أيمن هاشمصفحات الشبابصفحات العالم

“المبادلة العربية” بعد التحية . . والسلام!!

null
أيمن هاشم
الثامن والعشرون من مارس القادم و المبادرة العربية تكون قد أتمت عامها السابع بلا أمل بلا حراك
إلا افتراضنا بأن  المراوحة في المكان نوعا” من الحراك.. ؟
في بداياتها بيريس (قاتل الأطفال ) تكرم علينا وأعلن بأنه( يقبل بروحها مع التحفظ على بنودها ) وقصد بذلك ملف اللاجئين والقدس.
وترجم تحفظاته العبرية للبنود العربية. على الأراضي اللبنانية بداية” ثم ألحقها بقصف مواقع سورية لينهيها مع تلامذة الحاخامات بمجزرة غزة أخيرا”والتي نأمل أن تكون أخيرة .
أما في الترجمة العربية كما وردت وبالتشكيل من فتح وكسر و رفع   . . ؟ فقد رفع. . الرئيس المصري سقف المبادرة بتصريحه (أن المبادرة العربية غير قابلة للتفاوض ) ثم كسر. . الرئيس السوري خاطر المتفائلين في مؤتمر الدوحة مؤخرا” معلنا” موت المبادرة . ليفتح . . الملك عبدا لله الباب ثانية”واضعا” المبادرة على الطاولة وذلك في القمة العربية التي جرت في الكويت والتي وضعت بعض النقاط على (الخروف) !
و اتفق العرب فيها على أن يتفقوا . . ؟
لا ننكر واقعية المبادرة وحتمية طرحها كرد ايجابي .؟ لسياسة القمع والإرهاب و ذلك المد الاستيطاني الذي يبتلع الأراضي الفلسطينية رويدا” رويدا” وفق لغة تسويفية ممنهجة من الجانب الإسرائيلي يراد بها المماطلة لأطول فترة زمنية ممكنة مراهنا” بذلك على تدهور الواقع العربي وتراجعه .و إذا اصطدمنا بالواقع فهو يشير بأننا ابعد ما يكون لدخولنا ذلك الرهان وربما السبب خشيتنا أن الرهان من الحرام . . ؟ لذلك لا ضرر في خسارتنا ذلك الرهان. .  !!
كذلك لا ننكر أهمية المبادرة ووضعها على الطاولة من جديد وقوة التهديد بأنها لن تبقى على تلك الطاولة كثيرا” .  الأمر المضحك المبكي والذي نخاف أن نعترف فيه أننا ومنذ طرح المبادرة في قمة بيروت نجلس على تلك الطاولة وحيدين هذا إن وجدت تلك الطاولة أساسا” . ومن هنا تأتي قوة التهديد . . . ؟  ولا نعلم أن كان وراء ذلك التهديد  في سحبها من تلك الطاولة وجود بديل لها. يكون من القوة بحيث يجعلنا نمتلك القوة لسحبها من تلك الطاولة..  ؟

نعترف ولن ينكر أحد أن كثرة طرح المبادرة والتسويق لها في كل وقت ومكان قد أضعفها واستنفذ جزءا” من قوتها .حتى باتت مرتبطة بمصطلحات تتكرر كثيرا”من دعم وتفعيل وطرح حتى باتت مستهلكة سياسيا” وإعلاميا” .
وهنا من الواجب تذكيركم بمبادرة سابقة للسلطة الفلسطينية يوم قامت بالتسويق للمبادلة العربية  بنشر إعلان مدفوع الثمن . !!  للصحف الإسرائيلية الكبرى يتضمن نشر بنود المبادلة باللغات الإنكليزية والعربية الفصحى ! والعبرية غير الفصحى  .؟ وذلك ضمن إعلان في صفحة كاملة لم يتسنى لي رؤيته لإخباركم إن كان يحوي( كوبونات) شراء . أو عرضا” لحامل ذلك الإعلان !!
ختاما” وعن آلية الإنجاز فمن المستحيل أن نلزم الإسرائيلي بقبولها وحيدين فلابد من وجود الراعي والوسيط النزيه.
ويا حبذا لو كان كالخل الوفي . ؟
وتجربتنا مع الراعي الأمريكي ارتبطت بأذهاننا بالعصا والجزرة لكن ما عابها أننا رأينا العصا تخرج في ولايته كثيرا” لكن ما آلمنا كثيرا”. ؟
هو أين دخلت و اختفت تلك الجزرة وهذا ما نتسائل عنه كثيرا” . ؟
ولكي لا نبقى بلا أمل ولكي لا تصبح المبادرة مجرد سراب أساسه الوهم .. .
عزائنا في وحدة الصف العربي من جديد .
أملنا في الإشارات الإيجابية من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة . ورجاءنا لرجل البيت الأبيض عسى أن تكون له أياد بيضاء . ! على واقع الصراع الدائر في المنطقة . . ؟
مع انتظارنا لدور اكبر يقوم به الإتحاد الأوروبي يكون فيه ندا” للأمريكان لا تابعا”. . ؟
وسوف ننتظر الحكومة الإسرائيلية الجديدة والتي ينتظر منها إجابات كبيرة لعل رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد هو خير من يرد عليها ويا حبذا لو شارك ( منتظر الزيدي) الأسئلة فهو الذي يعلم عن طرح الأسئلة الجوهرية جيدا”. . ؟
إذا” ليس علينا سوى الانتظار والترقب فالمرحلة القادمة هي مرحلة التحولات والمفاجآت ونأمل أن نكون من صانعيها . . ؟
فلننتظر.

صحفي سوري
خاص – صفحات سورية –

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى