بيانات وتقاريرصفحات الناس

كاتب سوري معارض يواجه حكم الإعدام بسبب كتاباته

null
دمشق (5 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
حركت النيابة العامة في دمشق دعوى قضائية ضد كاتب سوري معارض معتقل منذ نحو شهرين قد تصل عقوبتها إلى الإعدام بسبب مقالاته التي ينشرها في الانترنيت وينتقد من خلالها النظام السوري
وأوضح نائب رئيس المركز السوري للدراسات القانونية المحامي خليل معتوق في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن الكاتب السوري المعارض حبيب صالح قد أحيل إلى المحامي العام الأول بدمشق وحُركت النيابة العامة الدعوة بحقه على المادة 298 وعقوبتها المؤبد وقد تصل إلى الإعدام، كذلك وجهت له اتهامات تتعلق بـ “وهن نفسية الأمة والنيل من هيبة الدولة”، و”إيقاظ النعرات الطائفية”، و”تحقير رئيس الدولة”، و”ذم إدارات الدولة” على حد قوله
والمادة 298 هي التي تقع تحت عنوان “الفتنة” وتنص على أنه يعاقب بالأشغال الشاقة مؤبداً على الاعتداء الذي يستهدف إما إثارة الحرب الأهلية أو الاقتتال الطائفي بتسليح السوريين أو بحملهم على التسلح بعضهم ضد البعض الآخر، وإما بالحض على التقتيل والنهب في محلة أو محلات ويقضى بالإعدام إذا تم الاعتداء
واستغرب معتوق اتهامات النيابة العامة وأعلن اعتراضه على قسوتها وقال “لقد صدر تعميم من وزارة العدل إلى النيابة العامة الموحدة من أجل عدم المبالغة بالتكليف الجرمي عند إحالة المتهمين” وخاصة السياسيين، وأضاف “كنا نأمل الالتزام بهذا التعميم وعدم تضخيم الاتهامات بحق المتهمين، خاصة وأن المعتقل حبيب صالح اقتيد عنوة من قبل الاستخبارات العسكرية بناء على مقالات كتبها، ولا تتعدى جنحته مخالفة قانون المطبوعات وهي تهمة تتعلق بحرية الرأي والتعبير”، وأعرب معتوق أخيراً عن أمله “أن يسود العدل” وفق تعبيره
ويشار إلى أن صالح اعتقل في أيار/مايو الماضي، من قبل دورية أمنية في مدينة طرطوس الساحلية ولم يعرف مصيره. وطالبت منظمات محلية وعربية ودولية بالكشف عن مصيره وإطلاق سراحه فوراً، كما دانت بشدة ظاهرة الاختفاء القسري للمعتقلين واعتبرته “جريمة ضد الكرامة الإنسانية وهدر للحقوق والحريات الأساسية” حسب قولها
ويعتبر هذا الاعتقال هو الثالث لصالح، إذ سبق واعتقل عام 2001 في سياق الاعتقالات التي طالت ناشطي (ربيع دمشق) وأمضى في السجن 3 سنوات، كما اعتقل عام 2005 مرة ثانية بتهمة نشر أخبار كاذبة على خلفية نشره لمقالاته المعارضة، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات وأطلق سراحه بعد نحو سنتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى