صفحات الناس

حملة تضامن مع الصحفي والكاتب سيامند إبراهيم والكتاب والصحفيين الكرد في سوريا

null
تتابع رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا بقلق كبير، تصعيد الوتيرة الأمنية في سوريا بحق المثقفين الكرد من كتاب وصحفيين، وحتى مهتمين باللغة الكردية الأم تعليماً وتعلماً، إذ لا يوجد كاتب كردي يخوض في الشأن العام إلا وتم استدعاؤه والتحقيق معه ، وتهديده، أو اعتقاله ، ما دفع بالكثير من الكتاب الكرد خلال السنوات الماضية إما إلى الهجرة، أو الانكفاء وعدم خوض المواضيع الجوهرية بالشكل المطلوب، تحت طائلة التهديدات المختلفة والتجويع والاعتقال، وقد هاجر عدد كبير من الكتاب الكرد، ولا يزالون، حيث أن التهجير لا يزال مستمراً، وقد هاجر في الأسابيع الماضية عدد منهم.
وهناك أكثر من حالة تم فيها اعتقال الكتاب الكرد بسبب تعليم لغتهم، وكان آخر هذه الحالات تعرض السيد عبد الحفيظ عبدالرحمن في مدينة حلب بمداهمة منزله ومصادرة ألفباء للكتب الكردية، كان قد قام بتأليفه مع آخرين، ومصادرة مكتبة منزله كاملة، بالإضافة إلى ارشيفه ومخطوطاته التي عمل فيها منذ25 سنة وحتى الآن مع كمبيوتره من دون إعادتها حتى الآن، واختطافه لعدة أشهر ومن ثم الحكم عليه بالسجن لمدة سنة، ما أدى لفقدانه وظيفته وهو المعيل الوحيد لأسرته.
كما تم اعتقال الكاتب الكردي سيامند إبراهيم بسبب ضبط كتاب مترجم إلى الكردية معه، وللمفارقة فإن هذا الكتاب هو ترجمة لملحمة كلكامش. و تم اعتقال عشرات الكتاب من أصحاب الرأي كبير رستم ومشعل التمو وغيرهم بسبب مقالاتهم. ولا يزال الشاعر المحامي مصطفى إسماعيل قابعاً في سجن حلب المركزي بسبب مقالاته وبعض مداخلاته التلفزيونية.
وقد تم اعتقال شاعرين كرديين مؤخراً هما: عبد الصمد محمود و عمر عبدي اسماعيل بالإضافة إلى صاحب منزل كانوا سيقيمون أمسية شعرية في زريبة منزله في إحدى القرى البعيدة عن المدينة-خوفاً من بطش الأجهزة الأمنية- بمناسبة يوم الشعر الكردي، وتم تطويق المنزل بالأسلحة النارية التي كانت في وضعية الإطلاق من قبل عناصر الأمن السياسي والشرطة وتم على اثرها اعتقال الثلاثة المذكورين في 18-12-2010 وتحويلهم لقاضي الفرد العسكري وتوقيفهم.
ولقد علمت الرابطة أن قائمة منع السفر بحق الكتاب بلغت مؤخراً رقماً عالياً، ومنهم كثيرون لا يعلنون عن أسمائهم لأسباب عديدة، حيث يمنع الكاتب من السفر، أو يسمح للكاتب بالسفر لمرة واحدة لئلا يعود إلى بلده ضمن سياسة التهجير. أما بالنسبة عن الاستجوابات فحدث ولا حرج فهي تتم يومياً، إذ يتم استدعاء الكتاب إلى الفروع والمفارز المحلية وإلى إدارات الأمن العامة في دمشق حيث يمارس بحقهم التعذيب النفسي والتهديد والمعاملة المهنينة والتهديدات وخاصة بالنسبة لمن ينشرون في المواقع الالكترونية، في حال عدم اعتقالهم.
ولقد تم مؤخراً النقل التعسفي لعدد من المثقفين الكرد العاملين في حقل التعليم وغيره، ومن بينهم عدد من الكتاب المعروفين. والسلطة باتت تمنع قبول الشباب الكردي المثقف وغيره في وظائف الدولة لاستكمال ممارسة سياسة التجويع التي تتم والتي تم على إثرها المناطق الكردية من سكانها وهاجروا إما الى المحافظات الأخرى ويعملون فيها بشكل مهين في خيام وابيات صفيح، أو يضطرون للهجرة للخارج بشكل مبرمج.
كما أن آخر محاولة للتضييق على أصحاب الرأي كانت بحق المحامي المعروف رديف مصطفى رئيس مجلس إدارة اللجنة الكردية لحقوق الإنسان-الراصد، وذلك بسبب مقالاته ، بالرغم من أنه معروف بالكتابة القانونية و الموضوعية والمتزنة، وهو ملتزم بقانون نقابة المحامين التي ينضم إليها،
رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، تناشد الكتاب والصحفيين والمثقفين الوطنيين والمنظمات الحقوقية والقوى الوطنية ، من أحزاب سياسية وشخصيات وطنية ، وذلك من أجل أوسع حملة تضامن للمطالبة بإطلاق سراح الكاتب سيامند إبراهيم بسسب وضعه الصحي السيء إذ يعاني من عدة أمراض من بينها الربو والضغط، ناهيك عن ظروف السجون السورية االبشعة التي يعانيها المعتقلون ، وكذلك إطلاق سراح كافة زملائه من الكتاب الكرد والسوريين القابعين في السجون، بل وكافة أصحاب الرأي في سجون البلاد ، من دون أي قيد أو شرط، وطي ملفاتهم، والكف عن الاعتقالات التعسفية اليومية التي تتم، وكذلك الكف عن الضغوطات الأمنية والاستدعاءات ورفع من السفر، والسماح للكتاب الكردي بالتداول، وتعلم اللغة الكردية، والسماح ببث برامج تلفزيونية باللغة الكردية وإصدار صحف ومجلات كردية رسمية، وترى الرابطة أن اعتقال الكاتب سيامند يشكل خطراً على حياته وصحته نتيجة ظروف الاعتقال السيئة التي لا تتناسب مع وضعه الصحي المحرج، حيث أنه مصاب بعدة أمراض منها الضغط والسكر والربو.
و سيامند إبراهيم -عبد السلام حاجي إبراهيم وهو من مواليد1955 متزوج من الكاتبة وندا شيخو وأب لأربعة أبناء، واعتقل بعد أن تم استدعاؤه لمرات متعددة من قبل الأمن السياسي بالحسكة، بسبب ضبط كتاب كردي معه وهو قادم من تركيا وكان عبارة عن ترجمة لأسطورة كلكامش، وكان المحققون يلحون عليه سبب اقتنائه لهذا الكتاب المترجم إلى الكردية، وقد تم تعرضه أثناء ذلك للشتم والإهانة والتعذيب النفسي، إلى أن تم حجز بطاقته الشخصية، عشية عيد الأضحى، ليتم استدعاؤه للمرة الأخيرة في يوم الخميس  25-11-2010 بعد أن طلب إليه في اتصال هاتفي إحضار جواز سفره معه، وأصبح مجهول المصير منذ ذلك الوقت، إلا بعد أن راجع ذووه في يوم السبت 27-11-2010 فتم إعلامهم بأنه تم تحويله إلى قاضي الفرد العسكري بقامشلي، وهو يقبع في سجن القامشلي المركزي.
للعلم أن الكاتب الصحفي سيامند إبراهيم كاتب مستقل، له مساهمات في مجال الأدب الكردي، كتابة وترجمة، . وهو المعيل لثلاثة أبناء له، وزوجته ولا مورد لهم سوى من عرق جبينه.
الحرية للكتاب والصحفيين السوريين المعتقلين ومن بينهم الكتاب الكرد

الحرية للكاتب الكردي سيامند إبراهيم
الحرية لكافة معتقلي الرأي في سجون البلاد

باريس
رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في سوريا
خاص – صفحات سورية –

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى