صفحات سورية

الانفجار الكبير في سوريا

null
محمد حياني
لقد ثار الشعب التونسي والمصري والليبي واليمني والحبل على الجرار لانهم سئموا وملوا من عشرات السنين من حكم الدكتاتور ومن الخطط لتوريث الحكم التي اصبحت مخجلة ومهينه لهذه الشعوب
لقد ثاروا بسب سلب الدكتاتور لحق الشعب بحرية التعبير الذي هو الضمان الوحيد لمحاربة الفساد والنهب
لقد ثاروا بسب التزوير والخداع بانتخابات مزيفة التي لم يعد يصدقها احد
لقد ثاروا بسبب وجود المساجين السياسيين والاعتقالات الغير قانونية والانتهاكات لحقوق الانسان
ان عملية توريث الحكم في سوريا التي حصلت هي اكبر عملية اهانة للشعب السوري في تاريخه الحديث, اننا لسنا في العصر الاموي اننا في عصر الانتخابات وحق الشعب في اختيار حكومته
انا كمواطن سوري اشعر بالخجل عندما يذكر كيف تولى الرئيس بشار الاسد السلطة في سوريا، انها اهانة وخيانة للشعب السوري اكبر واخطر من احتلال اسرائيل لمرتفعات الجولان
منذ اندلاع الثورة التونسية والمصرية كانت ووسائل الاعلام السورية الرسمية تذكر ان سبب الثورة هو الفقر واتفاقية كامبد ديفيد ويتا جاهلون بحقارة مطالب هذه الثورات وهي انتحابات حرة وحرية التعبير للقضاء على الفساد والافراج عن المعتقلين السياسيين والغاء حالة الطوارئ
ان وسائل الاعلام السورية لا تذكر اي شيء من مطالب هذه الثورات
لأنهم يعلمون انها ايضاً مطالب الشعب السوري
ان نهاية نظام القذافي التي اصبحت قريبة سترعب الكثير من الانظمة الاستبدادية ومنها النظام السوري الذي مازال لا يصدق ما يحصل في المنطقة.
يبدوان مرض القذافي التشبث بالسلطة ليس له دواء وللأسف سوى التصفية الجسدية له ولعائلته لتجنب الدمار على ليبيا وربما سيأتي من المقربين للقذافي

ان رياح الديمقراطية التي اتجهت نحو البلدان العربية التي ايقظت الشعوب في البلدان العربية لن يستطيع احد ان يمنعها من المرور بسوريا،
لقد رأينا الرئيس التونسي يهرب عندما شعر بالخطر على حياته، تصرف جبان اثبت انه لايهمه الوطن ولا الجماهير.
والرئيس المصري الذي يرى ان تكملة فترته الرئاسية اهم من الوطن واهم من مطالب الشعب المصري.
ان الوضع السوري يختلف عن الوضع المصري والتونسي, ان الوضع السوري مشابه للوضع العراقي واللبناني، يجب ان تتطبق الديمقراطية في سوريا في وضع امني مستقر وجيش قوي ورئيس قوي يثق به من قبل الشعب.
اذا انهار النظام سيكون هناك مجازر طائفية تؤدي الى تشكيل مليشيات واحزاب دينية وطائفية وعرقية كماهو حاصل في لبنان والعراق، تقودنا الى تخصيص مناصب حسب الطوائف، نظام طائفي لن نتخلص منه بعقود من الزمن، لذلك ارجوك ياسيادة الرئيس ان تقوم بعمل لا يفعله الا العظماء بتجنب المجازر و الحفاظ على مستقبل سوريا.
لكي نحافظ على سوريا يجب
اولاً: الأفراج عن جميع المعتقلين السياسين
ثانياً: الغاء حالة الطوارئ
ثالثاً: حل حزب البعث الحاكم
رابعاً: منع تشكيل الاحزاب الدينية والطائفية والعرقية
خامساً:السماح بتشكيل الاحزاب التي تتطبق المساواة بين جميع السوريين ولا تفرق بينهما
سادساً الاعلان عن موعد لأنتخابات برلمانية ورئاسية حرة وعادلة
سابعاً: الاعلان عن امتناعك عن الترشيح لأي منصب سياسي
انك الآن في وضع قادر على ان تقوم بهذا العمل الكبير لا تجعل الفرصة تفوتنا وتهدر الدماء الغالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى