صفحات الجولان

جائزة كيكا للشعر للعام 2008تذهب الى الشاعرة السورية ريمة البعيني

null
أعلن رئيس لجنة التحكيم لجائزة كيكا للشعر، الشاعر العراقي الكبير فاضل العزاوي عن فوز الشاعرة السورية ريمة البعيني بجائزة كيكا للشعر للعام 2008. وفيما يلي النص الكامل لتقرير رئيس التحكيم:
راجعت لجنة تحكيم جائزة كيكا للشعر القصائد المنشورة في موقع كيكا خلال العام 2008 وقررت منح جائزتها للشاعرة السورية ريمة البعيني. فقد استبعدت اللجنة بعض الأسماء المكرسة نسبيا والتي سبق لها وأن نشرت العديد من الدواوين الشعرية، وركزت اهتمامها على الشعراء الشباب الذين يستحقون الإشادة بأعمالهم والاعتراف بمواهبهم وتسليط الضوء على تجاربهم الشعرية. ورغم أن الشاعرة البعيني، وهي لم تنشر سوى قصائد قليلة، وربما كان معظمها قد نشر أساسا في موقع اكيكاب فان هذه القصائد القليلة تكشف عن موهبة قادرة على التفتح ونضج شعري وحساسية مؤثرة في التعامل مع أدواتها. في شعرها نعثر على قصيدة تختلف عن الكثير من الشعر السائد الذي يكتبه بعض الشبان والشابات، ذلك الشعر الذي يقوم في الأغلب على المناجاة الذاتية التي تقربه من الخاطرة النثرية المنفلتة والتهويم العاطفي الذي يعتمد على الإنشاء اللفظي، بدون معرفة كافية بالوحدة العضوية التي تتطلبها القصيدة والعلاقات التي ينبغي أن تقوم بين مقطع ومقطع، بل بين كل جملة فيها.
شعر ريمة البعيني يتجنب هذه العيوب ليقدم لنا قصيدة مترابطة، يقوم بهاؤها في الأغلب على المفارقة بحساسية تلتقط ما هو شعري في العلاقات القائمة بين الأشياء. فهي تتساءل: لماذا يزورها الموتى في النوم؟ ألا يتناولون حبوبا منومة؟ (قصيدة اأيها الموتى، يا أعزائيب). وهي تشعر بالوحدة، لأنها نسيت ظلها عند صديقها الذي فارقته (قصيدة الا تحزنوا، ما زال أمامكم الكثير لتخسروهب) وتطلب من حبيبها أن ينزع حذاءه قبل الجري في عروقها (قصيدة افي المرة القادمةب). والأكثر من ذلك أنها تدرك قيمة الفكاهة حينما تتحدث عن الأشياء اليومية الصغيرة التي تكتسب معنى أبعد من يوميتها من خلال المعنى العام الذي توحي به القصيدة. ففي قصيدتها عن جدتها المتوفاة مثلا لا تنسى أن تبلغها في نهاية القصيدة أن جدها قد تزوج عليها (قصيدة اإسمعي، جدي تزوج عليكب).
إن لجنة جائزة كيكا للشعر وهي تمنح جائزتها للشاعرة ريمة البعيني التي لا تزال في بداية حياتها الشعرية تتطلع من خلال ذلك الى إثارة انتباه النقاد الى جيل الشعراء الشبان الذين لا يكادون يحظون باهتمام نقدي جاد بأعمالهم، مثلما تشيد بتجاربهم الشعرية، مقدرة في الوقت ذاته الإسهام الكبير الذي تقدمه الشاعرات العربيات الآن في إغناء الحركة الشعرية العربية الجديدة، بطريقة لم يشهد لها الأدب العربي مثيلا من قبل في كل تاريخه الطويل.
والشاعرة ريمة البعيني من مواليد العام 1971، درست الادب الانكليزي في جامعة دمشق، والنقد في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق. بدأت الكتابة في العام 2001 ونشرت نصوصها في الصحف المطبوعة والالكترونية، وهي تعيش وتعمل في دبي منذ العام 2000.
قيمة الجائزة
يقوم موقع كيكا بالاتفاق مع دار الجمل، باصدار مجموعة شعرية للشاعرة الفائزة، فيما تقوم اوكالة كيكا الادبيةب بترجمة قصائد الشاعرة الى عدة لغات أوروبية ومن ثم ترشيحها للمهرجانات الشعرية العالمية. من اجواء قصائد البعيني:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى