صفحات ثقافية

الترجمة·· أكثر من عملية نقل لغوي، عمل إبداعي رديف يوازي الأصل حضوراً

null


يحيى الناعبي

من تعلم لغة قوم أمن مكرهم”، هكذا يقول الحديث، ولكن عندما يتجه المعنى نحو نقل العلوم والثقافات يكون قد كسب خيرهم أيضاً، لذلك سعى العرب منذ الجاهلية الى ترجمة الآخر، سواء كان من معاصريهم أم ممن سبقوهم· الترجمة هي خيانة للنص، وهذا تعريف جيد وفي محله أحياناً، إلا انه يجحف في أحايين كثيرة· يهدف هذا الاستطلاع الى مقاربة تجربة الترجمة في عمان وفق محاور ثلاثة:

ما هي الصعوبات التي يواجهها المترجم عند ترجمته للعمل الإبداعي؟

هل هناك فرق في الترجمة من حيث الصعوبة أو اليسر باختلاف الأجناس الأدبية؟ وأيها يكون الأصعب؟ ولماذا؟

هل تشعر دائماً بالرضا التام عن ترجمتك للعمل الإبداعي بعد الانتهاء منه؟

يقول المترجم عبدالله حبيب: الصعوبات كثيرة، وليس من الحكمة تقديم جرد لها، لأنها تعتمد أو تتوقف على عدة أشياء أو عناصر منها حساسية المترجم للمادة المراد ترجمتها، ومنها معرفة أو جهل المترجم بالسياق اللغوي والمعرفي والتاريخي للمادة المراد ترجمتها، ومنها وجود أو غياب جسر ثقافي وجسم مفاهيمي مشترَك بين لغة المصدر ولغة الهدف، ومنها وجود أو غياب تراكم أو تراث تَرْجَمي في لغة الهدف·

ويضيف: من الناحية المبدئية إجابتي هي انه يوجد فعلاً فرق، ولكنه فرق نوعي وليس تراتبياً· هناك مترجمون يشتغلون على عدة أجناس· غير أنني أود أن أؤكد أن ترجمة قائمة طعام في فندق فاخر، يأتي بعجائب الأغذية ونادر الوجبات من مختلف جهات الأرض، تكون أحياناً أصعب من ترجمة نص نثري أدبي·

الحجري: الشعر منيع

أما هلال الحجري فيقول: حين قمت بترجمة بعض الأشعار المتعلقة بعمان وصحراء الربع الخالي من الأدب الإنجليزي، اتضحت لي صعوبة الاعتماد على القواميس العربية، فـ”المنجد” ليس منجداً، و”المورد” يخذلك أحياناً، فتضطر إلى الاجتهاد في الترجمة مستعيناً بالقواميس الإنجليزية، وهي عملية شاقة، لأنها تتطلب حذراً شديداً في الاشتقاق والنحت اللغويين، بل أستطيع أن أقول إنها خلق جديد للغة جديدة·

ويعتبر أن ترجمة الأجناس الأدبية بأنواعها عصية وليست مجانية، فهي إعادة خلق جديد، تكسو العظام لحماً ثم تنشئها خلقاً آخر· وبهذا المعنى، يكون الشعر أمنع الأجناس الأدبية على الترجمة مطلقاً· لذلك لم يترجم العرب القدماء الشعر الفارسي أو اليوناني، واكتفوا بترجمة النثر من تلكما اللغتين· ونجد الجاحظ في كتاب ”الحيوان” ينص على استحالة ترجمة الشعر، حيث يقول: ”والشعر لا يستطاع أن يترجم، ولا يجوز عليه النقل، ومتى ما حول تقطع نظمه، وبطل وزنه”·

العبد: رموز مستعصية

ويشير أحمد بن محمد العبد إلى أن الصعوبات التي تؤثر في الترجمة نفسها قد تتعلق بالمترجم أو بالنص نفسه على حد سواء· فضلاعة المترجم، وسعة اطلاعه في اللغة التي يترجم منها أو إليها لهما ما لهما من تأثير في نتاج الترجمة· ولا يتوقف الحد عند ذلك بل يتعداه ليشمل ثقافة شعب تلك اللغة، فاللغة والثقافة لا ينفصل أحدهما عن الآخر· أما الصعوبات المتعلقة بالنص نفسه فقد ترتبط بنوعية النص، وطبيعته، ولغته·

ويضيف: بسبب تغير الظروف الخارجية، وتغير الظروف النفسية، ومدى اتصالي ومعرفتي بالنص الذي أترجمه والتي تزداد في حجمها كلما اقتربت من النص أكثر وكلما ترجمت منه أكثر، فإنني وبلا تردد أقول إنني لا أقتنع تمام القناعة بما ترجمت· قد أصل إلى الحد الذي أجزم فيه بأنني قد قدمت أفضل ما لدي، نعم· ولكن يظل هاجس الرغبة في تفكيك رموز النص الإبداعي يراودني·

المعيني: الرواية صعبة

وفي رأي أحمد حسن المعيني تُعد الكفاءة اللغوية تحليلاً وتعبيرًا من الصعوبات البدهية في الترجمة مع النصوص عمومًا، ولكني أرى أنه في حالة العمل الإبداعي تكمن الصعوبة كل الصعوبة في استحضار قيمتين أساسيتين، أولاهما ما يمكن أن أسميه اللحظة الإبداعية، حيث يستشعر المترجم أنه بصدد خلق جديد متميز غير مستنسخ· أما القيمة الثانية فهي ما يمكن تسميته اللحظة التواصلية، أي أن يتواصل المترجم مع كل من المؤلف والقارئ، حيث يستشعر تأسيس إبداعه على لحظة إبداعية سابقة استحضرها المؤلف·

ويقول: الترجمة كتابة أخرى، وقد ينطبق عليها ما ينطبق على الكتابة، فالصعوبة أو اليسر هنا مسألة نسبية، تحددها الميول والقدرات، ولا أحبذ إطلاق الأحكام التعميمية· فمثلا تتناقل الأوساط الأدبية بل والترجمية مقولات مستهلكة تحاول إقناعنا بأن ترجمة الشعر مختلفة تماماً عن ترجمة الأجناس الأدبية الأخرى، بسبب قيود الأوزان والإيقاع والتكثيف واللغة الشعرية، وكأن ترجمة الرواية مثلا أمر شديد السهولة لا تحكمه أية قيود ولا يتطلب أية قدرات·

أزهار أحمد: تقمص المشاعر

وتعتبر أزهار أحمد أن من أهم الصعوبات التي تواجهني هي الوصول لانفعال وإحساس الكاتب بالنص الأصلي، لأن المترجم إن لم يتقمص مشاعر الكاتب في النص، فلن يتمكن من ترجمته بالشكل اللائق· كما أن بعض التراكيب في اللغة العربية أو في اللغة الإنجليزية التي أترجم منها وإليها تجعل من ترجمتها أمراً صعباً بحيث يضطر المترجم الى البحث عن بديل قريب أو مشابه·

وتضيف: لا أعتقد أن المسألة تتعلق بصعوبة أو يسر، الترجمة تخصص وإبداع قبل أن تكون عملاً فكرياً· والمترجم يجب أن يعي جيداً المجال الأدبي الذي قد يبرع فيه، وأن يشعر بقربه من النص وحاجته لترجمته فور قراءته· أحياناً كثيرة يدفع النص المترجم الى ترجمته بسبب جماله والإبداع الذي يحويه· وتتابع: أعيد قراءة العمل أكثر من مرة، الترجمة مسؤولية وإن لم نقدمها بالشكل المطلوب فلن تفي بالغرض· كل كتاب مترجم يكون مسؤولية إبداعية في حد ذاته، وما أريد أن أركز عليه هنا هو أن ترجمة الأعمال الإبداعية ليست مجرد نقل من لغة إلى أخرى، حتى لو كان هذا النقل دقيقاً وأميناً، وإنما هي عملية إبداع ثانية للعمل الأصلي·

الجهوري: الترجمة نص مواز

أما بدر بن حمدان بن سالم الجهوري فيقول: يجب على المترجم أن ”يهضم” النص الأصلي، وأعني بكلمة ”هضم” أن يضع نفسه مكان الكاتب الأصلي، ليضع يده على كافة حيثيات النص، ومنها أسباب استخدام الأدوات البلاغية والإبداعية في النص الأصلي، فالصعوبة الأساسية تكمن في فهم مغزى الكاتب، وأي سوء فهم قد يؤدي إلى ترجمة تكون إما ركيكة بسبب الترجمة الحرفية للأسلوب الإبداعي الذي اتبعه الكاتب الأصلي، أو استناداً الى تصرف خاطئ من المترجم باعتقاده أن هذا هو ما أراد الكاتب الأصلي·

ويضيف: ترجمة الشعر أصعب بكثير من ترجمة النثر، وهنا نتساءل ”هل يمكن أن يترجم الشعر من ليس بشاعر؟” لأن على المترجم أن يضحي إما بالمعنى في سبيل إنتاج نص شعري باللغة الهدف، أو بالشكل في سبيل الحفاظ على الرسالة التي يوجهها صاحب القصيدة· ويتابع: النص المترجم ملك للمترجم ونتاج لجهده وفكره، وبالتالي فإنه عندما يترجم أي عمل إبداعي فإنه يصب فيه جل خبرته وإبداعه ليظهره بالمستوى المطلوب، ولذا فإنه دائما ما يكون راضياً تمام الرضا عن ما أبدع·

مازن حبيب: التمكن من الجنس الأدبي

ويقول مازن حبيب: ربما من الصعوبات التقليدية التي يواجهها المترجم، وصارت من المسلمات التي يُتحدث عنها في هذا السياق، هي المدى الذي يستطيع من خلاله ”إنصاف” العمل الخاضع للترجمة، ونقله بكامل محتواه الإبداعي واللغوي والثقافي إلى اللغة التي يترجم إليها· تكتنف الترجمة الإبداعية الكثير من التعقيدات المتعلقة بعدم وجود حدود حاسمة لآلية تذوق الأعمال الأدبية عموماً· ويضيف: لا أشعر عادة بالرضا عما أترجمه، ولهذا السبب أحياناً يشعر المرء بضرورة التريث في الإقدام على ترجمة الأعمال الإبداعية عموماً، أو التريث في نشرها على الأقل، أو الاستئناس بعيون أخرى تلتقط ما لا تلتقطه عينا المترجم من فرط اعتيادهما على النص الأصلي ونسخته من الترجمة· لكن المردود المعنوي والمتعة الحقيقية التي تصاحب ترجمة النصوص الأصيلة العظمية، ونقلها إلى شريحة من القراء لم تكن ربما لتتعرف عليها لولا هذه المحاولات، يتجاوز حالة عدم الرضا المُلازمة لنظرة المرء أو تقييمه لأعماله·

المعمري: التضحية بشاعرية النص

وفي رأي هلال بن خلفان بن حميد المعمري أن الصعوبات تنقسم في ترجمة العمل الإبداعي إلى قسمين: الأول الصعوبة في فهم النص المصدر، ربما للاستخدام اللغوي غير الشائع، أما الثاني فيأتي حين محاولة صياغة هذا الاستخدام اللغوي أو المفردة الثقافية باللغة الهدف بعد فهمها· وهذا يمثل تحدياً أكبر من سابقه· وسميتهما تحديات، وليست صعوبات، لأن المترجم يستمتع بالعمل مع هذه التحديات، ففرحة المترجم بالوصول إلى ترجمة جميلة لتركيب لغوي معين، أو مفهوم ثقافي غريب يشبه فرحة من يرى اختراعه يعمل·

ويضيف: قد يمثل جنس أدبي معين تحدياً أكثر من غيره لأحد المترجمين، ولكنه ليس بنفس القدر من التحدي لمترجم آخر· فالمسألة محكومة إلى حد كبير بقدرات المترجم وميوله الأدبيه واللغوية· ولكني سأحاول أن أعمم بالقول أن النص الشعري أكثر تحدياً من النص النثري، وذلك لأن الشعر له روح وإيقاع معين من الصعب جداً ترجمته من لغة إلى أخرى، وربما يضطر المترجم إلى التضحية بشاعرية النص أو صوره الجمالية أو لغته ليحقق المعنى·

ويتابع: لا بل إنني أرى الأمر أصعب في الترجمة، لأن النص المصدر (وهو ما يطلق عليه البعض الأصل) موجود هناك، ويمكن للكثيرين أن يطلعوا عليه ويقارنوا بينه وبين الترجمة (وهي النسخة أو التقليد) وهذا يجعل النص المترجم عرضة لمزيد من التمحيص عن باقي الأعمال الإبداعية·

الحرّاصي: شاعر لترجمة الشعر

ويعتبر يونس بن خصيب بن سليمان الحرّاصي أن من بين الصعوبات التي يواجهها المترجم هي الإلمام بالمجال الأدبي سواء كان للنص المصدر أو الهدف، حيث إن الترجمة ليست مجرد نقل وإنما هي إبداع أو إنتاج لنص جديد في اللغة الهدف، لم يكن موجوداً· ولكي تتم عملية الإنتاج هذه بنجاح يحتاج المترجم إلى المعرفة الجيدة بالقوالب الأدبية التي يترجم منها وإليها· كما توجد هناك مشكلة أخرى، وهي مختصة ببعض أنواع النصوص الأدبية المحددة كالأعمال الأدبية غير الموجودة في اللغة الهدف·

ويضيف: هناك فرق في ترجمة الأجناس الأدبية المختلفة، فعلى سبيل المثال ترجمة المقال قد تكون لدى البعض أسهل من ترجمة القصة وذلك لتخلصه في الغالب من الأنماط المحددة لكتابة القصة، كما قد تكون ترجمة القصة أسهل لدى البعض من ترجمة المقامات، وذلك لصعوبة تركيبها حتى في العربية· ولنضرب مثالاً آخر وهو حول ترجمة الشعر، فترجمته قد تحتاج إلى شاعر في بعض الأحيان لتكون ”ناجحة”، أو قد تحتاج على الأقل إلى شخص ملم بالجوانب الشعرية ومتذوق لها·

الحوسنية: الكاتب الفيلسوف

وترى شمسة الحوسنية أن مترجم العمل الابداعي الأدبي ليس كأي مترجم، فإلى جانب إلمامه باللغتين الهدف، والمصدر، ومهارته اللغوية الابداعية، يجب أن تكون لديه القدرة على التخيل، ومحاولة تقمص أحاسيس الأديب الذي يترجم له، إلى جانب حساسيته اللغوية العالية التي تجعله متذوقاً للجماليات، ومتدبراً في المعاني ملماً بالثقافة وثقافة الآخر·

وتقول: أنا لا أستهين بأي جنس أدبي، ولكني أجد صعوبة في ترجمة الفيلسوف الكاتب، والكاتب الفيلسوف· هناك شعراء وظفوا ثيمات فلسفية كإليوت، وويليام كارلوس وليامز، وماريان مور، أو فلاسفة عبروا عن فلستهم بشعر منظوم كعمر الخيام وحافظ الشيرازي من الشرق أو في قالب قصصي وروائي كحوارات أفلاطون، والتحول لكافكا، والغثيان لسارتر، وزرادشت لنيتشه (شعر نثري)· ترجمة الفلسفة في حد ذاتها ليست بالأمر الهين فكيف إذا تلاحمت مع الابداع الأدبي؟

أحمد الرحبي: الترجمة الاضطرارية

أما أحمد الرحبي فيعتقد أن بإمكان المترجم تذليل جميع الصعوبات التي تواجهه، وليس عليه من أجل ذلك سوى أن يحب ويحترم العمل الذي بصدد ترجمته· لذلك تبدأ المشكلة الحقيقية عندما يضطر المترجم لأي سبب إلى ترجمة أعمال لا تروق له، أو غير مقتنع بها· حينها تكون العلاقة بين المترجم والنص علاقة متعالية قد تأخذ شكل الانتقام، سيصاب الترمومتر الذي هو دائما بيد المترجم بالعطب·

آل خليفين: غياب الإبداع

وبلا تردد تقول فاطمة آل خليفين: إن ”غياب الإبداع” نفسه من أكبر الصعوبات التي يواجهها مترجم بين يديه عمل إبداعي· فالعمل الإبداعي يتطلب مترجماً مبدعاً بحجم العمل الذي أمامه··· كيف؟ ينبغي أن يكون متمكناً من اللغة ومفرداتها وجمالياتها لينتقي المفردات والعبارات وهو على وعي ودراية بما يفعله· شيء آخر·· ترجمة عمل إبداعي يتطلب مرونة وشفافية وذكاء للخروج بعمل جديد يحمل بداخله روح العمل الأصلي·

وترى أن المترجمين أجناس، وحجم الصعوبة التي يواجهونها تعتمد كثيراً على الجنس الأدبي الذي يترجمون إليه مقارنة بميولاتهم الأدبية·· فمن السهولة على المترجم الشاعر أن يترجم أبياتاً شعرية· بينما يتطلب من المترجم القاص جهداً أكبر ومشقة، يحتاج فيه أن يتعرف على أنواع الشعر والموسيقى الشعرية·· أن يتطلع أكثر في مجال الشعر ”مجبراً” بعيداً عن السرد والحبكة، بعيداً عن مجاله·

العريمي: روح النص

ويعتبر محمد عيد العريمي أن مسؤولية مترجم النصوص الإبداعية تقع بين وجهتي نظر: ضرورة ”الإخلاص للنص الأصل”، أو ترجمة ”المعنى بمعنى”·· أي أن يتاح للمترجم هامش للتصرف بما يخدم النص المترجَم· ولعل أهم ما يجب أن يتمتع به المترجم في ترجمة النصوص الإبداعية هي القدرة على التقاط روح النص وترجمته على نحو يضيف للنص الأصلي· وعن تجربته مع ترجمة رواية ”مزرعة الحيوان” لجورج أورويل، يقول إنها لا تقل أهمية بالنسبة عن تجربة كتابة رواية ”حز القيد”· بل إن وطأة الحَمْل في ترجمة عمل مثل هذا كانت أثقل، فقد جاء اشتغالي على ترجمة هذه الرواية، انطلاقاً من إعجابي الجم بها وبقدرة كاتبها على أن يجمع فيها بين قوة الموضوع وجمال الصياغة، بيد أنني لا أزعم أن ترجمتي للرواية أفضل أو تختلف عن سواها من ترجمات سابقة لها·

آل توية: هاجس الأصل

وتؤكد زوينة خلفان آل توية أن ترجمة العمل الإبداعي الأدبي تتطلب حساسية عالية تجاه اللغة واطلاعاً معرفياً جيداً بالمادة الإبداعية، ذلك أن مفردات القصة مثلا أو القصيدة تحبل بدلالات وتأويلات ينبغي أن يلتفت إليها المترجم جيدا قبل الشروع في الترجمة، كي لا تصبح ترجمة العمل مجرد إيجاد دلالات معجمية للمفردة، بلإأن فهم العلاقة بين مفردات النص الإبداعي ضرورية في فهم المعنى لأجل إنتاج ترجمة جيدة·

إن التعامل مع ترجمة نص أدبي من وإلى العربية سواء كان قصة أو رواية أو شعراً أو خاطرة، يفرض صعوبات مختلفة، حيث تكمن صعوبة ترجمة قصة مفعمة بلغة شعرية بالنسبة إلي في اللغة نفسها، وذلك بدوره يطرح سؤالاً حول كيفية ترجمة المضمون من دون سلب اللغة شاعريتها، هنا تكمن صعوبة التوصل إلى توازن في الترجمة بين اللغة·

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى