صفحات سورية

سورية.. على السجاد الأحمر

null
مع بدء مرحلة دولية جديدة تجد دمشق نفسها في مواجهة تحدي إعادة إنتاج صورة تقدمها إلى العالم
دمشق: سعاد جروس
على سجاد أحمر فرش من البوابة الخارجية ولغاية باب الدخول، مر كبار المسؤولين السوريين وزوجاتهم تحت ظلال ضوئية ملونة ليحتفلوا بالذكرى الخامسة لافتتاح دار الأوبرا السورية، فيما كانت الفضائية الرسمية المطلة على ساحة الأمويين إلى جوار الأوبرا تنقل على الهواء مباشرة وقائع حفل فني قدمت فيه لوحات راقصة وموسيقى تجمع الهوية السورية مع الروح الغربية الحداثية، قبل أن يختتم الحفل بعرض باليه «روميو وجولييت» لفرقة البولشوي البيلاروسية. المنظر بدا جديدا في الحياة السورية، من حيث الابتهاج الأنيق، وتكاد تكون هذه المرة الأولى التي يحتفل فيها بعيد ميلاد مؤسسة ثقافية يدعى إليه أكبر عدد من الإعلاميين، وتنقل على الهواء مباشرة. الصورة البهية الألوان قدمت نموذجا عن التغييرات التي تطرأ على الحياة السورية عموما، وليس فقط الثقافية خلال السنوات الأخيرة، فالاحتفالات الرسمية الكبرى كانت تقتصر على المناسبات الوطنية السياسية، أما الآن فثمة مناسبات أخرى راحت تتسلل إلى قائمة الاهتمام الرسمي، كما بدأت الأنشطة الثقافية تنفض عن كاهلها سياسة الإرشاد القومي التي خضعت لها لعدة عقود، متجهة إلى آفاق أرحب لمحاكاة الثقافة العالمية المعاصرة، ويوم الجمعة الماضي الذي شهد حفل دار الأوبرا، كان بمثابة رسالة تعبر عن ارتياح دمشق بعد أربع سنوات من العزلة.
إلهام (60 عاما) سيدة مجتمع وناشطة في الأوساط الثقافية، بعد خروجها من عرض «روميو وجولييت» عبرت عن اشتياقها لهذه الطقوس الحضارية الراقية، وقالت «أن تجتمع مع المسؤولين وزوجاتهم في عرض باليه لا شك أنه طقس جيد، فنحن لم نكن نرى وجوههم سوى على الشاشات في المهرجانات الخطابية» مضيفة «حضور حفل باليه أو حفل موسيقي بحد ذاته طقس اجتماعي ثقافي افتقدنا تقاليده طويلا»، أما حسام. ن (مهندس ديكور 48 عاما)، الذي شاهد بعض وقائع الحفل على الفضائية السورية فيما يتنقل سريعا بين القنوات، قال: بادئ الأمر اعتقدت أن الحفل في بلد آخر ولفت نظري الأضواء والسجاد الأحمر ووصف ما شاهده بـ«جديد ولطيف».
«تحسين صورة سورية في الخارج»، عبارة لطالما ترددت في أحاديث الإعلاميين والمعنيين في سورية، فيما كانت الأنظار تتجه إلى أداء الإعلام المحلي، وكيفية تفعيله في هذا الاتجاه، إلا أن هذا الاهتمام تراجع في السنوات الثلاث الأخيرة، كما تراجع معه الاهتمام بالإصلاح الداخلي السوري على الأقل من جانب الإعلام، وذلك بسبب الضغوط الخارجية التي تعرضت لها سورية على خلفية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ومن ثم الأزمة في لبنان، لكن ومنذ مؤتمر الدوحة لحل الأزمة اللبنانية، وما تبعه من انفتاح فرنسي على سورية تزامن مع رحيل إدارة بوش، عادت سورية لتلتفت إلى شأنها الداخلي، بالتوازي مع الشأن الخارجي. وقد ظهرت مؤشرات ذلك بداية هذا العام، وتحديدا بعد شيوع مناخ المصالحة العربية. كاتجاه طبيعي لإعادة ترتيب البيت الداخلي وإعطاء دفع لمشروع التغيير الذي أطلقه الرئيس بشار الأسد منذ تسلمه السلطة في عام 2000، وشهد عراقيل كثيرة، وكان الإجراء الأبرز تعديلا وزاريا على حكومة محمد ناجي عطري، يعد الخامس، طال خمس وزارات (العدل والداخلية والصحة والإدارة المحلية ووزارة دولة لشؤون المراسم) بالإضافة لاستحداث وزارة دولة لشؤون البيئة. وطريقة التعديل هي بحد ذاتها تعبر عن منهج جديد في تقييم عمل الوزارات، إذ يتم بين فترة وأخرى إجراء تقييم أداء وعلى أساسه يجري التعديل، بدل أن يكون هناك تغيير وزراي كامل، قد لا تكون نتائجه دائما كما هو مرجو. وفي الاجتماع الأول للرئيس مع الحكومة بعد التعديل كان لافتا مطالبته بالعمل على مكافحة الفساد «ليس فقط في إطار الملاحقة، وإنما أيضا في إطار الوقاية منه» حيث جاء هذا بعد فترة وجيزة من الإعلان رسميا عن إقالة أحد المتنفذين الكبار في الدولة (مدير عام الضابطة الجمركية) والاستيلاء على ممتلكاته، والحجز الاحتياطي على أموال عدد من عناصر إدارة الجمارك وضعهم قيد التحقيق، وتوقيف 8 عناصر من مركز الهجرة الحدودي بالـ«يعربية» على الحدود مع العراق، و4 من خفراء الأمانة الجمركية بجرم الفساد الإداري. وقيل إن هذه الإجراءات تأتي في إطار «عملية مستمرة لمكافحة الفساد في المراكز الحدودية البالغ عددها نحو 40 مركزا». ومع أن الصحف المحلية كفت عن متابعة هذا الملف إلا أن حركة التنقلات والتسريح استمرت لتطال العشرات. تواكب تحريك ملف مكافحة الفساد مع سلسلة تعيينات للسفراء في الخارج، واسترعى الانتباه أن ثلاث شخصيات ممن جرى تسميتهم سفراء هم من العاملين في الإعلام، غير أن مصادر سورية مطلعة في تصريح لـ «الشرق الأوسط» رفضت اعتبار ذلك ظاهرة جديدة ولافتة، وقالت إن هذا ليس جديدا، فالسفير الدكتور خلف الجراد رئيس تحرير جريدة «تشرين»، ومن ثم مدير عام مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر عين سفيرا في الصين خلفا للسفير محمد خير الوادي وهو كان إعلاميا سبق وشغل منصب مدير عام مؤسسة «تشرين» قبل خلف الجراد. أما السفير علي عبد الكريم فهو شاعر وإعلامي كان سفيرا لدى الكويت وجرى ترشيحه ليكون سفيرا لدى لبنان. الوحيد الجديد هو تسمية الإعلامي نضال قبلان سفيرا لدى تركيا. أما في الأردن، فقد سمي ضابط سابق في المخابرات وهو اللواء بهجت سليمان. كما تم تعيين المهندسة هدى الحمصي سفيرة في اليونان وهي عضوة في مجلس الشعب. حول الترشيحات الأخرى والأسماء المتداولة لمنصب سفير في كل من إسبانيا وإيطاليا والكويت قالت المصادر: «إذا لم يتم الإعلان رسميا عن التعيينات، فإن كل تلك الأحاديث تبقى في إطار الشائعات»، وعما إذا كانت هناك اعتبارات معينة تم على أساسها اختيار من تمت تسميتهم، خاصة أن أغلبهم من العاملين خارج الدوائر الدبلوماسية، علقت المصادر بأن «المعيار هو الكفاءة والقدرة على القيام بالمهام المنوطة بهم». بغض النظر عن خلفية عمله. وأوردت المصادر مثالا على ذلك، تعيين لمياء شكور سفيرة في باريس، والتي كانت مرتبطة بعقد عمل مع الأمم المتحدة وتم إنهاء عقدها بناء على طلب بلدها.
«المعيار» الذي أشارت إليه المصادر يمثل بحد ذاته تغييرا في سياسة تعيين السفراء في سورية، في عهد الأسد، حيث درجت العادة على أن يكون منصب السفير بمثابة مكافأة نهاية الخدمة للوزراء وكبار الموظفين السابقين، حتى إن سفراء انتهت مدة خدمتهم لم يعين أحد مكانهم لفترة طويلة، بينما لوحظ لاحقا أن العكس بات يجري، فثمة سفراء استقدموا لتسلم مناصب وزارية، مثل الوزير السابق أحمد الحسن الذي كان سفيرا في طهران ومحسن بلال وزير الإعلام الحالي الذي كان سفيرا في إسبانيا، وقبلهما عدنان عمران السفير لدى الجامعة العربية. ويعد ما يجري بمثابة إعادة بناء للجسم الدبلوماسي، وفي الآونة الأخيرة بات لافتا أن أخبار السفارات بالخارج بدأت تظهر في وسائل الإعلام وإن بشكل شحيح ولا يمثل ظاهرة، مثل بث وكالة الأنباء الصينية شينخوا خبرا عن حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ63 للعيد الوطني السوري أقامه السفير السوري لدى الصين وحضرته شخصيات من الميادين السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والإعلامية. وكذلك نشر مجلة اجتماعية محلية صورا لحفل أقامته السفارة في الإمارات العربية لتكريم الإعلاميين السوريين العاملين في الإمارات العربية، ورغم ندرة تلك الأخبار فإنها تعتبر لافتة مقارنة مع السابق، إذ لم يكن يذكر شيء عن أنشطة السفارات في الخارج. لا شك في أن السوريين مدركون لأهمية الإعلام الموجه إلى العالم، وأن الاعتماد على نشاط السفراء وحده لا يكفي لمخاطبة الرأي العام الدولي، كونه يبقى أسير العمل الدبلوماسي والسياسي، وكانت هناك محاولات لافتتاح مراكز إعلامية في أوروبا في ألمانيا وفي لندن، إلا أن هذه التجربة لم تنجح، وبحسب ما قاله رئيس اتحاد الصحافيين إلياس مراد لـ «الشرق الأوسط» إن «سفيرا نشيطا أفضل من مطبوعة ضعيفة»، «ما زال الإعلام السوري مقصرا في مخاطبة الخارج، ويعود ذلك إلى غياب مؤسسات تقيم علاقة مع المؤسسات الإعلامية الأخرى، تخاطب الرأي العام الخارجي بلغته». ورأى مراد أن «إعادة صياغة الرأي العام لا ينهض بها أفراد، وإنما تستند إلى ملحقيات ومراكز إعلامية تصدر نشرات أو تشارك في إصدار صحف ومجلات» مشيرا إلى «وجود محاولات في هذا الخصوص لكنها ضئيلة لأسباب بيروقراطية وتقنية ومادية». «الإعلام الموجه للخارج» بدأ في وقت مبكر لدى تخصيص الإذاعة السورية أقساما للغات الأجنبية الإنجليزية والفرنسية والروسية والتركية… إلخ، ولاحقا مع بداية الثمانينات تم إطلاق القناة الثانية بالإنجليزية بالتزامن مع ظهور صحيفة (Syria Times) الحكومية، لكن دائرة تأثير تلك الوسائل بقي محدودا، فالقناة التلفزيونية أرضية وتبث داخل الأراضي السورية، فيما بقي توزيع الصحيفة محدودا ضمن إطار السفارات في دمشق وعدد ضئيل من المشتركين، ناهيك عن الضعف المهني الذي أسهم في إيقاف صدور (Syria Times) العام الماضي تمهيدا لإعادة إصدارها مجددا بعد التوقيع على مشروع دعمها بين وزارة الإعلام وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، وذلك ضمن برنامج التعاون القطري السابع للأعوام 2007 ـ 2011 ويهدف المشروع، الذي تبلغ ميزانيته 400 ألف دولار، إلى إجراء دراسة تفصيلية لوضع الصحيفة من النواحي التنظيمية والهيكلية والقانونية ومعالجة الثغرات والنواقص ودراسة وضع القوى البشرية والكادر الإداري والتحريري في الصحيفة وإعادة تأهيلها ودعم البنية التحتية بالمستلزمات والتقنيات المتطورة،‏ والمساعدة في تأمين مقر مناسب وإنشاء موقع تفاعلي على الإنترنت وتم تحديد فترة 24 شهرا لتنفيذ هذا المشروع. ولدى التوقيع على المشروع أعلن وزير الإعلام السوري محسن بلال، أن هذه الصحيفة ستكون «صوت سورية باللغة الإنجليزية.. وستسعى للوصول إلى الرأي العام العالمي لمواجهة حملات التضليل الإعلامي» وقال إنه «ستتبعها صحف أخرى بلغات أجنبية؛ فرنسية وإسبانية وروسية ويابانية». لا يقتصر الاهتمام بالإعلام الصادر باللغة الأجنبية على الجهات الحكومية، إذ سمح بعودة الصحافة الخاصة في سورية مجلتي Syria Today، وForward الشهريتين، اللتين كانتا محاولة جادة ولافتة للنظر من حيث الحرفية والمعايير المهنية، كما تستعد أيضا صحيفة «بلدنا» الخاصة الصادرة عن مجموعة UG لإصدار طبعة إنجليزية مع بداية شهر يونيو (حزيران) القادم، خمسة أيام في الأسبوع، وقال مدير تحرير «بلدنا» أحمد تيناوي لـ «الشرق الأوسط» إن 90% من التحضيرات أنجزت، أما كادر التحرير فهو مؤلف من صحافيين شباب أجانب وسوريين، وعن الخط العام للصحيفة قال تيناوي إنها مثل جريدة «بلدنا» الصادرة بالعربية، إلا أنها لن تهتم بالخبر شديد المحلية، وستحاول أن تنقل صورة حضارية عن البلد وترصد التغييرات الحاصلة في الاقتصاد والمجتمع، وستتوجه إلى الجاليات الأجنبية والسفارات في سورية وإلى القارئ السوري المهتم بالقراءة بالإنجليزية. وعن فكرة إصدار صحيفة باللغة الإنجليزية أوضح تيناوي أنها «ليست جديدة وإنما تم إنضاجها على نار هادئة، وتعد جزءا من النشاط الإعلامي والإعلاني للمجموعة المتحدة UG». وتحدث عن شكل الصحيفة التي ستأخذ قياسا صغير الحجم، وستعنى بالخبر والتحقيق السريع، في «قالب إخراجي حداثي يعبر عن روح شبابية متجددة». كثير من تلك النقاط تتصل بالشكل الحرفي المنطلق من معايير خاصة بالتفكير الغربي، الذي تأخر كثيرا حتى ظهر في سورية، وقد كان هذا محور ورشة عمل دعت إليها صحيفة «سورية الغد» الإلكترونية الشهر الماضي، شاركت فيها رئيسة تحرير Syria Today فرانشيسكا دي شاتيل لمناقشة الإعلام الموجه لـ«الآخر» عبر تجربة خاصة، مع عدد من أساتذة الإعلام السوريين. حيث تحدثت فرانشيسكا شاتيل عن تجربتها منذ استلمت عملها في Syria today قبل عامين، بهدف تدريب الصحافيين المحليين على الكتابة باللغة الإنجليزية وطرائق تحرير وبناء القصة الخبرية ومبادئ التحرير في الصحافة الأجنبية، وقالت إن المجلة كانت في «حالة فوضى ومليئة بالخلافات ولم يكن هناك خط تحرير واضح ومحدد، وكل يكتب ما يشاء، وكان الإخراج فظيعا والصور بائسة؛ اليوم كادر المجلة نصفه عربي ونصفه الآخر أجنبي» حتى إن «الفريق الأجنبي بداية كان ينظر بدونية للفريق السوري». واعتبرت فرانشيسكا أن أهمية Syria today تأتي من أن «الصحافيين الأجانب عادة تكون إقامتهم قصيرة في سورية، وأغلبهم يهتم بالكتابة عن اللاجئين العراقيين في سورية، والانفتاح الدولي أو الشام القديمة، لكن Syria today لديها اليوم موقع إلكتروني وفريق عمل يحتوي على سوريين وأجانب، وبالتالي أقدر على إعطاء صورة للمجتمع الغربي عن سورية بشكل معمق، إن كان لمن هو في داخل سورية، أو خارجها». لكن الدكتور مروان قبلان، عبر المشكلة من زاوية رؤيته السورية، وقال إن سبب ضعف الإعلام السوري الموجه إلى الخارج يعود إلى «تمسك الإعلام السوري بلغة دعائية قديمة» فهو «إعلام مشبع بالرأي وليس بالمعلومة أو الخبر» والجمهور قد أصابه الملل من «إعلام يقدم كلمات معيارية من الوزن الثقيل» صارت من مخلفات الإعلام. والإعلام السوري يعاني من مشكلة في «مصداقية» ما يوجه للخارج «فالإعلام الغربي عندما يأخذ كلاما عن وسائل إعلام رسمية يتعامل معه بكثير من الشك، وهذا ظاهر بالدراسات الاقتصادية من خلال مشكلة الرقم السوري الذي يجمل الصورة».
مصطلح التجميل، أو التحسين، لا يصح فقط على الأرقام في الدراسات الاقتصادية، وإنما يمكن سحبه على الخطاب الإعلامي الرسمي الواقع تحت تأثير الرد على الدعاية المضادة، باستخدام مصطلحات راكدة عن الثوابت لا مجال فيها للاجتهاد.
الآن ومع بدء مرحلة دولية جديدة، تجد سورية نفسها في مواجهة تحدي إعادة إنتاج صورة تقدمها إلى العالم، وفي العام الأخير لوحظ زيادة الاهتمام بمراسلي وسائل الإعلام الخارجي، ومع تعيين الدكتورة بثينة شعبان وزيرة المغتربين السابقة في منصب مستشارة لرئيس الجمهورية لشؤون الإعلام، تبلور هذا الاهتمام في محاولة بناء علاقة بين المراسلين والقصر الرئاسي، افتقدها المراسلون طيلة العقود الماضية، وعلى سبيل المثال منذ تسلمت شعبان منصبها العام الماضي التقت مع المراسلين ثلاث مرات، عقب أنشطة رئاسية، لتقديم عرض لآخر التطورات السياسية. الإجراءات التي تتخذ على صعيد الإصلاح الداخلي ومكافحة الفساد وإعادة بناء الجسم الدبلوماسي والاهتمام بالإعلام الموجه إلى الخارج تؤكد وجود قناعة بأن المرحلة القادمة تحتاج إلى جيش من الدبلوماسيين والإعلاميين لإعادة إنتاج الصورة المنشودة بوسائل تجميل.. أكثر حرفية وأناقة.
الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى