حسين الشيخرأي صفحات سورية

مقالات لم ينته منها أصحابها بعد

null
بعد مراجعة للمواضيع التي نشرها موقعنا في الفترة السابقة تبين لنا أنه هنالك حوالي الأربعين مقالا غير مكتمل، بمعنى أن أصحابها استخدموا عبارات في نهاية مقالاتهم مثل:
يتبع..
وللحديث بقية.
للحديث صلة
للحديث بقية…كحلقة إضافية
هذا ما سنستعرضه في حلقات قادمة.

المقالات غير مكتملة، لم يلتزم أصحابها بإكمال السلسلة كما وعدوا القراء، لن نذكر أسمائهم هنا وسندع لكم تلك المهمة.
ما هي أسباب تلك الظاهرة:
هل ترجع إلى عدم تمكن أصحاب هذه المقالات في إكمالها: لأنه ليس لديهم ما يضيفونه ببساطة؟
هل نسي أصحاب المقالات إكمالها؟
هل استخدام أسلوب الاستطراد الإنشائي والخطابي، والبلاغة في أطالة عمر المقال هو من مواصفات افتقار الكاتب لأدوات التحليل السياسي؟
هل يظن بعض الكتاب نتيجة تضخم الأنا الموجودة لديهم،  أن القراء سيظلون منتظرين ببالغ الصبر الحلقة الثانية من المقال، تجربتنا تقول أن عدد قراء الحلقة الأولى من المقال أكثر بكثير من عدد قراء الحلقة الثانية أو الثالثة إن وجدت. تناقص عدد قراء المقال المنشور على حلقات.
هل هذا هو نتيجة نقص في أدوات الكاتب التحليلية؟
هل ينتظر كاتب المقال ردود وتعليقات القراء ليبني الجزء الثاني من رأي مفترض، فكما نعرف أن العديد من الكتاب يولي أهمية كبيرة لتعليقات القراء على مقاله.
هل يعود ذلك إلى جهل الكثير من كتاب الرأي طريقة بناء وكتابة المقالة؟
ربما لسبب واحد، وربما لعدة أسباب، ولكننا بكل الأحوال نشعر أن الكاتب لا يحترم قراءه حين يتصرف بهذا الشكل، أو أن حس المسؤولية لديه اتجاه ما يكتب ضعيفا مهزوزا.
لأننا نحترم قارئنا، لذلك اتخذنا قرارنا في صفحات سورية بأننا لن ننشر أي مقال على حلقات مهما كان طوله، حتى نتأكد من اكتمال حلقات المقال كلها، وحينها حين ننشره وقتها على حلقات فلن نخدع القارئ لأننا نعرف أننا نمتلك نهاية السلسلة. لن ننشر أي مقال على حلقات حتى ولو كان ذلك على حساب السبق الصحافي. نعتقد بأن على الكتاب الذين يكتبون على هذه الشاكلة أن يعيدوا التفكير ولو قليلا بطريقة كتابتهم، أن يعيدوا التفكير بقارئهم، بموضوعهم، بقدرتهم على تنفيذ ما يعدون القارئ به، حينها نحن كما العادة مكان النشر الصحيح.
لربما علينا دائما أن نتذكر قول النفري:”كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة”.

حسين الشيخ
صفحات سورية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. صحافة الانترنت لا تتحمل الحلقات وما يتبع ..
    لأنك تقرأ كثيراً ونادراً ما تتذكر اين مررت عندما قرأت أو تأتي في اليوم الثاني لتكمل ..
    شكراً لكم على هذه السياسة الجديدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى