صفحات ثقافية

مخاوف الحقيقة .. ومضغ الكلام ….رد على تصريحات سامر المصري ..

null
عزة البحرة
كلما تقدم بنا العمر كبر الخوف في دواخلنا وازدادت دوائره حصارا لنا بكل الاشكال والوسائل.. عرفت الخوف أول مرة عندما أنجبت ابني الاول سعد .. والذي صرت معه اخاف على عمري كي لايبقى يتيما .. وكبر خوفي بمجيء سلوى ..وبمرور الايام ازداد حصار دوائر الخوف وفي احيان كثيرة صرت اشعر ان هذه الدوائر بدأت تصغر الى درجة انها أمسكت او كادت ان تمسك بخناقي وتعصرني لدرجة تقضي على آخر نفس لي في هذه الحياة..واذا استثنيا موضوع تحقيق الذات والهدف من الحياة وكل المعاني الكبيرة والصغيرة لمفهوم العمل والطموح الشخصي .. كان الهاجس الأساسي والاكبر في حياتي البحث الدائم عن مصدر رزق لي ولأولادي لأحافظ لهم على مستوى لائق من الحياة الكريمة دون اي مظهر من مظاهر الثراء والذي كنت بعيدة عنه كل البعد على العكس تماما ..مرت بي ايام لاأملك فيها خمس ليرات ثمن ربطة خبز .. مع ذلك حاولت جاهدة ان أقدم لهم كل طاقاتي وقدراتي لاخفاء مانحن فيه من فاقه ..ورويدا رويدا صارت الامور الى افضل مما كنا فبه … عل كل حال ليس هذا ماأنوي الحديث عنه .. فقط قررت ان أتحدث عن الخـــــــوف في حياتنا ومايشكل لنا من كابوس وعبء نرزح تحته بكل مانفكر فيه ويخطر على بالنا ولو للحظة ان نصرح به ونجاهر برأينا على الملأ.بدأ الخوف الأكبر عندما دخلت الوسط الفني وباعتباري بسيطة بمعنى انني أشعر بأن عقدي الشخصية وأمراضي النفسية أقل بكثير من غيري ارتكبت غلطة فاحشة وجرت هذه الغلطة سلسلة من الاغلاط المريعة جعلتني ادفع ثمنها في هذه الحياة غاليا . والجريمه التي ارتكبتها كانت التعبير عن رأي في مسلسل او في ممثل او في اي جهد لأي كان .. كنت من السذاجة لدرجة تصورت معها أن الصدق وهي الصفة التي كنت ومازلت أتميز بها.هذه الميزة السخيفة والتي لاتجر على حامليها الا البؤس والقهر . ميزة لاأعرف لماذا يتحلى بها حاملها كما يقولون ..في لقاء لي على التلفزيون وانا حديثة العهد بالتمثيل قلت ان الجماهير أعجبت وقتها بمسلس البركان ولم أقل أحببت مسلسل البركان كثيرا .. حينها استغرب رشيد عساف قولي وقال لي وانت ألم يعجبك ,,؟ لأنك قلت ..الجماهير أحبته ولم تقولي انت احببته…!! وكلما عبرت بعدها عن رأي في اي شيء في الحياة أكتشف فيما بعد عبء وحمل ماأقول .. المخرج الفلاني لم يعطني دورا في رائعته لانني لم أعجب بعمله ونقل له مريديه رأي .. يعاقبني في عمله التالي بأن يحرمني شرف المشاركة .. في يوم ما وفي البدايات ايضا وأثناءتصوير مسلسل البركان .. كنت في غرفتي بأوتيل القصر وشاهدت على التلفاز فيلما لاأذكر ماكان آنذاك اما فيلم كفرقاسم او رجال تحت الشمس ولعب فيه الزميل عبد الهادي الصباغ دورا أعجبني ..
خرجت بعدها من غرفتي باتجاه المطعم لتناول طعام العشاء واذ بي اصطدم بالفنان عبد الهادي وبدون سابق انذار قلت له .. هلأ كنت عم شوفك بكفر قاسم مو معقول بتجنن..بس ليش صاير بالفترة الاخيرة عم تقفل نهايات كلامك بنغمة .. بحلق عينيه فيي وقلي .. والله ,, ماانتبهت ..اندفع الكلام بدون سابق انذار وانهار كانهيار جبل من جليد بعد صافرة …اعرف تماما ..الآن,,, اانني ارتكبت خطأ فادحا لايغتفر ولكن ماأهمية السنين اذا لم تعلمنا وتربينا ,ولا أريد ان أذكر سلسلة العقابات التي تناولني بها الزميل عبد الهادي في قائمة طويلة وعريضة لم تنته آثارها حتى هذه اللحظة. تعلمت مع الوقت أن ألجم لساني وساهم زوجي العزيز والغالي كثيرا في ذلك وكنت في بداية تعارفنا والفترة الأولى من زواجنا عندما صرت أحسب الف حساب لكل كلمة اتفوه بها لانه علمني ان أعلك الكلام جيدا قبل التفوه به .. وهذا لايعني ابدا أنني تعلمت بالمطلق .. وكلما كنا في زيارة للأصدقاء لايفارقني احساس المذنب واحساس الترقب بعد كل زيارة بانتظار ملاحظاته التي لاتنتهي .. وصار علك الكلام بالفم قبل التفوه رفيقا دائما الى جانب الخوف من المجهول .. والخوف على فرصة عمل ان نخسرها وازداد هذا الرعب كون زوجي مخرجا وابني ممثلا وابنتي ماكييرة ..وعلى العكس تماما احيانا حتى السكوت يعتبر جريمة اذا لم تعبر لصديق او لزميل عن مدى روعة انجازه وابداعه وان في حقيقة الأمر لايعجبك هذا العمل أو ذاك .. وفي هذه الحالة تجد نفسك وروحك محاصرة بكايوس جديد عنوانه المجاملات الضرورية للاستمرار في مهنتك وتجد نفسك محاصرا من جديد بكابوس الصدق والمشاعر الشفافة والتي لاتعني أحدا سواك ..كــــــــــــــل هذه المقدمة لأتحدث عن الخوف الذي رافقني منذ أيام وانا أفكر بخدامة سامر المصري .. والذي على قوله لايحب هذه المفردة لما فيها من اجحاف بحق الانسانية ..!!!! بقيت ليال وانا أفكر في هذه الطفلة والتي جاءت من أقصى بقاع الارض لتعيل أسرتها وترفع عنهم الى حد ما قليلا … قليلا من كابوس وعبء الفقر المدقع… لتقع تحت عبء آخر من اللانسانية والظلم والقهر والسادية في الامعان بتعذيب الآخرين والتشفي بآلامهم .. الطفلة الخدامه وحسب تقرير الطبيب الشرعي مصابة بثلاثة كسور قديمة في كوعها ورقبتها ولاأذكر مكان الكسر الثالث في كتفها .. الجدير بالذكر ان جميع الكسور التأمت بطريقة خاطئة ولديها نزيف بالامعاء
وتهشمت أسنانها نتيجة ضربة شاكوش وآثار حروق مكواة على وجهها ويديها ورجليها وآثار طعنة سكين في يدها اليسرى وكم هائل
من آثار الضرب على ظهرها وجروح وخدوش قديمه وحديثة على وجهها ..سبقته الزميلة اماني الحكيم وسبقهم الى هذا المجد الممثلة المصرية وفاء مكي والتي حاكمها القضاء المصري وآلت بها جريمتها الى قضاء سنتين او أكثر في السجن فالقضاء المصري وقتها استطاع ان يأخذ بالثأر لهذه الامرأة المسكينة والضعيفة في حين ان الطبيب الذي استقبل الاندونيسية خادمة السيد المصري في مشفى الهلال الآحمر والذي تعرض للضغوط ولمحاولة بث الرعب في اوصاله من المفردات والتهديدات التي ذكرها المشارك في الجريمه لأن المجرمة الأساسية في هذه القضية هي زوجته السيدة المحترمة والمبجلة نيفين عزام . ولنعود الى الطبيب الذي قصد مخفر عرنوس حيث كان لهذا المخفر دورافي فتح ضبط وتسجيل الحادثة واحضار الاندونيسية الى المشفى بعد ان أحضرها جاره للمصري والذي يعمل في السفارة الالمانية ل يفاجأ الطبيب بعدم وجود أي أثر للمحضر فقد تم أخفاؤه بعد تدخل المصري والله أعلم الثمن الذي قبضه حماة الأمن في هذه القضية ..مابال نجومنا .. مابال الانسانية .. في العام الفائت اضطرت احدى المدرسات في احدى المدارس الخاصة ..للأستقالة بسب ابن احد نجومنا /عباس النوري/فقد صادرت منه الموباييل الذي يحمله أثناء الدرس ويتراسل هو وصديقه فقامت باحتجاز موبايله الامر الذي لم يعجب زميلنا النجم فتهجم على المدرسة والمدرسه وهددهم بسحب ابنه وبمعاقبتهم على هذا التصرف الأرعن بحق الطالب ابن النجم والذي يجب ان يقدر ابنه بقدر نجوميته ومكانته ..مهما ارتكب من مخالفات ومشاكل وأمور لاتليق بسلوك طالب في مدرسة محترمة
هل يجب أن يلازمني خوفي واعلك الكلام وامضغه … وامضغه.. لأستطيع أن اسكت عن ممارسات أشخاص خوفا أن يعاقبونني ويحرموني من متعة التمثيل بالدرجة الاولى ومن المصدر الأساسي لقوتنا وقوت أولادنا .. اعود للحديث مع نفسي لأقول لها ومم تخافين فهمي الاول ان أستطيع النوم وضمير ي مرتاح والبحصة التي علقت في بلعومي اريد اخراجها .. ماتفعلوه ايها النجوم عار عليكم وعلى الانسانية .. عار وجودكم .. وعار حياتكم .. حتى النفس الذي تتنفسونه حرام عليكم.. كيف يستطيع احدكم عناق ابنه او ابنته .. كيف نصدق محبة ايا منكم .. سواء أكانوا نجوما في الوسط الفني او في متاهات الحياة الشاسعة والواسعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى