صفحات سورية

حسن عبد العظيم:اللغة الطائفية لا تعبر عن رأي المعارضة الوطنية السورية

null
انتقد الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية تشكيل أمانة عامة لتجمع إعلان دمشق في الخارج وما انبثق عنها من لجان، وأكد أنها لم ترد في بيان تجمع إعلان دمشق، وانتقد حديث بيان لجنة إعلان دمشق في بريطانيا بلغة قال إنها “طائفية”.
وجدد الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية حسن عبد العظيم في تصريحات خاصة لـ”قدس برس”، موقف حزبه المجمد من تجمع إعلان دمشق، وأكد أن كل ما يصدر عن التجمع في الداخل أو الخارج لا يعكس رأيهم، وقال: “نحن نؤكد كحزب اتحاد اشتراكي عربي ديمقراطي جمدنا نشاطنا في إعلان دمشق منذ 7 كانون أول (ديسمبر) 2007، وأي بيان يصدر لا نتشاور فيه ولا تطرح علينا صيغته لا يعبر عن رأينا”،وأضاف ” ونحن نؤكد في الحزب وفي التجمع الوطني الديمقراطي على أن قيادة العمل الوطني سواء للتحالفات أو لإعلان دمشق كان الهدف الأساسي منها التواجد في الداخل، وتتصرف لجان الخارج على ضوء ما يكتب في الداخل، وبالتالي لا يجوز إطلاقا أن تقوم لجنة من اللجان بإصدار بيانات غير مقررة في الداخل”.
وأشار عبد العظيم إلى أن أمانة الخارج تم تشكيلها بعيدا عنهم، وأن بيان لجنة إعلان دمشق الأخير تضمن مصطلحات غير مقبولة للمعارضة الوطنية في سورية، وقال “نحن لم نستشر في الأمانة العامة لإعلان دمشق في الخارج، ولم نشارك فيها، ولا تعبر عنا كحزب لأنها ليست واردة في هيكلية إعلان دمشق، ونحن نرفض الحديث بالمنطق الطائفي، ونتحدث عن نظام شمولي واحتكاري ولكننا لا نتحدث بلغة طائفية”، على حد تعبيره.
على صعيد آخر رفض عبد العظيم الحديث عن مؤامرة تجري ضد إيران بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وقال: “ما جرى ويجري في إيران جرى عبر انتخابات رئاسية تنافسية حقيقية بين أربعة مرشحين، ترشحوا جميعا تحت يافطة الثورة الإسلامية الإيرانية، لكن مع اختلاف في الرؤى والبرامج، بين تيارين أساسيين هما: التيار الإصلاحي والتيار المحافظ المتمسك بنظرية ولاية الفقيه، التي يعارضها معظم رموز التيار الإصلاحي الذي يدعو إلى الاهتمام أولا بالوضع الاقتصادي الداخلي والتقليل من الدور الإقليمي والعالمي لإيران، ويريد نوعا من المصالحة مع الغرب ومع الإدارة الأمريكية. لكن الانتخابات كانت فيها حريات كبيرة ومنافسات حادة، وجرى الخلاف أخيرا على نتائج الانتخابات بعد أن ستبق المتنافسان الرئيسان أحمدي نجاد ومير حسن موسوي مسبقا عن فوزهما”.
وأضاف: “نحن نتمنى أن يجري تحقيقا حقيقيا حول نتائج التيارين، وأن تنتهي الأزمة لصالح إيران وشعبها، وأن يخف دور إيران وتدخلها في الشؤون الإقليمية خصوصا في العراق، ونحن مع مشروعها النووي السلمي على أن لا يتحول إلى مشروع عسكري، وقد نتعاطف مع مع التيار الإصلاحي لكننا مع استمرار دعم إيران للمقاومة لا سيما بعد مجيء حكومة نتنياهو وما أعلنت عنه من برامج عدائية للحقوق الفلسطينية والعربية”.
وعاما إذا كان السيناريو الإيراني وارد التكرار في سورية، قال عبد العظيم: “مع الأسف الشديد المعارضة التي تم التعبير عنها في سورية بتجمع إعلان دمشق التي جمعت كافة القوى السياسية والشخصيات الوطنية الخلاف بين أطرافها أضعفها لمرحلة، وبالتالي لا توازن بين امكانيات النظام والمعارضة في سورية، ونحن مع التغيير الديمقراطي السلمي وضد التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية”.
وأشار عبد العظيم إلى وجود قلق عام لدى غالبية دول المنطقة العربية من تنامي التدخل الإيراني في المنطقة، لكنه أكد أن ذلك لا يبرر استعداء إيران أو التحريض عليها، وقال “لا شك أن القلق من تنامي الدور الإيراني في المنطقة يزعج دول الاعتدال العربي عامة، ونحن في الحزب نرى أن بناء المشروع الوطني في الدول العربية أولا وبناء المشروع النهضوي العربي هو الرد الواقعي على تنامي الدور الإيراني، ولسنا مع الصراع مع إيران بل مع الدعوة للحوار معها، لأن خلافنا الجوهري هو مع الاحتلال الإسرائيلي وليس مع إيران”، على حد تعبيره.
خدمة قدس برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى