صفحات سورية

تقرير: التسلح النووي السوري بدأ خلال جنازة الأسد

null


تل ابيب ـ يو بي آي: قالت صحيفة يديعوت أحرونوت امس الخميس ان ما وصفته بـ سباق التسلح النووي السوري بدأه الرئيس بشار الأسد بلقاء مع أعضاء الوفد الكوري الشمالي الذي حضر لتقديم واجب العزاء، أثناء جنازة والده الرئيس الراحل حافظ الأسد.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن الرئيس الأسد الأب كان مؤمنا بأن علي سورية أن تكتفي بحيازة سلاح كيماوي وبيولوجي فقط لكن أثناء جنازته، ومن خلال لقاء مع الوفد الكوري الشمالي، بدأ نجله بنسج مؤامرة نووية، حتي اكتشفت اسرائيل المنشأة في دير الزور، التي تم تدميرها في أيلول (سبتمبر) الماضي مشيرة الي سقوط عدد من القتلي.

يشار الي ان الطيران الحربي الإسرائيلي اخترق ليل السادس من ايلول (سبتمبر) الماضي الأجواء السورية وأغار علي منشأة في منطقة دير الزور الواقعة شمال شرق سورية.

وقالت يديعوت أحرونوت انها ستنشر التقرير الكامل في عددها الصادر اليوم الجمعة وهو من اعداد مراسل الصحيفة للشؤون الإستراتيجية رونين برغمان والصحافي رونين سولومون.

وذكر ملخص التقرير المنشور امس ان مديري الوكالة السورية للطاقة النووية، التي تقع مكاتبها علي بعد عشرات الأمتار من الموقع الذي اغتيل فيه القيادي في حزب الله عماد مغنية، في دمشق، يعملون علي قيادة سورية نحو مسار نووي .

وأضاف ان المسؤولين في الوكالة كانوا ضالعين في سلسلة اتصالات سرية مع كوريا الشمالية أسفرت عن ولادة المشروع الذي تم تدمير قسم منه علي الأقل في دير الزور .

وتابع التقرير الإسرائيلي ان الوكالة تعمل بالاشتراك، وأحيانا في موازاة، المجلس الأعلي للأبحاث العلمية، وهي الهيئة العليا للتنسيق والأبحاث والمشاريع الأمنية ذات الأهمية الوطنية من الدرجة الأولي .

واشار الي ان نشاط الوكالة السورية للطاقة النووية كان هامشيا علي مدار السنين السابقة، حتي قرر الرئيس الشاب (بشار الأسد) ان علي سورية فعل كل شيء للحصول علي سلاح نووي. وخلال لقاء قمة (سوري ـ كوري شمالي) عقد في دمشق في العام 2002 جري الاتفاق علي التفاصيل تحت غطاء سري وبدأت سفن محملة بمركبات المشروع، وتحت غطاء أنها اسمنت، تتحرك من كوريا الشمالية الي سورية .

وقالت مصادر استخباراتية أمريكية في العام 2007 ان مجموعة من العلماء توجهت من كوريا الشمالية الي سورية.

وبحسب تقرير يديعوت أحرونوت فإن قسما من العلماء الكوريين الشماليين قتلوا في الغارة الإسرائيلية علي دير الزور.

واشار الي أن جامعة ألفو الكورية اقامت كلية كبيرة في سورية لتأهيل مهندسين وتقنيين لمهن الأبحاث وادارة مفاعلات نووية.

وركّز مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، ستيف هادلي، حملة لجمع المعلومات والتقديرات حول ما يحدث في منشأة دير الزور التي أحاطها السوريون بقطع اسمنتية كبيرة لمنع مفتشين من الحصول علي عينات من التربة هناك.

ويشير تقرير يديعوت أحرونوت أيضا الي ان المسؤولين الأتراك كانوا خلال العام الأخير وسطاء بين اسرائيل وسورية ومرروا رسائل بين الجانبين أهمها التزام سورية بعدم محاولة الرد علي الغارة الإسرائيلية علي دير الزور وعدم شن حرب ضد اسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى