صفحات العالمقضية فلسطين

امارة شارع ركب

زياد خداش
لم يعد الأمر يحتمل التأجيل، امارة شارع ركب في مدينة رام الله، يجب ان تعلن بعد قليل، الأخلاق وصلت الى أحط درجاتها، فأصابع ارجل النساء اللواتي يمررن من هناك، ظاهرة للعيان، هذا عار وعيب السكوت عليه فهو مثير للشهوة كما تعرفون ومفسد لأخلاق الشباب، النساء والرجال يمشون في نفس الشارع، هل تصدقون ذلك؟ والله ان ذلك يحصل في شارع ركب، أحيانا تتلامس اكتافهم-هن عمدا او سهوا،أصوات النساء الناعمة واضحة جدا وهي تلفت انتباه الرجال وتلهيهم عن التجارة والعمل والصلاة، واحيانا نسمع والعياذ بالله ضحكات عالية النبرة من امرأة هنا او هناك وهذا خطيرجدا جدا، ويسبب تحريك الشهوات في أجساد رجالنا، الامر الذي يميع شخصياتهم ويحرفها عن النضال ضد الصهاينة الذين يتربصون بنا. نحن نعرف تماما ان الاحتلال يشجع النساء في بلادنا المقدسة بطرق شيطانية (لم نكتشفها بعد لكننا نعدكم بالكشف عنها قريبا) على الضحك بصوت عال حتى يوقعوا بشبابنا في هاوية الرذيلة والانحلال. من خلال نافذة مكتبي الذي استأجرته في عمارة عالية في الشارع لأراقب فيها حركات أجساد النساء وأتفحص حجم ابتساماتهن، (اذ ان مقاس ابتسامة المرأة كما قررها ونظر لها شيخنا المجاهد العلامة مهيب بن سعد برغوثي في كتابه الجليل ‘حجم الابتسامات في بلاد الشهوات’ هو ربع سنتمتر على اليمين وربع على الشمال فقط في حال الضرورة القصوى، والافضل، تأجيل الابتسامة الى وقت آخر ومكان آخر لا يتواجد فيهما رجال، أما ضحكاتهن المريبة وحركات أيديهن ورؤوسهن فلا يجب أن تكون ابدا، فليؤجلن الضحكات وحركات الجسم، والعنق خصوصا الى ما بعد العودة الى البيت بشرط أن يكون رجال الحارة نائمين، او بامكانهن ان يدفن رؤوسهن تحت اللحاف وتفجير الضحكات هناك بعد وضع اليد على الفم طبعا،) استطعت أن احصل على يقين الامارة وضرورتها، لم يعد الأمر يطاق، تشاورت ليلة أمس مع الشيخ المجاهد وضاح بن زقطان المسؤول العسكري في جماعتنا، جازاه الله الخير فدعم رأيي بتعجيل اعلان امارة التي حددنا حدودها من محل زيت وزعتر حتى مقهى رام الله، بعد ان تناولنا معا سدر منسف دسم جدا، في عزاء صديق مات شهيدا وهو يرمي ماء النار على وجه امرأة كانت تلمس يد بائع الفلافل عمدا.
عاشت امارة شارع ركب نموذجا حيا وأصيلا للفكر الملتزم بالاصول والوفي للماضي الجميل. وندعو اخوتنا في المصيون والارسال وعين ام الشرايط وباقي مناطق الوطن الى اعلان الامارات انقاذا للأمة الضائعة من مزيد من الضياع والانحدار في الاخلاق.
كاتب من فلسطين
القدس العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى