صفحات الناسفيصل الشيخ محمد

مرحباً ميشيل كيلو حراً طليقاً!!

null
فيصل الشيخ محمد
مرحباً ميشيل كيلو حراً طليقاً من قفص أراد لتغريدك أن يتوقف ولشدوك أن يخبو.. فخرجت وقد خاب من ظن أو حسب أن قول الحق والحقيقة لن ينطق بها لسانك أو ترددها شفتاك.. دخلت القفص الحديدي وأنت مرفوع الهامة، وخرجت وأنت منصوب القامة، لم تقو سياط الجلادين من إحنائها أو الحط من عنفوانها.
دخلت القفص بتهمتي إضعاف الشعور القومي، وإيقاظ النعرات الطائفية والمذهبية.. فسخرت من تلك التهم التي لا تطال أمثالك ولا كل رفاقك الذين وقعوا على (إعلان دمشق – بيروت) الداعي إلى تصحيح العلاقات اللبنانية السورية، وترسيم الحدود بين البلدين، وتبادل العلاقات الدبلوماسية بينهما.. وطلباتك ورفاقك كانت محقة وعادلة..فهذه قد نُفذ بعضها والبعض الآخر في طريقها إلى التنفيذ.. شاء سجانوك أم لم يشاؤوا؟!
خرجت بعد ثلاث سنين أمضيتها بين حفنة من القتلة والمجرمين أصلب عوداً وأكثر تصميماً على متابعة المسيرة، وقد أسمعت – فور تنسمك هواء الحرية – سجانيك والقضاة الذين دبروا لك تلك التهم التي لم نسمع بها من قبل أو نعرف لها نصوصاً في قوانين السماء أو الأرض.. أسمعتهم بأنك على العهد حتى يتم التصحيح ويقبل الشموليون – الذين أوصلوا البلاد بعقليتهم الظلامية المتخلفة إلى ما وصلت إليه – بالرأي الآخر دون إقصاء أو انتقاء، والتداول السلمي للسلطة عبر تغيير سلس وسلمي وآمن بعيداً عن التشنج والاستئثار والتعنت أو التدخل الخارجي.
لقد أكدت بتصريحاتك التي أدليت بها لـ(القدس برس) على أن مطالب التغيير الديمقراطي في سورية تزداد إلحاحاً، وقلت بكل تحد وكبرياء وتصميم: (السجن لم يغير أفكاري، والسجون في الغالب لا تغير الأفكار بل تطورها، أنا ما زلت مؤمناً بضرورة الإصلاح الديمقراطي الهادئ والسلمي والآمن، وقد وجدت بعض العلامات المهمة التي تنم عن وجود مؤشرات لتطورات إيجابية).
نتمنى أن تجد هذه العلامات طريقها إلى الحياة، وينعتق الشموليون من قوقعة الجمود والتخلف نحو نور الحياة والازدهار والتقدم، الذي لا يكون إلا باحترام الرأي الآخر ومحاورته، فالحوار أرقى أنواع الوصول إلى القواسم المشتركة، ونبذ الخلافات، والابتعاد عن توجيه التهم أو الوصم بالعمالة والخيانة كلما اصطدم بمخالف لرأيه.. فمن حق الجميع أن تكون شموع عقولهم متوقدة، وليس من حق أحد أن يتطاول على شموع عقول الآخرين يريد إطفاءها!!
مجدداً مرحباً بك أيها المناضل ميشيل كيلو.. طائراً حراً طليقاً مغرداً صادحاً في سرب المعارضة السورية الوطنية، التي تسعى إلى التصحيح المتدرج والتغيير السلمي الآمن.. بعيداً عن كل تدخلات أعداء الوطن والكائدين له، الرافضة تسلق جدران السلطة على ظهر دبابة معادية أو من وراء مؤامرة دنيئة، فالطريق الصحيح لولوج أبواب السلطة، هو طريق صناديق الاقتراع وصوت الجماهير السورية الحر النزيه!!
خاص – صفحات سورية –

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى