صفحات ثقافية

هكذا تكلم بطيحان – 2

null
لقمان ديركي
كلما انتقد كاتب فعالية من فعاليات دمشق عاصمة ثقافية الأدبية حصراً حتى قامت هيئة الدفاع البطيحانية بالزعيق واتهام المنتقدين شتى أنواع الإتهامات بصوتٍ عالٍ دون أن يكون هناك أي رد معقول أو مقنع،والهدف من الصوت العالي هو التغطية على الصوت المنتقد لا أكثر ولا أقل
، أما الرد الوحيد الموحد الذي كان يميز هيئة الدفاع البطيحانية فهو أن كل من انتقد الإحتفالية إنما انتقدها لأنه لم ينل حصته من الكعكة، والغريب أن لا أحد أتى على سيرة الكعكة سوى المدافعين البطيحانيين، وهذا يؤكد أن الكثير مما حدث العام الفائت كان يحدث تحت ظلال هذه النظرية، لكن أغرب ما جاءت به الردود الكعكية نسبة إلى النظرية وليس إلى كعكي حبيبنا في افتح يا سمسم أن بطيحان كتب متهماً المنتقدين تحت عنوان ( أين حصتي من الإعاشة)، وكلمة الإعاشة هنا هي كلمة حصرية بوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التي كانت توزع حصص الإعاشة من غذائيات ومساعدات على اللاجئين الفلسطينيين،
وبالتأكيد هنا أن بطيحان لم يكن يسخر من اللاجئين الفلسطينيين، فهو على الأرجح لا يعرف معنى الكلمة التي كتبها، وفي هذا الترجيح إنصاف له، فأن لا يعرف ما يكتب خير من السخرية من آلام شعب ما، فما بالك أن تكون السخرية من آلام الشعب الفلسطيني، والغرابة هي أننا كنا نتمنى سابقاً أن يفهم المدافعون انتقاداتنا ويحاوروننا كي نتوصل إلى ما هو أفضل في المستقبل، هذه نوايانا نحن من تجرأنا وانتقدنا، لم نعد نطلب أن يفهموا علينا، لا صرنا نطلب من الكاتب الذي يشتمنا أن يفهم ما يكتب، ما خطته يداه. يتهموننا بالسفاهة والسخافة والطمع والجهل ونرضى ..بل ونطلب لهم الغفران لأننا نعرف أنهم لا يعرفون ما يكتبون.
كلنا شركاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى