قضية فلسطينمازن كم الماز

حقائق بسيطة جدا عن الحرب على غزة

مازن كم الماز
1 – النظام السوري لا يكترث للسوريين أنفسهم , ناهيك عن الفلسطينيين في غزة و غيرها , القضية الأساسية بالنسبة له هو في بقائه كما هو على ظهر الشعب السوري , أي و هو بكامل قدرته على نهب كل شيء و قمع كل مخالف , على كل ما يزال بمقدور بشار الأسد أن يأمم ثروة قريبه مخلوف “العصامي تماما” و يوزعها على السوريين الفقراء الذين يعانون من سياسات النظام لو كان يفكر في السوريين “الذين يحكمهم”….
2 – النظام المصري لا يكترث للمصريين أنفسهم , ناهيك عن أبناء غزة , لو كان مبارك يفكر بالمصريين لطلب من ممدوح إسماعيل تحسين العبارات التي يستخدمها لنقل المصريين العائدين إلى بلدهم من السعودية و لأمر قضاته بعدم تبرئته من دماء هؤلاء الناس على الأقل , لو كان مبارك يفكر بالمصريين لطلب من أحمد عز , أحد أبرز شركاء ابنه المرشح لخلافته , أن يخفض ثمن الحديد الذي يحتكره , هذا إذا لم يرد توزيع المليارات التي حصل عليها هذا الميلياردير الطارئ على المصريين الفقراء..القضية باختصار , أن الإخوان هم خصم النظام القوي , لذلك فهو يعادي حماس , بالأمس القريب كان النظام يسمح لشباب الجماعات الإسلامية في الجامعات بضرب الطلبة اليساريين بالجنازير عندما كان هؤلاء مجرد “مشاغبين” كما وصفهم السادات في يناير 1977 فيم يغازلهم اليوم ليستخدمهم ضد الإخوان و هكذا دواليك….
3 – إذا كانت علمانيتنا و تقدمنا يرتبطان بهؤلاء الطغاة الذين أدمنوا نهب بلادنا و الاستهتار بإنساننا فعلينا السلام..
4 – و إذا كانت المقاومة مرتبطة بهكذا طغاة و هدفها حماية هكذا طغاة و تدعو الناس للموت المجاني في سبيل حماية حكم هكذا طغاة فعلينا ألف سلام….
5 – و إذا كان التقدم يعني استئصال الأصوليين : سجنهم و قمعهم و ربما حتى إعدامهم إن لزم الأمر , تماما كما يقرأ الأصوليون الإسلام على أنه استئصال للآخر , أي حرمان الناس من الحق في التفكير و التعبير و تثبيت السلطة كمرجعية وحيدة للتفكير و التعبير , و التشديد على أهمية السجون و الجلادين و حظر الفكر الآخر كوسيلة أساسية لتكريس العلمانية أو التقدم في حياتنا , و إذا كانت هكذا أنظمة استبدادية هي المخولة بهذه المهمة التاريخية فهذا يعني ببساطة إلحاق العلمانية بالأصولية و سلامتك و خلصت و عاش الاستبداد و ليسقط الناس , عاش الجلاد و ليسقط الإنسان حتى إشعار آخر…..
6 – إذا كنت مقتنعا بأن هذه الأنظمة هي مصدر سواء للممانعة أو للتقدم , فهذا يعني أنك إما لا تتعرض للقهر الاجتماعي الذي يتعرض له 99,99 % من شعوبنا من هذه الأنظمة , و بالتالي خلصت يعطيك العافية , أما إذا كنت مقتنعا بذلك , مع حقيقة تعرضك للقهر الاجتماعي بسبب سياسات هذه الأنظمة , فهذا “إنجاز” يضاف لإنجازات الإعلام الرسمي الغبي الذي يمجد رأس النظام و لأجهزة الأمن السياسي و الفكري التي تبرر لسادتها بالتالي كل هذه الأموال التي تنفق عليها , دعني أخبرك إذن أنك تابع مخلص يصدق كل ما يقوله هذا الإعلام الرسمي لهذا النظام أو ذاك , و مستعد , رغم تعرضك للنهب و القهر و أحيانا للقمع من النظام , لكي يستمر بتصديق ما يقوله هذا الإعلام و بأداء السمع و الطاعة لمن يسرق لقمة خبزك و حريتك , باختصار حياتك كلها..دعني إذا أقول لك : أيها المواطن , قف و فكر !…….
7 – لا شك أن حماس ليست بريئة , لكن دعني أخبرك أن هناك قاتل أساسي هو إسرائيل , و بغض النظر عن حماس هناك 1,5 مليون إنسان تحت النار و الجوع و الظلام , يجب إيقاف قتلهم السريع و البطيء الجماعي..يجب إيقاف القتلة على الفور…….

مازن كم الماز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى