صفحات الناس

حركة العدالة والبناء تعلن عن اجتماع إعلان دمشق بالوفود الأوروبية والأميركية التي تزور دمشق

null
كشف ناشط سياسي سوري معارض النقاب عن أن الاستعدادات لإطلاق قناة فضائية تلفزيونية من الخارج بلغت مراحل متقدمة، وأعرب عن أمله في أن يتجاوب النظام في سورية معها بالمشاركة في برامجها الإخبارية والحوارية باعتباره طرفا فاعلا في مختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والاجتماعية.
ورفض مسؤول العلاقات الدولية والإعلام في “حركة العدالة والبناء” المعارضة في سورية أسامة المنجد في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” الكشف عن طبيعة الاستعدادات التي تم اتخاذها لإطلاق القناة التلفزيونية ولا عن اسمها، ولا عن موعد انطلاقها على الهواء بعد أن شاع بأنه ربما يكون في 17 من نيسان (أبريل) الجاري، وهو ذكرى جلاء الاستعمار الفرنسي عن سورية، واكتفى بالقول: “نعم الاستعدادات لإطلاق قناة فضائية تلفزيونية سورية يجري على قدم وساق، ونحن على مرمى حجر من الإعلان عن موعد انطلاقها واسمها في بيان رسمي، وهي عموما قناة تلفزيونية سورية همهما الأساسي دعم عملية التغيير الديمقراطي في سورية”.
وأشار المنجد إلى عدم وجود أي فيتو للقناة التلفزيونية الفضائية المرتقبة ضد أي طرف سياسي سوري بما في ذلك النظام والإخوان المسلمون، وقال: “هذه قناة تلفزيونية سورية وهي صوت لجميع السوريين وهي مفتوحة للجميع، ولا خطوط حمراء أمامنا إلا ما يمنعه قانون البث الفضائي في العالم، أما بالنسبة للتيارات السياسية في سورية فهي مدعوة للمشاركة بقوة في الحوار الذي ستديره القناة في برامجها، وبالنسبة للنظام فنحن نأمل أن يكون حاضرا معنا لتوضيح وجهة نظره في الملفات المعروضة للنقاش، لا سيما أنه الطرف الأكثر قربا من كل القضايا محل النقاش الدائر في مختلف الملفات، وقد حاولنا الاتصال بعدد من الجهات المعنية فيه ببعض الملفات المطروحة لكنه للأسف لم يتجاوب معنا”.
وعما إذا كانت القناة من صنف القنوات الإخبارية السياسية فقط، قال المنجد: “هم القناة التلفزيونية المركزي هو مساعدة السوريين على إحداث التحول الديمقراطي السلمي، لكن هذا لن يمنع من أن تتضمن القناة مجموعة برامج ثقافية وتاريخية ووثائقية تبرز الوجه الحضاري لسورية وتخدم الهدف المركزي، أي التغيير السلمي الديمقراطي”.
وجوابا على سؤال وجهته له “قدس برس” عن مدى استقلالية القناة التلفزيونية المرتقبة عن التدخل الخارجي لجهات معروفة بعدائها التاريخي لسورية، قال المنجد: “اتهام حركات التحرر الوطني بالعمالة للأجنبي والولاء لجهات استعمارية كلام ولى وانتهى عصره وأصبح اسطوانة مشروخة لا ترددها إلا الأنظمة الشمولية وأنصارها، فالمشرفون على القناة التلفزيونية السورية المرتقبة وطنيون وشرفاء ومعروفون لدى الخاصة والعامة، ولا يعقل أن يوصم لا رياض سيف الذي يصارع المرض في سجنه ولا فداء الحوراني التي تسكن السجن بعد أن خسرت زوجها ومستشفاها الذي كانت تعالج فيه المرضى، ولا غيرهما من الوطنيين بأنهم أياد طيعة في يد قوى استعمارية، هذه إشاعات كاذبة لا تنطلي إلا على صغار العقول”.
ودافع المنجد بشدة عن حق المعارضة السورية الوطنية في التواصل مع الخارج وإقامة علاقات مع المؤسسات العاملة فيه، وقال: “لا شيء يمنع تجمع إعلان دمشق من إقامة شبكة علاقات دولية علنية، ولا حركة العدالة والبناء التي أنتمي إليها من أن تقيم شبكة علاقات مع مؤسسات المجتمع الدولي، فعلاقاتنا علنية وسليمة بالبرلمانات والمؤسسات المدنية، وهذا أمر طبيعي لا غرابة فيه. ولعلني لا أذيع سرا إذا قلت بأن كل الوفود الأوروبية والأمريكية التي زارت سورية كانت قد التقت بنا في الخارج قبل ذلك، كما التقت بقيادة إعلان دمشق في قلب دمشق مثلما التقت بقادة النظام في سورية، ونحن نتابع معها في الخارج نتائج لقاءاتها، وهذا كما قلت أمر طبيعي يدخل في سياق تقديم الصورة الحقيقية للوضع في سورية وتصحيح الصورة المزيفة التي يقدمها النظام، وهذا لا يخدش في شيء في وطنية المعارضة، وهوحق طبيعي لها كما في أي دولة من دول العالم”، على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى