ثورة ليبيامحمد زكريا السقال

الثورة لحظة تاريخية، الوردة هنا

محمد زكريا السقال
الثورة في خطر وعلينا الإلتفاف حولها، علينا وبأقصى سرعة الإجهاز على القذافي كرأس حربة مسمومة في خاصرة الثورة المتفجرة، هناك ما يستدعي الخوف على مستقبل التغيير في المنطقة وكل الجماهير العربية وطلائعها معنية بالتجند والتحشيد لقطع دابر الثورة المضادة التي تعتمل بكل الدوائر التي تضررت مصالحها من الثورات.
ليس هذا الكلام تبجح نظري، كما أنه ليس لبراءة الذمة، بقدر ما هو خوف حقيقي على مستقبل التغيير في المنطقة العربية في انتزاع الحرية والكرامة التي لوحت بها سواعد الشباب في تونس ومصر.
ليس لنا إلا أن ندعم ونساند أي شعب يريد التحرر والإنتفاض بوجه هذا الذل والهوان والإستباحة التي يواجهها على أيدي طغاة النظام العربي، بل على العكس تماما نطالب بالثورة والإنتفاض، وكل شيء بمطقتنا يلح ويدعو بالثورة وكنس هذا العفن الرخيص المبتذل لهذه العصابات التافهة والرخيصة التي تحتل الوطن وتبذر ثرواته وترهنه لنزواتها وعبثها. ماذا يعني لي عنق الثورة ورسم مستقبلها من قبل كل الدوائر المتضررة منها، والتي تخطط وتدس سمومها يوميا كي تنحصر الثورة بتغيير رئيس مُستهلك لإنتاج رئيس قادر على توظيف الثورة وبطرق حديثة لنفس العلاقات ونفس الإنتاج، أو إدامة الصراع وسفك دم الشعوب المنتفضة من خلال إدامة النظم وزيادة عمرها بمناورات أصبحت مكشوفة للجم المناطق الأخرى. لهذا فإننا نستشعر روائح كريهه لدوائر الغرب والولايات المتحدة، في مناورات تطيل بعمر العقيد في لييبا وعلي عبد الله صالح في اليمن
وتحديدا في ليبيا حيث يتم تبادل أدوار الرفض والقبول لسحب شرعية هذا النظام والمماطلة بدعم ممثلي الشعب الليبي الذي يطالب بفرض حظر جوي على عصابات العقيد حقناً لدماء المواطنين العزل وكي يتمكنوا من الإطاحة بعصابات نظام الطاغية معمر القذافي والخلاص وتحرير البلد من كل العبث والجنون المدمر له ولأبنائه.
أن الغرب يدرك وعن وعي كامل أهمية الإطاحة بهذا النظام، حيث اللهب الثوري في المنطقة العربية يتأجج ويتصاعد، هذا اللهب الثوري يجري حصاره في ليبيا ولي عنقه، من خلال الترويع بالثمن والضحايا والدماء التي يسترخصها العقيد ويصمت عنها الغرب عمليا، هي وبالفعل ستعطي أمثلة سيئة للمناطق الأخرى من خلال التلويح بقوة الإستبداد والدمار الذي سيلحقه إذا ما فكرت الشعوب أن تنتفض وتثور على واقعها وبؤسها وظروفها.
أمام هذه اللوحة والخوف الذي يطل بوجهه وهو متوقع وعلينا توقع الأكثر، فليس من البساطة والسذاجة أن تسمح مجمل الدوائر المستفيدة من إغراق واقعنا وأوطاننا بالفساد والعفن، للشعوب العربية ان تفلت من يدها وتقرر مصيرها ومستقبل أوطانها بالحرية والعدالة ومراقبة عوائد الثروات الوطنية وصرفها على التنمية وتطوير صناعاتنا وزراعاتنا وأبحاثنا بكل المجالات. من الغباء تصور أن ذلك سيمر ببساطة وسهولة ودون عراقيل كبيرة تدس بالطريق وممانعات وعقوبات تفرض علي الشعوب صاحبة ارادة التغيير.
لهذا قلنا ومازلنا نناشد وننبه للمخاطر التي ستواجهنا، ونطالب بوعي كل المصاعب التي تحيط بنا، إلا أنه ومن أجل المستقبل، علينا التحشيد والتقدم لإنجاز المهام الملحة والضرورية بهذه اللحظة، وهي دعم الشعب الليبي والإسراع بمهمة سحق نظام القذافي لأنقاذ الثورة من مخطط حصارها ولجمها
أكيد لا أملك لهذا غير توجيه النداء تلو النداء والمطالبة باستنفار كل الطاقات وتحشيدها لإنجاز هذه المهمة النبيلة .
لنفكر سويا كلنا جماهير وكوادر وطلائع كيف نحصن الثورة واندفاعها في منطقتنا ، لندرك سويا خطر استمرار القذافي في تطويق الثورة وحصارها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى