صفحات الناس

“تبرئة نادرة” لمعارض سوري من تهمة “إضعاف الشعور القومي”

null
أصدرت محكمة سورية الاربعاء 17-6-2009 قرار تبرئة نادرا في الحياة السياسية حينما برأت ساحة وليد البني من تهمة “إضعاف الشعور القومي”.
ويقضي البني بالفعل حكما بالسجن لمدة عامين ونصف بسبب جرائم سياسية وقعت في اجتماع في عام 2007 سعى لإحياء الحركة الديمقراطية في سوريا.
ووجهت اتهامات للبني وهو في السجن بعدما أجرى محادثات مع زميل له شكلت في رأي المحامي العام “تصريحات كاذبة تضعف الشعور القومي”.
وقال العميد محمد أبو زيد قاضي المحكمة العسكرية ان البني غير مذنب بالتهمة المنسوبة اليه.ولم يبد البني الذي توفيت أمه قبل أسابيع أي رد فعل.
وحضر الجلسة دبلوماسيون من دول غربية منها فرنسا واسبانيا والسويد الدنمرك والولايات المتحدة التي حسنت علاقاتها مع دمشق في الشهور الأخيرة.
وقال مهند الحسني محامي البني ان القاضي برأ موكله لعدم كفاية الأدلة بعدما سمح للدفاع بعرض تسعة شهود مقابل شاهد واحد للادعاء.
وقال الحسني ان محكمة أخرى قضت الشهر الماضي بحبس السياسي الكردي مشعل التمو بالسجن ثلاثة أعوام ونصف لاضعافه الشعور القومي دون السماح لمحامي التمو بتقديم مذكرة دفاع.
وحكم على كمال اللبواني وهو معارض اخر بالسجن في العام الماضي لمدة عامين ونصف بالاضافة الى عقوبة السجن 12 عاما يقضيها بالفعل بعد إدانته باضعاف الشعور القومي. وقال الحسني ان تلك التهم ملفقة.
وقال الحسني انه يتمنى أن تحذو جميع المحاكم في سوريا حذو هذه المحكمة التي أدت واجبها وطبقت القانون بنزاهة.
وقضى البني (46 عاما) عقوبة بالسجن بين عامي 2001 و2006 بسبب دوره في إطار ما يعرف بربيع دمشق. وهي فترة انفتاح قصيرة في أعقاب وفاة الرئيس حافظ الأسد وتولي ابنه بشار الرئاسة في عام 2000.
وسحق ربيع دمشق وأبقى الرئيس بشار على النظام السياسي الذي ورثه بما في ذلك قانون الطوارئ واحتكار حزب البعث للسلطة. ولكنه اتخذ عدة خطوات لتحرير الاقتصاد بعد عقود من التأميم.

وسجن عدد من زعماء ربيع دمشق ومنهم البني ورياض سيف الذي يعاني من سرطان البروستاتا مرة أخرى في الاعوام الاخيرة.
ولم تفلح المناشدات التي قدمها القادة والساسة الغربيون من أمثال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والسناتور الأمريكي جون كيري للرئيس بشار الاسد من أجل اطلاق سراحهم.
ويقول الزعيم السوري ان الموجودين في السجن خالفوا الدستور وأوضح أن أولويته هي الحفاظ على ما وصفه بأنه اللحمة الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى