صفحات من مدونات سورية

لماذا يُراد للمجتمع السوري أن يلبس قميص فئة معينة؟!

null
في ممارسة الشعوب للحرية والديموقراطية دروس وعبر .. وكوننا شعوب متأخرة في كل شيء حتى في ممارسة الحرية ! فلا بد من الاستفادة من تجارب الآخرين وصياغتها بما يناسب طبيعتنا ومجتمعاتنا .
من طقوس الديموقراطية التي تمارسها الشعوب أنه إذا اختلف أفراد الشعب أو الحكومة والشعب على قضية ما فيتم الرجوع إما إلى الدستور أو إجراء استفتاء عام حول هذه القضية .. وبالتالي الذي يفصل هو الدستور أو اختيار الشعب !
اما أن تتسلط فئة معينة أو شريحة محددة على قرار ما أو تريد إثبات رأي ما حول قضية تخص عامة الشعب .. فهذه ليست ممارسة ديموقراطية وتدخل ضمن طبائع الاستبداد !
دعونا نعود للمجتمع السوري وما حصل فيه خلال الفترة الأخيرة من حراك أو ما أسميه (ضجيج) حول مشروع قانون الأحوال الشخصي وأيضا الحادثة الأخيرة حول منع الاختلاط في فرع نقابة المحامين في دمشق .
أريد أن أسجل هنا عدة نقاط .. لعلها تساعد في تجلية موقفي الشخصي وأيضا تساعد في رفع مستوى ممارسة الحرية والديموقراطية بيننا كأفراد في هذا المجتمع :

أولا .. هناك خطة ما تدور في الخفاء ولكنها مكشوفة لمن يتابع الأحداث .. وهي إخافة وإرهاب المجتمع من قدوم الإسلاميين إلى الساحة السورية من جديد !
قد تستغربون هذا الأمر ، ولكن من يتابع الأحداث يعرف أن هناك خطوات واضحة جدا في هذا الاتجاه ! لماذا هذه الخطة ؟ ولماذا هذا التخويف ؟
هناك كلام كثير يدور حول إلغاء قانون (49) وعودة المهجرين والمنفيين من أيام أحداث الثمانينات .. وأيضا هناك نية لإصدار قانون الأحزاب .. إلخ
كل هذه الأمور وامور أخرى سوف يتغير على ضوءها تركيبة المجتمع السوري ويحدث حراك جديد لم يعهده المجتمع منذ أكثر من أربعين عاما !
لذلك جميع التحركات التي تحصل الآن لا يفهم منها إلا أنها تخويف من القادم !
انتبهوا .. احذروا .. تيقظوا .. هناك تيار إسلامي قد يظهر في المجتمع .. هذه أفكاره وهذه معتقادته .. كلها ظلامية .. كلها رجعية .. كلها متخلفة ! كونوا على حذر من هذا القادم الذي يريد العودة بكم إلى عصور التخلف والجهل !
لا يمكن تفسير تسريب قانون الأحوال الشخصية السابق إلا ضمن هذا السياق (مع أنني لا أقبله كما هو وقد وضحت رأيي في تدوينة سابقة) .. ولا يمكن تفسير أي ضجة حول كل ما هو إسلامي إلا ضمن هذا السياق !
وإلا فمن المستحيل أن يقبل النظام مثل هذه القوانين والحالات التي حاربها هو لمدة أربعين عاما ! من المستحيل أن يعطي النظام فرصة أو نسمة حرية لكل ما هو إسلامي ! لن يعيد التجربة أبدا .. لأنه يعرف النتائج !
النظام الذي اخترع فقاعة (جند الشام) وفجرها بعد أن استنفذ أهدافه منها .. والنظام الذي اخترع (أبو القعقاع) وأخفاه إلى الأبد بعد أن استنفذ أهدافه منه .. النظام الذي حارب الإسلاميين واجتثهم من الوطن وفعل بهم المجازر .. لا يحب الإسلاميين ولا يعترف بهم أو بأفكارهم .. فكيف يروج لها ويدعمها ؟!
لكن هو مضطر لعمل بعض فتحات التهوية في الجدار الاجتماعي والمسرح الديموقراطي .. ورغم ضيق هذه الفتحات التي سوف يحدثها لأنه مضطر لها .. مع كل هذا فهو ينفذ خطة (تخويفية) لكل ما هو إسلامي وليس أصولي أو متطرف أو إرهابي .. أنا أتكلم عن الإسلامي الوسطي فقط !

ثانيا .. حدث حراك في المجتمع السوري وفي الإعلام حول قانون الأحوال الشخصية .. وهو حراك طبيعي لو كان المجتمع سليما ومعافى .. اما إذا كان المجتمع تحت القيد والتهديد والتخويف .. فهذا الحراك متعمد أو مسموح له أن يحدث لغرض ما !
لا يهم .. المهم أن هناك حراكا حدث يطالب بإلغاء قانون الظلام والجهل والتخلف كما يقولون!
انا أقول .. أليس من حق المجتمع أن يُعرف رأيه في هذا القانون ؟! أليس قانونا يتأثر به الجميع ؟ لماذا لا يتم عمل استفتاء عليه ونرى مدى قبول الشعب له ؟ لماذا لا يتم العودة إلى الدستور في صناعة هذا القانون وصياغته ؟!
لماذا تقوم شريحة محددة من المجتمع السوري وتنادي بالإلغاء والرفض وكأن من حقها هي فقط أن تغير القوانين على فكرها وهواها ؟!
لماذا يراد للمجتمع السوري أن يلبس القميص العلماني بالإكراه الديموقراطي الصوري ؟!
أليس من حق المجتمع الذي تسوده أكثرية محافظة أن يؤخذ رأيه في قانون هو من سوف يتأثر به ويتعامل معه ؟!
إما أن نعود للدستور أو أن يتم عمل استفتاء على مثل هذه المواضيع التي تخص المجتمع كله .. عندها على الجميع أن يقبل النتيجة ! لا أن يتم من الآن فرض رأي وإقصاء آخر تحت ذريعة أن المجتمع تحرك ورفض الأمر رغبة منه !

ثالثا .. أستغرب من مناصري التيار العلماني أو الليبرالي أو حتى المخالف للإسلاميين أيا كانت خلفيتهم الفكرية والثقافية أن  يقعوا ضحية التغرير الإعلامي والخطط التي يمارسها النظام في التخويف من الإسلاميين ودورهم في المجتمع السوري ! ليس عدلا أن يطالب الجميع بحرية الرأي والتعبير في نفس اللحظة التي يقصون فيها الرأي الآخر بطريقة غير مباشرة !
لدرجة أن أحد الكتاب كتب مقالا وحلل فيه أرقام صناديق الاقتراع وقسم البلاد إلى مناطق النفوذ الإسلامي والليبرالي وخرج بنتيجة ألا يخاف أحد من الإسلاميين لأنهم لن يحصلو إلى ما بين 10% إلى 20% من أصوات الشعب ؟!
أهكذا تمارس الحرية والتعبير عن الرأي ؟ نمارسها لكي نخوف من الآخرين ونقصيهم بطريقة غبية جدا تنم عن جهل وتخلف في ممارسة حرية التعبير والنقد !؟

أخيرا .. إذا أردنا مجتمعا سليما ومعافى .. يجب أن نمارس الحرية والديموقراطية على حقيقتها و بأرقى صورها لا أن نمارس الديكتاتورية بثوب الحرية والديموقراطية !
أتمنى من جيل الشباب الحالي سواء مثقفين أو أفرادا ضمن مؤسسات المجتمع المدني ألا يقعوا في نفس خطأ الجيل السابق ويتم تكرار التجربة نفسها وتظهر نفس النتائج من جديد !
عملية إقصاء بصورة جديدة وحلة مختلفة !
أعطوا الحق للمجتمع بأكلمه أن يمارس حرية التعبير ويقول كلمته في كل صغيرة وكبيرة .. عندها سوف يرضخ الجميع لأمره واختياره !
من المستحيل أن يلبس المجتمع قميص شريحة محددة بعينها ! دعوا المجتمع يختار القميص الذي يناسبه !

بعد أكثر من أربعين عاما من الحكم الاستبدادي وتغييب الحريات وتغييب ثقافة حرية التعبير والرأي الآخر .. مازلنا بحاجة إلى وقت طويل حتى نتعود ممارسة الحرية واحترام الرأي الآخر ، بل وفهم الحد الدقيق الفاصل بين التعبير عن الرأي وبين مصادرة الرأي الآخر ضمن التعبير عن الرأي !

وسوم: الحرية, الديموقراطية, المجتمع المدني, النظام السوري, حرية التعبير, حرية الرأي, سوريا

هذه التدوينة ادرجت بتاريخ 3 أغسطس 2009 في الساعة 1:41 م ضمن تصنيف آراء سياسية, أشواق الأحرار, خواطر ثقافية وفكرية, سوريا ستان, معارضة ومجتمع مدني. يمكنك متابعة أي تعليق من خلال RSS 2.0 خلاصات التعليقات. يمكنك ترك تعليق, أو تعقيب من خلال موقعك الشخصي.
تدوينات في نفس الموضوع

* حفاظا على الخشوع .. منع المصليات العامة !
* حقوق الإنسان توهن نفسية الأمة ! في سورية فقط !
* المعارضة السورية…خروجٌ من الصفر أم عودة إليه؟!

التعليقات 51 على “لماذا يُراد للمجتمع السوري أن يلبس قميص فئة معينة؟!”

1. 3bdulsalam علق:
3 أغسطس 2009 في الساعة 2:33 م

كلام جميل عمر اتفق معه كثيرا . . وقد عبرت بشكل ما عما تفضلت به في تدوينة سابقة.

تحياتي
2. Somar علق:
3 أغسطس 2009 في الساعة 3:31 م

أنا معك حول ما طرحت وقد تكون هناك دوافع قوية خلف الفقاعة تلك…
ولكن بنفس الوقت لا يمكن للدولة ان تزور الحقائق في هذا الموضوع فكلنا يعلم أنه كما هناك الإسلام الرديكالي فهناك أيضا الكثير من المسلمين المثقفين …

أي أن جزءاً من المسؤولية في خلق فقاعة التخويف من التطرف يلعب الإسلاميون نفسهم دوراً كبيراً فيه … (مثلا في موضوع القانون السابق ) لا يمكن أن تكون الدولة نفسها كتبت ذلك القانون المتشدد .. ولكن ما قامت به هو تسريب ما كتب … ومشكلة الإسلاميين هنا أنهم يحاولون دوماً فرض وجهة نظرهم بالقوة … فأنا مثلا لا أناقش رفض مسلم منع ابنته أو زوجته من السفر في إلى مدينة أخرى خوفاً من الإنحراف فهذه حريته الشخصية ومعتقداته وعملياً تأثير قراره يشمل عائلته … ولكنني أرفض بشدة أن تمنع المرأة من السفر بدون محرم …(ورد هذا ضمن أحد فقرات القانون) فإذا كانت لدي الثقة الكاملة بابنتي او زوجتي فلماذا لا يسمح لهما بالسفر… هنا اعتدى القانون على حريتي الشخصية …ولا يحق للقانون أيضاً إلغاء زواج وتفتيت العائلات لمجرد عدم التزام الزوجين بالإسلام…(تصور أنني وصديقتي المسيحية قررنا الارتباط وبموافقة عائلتي وعائلتها فوفق القانون السابق يحق لأي شخص التقدم إلى المحكمة والطعن في هذا الزواج…

المشكلة أن الإسلاميين لديهم نظرة مسبقة عن كل شيء فالمرأة بلا حجاب داعرة وإذا ابتسمت أو تحدثت مع صديقها فـ …… أي أنت متهم حتى تثبت براءتك…

وهنا أريد أن أؤكد أنه ربما للدولة أجندة خاصة في تسريب القانون.. ولكن بدل انتقاد تسريب القانون هذه المرة يجب تشجيع تسريب جميع القوانين قبل إقرارها وخضوعها للنقاش أو الاستفتاء الشعبي قبل إقرارها… (علماً أنه لا يجب بالأساس وضع مسودة قانون تخالف الدستور)

لتقريب الفكرة تقوم أحياناً الدولة بفتح ملفات فساد بعض المسؤولين لأجندة خاصة … فهل يجب عندها انتقاد فتح ملف الفساد لوجود أجندة خاصة… ونعتبر الفاسد في هذه الحالة ضحية…
في الوقت نفسه لا يمكننا أن ننتقد أي أحدعند التخويف من الفكر الراديكالي لأجندتها الخاصة ..كون هذا الفكر موجود فعلاً ولكن بدلا من ذلك يجب أن نشجع الإسلاميين على فكرة قبول الآخر وعدم تكفيره والتضييق على حريته الشخصية لمجرد أنه غير مسلم… وعندها صدقني فالعلمانيون أول من سيدعم الإسلاميين في مطالبهم بالديموقراطية والعدالة…

وهنا أسأل لماذا الرغبة بفرض قميص واحد للجميع … ولا يتم ترك الحرية لكل فرد أن يختار ما يناسبه…
3. 3bdulsalam علق:
3 أغسطس 2009 في الساعة 8:25 م

إقتباس:

( المشكلة أن الإسلاميين لديهم نظرة مسبقة عن كل شيء فالمرأة بلا حجاب داعرة وإذا ابتسمت أو تحدثت مع صديقها فـ …… أي أنت متهم حتى تثبت براءتك…)

المشكلة أن هذه المشكلة ليست حكرا على الإسلاميين فقط، العلمانيين أيضا لديهم نظرة مسبقة عن الإسلاميين مفادها الإقتباس أعلاه!!

استغرب كثيرا هالحكم العجيب!! وعلى أي أساس حصلت عليه؟ بناء على دراسة إحصائية مثلا ؟ أم من خلال قراءة الادبيات الإسلامية “؟

أنصح بقراءة هذا البوست القصير:

http://www.3bdulsalam.com/?p=1736

تحياتي.
4. Somar علق:
3 أغسطس 2009 في الساعة 11:11 م

يا أخ عبد السلام أنا مسلم وعشت طول حياتي تقريباً في سوريا والبلاد الإسلامية … وبالتالي كنت على احتكاك كبير مع هذا المجتمع …
سأوضح نقطة أولا قبل البدأ بالحديث… أنا قلت في البداية أن هناك كثيراً من المسلمين المثقفين… ولدي الكثير من الأصدقاء منهم ولكن عندما تحدثت عن الإسلام في الأعلى فأنا أقصد بالطبع الإسلام المتطرف … وهم المذكورون في هذه التدوينة ..(فجند الشام و من وضع هذا القانون و من منع الاختلاط في دمشق و…و… )  هؤولاء يظنون أنه لا يمكن أن يجتمع رجل وامرأة إلا والشيطان ثالثهما… (أنت متهم حتى تثبت براءتك)…

أما عن موضوع الحجاب … فأيضاً هذا نابع من تجربتي الشخصية وتجربة والدتي وأخواتي وغيرهم من معارفي …وسأكتفي هنا بالقول ان والدتي درست في جامعة حلب وقد عانت الكثير الكثير… لا لشيء إلا لأنها غير محجبة…
ويمكنك أن تسمع بوضوح الكثير من الشبان اللذين يقولون أنا لطشت الفتاة لأنها غير محجبة ولو كانت محجبة لاحترمتها ولما أزعجتها … (أي قيم أخلاق الفتاة مباشرة من كونها غير محجبة)
وهذا مايقال علناً …..ولكن حتى تعرف الحقيقة يجب أن تستمع لما يقال في المجالس الخاصة حول الموضوع…

هذا عن الإسلام في سوريا واللذي مازال متحضراً ألاف المرات عن ما تراه وتسمعه في إيران والسعودية ومصر..و..و…

ستقول لي أن هذا ليس من الإسلام في شيء وأن بعض الأفكار المتطرفة لا تعبر عن الإسلام الحقيقي… وأنا معك ولكن يجب أن نجتمع معاُ لمحاربة هذا التطرف كما نجتمع لمحاربة الخلاعة…

أما عن مدونتك فأنا معك تماماً المجتمع العربي يعاني أزمة فكرية .. نتيجة الأفكار المعلبة والكثير من الشعارات الجوفاء … هنا يمكن أن أقول أن العرب يتميزون بالكثير من الضجيج والقليل من النقاش…
5. مدراوي علق:
4 أغسطس 2009 في الساعة 1:54 ص

اخي جزاك الله خيرا فع موضوع موفق
بالتوفيق ومزيدا من العطاء حتى تكسر الأقلام على أعتاب التغيير
6. عمر مشوح علق:
4 أغسطس 2009 في الساعة 8:03 ص

أهلين عبد السلام .. شكرا لمرورك الكريم ..
سعيد أن يكون بيننا نقاط اتفاق كثيرة في مثل هذه المواضيع ..
وأرى أن الأمر يحتاج إلى تصحيح كثير من الأمور لدى الأطراف الأخرى .. لا نريد أن نقع مرة أخرى ضحية اللعب الإعلامي والحكومي .. يجب أن نكون أوعى بكثير من الذين يخططون لنا !
خالص التحية ..
7. عمر مشوح علق:
4 أغسطس 2009 في الساعة 8:43 ص

أهلا أخي سومر .. شكرا لمرورك الكريم ..
لنفترض أن هناك شريحة من الإسلاميين المثقفين شاركت في هذا العمل .. فهو مرفوض تماما ! لأنها أنتجت شيئا يضر بالمجتمع .. ولو كانت شريحة واعية ومثقفة حقيقة لما أنتجت مثل هذا المسخ المؤذي !
لذلك أنا أقول هذه الشريحة هي (شريحة نظام) سواء كانت إسلامية .. علمانية .. قومية .. أي شيء آخر !
هناك شرائح تعمل بتحكم النظام .. إما قناعة منها أو جهل منها .. أو غباء منها ! لكنها في النتيجة اداة من أدوات النظام .. لذلك لا يجب أن نحسب هذه الشريحة على الخلفية الفكرية التي تنتمي لها .
حتى أوضح لك مدى فوضى ذلك القانون والتشويه المتعمد الذي يمارسه .. في زواج المسلم من المسيحية لا يحق لأحد أن يمنع أو يبطل هذا الزواج ! الذي عليه الكلام والباطل عند فقهاء المسلمين هو زواج المسلمة من مسيحي .. هذا هو رأي الفقه .. وليس كما ذكر القانون !

أما بالنسبة أن الإسلاميين لديهم نظرة مسبقة عن كل شيء ! فهذا حقيقة أخالفك فيه تماما .. وكما قال لك عبد السلام .. أنت مارست هذه الفكرة عمليا حين حكمت على الإسلاميين بهذا الأمر !
إذا كانت هذه النظرة موجودة عن شريحة ضيقة فهي لا تمثل الإسلاميين بمجملهم .. فجميع دعاة الوسطية لا يقولون هذا الكلام ولم أسمع به أبدا !
التصرفات الفردية المتناثرة هنا وهناك لا تمثل الإسلام الحقيقي .. علينا أخذ الحكم من منبعه الصافي ومن العلماء والمفكرين المشهود لهم والمعتبرين !
هناك دور خبيث يلعبه الإعلام في هذه القضية .. وهو تشويه مستمر ومتعمد للتيار الإسلامي بإظهار بعض الجوانب السلبية الفردية وتضخيمها وترويجها على أنها الإسلام !
قضية الحجاب عند المسلمين (وليس الإسلاميين) قضية أساسية وواجب ديني ولم يقل أحد على مر التاريخ بعدم ارتداء الحجاب .. لكن للشخص أن يلبس أهله الحجاب أو لا .. هذا الأمر يعود إليه وبينه وبين ربه !
لكن لا أعلم أن أحدا فرض الحجاب بالقوة على طرف ما .. بل بالعكس .. كان الحجاب ينزع بالقوة في بعض مراحل النظام السابقة !!
قد تكون للمجتمع ردة فعل أو رأي حول من ينزع الحجاب .. له الحرية في ذلك أيضا .. لكن بشرط عدم وصول الأمر إلى الأذية والضرر .. كما قلت لك سابقا لا يمكن سحب تصرف فردي على شريحة كاملة .
لكن انظر ردة فعل العلمانيين على الحجاب في المقابل .. هجمة شرسة اختفى معها أي حرية للرأي أو التعبير أو التصرف .. ويغلفون هجمتهم بحرية التعبير ! تناقض أفقدهم كل تأييد !
أما عن سؤالك لماذا الرغبة بفرض قميص واحد للجميع .. فهناك أمور لا يمكن اعتماد أكثر من قميص فيها .. طبيعة المجتمع والتنفيذ والمتابعة لا تحتمل أكثر من قميص .. ولكن المطلوب أن يلبي هذا القميص احتياجات غالبية المجتمع .. قد يضيق في منطقة ما على مجموعة ما .. وقد يتسع في مكان آخر على مجموعة أخرى .. لكن في الأخير لا بد من قميص يتناسب مع أغلبية المجتمع .. ولندع هذا المجتمع يختار !
خالص التحية ..
8. عمر مشوح علق:
4 أغسطس 2009 في الساعة 8:45 ص

أخي مدراوي .. شكرا لمتابعتك واهتمامك ..
وبإذن الله سوف نستمر حتى يتحقق التغيير المنشود .. لكن لا بد للأقلام أن تثور وتحدث داوئر في المياه الراكدة .. عندها سوف يحدث التغيير بإذن الله ..
خالص التحية ..
9. Somar علق:
4 أغسطس 2009 في الساعة 3:08 م

((بل بالعكس .. كان الحجاب ينزع بالقوة في بعض مراحل النظام السابقة !!)) أتوقع أن ما تقصده هنا هو أيام تفجيرات الإخوان المسلمين في الثمانينات في تلك الفترة لا تنسى أيضاً ما فعله الإسلاميون المتشددون في ذلك الوقت… فكان الوضع هو رد برد وهكذا حتى اتسعت الدائرة وحدث ما حدث…وهنا لن أفتح هذا الملف الآن لأنه يطول كثيراُ …
طبعاً هذا إن حدث فهو في فترة وأمكنة محدودة وفي ظروف أقرب ما تكون للحرب الأهلية …

أما عن فرض الحجاب …فهو يفرض في جميع الدول الإسلامية … وأعتقد أنك تعلم ذلك جيداً …

أما عن قولك …
((لكن انظر ردة فعل العلمانيين على الحجاب في المقابل .. هجمة شرسة اختفى معها أي حرية للرأي أو التعبير أو التصرف .. ويغلفون هجمتهم بحرية التعبير ! تناقض أفقدهم كل تأييد !)) عن أي هجمة شرسة تتحدث …لم أفهم مقصدك … أتعني النقاش الذي دار حول النقاب في فرنسا… إذا كان ذلك قصدك فأرجوك سمي الأشياء بمسمياته فالفرق كبير جداً بين الحجاب والنقاب ….

وأعود وأقول إن أهم ما يجب أن يميز أية دولة تبحث عن التقدم هي احتواؤها لجميع أفرادها بغض النظر عن تياراتهم الفكرية والعقائدية … مما يغني تلك الدولة فكرياً وحضارياً….
10. عمر مشوح علق:
4 أغسطس 2009 في الساعة 8:12 م

للتصحيح أخي سومر .. وحتى لا يتم تشويه التاريخ ونكون منصفين فيه ..
فقد قامت المظليات التابعات لمنظمات النظام (رفعت الأسد) بالاعتداء على حجاب النساء في الشوارع، وذلك في صيف وخريف عام 1980 !
بمعنى أن هذه الحادثة قبل أي شيء .. وقبل رد الفعل الذي تتحدث عنه .. لم يكن رد فعل يا صديقي .. كانوا أفرادا يدافعون عن حياتهم أما جيش نظامي تم سحبه من الجولان المحتل لكي يدمر البشر والحجر والمدن !
على كل حال .. لم يكن هذا موضوعنا .. فالموضوع أكبر من أن يتم الرد عليه من خلال تعليق ..

الحجاب يا صديقي لم يتم فرضه في أي دولة ما عدا السعودية .. وذلك لأسباب تاريخية وبيئية واجتماعية .. ولا أظن أن حركة لمعارضة الحجاب قامت هناك ! فلهم الحرية في ذلك ..

كنت أقصد فرنسا وغير فرنسا .. فالمسلمين عانوا مضايقات كبيرة في أوروبا !
وقبل قضية النقاب في فرنسا .. كانت هناك مشكلة حجاب في فرنسا قبل سنوات وتمت مضايقة الكثيرين ! فهل هذه هي الحرية ؟

لكني حقيقة عندما ذكرت عبارة الهجمة الشرسة .. كنت أقصد بها الطبقة الليبرالية والعلمانية المثقفة التي لم تترك فرصة في الإعلام إلا وهاجمت الحجاب وكل معتقدات وأفكار الإسلاميين .. وحاولت مصادرة آرائهم بذريعة أنهم متخلفون ورجعيون .. ولا يوجد مقال لعلماني أو ليبرالي إلا وهو يوجه بعض الأسهم للإسلاميين ..

لذلك أوافقك على السطر الأخير .. وهو أن تحتوي الدولة جميع أفرادها وعلى الجميع أن يرضى باختيار الأغلبية التي سوف تظهر إما بالدستور أو بالاستفتاء ..
ولا حل إلا بهذا الطريق ..

خالص التحية ..
11. Somar علق:
4 أغسطس 2009 في الساعة 9:34 م

إقرأ التاريخ با أخي عمر … كانت أخطر مرحلة من تفجيرات الإخوان المسلمين في الفترة بين 1978 و1980 … أي أن الحادثة إن وقعت كما تقول فهي جاءت بعد سنتين متواصلتين من التفجيرات والإغتيالات التي طالت الجميع .. علماً أنك إذا كنت تعتبر ((رفعت الأسد)) يمثل العلمانيين عن قصد فهذه مصيبة .. وإذا كنت تدعي ذلك عن جهل فهذه مصيبة أكبر….

أولا.. انظر حول العالم أجمع …الحجاب مفروض بالقوة في أي منطقة يسيطر عليها المسلمون أفغانستان ..إيران .. اليمن ………….وليس السعودية فقط …أما قولك ((لا أظن أن حركة لمعارضة الحجاب قامت هناك ! فلهم الحرية في ذلك ..)) .. لن أرد عليك هنا ….

ولكنني سأقول لك بما أن الإسلاميين ديموقراطيين وهم يرغبون فقط بالاامتثال لقانون يرضي الأغلبية ولو ضاق على فئات أخرى … فلماذا لا يرضخ المسلمون للقوانين التي تمثل الأغلبية في دول مثل فرنسا… ولو ضاق عليهم قليلا …؟؟؟؟

سأقول لك ما يعني قولك … المسلمون يرغبون بفرض آرائهم على الجميع دون احترام حقوق الآخرين وحرياتهم عندما يكونون أغلبية (بحجة الديموقراطية وأن هذا رأي الأغلبية)…. وهم في المقابل يريدون جزيرة قانونية في الدول التي يمثلون فيها نسبة صغيرة …

مع التحية …
12. كريمة علق:
4 أغسطس 2009 في الساعة 9:43 م

السلام عليكم
اشكرك جزيل الشكر واتفق معك مليون في المائة على هذا الموضوع….لكن ماأود قوله ان هذه المشكللة في اكثر من بلد عربي….يصورون الاسلاميين غول او وحش …..والمسؤول عن تشويه هذه الضورة اجهزة السلطة بكل وسائلها خاضة الاعلام
فمن يعمل على نزع الحجاب اكثر بكثير ممن يحث عليه
فعندما نسقط احكاما على الاسلاميين من خلال تجاربناالشخصية نكون ابعد مايكون عن الموضوعية ……..نحن في الجزائر قلنا دوما اعطوا الاسلاميين فرضة ليحكموا ثم حاسبوهم وهذا ملايريده الحكام
شكرا لصبركم
13. عمر مشوح علق:
5 أغسطس 2009 في الساعة 10:11 ص

أخي سومر .. التاريخ مكتوب وموجود .. الأحداث التي سبقت حادثة الحجاب هي نتائج طبيعية للتضيق والاعتقالات والقتل والأذى .. ولم يحصل من أحداث كبيرة إلا حادثة مدرسة المدفعية التي رفضها الجميع بمن فيهم الإخوان .. بل قبل ذلك كان هناك تصفية جسدية لكثير من القيادات الإسلامية وهو ما أشعل فتيل الثأر والانتقام .. ولست أدافع عن عمل معين لكنني أوضح ماذا حدث تلك الفترة !
لكن ما حصل بعد ذلك من النظام كان خطة ممنهجة ومحكمة وكان رفعت قد أعلن عنها مرارا وتكرارا بأنه يريد استئصال الإسلاميين تماما من هذا الوطن ! ما حدث بعد ذلك يشيب له الولدان ولم يحصل في أي دولة في العالم بهذه الطريقة !
يأتون بانقلاب .. ويغيريون الدستور .. ويلعبون في الوطن كما يشاءون .. ثم يطلبون من الجميع أن يركع لهم !
فهذه هي شرارة الأحداث ..
على كل حال .. أتمنى ألا نناقش هذا الموضوع من خلال تعليقات وتعقيبات .. فالأمر أكبر من ذلك بكثير ..
لكن أعود إلى الموضوع الأصلي ..
أنا لم أقل أن رفعت يمثل العلمانية .. بل لا أشعر أن له دين او فكر .. فدينه وفكره هو مصلحته !
أنا ذكرت حادثة الحجاب كمثال لكيفية الإقصاء والتطرف في التعامل مع الآخر ! نزع الحجاب في الشارع ! حتى في الجاهلية بم يحدث هذا !

اما فرض الحجاب بالقوة في البلدان التي ذكرت اسمها .. فلا يوجد شيء اسمه بالقوة .. هناك أعراف وعادات وتقاليد يتحرك من خلالها المجتمع وهي التي أفرزت هذه القوانين .. كما أن هناك دينا يأمر بالحجاب هو الذي يحرك الناس .. فإذا كان أغلب المجتمع موافق بهذه القوانين وهذه الأعراف فلا يجوز تسمية ذلك إكراه أو بالقوة !
عندما يعترض عشرات على قانون أو دستور يؤمن به ويقبله الملايين .. فلا يسمى هذا قوة أو إكراه .. وإنما رضي الأغلبية ذلك وعلى الأقلية أن تقبل ! هذا جوهر الديموقراطية .. على الطرف الأقل أن يقبل برأي الأغلبية .. مع بقاء حريته في الاعتراض ..

يا صديقي .. أعطوا المسلين حقهم في التعبير وحقهم في الحكم ثم احكموا عليهم لاحقا !
أما أن نشنع عليهم ونحذر منهم وهم ما بين المنافي والسجون والتضييق والأذى .. فهذا عين الظلم !
أعطي مكانا يسمح فيه للإسلاميين مثل ما يسمح فيه للعلمانيين والليبراليين بالتحرك وحربة التعبير والترويج لأفكارهم !؟ ورغم أنهم أقلية لكنهم يحكمون كل شيء ويسيطرون على كل شيء !
المعادلة مقلوبة تماما ..
مشكلتك أنك تأخذ بعض التصرفات الفردية وتعتبرها الإسلام ! وهذا منطق خاطئ !
لو أردت معاملتك بالمثل لقلت أن أكبر دكتاتور وأظلم إنسان على وجه الأرض هو الليبرالي والعلماني .. لأن هناك نماذج الشيطان أفضل منها بعشرات المرات !
ولكنني أقيس على الإطار الأوسع والأعم ولا أتعامل مع حالات شخصية تعبر عن أقصى اليمين في الفكر الليبرالي .. ويكفي أن تلقي نظرة إلى موقع إيلاف .. لترى شلة الليبراليين كيف يرقصون ويطعنون في الظهر والصدر وجميع الأماكن !
يمارسون أقصى الإقصاء .. وأطرف التطرف .. وحروفهم تشتعل حقدا وكرها !
كيف يريدون التعايش مع الآخر ؟! مجرد كلام فارغ لا حقيقة له !

خالص التحية ..
14. عمر مشوح علق:
5 أغسطس 2009 في الساعة 10:21 ص

الأخت كريمة .. شكرا لمرورك الكريم ..
وصحيح ما ذكرت من أن وسائل الإعلام له الدور الأكبر ..
وللأسف الشديد معظم وسائل الإعلام بيد الطرف الآخر الذي لم يترك فرصة وإلا وسعى لتشويه الإسلاميين من خلال تصرفات فردية أو شاذة هنا وهناك !
لم تكن هناك أي فرصة حقيقية للإسلاميين .. كلها إما فرص مؤطرة وضيقة جدا .. أو حكم سابق بالفشل دون حتى إتاحة فرصة الانتخاب أو صناديق الاقتراع !
ثم يقولون لنا نحن رواد الحرية وعمالقة الديموقراطية ! أين وكيف ومتى ؟! لا احد يعلم !

خالص التحية
15. Somar علق:
5 أغسطس 2009 في الساعة 12:07 م

أهلاُ مرة ثانية … لقد طال النقاش وتشعبت المواضيع وفي كل مرة تعود وتطرح كلاماً جديداً وخطيرأ يستوجب الرد …

أولا .. يا صديقي أنا لست ممثلا عن النظام ولا مندوباً لوزارة الإعلام حتى أدافع عن النظام هنا … ولكنني أنظر للأمور بتجرد …ومن وجهة نظر شديدة الشخصية …

((ولم يحصل من أحداث كبيرة إلا حادثة مدرسة المدفعية ))…..؟؟؟؟
أنا لن أرد هنا أبداً فقد فاجأتني فعلاً … “” هنا أريد أن أسألك سؤالاً صريحاً”” وأنا لا أنتظر إجابة..
ولكن هل أن فعلاً داخل نفسك تصدق ذلك…؟؟؟

أصابتني القشعريرة…وأنا فعلاً لا أرغب في الدخول مزيد من النقاش هنا فإذا كنت تظن أن كل ما حدث خلال أربع سنوات من الرعب والتفجيرات المتنقلة والإغتيالات المنتقاة بعناية لنوابغ سوريا في ذلك الوقت كان مجرد شيء عادي .. فأنا فعلا لا أستطيع إكمال النقاش…

هل كان فعلا الإخوان المسلمون يتوقعون أن يرد على كل ذلك العنف بالابتسام …
يا أخي العنف يولد عنفاً …

((يأتون بانقلاب .. ويغيريون الدستور ..)) رغم رفضي تماماً لفكرة الانقلابات إلا أنه تاريخياً وأنت تعلم جيداً أنه في فترة السبعينات كان الجميع يأتي بانقلاب حتى أن بعضهم لم يستمر لبضعة أشهر… وكان الجميع يرغب أن يستمر في الحكم .. علماً أن الإنقلاب المذكور لم يقتل فيه شخص واحد …

((عندما يعترض “”عشرات”” على قانون أو دستور يؤمن به ويقبله الملايين .. فلا يسمى هذا قوة أو إكراه .. وإنما رضي الأغلبية ذلك وعلى الأقلية أن تقبل ! هذا جوهر الديموقراطية .. على الطرف الأقل أن يقبل برأي الأغلبية .. مع بقاء حريته في الاعتراض ..)) ألا ترى أنك تناقض نفسك عندما تتحدث الآن عن الديموقراطية …. وفرض رأي الأغلبية … بينما أنت نفسك كنت تطالب بالنقاب في فرنسا علماُ أن عدد المنقبات هناك لا يتجاوز بضعة آلاف … وملايين الشعب الفرنسي ترفضه … أم أن الغاية تبرر الوسيلة….؟؟

أعتقد أن الأمثلة موجودة ويمكنك ملاحظة النتائج مباشرة… وتستطيع أن أرى أن أغلب الدول التي يحكمها الإسلاميون .. هي دول فاشلة بكافة المقاييس … هل تريد أمثلة ..(( السعودية, مصر, موريتانيا,الصومال ,أفغانستان ,إيران,العراق,السودان,اليمن,,,,, هل يمكن أن تعطيني مثلا واحدا عن دولة إسلامية متقدمة …ذات حضارة نفتخر بها … إن آخر دولة إسلامية نفتخر بها هي الأندلس…رحمها الله …وحتى أختصر عليك الرد .. جميع دول الخليج وأغناها السعودية هدرت أموالا طائلة … طبعاً اشترت كل شيء ومن معه المال يستطيع أن يشتري … ولكن عندما ينفذ المال … لا مورد آخر … لم يبنو أي شيئ للمستقبل سوى العمارات والشوارع … وأماكن أخرى ستعذرني إن لم أتمكن من ذكرها,,,
((وللأسف الشديد معظم وسائل الإعلام بيد الطرف الآخر ))
وهنا أريد أن أذكر أيضاً كمية الأموال الهائلة التي تهدر على كم هائل من القنوات الفارغة … والتي لم ولن تسهم إلا في تفريغ العقول وتسخيفها …((أعتقد تعرف عن ما أتحدث ))
المال موجود وبكثرة… يمكنك فيه أن تعلم جيلاً.. وتبني مستقبلاً … أو …أو…

أنا لا أقول هذا من باب السخرية بل أقوله من باب الأسى …على هذه الأمة كيف تهدر ثرواتها …

أنا في نقاشي أناقش فكراً عاماً … يؤدي إلى تصرفات معينة وهي غير فردية طالما أنها مستمدة مباشرة من هذا الفكر… وأنا أعود وأقول عندما يضمن الإسلاميون حريتي الشخصية.. فانا معهم

مع خالص تحياتي
تمنياتي .. أن تتقبل آرائي برحابة صدرك … فقد نكون اتفقنا في أماكن معينة …
16. عمر مشوح علق:
5 أغسطس 2009 في الساعة 1:37 م

كنت أتوقع أن تصيبك القشعريرة عندما تذكر المجازر وهدم المساجد .. والاعتقالات والقتل والإعدامات !
كنت أتوقع أن تصيبك القشعريرة لمجزرة حماة أو تدمر أو هدم مسجد السلطان على المصلين !
كنت أتوقع ذلك .. وليس لمجرد اغتيالات (مرفوضة لدي) هنا أو هناك !

صحيح أن الانقلاب (بإطاره المحدد) لم يقتل فيه شخص واحدا .. ولكن بعده تم تدمير وطن كامل وسحق شعب كامل !

لم أناقض نفسي .. بل أطالب دوما بتطبيق رأي الأغلبية (الحر النزيه) .. وما حصل في فرنسا لم يكن رأي أغلبية .. بل رأي رئيس متطرف عنصري .. لا يوجد قانون طلبه الأغلبية في منع النقاب !
فهل كان رأي الرئيس هو الأغلبية !؟

يا صديقي أنت تخلط بين الأنظمة (التي تدعي أنها إسلامية) وبين التيار الإسلامي الذي لم يحكم في أي دولة !
هناك فرق كبير جدااااااا .. فالأنظمة تطبق الإسلام ظاهرا .. وكل أعمالها مخالفة للإسلام .. بداية من الظلم والدكتاتورية وانتهاء بالفساد واكل أموال الشعوب !
لا وجه للمقارنة بين الأنظمة والتيارات الإسلامية .. هناك خندق من الخلافات بين الاثنين .. ولذلك لا يمكن الحكم على التيار الإسلامي من منظور الأنظمة الحاكمة ..
أعطني وسيلة إعلامية كبيرة بيد الإسلاميين .. كل الوسائل الإعلامية ما بين حكومية او ليبرالية أو تجارية !
لا توجد قناة إعلامية تعبر عن رأي الإسلاميين وتعرض فكرهم بوضوح وصراحة ..

التصرفات الفردية أخي الكريم .. حتى لو كانت مستقاه من نفس الفكر لا تعبر عن التصرف المجموع للتيار .. فهل تعاقب عائلة بسبب أن ولدا لها سب وتشم الجيران ؟! هل أعتبر العائلة كلها فاسدة اخلاقيا !؟
لم يعط التيار الإسلامي حتى هذه اللحظة فرصة الظهور والعمل بحرية حتى نحكم على تجربته !

إذا أعطوا الفرصة الحقيقية فسوف أضمن لك أن حريتك الشخصية مكفولة تماما !
ولكن فقط أعطوا الفرصة لهم ولا تحاكموهم بتصرفات الآخرين والأنظمة التي تدعي الإسلام !

حوارنا لا يفسد للود قضية أخي سومر .. أتقبل رأيك وأناقشه بدون حساسية بإذن الله ..
وأنا متأكد أنه مع بعض مساحات للحوار الجاد والصريح .. فسوف نكتشف أن نقاط الاتفاق أكبر من نقاط الخلاف ..

خالص التحية ..
17. حسين غرير علق:
5 أغسطس 2009 في الساعة 3:15 م

عزيزي عمر، أريد أن أعلق على نقطة واحدة فقط وهي لب موضوعك هنا
– بالنسبة لثانياً: تساءلت “أليس من حق المجتمع أن يُعرف رأيه في هذا القانون ؟! أليس قانونا يتأثر به الجميع ؟ لماذا لا يتم عمل استفتاء عليه ونرى مدى قبول الشعب له ؟ لماذا لا يتم العودة إلى الدستور في صناعة هذا القانون وصياغته ؟!لماذا تقوم شريحة محددة من المجتمع السوري وتنادي بالإلغاء والرفض وكأن من حقها هي فقط أن تغير القوانين على فكرها وهواها ؟!”

لا أفهم سبب هذا التساؤل حقيقة، ومن رفض رأي المجتمع؟ ومن منعه عن إدلاء رأيه؟ ثم الذين أدلوا برأيهم ضد القانون أليسوا من المجتمع في نهاية الأمر؟ فما ذنبهم أن الذي يؤيدون القانون لم ينبري منهم قلم واحد للدفاع عنه؟ إذا كان هؤلاء مقصرين بحق أنفسهم فما ذنب من دافع عن رأيه ضد مشروع القانون لنقول بأنه يفرض رأيه على الآخرين؟ لقد طرحت في إحدى تدويناتي موضوعاً لنقاش القانون، إرجع إليه ولك أن تعرف عدد الناس الذين نقاشوه. ثم أنشأت زاوية “نحو ثقافة قانونية” كل المقالات المنشورة فيها حول هذا المشروع كانت ضده، وعتب علي الصديق “اللجي” لهذا الأمر، ووعدته أني سوف أنشر وجهة النظر المؤيدة لهذا القانون لكني بحثت في كل وسائل الإعلام وبخاصة ذات التوجه الإسلامي ولمدة ثلاثة أيام عن مقال واحد مؤيد لهذا القانون أو يفند آراء المعترضين عليه فلم أجد، كما أنه لم يرسل لي أحداً مقالاً واحداً يؤيد فيه هذا المشروع. من منع أحداً عن إبداء رأيه بالله عليك؟ هل إن قلنا رأينا وحتى لو خالف رأي الأكثرية “كما تسميها أنت” نكون لا نطبق الديمقراطية؟ هل لك أن تعرف لي الديمقراطية؟ هل الديمقراطية أن أسمح لكل من هب ودب أن يرفع علي دعوى تفريق عن زوجتي ويشرد ابني بحجة أنه يطبق الشرع حتى لو كان 99% يؤديون قانون الحسبة هذا؟
18. حسين غرير علق:
5 أغسطس 2009 في الساعة 3:15 م

مع خالص ودي طبعاً
19. Somar علق:
5 أغسطس 2009 في الساعة 3:23 م

هل من المنطقي أن مليار مسلم (خمس سكان الأرض) يتوزعون على بلاد ممتدة من الشرق إلى الغرب وعبر مئات السنين منذ زمن الأندلس تغيرت خلالها الظروف عشرات المرات لم يمتلكوا الفرصة لخلق دولة راقية تظهر الإسلام الحقيقي …؟؟؟؟ هذه ذرائع واهية …

أما عن الوسائل الإعلامية فلدى المسلمين الكثير من الوسائل الإعلامية الممولة جيداً أوالقادرة على جمع تمويل عظيم .. فالمسلمون لن يبخلوا بالتبرع لقناة تمثلهم …

ولكن جعل الوسيلة الإعلامية كبيرة أو صغيرة تعتمد على الوسيلة الإعلامية نفسها وما تطرحه من أفكار وقدرتها على جذب المشاهد …وهذه ليست مشكلتي طالما أن الفرصة موجودة أمامهم لبناء تلك القناة التي تعبر عن آراء المسلمين وستحظى أيضاً بمتابعة المسلمين ..

من كان يعلم بالجزيرة قبل خمس عشرة سنة وماهي كانت أهميتها يوم ذاك .. وما هو وضعها الآن حول العالم … هذا تم بفعل كم كبير من العمل المتواصل والصادق… مصداقية أي قناة تكتسب عبر عشرات السنين وتفقد بعد أول خبر كاذب….

وهنا أيضاً أقول هناك الكثير من المحاولات … المجد … الرسالة … وغيرها …كل يدعي تمثيله للفكر الإسلامي …. ولكن عدم نجاحها هو مسؤوليتها الشخصي…

أما أن تتصور أن يأتي أحد ويبني قناة محترمة ذات سمعة ثم يقدمها للإسلاميين ليطرحوا أفكارهم
فهذا صدقني لن يحدث ..
20. Engineer Monzer علق:
5 أغسطس 2009 في الساعة 4:00 م

يا صديقي عمر ….!!!
لقد قرأت حوار بالكامل مع جميع الاشخاص في المنتدى, ولم استغرب دفاعك المستميت عن عقلية التفكير الاسلامي التى ترفض راي الاخر بكل المقاييس مبررة ذلك بان رايها من راي الخالق عز وجل
فانا ناقشت الكثير والكثير والكثير من االاسلاميين ولم اخرج بنتيجة معهم …ليس لشيء وانما لرفض الرأي الاخر مسبقا قبل الاستماع اليه كما قلت لك مبررين بان آرائهم الاهية منبثقة من فكر الخالق عز وجل وهي غير قابلة للنقاش…..فانا الان اريد ان انهي نقطة مهمة معك وهي فكرة الديمقراطية …التي لا يمت لها الاسلاميين بصلة وبالتالي نكون قد أغلقنا الباب واوصدناه وبقوة على موضوع الديمقراطية فانت تعرف بقرارة نفسك انه لامكان للديمقراطية في العالم الاسلامي ولا في الفكر الاسلامي ولن اناقشك في هذه الفكرة بتاتا…!!!!
يا صديقي ما حل الاسلاميون في بلد على سطح هذا الكوكب الا اشاعو فيه الفوضى وزرعو الخوف في قلوب الاخرين..لماذا لا يتركو الناس بحالها ….كلامك يا ياصديقي مفعم بالتناقضات وحججك واهية وضعيفة فمثلا !!!!
كيف تطلب من بلد متل فرنسا ان تسمح بارتداء النقاب كان ام الحجاب وهو دولة ذات سيادة وعادات وتقاليد مختلفة اختلاف جذري عن عاداتك وتقاليدك وانت بقرارة نفسك وجميع الاسلاميين تكفرون الغرب مسبقا وبدون نقاش كما قلت لك مبررين وداعمين حجتكم بالفكر اللالهي الغير قابل للنقاش …وبنفس الوقت تؤيد ما تفعله السعودية والكثر من البلدان العربية بمنع بناء الكنائس على اراضيها واصفينهم بالنصارى الضالين عن هدى الحق……يعني انا مستغرب وبشدة ازدواجيت المعايير التي تتعامل بها بين السعودية وفرنسا مثلا …انت تعلم بان السعودية لا تسمح للنصارى بدخول مكة والمدينة ….فلو ارادت فرنسا معاملتك بالمثل لمنعت المسلمين من دخول باريس التي تمثل التحرر بكل المقاييس!!!!!!!!
يا صديقي ماقام به رفعت الاسد ما هو الا ردة فعل بسيطة على جرائم الاسلامين والمجازر المرعبة بحق المدنيين والابرياء مبررين فعلتهم بانهم ليسو على سنة رسول الله و قتلهم حلال ذلال….وتستصغر حادثة مدرسة المدفعية التي راح ضحيتها الكثر والكثر من ضباط الوطن فقط لكونهم غير سنة…..من المعيب والمخجل ان يفكر المرء بتفكريكم الذي يفتقد الى الكثير من احترام الاخر بما في ذلك عقيدة ومذاهب الاخرين فالرجاء ثم الرجار ان لاتتكلم عن الديمقراطية وحرية الراي فليس لا اي مكان عند الاسلاميين اصحاب الراي الالهي…. واقول للاخت كريمة علق
بان فكرتك باعطاء الاسلاميين فرصة لاستلام مقاليد الامور هي فكرة بائرة ..تمت في افغانستان على يد اخوانكم طالبان اللذين أذاقو شعب افغانستان مرارة الارهاب الفكري والظلم وفرض الافكار المتحجرة وتعلليب النساء في اكياس تباع من اجل المتعة …….ااتمنى منكم يا اصدقائي ان تقراوا التاريخ وتقومو بتدعيم خلفياتكم الثقافية قبل الشروع بالنقاش في تلك المواضيع الحساسة
21. باسل علق:
5 أغسطس 2009 في الساعة 5:09 م

تحياتي صديقي العزيز عمر؛
علقانة عندك على ما يبدو…!
لا أعرف إلى متى ينبغي أن نستمرّ بحمل هذا الثقل في قلوبنا.. ثقل الحرب الأهلية، أودّ فقط أن أقول: أنّ علينا جميعا أن نشعر بالأسى لأي مواطن سوري سقط في تلك الحرب، ومن ثمّ أن نستمر بالمسير…
بخصوص الديمقراطية واقتراحك باجراء استفتاء، حضرت مقالا عن الموضوع، وسأنشره عسى أن يساهم من جهة، في نقل الحوار إلى مستوى أعلى، ومن جهة أخرى في التركيز على الموضوع الأصلي..
خالص ودّي
22. الديمقراطية: هل هي ديكتاتورية الأغلبية؟ « علق:
5 أغسطس 2009 في الساعة 6:18 م

[…] لماذا يُراد للمجتمع السوري أن يلبس قميص فئة معينة؟! / المرفأ […]
23. Engineer Monzer علق:
6 أغسطس 2009 في الساعة 2:54 ص

لماذا يُراد للمجتمع السوري أن يلبس قميص فئة معينة؟!

بصراحة !!!!!!!!!
يبدو ان مفاد عنوانك يقول بان سوريا لاهل السنة …لا…… ليس سوريا فحسب بل كل الكرة الارضية يجب ان يحكمها اهل السنة….لماذا ؟؟؟؟؟ لانهم دين الهدى والحق وكل ما سواهم زناديق كفار لعنة الله عليهم…مأواهم جهنم وبئس المصير!!!
هل يعقل ان يكون رئيس سوريا علوي ؟؟ لا وكلااااااااا فمن هم العلويون حتى يحكمو عاصمة بني امية؟ من هم حتى يحكمو عاصمة جدكم معاوية بن ابي سفيان صاحب الحسب والنسب من بني قريش!!!!!!!
ابن هند آكلة كبد الحمزة عم رسول الله !!!!!!
ابن ابو سفيان الذي سخر تجارته وامواله ونفوذه للقضاء على دعوة محمد., فما كان منه حين عجز عن ذلك الا ان دخل في الاسلام كما تدخل جرثومة الجمرة الخبيثة في الجسد ….وحقق مراده …..قضى على دعوة محمد!!!!!!!!!!!!!!!!!
أجل حقق مراده وقضى على دعوة محمد بن عبد الله عليه سلام الله…..!!!!
نعم فانظر في اقصى الارض هل يوجد دولة مسلمة تمت للانسانية بصلة ؟؟؟ لا وكلااااا!!!!!
هل يوجد بقعة على سطح هذا الكوكب حلت عليها جماعة من المسلمين الا وفاض التخلف والفقر والارهااااب منها ؟؟؟؟؟ لااا وكلاااااااااا!!!!!!!!
كان اجدى بك ان تكتب هذا بدلا من عنوانك المبتذل يا صديقي!!!!!!
الحقد الطائفي الاعمى الممزوح في قلوبكم ……يا من تكفرون الاخرين وتحللون القتل وتامرون وتنهون باسم الله زورا وبهتانا!!!!!!
لكن رجاء!!!!! لا للاعتراض فانه كلام من عند سيد المنزلين رسول الله …..وليس لمحمد بن عبد الله عليه السلام علم بتلك الاحاديث والفتاوى……..اذا كنت يا صديقي تحلل قتل من هم ليسو من اهل السنة فكيف لي ان احترمك واحترم معتقدك!!!!!!
انا مسيحي واشكر الرب ان الرئيس السوري مسلم علوي وليس سني ….لقد جربناكم قبله فما اذقتونا الا الويلات !!!!!!!!
لم نعرف النور في سوريا منذ الف عام الا عند استلام القائد الخالد حافظ الاسد رحمة الله عليه القيادة في سوريا
عاصمة الفينيقيين …..سوريا ليست لا مسلمة ولا مسيحية ولا يهودية …سوريا وجدت قبل المسيحية والاسلام ب 10000 عام ……..فنحن نبارك القيادة السورية المباركة والحكيمة التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي ……حماك الله يا اسد ………سلمت ويسلم البلد
……………………………….وتسلم امة فخرت……….بانك فخر من تلد
24. 3bdulsalam علق:
6 أغسطس 2009 في الساعة 11:21 ص

شي ظريف كتير هالحوار أخي عمر 🙂

بعدين ياباشمهندس منزر بلشت بكلام يحتمل النقاش وختمت بمشاركة كاريكاتورية مضحكة
لا تقل سوءا عما تنتقده في الإسلاميين عدا عن اسفافها الشديد الذي لا يحمل شيئا من المصداقية أو الموضوعية على أقل تقدير . . لكني أحيي فيك ولاءك الوطني الذي تجلى في المقطع الأخير.

القائد الخالد شخصية لا نظير لها يا عزيزي.

عموما . . طول ما حواراتنا تبدأ بشيء وتنتهي بأشيااااااااااااااااء مغايرة كليا عن الفكرة الرئيسة . . فنحن بألف خير ضرب ناقص واحد 🙂

تحية للجميع واحلى شباب.
25. أبو فهر علق:
6 أغسطس 2009 في الساعة 11:59 ص

المسمى .. المهندس منذر بان على حقيقته ..

فلذلك من الأفضل عدم الرد عليه ..

لأن هؤلاء .. أصلا رضعوا اللبان الأسدي .. ولم يُفطموا بعد ..

لكني أبشرهم .. بأنهم سيُفطمون رغما عن أنفوهم إن شاء الله ..

ولو دامت لغيرهم .. لما وصلت إليهم .. .. لكنهم قوم لا يفقهون ولا يعقلون ..

ولا يستيقظون إلا حينما تقع الواقعة على رؤوسهم ..
26. باسل علق:
6 أغسطس 2009 في الساعة 1:05 م

مافيني غير أكّد كلام الصديق عبد السلام…!
يعني كنّا نناقش يهدوء و في موضوع تماما مختلف، يا أخي ” بشمهندس” أو ناقش بنفس الطريقة أو مارس هواية الشتم خاصتك في سوق الهال.. غريب جدّا
تحيّاتي عمر
27. عمر مشوح علق:
6 أغسطس 2009 في الساعة 2:21 م

أتعرف أيها النكرة منذر أنني سعيد جدا بردودك ! 🙂
لأنك غبي جدا .. جمعت بين النكرة والغباء وقلة الأدب والحقد ! فماذا بقي من صفات البشر ؟! لا شيء !

أنت نكرة لأنك لم تكتب باسمك الحقيقي وتعبر عن رأيك بشجاعة .. كما يفعل بقية الزملاء هنا ..
وأنت حاقد لأنك بثثت كل الحقد التاريحي والطائفي بطريقة لا معنى لها وبدون أن يتعرض لك أحد .. لكن كمية الحقد لديك أكبر مما يتخيله الأخرون !
وغبي لأنك فضحت نفسك بطريقة غبية .. فأنت لست مسيحي .. والمسيحي أطهر وأشرف منك .. أنت معروف من أي طائفة ومن أي شريحة .. وكلامك على سيدنا معاوية فضحك بطريقة مضحكة ! فحاول أن تكون ذكيا في حياتك ولو لمرة واحدة !

كنت أود الرد عليك .. لكن ردك الثاني أنهى كل شيء وجعلني أترفع عن الرد عليك ..
من عادتي ألا أرد على أحد بهذه الطريقة .. فجميع من يتحاور معي هنا أحترمهم وأحترم آرائهم لأنهم يستحقون ذلك ويعبرون بأدب عن آرائهم .. رغم الاختلافات الكبيرة بيننا .. لكنهم فوق رأسي تأدبا معهم واحتراما لهم ..

أما النماذج التافهة أمثالك والذين يتقممون من مزابل التاريخ وينزلون من الجبال ليتحولوا إلى آلهة وفراعنة .. فهؤلاء لا مكان لهم عندي ! ومكانهم تحت أقدامي .. وكثير عليهم هذا المكان أيضا !
فاذهب من هنا ولا تعد إلى هذا المكان الطاهر .. حتى لا أضطر أن أغسله سبع مرات إحداهن بالتراب !!

وسوف أبقي على ردك فترة ثم أحذفه .. حتى يعرف القراء من أنت وما هي طينتك !
28. عمر مشوح علق:
6 أغسطس 2009 في الساعة 2:50 م

بعد هذا الفاصل المزعج .. 🙂 نعود لموضوعنا .. وحوارنا مع بقية الأصدقاء الأعزاء ..

صديقي العزيز جدا حسين .. أشكرك على مرورك أخي الكريم ..

لا أدري إن كنت فهمت كلامي على غير معناه .. أو أنني لم أعبر بشكل صحيح ..
أنا أطالب الجهات الرسمية بالعودة إما إلى الدستور أو إلى الاستفتاء العام لحل هذا الإشكال في مثل هذه المواضيع !
أنا لم أعترض على اعتراضات شريحة معينة .. فهذا من حقها .. أنا أقول أن مثل هذه الأمور لا تحل بهذه الطريقة لأن الأمر يخص جميع أفراد المجتمع .. فلماذا لا يجري استفتاء عليه مع ضمان الحرية والنزاهة ؟
لا أدري سبب توتر ردك أخي حسين 🙂
أنا لم أمتعض أو أغضب من تفاعل شريحة معينة ورفضها للقانون .. هذا من حقها .. أنا أقول أن تطبيق مثل هذه القانون وتعديله بهذه الطريقة سوف يلبس المجتمع قميص شريحة معينة ! ولذلك دعوت إما للعودة للدستور أو الاستفتاء عليه .. حتى يقبل الجميع بما قره المجتمع الذين هم هدف هذا القانون !
عدم تفاعل شريحة ما واعتراضها على القانون أو الدفاع عنه لا يعني أنها تقبل به ..
انا نقطة ارتكازي في الموضوع كله أن هذه الطريقة في عرض القانون وتسريبه وطريقة التعامل مع أحداثه تنم عن لعبة ما أو خطة ما لتمرير أهداف أخرى ..
هل تقبل أنت أن تمرر القوانين بهذه الطريقة ؟ هل تقبل أن تحكم بهذه الطريقة الفوضوية التي يتم عمل كل شيء في الظلام ؟! لا أظن أنا عاقلا وحرا يرضى بذلك ..
لذلك أنا طالبت أن يتم تمرير القانون وتثبيته بطريقة حرة ديموقراطية .. وسوف أقبل بالنتيجة مهما كانت ..
وأنت أيضا لو كان أسلوب تثبيت القانون حرا ونزيها فعليك أن ترضى بنتائجه .. لأن هذا هو لب الديموقراطية التي يطالب الجميع بها !
ولكن لا أحد يعترض على اعتراضك أو اعتراض الآخرين .. فالباب مفتوح للجميع ومن قصر في طلب حقه وعرض رأيه فلا يلومن إلا نفسه ..

خالص التحية لك أخي الكريم ..
29. عمر مشوح علق:
6 أغسطس 2009 في الساعة 3:08 م

أهلا بك مرة اخرى صديقي سومر ..
يا سيدي مليار مسلم مقيد ومضطهد .. او منافق ومصلحي .. أو ضعيف وواهن !
لم يعط التيار الإسلامي الحقيقي والوسطي فرصة الظهور وتنفيذ برامجه .. أعطني مكانا واحدا نفذ فيه التيار الإسلامي برامجه !
لا تعطني حكومات أو تيارات متطرفة أو جامدة .. انا أتحدث عن تيار إسلامي فعال دينامكي وسطي ..
ممنوع يا سيدي أن يصل هؤلاء إلى الحكم ! الجميع متفق على هذا المنع .. والتجارب كثيرة في هذا المجال ..

أما عن الوسائل الإعلامية .. هناك وسائل إعلامية محسوبة على التيار الإسلامي مثل الرسالة والمجد وإقرأ وغيرها .. ولكنها مؤطرة ومطلوب منها ان تكون مؤطرة ولا تتدخل في الجانب السياسي الإسلامي .. فحدها التربية والمجتمع والثقافة .. فقط .. أما السياسة فسوف يتم التضييق عليها كما فعلوا مع قناة الحوار وغيرها .
لا أبرئ ساحة الإسلاميين من الفشل والضعف في هذا المجال .. فمازلت خططهم قاصرة وضيقة وضعيفة .. ولكن عامل التضييق الدولي والمحلي كبير جدا .. ويفتقدون للتمويل الكبير .. بينما بقية القنوات والوسائل الإعلامية فتمولها دول كاملة !
أتفق معك في أنه لن يقدم أحد على هذه الخطوة ولن يقدم أحد مساحة للإسلاميين للتعبير عن آرائهم الصحيحة والوسطية .. فعليهم أن يفعلوا ذلك بأنفسهم .. ومازالوا يحاولون !

خالص التحية
30. عمر مشوح علق:
6 أغسطس 2009 في الساعة 3:15 م

اهلا بالصديق العزيز باسل .. سعيد بمرورك الكريم
صدقني أخي لا أحمل هذا الثقل في قلبي .. واريد الابتعاد عنه قدر الإمكان ! لأنه ليس في مصلحة أحد .. أريد أن أنظر إلى الأمام فقط وأشارك في صناعة المستقبل .. مستقبل وطني .. وهذا ما يهمني فقط ..
بالتأكيد أخي .. نشعر بالأسى لكل مواطن بريء سقط في تلك الفتنة .. وعلينا تجاوزها .. لكن النظام بأسلوبه وعجرفته يأبي إلا أن يفتح الجراج الصامتة ! ومازال يرفع سيف الظلم والقهر .. ولذلك لن يسكت المظلوم على ظلمه !
قرأت مقالك الجميل .. وسوف أشارك في الرد هناك بإذن الله ..
خالص التحية والمودة ..
31. Somar علق:
6 أغسطس 2009 في الساعة 11:19 م

لقد تابعت اليوم التعليقات والتعليقات المضادة…
32. Somar علق:
7 أغسطس 2009 في الساعة 12:38 ص

http://somarworld.blogspot.com/2009/08/blog-post_07.html
33. حسين غرير علق:
8 أغسطس 2009 في الساعة 12:26 م

قام المدعو منذر بوضع تعليق على مدونتي يعبر فيه عن نفسه بشكل واضح وصريح.
نحو ثقافة قانونية: الدستور (2)
34. كريمة علق:
8 أغسطس 2009 في الساعة 1:47 م

الى صاحب الحلفية الثقافية …………
ان لكل امة مقدساتها ورموزهاوانا اكفر بهذه الديمقراطية التي تتعدى على مقدساتنا
انا جامعية بسيطة لست بمستوى ثقافتك القائمة على السب والشتم وتجريح الغير فالشجاعةهي مجابهة الحجة بالحجة والفكر بالفكر
واقول للاستاذ الفاضل عمر والله مازادك الاشرفاوكمالا..
35. هل نحن ديموقراطيون؟ – أعواد ثقــــــاب علق:
8 أغسطس 2009 في الساعة 2:22 م

[…] بواسطة 3bdulsalam في أغسطس.08, 2009, تحت تصنيف الساعة الخامسة والعشرون طرح الزميل باسل تساؤلا هاما كتعقيب على تدوينة الأخ عمر هل يراد للمجتمع السوري لباس قميص فئة واحدة? […]
36. عمر مشوح علق:
9 أغسطس 2009 في الساعة 9:03 ص

حقيقة .. مزعج هذا الأذى الذي أصاب الموضوع بسبب طول لسان المدعو منذر وسوء أخلاقه !
ولكنها تجربة مفيدة في (تعدد الأقنعة) و (كشف الأقنعة) وزيف الشعارات البراقة التي يدعيها البعض !

أشكرك أختي كريمة على التفاعل والاهتمام والمؤازرة .. واشكر جميع الإخوة هنا الذين حاوروا بطريقة أحترم فيها آرائهم وأفكارهم . وأنا متأكد أن نقاط الاتفاق بيننا كثيرة ومتعددة .
وسوف نستمر في حواراتنا هذه رغم محاولة الشياطين تدنيس قداسة حريتنا وحواراتنا !

خالص التحية لكم جميعا ..
37. احمد علق:
10 أغسطس 2009 في الساعة 5:34 ص

السلام عليكم

أخي عمر .. تحليل جميل وراقٍ

إلا أني نفرت من قضية أبو القعقاع .. هذا الرجل أنا حضرت له عدة دروس .. شخص بأسلوبه وبقوة بيانه
لم تصنع مثله الدولة وقد حرك شباباً كثر نحو الالتزام
المسجد كان يمتلئ بالشباب قبل صلاة الجمعة بوقت

أما باقي الكلمات فقد أصابت مقتل
38. مهند علق:
11 أغسطس 2009 في الساعة 1:45 ص

اولا
انتم تطالبون بفرصة لتجربة نظام اسلامي, هذا اغرب طلب بعد 1400 سنة من الحكم الاسلامي, على علمي بيت الاسد موجودين بالسلطة من اقل من 40 سني, فا خلوتا نعطيهن كمان فرصة كم سني, يعني بعد 1400 سني فيكن ترتاحو شي
ثانيا
اذا كان شخص ما ذو لسان سليط ويستعمل الفاظ جارحة فهذا لايعني انه غير موجود, او ان افكاره خاطئة
ثالثا
ان رفض نظام ديني حاكم لايقتصر على النظام الاسلامي, بل كل نظام ديني هو نظام فاشل, حتى النظام الديني المسيحي فشل مسبقا
رابعا
فكرة ان التيار الاسلامي مختلف عن كل الانظمة الاسلامية الموجودة على سطح هذا الكوكب, هذه فكرة مرفوضة قلبا قالبا, وبالمحصلة هذا غير مهم, لان اختلافكم معهم لا يعني تفوقكم عليهم
خامسا
انتم لم تطرحوا حتى الان برنامج اقتصادي و سياسي واضح و متكامل, بل اكتفيتم بالبكاء على الاطلال, و ذكر سلبيات المرحلة الراهنة, و كأننا لا نعرفها, او بشار الاسد لا يعرفها
سادسا
نحن في عام 2009, هل تعتقدون ان الدين الاسلامي قادر على معالجة مواضيع حساسة بيئية و علمية و نووية و عسكرية و استراتيجية, و انتم حتى الان عاجزون حتى ان تتفقوا اذا كان كشف يد المرأة حلال ام حرام
سابعا
دعني اذكرك ببعض ما قلتوه

*استغرب كثيرا هالحكم العجيب!! وعلى أي أساس حصلت عليه؟ بناء على دراسة إحصائية مثلا ؟ أم من خلال قراءة الادبيات الإسلامية “؟

* لا نريد أن نقع مرة أخرى ضحية اللعب الإعلامي والحكومي .. يجب أن نكون أوعى بكثير من الذين يخططون لنا !

*الحجاب يا صديقي لم يتم فرضه في أي دولة ما عدا السعودية .. وذلك لأسباب تاريخية وبيئية واجتماعية

*اعطوا المسلمين حقهم في التعبير وحقهم في الحكم ثم احكموا عليهم لاحقا !

*وما حصل في فرنسا لم يكن رأي أغلبية .. بل رأي رئيس متطرف عنصري

*لا توجد قناة إعلامية تعبر عن رأي الإسلاميين وتعرض فكرهم بوضوح وصراحة ..

*أعطي مكانا يسمح فيه للإسلاميين مثل ما يسمح فيه للعلمانيين والليبراليين بالتحرك وحربة التعبير والترويج لأفكارهم !؟

*أنت تخلط بين الأنظمة (التي تدعي أنها إسلامية) وبين التيار الإسلامي الذي لم يحكم في أي دولة !

*لكني أبشرهم .. بأنهم سيُفطمون رغما عن أنفوهم إن شاء الله ..

ولو دامت لغيرهم .. لما وصلت إليهم .. .. لكنهم قوم لا يفقهون ولا يعقلون ..

ولا يستيقظون إلا حينما تقع الواقعة على رؤوسهم ..

*فاذهب من هنا ولا تعد إلى هذا المكان الطاهر .. حتى لا أضطر أن أغسله سبع مرات إحداهن بالتراب !!

*ان لكل امة مقدساتها ورموزهاوانا اكفر بهذه الديمقراطية التي تتعدى على مقدساتنا

*وسوف نستمر في حواراتنا هذه رغم محاولة الشياطين تدنيس قداسة حريتنا وحواراتنا !

اخيرا
هل تعتقدون ان الاخرين اغبياء
اننا حتى الان لم نستطع تجاوز التخلف واللا انسانية التي زرعها النظام الاسلامي في قلوبنا
الدين الاسلامي الحنيف انتهى لحظة وفاة محمد ص , ولا يوجد عاقل يقبل ما الفه وابتدعه المتسامرون في الامسيات الدينية على مر العصور كنظام لبلد يعيش في عصر العلم, والعلم فقط
يمكنك ان تبتسم ابتسامتك الواثقة المتسامحة و لكنها لن تخفي بسهولة مدى كرهك واحتقارك لي
39. عمر مشوح علق:
11 أغسطس 2009 في الساعة 12:34 م

أهلا أخي أحمد .. وشكرا لتعليقك وإضافتك
كنت مثلك في هذا الاعتقاد أخي الكريم .. ولكن الحقائق ظهرت وانكشف المستور من مصارد موثقة !
وما طريقة اغتياله بهذه الطريقة إلا تثبيت لهذه النظرية ..
نسأل الله السلامة والثبات ..
الدولة لها القدرة على تجنيد هؤلاء وغيرهم .. ولديها خبرة واسعة في هذه المجال ! حتى التجنيد للإنترنت !!

تحياتي ..
40. عمر مشوح علق:
11 أغسطس 2009 في الساعة 12:41 م

المدعو مهند ..
الخلاف بيننا جذري ولا توجد قواعد مشتركة للحوار !
انت تنسف الإسلام كله وتنسف كل المبادئ والمعتقدات .. فكيف أحاورك ؟
أنت لا تقبل الآخر ولا تعترف بالرأي الآخر .. فعلى أي أساس نتحاور ؟
انت لم تضع هذا التعليق للحوار وإنما لتثبت رأيا في ذهنك .. وهذه أسهل الطرق !
أنا أنصحك بعدم المرور هنا لأنه لن تجد شيئا يسرك ..
لكم دينكم ولي دين ..!
41. مهند علق:
11 أغسطس 2009 في الساعة 9:17 م

كنت انتظر منك ان تبحث عن نقاط الالقاء, لا ان تطردني من مجلسك,
صحيح ان لنا ديننا ولك دينك, ولكن لنا وطن واحد, وان شئتم ام لا ابناؤنا سوف يعيشون سوية, ان معظمكم في المهجر, وتعتقدون انكم اكثر تطورا من اللذين في سوريا, ولكن الحقيقة ان المجتمع السوري سبقكم باشواط بوعيه و تطوره, وهذا بسبب انغلاقكم على انفسكم حتى في بلاد المهجر, اذهبوا الى سوريا لتجدوا العلوي يتزوج سنية, والسني يتزوج مسيحية, والمسيحي يتزوج اسماعيلية, و درزية و مرشدية و يزيدية و شيعية و اشورية, ولهذا رفض المجتمع القانون الجديد; نحن نسعى جميعا لبلد حر, تستطيعون فيه تحجيب نسائكم والذهاب الى الجوامع; و تستطيع فيه نساؤنا الذهاب الى الجامعات لدراسة الفلسفة و الفنون دون تكفير من احد, كل يحترم الاخر.
الخلاصة:
كلنا نعلم ان بشار الاسد ليس معصوم عن الخطأ, و ان اللذين حوله يعيثون في الارض فسادا, ولكن ما الافضل? ان تسبوا الرجل و تذموه, ام تساعدوه ليصل الى مافيه خير الجميع, انا لست في موقع الدفاع عنه, لكن الرجل ليس شيطانا, ونحن جميعا نعرف ان خياراته السياسية الخارجية ترضي كل الشعب السوري, سنة قبل غيرهم; اما داخليا, فان كنت تعتقد انه قادر على اصلاح شعب كامل من قلة الضمير و الاخلاق, فحماك الله من هذا الغباء,
الان السؤال الذي يجب ان تطرحوه على انفسكم:
هل تقبلون ان تكونوا جزء من مجتمع يضم اجزاء اخرى مختلفة عنكم?
انا لا انتظر الجواب, ولكن عندما تقررون القيام فعلا بشئ ايجابي يخدم مستقبل ابنائنا وابنائكم, فصدقني لن تجدوا من يمنعكم, لا من المجتمع, ولا من بشار الاسد نفسه.
42. Somar علق:
12 أغسطس 2009 في الساعة 7:40 م

ما الذي حدث في مدونة المرفأ…؟؟؟
http://somarworld.blogspot.com/2009/08/blog-post_12.html
43. ahmad bakdash علق:
12 أغسطس 2009 في الساعة 8:09 م

يخطر لي ان اسرائيليا مر من هنا ..فيالسعادته ..

تحيا اسرائيل دولة حرة كريمة ..

يا ترى ..
هل اسرائيل دولة علمانية ..؟!
هل اسرائيل دولة دينية ..؟!

===========
سؤال :
ثلاث من الخلفاء الراشدين ,قتلوا ..وهم من هم حكمة وتقوى , والشعب (في غالبه من الرعيل الاول والصحابة )..( الست حالة مثالية لدولة مثالية )
فاذا كان ابناء ذلك الجيل ممن تعلموا هدي النبوة من صاحبها ,لمّا يستطيعوا ترسيخ دولة اسلامية ..
افيقدر غيرهم ..

==========
عودة لموضوع عمر الاساسي :
انا اتفق مع عمر في جزئية ان تسريب هكذا قانون ,لم يكن بريئا , ومتى اعتدنا في سوريا الاهتمام براي ونبض الشارع اصلا ..

اما الموقف من القانون نفسه .. فشيء اخر ..

ودي للجميع ..
44. أمنية علق:
12 أغسطس 2009 في الساعة 11:20 م

بما أن أحمد عاد و افتتح النقاش ، فأود أن أدلو دلوه.
ما سأكتبه مجرد ملاحظات مرت بذهني عند القراءة

اولا: هل أنت تتكلم عن سوريا بقولك “هناك تيار إسلامي قادم …””؟ يا سيدي التيار موجود ،و عوده يشتد . لك أن تمشي بشوراع دمشق و حلب لترى مدى قوته . . ما تراه في المسلسلات السورية ليس ما يحدث في المجتمع. لك أن تطمئن ..المجتع السوري متجه نحو التشدد ..متجه ليصبح صورة ثانية لمصر.
ثانيا : أنت تخلط بين حق التيار في أن يأخذ فرصته في الحكم و حقه في تطبيق ما يعتنقه في قانون الأحوال الشخصية ..أن يأتي تيار أسلامي ليحكم شي ، وان يكون قانون الأحول الشخصية مطابق لرأيهم شيء أخر.
فليحكم من يحكم ، ما دام سيؤمن لي عيشة كريمة … هذا واجب من يأخذ سدرة الحكم حكم ..هذه وظيفته ، ليست وظيفته أن يطبق ما يعتنقه على الشعب و من ثم يحكمه. ليس من حق أي تيار أخر.

ثالثا : على حسب علمي انت تقطن في دول الخليج..و انا أيضا، هناك جمل مررت عليها في تعليقاتك ذكرتني بالمصريين الموجودين في الخليج، وموقفهم من الحزب الأسلامي في مصر..كقولك: أعطوهم فرصة ليصلوا للحكم ، وان لم يحسنوا فشيء أخر…هذه الجملة بالذات مصرية مئة بالمئة..
أن كنت تريد أن تطبق ما يراه المصريين لمجتمعهم علينا ، فهذا لن ينفع لا من قريب ولا من بعيد.
رابعا : أنت كأسلامي ، في حال حدث استفتاء على القانون..هل كنت ستوافق عليه؟
في حال نعم…ممكن تشرحلي كيف باقي الطوائف ستعيش من خلاله؟
و كيف بالغائه ، الغى رغبة غالبية المجتمع في الحفاظ على خصوصيته.

يبقى أن أضيف أني اتفق معك في أن الطريقة التي تم بها مناقشة القانون ، طريقة معيبة فعلا.

تقبل مروري.
45. عمر مشوح علق:
13 أغسطس 2009 في الساعة 8:20 م

بداية أعتذر للجميع عن التأخر في الرد بسبب وجود في منطقة لا شبكة فيها ..

عزيزي مهند .. مرحبا بك مرة أخرى ..
أخي .. كيف تتوقع مني أن أبحث عن نقاط التقاء وأنت نسفت كل شيء في ردك الأول !
لقد ألغيت وجودي تماما .. أنت تقول أننا أخذنا فرصتنا منذ 1400 سنة !! وكأنك تحكم حتى هذه التجربة النبوية بالفشل !
أنت تقول بفشل جميع الأنظمة الدينية ! وأنا صاحب الخلفية الإسلامية كيف تريديني أن أجد نقطة اتفاق واحدة إذا كنت لا تعطيني فرصة للظهور والعمل !
كل شيء موجود في النظام الإسلامي .. من الذرة إلى الحكم إلى تفاصيل الحياة والكون .. لقد أتى الإسلام بنظام شامل للحياة حتى في أدق تفاصيلها وهذا باعتراف الغرب !
الفيلسوف (برناردشو) يقول .. لو كان محمدا حيا لاستطاع أن يحل مشاكل العالم وهو يشرب فنجانا من الشاي !
الغرب يعترفون بقدرة النظام الإسلامي على إدارة الحياة وحل مشاكلها .. ونحن أبناء هذه الأمة نصرخ أننا فاشلون ولا نملك شيئا !!
إذا كنت تقول أن الدين الإسلامي انتهى بوفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم !! فكيف تتوقع مني أن أتفق معك وانت تلغي انتمائي ومعتقداتي وتنفيها تماما !!
اعترف بوجودي أولا يا صديقي .. بعدها يسهل الحوار على بقية الأمور !
لكني أتوقع أنك أذكى من أن تقبل بحوار مع شخص غير موجود !!

ثم تعود مرة أخرى في تعقيبك الجديد وتقول أن المجتمع السوري سبقنا بأشواط والسني يتزوج من مسيحية والعلوي يتزوج من سنية !
انت تناقض نفسك .. لأنك اعترفت بوجود مسلمين لهم خلفية إسلامية ويعترفون بالدين الإسلامي الذي لم يمت بموت الرسول صلى الله عليه وسلم !
وإذا اعترفت بمسلمين في المجتمع السوري فقد اعترفت بي وبالآخرين ..
وعلى فكرة لن أناقشك في تفاصيل المجتمع الدقيقة التي تحدثت عنها لأنني اعترف بوجودها .. فأنا لي قريبة متزوجة من علوي والعوائل مختلطلة والمجتمع متعايش !
نحن خلافنا على نظام يرفض وجودنا وتواجدنا في هذا المجتمع !
خلافنا على شريحة وخلفية ثقافية وفكرية ترفض الاعتراف بنا كأبناء هذا المجتمع !
خلافنا على مجموعة فكرية ونظام دكتاتوري لا يعترف بحق الحياة لنا ومازالت سورية تحمل أكبر عدد مهاجرين (مهجرين) منها !
السؤال الحقيقي يا صديقي :
هل يقبل النظام أن نكون جزءا من المجتمع الذي ننتمي له أصلا ؟
أم أنه مازال خائفا من اناس يريدون الصلاة في الجوامع ويحجبون نسائهم ؟!!
هذا السؤال يجب أن توجهه للنظام !

تحياتي ..
46. عمر مشوح علق:
13 أغسطس 2009 في الساعة 8:20 م

مرحبا بك أخي أحمد .. وشكرا لمرورك الطيب ..
لا يا صديقي .. لا إسرائيل ولا هم يحزنون .. حوار متوقع (وأظنه ضروري) في مرحلة إعادة بناء المجتمع السوري واعترافه ببعضه البعض !
لن نستطيع أن نفهم بعضنا بدون حوار حتى لو كان قاسيا !
لكنني أرفض أي حوار يلغي الآخر وينفيه .. أو يملؤه سبابا وشتائم ! فهذا خوار وليس حوار !
الخلفاء الراشدون وما بعدهم رسخوا دولة إسلامية . .رغم كل المشاكل التي حصلت .. لكنها كانت تحكم بالإسلام كإطار عام .. رغم كل الفتن والمشاكل والأخطاء والفساد .. لكنها دولة إسلامية قبلت الإسلام كنظام للحكم ..

جميل أن نتفق في جزئية معينة .. وبقية الخلاف أتوقعه ليس معك فقط وإنما مع الجميع .. وأنا أحترم التنوع الفكري والثقافي للجميع

خالص التحية ..
47. عمر مشوح علق:
13 أغسطس 2009 في الساعة 8:21 م

مرحبا بك أختي أمنية .. وأسعدني مرورك الكريم ..
نعم .. انا أتكلم عن تيار إسلامي قادم !
صحيح هناك تيار إسلامي شعبي موجود وقوي (وليس متشدد كما تقولين) .. التيار الإسلامي الموجود الآن هو تيار صوفي سلفي فقط !
والدولة مبسوطة منهما ضمن الإطار الذي رسمته لهما ! وعندما يخرج أحدهما أو يتجاوز حده تبدأ الإعتقالات والتشديد والتضييق ! كما حدث مع التيار السلفي !
لكني هنا أتحدث عن تيار إسلامي حركي سياسي .. تيار يقول للنظام هنا خطأ وهنا صح .. تيار يكون له تواجد في مجلس الشعب والوزارات والمجتمع المدني .. تيار يعيد للمجتمع والمواطن عافيته !
وهذا ما يرفضه النظام وحتى الآن يرفض عودته !
سيدتي الكريمة .. عندما يصلي الإنسان وتتحجب المرأة .. ونطالب بمنع الفساد ومنع الرذيلة .. لا يعني أن المجتمع يتجه نحو التشدد .. وإنما نحو العافية ! فهذا هو الفهم الطبيعي لهذه الأمور والتصرفات ..
عندما طالبت بحق التيار الإسلامي وأخذ فرصته في الحكم فأنا أرد على من ينتقد التيار الإسلامي ويحكم عليه قبل أن يجربه ويرى أفعاله !
اما رؤية التيار الإسلامي في قانون الأحوال الشخصية فهي نابعة أنه جزء من هذا المجتمع ومن حقه أن يطالب بقانون يحفظه حقوقه وينبع من مصادر فكره ومعتقداته .. هذه طلبات طبيعية لأي تيار فكري ..
وكما قلت سابقا .. التيار الإسلامي يرفض القانون بهذه الصيغة ! الصيغة هذه متعمدة للتخويف من القانون الذي ينبع من خلفية إسلامية .
كان يمكن طرح القانون بصورة متقبلة لدى الأكثرية .. ولكن اللجنة السرية الموقرة التي لا أحد يعرف فكرها وخلفيتها الثقافية وضعت قانونا ينبذه حتى الإسلاميون بصورته هذه وصياغته الحالية !
أما بالنسبة لعبارة : أعطوا الإسلاميين فرصة في الحكم . ثم احكموا عليهم ! بغض النظر من قالها .. سواء المصريين أو الصينيين ! لكنها عبارة صحيحة !
كيف تحكمين على مجموعة قبل أن تشاهدي تصرفاتهم وطريقة حكمهم ؟ أليس هذا من الظلم على تيار كبير مثل التيار الإسلامي أن يتم إلغاءه ونفيه وتهميشه وعدم إعطاءه الحرية في أن يتحرك ويتصرف ؟!
هذه العبارة صحيحة لأنها أقل مطلب من مطالب الحرية والديموقراطية والعدل والإنصاف !

اما موافقتي على قانون الأحوال الشخصية .. فقلت سابقا . .بصيغته هذه .. أرفضه ! لكني أقبل أن يكون مصدره التشريع الإسلامي لأن هذا هو نص الدستور ! وانا متأكد لو كانت صياغة القانون بصورة عصري وحضارية وبطريقة تلائم الجميع .. لما حصل هذا الضجيج والاعتراض .. لأن الفقه الإسلامي فيه من السعة والمرونه ما يكفل حق الجميع بكافة أطيافهم .
وأشكرك على التوافق معي في النقطة الأخيرة ..

خالص التحية لك ..
48. أمنية علق:
13 أغسطس 2009 في الساعة 10:27 م

عمر:

مافيني اتوسع كتير بلنقاش ،بس أنقّط ما يلي:
ما بعرف ازا بتوافقني انك مازلت تخلط بين التيار كدعوة و حق التيار – كما الكل – أن يحظى بفرصة ليستلم الحكم.

– ليس فقط التيار الأسلامي الذي لم يحظى بفرصة ،…..لك أن تكمل الفراغ.

-عني لم أحكم على أحد، و لا يهمني ما دين او ملة من يحكم مدام سيؤدي واجبه..، واجبه بتأمين حياة كريمة لكل فرد في المجتمع وليس واجبه ” عندما يصلي الإنسان وتتحجب المرأة .. ونطالب بمنع الفساد ومنع الرذيلة .. لا يعني أن المجتمع يتجه نحو التشدد .. وإنما نحو العافية ! ” هذا واجب دعوي وليس للحاكم ان يتدخل به و لا حتى يدعو له.

و لا اعتقد انو فيني اردد كما يردد المصريين ” اعطوهم فرصة ” الوضع في مصر غير. .في مصر هناك أحزاب و برامج ليطبقوها.. أحنا فش أشي من هذا .
وعني اعتقد مو المهم حاليا نعطي فرصة لأي حدا ليستلم ، قد ما نخلق جو الفرص أولا ..ما بعرف ازا فهمتني.
و أريد أن اوضح شيء، لم اسمع احد في البلد او على النت يصف هذا القانون ب”اسلامي” ما سمعته و قرأته بوصفه “بجهل” و ” عصر أبو جهل”.
أسفة عشكل التعليق.
تقبل مروري
49. عمر مشوح علق:
14 أغسطس 2009 في الساعة 7:36 م

أهلا أمنية من جديد ..

أنا لا أخلط .. ولكن التيار الإسلامي الحركي لا يفرق بين الدعوة والسياسة .. فكلها من شمولية الإسلام .. بمعنى أنه تيار دعوة وأنه يمارس حقه في الوصول للحكم مثل الجميع ..
اعرف أنه لا فرصة الآن في سورية لذلك .. وفي كثير من الدول .. وليس فقط هو بل جميع التيارات .. لكن على الأقل بقية التيارات حضيت بفرص لا تقل أهمية عن الحكم .. وهي الإمساك بمفاصل السلطة والوزارات والمجتمع المدني وغير المدني ! لكن التيار الإسلامي محرم عليه كل شيء .. ما عدا فتات الأمور !

أنت تفصلين بين الواجب الدعوي والحكم .. وأصلا من أهم مهام الحاكم أنه يحافظ على كرامة الإنسان ويعطيه الحرية في التعبير والتحرك .. وهذا بالتالي يؤدي إلى حرية التحرك للتيار الإسلامي ليقوم بواجبه !
لا فصل بين الدعوة والحكم في نظريات وتفكير التيار الإسلامي .. لأنه يرى الحياة شاملة ومكملة لبعضها البعض .. فصلاح المجتمع ينبع من صلاح الحكم الذي يأمر وينهي !

أتفهم أن وضع مصر مختلف .. هذا لا نقاش فيه .. ولكن كان كلامي عاما وليس في سورية فقط .. أن التيار الإسلامي لم يعط الفرصة الحقيقية لكي يحكم عليه الآخرون ! ولكنها أحكام جاهزة ومعلبة .. فقط لأنه تيار إسلامي .. تم ربطه إعلاميا بالتشدد والتطرف والإرهاب ! ونحن نعرف جيدا من صنع هذا !

أريد أن أؤكد على نقطة مهمة – أشكرك على تذكيري لها – وهي أن الكثير ممن ينتقدون التيار الإسلامي يربطونه مباشرة بالحكم وكأنه متسلق ويريد هذه الفرصة وهذه مهمته ورسالته الوحيدة !
وهذا أمر مغلوط جدا .. الحكم وسيلة لتطبيق المجتمع السليم والنظيف وبناء مجتمع قوي ومتماسك يعيش بكرامة وحرية .. فإذا تحقق هذا الأمر بشخص آخر يحكم أو تيار آخر يحكم .. فالأمر منتهي لدى التيار الإسلامي .. لأنه يعمل من أجل حياة إسلامية صافية نقية تحفظ وتكرم الجميع ..
فالتيار الإسلامي لا يبحث عن فرصة للقفز إلى الحكم .. ولكن الآن هو يبحث عن تواجد له في هذا المجتمع .. فقط !

الأوصاف التي أطلقت على القانون : متطرف .. متشدد .. عصر التخلف .. عصر الجهل .. العصور المظلمة … إلخ
ونحن نفهم جيدا عندما تطلق هذه الأوصاف .. فمن يقصدون بها !! كل هذا لأن مجموعة من الكلمات الفقهية القديمة وردت في القانون !! فمن المقصود إذن ؟؟

خالص التحية لك ..
50. Somar علق:
14 أغسطس 2009 في الساعة 8:59 م

صديقي عمر… وضعت اصبعك على الجرح واختصرت كل النقاشات ..

في الحقيقة المشكلة الوحيدة مع التيار الإسلامي هي قولك.. ((لا فصل بين الدعوة والحكم في نظريات وتفكير التيار الإسلامي .. لأنه يرى الحياة شاملة ومكملة لبعضها البعض .. فصلاح المجتمع ينبع من صلاح الحكم الذي يأمر وينهي !… ))

أي ان التيار الإسلامي بعد توليه للحكم سيحول الدولة إلى إمارة إسلامية…

مع خالص الود..
51. عمر مشوح علق:
15 أغسطس 2009 في الساعة 10:30 ص

صديقي سومر .. لقد رسمت الابتسامة على شفتي ! 🙂
يعني كنت تنتظر طوال هذا النقاش هذه العبارة لتدعم فكرتك وتقول أن التيار الإسلامي مهمته تحويل الدولة إلى إمارة إسلامية !!
حقيقة .. اعذرني .. إن كان هذا فهمك .. فقد استرحت !
أولا لا (تقولني) ما لم أقل ولا تضع على لساني مفرادت روج لها الإعلام وانتم صدقتموها !
فرق كبير جدا بين عبارتي وبين مصطلح (إمارة إسلامية) .. ومشكلتنا أن الإعلام هو من يربي فكرنا وثقافتنا .. فالإعلام يقول (إمارة إسلامية) ونحن نردد مباشرة .. إمارة إسلامية ..
الإعلام يقول (الحرب على الإرهاب) ونحن مباشرة نردد .. الحرب على الإرهاب !
دون أدنى تدقيق منا أو بحث عن حقيقة هذا المصطلح ..

لماذا لم تأخذ عبارتي هذه :
((لحكم وسيلة لتطبيق المجتمع السليم والنظيف وبناء مجتمع قوي ومتماسك يعيش بكرامة وحرية .. فإذا تحقق هذا الأمر بشخص آخر يحكم أو تيار آخر يحكم .. فالأمر منتهي لدى التيار الإسلامي .. لأنه يعمل من أجل حياة إسلامية صافية نقية تحفظ وتكرم الجميع ..))

أما أنها لا تدل على الفكرة التي في ذهنك عن التيار الإسلامي وتريد أن ترسخها في هذا الحوار ؟!

يا صديقي .. حتى أختصر عليك الطريق ..
أعطني حكما يحفظ كرامتي وحريتي ومعتقداتي .. وأنا أقبل به !
هل يوجد أكثر من ذلك ؟ لا أظن !

تحياتي ..
مدونة المرفأ
http://www.almarfaa.net/?p=606

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى