المسألة الكرديةصفحات سورية

اضحك أيها الكردي ….فهذا الشخص أحد قيادي الحركة ؟؟!!

null
حسن برو
كنت جالساً في إحدى المحلات العامة في القامشلي مع بعض الأصدقاء ،وبينما نحن نناقش بعض المسائل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتعلقة بواقع شعبنا الكردي في سوريا خرج أحد الأصدقاء ، وبقينا نحن
نتابع حديثنا وبعد برهة فتح الباب ودخل صديقنا وإذ به ممسكاً يد أحد قيادي الحركة الكردية المعروفين في سورية مودعاً أيها…………. التقت نظراتي بنظرات هذا القيادي والذي نعرف بعضاً البعض لأكثر من عشرين عاماً ،ونلتقي بين فترة وأخرى إما بحكم الصدفة أو في أدائنا لواجبات العزاء لأحد المعارف في منطقة الجزيرة ، ليس هذا فحسب بل في إطار اللقاءات التي أجرتها كلنا شركاء كنت قد أجريت معه لقاءً خاص بالنشرة المذكورة ، ولم يسلم علينا (القيادي) وإنما تغيرت أسارير وتعابير وجهه مما جعل الجميع يلاحظ ذلك ، وبعد مروره سألني أحد الأصدقاء هل هناك شيء أو خلاف بينكما ، فأجبت بالنفي ….إلا أن الموقف كان غريباً حتى بالنسبة لي …………فسألني الأخر لماذا تصرف هذا الشخص بهذه الطريقة الفضة ؟
فأكدت لهم بأنه لم ينتبه إلي أو إلينا ……ولكن الجميع أكدوا بأنه أنتبه إلينا ولا بد أن هناك شيء ما حصل بيننا حتى أنه لم يقم بأداء السلام علي ّ تحديداً ؟ ولكنني غيرت الموضوع ، إلا أن الموضوع بقيّ علقاً في مخيلتي بعد خروجنا من المحل فراجعت نفسي ……. فرأيت أن بعض المقالات الأخيرة التي قمت بكتابتها أزعجت البعض من القيادات حتى وصل هذا القيادة ليتخذ هذا الموقف علماً بأنني انتقدت معظمهم ….وإن استثنيت احدهم فهي من قبيل النسيان أو عدم معرفة الجيدة بهم ، ولكنني بالنهاية أنتقد المواقف لا الأشخاص ،وربما اتفقت مع بعضهم في بعض المواقف ،واختلفت مع نفس الأشخاص لمواقف أخرى ، ولكنني لم أركزعلى الشخص بعينه بقدر ما ركزت على مواقفه ، وعندما تذكرت هذا القيادي مع أحترامي الخالص له تذكرت لقائي معه في أماكن كثيرة ………. ولم أكن سوى الاحترام له ؟ ودافعت عن الكثير من مواقفه في أماكن ربما لم ولن يستطيع أحد من رفاقه أو حتى أخوته الدفاع عنها ؟ لذا سأترك الأمر للقراء ليحكموا ….من خلال طرحي لبعض الأسئلة والإجابة كفيلة بكشف الحقائق :
1. هل من المعقول بأن أحد رفاق هذا القيادي لم ينتقده في اجتماعاته طيلة حياته الحزبية ؟
2. هل هناك فقرة أو بند في نظامه الداخلي يشجع على نقد كافة الهيئات والأشخاص ؟
3. إذا كان هذا (القيادي ) لا يتقبل نقدي بالعموم على قيادات الحركة فكيف سيكون موقفه إذا انتقدته وجهاً لوجه وقصدته هو بالذات ؟
4. إذا كان هذا القيادي لا يستطيع تحملني أنا ( العبد الفقير ) فكيف به أن يتحمل الشعب الكردي في سوريا باعتباره أحد قادته ألم يقولوا بأن المناضل ( هو أول من يستيقظ وأخر من ينام ،وأخر من يأكل وأول من يشبع ) ؟
5. ماذا لو كان هذا القيادي يمتلك سجوناً وعناصر مسلحة ؟
6. كيف له أن ينتقد السلطة في السر والعلن ويتجاوز النقد أثناء انفعالاته ….ولا يقبل أن ينتقد ؟
فأضحك أيها الكردي إن أجبت على هذه الأسئلة ولكن ……….في السر لأن الضحك يعرضك للموقف الذي تعرضت له !!!!!
كلنا شركاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى