صفحات الناسفراس سعد

صرخة في وجه الإرهاب المذهبي و الديني و الحزبي

null
( إلى أحرار العالم العربي )
فراس سعد
أوقفوا الأرهاب الذي يطال الأقليات الدينية و المذهبية و الحزبية أوقفوا الإرهاب الذي يطال المسيحيين و الشيعة و اليزيديين, و يحيلهم إلى أشلاء دون تمييز بين رجال أو نساء أو أطفال، دون تمييز بين مؤمنين أو لا دينيين . أوقفوا الإرهاب الفكري والتخوين و التصفيات الجسدية و التهديد بالقتل و التخويف و الحصار في لقمة العيش الذي يطال المعارضات السياسية الصغيرة في البلاد العربية لاسيما المشرقية منها .
أوقفوا الإرهاب الفكري و الدعائي و العقائدي الذي يتعرض له المسيحيون و الشيعة و اليزيدية و العلمانيون و الديمقراطيون و المعارضات و كل الأقليات الصغرى أو الكبرى دون أن ننسى العلويون و الدروز و المرشديون و سائر الأقليات الأخرى , و في سورية و لبنان مثلاً لا يوجد أكثريات مطلقة و أقليات مطلقة بل أقليات كبرى.
نحن جميعاً أبناء أقليات في سورية و لبنان , جميعنا ننتمي إلى أقليات كبيرة أو صغيرة .
صرخة علّها تصل إلى الحكام العرب المعنيين أوقفوا الإرهاب , أوقفوا التخوين , أوقفوا التكفير و الإغتيال السياسي ، صرخة علّها تصل أيضاً إلى القادة غير العرب المعنيين أكثر، وبيدهم مفاتيح الأمور.
صرخة علّها تصل أحرار الشرق لاسيما كتّابه و فنانيه و نشطائه السياسيين و المدنيين و كل الفعاليات الثقافية و الإجتماعية : كفى صمتاً ، كفى خوفاً , كفى خوفاً زائداً عن الحاجة ,كأن صمتكم و خوفكم تحولا إلى حالة حياتة أو حاجة عضوية , تحركوا لاتخاذ مواقف عملية ضد عمليات القتل و الإرهاب الجماعي و الفردي، أقله بالإنحياز و التعاطف و الوقوف في صف المضطهد ( بالفتح ) الذي يقع عليه الإرهاب أو العنف أو التكفير المذهبي أو الديني أو الحزبي أو السياسي .
و لكي لا يكون كلامي مجرد كلام و دعوة للآخرين , سأكون مبادراً لاتخاذ خطوة بالإنحياز الكامل إلى طرف الضحايا لاسيما ضحايا كنيسة النجاة في بغداد و سائر ضحايا الأقليات الصغرى خصوصاً , انحيازاً إنسانياً و أخلاقياً و وجودياً و أحذر الإرهابيين القتلة بالجسد و إرهابيي التكفير و التخوين من أي محاولة لقتل المزيد من أبناء الأقليات الصغرى أو الكبرى في أي مكان من العالم العربي لاسيما في الشرق العربي و بالأخص في العراق لأنهم في النهاية هم الخاسرون و عقائدهم التي يزيدون تشويهاً لها في أنظار الرأي العام حتى أن البعض يفكّر جدّياً بالخروج عن الإسلام بسبب السمعة و السلوك السيء و الإجرامي لهؤلاء المتشددين و الإرهابيين و التكفيريين.
كتبت في مقهى الهافانا 14تشرين ثاني
فراس سعد
كاتب سوري – معتقل رأي سابق
خاص – صفحات سورية –

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى