أحمد مولود الطيارصفحات الناس

ياسمين الشام قبيل الاعتقال

null
أحمد مولود الطيار
على اعتبار أن كل ” مواطن ” سوري هو مشروع معتقل وعلى اعتبار أننا نعدد مزايا موتانا بعد اعتقالهم فهذا المقال يخرق العادة ويكتب عن معتقل قبيل اعتقاله ))
هل سيتم اعتقالها ؟ هل سيفرج عنها ؟ ذهبت ، متى سيتركونها ؟ هل عادت أم لازالت لديهم ؟ كيف يتعاملون الآن معها ؟ اهانوها ، عذبوها ؟؟؟ وأسئلة مضنية كثيرة عاش على وقعها الكثير جدا من الوسط المعارض السوري ومن اغلب المهتمين بالشأن العام ومن سوريين لاعلاقة لهم بالسياسة بشكل مؤطر أو مباشر .
سهير الأتاسي أو زهرة اللوز أو ياسمين الشام كما بات يطلق عليها من كل محبيها ومعجيبها ومناصريها ضاقت السلطات السورية بها ذرعا وباتت شغل ” الأجهزة الأمنية ” الشاغل، ومن غير المستبعد أنها باتت ” تهدد ” الأمن القومي ” وتثير النعرات الطائفية ” ولا ندري ان كانوا سيضيفون الى ما سبق ” نشر الأخبار الكاذبة ” وربما ربما تعكير علاقات سوريا الخارجية وبدول الجوار المحيط، وعلى اعتبار أن سهير الأتاسي معارضة علمانية، ولا يعرف عنها مطلقا أنها انشئت تنظيمات نسائية أو حوزات دينية، فمن المستبعد جدا اتهامها بدعم التنظيمات الأصولية وتنظيم القاعدة ، كل ما هددت به أن عقوبتها ستصل فقط الى سجنها لمدة سنتين ونصف ان هي لم تبلع لسانها . ” يا بلاش ” عقوبة مخففة ولا تذكر عند المقارنة بالطعشات التي نامها الآف السوريين ، كذلك هي ” عقوبة ” رحيمة ان تذكرنا أن شاكر العبسي وما أدراكم ما هو شاكر العبسي، نام فقط ثلاث سنوات ليخرج بعد ذلك طليقا ويمارس حياته بقلب بارد في نهر البارد .
لماذا هذا الذي يحدث مع سهير الأتاسي ؟
بالتأكيد سؤالي ليس استفهاميا وما يحدث مع سهير يحدث يوميا مع المئات ولا نبالغ ان قلنا الآف من سوريين ان تذمروا وكان مزاجهم هو غير مزاج من يعكر مزاجهم، وتموت القصص الكثيرة ….. في مسلسل الاستدعاءات اليومية المذل، لا لشئ، سوى خوفهم ان هم تكلموا، فالاستدعاء عندئذ يتحول الى اقامة دائمة .
مع سهير الأتاسي اختلف الأمر، أكون أو لا أكون، وعلى اعتبار أن الكينونة والكيان وما يترتب ويتفرع عنهما من انسانية واعتداد بالنفس وكرامة من الصعوبة بمكان أن يزهرا في ظل الاستبداد، قررت سهير أن تواجه حتفها بعيون مفتوحة وشجاعة قل مثيلها ، ” لن أغلق المنتدى ” و ” أنا الآن أمامكم اعتقلوني ان شئتم ” و ” الهمس تقليد ممل فلنصدح بأصواتنا ” .
اذن ” جريمة الأتاسي ” أنها في زمن الفضاء المفتوح قررت أن تدير منتدى الأتاسي الافتراضي على الفيس بوك، حيث من قبل، ضاقت به السلطات السورية على الأرض، وقررت تسويته مع الأرض، مع دوسها لكل أزاهير ” ربيع دمشق ” في تلك الفترة القصيرة التي اعقبت مجئ الرئيس السوري الحالي بشار الأسد وباتت تعرف بذلك الاسم .
ممنوع عليكم أيها السوريون أن تتحاوروا ، أن تتناقشوا ، أن تصوبوا لبعضكم البعض ، أن تطرحوا مشاكلكم وقضاياكم ، أنت لازلتم قصر ولم تبلغوا بعد سن الرشد . لكل هذا ” انت سهير الأتاسي جريمتك تحريض السوريين على العصيان ومن قبلها على التفكير ، اغلقي المنتدى والا …… ” .
سهير الأتاسي ردت بالفم الملآن :
” لن أعود إلى هناك…
اليوم كان تالت استدعاء لأمن الدولة… ساعات انتظار طويلة طويلة طويلة معلوم شو الغرض منها: الإذلال.. وساعة تحقيق.. وتهديد بالاعتقال في حال ما أغلقت المنتدى… اليوم أخبروني الحكم: ممكن يكون سنتين ونصف.. وطلبوا مني كتابة تعهد بإغلاق المنتدى وأكثر وأكثر… تقريباً تعهد بالصمت… ”
سهير ، ان اعتقولك، فياسمين الشام رائحته الزكية أقوى من كل حقدهم وكراهيتهم، والمنتدى سيستمر لأن الشام باقية وليسألوا أسوارها .
خاص – صفحات سورية –

الناشطة والمعارضة السورية سهير الاتاسي: تواجه خطر الاعتقال
(7/3/2010)-“سكايز”- دمشق
تتعرض الناشطة السورية والقيادية المعارضة سهير الأتاسي لضغوط شديدة بهدف إغلاق مجموعة حوارية كانت قد أنشاتها على موقع “فايس بوك” مؤخراً، اذ تم استدعاؤها ثلاث مرات من قبل جهاز أمن الدولة لدفعها على إغلاق المنتدى الحواري، وجرت مصادرة بطاقتها الشخصية وتهديدها بالسجن لمدة لا تقل عن السنتين ونصف السنة، بحسب ما افادت مصادر صحافية وحقوقية سورية لمركز “سكايز” مساء الاحد.
وروى الناشط الحقوقي السوري ملاذ عمران في اتصال مع “سكايز” تفاصيل ما جرى مع سهير الاتاسي قائلا “طلبوا منها الحضور للمرة الرابعة لكنها رفضت، وقالت لهم +لن أحضر ولن أعرّض نفسي لذلّكم ولساعات الأنتظار الطويلة، ماعندي تعرفوه.. إما أعيدوا لي هويتي أو تفضلوا واعتقلوني وهاهي حقيبتي قد أعددتها استعدادا للسجن+”.
وكانت سهير الأتاسي قد أعادت مع مجموعة من النشطاء الشباب السوريين إطلاق “منتدى جمال الاتاسي للحوار الوطني”، ولكن على صفحات الفيس بوك بعد أن أغلقت السلطات السورية مقره في العاصمة دمشق عام 2005.
وناقش المنتدى الاكتروني حتى اليوم ست أوراق حول مواضيع تتعلق بالشأن السوري العام كان من ابرزها “الشباب السوري والمشاركة في الشأن العام”، و”النضال اللاعنفي” كتبها الصحافي السوري أحمد مولود طيار.
اما آخر المواضيع التي اثارها المنتدى فهي ورقة قدمها الصحافي السوري حسان شمس من الجولان المحتلّ تحدث فيها عن تجربته وعن تقصير السلطات السورية في تبني قضية المهجرين الجولانيين، وكان عنوان الورقة “هواجس جولانية، مأساة المهجرين مثالاً”.
وقال مصدر صحافي من العاصمة السورية طلب عدم الكشف عن اسمه ان عدداً من المساءلات والمضايقات التي تعرضت لها الاتاسي في امن الدولة كان بسبب تعليقاتها على ورقتي الحوار الخاصتين بالجولان والقضية الكردية.
وتعليقا على الضغوط التي تتعرض لها الاتاسي قال الصحافي حسان شمس في اتصال مع “سكايز” ليل الاحد الاثنين إن السلطات السورية “يجب ان تخجل من نفسها، فما قلته بحقّ الإحتلال الاسرائيلي سابقاً وحالياً يفوق بأضعاف مضاعفة ما قلته وكتبته عن النظام التوليتاري الذي يحكم وطني، رغم أنهما يتساويان في السوء، مع ذلك لم أستدع إلى التحقيق مرة وخرجت من مطارهم معززاً مكرماً، كما أنه لم تصل رسائل تهديد من الإحتلال على جهاز الموبايل كما يفعل نظامنا +الممانع+”.
وتابع شمس “ماطرحته في ورقتي التي قدمتها إلى منتدى الاتاسي، والتي وجّهت سهير بشأنها حقائق وأرقام وتساؤلات كان ينبغي على النظام الإجابة عليها والتحاور بشأنها”.
واضاف شمس الذي طلب نشر تصريحه كاملاً “عيب عليهم ان تُقصف الرادارات السورية في ظهر البيدر (شرق لبنان-2001)، ويدمر موقعا +عين الصحاب+ غرب دمشق و+دير الزور+ (2008)، ثم تحلّق الطائرات الحربية الإسرائيلية فوق قصورهم الجميلة فيردّون على اسرائيل بالتفاوض فيما يردون على الشعب السوري المسالم بالقمع والإرهاب والبطش والإستدعاءات والإعتقال”.
وأسف شمس للضغوط التي تواجهها الأتاسي، وقال “اجريت محادثة مع سهير أمس (السبت)، وهي مقتنعة تماماً بما تقوم به وعازمة على رفض إملاءات النظام بالرضوخ أو إقفال المنتدى على صفحات الأنترنت، وهي حزمت أمتعتها الشخصية ومستعدة للذهاب من المعتقل الكبير إلى الصغير بكل فخر وأعتزاز”.
وخلص الى القول “إن جريمة سهير الاتاسي أنها تنشد وطناً حراً يليق بها وبنا، وطنا لا يشبه العصابة التي تحكمه راهناً، وآخر ما قالته لاتخافوا علي”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. سهير الأتاسي لو أتصلت بالرئيس سيقول ما عندي خبر لكن الأن أنا عندي خبر وحتصرف مع الهمج حرس حدود لليهود علي هذا الأحتلال الرأسمالي المتعفن أن ينتهي هذا العام هل تتوقعي منهم غير هذا الأمر وهم يتحدثون عن العروبه والشهامه و هم أبعد ما يكون عن ذلك لأن العرب لا تسجن أمرأه أو حتي تعاتبه ليس لقلة شأنها بل لعظم أمرها لدينا في …عالمنا العربي هؤلاء من يتسلطون علينا سوي عبيد للرأسماليين هم واليهود معا وجهان لعمله واحده
    والقضاء بات أمرا مقدسا وأخبر الجميع أنهم لن يكملو هذا العام هؤلاء المجرمين المرتزقه
    فأنا لا أبغظهم لأن الأنسان ممكن أن يبغظ من يحب يوما لكنني أحتقرهم لأن بمعرفه تامه بحقيقتهم الكذابه مدعين العروبه وسقط هؤلاء الرعاع و أن أرادو أن يعلمو من أنا فأن سيد بني تغلب سيد العرب جميعا و هم يعلمون جيدا ما أريد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى