صفحات الحوار

الأديبة إقبال بركة: أنا سافرة وأدعو إلي السفور والتبرج والحجاب ليس فريضة إسلامية

null
القاهرة- الراية – إبراهيم شعبان:
معاركها أكثر بكثير من كتبها فهي امرأة لا تعرف المهادنة ولا ترضي بالحلول الوسط.. وتقول رأيها بكل حدة وصراحة حتي ولو كان صادماً للجميع.
ترفض الحجاب وتعتبره امتداداً لعصور الجاهلية وتري أن أغلب من قمن بارتدائه مجرمات وترفض النقاب ولا تعترف ابداً انه ربما كان اختياراً شخصياً لصاحبته بل هو دائماً إذلال لها من جانب الرجل.
تري أن الحرية كانت وبالاً علي المرأة لم تدفعها للأمام بل علي العكس ارتدت بها للوراء عشرات الخطوات ولذلك فالمرأة في رأيها لاتستحق أن تنتخب سياسياً لأنها فشلت في الحصول علي ثقة الآخرين.
وفي إطار الصخب الدائر حول حرية المرأة وحجابها التقت الراية الأسبوعية اقبال بركة صاحبة المعارك فأكدت انها مع السفور والبروز والتبرج والحرية بكل معانيها وضد الحجاب بكل أشكاله لأن اللاتي يرتدينه لسن قديسات ويرغبن فقط في لفت النظر وكثير من القضايا والهموم هنا حصيلة الحوار الصدمة مع إقبال بركة الأديبة والصحفية ورئيس تحرير مجلة الكواكب السابق.
بداية ألم تنتبك لحظة تردد خوفاً من ان تدفعي حياتك ثمناً لمواقفك التصادمية وخصوصاً في مسألة الحجاب ؟
– لا أعرف التردد لسبب واحد وهو ان مواقفي لم تكن أبداً عاطفية ولكني اتخذتها بعد دراسات متأنية وبحث عميق في التاريخ الإسلامي وتاريخ الحضارات ولم أصر عليها بشكل مزاجي لكني تشددت عندما تعمقت في دراسة الدين الاسلامي واكتشفت ان الاسلام يرفض التفرقة العنصرية فالله سبحانه وتعالي أوصي بالانسان وجعل له كرامة ولم يخص ذلك للرجل دون المرأة فقال تعالي يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم .. هذا هو الاسلام وهذا هو موقفي إذن فمواقف الآخرين في التفرقة بين الرجل والمرأة خاطئة وعليهم أن يصححوها وطبقاً للقرآن الكريم فالتقوي لم تعد في العصر الحديث هي التدين فقط بعدما أصبح يشوبه الكثير من الرياء والمراءاة الذين هم يراءون ويمنعون الماعون وطبقاً للقرآن الكريم فالآيات التي تذكر المنافقين كثيرة جداً وذلك لأن الاسلام يعلم ان المنافقين سيكثرون ويتصدرون الساحة فالتقوي أصبحت النزاهة، الامانة، الكفاءة والاجتهاد ولا يهم إن كنت ذكراً أو أنثي.
الخوف من القوائم الارهابية
ألم تخافي من أن تكون حياتك هدفاً للبعض من الشباب المتعصب مع وجود قوائم إرهابية ؟
– كلهم منافقون وكلهم جبناء لا يريدون أن يواجهوا الواقع أو يدرسوا ويتفحصوا ويعرفوا حقيقة الامر وكثيراً ما التقي بالفتيات المحجبات فيهاجمنني بضراوة فأسألها هل قرأت كتابي فتقول لا ولن أقرأه اذن لا قيمة لك، أنت ترفضين العلم والانسان الذي يرفض العلم جاهل فهم يخافون المعرفة ومواجهة الواقع لقد سمع مثلاً ان الحجاب فريضة وهذه تخريفة كبيرة جداً فاقتنع بما سمعه فليس عنده وقت ليقرأ أو يتأكد من صحة ما سمعه وهؤلاء هم الضحايا.
اعتقاد الكثيرين وايمانهم بأن الحجاب فريضة هل هذا راجع لوجود العديد من شيوخ الأزهر المتزمتين والمصابين بالردة السلفية وترويجهم لمثل هذه الآراء ؟
– شيوخ الأزهر ليسوا مصابين بالردة السلفية وظلوا لفترة طويلة جداً في صدام مع هذه الردة لكن الذين ابتدعوا الردة هم شباب الجماعات الاسلامية الذين أتوا بتلك الافكار من الخارج وروجوها بين العامة واتهموا الازهريين بانهم خارجين عن الدين ووصل بهم الامر في بدايته إلي أنهم قتلوا الشيخ الذهبي وزير الاوقاف الأسبق قتلة بشعة علي وهم انه خرج علي الدين فأشاعوا الرعب بين رجال الدين فبدأوا يسايرونهم لكن واقع الأمر ان الازهريين يعلمون جيداً ان الاسلام دين الوسط لذلك من الصعب ان يتشدد أزهري.
معني ذلك أن التزمت ليس مسؤولية الازهر ولكنه مسؤولية الجماعات الاسلامية؟
– الازهر عليه مسؤولية أفدح وهي السكوت الذي هو علامة الرضا والتقاعس عن الردود الحقيقية والتكاسل عن تقديم اجتهادات تساير العصر فالأزهر استسلم وهذه جريمة كبري.
كبار المدافعين عن الحجاب يرون انه نوع من الحشمة في مواجهة عمليات تحرش جنسي وواقع منفلت ؟ وما رأيك؟
– الحجاب لم يحم المرأة من التحرش بها ولا من ان ترتكب الجرائم وكل المجرمات طوال 20 سنة مضت كن محجبات وجرائمهن يندي لها الجبين فالمحجبات في واقع الامر لسن متدينات وأكثرهن لا يعرفن القرآن ولا الصلاة فهو ليس حشمة والاسلام لم يطلب الحشمة ولكنه دعا إلي العفة والقرآن الكريم يقول وان يستعففن خير لهن وانا علي سبيل المثال ارتدي ملابس عصرية فهل يجرؤ أحد ان يقول إنني لست محتشمة أما التعفف فهو كبرياء وكرامة.
أنا والحجاب
مهاجمتك للحجاب بهذه الضراوة هل هو انطلاق من موقف علماني ؟
– القضية بدأت عندما كبرت ابنتي نانسي وبدأ أعضاء الطابور الخامس في المدرسة والجامعة يضغطون عليها من أجل ان ترتدي الحجاب وجاءت تسألني لكني قبل ان أجيب عليها ومن منطلق إحساسي بالمسؤولية حتي لا أضلل ابنتي أو أخالف الدين الاسلامي الذي نؤمن به تمعنت في القراءة لأكتشف انه ليس فرضاً وليس واجباً وليس أي شيء بل ان الحجاب ليس اسلامياً .. بابلياً، يهودياً، مسيحياً نعم لكنه ليس من الاسلام ولا علاقة له بالاسلام فقد انتشر قبل الاسلام ب 2000 سنة.
هل هو امتداد لعصور الجاهلية ؟
– بالطبع هؤلاء الجاهليون كانوا يرتدون الحجاب والنقاب لكن مع تقدم المجتمعات وظهور القانون والدستور والمؤسسات المدنية والمحاكم فمن المفترض ان تكون هذه الوسائل هي التي تحمي الفرد وليس قطعة قماش، ارتدي ما تشائين من القماش لكنه لن يحميك.
رفض الحجاب معناه القبول بالسفور؟
– يعني ايه قبول السفور، أنا سافرة وأدعو إلي السفور بقوة ليس ذلك فقط بل ادعو إلي البروز وباللغة العربية هذه امرأة برزة أي تبرز إلي الرجال وتتحدث معهم وتجادلهم وتأخذ حقها انا أدعو إلي هذا ولعلمك هناك خلط متعمد بين التبرج والسفور لكن هناك فرق فالتبرج معناه المبالغة في التزين بهدف لفت الانظار وقد كان يتم في الجاهلية اثناء موسم الحج وحول الكعبة حيث كانت النساء يتبرجن لكي يلفتن الانظار لانه كان هناك سوق للحريم وهي تريد ان يشتريها أي أحد وهذا هو التبرج ولذلك قال الله سبحانه وتعالي ولا تتبرجن تبرج الجاهلية الاولي أما السفور فمعناه ألا تغطي المرأة شعرها فقط لكنهم يخلطون لكي يرتعد الناس خوفاً.
لست ضد التبرج
إذن هل أنت ضد التبرج؟
– أنا لست ضد التبرج انا مع الحرية كل انسان حر ليفعل كل واحد ما يشاء ياعزيزي الان يوجد رجال في بعض الدول العربية يقومون بوضع الماكياج علي وجوههم والبودرة لانه يريد ان يكون شكله جميلاً فلنكف ضحكاً علي أنفسنا.
الهجوم علي الحجاب جاء برد فعل عكسي تماماً اذ انتشر بسرعة وجاء بعده النقاب والاسدال ثم التغطية السوداء الكاملة لا أعرف اسمها ما رأيك؟
– هي حرة لترتدي ما تشاء انا لا أريد ان أضغط علي المحجبات أو المنقبات لكنهن يردن لفت الانظار وأصبح ظاهرة معتادة وأكثر من مرة تم القبض علي العديد من شبكات الدعارة وكن كلهن منقبات إذن هناك أسباب للنقاب.
هل ترين أن الحجاب مقيد لحرية المرأة وحركتها؟
– بالطبع مقيد تماماً وخطورته انه يقيد أعماقها لأنها بعد ارتدائه تتحرك داخل صندوق ولا تستطيع ان تتصرف بحرية لان الناس سيعيبون عليها فهم ينتظرون ان تكون قديسة لانها ترتدي زي الراهبات والراهبات كن دائماً ومازلن شبه قديسات لكن المحجبة عكس ذلك تماماً شرسة طوال الوقت وتأخذ حقها بالذراع وانظر اليهن وهن يقدن السيارات ألفاظ جارحة ونابية أكثر مما تتوقع وكذلك الثوب الطويل الاسود مقيد تماماً في المواصلات ويحد من الحركة.
أهلا بالمعارك
تتميزين بكثرة معاركك فهل تسعين لذلك؟
– بالطبع لا لكن هناك أوضاعاً لا تعجبني فتكون الحرب والاصرار هو الطريق الوحيد للاستمرار فيها وهناك معركة انتصرت فيها انتصاراً ساحقاً علي الدولة وهي جنسية ابناء المصرية المتزوجة من أجنبي فقد وقفت أجادل رئيس الجمهورية في أحد الاجتماعات خلال معرض الكتاب ووقفت أدافع بحرارة عن حق المرأة في البداية لم يستجب وأشار لي بيده بما يعني الرفض لانه مخالف للقانون فقلت له ان ذلك ضد القانون والدستور وانتصرت في معركتي وأصبح من حق المصرية المتزوجة من أجنبي أن يحصل ابناؤها علي الجنسية المصرية من معاركي التي اعتز بها جداً، اصلاح أحوال غرف الحجز في أقسام الشرطة كنت في بداية حياتي الصحفية وذهبت إلي
هذه الغرف وصورتها وأخذها محامي شهيراً جداً الاستاذ عبدالحليم رمضان وذهب بها إلي مجلس الشعب وضجت وزارة الداخلية مما نشر عن مساويء غرف الحجز في الاقسام.
هل كنت تعترضين لأن الرجال مع النساء؟
– لا لم يكن الرجال مع النساء أبداً في غرف الحجز، ولكن أسوأ من ذلك الاطفال مع الكبار فصرخت من أعماقي لانه عندما تضع طفلاً عمره 10 سنوات مع وحش في غرفة حجز واحدة تكون فقدته للابد لان هؤلاء بلا ضمير وبلا انسانية وبلا عقل فاستجابت الداخلية وكان هذا منذ أكثر من 20 سنة.
لكن الحجاب أخذ كل البريق الاعلامي؟
– لاننا في عصر التفاهة واعتبرها قضية شخصية فأنا لا أقاوم الحجاب ولا أكره المحجبات.
هل تعتقدين ان هناك ضغوطاً علي المرأة من أجل أن ترتدي الحجاب؟
– لا شك ان المجتمع كله يضغط علي المرأة، بدءاً من الراديو الذي يكيل المديح للحجاب وكبري الصحف ومن بينها الاهرام التي تسب غير المحجبات وأئمة المساجد الذين يصرخون ليل نهار ويشجعون عليه ومما يؤسف له أن بعض أئمة المساجد قد قاموا بالدعوي علي اثناء صلاة الجمعة مرة في مدينة نصر واخري في الاسكندرية وكان هناك شقيقي يصليفي المسجد فوجد الإمام يذكرني بالاسم ويدعو علي لانني أرفض الحجاب، والان كل العرسان الجدد يشترطون علي الفتاة ان تتحجب رغم انه جاهل وتافه وفاجر وداعر في حياته الخاصة، فالبنت تريد ان تتزوج وأهلها يريدون الخلاص منها فتستمع لأوامره فهناك ضغط أسري وقهر والحقيقة انه ما من امرأة ارتدت الحجاب ألا وهي مرغمة عليه ومن تقول عكس ذلك فهي كاذبة، وقد قابلتني ذات مرة دكتورة زوجة مسؤول كبير وأكدت لي أمام جمع من الناس انها تحجبت وهي غير مقتنعة لان لديها ولدين تطرفا وأرغماها علي الحجاب وقالت أنا مقتنعة بكل ما تقولينه.
الحرية والسياسة
ما الذي يجهض حق المرأة في الحرية؟ وكيف ترين الحرية والسياسة لها؟
– الحرية السياسية حق أساسي للمرأة، لكن امرأة اليوم لا تستحقه لانها تراجعت فكرياً واجتماعياً ولو دخلت البرلمانات لن تفعل شيئاً وهناك نائبة شهيرة شاهيناز النجار التي دفعت 15 مليون جنيه لكي تدخل المجلس لكن أول ما اشار لها امبراطور الحديد أحمد عز بأصبعه وعرض الزواج منها تنازلت عن المجلس وتزوجته، فأسمح لي أن اقول لك إن شا الله المرأة ما دخلت مجلس الشعب إن كانت علي هذه الشاكلة !
كيف تنظرين إلي تزايد اعداد العوانس والمطلقات في المجتمع؟
– هذا تعبير عن اضطراب شديد في المجتمع، فالمجتمع الان لا يعرف إلي أي عصر ينتمي، للاسف يتطلع للوراء علي عكس دورة الزمن فهناك فوضي اجتماعية شاملة وحزمة من العادات والتقاليد البديلة لذا تزايدت اعداد العانسات والمطلقات علي السواء.
ولنضرب مثلاً بنظام الخاطبة الذي كان معروفاً لكل الاسر ولكنه انتهي ولم يتم استبداله بنظام معادل له.
ما رأيك في قيام الناشر مدبولي بحرق كتب د. نوال السعداوي؟ وتهديدات شيوخ الأزهر بمصادرة كتبك أكثر من مرة؟
– اللغط الديني شجع الكثيرين علي تجاوز حدودهم ودورهم ومنهم الحاج مدبولي الذي ليس من حقه ان يحرق كتاباً وان يتباهي بذلك فهي فضيحة بجلاجل وفضيحة للعصر نفسه رغم انه يبيع كتباً أكثر شجاعة، وقد حدث هذا معي عدة مرات من قبل عندما كان عمال المطابع في روز اليوسف والهلال يعترضون علي طباعة المقال ويبدون احتجاجاتهم علي ما جاء فيه فتحديتهم وقلت ليضربوا رؤوسهم في الحائط، أما بالنسبة للازهر فهو أعقل من ان يستطيع مصادرة كتاب لي، لانه سيصبح أشهر كتاب علي وجه الارض ثاني يوم
وان كان كتابي الحجاب رؤية عصرية لم يعد في حاجة إلي ذيوع وانتشار بعدما طبع عدة مرات داخل وخارج مصر – لكن- وبسخرية فأنا اناشد الازهر ان يصادر كتبي وان يحميني من الضلال- تضحك.
ما رأيك في صورة المرأة الشرقية في الغرب؟
– تبدو كما لو كانت نعجة يجرها خروف، خروف يجر أربع نعاج، اصرت علي استخدام هذا الوصف – هذه هي صورة المرأة الشرقية ولن يستطيع احد ان يغير الصورة بما فيهم أنا وعندما أذهب للغرب يشعرون انني كاذبة لانهم يريدون أن اكون مثل نسرين تسليمة أشتم في المسلمين، لكن انا لي وجهة نظر لكنها ليست خارجه عن اطار الدين لذلك يسألونني هل مازلت مسلمة فأقول نعم وسأظل مسلمة، للاسف الصورة تشوهت كثيراً، لكن المغتربة هي السبب في نكبتنا لانها استيقظت فجأة بعد 20 سنة قضتها في ألمانيا أو فرنسا مثلاً في السلوك العادي لتكتشف انها مسلمة وان النقاب هو الاسلام وهو موقف يدل علي السطحية والتفاهة، لكن الذي لا يعلمه الشرقيون انهم في الغرب مروا بكل هذه المراحل التطرف الديني واضطهاد المرأة والانقسام إلي طوائف وشيع لكنهم لم ينجوا منها الا بعد الفصل بين كل ما هو ديني وما هو دنيوي.
الصدي عربياً
هل تعتبرين المرأة المصرية نموذجاً للمرأة العربية في تقلباتها ؟
– بالطبع والمرأة العربية تتأثر جداً بالمرأة المصرية وكل ما تفعله هنا في القاهرة يكون له صدي في باقي العواصم العربية والحجاب لم ينتشر في الدول العربية إلا بعد ما انتشر في مصر، المرأة العربية كانت تخلع الحجاب عندما كانت تأتي إلي القاهرة زمان، الان تخجل من ذلك لان كلهن محجبات.
في كل أعمالك الادبية تبدو حرية المرأة قاسماً مشتركاً فيها لماذا؟
– لانها قضية فرضت نفسها علي الساحة ولاتزال .
لكن ألم تحصل المرأة علي حريتها بالفعل؟
– حصلت عليها لكنها ما زالت حرية منقوصة، فإذا لم تستشعر المرأة بكرامتها وانسانيتها فلا داعي لهذه الحرية واليوم اعتقد ان حرية المرأة أصبحت وبالاً عليها لانها عندما خرجت إلي العمل حظيت مثلاً في الستينيات باحترام كبير وأصبحت تتصدر الساحة، لكن ما ان انتهت الستينيات وحل محلها النفاق والرياء، عادت المرأة مرة أخري إلي الخلف، وأصبح الخروج إلي العمل عبئاً عليها، لانها تخرج إلي العمل ولم تتحرر بعد من اعباء المنزل و سي السيد في انتظارها لأخذ راتبها ولا أبالغ إذا قلت لك إن 70 % من نساء الطبقة الفقيرة يعلن رجالهن .. والرجل في المنزل يدخن الحشيش والبانجو وبدلاً من أن تتحرر زادت القيود عليها وحتي الجميلة التي دفعت 15 مليون جنيه لتدخل مجلس الشعب أمام أول إشارة زواج ومصلحة تركت الجمل بما حمل.
هل الرجل الشرقي معقد من ناحية المرأة؟
– أنا لا استطيع أن أحكم علي الرجل الشرقي لكن الرجل المصري طول عمره متحضر فهو وريث حضارة عمرها 7 آلاف سنة ولم يكن ابداً بهذا الغباء وبهذا التشدد والجهل واعتقد انها سحابة صيف وانا موقنة بأنها ستنقشع لانها ليست طبيعية .
كيف تنظرين إلي التعديلات المنتظرة في قانون الأحوال الشخصية وخصوصاً حق القاضي في تقييد الزواج الثاني للرجل؟
– هناك تعمد إلي المغالطة وسوء فهم الاسلام، فالاسلام يرخص تعدد الزوجات لاسباب ولكن أن يقول الرجل من حقي أن أتزوج اربعة، هذا ليس حقه في الاسلام رخص هذا في حالة ان تكون الزوجة عاجزة عن الانجاب، أو مصابة بتخلف عقلي، أو غير قادرة علي الانفاق علي نفسها وفي هذه الحالة ومن منطلق الانسانية وحتي لا يطلقها ويطردها في الشارع من حقه في الاسلام ان يتزوج بأخري. لكن التعدد الان نوع من الاذلال وهو ما قاله الشيخ محمد عبده قبل أكثر من مائة سنة.
أخيراً .. ما رأيك في قضية البكارة وما يثار من خلافات فكرية حول شرف البنت وغشاء البكارة ؟
– البكارة من أسباب التخلف ومن اسباب قهر المرأة وقصة الحجاب والبكارة بدأت عند الأشوريين الذين فرضوا الحجاب علي نسائهم خوفاً من ان يتكرر معهم ما كانوا يقومون به ضد المجتمعات الاخري عندما كانوا يغيرون عليهم ويسبون نساءهم فخافوا ان يتكرر نفس الشيء فعملوا حصوناً وحبسوهن بداخلها وهذه بالطبع كانت اخلاقيات مجتمع الغابة.
لكن مع التقدم والمجتمع المدني والدستور فكل المواطنين سواء ولذلك لا يجوز فرض أشياء علي المرأة لا تفرضها علي الرجل لانها حينئذ تفرقة عنصرية وقصة البكارة أكذوبة متفشية وقد راحت بنات كثيرات ضحية لها بعدما اكتشف طبياً ان غشاء البكارة هذا لا يتواجد عند الجميع بالضبط مثل أكذوبة الختان فعندما نقول لهم ان السعودية لا تقوم بختان الإناث وان الرسول صلي الله عليه وسلم لم يقم بذلك لا يقتنعون فكأنهم صم.. بكم.. عمي.. لا يفقهون.
الراية القطرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى