صفحات ثقافيةمحمد زكريا السقال

هلا ميس للثقافة العقلانية

null
محمد زكريا السقال
عام من الجهد اللذيذ. جهد من أجل أن تمد ظلالها ميس على المكان لتقدم هوية الكتاب والفنانين التشكيليين الفلسطينيين العرب، تتقدم لتقول نحن هنا ولم نفارق هويتنا وتمسكنا بثقافتنا رغم كل ما كان ورغماً عن اي كان. لم يفارق الزملاء القلق ولكنه كان يتبخر ويغادر أمام الإصرار الذي كان يعتمر النفوس والحلم الذي ينشر وحوحاته للتواصل مع الإبداع وغواية الثقافة والكلمة. كانت الإتصالات تتوالى والإجتماعات تنعقد والأفكار تتبسط بشفافية عالية. نقاشات مليئة بالدفء حول الهدف والغاية ومد الجسور مع المخلصين من هذا الشعب. والهاجس هو خطوة متقنة وجادة وقادرة على الإستمرار. كل  الزملاء استنفر علاقاته ومعارفه وتبادل معهم الفكرة. لهذا ميس هي جهد جماعي بامتياز، ومسؤولية جماعية لحالة من الشعور بفراغ معين بالثقافة العربية عليها ان تسده. وهذا ليس تبخيسا لجهود المواقع الأخرى، بالقدر الذي تتوخى به ميس ان تكون صلة الوصل بين فلسطين وعبقها وشجرها وتاريخها، وبين المثقف العربي بهذا الوطن الممتد والذي يحمل فلسطين ويهدج باسمها. وهذه الغاية النبيلة التي تتوخاها ميس، ان تحدث هذا التواصل للثقافة والمثقفين العرب وبطريقة عقلانية وعلمية مع اخوتنا وأهلنا هناك، لنطل على الإبداع ونتبادل الهم من خلال القصيدة والقصة واللوحة والمقالة، وهذا بحد ذاته هدف كبير. أن نفتح الباب ونشرع النوافذ على كتابنا وفنانينا وأدبائنا ونتبادل معهم هم الثقافة واجتراح الأسئلة واطلاق عنان المبادرة.
وهكذا تم. وأطلت ميس بتؤدة ودِل على قرائها، وأخذت مكانها بين المواقع لتنافس على الجاد والحار والضروري بحياتنا الثقافية. وهي اذ تطل علينا وتفرد ظلالها بحياتنا، تدعونا لأن نتعامل معها ونجدل ضفائرها ونرسم معها الطريق ونعمق محاورها ونغني صفحاتها.
هلا ميس،،
هكذا لعينيك أفق
ومدى ،،،
تجهد مراكبنا وهي تجاري
اتجاهه البعيد
قد لا نصل حدود أحلامك
ولكن ،، ألا يشفع لنا
ان نبحر لمرافئك
و بدوري أتقدم من ميس، معلنا أنها جزء مني وأنا منها وقد قاسمني الصديق ابراهيم مالك الفكرة والحلم وكان كريما كثيرا وهو يبذل كل شيئ لتطل ميس معافاة وجميلة مثل صفاء روحه. أما صديقي أسامة ملحم، هذا الصديق الذي يصر على مقاسمتي الكلمة والهم والجمال فأنا مدين له بالكثير
هلا ميس هلا ميس
للتعرف على الموقع
http://mace.cc/

برلين/13/11/2009
خاص – صفحات سورية –

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى