جهاد نصرهصفحات مختارة

أصل الحكاية من البداية…!؟

جهاد نصره
سأل ملك الروم ـ هرقل ـ أبا سفيان عن نسب الرسول الشريف ولما سئل ( محمد ): أين كنت وآدم في الجنة..؟ أجاب: كنت في صلبه وركب بي السفينة في صلب أبي نوح وقذف بي في صلب أبي إبراهيم..!؟ وكانت ( آمنة بنت وهب ) أم الرسول قالت قبل ذلك: لما حان الوضع فُصل مني فوقع على الأرض جاثياً على ركبتيه وكان مختوناً ومقطوع السُّرَّة من بطني وقد خرج معه ضوء أضاء له قصور الشام وأسواقها حتى شوهدت أعناق الإبل في بصرى..!؟ عن الحسن عن أنس قال: قال رسول الله: (( من كرامتي على الله أني ولدت مختوناً ولم يَرَ سوأتي أحد )) وفي تلك الليلة المقدسة وفي لحظة وقوع الرسول الرضيع على الأرض  سقطت الأصنام من أماكنها منكبه على وجوهها وارتجَّ إيوان كسرى وسقطت منه أربعة عشر شرفة وانطفأت نيران بلاد فارس المشتعلة قبل ألف عام وغارت بحيرة ساوه في العراق.. قال محمد بن إسحاق: كان هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة قالت: كان (( يهودي )) قد سكن مكة يتاجر فيها فلما كانت الليلة التي ولد فيها ( محمد ) قال في مجلس قريش: يا معشر قريش هل ولد فيكم الليلة مولود…؟ فقال القوم: والله ما نعلمه.! فقال: الله أكبر انظروا واحفظوا ما أقول لكم: {{ ولد هذه الليلة نبيُّ هذه الأمة.. بين كتفيه شعرات كأنهن عرف فرس.. لا يرضع ليلتين لأن عفريتاً من الجن أدخل أصبعه في فمه فمنعه من الرضاع.. ثم ذهب معهم فلما تيَِقن من وجود الشعرات والشامة وقع (( اليهودي )) مغشياً عليه ولما أفاق قال: قد ذهبت والله النبوة من بنى إسرائيل }} وأردف قائلاً:
{ ولهم آخر الزمان نبيٌّ يكثرُ القتل فيهم والخموشا }
قال ابن إسحاق: أعيد ( محمد ) إلى أمه ( آمنة بنت وهب )  بعد انتهاء رضاعة ( حليمة السعدية ) له وكان قد بلغ الخامسة من العمر وبعد سنة واحدة توفيت أمه فحضنته ( أم أيمن ) وكان ورثها من أبيه مع خمسة جمال وقطيع من الغنم وهي أشرفت على تربيته إلى يوم زواجه من ( خديجة ) فكرَّمها الله لحضانتها رسوله وأنزل إليها يوم عطشت من السماء دلو ماء فشربت حتى ارتوت فما عطشت من يومها إلى يوم فارقت الحياة قالت: {{ فجاءني ذات يوم رجلان من (( يهود )) المدينة فقالا لي: أخرجي إلينا أحمد ننظر إليه فنظرا إليه وقلَّباه فقال أحدهما لصاحبه: هذا نبي هذه الأمة وهذه دار هجرته وسيكون بها من القتل والسبي أمر عظيم فخافت أمه وارتعبت من هذه البشارة الدموية التي عجَّلت في موتها }} لكن لما ذهب ( محمد ) لزيارة قبرها بعد نبّوته عاد باكياً فسأله عمر بن الخطاب: يا رسول الله ما الذي أبكاك ؟ فقال: إن القبر الذي رأيتموني أزوره قبر أمي ( آمنة بنت وهب ) وإني استأذنت ربي في الاستغفار لها فلم يأذن لي فيه ونزل عليَّ [[ ما كان للنبيِّ والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أُولى قُربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم، وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدةٍ وعدها إياه فلما تبين له أنه عدوٌّ لله تبرَّأ منه إن إبراهيم لأوَّاهٌ حليم ]] من سورة التوبة.. وروى مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن ثابت عن أنس أن رجلاً قال يا رسول الله: أين أبي ؟ فقال محمد: (( في النار )) فزعل الرجل فأردف الرسول ـ محمد ـ قائلاً: (( إن أبي وأباك في النار )).
هكذا بدأت الحكاية ولا أحد يعلم…!؟

1- السيرة النبوية لابن كثير
2- حياة سيد المرسلين للأبراشي
3- السيرة النبوية لأبي حسن الندوى

خاص – صفحات سورية –

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى