منوعات

كم ستكسب إذا استثمرت ألف دولار في أفضل 4 عملات مشفرة؟

إليك مقدار المال الذي ستحصل عليه إذا استثمرت 1000 دولار في 4 من أفضل العملات المشفرة هذا العام

أصبحت العملات المشفرة وسيلة الربح السريع الأحدث في عالم الاستثمار خلال السنوات القليلة الماضية، لكن ذلك لا يعني أن جميع الاستثمارات رابحة في هذا المجال، قد يحتاج الأمر إلى الخبرة والحكمة ومزيد من المتابعة الدقيقة والمستمرة لسوق العملات الرقمية.

وفي هذا الشأن، نشرت شبكة “سي إن بي سي” (Cnbc) مقالا كتبه “نيكولاس فيغا” استهله بالتأكيد على أن عام 2021 كان عاما مميزا للعملات المشفرة، وذكر أن القيمة السوقية تجاوزت 3 تريليون دولار في فترة وجيزة، وأورد الكاتب مقدار ما يمكن الحصول عليه من استثمار ألف دولار في 4 عملات هي “بتكوين” (Bitcoin) و”أثيريوم” (Ethereum) و”سولانا” (Solana) و”دوغكوين” (Dogecoin).

وقدم بعض النصائح المهمة للذين يريدون الدخول في عالم العملات المشفرة، منوها إلى أن إجراء عملية شراء كبيرة في مرة واحدة خطوة محفوفة بالمخاطر، وقال إن العملة المشفرة “سولانا” تم إطلاقها لأول مرة عام 2020، ورغم ذلك فقد نمت بأكثر من 13.800% خلال العام الماضي.

والمعروف أن “بتكوين” و”دوغكوين” لهما مستويات مختلفة من التطور التكنولوجي والندرة، فقد شهد كلاهما نموا قويا في عام 2021، إلى جانب عملات معدنية أخرى.

والآن تابع القراءة لتعرف قيمة استثمار ألف دولار في 4 عملات مشفرة شهيرة منذ بداية العام الماضي حتى نهايته.

(الأسعار التي تم احتسابها هي اعتبارا من الساعة 3:30 بعد منتصف 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي).

ولكن خذ في اعتبارك ما يلي عندما يتعلق الأمر بالعملات المشفرة، تذكر أن الأداء السابق ليس ضمانا للعائدات في المستقبل، ويحذر الخبراء المستثمرين من وضع المزيد من المال في العملات المشفرة تجنبا للخسارة .

إذا قررت الدخول في العملات المشفرة، ففكر في عدم إجراء عمليات شراء كبيرة في مرة واحدة، ولكن بدلا من ذلك قم باستخدام إستراتيجية متوسط التكلفة بالدولار عن طريق توزيعه إلى مشتريات أصغر بمرور الوقت.

بتكوين

السعر في الأول من يناير/كانون الثاني 2021: 29 ألفا و290 دولارا.

السعر في 28 ديسمبر/كانون الأول 2021: 47 ألفا و795 دولارا.

إن استثمار ألف دولار في البتكوين ببداية العام بسعر 29 ألفا و290 دولارا كان سيشتري لك بمقدار 0.034 من العملة، والتي ستكون قيمتها حوالي 1632 دولارا بسعر 28 ديسمبر/كانون الأول البالغ 49 ألفا و150 دولارا للعملة الواحدة.

شهدت أكبر عملة مشفرة في العالم في عام 2021 ارتفاعا، حيث ازدادت قيمتها بنحو 65% بين الأول من يناير/كانون الثاني وأواخر ديسمبر/كانون الأول.

وفي فبراير/شباط الماضي، بلغ سقف السوق تريليون دولار للمرة الأولى، لكنه تراجع منذ ذلك الحين إلى ما يقرب من 900 مليار دولار.

“أثيريوم”(Ethereum)

السعر في الأول من يناير/كانون الثاني 2021: 730 دولارا.

السعر في 28 ديسمبر/كانون الأول 2021: 3816 دولارا.

ارتفعت قيمة “الأثيريوم” الواحد بأكثر من 400% على مدى الأشهر الـ12 الماضية. فشراء ألف دولار من عملة الأثيريوم في الأول من يناير/كانون الثاني 2021 بسعر 730 دولارا و30 سنتا ستكون قيمته الآن حوالي 5226 دولارا بسعر بعد منتصف 28 ديسمبر/كانون الأول 2021، حيث كان السعر حينها 3816 دولارا.

يقول مؤيدو الأثيريوم إن البلوك تشين سيصبح أكثر قابلية للتطوير والأمان والاستدامة بعد تحديث “إث 2” (Eth2)، المقرر إجراؤه في عام 2022، والتي ستتحول خلالها الشبكة إلى نموذج “إثبات الحصة” (proof of stake) ، أو نموذج الـ”بي أو إس” (PoS).

وفي الوقت الراهن، تعمل الإيثريوم على نموذج “إثبات العمل” (proof of work). وكثيرا ما ينتقد هذا النموذج لتأثيره البيئي لأنه يتطلب قدرا كبيرا من الطاقة الحاسوبية.

وسيسمح التحول إلى نظام “بي أو إس” للمستخدمين بالتحقق من صحة المعاملات وفقا لعدد العملات التي يحملونها بها، بدلا من أجهزة التعدين كثيفة الطاقة المستخدمة الآن.

“سولانا”(Solana)

السعر في الأول من يناير/كانون الثاني 2021: 1.53 دولار.

السعر في 28 ديسمبر/ كانون الأول 2021: 181 دولارا و18 سنتا.

إذا كنت قد استثمرت ألف دولار في العملة المشفرة “سولانا بلوك تشين” في بداية عام 2021، عندما كان سعر العملة الواحدة بـ1.53 دولار؛ سيكون استثمارك قد نما إلى حوالي 118 ألف و418 دولارا بسعر الثلاثاء 28 ديسمبر/كانون الأول 2021 البالغ 181 دولارا و18 سنتا.

على الرغم من إطلاقها لأول مرة في عام 2020، فقد نمت “سولانا” بأكثر من 13.800% خلال العام الماضي، وهي حاليا رقم 5 من بين أكبر العملات المشفرة مع قيمة سوقية تزيد على 57 مليار دولار. وينظر إلى سولانا كمنافس لسلسلة “الإثيريوم”.

وقد قام مؤسسها أناتولي ياكوفينكو بتصميمها لدعم العقود الذكية، وهي تشكيلة من الشفرات البرمجية التي تنفذ مجموعة من التعليمات على البلوك تشين، وإنشاء تطبيقات لامركزية، أو ما يعرف بـ”دابس” “dapps”.

“دوغيكوين”(Dogecoin)

السعر في الأول من يناير/ كانون الثاني 2021: 0.0056 دولار.

السعر في 28 ديسمبر/كانون الأول 2021: 0.18 دولار.

إذا وضعت ألف دولار في “دوغيكوين” في بداية العام بسعر 0.0056 دولار للعملة الواحدة، فإن قيمتها الآن 32 ألفا و142 دولارا بسعر الثلاثاء 28 ديسمبر/كانون الأول 2021 البالغ 18 سنتا.

ليس سيئا بالنسبة لرمز رقمي بدأ كمزحة مستوحاة من فكرة انتشرت بسرعة .

نمت “دوغيكوين” التي غذّى شعبيتها جزئيا إيلون ماسك، بنسبة تصل إلى 12.000% في النصف الأول من عام 2021. ومع ذلك، انخفضت قيمة دوغيكوين في النصف الأخير من العام المنصرم.

المصدر : سي إن بي سي

نتشارك العوارض نفسها… والأطباء في ألمانيا يقولون: “أكثروا من شرب الماء”/ تغريد دوّاس

“أكْثِر من شرب المياه”.

هذه هي العبارة التي ينفخها جميع أطباء ألمانيا في وجهك عند أي شكوى تتقدم بها في العيادة، مهما كانت الأعراض التي تعاني منها،

في حين كنا نأخذها على سبيل الضحك، إلى درجة أننا بدأنا ننصح بها أصدقاءنا عندما يعانون من ألم الفقدان، أو قلق الحب، أو هذيان الوحدة.

فإن اشتكى أحدهم من الإفلاس، قلنا ممازحين: muss Wasser trinken. أي عليك أن تشرب ماءً.

بدّلت منذ قدومي إلى ألمانيا خمسة أطباء، والغريب أنهم يتشاركون الشخصية نفسها تقريباً.

في البداية، كنت أذهب إلى الطبيب لأشكو هزال جسمي، أو كثرة نسياني، وضعف ذاكرتي. كان يضحك ويقول: “كم يوم إجازة تحتاجين؟ ما اسم الدواء الذي تحتاجين إليه؟”، وكأنه يشعرني بأنني أختلق الحجج لأحصل على إجازة مرضية، أو علبة دواء التهاب، إذ نعرف كلنا في ألمانيا كم أن حبوب الالتهاب صعبة المنال فيها، فيمكنك بسهولة الحصول على عشرة غرامات من أي مادة مخدّرة، لكن لا يمكنك أن تحصل على حبة مضاد حيوي واحدة، أو حقنة ديكلون المسكنة.

وعندما كنت أصرّ على شكواي، كان يقول إنها عوارض نفسية بسبب الحرب والتغييرات الجذرية عندنا!

-عندنا؟ من نحن؟

كان يجيب بأننا نحن اللاجئين/ القادمين الجدد، كثيرو الشكوى، ومعلولون.

بدأت أنشر مشكلاتي الصحية على مجموعات العرب في ألمانيا.

ولاحظت أن المئات يشاركونني الأعراض نفسها، والأغرب أنهم يتلقون التشخيص نفسه والنصائح عينها: أكثروا من شرب الماء.

اليوم، بعد سبع سنوات، بدأنا نتشارك أعراضاً جديدةً. أعراض حقيقية غير أعراض الوحدة والشوق والحنين وهموم إيجار منازل أهالينا في البلاد. إنها أشياء مشتركة تصيبنا جميعاً، ألا وهي: الأرق، وعدم التركيز، وضيق التنفس، والخمول، وتساقط الشعر وجفافه، والصداع، ووجع المفاصل، وفقر الدم، وزيادة في ضربات القلب، ونوبات الهلع التي تتسلل من أسفل أقدامنا إلى أعلى رؤوسنا… وبعد سلامة التحاليل، بدأنا جدّياً بالتهام حبوب فيتامين د، الذي يعوّض بدوره غياب الشمس عن أرواحنا وشرفاتنا وجلودنا، وبدأنا بشرب الماء بكثرة.

زجاجة بجانب السرير، وزجاجة في حقائب ظهورنا، وأخرى بجانب الكنبة… في كل مكان زجاجة مياه. نشرب على أمل الخلاص، لكن لا شيء يتغير…

وكأن هذه الأعراض شيء يأتي مع حقيبة السفر. شيء ما يلتهمنا من دون أن نعرف ماهيته.

نحن نشرب الماء، وطبيب العائلة يضحك من دون أن يأخذ مشكلاتنا الصحية على محمل الجد، ونطلب تحاليل عامةً، وصوراً إشعاعيةً. عجباً! فالنتائج كلها “تمام التمام”.

لكن لا شيء يتغير…

نبحث عن إجابات واضحة لأعراضنا، ولا نعثر على شيء.

ثمة شيء أكثر غرابةً من عدم التشخيص. ثمة شيء يجعلني أصدّق ضحكة الطبيب الأولى، وكأنه متأكد من أن هذه الأعراض تأتي هدايا مع إقاماتنا الدائمة في بلاد الخلاص، كما نسميها.

أحياناً يصيبك شيء ما، وتشعر بأنك محتاج إلى طبيب بسرعة قصوى، إلى أن تصفعك البيروقراطية والمواعيد والإجراءات…

هنا كل الأشياء مصنفة ضمن قوائم، وكل يعمل حسب القانون المكتوب، القانون الذي لا تعرفه.

تحتاج إلى موعد من طبيب عام، ثم تحويلٍ إلى طبيب مختص، ثم موعد عند المختص. فترات انتظار طويلة تجعلك تنسى أعراضك الأولى أساساً. مخاوفك يتعامل معها الطبيب على أنها أمر طبيعي، فتهرع إلى “غوغل”… تسأل وتدخل بدوامة الهلوسات والاحتمالات.

غوغل الذي يصدّر لك السرطان، كأول خيار على سؤالك عن ثآليل الجلد، فتغرق في الهوس والخوف.

يحتلّك الخوف من أن تموت وحيداً في بيتك، بلا تشخيص، ويحتلّك الخوف من التشخيص.

ويحتلّك الخوف وعدم الثقة بكل ما يقوله طبيبك. طبيبك الذي يتعامل معك على أنك الطفل المدلل كثير الشكوى، والمريض الذي لا يعاني من شيء في التحاليل والصور، لكنه ما زال يقول إنه ليس على ما يرام. وأنت المعتاد على أطباء يتعاملون مع أعراضك بسلاسة أكثر، وطمأنينة، كأنهم يعرفون مما تعاني قبل فحصك حتى، وغالباً ما كان صيدلاني الحي هو طبيب الجميع، ونادراً ما كنت تدخل عيادةً. الصيدلاني يشخّص، ويعطي الدواء والحقن، ويقرأ التحاليل.

اليوم صار جارك هو طبيبك، وأنت طبيب جارك…

تتصل به عند أول عارض، وتسأله: هل عانيت مما أعاني؟! يقول نعم، ثم يعطيك نصيحةً، وينتهي الأمر.

ربما اليوم بدأنا بتصديق الطبيب، لربما هي فعلاً عوارض نفسية لا علاقة لها بالحالة الجسدية لأي منا. لكنها أعراض حقيقية نشعر بها، وتؤرقنا وتؤلمنا أحياناً، وحملناها على ظهورنا.

مشاعر متكدسة تحت الجلود، تظهر على شكل مرض، وربما فعلاً تحتاج أجسامنا إلى سنين طويلة لتتأقلم مع نمط الحياة هنا.

هنا حيث الشمس الكاذبة، التي تظهر كشمعة وسط السماء ، تُظهر لك انعكاسك على الحائط، وتمنحك جرعةً من الطاقة الإيجابية، ثم تختفي فجأةً، كأنها لم تكن. أجسادنا تشتاق إلى الشمس…

الشمس التي نعرفها وتعرفنا وتحفظ ظلالنا في الطرقات.

هنا كل الظلال غريبة، وهزيلة، لكنها حرّة، وهذا أضعف الإيمان.

رصيف 22

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى