صفحات ثقافية

حجب جائزة بالمهرجان بسببه: فيلم عن سجينة سياسية يثير جدلاً في قرطاج بعد منعه بطلب من دمشق

null
أثار حجب جائزة الأفلام الوثائقية القصيرة بالدورة الثانية والعشرين لمهرجان قرطاج السينمائي جدلاً واسعًا؛ بسبب منع عرض فيلم سوري عن سجينة سياسية بطلبٍ من دمشق، مما جعل لجنة التحكيم تمتنع عن إسناد الجائزة احتجاجًا على قرار منع الفيلم.
وأعلن ليل السبت عن إسناد مختلف الجوائز ضمن حفل الاختتام.
وفوجئ الحاضرون عندما أعلنت لجنة التحكيم حجب جائزة الأفلام الوثائقية القصيرة لأن اللجنة شاهدت عشرة أفلام فقط من مجموع 11 فيلمًا.
وقالت السورية ريم علي مخرجة فيلم زبد إنها مستاءة من قرار منع عرض فيلمها، وأوضحت أن المنع كان بطلبٍ من السفير السوري بتونس.
وامتنعت إدارة المهرجان عن التعليق على منع الفيلم الذي احتوى على إيحاءات للمشهد السياسي بسوريا.
ويحكي الفيلم -ومدته 42 دقيقة- قصة سجينة سياسية لها أفكار شيوعية، خرجت من السجن وأصبحت لها طاقة لمساعدة الآخرين وشحنهم بأفكارها، لكنها تقرر في النهاية البحث عن حياة أفضل ومغادرة البلاد.
وأصرت لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام الوثائقية -والمتكونة من فاليكس سمبا نداي من السنغال وعلياء أرصغلي من فلسطين ودرويس هنجار من ألمانيا ورضا الباهي من تونس ونادية كمال من مصر- على حجب الجائزة احتجاجًا على منع عرض الفيلم.
وقالت المخرجة التونسية سلمى بكار للصحفيين إنها حزينة لمنع الفيلم السوري.. فهو مُنع بطلب سوري، وهذه سابقة لم تحدث منذ بداية أيام السينما.
وأضافت أفلامنا تتمتع بدرجة عالية من الجرأة والصراحة والحرية، وهذا مهرجان معروف عالميًا، فلماذا نقصي جرأة الآخرين…
وقال الممثل التونسي لمين النهدي والذي شارك نجله محمد علي بفيلم المشروع ضمن مسابقة الفيلم الوثائقي القصير من غير المعقول أن نسحب الجائزة بهذه الطريقة، وأنا أعتبر أن ابني يستحق الجائزة الأولى.
وقوبل إعلان حجب جائزة الفيلم الوثائقي القصير بصيحات احتجاجٍ داخل المسرح البلدي حيث أقيم حفل الختام.
من جهته قال الناقد السينمائي خميس الخياطي أعتبر أن موقف لجنة التحكيم بحجب الجائزة مشرف وصائب؛ لأن أي لجنة تحترم قواعدها يجب أن تتخذ مثل هذا القرار.
ووصفت صحيفة الصريح المحلية موقف لجنة التحكيم بأنه موقفٌ شجاع.
وتوج فيلم تيزا من إثيوبيا بالتانيت الذهبي، وهي الجائزة الكبرى في ختام المهرجان الذي شهد حضور نجوم سينمائية عالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى