صفحات الشعر

قلبكٍ يدقّ مثل فمِ يتحطّم

null
عارف حمزة

[صحراء
ليستْ زيتَ الهياكل العظمية
ولا الحشراتِ التي ننامُ في ظلـِّها
منتظرين
عذراء
النجاة
أو حجارة كبيرة
ندحرجُها في السيرة
ولا أقلامَ التلوين
ومطرّزاتِ المائدة
للنساء المطلقات
ولا
شفرة الرمل
على الشفاه.
/
ليست حياتَنا التي في الكتب
حياتنا
التي في الأفلام
ولا سبع ساعات من المطر الذي
يبكي
على شارع غريب.
/
ليست ما نقله الوشاة في المكاتب الفخمة
عن أناسٍ
لم يبق منهم
سوى الزيت المتحجر
وعندما فكّروا
أن ينظروا إلى الخلف
نظروا
إلى الأيدي المكويـّة
بالسلاسل
نظرة غفران.
/
ليست
القطعة
المعدنية
التي
ترنُّ
في جيبكِ
وتتعفن
في قلبي.
/
ليست مقصَّ الحواجب تحت المخدة
ولا الحصن الحصين..
/
انظري
انظري إليّ جيدا ً
انظري
انظري إليّ قليلا ً
حاولي
أن تنظري..
يكفيني
أن تشاهدي الشجرة
التي
أقفُ بجانبها
أو
الغيمةَ
التي
فوق الشجرة.
[بحيرة .. ثم بط ّ أخرق
يدكِ على بطني
قدماك بين قدمي
كي
تتدفآ.
…..
….
هذا ما كنتُ أريد أن أنساه
هذا بالضبط
ما قطعتُ من أجله مئات الكيلومترات
مستهلكاً حيرتي
وحياتي القصيرة
كي أرميه في بحيرة بعيدة
ثم
يأتي
بطّ
أخرق
ويأخذه
في هجراته
المريضة.
[يد على القلب
قلبكِ
يدقُّ
مثل فمٍ
يتحطم.
مثل فم
يريدُ
لو يقولَ
كلاماً جارحاً
مثل سفينة غارقة
تأكلُ
محاراً
من الأعماق.
….

أنتِ الآن في مكانٍ بعيد
في المكان الأبعد
ويدي
تُنعشُ
قلبَكِ.
….

أنا العينُ الغارقة
التي على القاع
العين المعدنية قبل أن يأكلها المحار
أسمع اسمي
وهو يُُطحنُ مثل هواء
مستلقيا ً على الفم
أنظرُ
إليكِ.

المستقبل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى