صفحات الحوار

رياض الترك: نريد من محيطنا العربي أن يبذل جهده لأن لا تخرج سورية عن سربها العربي

null
الأحد/6/كانون الثاني/2008 النداء: www.damdec.org

دمشق – خدمة قدس برس

انتقد قيادي في تجمع إعلان دمشق استمرار السلطات السورية في اعتقال أعضاء المجلس الوطني للتجمع، واعتبر أن ذلك يندرج ضمن سياسة الهروب إلى الأمام لحماية أمن النظام وسلوك ذات الطريق الذي تمسك به الرئيس العراقي السابق صدام حسين وكانت نتيجته التدخل الخارجي وما يتعرض له العراق اليوم.

وأكد عضو الأمانة العامة لتجمع إعلان دمشق المعارض رياض الترك في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” أن السلطات السورية قد اعتقلت الخميس (3/1) عضو المجلس الوطني لتجمع إعلان دمشق فايز سارة، واعتبر أن ذلك ينسجم وطبيعة النظام السوري منذ عهد الرئيس السابق حافظ الأسد، وقال إن “موقف السلطة في الأساس لا يقبل أي تنظيم سياسي معارض، والممارسة العملية لنظام حافظ الأسد تؤكد ذلك على الرغم من أن الأنظمة التي سبقته كانت تأخذ وتعطي مع المعارضة، والسبب العميق لمسألة الاعتقالات في تجمع إعلان دمشق، هو أن إعلان دمشق يشكل حالة نوعية في المعارضة على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي، لفتت إليها الأنظار من مختلف أنحاء العالم عن احتمال وجود معارضة جادة متوازنة تأخذ بعين الاعتبار المصالح السورية المترابطة مع محيطها العربي وتقوم على أسس عقلانية لا يشوبها تطرف أيديولوجي، وتلتقي حول المسائل الداخلية التي تأزمت نتيجة السياسات الخاطئة التي مارسها النظام“.

واعتبر الترك أن إعلان دمشق قد يكون النواة البديلة التي تلتقي حولها مختلف التيارات السياسية في سورية: الإسلامية المعتدلة، والليبرالية الوطنية واليسارية الاشتراكية والقومية، وقال “الجسور الآن شبه مقطوعة بين المجتمع السوري والنظام بسبب مغامرات النظام في محيطه الإقليمي والعربي أو سياساته الخاطئة التي جعلته في عزلة كبيرة، مما جعله يصدر أزماته إلى الخارج، نموذج لبنان والعراق خير مثال على ذلك، لذلك أستطيع القول إن سمعة إعلان دمشق أو مدى جدواه السياسية أصبحت موضع نظر جدي من مختلف القوى داخليا وإقليميا وعربيا ودوليا، وأنا لا أريد أن يكون إعلان دمشق قوة أو نواة بديلة في المستقبل، إلا أن المتضررين من هذا النظام بدأوا يجدون فيه أملا، بمعنى أن الأحزاب السياسية التي تلقت ضربات موجعة من النظام في الماضي وأزاحتها السلطة عن الاضطلاع بدورها الطبيعي وجدت فيه أملا، وهذا يعني أننا أصبحنا أمام قناعة لدى الجميع أنه لا يمكن إجراء التغيير إلا بتلاقي التيارات الأساسية في الأمة: الديني المتعقل، الليبرالي واليساري الاشتراكي والقومي الذي هو بحاجة إلى إعادة النظر في إيديولوجيته التي أثرت على سياساته وجعلته لا يطرح السياسات التي تفيد المجتمع وأيضا السياسات المفيدة في عملية الصراع بيننا وبين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية“.

وأشار المعارض السوري المخضرم، الذي قضى عشرين عاما في السجون السورية إلى أن هذه التطورات السياسية المحلية والإقليمية والدولية تضيق الخيارات أمام النظام الحاكم في سورية، وقال “بهذا المعنى أصبح إعلان دمشق وليدا جديدا، وهناك رغبة أن ترعاه قوى كثيرة عساه يعدل سياسات النظام بطريقة عقلانية أو أن تدفع السياسات القائمة البلاد إلى حالة شبيهة بحالة نظام صدام حسين الذي تصرف بطريقة رعناء وعزل نفسه عن محيطه الداخلي والعربي، ونحن لا نريد هذه الحالة لبلادنا ونريد من السلطة أن تتعقل، ونريد من محيطنا العربي أن يبذل جهده لأن لا تخرج سورية عن سربها العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى