صفحات سورية

الوكالة الذرية تملك معلومات غير أميركية حول النووي السوري

null
باريس وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أكدت مصادر إعلامية فرنسية اليوم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تملك معلومات، من مصادر غير أميركية، تؤكد أن سورية كانت في طور بناء مفاعلا نوويا بالتعاون مع كوريا الشمالية في شمال البلاد
وخصصت صحيفة (لوموند)، الفرنسية موضوعها الأساسي على صدر الصفحة الأولى للحديث عما اعتبرته “شبكة نووية سرية بين سورية وكوريا الشمالية”، وكتبت “حسب معلوماتنا فإن الوكالة الدولية تملك معطيات حصلت عليها من عدة مصادر غير أميركية”، تؤكد أن ما دمرته الطائرات الإسرائيلية في السادس من أيلول/سبتمبر الماضي شمال سورية كان مفاعلا نوويا، وذكرت أن هذه المعطيات تتضمن “صورا فضائية من أكثر من دولة”، ومعلومات أخرى حصلت عليها الوكالة من عمليات التفتيش أجرتها في الماضي حول أنشطة كوريا الشمالية، وأيضا من تحقيقات الوكالة حول الشبكات السرية للتجهيزات النووية في العالم
وأوضحت الصحيفة أن مهمة مفتشي الوكالة الدولية الذين يزورون الموقع السوري في دير الزور (شمال البلاد) في 24 من هذا الشهر، ستكون صعبة نظرا لتدمير الطائرات الإسرائيلية للموقع، وإخلاء السوريين له فيما بعد. وقالت “يمكن للوكالة في الفترة الأولى أن تحصل على عينات من أرض الموقع بحثا عن الرصاص الأسود الشبيه بالمواد المستخدمة في مفاعل بيونغ يانغ”، حسب تعبيرها
وكان مدير الوكالة الدولية محمد البرادعي قال أمس في تصريح لقناة (العربية) إن “الوكالة لا تملك أدلة على أن سوريا تملك الموارد البشرية التي تسمح لها بتولي برنامج نووي كبير”، مشيرًا إلى أن الوكالة لم ترصد امتلاك سوريا للوقود”، وأضاف”الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لديها سوى صور لموقع في سوريا قصفته إسرائيل العام الماضي يشبه موقعًا نوويًا في كوريا الشمالية”، على حد قوله

الوكالة الذرية: هاينونين وخبيران نوويان يزورون سورية الأحد وتعتيم شامل على المهمة

فيينا وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
رفض مصدر مسؤول في الدائرة الإعلامية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إعطاء تفاصيل كاملة عن طبيعة مهمة نائب المدير العام لشؤون الضمانات النووية الدكتور أولي هاينونين وأثنين من الخبراء والمفتشين في سورية، ولكنه أكد أن زيارة فريق المفتشين إلى دمشق، والتي ستبدأ اعتباراً من يوم الأحد المقبل وتستغرق ثلاثة أيام تتم بناء على طلب المدير العام للوكالة الذرية الدكتور محمد البرادعي، وبعد موافقة السلطات السورية. واكتفى المصدر المسؤول في الوكالة الذرية، والذي طلب عدم ذكر أسمه بالقول أن “الأمانة العامة للوكالة الذرية ستسمح لمصوري الصحف والتلفزيون بالتقاط الصور للدكتور هاينونين واثنين من الخبراء والمفتشين قبيل مغادرتهم مطار فيينا متوجهين إلى مطار دمشق يوم الأحد المقبل”

وتوقع المصدر المسؤول في تصريح لـ (آكي) أن يدلى هاينونين بتصريح “مقتضب من جملة او جملتين عن طبيعة المهمة التي سيقوم بها في سورية عند الساعة التاسعة من صباح الأحد المقبل قبل مغادرة مطار فيينا”. وأكد المصدر المسؤول نفسه مصوري الصحف والتلفزيون الذين يودون متابعة أنشطة هاينونين واثنين من المفتشين في سورية أن الوكالة لن تتحمل نفقات تذكرة السفر ذهاباً وإياباً أو الإقامة في سورية، وأشار إلى أنه “إذا كان لدى الأمانة العامة للوكالة تعليمات بالمساهمة بتحمل جزء من تلك النفقات، فإنها ستبلغ كل من يهمه الأمر بذلك فوراً”. وبعدما أشار المصدر المسؤول في الوكالة الذرية إلى أنه سيكون شخصياً في مطار فيينا الدولي قبل وبعد مغادرة فريق المفتشين إلى دمشق، رفض الرد على سؤال عما إذا كانت مهمة أولي هاينونين وأثنين من الخبراء ستشمل زيارة مواقع أخرى بالإضافة إلى الموقع الذي دمرته طائرات إسرائيلية في السادس من أيلول/سبتمبر الماضي للاشتباه بأنه مفاعل نووية، واكتفى بالإشارة إلى ان هاينونين سيرفع تقريراً بنتائج زيارته لسورية إلى المدير العام في وقت لاحق

وكان محمد البرادعي خلال الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس المحافظين في الثاني من الشهر الجاري أكد أن سورية وافقت على استقبال وفد من خبراء ومفتشي الوكالة خلال الفترة ما بين 22 إلى 24 حزيران/يونيو الجاري لاجراء كشف ميداني على الموقع التي دمرته مقاتلات إسرائيلية في الصحراء السورية قرب منطقة دير الزور في السادس من شهر أيلول/سبتمبر 2007. وأوضح البرادعي ان “الوكالة تلقت خلال شهر نيسان/أبريل الماضي معلومات تفيد أن الموقع السوري الذي دمرته طائرة حربية إسرائيلية كان مفاعلاً نوويا”ً. واشار إلى أنه استناداً لتلك المعلومات، فإن المفاعل المستهدف لم يكن قد تم تدشينه بعد، ولم يتم العثور على أية مواد نووية”. كما عبر البرادعي عن “الاسف البالغ” لكون تلك المعلومات لم يتم تزويد الوكالة بها في حينه، ومن ثم اللجوء إلى القوة العسكرية قبل إبلاغ الوكالة ومنحها الفرصة اللازمة للتحقق وذلك بموجب المهام الموكولة إليها بموجب معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية التي انضمت سورية إليها”. وكان البرادعي أكد أن الوكالة الذرية لا تملك أدلة على أن سورية تملك الموارد البشرية التي تسمح لها ببناء برنامج نووي كبير. واشار في حديث تلفزيوني له قبل أيام إلى أن الوكالة لم ترصد امتلاك سورية للوقود النووي. واكتفى البرادعي بالقول “ليس لدى الوكالة الذرية سوى صور للموقع السوري الذي قصفته إسرائيل ويشبه موقعاً نووياُ في كوريا الشمالية”

وكانت معلومات صحافية أميركية أشارت إلى احتمال وجود أنشطة نووية غير معلنة في سورية. فقد نسبت جريد “واشنطن بوست” في تقرير اعده الصحافيان الأميركيان جوبي وارين وروبن وريغ، ونشرته في عددها الصادر في 29 آيار/مايو الماضي إلى مسؤولين أميركيين لم تكشف النقاب عن أسمائهم قولهم بوجود ثلاثة مواقع نووية غير معلنة في سورية، اكدتها مصادر حكومية وأوساط دبلوماسية غربية. كما نسبت صحيفة”لوموند” الفرنسية في عددها الصادر أمس الاول، إلى مصادر إعلامية فرنسة قولها أن “الوكالة الذرية تملك معلومات من مصادر غير أميركية تؤكد أن الموقع السوري الذي دمرته إسرائيل، كان مفاعلاً نووياً يتم بنائه بالتعاون مع كوريا الشمالية”. وتوقعت “لوموند” أن تكون مهمة فريق مفتشي الوكالة الذرية في سورية صعبة جداً نظراً لتدمير الموقع السوري وإخلاء السلطات السورية الحطام بعد الغارة الإسرائيلية. ولكنها لم تستبعد أن يتمكن مفتشو الوكالة من الحصول على عينات ميدانية مع بقايا الموقع السوري لاجراء التحليلات اللازمة عليها في مختبرات الوكالة

وكان مصدر دبلوماسي سوري أكد أن سورية ليست قلقة البتة من جراء زيارة مفتشي الوكالة الذرية، بل هي حريصة تماماً على ضرورة تفنيد “المزاعم الأميركية والغربية والإسرائيلية ضد سورية” وإعلان الحقيقة كاملة على الرأي العام العالمي. وشدّد المصدر الدبلوماسي السوري الذي طلب عدم ذكر أسمه، عن اعتقاده القوي بأن زيارة مفتشي الوكالة الذرية إلى الموقع السوري المستهدف، ستؤكد أن سورية ليست لديها أية مرافق أو منشآت نووية غير معلنة، وأن الموقع الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية في الصحراء السورية الواقعة قرب مدينة دير الزور، لم يكن مفاعلاً نووياً كما زعمت وسائل الإعلام الغربية والأميركية تحديداً، بل هو عبارة عن موقع عسكري ما زال قيد الإنشاء، على حد تعبيره

مجلة “دير شبيغل”: دمشق وبيونغ يانغ ساعدتا ايران على تطوير برنامجها النووي
ذكرت مجلة “دير شبيغل” الالمانية ان دمشق وبيونغ يانغ ساعدتا طهران على تطوير برنامجها النووي عبر بناء موقع نووي في سورية دمرته اسرائيل في ايلول (سبتمبر) الماضي.
واضافت المجلة في عددها ليوم الاثنين نقلا عن تقارير اجهزة الاستخبارات الالمانية تؤكد المجلة امتلاك نسخ عن مقتطفات عنها، ان الرئيس السوري بشار الاسد يفكر حاليا في سحب دعمه للبرنامج النووي الايراني.
وبحسب المصدر عينه، فان موقع “الكبر” في سورية الذي دمره الطيران الاسرائيلي بدعم من واشنطن، كان مقررا ان يستخدم لمشروع عسكري مشترك بين سورية وكوريا الشمالية وايران، وهو عبارة عن مفاعل نووي لغايات عسكرية.
وبحسب مصادر “دير شبيغل”، فقد كان مقررا ان تساعد بيونغ يانغ العلماء الايرانيين على التقدم في برنامجهم النووي عن طريق تزويدهم بمعارف اضافية. وكان مقررا ايضا ان يكون “الكبر” موقعا موقتا لايران تطور فيه قنبلتها النووية بانتظار تمكنها من القيام بذلك على اراضيها.
وبعد عشرة اشهر على قيام اسرائيل بتدمير موقع “الكبر” بناء على مزاعم بانه منشأة نووية تبنيها سورية بمساعدة كوريا الشمالية، اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ارسال خبراء الى سورية للتحقيق في هذه القضية.
وزودت واشنطن الوكالة الذرية في نيسان (ابريل) بوثائق وصور فوتوغرافية تدعم هذه المزاعم، لكن سورية رفضت هذه المزاعم واصفة اياها ب”السخيفة”.
المصدر :أ ف  ب –
مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتوجهون إلى دمشق
يبدأ وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة رسمية إلى سوريا للتحقق من مزاعم الولايات المتحدة بأن الموقع الذي قصفته إسرائيل في سبتمبر/ أيلول الفائت كان مفاعلا نوويا سريا عملت سوريا على إنشائه بمساعدة من كوريا الشمالية.
إذ يصل الأحد أربعة من مفتشي الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة برئاسة نائب مدير الوكالة أولي هيانونن إلى دمشق في مهمة رسمية تستغرق ثلاثة أيام بمقتضي الاتفاق الذي تم مع الحكومة السورية للتفتيش في موقع الكبر شمال شرق البلاد.
وسيحقق مفتشو الوكالة في اتهامات أميركية بأن سوريا تبني سرا مفاعلا نوويا بتكنولوجيا كورية شمالية وسط تعتيم إعلامي متفق عليه بين الوكالة والسلطات السورية لإبقاء تفاصيل التفتيش طي الكتمان.
وكانت سوريا استبقت وصول الوفد بالتأكيد على أن مهمة الفريق الدولي ستقتصر على التفتيش في موقع الكبر الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية ولن يطول مواقع أخرى طالبت الولايات المتحدة بفتحها أمام التفتيش.
وجاءت التأكيدات السورية على لسان الرئيس بشار الأسد الذي قال في وقت سابق الشهر الجاري إن زيارة مواقع أخرى غير “الكبر” لا تندرج في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوكالة الدولية.
من جانبه حث مدير الوكالة محمد البرادعي دمشق على التعاون والشفافية مع فريق المفتشين منتقدا الولايات المتحدة لعدم إخطارها الوكالة الدولية بالمعلومات الخاصة بالمفاعل النووي السوري المزعوم.
وقال في تصريح صحفي “أشك في أننا سنعثر على أي شيء هناك الآن، هذا بافتراض أنه كان هناك أي شيء في المقام الأول”.
طبيعة المهمة
وفي تعليق على زيارة الوفد قالت مصادر دبلوماسية مقربة من الوكالة الدولية إنه لم يتضح ولعدة أيام قليلة قبل وصول الوفد ما إذا كانت السلطات السورية ستسمح له بإحضار رادار متطور يخترق الأرض للتفتيش في الأساسات الإسمنتية المسلحة للمبنى الجديد الذي شيدته سوريا في موقع الكبر على أنقاض المبنى السابق.
وأضافت هذه المصادر أن فريق المفتشين سيسعى للكشف عن بقايا أنابيب المياه الواصلة بين الموقع ومضخة المياه، وذلك للتأكد من جود أي تشابه مع المفاعلات النووية التي أقامتها كوريا الشمالية، وتفقد المواقع التي تم فيها تخزين الأنقاض الناجمة عن الغارة الإسرائيلية وعما يقال من عملية تفجير منظمة قامت بها السلطات السورية بعد الغارة.
وكشف أحد الدبلوماسيين الذي يقول إنه مطلع على مهمة فريق المفتشين أن عناصر الفريق سيطلب توضيحا كافيا حول المعلومات الخاصة بالمزاعم المرتبطة بوجود أنشطة نووية سورية إما بالتعاون مع كوريا الشمالية أو عبر السوق السوداء.
الاتهامات الأميركية
بيد أن الولايات المتحدة تأمل بأن يعود وفد الوكالة الدولية من دمشق حاملا معه أدلة قاطعة تدعم تقاريرها الاستخباراتية التي قالت إن المنشأة التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية كانت مفاعلا معدا لإنتاج البلوتونيوم على وشك الاستكمال.
وفي حال تحقق ذلك قد تشكل زيارة المفتشين إلى سوريا بداية لتحقيق دولي كبير مشابه للتحقيق الذي تخضع له إيران منذ سنوات.
وفي هذا الإطار اتهم السفير الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غريغوري شولت سوريا بإخفاء معلومات عن الوكالة، داعيا إلى ضرورة تعاون دمشق في الكشف عن الحقائق المتصلة بموقع الكبر والسماح لمفتشي الوكالة بالتحقق من عدم وجود أنشطة سرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى