صفحات ثقافية

يجب أن نرعى أبداً عشب المقابر

nullل
ا شاعر في القرن العشرين، حظي بشهرة عالمية، وفي سرعة، كما لوركا. فالتسابق الى ترجمة أعماله في السنوات السابقة للحرب العالمية الثانية، جعله معروفاً في معظم البلدان، ولاسيما في فرنسا، وبريطانيا، وأميركا، والاتحاد السوفياتي، والبلدان العربية، على سبيل المثل لا الحصر. ولعل ما ساعد في ذلك، الى حد ما، هي الملابسات المأسوية والرهيبة التي أحاطت بموته في الحرب الاهلية الاسبانية. لكن السنوات اللاحقة أثبتت أن هذه الشهرة، إنما تقوم على أسس شعرية متينة، وليس على أسس إثارية وحسب. لا جدال اليوم، أن لوركا، مع مرّ السنين، غدا، وبكل جدارة، من أبرز الوجوه الشعرية الاسبانية والعالمية. وُلد لوركا الشاعر والكاتب المسرحي والرسام والموسيقي في فْوينْتيفاكيروس من إقليم غرناطة، في 5 حزيران 1898، واغتيل في تموز 1936، بأيدي مجهولين من أتباع الجنرال فرنكو، في الايام الاولى للحرب الاهلية. المتعارف عليه، أن الاغتيال حصل في فيزنا، على التلال خارج غرناطة. ولكن لم يُعثر على أثر لجثته. تماماً كما تنبّأ في إحدى قصائده، حيث يقول: “بدا لي أني قُتلت/ بحثوا في المقابر والمقاهي والكنائس/ فتحوا البراميل والخزانات/ نهبوا ثلاثة هياكل عظمية لانتزاع أسنانها الذهبية/ لكنهم لم يعثروا عليّ/ ألم يعثروا عليّ/ لا. لم يعثروا قطّ عليّ”. في ما يأتي، مختارات من “الاغاني الغجرية” و”الشاعر في نيويورك”، وهما مجموعتان من أعماله المميزة، ولكن لكل منهما نسيجها الخاص. ففي “الاغاني توصل لوركا الى الصهر الكامل للشعبي بالفني، والتقليدي بالحديث. وهنا تكمن ربما، جاذبية مجمل أشعاره، حيث تتعانق الحداثة والقدامة. لم يكن لوركا يكتب للقلّة، كما شأن معظم الشعراء من جيله. كان يهمّه أن يكون مفهوماً من الجميع. أن يحب شعره كل فرد. الى حد أن القرويين الأميين كانوا يحفظون عن ظهر قلب مقاطع طويلة من “الاغاني”. فجذور هذه المجموعة قد اغترزت عميقاً في التراب الأندلسي خصوصاً والاسباني عموماً، وجاءت كشهادة ساطعة على الوحدة الروحية للأمة الاسبانية. لكن شهرة هذه المجموعة، باتت تثقل على شعريته. صار يُلحق بها بدل أن تُلحَق به. هكذا لازمه نعت شاعر الغجر، وهو نعت ضاقت نفسه به ذرعاً. وقال في هذا الصدد: “إن الغجر بالنسبة إليّ هم موضوع وبَسْ. وأنا قد أكون شاعر الخياطة أو الأبر أو المشاهد الكهربيّة – مائية مثلاً. وإني منهمك الآن في كتابة شعر يتطلب شق الأوردة. شعر خالٍ من الواقعية”. هذا ربما إشارة الى أن “الشاعر في نيويورك” كانت قيد الاعداد. وذلك تحديداً في صيف العام 1929 لدى وصوله الى نيويورك للدراسة في جامعة كولومبيا. إننا في هذه المجموعة، أمام سوريالية مغايرة. سوريالية تحمل بصمات لوركا الخاصة. سوريالية لا مثيل لتوترها لدى أي سوريالي آخر. سوريالية على علاقة صحيحة مع الواقع كما مع الصور الرؤيوية المنبثقة من هذا الواقع. أي بالطريقة ذاتها التي استعمل فيها الشاعر الاشكال الاسبانية التقليدية لأغراضه. إلا أن لوركا، لسوء الحظ، لم يُمتّع في حياته برؤية هذه المجموعة منشورة يتداولها قادرو شعره في مختلف الاصقاع. هذا الشعر الدائم الحضور في البانوراما الشعرية الحديثة.
أغنية القمر، القمر
يُقبل القمر الى دكّان الحدّاد
بتنورته المنفوخة من الناردين.
يحدّق الطفل اليه، يحدّق اليه.
الطفل لا يكفّ عن التحديق.
وفي الريح المضطربة
يحرّك القمر ذراعيه
ويكشف عن صدره القصديري القاسي،
نقيّاً وشهوانياً.
– اهرب يا قمر، يا قمر، يا قمر،
فإذا ما وصل الغجر،
سيصنعون من قلبك
قلائد وخواتم بيضاء.
– أيها الطفل، دعني أرقص،
فحين يصل الغجر
سيجدونك ممدّداً على السندان
مُغمض العينين.
– أهرب يا قمر، يا قمر، يا قمر
فأنا اسمع الآن حوافر جيادهم.
– أيها الطفل، دعني، لا تدس
على بياضي المنَشّى.

كان الفارس يقترب
قارعاً طبل السهل.
والطفل مغمض العينين
في دكان الحدّاد.

وعبر أشجار الزيتون
أقبل الغجر، حلماً وبرونزاً،
رافعي الهامات،
ناعسي العيون.
كم تنعب البومة،
آه، كم تنعب على الشجر!
وعبر السماء يمضي القمر
وفي يده طفلٌ صغير.

وداخل دكّان الحدّاد،
يبكي ويصرخ الغجر،
والريح ترقب ذلك، وترقب.
لا تكفّ الريح عن الرقابة.

مصارعة
في وسط الوادي
تلمع كالأسماك
خناجر Albacete*،
مزدانةً بدم العدو.
ويُخيِّل على الخُضرة الحادّة،
ضياء ورق اللعب النافذ،
جياداً مثارة،
ووجوه فرسان جانبية.
وعلى رأس شجرة زيتون
تنوح عجوزان.
ويتسلّق الجدران،
ثور المصارعة.
وكان ملائكة سودٌ يُحضِرون
مناديل وثلجاً ذائباً.
ملائكة بأجنحة طويلة
من خناجر Albacete.
ويتدحرج خوان انطونيو من مونتيّا،
ميتاً على المنحدر،
وجسده مغطّى بالزنابق،
ورمّانةٌ على جبينه.
وها هو يركب صليباً من نار
على درب الموت.
*
ويحضر القاضي وشرطته،
عبر بستان الزيتون.
ويهدل الدم المراق
بأغنية أفعوانية خرساْ
“هنا يا رجال الشرطة، يا سادة:
القصة ذاتها منذ القِدَم.
أربعة رومانيين
وخمسة قرطاجيين قتلوا”.
*
ويسقط الأصيل الثمِل بأشجار التين
واللغطِ الحارّ، فاقد الوعي
على أفخاذ الفرسان المثخنة بالجراح.
وكان ملائكة سودٌ يطيرون
في جوّ الغروب.
ملائحة بجدائل طويلة
وقلوب من زيت.

* مدينة اسبانية ذات اسم عربي اشتهرت بصناعة الخناجر والسكاكين.

أغنية مسرنمة
أيتها الخُضرة، أحبّك أيتها الخضرة.
يا خضرة الريح. يا خُضرة الأغصان.
المركب على سطح البحر.
والجواد في الجبل.
وهي تحلم على شرفتها،
تُزنّرها الظلال،
بجسد أخضر، وشعر أخضر،
وعينين من الفضة الباردة.
أيتها الخضرة، أحبّك أيتها الخضرة.
وتحت القمر الغجري،
كانت الأشياء تحدّق إليها،
وهي لا تستطيع أن تراها.
*
أيتها الخضرة، أحبك أيتها الخضرة.
كواكب هائلة من الجليد
تواكب أسماك الظلمة
التي تشقّ درب الفجر.
وشجرة التين تحكّ الريح
بورقة زجاج من أغصانها،
والجبل، كقطة لصة،
ينفش صبّاره الفجّ.
ولكن من القادم؟ ومن أين؟
وهي متكئة على شرفتها،
بجسد أخضر، وشعر أخضر،
تحلم بالبحر المرّ.
*
– يا رفيقي، أودّ أن أقايض
جوادي بمنزلك،
وسرجي بمرآتك،
ومديتي بمعطفك.
فأنا عائد مدمّى، يا رفيقي،
من مداخل كابرا.
– لو أستطيع، أيها الشاب،
لقُمت بهذه الصفقة.
لكنني لم أعد انا ما أنا،
ومنزلي لم يعد منزلي.
– يا رفيقي، أودّ أن اموت
بكرامة في سريري،
المصنوع من الحديد، إن أمكن،
وذي الملاءات الفاخرة من هولندا.
ألا ترى جرحي الممتد
من صدري الى عنقي؟
– ثمة ثلاثمئة زهرة دكناء،
يحملها صدر قميصك الأبيض.
دمك حار وينزّ
حوالى حزامك.
لكنني لم أعد أنا ما أنا،
ومنزلي لم يعد منزلي.
– دعني على الأقلّ أصعد
الى تلك الشرفات العالية،
دعني، أصعد! دعني،
الى تلك الشرفات الخضراء.
شرفات القمر،
حيث يدوّي خرير الماء.
*
ويصعد الرفيقان
الى الشرفات العالية،
جارّين خلفهما ذيلا من الدماء،
وذيلا من الدموع.
وعلى السطوح كانت ترتعش
مصابيح صغيرة من الصفيح.
وكان يجرّح الفجر
ألف طبلة بلورية.
*
أيتها الخضرة، أحبك أيتها الخضرة.
يا خضرة الريح، يا خضرة الأغصان.
لقد صعد الرفيقان.
وتركت الريح العنيفة
مذاقاً غريباً في الفم،
من المر والنعناع والريحان.
– أيها الرفيق! قل لي، أين هي،
أين هي فتاتك المرة؟
كم مرة انتظرتك؟
وكم مرة ستنتظرك؟
بوجهها النضر، وشعرها الأسود،
على الشرفة الخضراء!
*
على وجه الصهريج
كانت تترجّح الغجرية.
بجسد أخضر، وشعر أخضر،
وعينين من الفضة الباردة.
رقاقة جليد من القمر
تمسك بها على سطح الماء.
وصار الليل حميمياً
كزاوية صغيرة.
وكان رجال الشرطة السكارى
يدقّون على الأبواب.
أيتها الخضرة، أحبّك أيتها الخضرة.
يا خضرة الريح، وخضرة الأغصان.
المركب على سطح البحر.
والجواد في الجبل.
(من مجموعة: Romancero Gitano)

ملك هارلم
بملعقة
كان ينتزع عيون التماسيح
وكان يضرب أكفال القرود.
بملعقة.

ومنذ الأزل كانت النار تغفو في الصوان
والجِعلان السكرى من اليانسون
كانت تنسى طحلب القرى.
وذلك العجوز الذي تغطيه الفطور
كان يتجه الى حيث ينتحب الزنوج،
فيما كانت تصرّ ملعقة الملك
وتصل صهاريج الماء الفاسد.

وكانت الورود تفرّ على شِفار
منعطفات الريح الأخيرة.
وعلى أكوام الزعفران
كان الصغار يهرسون سناجيب صغيرة
في سورة سُعار قذر.

يجب عبور الجسور
وبلوغ السورة الزنجيّة
حتى تصدم أصداغنا
رائحة الرئة بكسوتها
من الأناناس الحار.

يجب قتل بائع الكحول الأشقر،
وكل أصدقاء التفاح والرمل،
يجب، بقبضاتٍ مطبقة،
أن تُدَقّ الفاصوليا الصغيرة التي ترتعش
مغطّاة بالفقاقيع،
حتى يبدأ ملك هارلم وجمهوره بالغناء،
حتى ترقد التماسيح في صفّ طويل
تحت أَمْيَنْتٍ القمر،
وحتى لا يشك أحد في الجمال السرمدي
لمنافض الريش، والمباشر، والنحاسيات، وقُدور المطبخ.

آهٍ هارلم! آهٍ، هارلم! آهٍ، هارلم!
لا كَربَ يشبه مضطهديك الحُمر،
أو دمك المرتعد في الكسوف المظلم،
أو عنفك الاحمر والأبكم الأصم في العتمة،
أو مَلِكَك العظيم السجين، في زيّ بوّاب.
*
في  الليل صدع وسمادل هادئة من العاج.
والفتيات الاميركيات
كنّ يحملن أطفالاً وقطع نقود في أحضانهن،
وكان الفتيان فاقدي الوعي على صليب يقظتهم البطيئة.

إنهم هم.
إنهم هم الذين يشربون الويسكي الفضّي الى جانب البراكين
ويزدردون قطعاً من القلب في جبال الدب الجليدية.
في تلك الليلة كان ملك هارلم ينتزع عيون التماسيح
بملعقة جدّ صلبة،
وكان يضرب أكفال القرود.
بملعقة.
وكان الزنوج ينتحبون مرتبكين
بين المظلات والشموس الذهبية.
وكان الخلاسيون يمدّون المطّاط، حرصاء على بلوغ الجذع الابيض.
وكانت الريح تغشّي المرايا
وتقطع أوردة الراقصين.

أيها الزنوج، الزنوج، الزنوج، الزنوج.

لا باب للدم في ليلكم المنكَّس.
ليس ثمة حمرة دم. دم هائج تحت الجلود،
يجري في صُلب الخنجر وضلوع المناظر الطبيعية،
تحت كلاّبات القمر السموي ووزّاله في برج السرطان.
الدم الذي يبحث بألف وسيلة عن الموتى المكسوّين بالطحين
ورماد الناردين،
عن السموات القاسية، في تحدّرها، حيث مستعمرات الكواكب
تتدحرج على طول الشواطئ مع الاشياء المهجورة.
الدم الذي ينظر بتؤدة من طرف العين،
المصنوع من الحلفاء المكبوسة، من كوثر طبقات الارض السفلى.
الدم الذي يؤكسد الريح الصابية المتخلفة عند أثر ما،
ويشتّت الفراشات على زجاج النوافذ.

هذا هو الدم الذي يُقبل، وسيُقبل
من السقوف، والسطوح، ومن كل مكان،
ليُشعل يَخضور النساء الصهباوات
وليُعول عند أقدام الأسرّة أمام سهاد المغاسل،
ويتبدّد في فجرٍ من التبغ والصفرة الباهتة.

يجب الهرب،
الهرب عبر زوايا الدروب والاحتباس في الطبقات العليا،
لأن لبّ الغابة سيتغلغل في الشقوق
ليترك على أجسادكم أثراً خفيفاً من الكسوف
وحزناً زائفاً لقفّاز باهت ووردة كيميائية.
*
في الصمت الشديد الوعي،
يبحث النُّدُل والطهاة والذين بألسنتهم
يغسلون جراح الاثرياء،
عن الملك في الشوارع أو زوايا ملح البارود.

وريح جنوبية من الغابة، منحرفة الى الوحل الزنجي،
تبصق المراكب المحطمة وتنغرز مسامير في الأكتاف؛
ريحٌ جنوبية تحمل
أنياباً، ودوّار شمس، وأبجديات،
وبطارية كهربائية مع زنابير غريقة.

وعبّرت عن النسيان نقاط من الحبر ثلاث على المونوكل،
وعن الحب وجه واحد غير مرئي على سطح الحجر.
وكانت الألباب والتويجات تشكّل في الغيوم
صحراء من السوق بدون وردة واحدة.
*
والى اليسار، الى اليمين، جنوباً، وشمالاً،
يرتفع الجدار اللاانفعالي،
من أجل الخُلد، وإبرة الماء.
فلا تبحثوا أيها الزنوج، عن صدع فيه،
لتعثروا على القناع اللانهائي.
ابحثوا، وقد صرتم كمثل كوز صنوبر يطنّ،
عن الشمس العظيمة في الوسط.

الشمس التي تنزلق في الغاب
واثقة بأنها لن تصادف حورية.
الشمس التي تحطّم الارقام ولم تخترق قطّ حلماً،
الشمس الموشومة التي تغطس في النهر
وتجأر، وفي اثرها تماسيح الكُيْمان.

أيها الزنوج، الزنوج، الزنوج، الزنوج.

لم يعتر أفعى قط، ولا حمار زردٍ، ولا بغل،
أي اصفرار أمام الموت.
والحطّاب لا يعرف متى الاشجار المعْوِلة
التي يقطع، تلفظ آخر أنفاسها.
فانتظروا تحت ظل ملككم النباتي،
الى أين يُربك الشوكران والشوك والقرّاص أبعد السطوح.

وإذذاك أيها الزنوج، إذذاك، إذذاك،
يمكنكم أن تلثموا في سُعر دواليب الدراجات،
وأن تضعوا زوجين من المجاهر في مغاور السناجيب،
وأن ترقصوا أخيراً، في طمأنينة، بينما الازهار الشائكة،
تغتال موسانا بالقرب من أسلاك السماء.

آهٍ هارلم! أيها الحيّ المتنكّر!
آهٍ، يا هارلم الذي يهدّده حشد من الأثواب التنكرية
المقطوعة الرأس!
صخبك وصل إليّ،
صخبك وصل إليّ عبر جذوع الاشجار والمصاعد،
عبر نقوش رمادية،
تطفو فيها سيّاراتكم المغطّاة بالاسنان،
عبر الجياد الميتة والجرائم الصغيرة،
عبر ملككم العظيم اليائس
ذي اللحية التي تصل الى البحر.

قصيدة صغيرة بلا نهاية
أن نُخطئ الطريق
يعني بلوغ الثلج،
وبلوغ الثلج،
يعني أن نرعى طوال عشرين قرناً عشب المقابر.

وأن نخطئ الطريق
يعني بلوغ المرأة،
المرأة التي لا تخشى النهار،
المرأة التي تقتل ديكين في لحظة،
والنهار الذي لا يخشى الدّيَكة،
و الدّيَكة التي لا تعرف أن تصيح على الثلج.

ولكن إن يُخطئ الثلج القلبَ،
يمكن أن تُقبل ريح الجنوب،
وبما أن الريح لا تكترث للأنين،
فعلينا مرّة أخرى أن نرعى عشب المقابر.

رأيتُ سُنبلتين حزينتين من الشمع
كانتا تدفنان مشهداً من البراكين،
ورأيتُ صبيين معتوهين كانا يضغطان، دامعين، على حدَقتي قاتل.

لكن العدد 2 لم يكن قطّ عدداً،
لأنه كربٌ وظل،
لأنه القيثارة حيث يقنط الحب،
لأنه البرهان على لا نهاية أخرى ليست مُلكه،
لأنه أسوار الموت،
وعقاب البعث الجديد البلانهاية.
الاموات يكرهون العدد 2،
لكن العدد 2 يحمل النساء على النوم،
وبما أن المرأة تخشى النهار،
والنهار يرجف أمام  الدّيَكة،
و الدّيَكة لا تعرف أن تطير إلاّ فوق الثلج،
فعلينا أن نرعى الى الابد عشب المقابر.
(من مجموعة: Poeta en Nueva York)

(فيديريكو غارثيا لوركاالتقديم والترجمة: هنري فريد صعب)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى