صفحات سوريةهيثم مناع

هيثم مناع : المنسيون في صيدنايا

null
في حديث مع إذاعة فرنسا الدولية اليوم السبت 5/7/2008 قال المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان هيثم مناع أن سجن صيدنايا هو كوكتيل مولوتوف بكل معنى الكلمة، سجناء مهضومة حقوقهم الأساسية، منسيون من الدولة والمجتمع، مركب يبدأ من متطوعين للعراق مرورا بالتنظيمات الجهادية الصغيرة  إلى متهمين بالانتساب للقاعدة والسلفية إلى حزب التحرير والإخوان المسلمين مرورا بالأكراد وعرب من دول عديدة. من السابق لأوانه الحديث عن مجزرة، ما هو مؤكد أن الوضع ينتج حالات مقاومة يائسة قد تشمل أخذ رهائن أو الاعتداء على الحرس خاصة في حال تمادي الحرس في إهانة السجناء وسوء معاملتهم. في السجن أشخاص ليس لديهم ما يخسرونه وبهذا المعنى اللاعقلانية جزء من واقع السجن. لكن القانون السوري والقانون الدولي يجرم التصرف المشين والحاط بالكرامة من قبل من يعمل في المؤسسة العقابية فكيف إذا استعمل سلاحا حيا ؟
وقد رفض المتحدث باسم اللجنة العربية تأكيد أو نفي المعلومات التي ذكرها البعض عن عشرات القتلى أو 25 قتيلا، وقال بأن الحصار المطبق على السجن لا يسمح بمعلومات أكيدة حول القتلى وهويتهم وانتماءتهم. وقال مناع بأن من يتحدث عن انتقال السجناء إلى سقف السجن لا يعرفون الكثير عن هذه القلعة. وقد أشاد المتحدث باسم اللجنة العربية بالبيان المشترك لتسعة تنظيمات سورية طالبت بتحقيق مستقل وتجنب استعمال العنف ومحاسبة كل من خالف القانون أو استعمل العنف والإساءة للسجناء.
من جهة أخرى قال الدكتور مناع لإذاعة هنا والآن الفرنسية أن سجن صيدنايا يشكل مأساة حقيقية لأنه يقوم بدور سجون اختفت مثل المزة وتدمر. مشيرا إلى أن السجن مكون من قسمين قديم فيه سجناء الرأي وجديد فيه سجناء حق عام من العسكريين. وأن فيه ثمانية جنسيات من غير السوريين. لكنه استبعد أن يكون جرح المشاعر الدينية سببا للأحداث كذلك رفض أي توظيف طائفي من أي طرف لمأساة السجناء. وقال: نحن بحاجة للتدقيق وتثبيت المعلومات من أجل مصداقيتنا المستقبلية، اليوم وكالات الأنباء الغربية تتلقف لكل ما يحدث في سورية، هذه فرصة للتعريف الصحيح بانتهاكات حقوق الإنسان دون مبالغة أو تهويل أو تواطؤ. لقد شهد السجن في أبريل/نيسان حادثة حريق مأساوية كانت بمثابة صفارة خطر لم يتوقف عندها المسئولون، وإن لم نكن متأكدين من حدوث قتلى قبل ثلاثة أشهر، فالمؤشرات اليوم هي وقوع عدد من القتلى والجرحى على السلطات أن تتعامل معها بكل شفافية وباحترام كامل للقانون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى