صفحات الناس

نداء .. وصرخة .. لإنقاذ حياة جميع معتقلي الرأي والضمير في سورية !؟

null


مريم نجمه

نداء عاجل .. إلى أحرار الوطن .. والعالم

نصرخ , ونصرخ بأعلى الصوت .. دفاعاً عن حق الحياة والحرية و حق الإختلاف و الرأي , دفاعاً عن الإنسان والوطن و جمال حرية الكلمة , ونبل العلاقات الوطنية الإنسانية , بعيداً عن الديكتاتورية والإستبداد ..

نحن معكم , نحن بجانبكم , لن ننساكم , يا معتقلات ومعتقلي الرأي والضمير من أخواتنا وإخواننا في السجون السورية .

نتضامن مع مطالبكم المشروعة وحريتكم ورأيكم , يا من طالبتم بأقدس المطالب الشعبية الطبيعية

أنتم أبناء وطننا الحبيب , أنتم أهلنا وإخوتنا ورفاقنا .. وأصدقاؤنا وأبناء أصدقائنا المناضلين الشرفاء الطيبين .. يا من جسدَتم مهمة المثقف الوطني في تصحيح دور الثقافة الوطنية في خدمة الشعب والوطن وتحرره من قبضة المافيات , وإرجاعها إلى المؤسسات الدستورية ومحاسبة الحكام في تماديهم بحذف الشعب وإبعاده عن المشاركة في تقرير المصير ومستقبل الوطن والأجيال ..

مساحات السجون توسعت , و اعتقال أحرار الوطن ومناضليه طالت , والمحاكم العسكرية التعسفية تصدر أحكامها الجائرة لعشرات السنين في حق الأحرار تماماً ( كما كانت تفعل السلطات العثمانية أيام الإحتلال لبلادنا ) ..!!؟؟

فأي ظلم نحن فيه , وأي درك ومنحدر وصلنا ..!؟ لقد أصبح شعبنا ذليلاً ومهان الكرامة أمام تسلط هذا النظام الظالم الفاسد الذي لا يوجد مثيل له في عالمنا اليوم إلا شبيهه الصهيوني الإسرائيلي !؟ هذا النظام الذي لا يقوى إلا على أبنائه , ويتصالح مع عدوه ويستعدي شعبه , فأي تناقض نحن فيه ..!!

يامعتقلي ربيع دمشق 2001 والمنتديات الثقافية الوطنية.. حتى ربيع 2008 ..!!؟ الساحات مقفلة والشوارع صامتة والسجون والأفواه مغلقة بالشمع الأحمر .. !؟

دمشق لم تعش ربيعها منذ عقود وعقود ,, لم يرش زهر الليمون فوحه وعطر الياسمين شذاه إلا بعودة الحرية لأهلها وأحرارها ومجتمعها المدني العريق. …. تحية لكم لنضالكم وصمودكم … الحرية لكم ..

على من تشهر كل هذه الأحقاد والمظالم ..؟ على من ينتقد الوضع الإقتصادي المهترئ والفاسد أمثال الدكتور دليلة ؟ أو على من يطالبون بالحقوق الثقافية والإجتماعية والمعيشية والسياسية المتساوية بين قوميات الوطن الواحد أمثال ميشيل كيلو وأكرم البني ورفاقهم وإخوتنا الأكراد !؟

لنسأل ماذا عملت هذه المعارضة السورية الوطنية ووسائلها المشروعة الحقة , واستحقت كل هذه الأحكام الجائرة : السجن لعشرات السنين وإصدار الأحكام التعسفية الظالمة والملفقة زوراً وبطشاً , لتخويف وإرهاب الشعب , وإرغامه على استمرار قبول الخنوع والصمت الدائم الأبدي ….!؟

لنسأل ونسأل .. هل سلمت المعارضة هضبة ومنطقة الجولان ” خزان المياه , والموارد , والموقع الستراتيجي الهام ) – للعدو الصهيوني دون قتال منذ 40 عاما ًحتى اليوم ولم ترم على العدو حجراً أو رصاصة لتحريرها ؟؟؟ – وهل شعبنا عاجز عن استعادة حقوقه المغتصبة لولا وجود هذا النظام ..؟؟؟

هل المعتقلون , والمعارضون عامة هم من تنازلوا عن لواء اسكندرون السليب ” الخصيب ” للإحتلال التركي – وعاصمته أنطاكية – التي سميت في التاريخ القديم ( مدينة الله ) عاصمة سورية القديمة ورمزها ومركزها الثقافي والتاريخي والحضاري ..!!؟؟

هل سرقت المعارضة والمعتقلون , ميزانية الدولة ومشاريعها , ومفاصل الدولة ومؤسساتها , ووزعتها على العائلة المالكة والعشيرة وسائر المرتزقة ؟؟

هل أفسدوا الحياة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية , وهل هم من تكلموا بلغة وخطاب الطائفية والمذهبية والعشائرية , وحكموا البلاد عائلياً وطائفياً وعسكرياً ومخابراتياً ؟

هل قطع المعارضون طريق المطار يوماً , وأغلقوا ميناء اللاذقية وطرطوس وووو ..؟ وهل أشعلوا الإطارات في الشوارع ولوثوا الطبيعة وصحة السكان للخطر .. ومنعوا الناس والموظفين بالذهاب إلى أعمالهم ..وشلوا البلاد .. وعطلوا الإقتصاد والحياة العامة …!؟

هل خيَمت المعارضة السورية وسط الساحات العامة في العاصمة , وأقفلت المحلات وأحرقت مؤسَسات الصحافة والتربية والإعلام وسرقت ملفاتها .. وتقنياتها , وطردت محرَريها وموظفيها ؟؟

هل وجهت ( أسلحتها الصغيرة والكبيرة ) إلى صدور أبناء الشعب وقتلت الناس في الشوارع والبيوت والحارات , أو قامت بإنقلاب عسكري دموي ضدكم لاستلام السلطة بالقوة ؟ !!؟؟

هل يديها مغمسَة بدم الشعب وكوادره وعلمائه ووزرائه ورموزه وووو الخ ….وهل وهل ..!؟؟

ماذا فعلت هذه المعارضة السورية سوى تقديم مطالب الشعب المشروعة لبناء نظام وطني ديمقراطي , ودولة القانون والمؤسسات الوطنية وإلغاء الحكم الشمولي الديكتاتوري الجلاد المتسلط على الناس والوطن , وهل هذه جريمة تستحق كل حملات البطش والإرهاب والتشويه والحقد والسجون والمعتقلات والنفي والإبعاد .. لعقود وعقود …!!؟

قالوها , نعم , قالوها شفهية وكتابية , بالقلم والورقة , والكلمة والرأي , والموقف والبيان والتصريح العلني , فقط فقط , وليسن سراً , قالوها بجرأة ودون خوف , أي كسَروا ( التابوا ) الذي وضعتموه بالنار , والدبابة , والإرهاب – ممنوع العمل بالسياسة ..!!؟؟

استخدم المعارضون في الداخل والخارج قانون : حق الحياة , وحق الرأي , وحق حرية التعبير .. المصانة في كل الدساتير والقوانين الدولية , و طالبوا بإلغاء قانون الظوارئ , لتحرير شعبنا الذي وضعتموه في كهف الظلام والعبودية , وأعلنوا مظالبهم في النور.. وأمام الملأ والإعلام المحلي والعالمي فهل هذه هي الجريمة .. !؟

لقد ازدادت وتصاعدت قبضة الإجرام ووتيرة القمع والملاحقة المستمرة في سورية , تمثلت بمنع الكثير من الشخصيات من السفر , وارتفاع موجات الغلاء وخاصة المواد الأساسية الضرورية المعيشية , والبطالة والفساد مترافقة بالإعتقالات الكيفية ابتداء من شيخ المعتقلين د . عارف دليلة وانتهاء بالمناضلة الوطنية وفاء أكرم الحوراني مروراً بجميع معتقلي الرأي والضمير من مناضلي شعبنا العربي والكردي – ولم تسلم حتى قبور الشهداء من جرائمهم واستخفافهم و إحتقارهم بالقيم الإنسانية – حيث تم نبش قبر إحدى المناضلات الكرديات ( شيرين ) في منطقة عين عرب – وأخيراً الإعتداء على سكان منطقة مضايا والزبداني وغيرها لمطالبهم المشروعة ( البيئية الصحية و الحياتية ..!؟

لنقف جميعاً صفاً واحداً في وجه هذه الهجمة الطاغوتية المزمنة والمتصاعدة يومياً ..

أين أنتم يا ( وجهاء ) وقادة المعارضة في الخارج والداخل , لا تملوا , لا تبخلوا , ولا تهادنوا . لا توقفوا الكتابة والمطالبة والنداء , والصراخ في وجه السلطات العدوة للشعب , لإنقاذ حياة المعتقلين في السجون .. و رفع الظلم عنهم وتحريرهم ..

لا تجعلوا نضالاتكم موسمية .. بل متواصلة ومستمرة ومتصاعدة وجديدة لأننا في عصر جديد ومتغيرات جديدة سياسية وعلمية وديمقراطية ..

لنتعاون أكثر, لنمد الأيادي لبعضنا أكثر , لننس الخلافات في التشخيص والتحليل في مجابهة النظام الديكتاتوري الشمولي ونقيم الجبهة الوطنية الديمقراطية التي تجمع كل التيارات التي تعمل للتغيير الديمقراطي في سورية , بعيداً عن الأنانية المرضية المستشرية .والتشرذم ..

إن النظام يزرع التفرقة والدسائس بين المعارضة وأبناء الشعب الواحد ليبقى سائداً إلى الأبد بتفرقنا .. لنهزم سياسة التفرقة والتباعد والغرور و الإنعزالية ..

لنصرخ عالياً .. في وجه السلطات السورية الفاشية وسياستها اللاوطنية …. لتستمر المطالبات اليومية والتضامن والتظاهرات والحملات الإعلامية والثقافية والسياسية في كل يوم ومناسبة لأن العدو لا يفهم … إننا نجابه عدواً غير خاضع لقانون وتشريع أو ضمير … إنه حكم عائلي فاسد ومافيات الجريمة المنظمة لا أكثر ……!!
الحوار المتمدن



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى