خولة غازيصفحات سورية

كيف لنا ان نفخر بكم وسيطان الولي تعالجه اسرائيل..؟؟

null
خولة غازي
نعم انا سوري ويحق لي ان افخر ببلدي ، وانا ارى نبرة التحدي التي اسقطت من علو شاهق على مسامع الاسرائيليين ، بضع كلمات جعلت عدوي لا ينام ليلتها .. هذا ما تريده قيادتي مني ان اردده صباح مساء ، كي ابرهن عمق انتمائي … ولكني لست كذلك وسأخيب ظنها ، ولن اضع حشوة مؤقتة لعقلي ، واترنح منتشياً من بضع كلمات ، ولن اشارك في التعتيم عن ما هو أهم وهو ارض الواقع في الجولان .. بعيداً عن الشعارات .. فبالله عليكم أي توصيف يليق بحكومتي ، وانا ارى الاسير المحرر سيطان الولي في الجولان الذي تدهورت صحته مؤخراً ، يجري عملية في مشفى اسرائيلي في حيفا ، وبأموال اسرائيلية .
ماذا علي ان اقول لبلدي : هل أقول لها انني فخور بك ، هل اقول لها ان ما تفعلينه في أبنائك الداخل والخارج ، هو مشروع اخصاء للعقل ، ماذا سيقول الشبان والشابات والاجيال اللاحقة في الجولان وهم يرون اسيراً قضى سنين حياته ثمناً للدفاع عن سوريته وانتمائه لوطن ، لم يقدره ، ولم يحسن التعامل معه ، ولم يفعل له سوى برامج تسطيحية ، تعبوبة من الدرجة العاشرة ، منذ سنوات قليلة رحل عميد الاسرى السوريين هايل ابو زيد بعد ان عانى الاهمال الشديد ، بينما كان اعلامنا يترنح تحت مطالبته بعودة اسرى لبنان ، تاركاً ابنائه تحت مقولة : بلدكم اخر من يسأل عنكم ، وفعلاً هذا ما تكرر في قصة الاسير السوري سيطان الولي الذي افرجت عنه سلطات العدو منذ شهور بفضل صفقة مع حماس .
ويح لامتي … كيف لي ان ارى وجهي في المرآة بعد اليوم .. كيف لي ان اجابه العالم … اية اهانة اكبر من ذلك يمكن لي ان اتلقاها انا السوري المنتشي بشعارات القضايا والصمود والتصدي … وانا ارى بطلا سوريا يتلقى علاجه على حساب الدولة الاسرائيلية عدوتي التي سجنته واهانته ولم تخرجه من سجنها الا وهو مريض كحال كل الاسرى الذين خرجوا … تباً لامتي ما اقساها .. وما ابشعها ، بعد ايام سوف يقف المسؤولين السوريين للتلويح على مشارف مجدل شمس ..في مهرجان استعادي لتذكير العالم بأننا لم ننسى الجولان ، ولكنهم بكل اسف سوف يقفون هذه المرة وفي جبينهم عار كبير :اسيركم المحرر سيطان الولي تعالجه اسرائيل .
سيطان العزيز .. نتمنى لك الشفاء العاجل … واعذرنا لاننا دائما نأتي متـأخرين وليس الذنب ذنبنا … عسى رياح الصباح في الجولان تقل لك كم نحن بحاجة لكم وكم انتم فخر لنا .
انفورمرسيريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى