ثورة مصر

ماتش الفاينال

بكرة ماتش الفاينال ان شاء الله…. قولوا يارب.. مالناش غيره
اللي عارف يدخل على الفيس بوك او التويتر والنبي ياخد البوست ده عند الناس بتاج
وحيث انه ماتش الفاينال، فانا مش عايزة حركات المنتخب
يعني ايه مش عايزة حركات المنتخب، يعني مش عايزة الثقة بالنفس الزايدة اللي بتخسرنا الماتشات، احد اسباب نجاح ماتش الثلاثاء ان كل واحد كان نازل وهو فاكر ان غيره مش نازل، لدرجة ان اللي اتفقوا مع بعض كانوا مخونين بعض
ودي اشارة كويسة، اشارة ان الشعب المصري مش تبع الرايجة ولا حاجة زي ما بيقولوا علينا، واشارة ان كل اللي نزلوا نازلين وهم عندهم تصور ان اليوم حيفشل بس “انا نازل اعمل اللي عليا”.. بالظبط كده
ماحدش يقول: ما كل الناس نازلة… لان كل الناس نازلة دي حتؤدي الى “هي جات عليا”؟
اه.. جات عليك.. كل واحد نازل يعمل الواجب اللي عليه ومالوش دعوة غيره نازل ولا مش نازل
بصوا بقى.. هالله هالله عالجد والجد هالله هالله عليه
ما عادش ينفع دلوقت اي تراجع، مش شعارات، لا.. دي مصالح، النظام المصري مزنوق زنقة الكلاب، وعلى رأي العيال اللي كانوا بيهتفوا النهاردة وامبارح: ساكت ساكت ساكت ليه؟ انت مت ولا ايه؟
ساكت لانه مش عارف يقول ايه؟ هو طول عمره ماشي معانا بالمبدأ الشهير اللي قاله في التسعينيات على الملأ: “هو كل ما الشعب يعوز حاجة نعملها له؟” كأننا في الجيش
ولو طلع دلوقت قال لنا هو كل ما الشعب يعوز حاجة نعملها له حيسخن الناس اكتر.. كمان دي انتفاضة الجمال فعلا، خلاص
يعني مثلا انت لما تقعد خمس سنين تهمل مراتك، تقولك عايزة اغير الانتريته، تطنشها، عايزة اخرج واتفسح زي الستات، تطنشها، قول لي بحبك، تطنشها، وهي ساكتة ساكتة ساكتة، وتيجي بعد خمس سنين تقولك طلقني خلاص… ما ينفعش بقى ساعتها تقول لها: انت قولتي لي عايزة الانتريه لونه ايه؟ طب ايه رأيك في حديقة الازهر؟ اغنيلك اغنية احب احبك واعيش لحبك؟
خلاص يا عم… خلاص.. الكلام ده كان من خمس سنين، دلوقت الست بتقولك طلقها… طلقها…
مبارك حيعمل ايه؟
لا الراجل في زنقة ربنا يوريها لكل حاكم عربي ويختمها لهم جميعا بأغنية “أنا فهمتكم.. أي نعم.. فهمتكم”
الحاجة الوحيدة اللي في ايده يعملها دلوقت انه يحاول يقسم صف الشعب.. ودي حتبقى محاولة يائسة، هو لعبها قبل كده كتير ونفعت معاه، بس دلوقت التوقيت كيك اخر حاجة، يعني اخر حاجة حيحاول يعملها انه يدي امتيازات فئوية لبعض فئات الشعب، اغلب الظن حتبقى العمال، وممكن المسيحيين (اللي فضل ينحر فيهم ودمهم ساح اكتر ما ساح في الحروب مع اسرائيل)، او النخب السياسية، الاحزاب بقى ولا الحركات، عشان يقسم الصف ويبقى فيه ناس تانية تطلع لنا فجأتن وتقول: يا جماعة نحاول نستمع لصوت العقل، احنا مهما كان مش عايزين فوضى، ثم ايه البديل؟ السؤال الوسخ ده اللي قعدنا في العبودية عشرات السنين
احنا مش عايزين بديل، هو مش انتي بايوتك، احنا عايزين نظام، نظام ديمقراطي، شريف ونزيه، واستقلال، لو جبت قرد وقعدته على كرسي الرئاسة في بلد قانون ودستور محترم ومؤسسات مستقلة حيعرف يدير البلاد احسن من “بديل الزعامة” مش عايزين زعامة احنا
دي اخر حاجة في ايده يعملها
احنا حنعمل ايه؟
ولما باقول احنا، باقول الشعب المصري، كنت زمان باخاف اقول احنا الشعب المصري على اساس اني مش واخدة توكيل منه وما اعرفش بالظبط هو عايز ايه، بس دلوقت اقدر بالفم المليان اقول احنا الشعب المصري، ايوة، احنا احنا احنا
احنا اللي ماشيين في شارع الهرم دلوقت وهم بيقولوا: الشعب يريد اسقاط النظام
احنا.. احنا اللي كل راجل في الخمسين الف يجري على اي بنت بتنضرب ويحجز عليها من غير ما يلمسها وينزل الضرب على ضهره
احنا.. احنا.. احنا… اللي مسكنا اكياس عشان نلم فيها الزبالة اللي واقعة على الارض
احنا الشعب المصري مش حنتفرق، ومش حينفع نتفرق، والاصوات اللي حتطلع تنصحنا باننا نستمع لصوت العقل حتنضرب بالجزم القديمة
ليه بقى؟
1- لأننا فعلا طلعنا شعب محترم وقطع لسان اللي يقول علينا اي حاجة تانية
2- لأن لو حصل وحد دماغه زقزقت.. احنا كده بنتتحر، بنتتحر ليه، لأننا صعدنا الخناقة بينا وبين النظام، وهو صعد وقتل لنا 12 شهيد، اي تراجع حنتشنير.. احنا والنظام وصل بينا الامر ان بقينا يا احنا يا هم
لو مش احنا.. يبقى هم، ولو بقوا هم، النظام ده حينتقم مننا انتقام الجبابرة على اللي عملناه فيه التلات ايام اللي فاتوا.. خلاص، ما عدش فيها كسوف ياما اعملي معروف، لو نجح النظام، لا قدر الله، في انه يشق الصف المصري، ويستقطب بعض الفئات من خلال امتيازات معينة كل الشعب، بما فيه الفئات المعينة، حنتعلق في الحيط ونتثبت بالشنيور
من غير الدخول في خلافات كتيرة سياسية، خلينا نفتكر ان 18 و19 يناير اللي كانت انتفاضة جياع فعلا، وما كانش فيها اي عداء لشخص السادات نفسه، السادات احتواها وبعدين راح هوب كلوب ضارب كل المصريين على دماغهم في ضربة انتقامية
انتوا بتتعاملوا مع ظباط جيش… مش مع شيوخ تصوف، لو رجعنا في كلامنا او نزلنا سقف طلباتنا او اتقسمنا النظام حياخدنا على حجره وبعدين يعجنا عجن عشان يضمن اللي بدر منا في الايام اللي فاتت عمره ما يطلع ابدا
(انا عايزة افهم مين كل الناس اللي بتتصل بيا دي وانا باكتب البوست؟ انا حاقفل التليفون)
الى جانب ان فيه عنصر شخصي، مبارك زعلان، فيه ما يزيد عن ميتين الف مواطن مصري في مختلف المحافظات قالوا له: ارحل بقى يا عم، خلي عندك دم… ومبارك اصلا ما بيحبناش، قبل كده قال علينا همنا على بطننا ودماغنا فاضية، وابواقه قالت علينا ما عندناش كرامة، من ضمنهم عبد المنعم سعيد… يعني هو اصلا قرفان منا، وابنه قرفان منا، واحنا بلغناه بشكل واضح ان القرف متبادل
لو رجعنا خطوة حينتقم منا ويدعك مناخيرنا في الرصيف
فاكرين احداث المحلة والعلاوة؟ المحلة وقعوا صورته، راح طالع وادانا علاوة، وتاني يوم العلاوة رفع سعر البنزين، ودي كانت حاجة محدودة، ما بالك اتفاجئ ان الشعب المصري عنده الجرأة انه يبجح فيه ويقول له امشي؟
الخلاصة: عدم تراجعنا مش شجاعة مننا.. عدم تراجعنا خوف على مصلحتنا.. احنا حنتدهك.. رسمي نظمي فهمي، بما فينا الفئات اللي سيتم استقطابها
الامن حيعمل ايه؟
والله الامن راخر خلاص، مافيش في ايده حاجة يعملها، الامن مش نايم بقاله تلات ايام
حاجة من الاتنين، يا اما يتعاطف معانا، ويبقى صاحبي وحبيبي وكفاءة
يا اما يتغابى علينا.. يا ريت.. عشان اعصرك تنزل قوانين طوارئ صغيرة
لو الامن تعاطف معانا يبقى بينجد نفسه من انه يتحط تحت محاسبة ويا ريت يتعلم من درس الامن التونسي اللي حايح دلوقت وعمال يقول انا كان مضغوط عليا
لو اتغابى على الناس، يبقى بيخلص الليلة لصالحنا بقى، ومش حنضطر نقعد نستنى انا فهمتكم.. حتخلص واحنا واقفين
احتمال انه يسلط بلجية ده حاصل بالفعل، بس البلطجية دول ولا يسووا تلاتة نكلة، يتحلق عليهم وياكلوا ضرب لما يبان لهم صاحب بقى
المسلمين حيعملوا ايه؟
حتاخد تلاتة اربعة صحابك وتروح اقرب جامع لبيتكوا (مش اقل من تلاتة وحاقولك ليه)، احنا المرة دي مش عايزين نحدد مساجد، احنا عايزين نتوزع في مصر كلها وعلى كل الجوامع لان ده حيرهق الامن، بدل ما الامن يحاصر جوامع بعينها، تبقى جوامع مصر كلها فيه على الاقل تلاتة اربعة غاضبين، اول ما الصلاة تخلص حتطلع وتهتف بعزم ما فيك: الشعب يريد اسقاط النظام، زمايلك حيقولوا وراك، التلاتة اللي حيقولوا وراك، حيشجعوا اتنين تانين، اللي حيشعجوا بدورهم خمسة تانيين.. مش اول ما تهتف وما يقولش وراك غير صحابك تسكت، تهتف تاني، وتالت، ورابع، وعاشر، لحد ما تلاقي اكبر عدد بيهتف وراك وتمشوا مع اللي هتفوا معاكوا وتتجمعوا في اقرب ميدان
ولازم لازم لازم، تتفق مع واحد على الاقل، صاحبك مسيحي يستناك برة الجامع قال يعني بيشرب سيجارة جنب الكشك، مش حتروح من غير واحد مسيحي
المسيحيين حيعملوا ايه؟
مش انا يا منسي حاسبت على ازازة الزيت اللي الحاجة كانت شارياها؟
مش احنا جينا وحاوطنا الكنايس؟ انتوا كمان حتعملوا نفس الحكاية، حتقف عند الجامع تحمي المسلمين بدل ما يعايروك بقى ويقولوا لك العدوان الثلاثي سنة ستة وخمسين يا زواوي كان بسبب اني تضامنت معاك في عيد الميلاد
صاحبك حيطلع مع التلاتة اربعة صحابه (ياريت لو صحابك كتير تبقى فل ويبقوا اكتر من اربعة) واول ما يهتفوا تندس وسط المصلين وتروح قايل معاه
بالنوسبة للبراشوتات والمزايدين على البراشوتات
اي حد عايز ييجي يبرشت على الانتفاضة الشعبية اهلا وسهلا ومرحبا ييجي يشرفنا ويآنسنا وينورنا ضيف علينا
اسمعوني بقى، احنا مش لازم نلفظ البطانة، ومش لازم كمان نسمح لهم انهم يركبوا علينا، يعني زي ما التوانسة عملوا بالظبط، البراشوتات السياسية هبطت عليهم، ماحدش قالهم اطلعوا برة، بس قالوا لهم قشطة.. تعالوا ورايا
بالظبط كده، البراشوتات السياسية اهلا وسهلا، وييجوا ورا الناس، مش قدامهم، ماحدش فيهم قيادة، وماحدش فيهم زعيم، وما حدش فيهم مطرود كمان، متضامنين ومنضمين واهلا وسهلا ويمشوا ورا الناس والناس هي اللي تسوقهم وتحدد لهم مسارهم، لان اساسا البراشوتات السياسية دي لو اخدت قياد الامور حتسلمنا مع اول مساومة مع النظام، لازم يتزنقوا كده واي رخاوة في نبرتهم تقابل بالتلطيش على وشهم، ويتقال لهم انتوا مالكوا؟ انت جاي تعزي ولا جاي تهرج؟ جاي تتضامن مع الناس وتسمع كلام الناس اهلا وسهلا، جاي تعمل على قفانا زعيم على الست الوالدة بقى
بالنسبة للمزايدين على البراشوتات: مالكوش دعوة.. يوقع محفظته مطرح ماهو عايز، مش عايزة انا واحد يطلع يصوت لي في قناة تبع رجل اعمال ويقول لي “كانوا فين الاخوان؟ كان فين البرادعي؟ دلوقت افتكرتوا الناس؟” مالكش دعوة، على قلبنا عسل.. يوقع محفظته مطرح ماهو عايز، الناس هي اللي حتسوقهم وهي اللي تحدد لهم مسارهم، وهم مش قيادات، هم تابعين للشعب، وخليك في نفسك يا كابتن، احنا عايزينهم، عشان يا امور احنا مش حنسيب خناقتنا مع النظام ومطلبنا العادل ونتخانق مع الاخوان والبرادعي، الناس جاية تضامن معانا، وجاية تسمعنا وتمشي ورانا… كتر خيرهم، خليك بقى انت في نفسك
عندي امل يا رب يتحقق:
قبل ما ننزل من البيت، الساعة عشرة الصبح، كل الناس تطلع من الشباك وتقول بعزم صوتها: الشعب يريد اسقاط النظام
لو سايق عربية تعملها نغمة كلاكس عايزة كل عربيات مصر تضرب الكلاكس ده
اخيرا:
قولوا يا رب.. قولوا يا رب.. قولوا يا رب
جبهة التهييس الشعبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى