صفحات الحوار

مصطفى علي: النحاتون السوريون قلة لكنهم أثبتوا وجوداً على المستوى العالمي

null
أدخل المنحوتة إلى بيوت الناس في دمشق وتجربته بالبرونز في الثمانينيات كانت جديدة في الفن التشكيلي السوري
راشد عيسى
«مؤسسة مصطفى علي» ليست اسماً مجازياً، بل هي حقيقة لا يمكن لزائري دمشق إلا أن يشعروا بأثرها الكبير في المشهد الثقافي السوري. محترف اختاره مصطفى علي في بيت مهجور في حارة اليهود في دمشق القديمة، ليصبح في ما بعد تلك المؤسسة، التي لا تجذب إليها المثقفين ومتذوقي الفن التشكيلي وحسب، بل السياح والمستثمرين، والفنانين التشكيليين أنفسهم، الذين تقاطروا تالياً ليأخذوا أمكنة مهجورة مماثلة في ذلك الحي، الذي بدأ يرسخ اسمه كحي للفنانين في ذلك الحيز الملتبس والمليء بالمعاني والدلالات من مدينة دمشق. لكن المسألة ليست في ذلك المكان وحده، فمصطفى علي راح يتمدّد هنا وهناك، داخل المدينة وخارجها، كأن الأمكنة تضيق به ويضيق بها. ليست المسألة أساساً في الأمكنة، فالرجل بإمكانه أن يؤثث المكان الذي يحلّ به، بإبداع لا ينضب، ما يعني في النهاية أن مصطفى علي هو المؤسسة، الذي بإمكانه بالفعل أن يبني ويغير ويؤثر بمن حوله من أجيال.
حين التقينا علي في مشغله، في حارة اليهود، الذي لم يعد فقط مجرد عنوان في الحي، بل واحد من خمسة أمكنة بارزة في دمشق القديمة لا يمكن تجاهلها، قال مازحاً «لقد صرت مثل بيكاسو، لا أكتفي بمشغل واحد، فقد تركت هذا المحترف إلى محترفات أخرى».
لماذا تخليت عن هذا المكان كمشغل؟
كان لدي سبب أساسي لانتقالي من هذا المكان، الذي يعتبرونه من أجمل امبراطوريات الفن التي بناها فنان في الشرق الأوسط، فالمكان بدأ يضيق كمحترف، وعدد الزوار غير المحدود اضطرنا لإيجاد بديل. فكرة هذا المكان الأساسية كانت أن يتحول إلى متحف أو مركز فني، لا أن يكون محترفاً. بالإضافة إلى أنني أريد أن يكون لي وقتي الخاص بعيداً عن الناس. انتقلت من مكان إلى مكان حتى صار عندي ثلاثة مشاغل، لدي في المليحة ثلاثة دونمات، هنغاران ومئة طن من الأخشاب ستتحول كلها إلى أعمال فنية. وإذا قلت إنني مثل بيكاسو فهذا على سبيل المزاح، وليس هناك فنان يشبه الآخر.
لدي مستودعات فيها شغل وأفكار. ثم إن الانتقال من مكان إلى آخر يعطيك إيحاءات جديدة. في مشغل جوبر كنت أشتغل أمام الناس، في الشارع وفي الساحة، وصار أولاد الحي يأخذون بقطع من الخشب ليعملوا منها منحوتات ثم يرينونني إياها، صارت هناك أجيال تتعلم النحت، فعسى أن يخرج فنانون أو حتى متذوقون. الفنان لا يؤثر فقط من خلال العمل الفني، بل من خلال قدرته على الفكر الجديد الذي يضيفه إلى البشرية، يساهم بتغيير طريقة تفكير الناس، يدفعهم إلى أفكار جديدة وعالم جديد.
أما مصير هذا المحترف، هنا في حارة اليهود، فأنا أعمل الآن مجموعة كي تكون نواة لمتحف خاص قابل للحياة لألف سنة على الأقل. نحن لدينا المتحف الوطني، ولكن ليس لدينا مجموعات خاصة لتتحول إلى متاحف خاصة. هذا المكان سيتحول مع الزمن إلى متحف مصطفى علي. وبالأساس أسميته مؤسسة مصطفى علي وكنت أعرف إلى أين يتجه، وهذا لا يمنع أن يحتوي على أعمال لفنانين آخرين.
كسر التقاليد
كيف بدأت فكرة تحويل حارة اليهود إلى حي الفنانين؟
الفكرة بدأت حين أخذت هذا المكان. كان الحي مهجوراً، وكان بذهني أن الأماكن المهجورة يمكن أن تتحول إلى مراكز فنية تجذب الناس. ثم بدأ بعض الفنانين يأخذون أماكن مجاورة، وذلك جذب الناس من كافة المستويات. لحق بالفنانين مستثمرون في مجالات كالفنادق والمقاهي، صارت حتى المحافظة والحكومة ترى هذا الحي مركزاً ثقافياً في دمشق القديمة. والآن هناك اهتمام بمحاولة فتح البيوت الأخرى المغلقة كمحترفات ومشاغل. هكذا يمكننا القول إننا سنستطيع خلال سنوات قليلة أن نضيف إلى الدخل القومي من خلال المشاريع الفنية.
إذاً لم يكن الهدف حارة اليهود بل لكون المكان مهجوراً. وقد ساعد وجودنا على إنقاذ الحارة، ففيها قصور مهمة تعود إلى 400 سنة، ووجودنا لفت الانتباه، فاستثمرت هذه الأمكنة، وما زلنا بمراحل أولى لهذا المشــروع. بدأنا في 2004 بعد ست سنوات صار الحي معــروفاً عالمياً، تعرف ذلك من حجم الزوار، وما زالت هنــاك أجزاء مغلقة.
ماذا يقول أصحاب البيوت في هذه المشاريع؟
هذا (غاليري مصطفى علي) بيت صاحبه بكري البقاعي، التقيت أحداً من طرفهم وعبروا عن سعادتهم البالغة بأن يتحول البيت إلى هذا المحترف، وسمعت إطراءات كثيرة من اليهود السوريين في نيويورك لعودة الحي إلى الحياة، وزوار الصيف دائماً يأتون إلى هنا.
إذا كانت الأمكنة تمنحك إيحاءات، فماذا أعطاك هذا المكان، حارة اليهود المهجورة، بتاريخها وسكانها الغائبين؟
لم أرتكز بموضوعي على دمشق القديمة كتراث، إنما المكان يوحي لأن له علاقة بالتاريخ، تحس أن الفراغات هناك تناسب أعمالاً عديدة. أنا أرتكز على تاريخي بالمعنى الواسع؛ سوريا وما قدّمت للبشرية من فنون وغيرها. المكان موحٍ باعتباره كسراً للتقاليد، حينما يدخل الفنان إلى مكان كهذا يضيف شيئاً مختلفاً إلى تراث المدينة ويعطيها نفساً جديداً. دخلت المنحوتة إلى البيت العربي، وكذلك التصاميم الجديدة، وفي ذلك كسر للتقاليد.
علاقتك بالمادة رحلة، ومن الواضح أنك في أعمالك الأخيرة تعمل على الخشب، ما الذي يحدد الانتقال من مادة إلى أخرى؟
الخشب هو المادة التي تأسرني الآن، أما سابقاً فكنت أشتغل على البرونز. الإنسان دائم البحث عن المادة التي تناسب تحقيق أفكاره. في السنوات الأخيرة كان معظم بحثي وتجاربي على الورق يقودني إلى الخشب. منذ سنوات طويلة بدأت توليف مادتي البرونز والخشب، كيف يمكن أن يعيشا معاً ويشكلا لحمة. انتقلت من هذه التجربة إلى ما يمكن أن أسميه جوهر المادة، وأقصد الخشب، وقد شعرت بمعاناتها، وأحسست كم تشبه أجساد البشر. حينما كنت أرى الخشب المقطع في العربات كنت أحسه كأجساد البشر. هذا قادني إلى دخول غوطة دمشق، وسرعان ما لاحظت الأذى الذي سببّه البشر لهذا الحزام الأخضر الجميل المحيط بدمشق من تآكل ودمار وخراب. بنيت موضوعاتي الجديدة على هذا الخراب والدمار، ربطاً بالحالة الإنسانية وما حل فيها من هلاك؛ ما علاقة الإنسان ببيئته، وكيف يمكن أن تؤثر فيه. أنظر إلى هذا العمل، تمثال اسمه الغوطة وهو جسد متآكل بدون رأس ولا يدين. هذا من الأعمال التي تميز هذه المرحلة.
مرحلة الخشب انطلقت من موضوع أساسي هو الشكل التعبيري الذي لا حدود له. انطلقت تحديداً من البورتريه، الوجه الذي يحمل الأفكار التي تبني أو تدمر العالم. انبنت الوجوه على حالة الكون الذي يطرح تساؤلات لا نهائية، من خلال عدم الدخول في التفاصيل التي يمكن أن تضيع الفكرة، ومن خلال الأدوات الحادة التي تترك تأثيرات وعلامــات تشبه الأشياء التي يتركها الزمن على وجه الإنسان وجسده. الأعمال كلها من الحجم الكبير، بورتريهات ضخمة الحجم.
أشرت إلى إمكانيات هائلة بين يديك، هل كل ذلك ضروري ليبدع الفنان؟
تستطيع أن تعمل على قدر إمكانياتك. لم أكن أملك شيئاً، وكان رأسمالي كتلة من الطين ومواد بسيطة. تستطيع أن تأخذ مواد مهملة من الطريق. الحالة المادية لن تمنع الفنان أن يقدم أعمالاً ذات قيمة، لكن حيث تتوفر يصبح هناك إمكانية أكبر لتأخذ أبعادك وتحقق أحلامك بشكل أكبر.
هل هناك اليوم رواج لهذا النوع من النحت؟
لم أفكر يوماً في الرواج. الفنان عليه أن يقدّم تجربة والآخرون يجب أن يحاوروها. تجربتي بالبرونز في الثمانينيات كانت جديدة في الفن التشكيلي السوري، حينما صارت رائجة ومطلوبة كثيراً فكرت في مادة أخرى وقبلها الناس. الفنان عليه أن يقدّم ما بداخله كتجربة جديدة، وعلى الآخرين أن يتابعوا. دائماً هناك مقتنون ومتذوقون. هناك أفكار لعرض الأعمال الجديدة في دمشق ومن ثم في نيويورك وباريس.
النحت العاري
هل تفكر أثناء العمل بالمكان الذي ستحل فيه المنحوتة؟
أحياناً تدخل المنحوتة إلى بيت أو متحف وسرعان ما تجدها تعبّر عن المكان الذي تحل فيه.
ألم يكن اختيارك لهذا الفن المنبوذ في مجتمعنا مغامرة؟
ومع ذلك بقيت مصراً عليه منذ بداية حياتي. كانت قواي الداخلية تجذبني للعمل على الأبعاد الثلاثة، والشكل في الفراغ الذي هو النحت. لم أفكر كيف سأعيش. لكن إصراري ذاك هو ما أوصلني إلى ما أنا عليه اليوم. عملت ما برأسي ولم أكن أنتظر النتائج. مع الزمن يستطيع المرء إذا كانت التجربة ناجحة أن يصل إلى النتائج كتحصيل حاصل. أنا أدخلت المنحوتة إلى بيوت الناس في دمشق من خلال شغلي ومعارضي. وصار هناك جيل من النحاتين لم يكرس. تغير وضع النحت بدليل أنك صرت ترى النحت في الحدائق العامة. يجب أن يكون الفنان حازماً كي يتمكن من تكريس الظاهرة.
هل تعرّض أي من أعمالك لتخريب؟
عموماً لم تتعرض أعمالي لمشكلات، سوى مرة كتب عليها العابرون ذكريات وخربشات. يجب أن تعوّد الناس وتربيهم على فكرة عدم الإساءة لهذه الأعمال، تماماً كما تعلمهم أن لا يرموا الأوساخ في الطريق.
تشهد سوريا أخيراً ملتقيات نحت بطلب من شخصيات لتزيين أملاك خاصة. ما رأيك بذلك؟
ظاهرة جيدة. في التقاليد الأوروبية، منذ عصر النهضة بدأ تكليف الفنانين بتزيين بيوتهم وحدائقهم، والحكومات تزين الساحات والحدائق. تغيرت وظيفة الفن من الكنيسة والمعابد إلى الحدائق والساحات. نحن دائماً نأتي متأخرين، والسبق دائماً لأوروبا. اليوم البروجوازية الجديدة عندنا يهمها أن تزين بيوتها وحدائقها بمنحوتات وأعمال فنية. كذلك هناك أفكار جديدة لدى المؤسسات الخاصة لرعاية تزيين الساحات وغيرها. هذه بداية جيدة. بالإضافة إلى الملتقيات التي تنظمها الدولة، محافظة دمشق ووزارة الثقافة مثلاً، لدعم هذه الظاهرة وتكريسها لأنها حاجة جمالية في الأماكن العامة.
من أبرز هذه الملتقيات كان ملتقى النحت العاري، ولأول مرة نشهد ملتقى للنحت الواقعي. ما تعليقك؟
كان هذا طلب راعي الملتقى. وجاءت النتيجة مجموعة أعمال جيدة منفذة برخام إيطالي مقبول. النحت الواقعي موجود في تقاليد الفن الأوروبي، وهذه المرة أراد رعاة الملتقى تزيين حديقة بهذا النوع من النحت. الفنون المعاصرة اتجهت في الغالب إلى الترميز وابتعدت عن الواقعية. لكن هذه الأعمال اشتغلت هكذا لأنها طلبت على هذا النحو، لا لأنها في إطار موجة أو ظاهرة سائدة. شعبنا عموماً يحب الواقعي، وسنشهد مزيداً من الطلب على ذلك.
كيف أثر غياب الموديل العاري على وضع النحت اليوم؟
النحت والرسم كانا دائماً مترافقين مع وجود الموديل. نحن في كلية الفنون كان لدينا موديل عار، وأنا لدي موديل أشتغل عليه منذ 25 سنة. مؤسف أن يغيب الموديل العاري من كلية الفنون بسبب التخلف. غياب الموديل أثر بالتأكيد، فوجوده مهم وضروري على المستوى الأكاديمي، كضرورة التشريح للطبيب. لاحظ ذلك في الحدائق العامة. ظاهرة جديدة وجميلة تساعد على الانفتاح وتزيل هذا اللبس بين التمثال والصنم. ولكن حتى اليوم لا تستطيع أن ترى تمثالاً عارياً في الحديقة، تجد الأعمال التجريدية والهندسية والنباتية تنتشر في الأماكن العامة. ربما نحتاج إلى زمن آخر لنرى الأعمال الواقعية في الحدائق والأماكن العامة.
ما موقع النحت السوري على خريطة الفنون، ألا ترى أن اللوحة ترى طريقها إلى العالم بشكل أسرع؟
النحت في سوريا اليوم في واجهة الفنون، لأن هناك توجهاً على المستوى الرسمي والخاص. كثير من النحاتين السوريين وصلوا إلى مصاف العالمية ولديهم تجارب ومقتنيات تنتقل إلى أماكن في الخارج. النحاتون السوريون قلة عموماً لكنهم أثبتوا وجوداً على المستوى العالمي، لكن اللوحة حركتها أسهل.
التعتيم والانغلاق ساهما في عدم انتشار الفن السوري، اليوم تغير الوضع، ومن يريد أن يتعرف على سوريا يريد أيضاً أن يتعرف على الفن السوري.
أحلام حجرية
من هم أساتذتك في هذا الفن؟
هناك من يعلمك بشكل مباشر، وهناك من تأخذ عنه عبر المتابعة. أثناء الدراسة كان لي في سوريا أساتذة أكثرهم من مصر، وكان لهم تأثير على النحت من حيث البنية الفكرية والفلسفية وليس فقط على مستوى الشــكل. كان هناك ثلاثة أساتذة أحمد الأحمد، منذر كم نقــش، وفواز بكداش. لاحقاً عشت في إيطاليا وحاورت كثيراً من الأساتذة. ولكن هناك الأساتذة العالميون. وهناك الفن السوري القديم في أوغاريت، والفن الإيطالي القديم (الاتروسك) بالإضافة إلى جياكوميتي. ولقد استخدمت الشكل الطويل النحيل الذي تراه عند جياكوميتي، ولكن بطرق مختلفة.
ليس في عائلتك نحات أو رسام، كيف حدث أن صرت نحاتاً؟
أسمّي النحت أحلاماً حجرية. أنا ابن عائلة فقيرة ولم أكن أتخيل أنني سأصل إلى هنا. كان رأسمالي الطين على طرف النهر الذي أعمل فيه أشكالاً، كبر الطين حتى صار كل هذا الذي تراه. دائماً تحضرني ذاكرة الطفولة. ذلك المكان، البحر والطين والجبل الرملي الذي كنت أنهل منه أشكالاً. ولدت وتربيت على الساحل، في أوغاريت، قرب تل من الحجر الرملي. التل الرملي المليء بالزعتر البري، كنت آخذ منه الحجارة وأنحتها بأدوات كالسكين، وكان أمامنا جدول نأخذ منه الطمي لنعمل منه أشكالاً طفولية. كنت أنحت السمكة والصخرة والشجرة والأشخاص، حينما صرت في الإعدادية رحت أسأل عن كلية الفنون، منذ ذلك الوقت قررت أن أصير نحاتاً، وبدأ أسلوبي يظهر وأنا ما زلت في السنة الثالثة في الكلية.
خلقني الله نحاتاً، كنت أمشي تحت أعمدة الطرقات، وأنتظر حتى يصير الظل المرمي على الأرض، الذي هو ظلي، طويلاً لأتأمل فيه. كنت منذ طفولتي أحب الأشكال الطويلة. هذا الشريط من الذكريات، الجبل الرملي، الزعتر، الطمي الذي يتركه الجدول على طرف النهر، وحتى السير الشعبية التي كنت أسمعها من والدي، كان السر الذي أنقذني حين ذهبت للدراسة في إيطاليا، فقد كان سنتي الأولى عام 1992 هناك عبثية وأحسست بالانخلاع من حياتي وعالمي وسيطر عليّ العبث. وشعرت بشريط الذكريات ينقذني ويبني عالمي من جديد. لعل ذلك العبث هو ما صنع تالياً تجاربي الجديدة.
حينذاك كنت قد تركت سوريا بعد أن حققت نجاحاً بانتشار أعمالي البرونزية التي صارت مطلوبة. تركت كل هذا النجاح وذهبت إلى إيطاليا، وبدأت البحث من جديد. كانت عندي رغبة كبيرة لأجدد نفسي. يجب أن لا يخضع الفنان للإغراءات.
هل ترسم أحياناً؟
أرسم أفكاراً، اسكتشات. أحياناً أعمل لوحات، ولكن قلما أفعل ذلك. في عام 93-94 في إيطاليا لم أكن أستطيع النحت بسبب مشكلة في يدي، فعملت رسوماً كثيرة.

(دمشق)
السفير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى