صفحات ثقافية

الشاعرة السورية ندى الشيخ … في ضيافة المقهى؟؟!

null
فاطمة الزهراء المرابط
بين الشعر و التصوير الضوئي و الجيولوجيا، تكمن انسانة دافئة، مليئة بالحلم و الأمل اللامحدود، لطالما سحرتني بنصوصها الهادئة عبر مجلة “عشتروت اللبنانية” حيث كان اللقاء الأدبي الأول، و من هناك انطلق مشروع هذا الحوار القصير الذي أحاول من خلاله التقرب أكثر من الشاعرة ندى الشيخ…
بعيدا عن عالم الكتابة، من هي ندى الشيخ؟
ندى الشيخ أو بالهوية الشخصية محسنة الشيخ حمد من مواليد الجمهورية العربية السورية من محافظة الحسكة، طفولتي كانت في الحسكة وانتقلنا للعيش بالسعودية، ثم عدت لسوريا و درست في جامعة دمشق وحصلت على إجازة في العلوم الجيولوجية، وأعمل في مجال الجيولوجيا – عضو في نادي التصوير الضوئي- عضو في نادي أصدقاء البيئة.
كيف تورطت في عالم الكتابة و الشعر بشكل خاص؟
منذ الصغر سحرني الإنسان وسحرتني الطبيعة، فبدأ يراعي يخط كلمات عن هذا السحر، ولكن بقي ماكنت أكتبه طي صفحاتي وذات يوم قمت بحرق كل ما كتبته، قد تكون لحظة يأس أو حزن مررت بها ثم ابتعدت عن القراءة والكتابة، فكانت روحي هائمة إلى أن عدت للقراءة والكتابة من جديد ولم أكن أفكر أن أنشر مما كنت أكتبه، ولكن دفعني لذلك كاتب قرأ كتاباتي وقام بنشر ما كنت أكتبه…
برأيك ما العلاقة بين الشعر والتصوير الضوئي ؟
العلاقة بين التصوير الضوئي والشعر علاقة متداخلة فالروح الشاعرة رابط أساسي يجمع الفنان بالأديب، فالمصور الضوئي لا يكتفي بتقديم لقطة كاميرته بقدر ما يضفيه هو من مواقف ورؤية خاصة تؤكد وعيه وما تحمله وتتركه الصورة من أثر لدى المتلقي، هناك الكثير من الكلمات أو الصور التي جعلتنا نرقص على إيقاعها وهزتنا من الأعماق.
ماهي طبيعة المقاهي في سوريا؟ و هل مازالت تحتفظ بالطابع الثقافي و الإبداعي الذي عرفته خلال السنوات الماضية؟
تختلط المقاهي في سوريا حيث نشاهد المقاهي العصرية سواء من حيث البناء أو من حيث الخدمات التي تؤمنها للرواد، حيث تزودك بالنت وأنت جالس على طاولتك، والمقاهي ذات الطابع القديم التي يفوح منها عبق الماضي والتاريخ، والتي كانت شاهداً على مراحل ثقافية وإبداعية غنية ولا زالت، ولكن ليس بنفس السوية السابقة.
المقهى هو فضاء تقريبا محظور على المرأة العربية فهل استطاعت المرأة السورية و المبدعة بشكل خاص تكسير على هذا الحاجز؟
تواجدت المرأة في بعض المقاهي التي أخذت طابع ثقافي، ولكن هذا التواجد كان بسيط.
على هامش هذا الحوار سمعت أنك نظمت معرضا للتصوير الضوئي في أحد المقاهي السورية، فمامدى علاقتك بالمقهى كفضاء اجتماعي؟
فعلا كانت هذه أول مشاركة لي غير رسمية بمعرض في مقهى وأول خطوة يتخذها هذا المقهى بهذا المجال، وكان هذه الخطوة مساعدة لهذا المقهى لكي يتجه هذا الاتجاه، وفعلاً لقى المعرض ترحيب كبير من جميع المثقفين، وطبعاً هذه المشاركة في المقهى أتاحت لي مجال أكبر بالاختلاط بالناس، ومعرفة أرائهم بحيث يحدث تماس مباشر مع الناس ومن جميع الفئات والمستويات، إنها تجربة ناجحة.
ماذا يمثل لك: الشعر، الوطن، البحر؟
الشعر: عبارة عن لوحة ريشتها خيال الشاعر وألوانها حروف هذه اللغة هي رؤيا يحاول تفسيرها بالكلمة.
الوطن: ذاك البحر الأزرق الكبير.
البحر: إنه يشبه هذه الحياة التي نحياها.
كيف تتصورين مقهى ثقافي نموذجي؟
كم نحن بحاجة لهكذا مقهى، مقهى يحتوي على مكتبة ضخمة ويحوي جميع وسائل الاتصالات والراحة مقهى يضم أجمل اللوحات التي رسمت ويقام فيه أمسيات أدبية ونقاشات مقهى يفوح بروائح الياسمين والحبق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى