صفحات الناس

وثيقة – سوريا: سجينة سياسية تعلن الإضراب عن الطعام: تهامة محمود معروف

تحرك عاجل
سجينة سياسية تعلن الإضراب عن الطعام
أعلنت السجينة السياسية السورية تهامة محمود معروف، التي تقضي حالياً مدة حكم بالسجن ست سنوات لعضويتها في “حزب العمل الشيوعي” غير المرخص، الإضراب عن الطعام منذ 18 فبراير/شباط. وتعتقد منظمة العفو الدولية أنها سجينة رأي محتجزة لسبب وحيد هو ممارستها السلمية لحقها في حرية التعبير وتكوين الجمعيات.
إذ قبض رجال “الأمن الجنائي” على تهامة معروف من بيتها في مدينة حلب، بشمال سوريا، في 6 فبراير/شباط 2010. واستندت إجراءات القبض إلى مذكرة صدرت بعد فترة وجيزة من إصدار “محكمة أمن الدولة العليا” في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1995 حكماً غيابياً بالسجن ست سنوات عليها. وكانت قد أدينت بتهمة “الانضمام إلى منظمة سرية”، في إشارة إلى عضويتها في “حزب العمل الشيوعي”. ولا تعلم منظمة العفو الدولية سبب عدم محاولة السلطات السورية القبض على تهامة معروف إلا بعد مرور ما يربو على 15 سنة على إدانتها.
ووفقاً لمصادر منظمات حقوق الإنسان السورية، فقد قضت تهامة معروف الأيام الثلاثة الأولى من الاعتقال في فرع “الأمن الجنائي” بحلب، حيث سمح لعائلتها بزيارتها. وفي 9 فبراير/شباط 2010، أحضرت أمام مدعي عام “محكمة أمن الدولة العليا”، الذي أمر بنقلها إلى فرع “الأمن السياسي” في دمشق. وتم نقلها فوراً إلى الجناح السياسي من سجن عدرا (المعروف رسمياً بسجن دمشق المركزي) واحتجازها بمعزل عن العالم الخارجي طيلة ما يقرب من شهر ونصف الشهر. وما برحت رهن الاحتجاز في سجن عدرا، ولكن سمح لها منذ نقلها إلى السجن بتلقي زيارات منتظمة من أهلها.
وكان محامي تهامة معروف قد تقدم بطلب في 2007، حسبما ذُكر، لإسقاط الحكم الصادر ضدها، وبحسب فهم المحامي للقانون السوري، فإن الحكم الذي صدر بحقها بالسجن ست سنوات ينبغي أن يصبح باطلاً إذا لم ينفذ بعد 12 سنة. ورفض المدعي العام الطلب، ولكن منظمة العفو الدولية ليست على دراية بسبب الرفض. وفي السنة نفسها، أرسلت تهامة معروف رسائل إلى الرئيس وإلى وزير الداخلية للغرض نفسه، ولكنها لم تتلق رداً من أي منهما، على ما يبدو.
وبحسب ما فهمته منظمة العفو الدولية، فإن تهامة معروف قد أعلنت إضرابها عن الطعام للمطالبة بنقلها إلى سجن دوما للنساء، بالقرب من دمشق. وبعثت برسالة إلى وزير الداخلية في 26 فبراير/شباط 2011 لحضه على إصدار إذن بذلك. وبحسب علم منظمة العفو الدولية، لم تتلق رداً منه على طلبها بعد.
يرجى الكتابة فوراً بالعربية أو الإنجليزية أو الفرنسية، أو بلغتكم الأصلية:
• لحض السلطات على الإفراج فوراً وبلا قيد أو شرط عن تهامة محمود معروف نظراً لكونها سجينة رأي محتجزة لسبب وحيد هو ممارستها السلمية لحقها في التعبير وفي الانضمام إلى الجمعيات.
يرجى أن تبعثوا بمناشداتكم قبل 15 أبريل/نيسان 2011 إلى:
فخامة الرئيس بشار الأسد
القصر الجمهوري
شارع الرشيد
دمشق، الجمهورية العربية السورية
فاكس: + 963 11 332 3410
طريقة المخاطبة: السيد الرئيس
وزير االداخلية
معالي اللواء سعيد محمد سمور
وزارة الداخلية
شارع عبد الرحمن الشاهبندر
دمشق، الجمهورية العربية السورية
فاكس: + 963 11 222 3428
طريقة المخاطبة: معالي الوزير
وابعثوا بنسخ إلى:
وزير الشؤون الخارجية
معالي السيد وليد المعلم
وزارة الشؤون الخارجية
شارع الرشيد
دمشق، الجمهورية العربية السورية
فاكس: + 963 11 214 6251
وابعثوا بنسخ كذلك إلى الممثلين الدبلوماسيين لسوريا المعتمدين لدى بلدانكم. وتشاوروا مع مكتب فرعكم، إذا كنتم تعتزمون إرسال المناشدات بعد التاريخ المذكور فيما سبق.
تحرك عاجل
سجينة سياسية تعلن الإضراب عن الطعام
معلومات إضافية
تخضع حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات والانضمام إليها لقيود مشددة في سوريا، وتساعد قوانين “حالة الطوارئ” النافذة منذ 1964 على ذلك. ولا يعترف رسمياً بأية أحزاب سياسية في سوريا سوى “حزب البعث” وبعض الأحزاب ذات الصلة به، بينما يحظر على منظمات حقوق الإنسان العمل في البلاد. ويتعرض المدافعون عن حقوق الإنسان ومنتقدو الحكومة ومن يدعون إلى الإصلاح السياسي للمضايقات وللاعتقال والاحتجاز التعسفي.
وفي أواخر ثمانينيات وأوائل تسعينيات القرن الماضي شنت السلطات السورية حملة على أعضاء “حزب العمل الشيوعي” النشط المحظور، فاعتقلت المئات منهم؛ وحوكم العديد منهم أمام “محكمة أمن الدولية العليا” وصدرت بحقهم أحكام مختلفة بالسجن. وقبض على تهامة معروف في 1992 واعتقلت في سياق تلك الحملة، ولكن أفرج عنها بكفالة بعد ذلك بعام واحد. وحضرت جميع جلسات محاكمتها أمام “محكمة أمن الدولة العليا”، حسبما ذكر، باستثناء جلسة الاستماع الأخيرة للنطق بالحكم. ووفقاً لأقوال محامي تهامة معروف، فمن حقها الاستفادة من أحكام التقادم، نظراً لصدور الحكم عليها قبل 15 سنة.
وتأسس “حزب العمل الشيوعي” في 1976 تحت اسم آخر غيَّره لاحقاً إلى “حزب العمل الشيوعي” في 1980. ورغم أنه لا يدعو إلا إلى استخدام الأساليب غير العنيفة لإحداث التغيير السياسي، إلا أنه تعرض للسحق في نهاية المطاف جراء حملة قمعية شنت ضده. ومن غير الواضح حالياً ما إذا كانت يحتفظ بعضوية نشطة، إذا ما كانت موجودة، أو ما إذا كان يقوم بأية أنشطة تحت الاسم نفسه في الوقت الراهن.
http://www.amnesty.org/ar/library/asset/MDE24/009/2011/ar/f58b9dd7-8d10-4fce-995c-cc72284186cd/mde240092011ar.html

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى