صفحات الشبابصفحات من مدونات سورية

الفكر العربي السلطوي و الشعب الذي فقط يريد أن يتكلم بصوت أعلى من الهمس بقليل

تونس , مصر , ليبيا , البحرين , اليمن , الأردن و العراق و غيرها ……………. إلى أين
في كل بلد من هذه تشترك بشكل واحد في هذه الأيام و هو شكل الثورة و الأنتفاضة بالرغم من أن السبب و الطريقة و الهدف مختلف في كل من هذه الدول
فمنها من يطمح لإزاحة النظام و منها من يطمح لتحسين وضعه الدستوري و منه من يأخذ الوجه الطائفي و غيرها من يثور فقط من أجل أن يثور
فبشرارة واحدة بدأت الثورة من شخص واحد و في بلد واحد بدأت ثورة صغيرة فكبرت
و بسبب حلم الحرية و حلم التحرر بدأت الثورة في غيرها من الدول
و من ثم بدأت الثورة أيضا في بعض الدول فقط بسبب حب الثورة و
و بغض النظر عن الأسباب و الأحداث التي تحصل و حصلت مع كل شعب , يبفى سؤال صغير يمكن أن يطرحه أي شخص و هو أنه لماذا قامت كل هذه الثورات …….. هل هو بسبب الجوع  ؟ الفقر ؟ التشرد ؟ أم أنها الرغبة بالحرية ؟
برأي الشخصي أن سنين القمع في الدول السابقة كانت سبب أساسي لتولد حلم الحرية
الرغبة في الحرية هي التي دفعت بالشعب إلى أن يقول ……………. لا
ففي مصر مثلاً و التي يقول أنه لو أن قامت الثورات في كل الدول العربية فلن تقوم في مصر و ذلك بسبب المخابرات و القمع السياسي الكبير هناك  , و لكن كانت إرادة الشعب بالحرية هي فوق كل هذه القيود
لكن المشكلة ظهرت و تبينت هي في بنية الفكر العربي المتسلط الذي تمثل في كثير من رؤوساء الدول السابقة حيث ينص الفكر العربي في مواده كله هو أنه عليك أن تصعد دوما و ليس عليك النزول أبداً و هذا ما يحدث فالرئيس عندما يصبح رئيساً لا يتخيل نفسه أبداً تحت وصفه كرئيس أو مكانه لرئيس لذلك تجده يحاول دوماً السعي لدوام الرئاسة لكن هذا السعي يتحول إلى غباء أو بما يُقال أنه جنون العظمة الذي يريد به دائما السلطة
هكذا هو الفكر العربي , فكر يسعى دائماَ للسلطة فقط و بغض النظر عن الطريقة و الوسيلة .
اليوم الوضع السلطوي يشهد خفوت كبير و دماراً كبير حيث لم يتوقع أحد أن يحدث ما حدث و فلم يتخيل أحد أن مبارك سوف يتنحى عن السلطة يوما
أو أن زين العابدين بن علي سوف يهرب خوفاً من شعبه أو حتى أن القذافي سيذبح شعبه طمعاً بالسلطة
إنه الصوت ……………….
ربما هي كلمة واحدة و مختصرة و تعبر عن حالة الشعب العربي تماما و هو أنتقاله من الصمت إلى الصوت
فقد آن للصوت أن يعلى
هي الرغبة بالتكلم على صوت عالي
هي الرغبة بالشعور بأني حر
هي الحاجة للقول أنني هنا و لست على هامش الحياة
هي الطلب بالأهمية
هي الرغبة في أن يسمعنا أحد
هي الرغبة في أن نكون ذو أهمية
هي الرغبة في الحياة دون قيد أو خوف
هي حلم بالحرية يحلم به الكبار على أكتاف الشباب
هي الرغبة في كسر الحجار التي وضعها أشخاص على قلوبنا
عقود تكفينا هكذا تقول مصر و ليبا و تونس
الكل يلعب و الكل يريد أن يكسب و لكن الشعب لا يرغب بشيء إلا باالكلام
فقط يريد أن يتكلم بصوت أعلى من الهمس بقليل

http://www.syrian-k.co.cc/2011/02/blog-post_27.html

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى