بدرخان عليصفحات أخرى

تنويه بخصوص” المقال” المسروق “عن اعتلال الأنظمة السلطوية”

في صحيفة الحياة عدد اليوم(السبت 2-8-2010)
بدرخان علي
فور رؤيتي لعنوان المقال المنشور في صفحة أفكار الحياة (عدد اليوم السبت, 07 أغسطس 2010): “عن اعتلال الأنظمة السلطوية” الموقّعة باسم “كاتب” فلسطينيّ يدعى هشام الدجاني، (( رابط المقال  http://international.daralhayat.com/internationalarticle/169656))  خطر لي أن يكون متن المقال مراجعة أو عرض لكتابٍ بحثيّ قيّم صدر في دمشق العام الفائت، أطلعتُ عليه مؤخراً،  بعنوان( ديناميات السيرورة الديمقراطية والمجتمع المدني، تأليف غرايم جيل، ترجمة شوكت يوسف، دار التكوين دمشق 2009) إذ أن عنوان المقال المنشور في الحياة محورٌ أساسيّ من المحاور التي يدور حولها الكتاب المذكور( المحور الثاني في الكتاب بعنوان:اعتلال الأنظمة السلطوية ص12-58) إلاّ أنّ الصدمة كانت كبيرة بسبب خلوّ “المقال” المسروق من أيّة إشارة لمصدر مقاله أو اسم كاتبها الحقيقي وأشكّ حتّى في قراءة السيد “الكاتب” للكتاب بأكمله، الذي اختار في مقاله المسروق السّطور الأولى من تلك الصفحات ونشرها تحت اسمه دون رادع ثقافيّ أو أخلاقيّ أو حتّى تحسّب للفضيحة وفضّل عدم الإشارة بأيّ شكلٍ من الأشكال ولم يضف إليها ولم ينقّص منها شيئاً؛ أي أنّ المقال ملطوشٌ بأكمله من صفحة واحدة من كتاب صادر حديثاً.
…  إزاء هذه التمادي المشين على حرمة الكلمة والثقافة والأمانة العلميّة- الأخلاقيّة، لا غير، جاءت هذه السطور القليلة للتشهير بالفعلة الشنيعة هذه، وبالفاعل، وللتنويه إلى آفة يرجّح أنّها مرشّحة للتفاقم في ظلّ التكاثر الهائل في عالم النشر وعدم قدرة أي محرّر متابع أو أيّ إنسان على وجه الأرض على متابعة ما يصدر من كتب ومقالات هنا وهناك، وفي ظلّ الاستسهال الذي يمارسه بعضٌ  من الكتبة حيال الكلمة والثقافة والمعرفة…. لكن عدم الصمت حيال هذه الآفة “الثقافيّة” ورصدها، في الحدود الممكنة، واجبٌ أخلاقيّ وثقافيّ، بصرف النظر عن أيّة اعتبارات أخرى….. ولا بدّ من التنويه إلى وجود أشكال وأساليب أخرى، غير مباشرة،  للسطو والاحتيال في دنيا الثقافة والكتابة يجدر متابعتها وكشفها هي الأخرى….
bedirxaneli@hotmail.com
صفحتي في موقع facebook

http://www.facebook.com/profile.php?id=1391800900

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى