صفحات سوريةنصر حسن

المعارضة السورية …عودة على بدء!.

null
د.نصر حسن
(1)
يبدي البعض في ساحة المعارضة السورية تحفظاً كبيراً على بعض الآراء الصريحة الداعية إلى النقد الموضوعي لواقع المعارضة , ويصر على ادعاء استقامة الفعل المعارض رغم  خللهالبنيوي المفاهيمي الأدواتي الصارخ ,ويمهر تحفظه بتسطيح الأمور عله يدعم وجهة نظره تلك ويعطي لموقفه بعض الإتساق المبدئي ” الدوغماتي ” , مبرراً ثبات قناعة نظرية جاثمة في مكانها “كحصن الصين” ولاتتمظهر بموقف سياسي حركي مستمر لتطوير الفعل المعارض ,وهي بتحصيل حاصل تمثل موقفاً  فردياً , أكثر منه عملاً وطنياً بمعنى الحضور الفاعل المباشر ةليس بمعنى القيمة, وبدل الاتساق بين القناعة والممارسة الممهورة بقدر من المعايشة الواقعية الممكنة لهم وطني ثقيل,على العكس من ذلك أصبح السكون هو الحالة المألوفة العامة , فتحريك هذا السكون بدايته هي الاقرار بالحاجة للنقد البنيوي الهيكلي العام, حيث لاجدوى من محاولات ترميم أطلال خراب بنى فكرية سياسية وأهلية , لنعود المرة تلو المرة نحمل بوهن هموم وطنية ملتبسة متناقضة بموسمية سياسية من جهة , وطغيان الشرح والغوص في أحداث ماضية فقدت حتى قيمتها الأرشيفية ومفعولها الوطني والسياسي وصلتها بتطور الأحداث الداخلية والاقليمية والدولية الدراماتيكية المسرعة من جهة أخرى , بظل هكذا وضع حيث يراه كل بمنظار , يصفه المتشائم سوداوياً والمتفائل وردياً وبعضهم لايراه البتة, لامناص من الإقرار بمنهجية النقد الجريء الصريح , بدءاً من الذات مروراً بالأطر التنظيمية والسياسية وصولاً إلى بيت القصيد , الحالة الأهلية التي تعتبر في سورية سبب الاستعصاء الوطني العام, أو بشكل أدق هي الاستعصاء كله.
على أن كل من عايشوا عن قرب واقع المعارضة , والذين انخرطوا تنظيمياً في العمل السوري المعارض لسنين , ليس غائباً عنهم تاريخها على مستويين اثنين , الأول في الخارج حيث طبع عملها الشللية والزعامات والارتماء هنا وهناك مستهلكة نفسها في خدمة برامج بعيدة عن الهم الوطني والأمثلة كثيرة , والثاني على مستوى الداخل ,منهم من تحمل مسؤوليته الوطنية عرباً وأكراداً وواجه النظام ودفع من التضحيات والمعاناة ثمناً كبيراً ,وآخرهم أبطال إعلان دمشق وعلى رأسهم رمز كرامة سورية الدكتورة فداء الحوراني وميشيل كيلو ومحمد موسى ومشعل التمو واللبواني والبني وقائمة الرموز الشجاعة كلها , ومنهم من وقف بجوار الحائط أو على الحياد , ومنهم من اصطفت في ظل النظام, ومنهم من استثمر وجوده هنا وهناك , وبكل الأحوال لسنا في وارد مدح أو قدح أو بخس نضالات أو محاكمة أحد, فأرشيف المعارضة يشهد بطول وقصر باع كل طرف فيها ويؤشر المواقف بوضوح , لكن إن فعالية الموقف وفائدته العملية تكمن في ممارسته وتحديده في وقته , هنا يفرض الكلام الصريح  نفسه , بأن اللذين عاصروا الأحداث الخطيرة في الماضي , تعاملوا معها  بطيبة وطنية وعفوية سياسية شديدتين , وخاصةً الموقف من نظام حافظ أسد وعدم شرعيته السياسية وأهليته الوطنية , هنا تحديداً يكمن جذر الأزمة, وهي انقلاب 23 شباط 1966 العسكري الطائفي بقوة السلاح الذي ظنه البعض لتحرير فلسطين ,تبعه بانقلابه الثاني عام 1970 , تلك العقلية العسكرية الانقلابية المشينة التي مثلت البذرة الخبيثة التي زرعت في العقلية السياسية السورية وجعلتها متمحورة حول السلطة وليس حول الوطن , والتي أنتجت مستقبل سورية اللاحق بكل تجلياته الكارثية ,من نكبة حزيران 1967 إلى تفريخاتها ومصائبها التي نعيشها اليوم.
هنا لابد من التوقف أمام إبهام ولبس المواقف, التي عبرها  تسللت الطائفية المدججة بالسلاح إلى تاريخ سورية الحديث , ورغم الإجماع على كارثيتها , لم تتفق عناصرها المشاركة فيها عن قرب أوعن بعد , إذ بعد مايقرب من نصف قرن لم يجهر معاصروها  بقول الحقيقة كاملة ً, سوى القلة القليلة منهم وبدوائر ضيقة جداً , ولازال التقييم الشفاهي والتفسير الإسقاطي والاستنتاج اللاحق هو الغالب , وحجبت الحقائق المرة عن الشعب وأشدها خطرا ًالمسكوت عنه هو التركيبة الطائفية للسلطة السياسية التي أعقبت انقلابي 23 شباط 1966 وتشرين 1970, واستخدمها حافظ أسد بشيطانية رهيبة لحصر الحكم في يده , وبصبغة طائفية محمولة على شرعية وشعبية المد القومي الناهض بديناميكية واضحة , يتوجب التوقف عندها بما تستحق من جرأة لأنها مثلت البوابة العريضة التي تسلل منها  حافظ أسد وسيطر على حكم سورية بالبعث وبالجبهة الوطنية وبالطائفة العلوية وبالحديد والنار , باستعمار جديد لسورية وبأسوأ أشكاله , والحال كذلك فإن علة العلل هي في طغيان الطائفية على الحياة السياسة,التي انتقلت بالتعدي إلى  بنى المعارضة لاحقاً , يرافقه إغماض العين بإصرار عنها وعدم ممارسة النقد الصريح , وبالتالي العجز عن مداواة الجرح في وقته , مما أدى إلى التهاب (فيروسي) طائفي مزمن خطير انتشر في نسيج المجتمع  تعاني منه سورية إلى اليوم, يزداد خطراً بغياب دور فاعل إسعافي لبنى معارضة مؤسسية واضحة قادرة على الفعل لتطوير موازين قواها المادية في المعادلة , ,وعليه  إن عدم الجرأة في معالجة تنظيمية بنيوية للطائفية على مستوى حزب البعث في حينها , والتي أخذت مساراً اجتماعياً وأهلياً خطيراً في ممارسات النظام على المستوى الوطني لاحقاً , هي علة العلل التي طالت الحياة العامة في سورية , وهذا ماأسس له الأسد الأب و يسير على منواله الإبن , وبشكل سريع نرى أن معالجة الأزمة بدون انخراط كل الرموز الوطنية وخاصةً من العلويين, تبقى غير مجدية وفي أحسن حالاتها أشبه بتغطية النار بالرماد ,والجميع يتحسس نظرياً كارثيتها ويكرر خطورتها على وحدة سورية ومستقبلها ,والتي يخشى إشعالها من الرياح والأعاصير التي تهز سورية والمنطقة , حينها ستحرق الأخضر واليابس , إذ في ظل حالة الاحتقان الأهلية القياسية العامة التي يعمقها النظام وبفائض مخزون القمع والعنف المعروض بوقاحة لديه,  والعجز عن احتوائها وطنياً وسياسياً , يصبح التصريف والمخرج حصراً هو الحرب الأهلية .
هنا بالضبط تظهر خلاصة الدور الخطير للنظام السوري ,حيث تمكن من إزاحة أهداف تاريخية تبنتها الحركة الوطنية السورية الناشئة بعد الاستقلال , من إحداثياتها النهضوية التحديثية الوطنية الديمقراطية إلى نقيضها الطائفي المرتبط كلياً بالمشاريع الخارجية , وأيضاً إزاحتها من أبعادها القومية وتحرير فلسطين والوحدة العربية إلى المتاجرة بالقضية الفلسطينة وضياع الجولان إلى توسل السلام , مع مارافقه من ممارسات تخريبية على الساحة القومية من احتلال لبنان وذبح المقاومة الفسلطينية وزعزعة التضامن العربي وفرط هدف استراتيجي هو الوحدة العربية , وإلغائها حتى كحلم من الذاكرة وجعلها أضحوكة لدى الشعوب العربية قبر غيرها  , هنا قد يطول الحديث ويتشعب ويكثر الجدال فيه , لكن مانحن بصدده عملياً , هو شيئ محدد يلخصه السؤال التالي , هل ستتمكن قوى المعارضة السورية بعربها وكردها وكافة مكوناتها  من قطع الطريق على النظام والفتنة والوقوف بجرأة وبممكناتها الحالية أمام هذا الواقع ؟؟, وأن تتكامل على خلفية مشروع سياسي وطني ديمقراطي عام , وأن تقوم بالنقد المطلوب لفتح أفق جديد في حياة الشعب , الذي بالكاد لشدة القمع  والفقر والإهانة والتشويش يستشعر إلى أين يسير به النظام  !.
(2)
قد يكون التكرار البعيد عن النقد الموضوعي الذي يشخص بوضوح إحداثيات اللحظة لتحديد طريق الخلاص المستقيم , هو مساهمة غير مقصودة في تسطيح الأحداث والركون إلى خداع الرغبة الجامدة في تبرئة أو تغطية بعض الماضي,   في ظروف موضوعية متحركة تجاوزت الكثير من الشعارات , وبالتالي تكرار الرجوع إلى حالة الاستسلام لوهم جمال الواقع القبيح والتغني بإنجازات المعارضة على طريقة ( العرس في حرستا والطبل في دوما ), في أجواء كهذه يصبح النقد في مساحة ضيقة أو بناء ً على  مقال متوتر هنا ومنبسط هناك, أو نقد حزين ينبع من معايشة وطنية وجدانية لحالة   الشعب ,والتسرع والنزق المبني على فردية الموقف والمعاناة لواقع وطني سياسي أهلي مركب أشد عمقاً ومرارة , أغلب الظن أنه سيصبح نوعاً من تبرير مدح الذات لكنه أشبه بجلد صامت لها , وبشكل أكثر وضوحاً نرى أمام حالة التسيب في العمل السوري العام في السنوات القليلة الماضية غياباً تاماً للمرجعية الوطنية أو السياسية أو الثقافية أو الأهلية من جهة , وافتقاراً إلى المعيارية الفكرية أو السياسية أو الثقافية في النقد والتوصيف من جهة أخرى, وبالتالي طغت فوضى المقاربات الفردية على العمل العام ,وبمحصلة الأمر لم تظهر في الحياة الوطنية السورية كتلة سياسية متفقة على برنامج سياسي واضح, تكون المعادل الموضوعي للنظام ولكارثية الحالة التي تعيشها سورية .
واستطراداً ,إن المسألة الأساسية هي أن المواقف ولانقول المبادئ , طغى عليها حالة الجمود في الحاضنة السياسية والأهلية التي أنتجتها , وأصبحت مع نمطية الفعل غير المنتج لعشرات السنين , مسايرة أو مساجلة  مع النظام وتجلياته الداخلية والعربية والدولية , بما وصم حركتها بالعمومية واللفظية وعدم القدرة من القيام بخطوة نقدية جذرية جريئة تطال جذرالأزمة , وبقيت تتحرك مرغمة أو راغبة في تخومها السياسية والأهلية , وغاب عنها أن حلقات الزمن متواصلة ولايمكن تفكيكها وعزلها عن بعضها البعض وإسقاط  المواقف عليها لاحقاً , وبشكل أكثر قرباً من الواقع نذكر على سبيل المثال أن أزمة التيار القومي الذي مثل البعث محركه كانت ولازالت أزمة المرجعية التي تحللت معظم أجنحته في فراغها , وقس على ذلك بقية الأطراف اليسارية والتشقق في هويتها المرجعية, والطرف الأكثر معاناةً كان هو التيار الديني الذي فرض عليه النظام مسلسل عنف مبرمج مخطط لتعويم الحالة الطائفية والسياسية وكل هزائمه وخياناته الوطنية والقومية وعلمانيته الزائفة عليه .
أخيراً ,إن جوهر القضية هو الحاجة إلى الفعل المتصل بالمستقبل , وبؤسه – أي الفعل- إذا كان ارتدادياً إلى الوراء والغوص فيه , فمايهم المواطن السوري هو أولاً وأخيراً الأمن والأمان والسلم الأهلي والحرية والعدالة والمساواة واحترام  كرامته الفردية والوطنية وقراءة جديدة لللوحة الوطنية , والماضي بماهو مصفوفة من الأحداث تنتج الحاضر , لايمكن أن يكون مفيداً بتشريح أو قدح أو مدح أفراده وصانعيه والمشاركين فيه على انفراد , الأكثر جدوى هو نقد البنية العامة التنظييمة السياسية تحديداً التي فرخت هذا الوهن في الحياة الوطنية , وإذا كان مفهوماً وواضحاً وضع المعارضة في الداخل حيث تأكل العصي والكثير تعب , ليس من كسرها بل من عدها , قتل واعتقال وتهميش ومصادرة الحريات والعبث بالكرامات وكل الصفات غير الإنسانية التي أنتجتها الآلة الأمنية للنظام الاستبدادي , فمن غير المفهوم  المراوحة بنفس الشعارات وتكرار الإستجداءات  كإلغاء قوانين حالة الطوارئ مثلاً , وكأن المشروع الوطني  الديمقراطي ” كشّ ” إلى هذا الحد !.
(3)
خلاصة القول , إن عمق الأزمة يكمن في غياب المقاربات النقدية الجماعية في بنى التجمعات السياسية في أطر المعارضة , والنقد الذي ندعو له ونصر عليه بدءاً من الذات وربما بقسوة في بعض الأحيان هو ليس في مساحة نزهة عابرة في تاريخ المعارضة , بل هو في المتن , في المسيرة التي استطالت وأضلت الطريق لعدم اتباع النقد المنهجي العقلاني في أطرها التنظييمة ,النقد الذي عبر عنه يوماً بجرأة المرحوم صلاح الدين البيطار بمقالته المشهورة ( عفوك شعب سورية العظيم ) حيث وضع يده على الجرح واستشهد على أثره , وحتى لاتأخذ الأمور إطار الفرديات والاستقطابات التي سقمنا منها , نقصد بداهة ً هذا المستوى من النقد  الذي لايعني رصف الجميع في طابور واحد , وبكل تأكيد ليسوا متساوين في القيمة النضالية والمسؤولية الوطنية والقدرة على العطاء , ولافي القرب أو البعد  السياسي أو الجغرافي من الهم الوطني ,  بقدر ماهو نقد منهجي يحدد أن المخرج للأزمة هو النقد العميق الذي لاتوقفه تضاريس السطح الأهلي في بؤسه وعواهنة , بل يتمكن من اشتقاق مقاربة سياسية وسياسية بامتياز للخروج من المأزق , وهذا ببساطة يعني كشف حساب أهلي بيني من موقع وطني ديمقراطي يتجاوز مناخات الشك والريبة والقطيعة وجمع الجنازات ,إلى محددات الثقة والتواصل والتكامل والاجتماع على موقف سياسي مشترك فاعل ندعو إليه وهو تعريفاً وحصراً مفهوم ” المواطنة ” وطقوسها .
ففي لحظات حرجة تمر بها سورية اليوم , قد يكون جلد الذات والآخر عملاً غير مبرراً , والاتكاء على براعة تورية اللغة العربية وبلاغتها الانشائية هو استمراراً  لحالة التمويه التي تعاني منها أطر المعارضة , كما التبسيط في التفسير والاستقراء هو الآخر يعكس قصوراً في  الفرز وغلبة عقلية المراهنات , أهي على سلحفاة أم على حصان في  سباق السرعة بين قوى التغيير الديمقراطي والنظام ؟!, على الداخل أم على الخارج ؟! وكأننا في بازار سياسي يحاول كل طرف اصطياد ضالته فيه , من جهة أخرى إن  تضحيات رموز حرية سورية وكرامتها السابقين واللاحقين , نجزم وعن معرفة ودراية أنه لايوصف , ولايملك أحداً من المعارضة السورية اليوم الشرعية الأخلاقية والوطنية والسياسية للعبث فيها وإقحامها في سجال ومبارزات عقيمة , فتضحيات اللذين كانوا ومازالوا رموزاً في العمل الوطني المعارض بأسمائه المعروفة وبجنوده المجهولين ,هي موضع فخراً واعتزازا نعجز عن وصفه , رغم الفرز الواضح بين من يعيشون في الخارج على أرضية المشروع الوطني مهجرين ومضطهدين وبشروط إنسانية مرهقة , وبين الموجودين  في الخارج عملاً أو استثماراً أو نزهة ً سياسية أو قضاءً وقدراً ولاصلة له البتة في العمل الوطني المباشر المعارض للاستبداد , الذي يفترض أن يعبر بوضوح عن نفسه بموقف فاعل على الدوام وفي كل المناسبات والفصول السياسية وحسب الممكنات .
بقي أن نقول : أن اللذين يشعرون أنهم ورثة لعمل وطني , كأنهم في مس وسواسي كنسي يفرضون “قداسة” مواقفهم  على ساحة المعارضة , وبأنهم هم اللافتة العريضة التي يجب أن ترفع في ساحة العمل الوطني , هذا الفهم لسنا بصدده ولابالتوقف عنده , فساحة العمل الوطني هي بحاجة لكل جهد مخلص يقدم مايستطيع على طرق الخلاص من الأزمة , والعمل المعارض هو مسؤولية وطنية قبل كل شيئ , ونعتقد أن الوقوف على سطح حالتها الراهنة بدون التعمق في قراءة النصوص والأفكار والمبادرات ,عندها  تصبح التوصيفات غير المتأنية لاقيمة لها وتفقد بعدها العام و,بغياب معايير التمييز والنقد البناء يصبح السجال نفخاً في مناخ اليأس والاتهام الذي يشيعه النظام على الساحة الوطنية ويسوقه البعض عن حسن نية, وجبهة الخلاص الوطني وإعلان دمشق رغم أنهما نسقين متمايزين وكل منهما ابن اللحظة السياسية التي فرضتهما وأعطى ويعطي كل منهما ماعنده , لكن المؤسف أن البعض وقع بضغط سقف قمع الآلة الأمنية والأهلية للنظام , عبر عنه الاستقطاب الحاد القاصر بين “أبيض أو أسود “, وتموضع في  حد  “مع أو ضد ” , وغابت حلقات الربط والتفاعل الوطني المطلوب مع كلا الإطارين , ورغم ذلك نعتقد أن المرحلة الحالية تجاوزت مفاعيل تلك اللحظات ,وجبهة الخلاص وإعلان دمشق هما في إطار المواجه مع الاستبداد , وهما كما أطراف المعارضة السورية الأخرى في طور جديد , والجميع معني بتطوير بنيته وتجديد أدواته على طريق تعزيز موازين قوى المعارضة المادية في المعادلة الوطنية , ونعتقد أن الحوار المسؤول المبرمج هو المدخل , والنقد الهادف الجريء حصراً هو المخرج .
خاص – صفحات سورية –

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى