
كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:
سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع
——————————-
بيان من الخارجية السورية بعد “غارات المطارات“
الحرة – واشنطن
03 أبريل 2025
أصدرت الخارجية السورية، الخميس، بيانا أدانت فيه غارات جوية، قالت إنها إسرائيلية، استهدفت 5 مناطق في سوريا.
وفي البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السورية “سانا”، اتهمت دمشق إسرائيل بـ “انتهاك القانون الدولي وسيادة سوريا”.
بيان صحفي من وزارة الخارجية بشأن تصاعد العدوان الإسرائيلي على الجمهورية العربية السورية.#سانا #سوريا pic.twitter.com/yw0uhxlL0z
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 2, 2025
وقالت إن إسرائيل “شنت غارات جوية على خمس مناطق مختلفة في أنحاء البلاد خلال 30 دقيقة، مما أسفر عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين.”
ودعت الخارجية السورية المجتمع الدولي إلى “اتخاذ موقف حازم” والضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والالتزام بالقانون الدولي وتعهداتها بموجب اتفاقية فصل القوات لعام 1974.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن مقاتلات حربية إسرائيلية شنت عدة غارات جوية استهدفت مركز البحوث العلمية في منطقة برزة في العاصمة دمشق.
وأضاف أن غارات أخرى استهدفت طائرات ومدارج في مطار حماة العسكري، وسط معلومات عن خسائر بشرية.
وذكر المرصد أن الغارات استهدفت محيط مطار “التيفور” العسكري في ريف حمص.
ولم يعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن هذه غارات الأربعاء.
وحسب المرصد فإن إسرائيل شنت نحو 500 غارة جوية على مواقع عسكرية سورية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي وحتى نهاية العام 2024، دمرت خلالها ترسانة سلاح سوريا بالكامل.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه لن يسمح بوجود أي قدرات عسكرية للنظام الجديد بقيادة أحمد الشرع في جنوب سوريا بما في ذلك السويداء ودرعا والقنيطرة.
وفي 18 مارس أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات استهدفت محيط محافظة درعا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر إكس: “هاجم جيش الدفاع في هذه الأثناء في منطقة جنوب سوريا مستهدفًا أهداف عسكرية ومن بينها مقرات قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق والتي تتم محاولة إعادة تأهيلها في هذه الأيام”.
الحرة – واشنطن
——————————-
ملك الأردن: استقرار سوريا جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة بأكملها
2025.04.03
أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، اليوم الخميس، على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على أمن سوريا واستقرارها، مشدداً على أن استقرار سوريا جزء أساسي لا يمكن فصله عن استقرار المنطقة ككل.
جاءت تصريحات الملك الأردني خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع المستشار الألماني أولاف شولتس، في إطار زيارة رسمية إلى برلين لم تُعلن مدتها.
وأعرب الملك عن تطلعه لرؤية سوريا دولة آمنة ومستقرة مرة أخرى، بما يسمح بعودة آمنة للاجئين السوريين ليشاركوا في إعادة إعمار وطنهم.
وأشار الملك إلى وجود توافق على أهمية العمل المشترك من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي، من خلال دعم جهود الحفاظ على الأمن والاستقرار ووحدة الأراضي السورية.
توغل إسرائيلي في الجنوب السوري يخلف 9 شهداء
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تصعيد عسكري واسع نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوبي سوريا، مساء أمس الأربعاء، إذ دفع بعشرات الآليات العسكرية متوغلاً في منطقة حرش سد الجبيلية قرب مدينة نوى غربي درعا، وسط إطلاق كثيف للقنابل المضيئة فوق القرى الحدودية في محافظتي القنيطرة ودرعا.
وأدى قصف جوي إسرائيلي استهدف منطقة حرش الجبيلية غربي مدينة نوى إلى استشهاد 9 مدنيين، في أحدث تصعيد يطول المناطق الجنوبية.
بالتوازي مع ذلك، نفذت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات العنيفة على مواقع عسكرية في العاصمة دمشق، إلى جانب 15 غارة أخرى استهدفت مواقع في محافظة حماة، ما تسبب بوقوع انفجارات متتالية وحالة من الذعر بين الأهالي في تلك المناطق.
تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
وخلال الأشهر الماضية، شهدت سوريا تصعيداً إسرائيلياً ملحوظاً، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات استهدفت مواقع، تزامناً مع استمرار التوغلات البرية الإسرائيلية في ريفي درعا والقنيطرة.
وعقب سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى احتلال المنطقة العازلة في القنيطرة واستكمال السيطرة على قمة جبل الشيخ، ووسّع نطاق توغله في المحافظة، وقصف مئات المواقع العسكرية بهدف تدمير البنية التحتية للجيش السوري.
وبالتوازي مع ذلك، تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على بناء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز هذه المواقع بالبنية التحتية، بما في ذلك الكهرباء والمرافق السكنية لعناصرها، إلى جانب شق طرق تصل إلى الحدود السورية.
—————————
أهم تفاصيل اتفاق تبادل الأسرى بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية؟
الحرة – دبي
04 أبريل 2025
شهد دوّار شيحان، قرب حي الأشرفية، بمدينة حلب، شمالي سوريا، الخميس، تجمّع عدد من الأهالي بصمت وترقّب، فيما اصطفت عربات تقلّ موقوفين بوجوه أنهكها الزمن والانتظار.
إنها اللحظة التي طال انتظارها: أولى مراحل تبادل الأسرى بين الحكومة الجديدة في دمشق، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تنفيذًا لاتفاق وصف بـ”التاريخي” جمع الطرفين على طاولة واحدة.
المقدم محمد عبد الغني، مدير مديرية الأمن الداخلي في حلب، تحدث للصحفيين مؤكدًا أن المرحلة الأولى شملت إطلاق سراح أكثر من 200 موقوف من الجانبين، في خطوة وصفها بـ”بداية لتبييض كامل للسجون”.
وأوضح أن الاتفاق جرى بجهود سورية خالصة، بعيدًا عن أي تدخل خارجي، بمباركة من الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي.
بينما لم تُعلن “قسد” أو “الإدارة الذاتية” أي تفاصيل رسمية عن العملية، قالت مصادر محلية إن الحكومة السورية أفرجت عن قرابة 100 شخص ممن كانوا محتجزين لدى السلطات، على أن تُستكمل العملية على مراحل خلال الأيام المقبلة.
ا
والعدد الإجمالي للموقوفين الذين سيتم تبادلهم يتجاوز 600 شخص، بحسب تصريحات رسمية.
المشهد لا يقتصر على تبادل الأسرى. ففي الخلفية، تُروى حكاية حيي الأشرفية والشيخ مقصود، اللذين سيطرت عليهما “قسد” بشكل كامل منذ عام 2015، واحتفظت بهما حتى بعد دخول “إدارة العمليات العسكرية” إلى معظم أحياء حلب في نهاية نوفمبر 2024.
منذ ذلك الحين، خيم التوتر على المناطق المحيطة بالحيين، وشهدت اشتباكات متقطعة وعمليات قنص موثقة من قبل الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي تحدثت عن مقتل 65 مدنيًا بينهم طفل وامرأتان خلال شهرين فقط.
ومع بداية أبريل، وُقّعت اتفاقية بين رئاسة الجمهورية والمجلس المدني لحيي الأشرفية والشيخ مقصود، ضمّت 14 بندًا، كان أبرزها انسحاب تدريجي لمقاتلي “قسد” من الحيين، وتسليم السلاح للأمن الداخلي، وتشكيل لجان تنسيقية وخدمية، إضافة إلى تبادل الأسرى.
الاتفاق، بحسب نائب محافظ حلب علي حنورة، يمثل تطبيقًا عمليًا لبنود الاتفاق الأشمل الموقع بين الشرع وعبدي في 10 مارس، والذي نص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لـ”قسد” ضمن هيكل الدولة السورية، في خطوة غير مسبوقة منذ بداية النزاع.
“حماية الخصوصيات”
البنود الأخرى في الاتفاق المحلي شملت تعيين إداري للحيين، وحماية الخصوصية الثقافية والاجتماعية لهما، ومنع المظاهر المسلحة، وفتح المعابر، ومنع الملاحقات القضائية بحق أشخاص لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وتخصيص تمثيل عادل لسكان الحيين في المؤسسات المحلية.
مستشار الإدارة الذاتية، بدران جيا كرد، رحّب بالاتفاق واعتبره “خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار والتعايش المشترك”.
وأكد في منشور عبر منصة “إكس” أن قوات الأمن الداخلي ستبقى في مواقعها ضمن آلية محددة بالتنسيق مع وزارة الداخلية السورية، محمّلًا الحكومة المركزية مسؤولية أي تهديد قد يواجه الحيين.
الاتفاقية، كما يؤكد عبد الغني، دخلت حيز التنفيذ مباشرة بعد توقيعها، ومن المرتقب أن تشهد الأيام المقبلة خطوات عملية متسارعة، تتضمن إطلاق دفعات إضافية من الأسرى، وإنهاء الوجود العسكري لقسد في مناطق الشيخ مقصود والأشرفية، وتفعيل الجانب الخدمي والإداري بالكامل.
ورغم أن طبيعة الاتفاق تحمل بعدًا سياسيًا وعسكريًا، فإنها من وجهة نظر مراقبين تمثل محاولة لكسر الجمود بين الطرفين وفتح قنوات عمل مشترك في واحدة من أعقد المناطق السورية من حيث السيطرة والتوازنات.
وتُشير المعلومات إلى أن بنود الاتفاق يمكن أن تُستخدم لاحقًا كنموذج لتفاهمات مماثلة في مناطق أخرى، خصوصًا في شمال شرقي سوريا، ضمن مسعى عام لإعادة هيكلة الإدارة والسلطة تحت مظلة الدولة السورية.
الحرة – دبي
—————————
“رسالة واضحة”.. سجال إسرائيلي تركي بسبب سوريا
الحرة – واشنطن
04 أبريل 2025
كثفت إسرائيل الغارات الجوية على سوريا، وأعلنت أن الهجمات هي “تحذير للحكام الإسلاميين” الجدد في دمشق كما اتهمت أنقرة بمحاولة “فرض وصايتها” على سوريا.
وردت تركيا بأن إسرائيل يجب أن تنسحب من سوريا وتتوقف عن “الإضرار بجهود إرساء الاستقرار” هناك، حسب بيان للخارجية التركية.
وأعادت الغارات، التي استهدفت قاعدتين جويتين وموقعا قرب العاصمة دمشق وجنوب غرب البلاد، التركيز على المخاوف الإسرائيلية من الإسلاميين الذين أطاحوا ببشار الأسد في ديسمبر إذ يرى مسؤولون إسرائيليون أنهم يشكلون تهديدا متزايدا على الحدود.
وتعمل إسرائيل، التي تتخوف أيضا من سطوة أنقرة على دمشق، على تحقيق أهدافها في سوريا منذ الإطاحة بالأسد.
واستولت على أراض في جنوب غرب البلاد وأعلنت استعدادها لحماية الأقلية الدرزية وقصفت الكثير من الأسلحة والعتاد العسكري السوري الثقيل في الأيام التي تلت سقوط الأسد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنودا في جنوب غرب سوريا قتلوا خلال الليل عددا من المسلحين الذين أطلقوا النار عليهم في تلك المنطقة. وأضاف الجيش أن قواته كانت في مهمة مستهدفة في ذلك الوقت وراء المنطقة العازلة التي تنتشر فيها داخل سوريا.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل تسعة في المنطقة.
وقال يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي إن الغارات الجوية التي وقعت مساء الأربعاء “رسالة واضحة وتحذير للمستقبل، لن نسمح بالمساس بأمن دولة إسرائيل”.
وذكر كاتس في بيان أن القوات المسلحة الإسرائيلية ستبقى في المناطق العازلة داخل سوريا وستتحرك ضد التهديدات لأمنها، محذرا الحكومة السورية من أنها ستدفع ثمنا باهظا إذا سمحت لقوات معادية لإسرائيل بالدخول.
ومما عكس مخاوف إسرائيلية من النفوذ التركي في سوريا، اتهم وزير الخارجية جدعون ساعر أنقرة بأداء “دور سلبي” هناك وفي لبنان ومناطق أخرى.
وقال في مؤتمر صحفي في باريس “إنهم يبذلون قصارى جهدهم لفرض وصاية تركيا على سوريا. من الواضح أن هذه هي نيتهم”.
وذكرت وزارة الخارجية السورية في بيان عن الضربات الإسرائيلية “يمثل هذا التصعيد غير المبرر محاولة متعمدة لزعزعة استقرار سوريا وإطالة معاناة شعبها”. ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل “لوقف عدوانها والالتزام بالقانون الدولي”.
وقالت سانا إن غارات إسرائيلية استهدفت محيط مدينة الكسوة جنوبي العاصمة دمشق في وقت لاحق اليوم الخميس. ولم ترد أنباء بعد عن سقوط قتلى أو مصابين ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد.
وشنت إسرائيل غارات جوية متكررة على سوريا خلال حكم الأسد، مستهدفة موطئ القدم الذي رسخته إيران حليفة الأسد خلال الحرب الأهلية.
الضربات التي شنتها إسرائيل في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء هي من أعنف الهجمات الإسرائيلية على سوريا منذ الإطاحة بالأسد.
وأعلنت وزارة الخارجية السورية أن إسرائيل شنت غارات على خمس مناطق مختلفة خلال 30 دقيقة مما أسفر عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب ما تبقى من قدرات عسكرية في القاعدتين الجويتين بمحافظتي حماة وحمص، بالإضافة إلى ما تبقى من بنية تحتية عسكرية في منطقة دمشق حيث قالت وسائل إعلام ومسؤولون سوريون إن محيط منشأة للأبحاث العلمية تعرض للقصف.
وأعلنت إسرائيل أمس الأربعاء أيضا استهدافها لقاعدة تي.4 الجوية في محافظة حمص، وهي قاعدة تعرضت لقصف إسرائيلي متكرر خلال الأسبوع الماضي.
وفي الواقعة في جنوب غرب سوريا، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته كانت تنفذ عملية في منطقة تسيل “بمصادرة أسلحة وتدمير بنية تحتية إرهابية” عندما أطلق مسلحون النار عليها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المواجهة لم تسفر عن سقوط قتلى ومصابين في صفوفه وإن قواته “ردت بإطلاق النار وقضت على عدد من الإرهابيين المسلحين بضربات من البر والجو”.
وأضاف “وجود أسلحة في جنوب سوريا يشكل تهديدا لدولة إسرائيل… جيش الدفاع لن يسمح بوجود تهديد عسكري في سوريا وسيتحرك ضده”.
الحرة – واشنطن
—————————
دمشق ترد على “العفو الدولية” حول أحداث الساحل: انتظروا نتائج التحقيق/ حسام رستم
03 ابريل 2025
في رده على تقرير منظمة العفو الدولية المتعلق بأحداث الساحل السوري، قال مصدر في وزارة الداخلية السورية (اشترط عدم ذكر اسمه)، في حديثه مع “العربي الجديد”، إن “الأحداث الدموية التي حصلت في الساحل السوري حصلت فيها انتهاكات ضد المدنيين، ورجال الأمن والجيش، وكثير من هذه الانتهاكات تقف خلفها عصابات الفلول، والاستهداف لم يكن ضد المدنيين السوريين من الطائفة العلوية فقط، بل أيضاً جرى استهداف مدنيين كثر من جميع الطوائف، ولبحث هذه الجرائم بواقعية وتجرد، شُكِّلَت لجنة وطنية لتقييم الأضرار، وتحديد المسؤولين، وتقييم نسبة مسؤولياتهم”.
وأكد المصدر أن الحكومة السورية حريصة على حفظ السلم الأهلي، وفرض القانون، واستدامة الوفاق الوطني، تحقيقاً للمصالح العليا للشعب السوري، ومن واجباتها حماية كل السوريين بغض النظر عن طائفتهم، أو عرقهم. وأضاف: “القفز فوق المعطيات الميدانية، والحقائق، والافتراء على عمل لجنة التحقيق، هو أمر غير مهني، وينافي أدنى درجات الموضوعية، ويعتبر انحيازاً لرواية سياسية من أطراف معروف تاريخها، وواضح تحالفها مع دول معادية لسورية بلداً وشعباً” بحسب قوله.
وشدد المصدر نفسه على أن الحكومة تسعى لدعم لجنة التحقيق الوطني في استكمال عملها على نحو مريح، ومهني، ويهمها تحقيق الأفضل للسوريين، كما أكد انفتاح الحكومة للتعاون في سبيل ذلك من أي جهة محايدة تستطيع دعم السلم الأهلي والاستقرار في سورية.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت، يوم أمس الأربعاء، تقريراً حصل عليه “العربي الجديد” ومن المقرر أن ينشر الخميس، أكدت فيه أن فصائل مسلحة موالية للحكومة السورية الجديدة قتلت مدنيين من الأقلية السورية العلوية عمداً، ودعت للتحقيق في هذه الانتهاكات باعتبارها جرائم حرب.
ودعت “العفو الدولية” الحكومة السورية إلى ضمان إجراء تحقيقات مستقلة وفعالة في جرائم القتل غير القانوني وجرائم الحرب الأخرى ومحاسبة الجناة، واتهمت المنظمة الحكومة السورية بأنها لم تتدخل على مدى يومين لوقف المجازر، كما أنها أجبرت أهالي الضحايا على دفنهم في مقابر جماعية ومن دون مراسم دينية.
وأضافت أنه “من الأهمية بمكان أن تقدم السلطات الجديدة الحقيقة والعدالة لضحايا هذه الجرائم، لإرسال إشارة بقطيعة مع الماضي وعدم التسامح مطلقاً مع الهجمات على الأقليات، فمن دون عدالة، تخاطر سورية بالعودة إلى دوامة جديدة من الفظائع وسفك الدماء”.
وينتظر السوريون بعد أيام قليلة نتائج لجنة التحقيق الحكومية التي شكلها الرئيس أحمد الشرع للتحقيق في الانتهاكات التي وقعت في الساحل السوري بداية شهر مارس/ آذار الفائت، حيث من المنتظر أن تقدم اللجنة نتائج عملها بموعد أقصاه 9 إبريل/ نيسان الحالي، وهي المهلة المحددة في القرار التأسيسي للجنة.
ورغم تراجع وتيرة الأحداث الأمنية نسبياً خلال الأيام الأخيرة في مدن ومناطق الساحل في الفترة الممتدة بين 6 و10 مارس/ آذار الفائت، إلا أن انتهاكات لا تزال تطاول مدنيين على أساس طائفي، وآخرها جريمة القتل التي وقعت في قرية حرف بنمرة بريف مدينة بانياس التابعة لطرطوس، وأدت إلى مقتل ستة مدنيين.
وحول الحلول القانونية لتعويض أسر الضحايا ومعاقبة الجناة، قال المحامي غزوان قرنفل في حديث لـ”العربي الجديد” إن المطلوب هو إجراء محاكمات علنية للأشخاص أو العناصر الذين ارتكبوا تلك الجرائم حتى توجه من خلالها رسالة إلى المجتمع بأن أي جريمة لن تبقى بلا عقاب، وخصوصاً من العناصر الذين أوكلت لهم الدولة مهمة حماية الناس لا قتلهم.
وأضاف قرنفل أن على الحكومة السورية أن تصرف لذوي الضحايا تعويضات مالية تعوض بعضاً من ضررهم. وأردف: “وأرى هنا أنه من المهم أن تعجل الدولة في إنشاء هيئة وطنية للعدالة الانتقالية؛ لأنها تفيد معنى أننا، بصفتنا سلطة، معنيون أيضاً بمحاسبة القتلة والمجرمين ممن ارتكبوا جرائمهم خلال سنوات الصراع، وأننا لا نهتم فقط بضحايا أحداث الساحل وهذا حق لهم، وإنما بكل الضحايا الذين قتلوا بالقصف أو تحت التعذيب، وأن لهم نفس الحق بمقاضاة الفاعلين وبتلقي التعويضات العادلة أيضاً”.
ورأى قرنفل أن هناك الكثير من الإجراءات من المهم البدء بها، منها معاقبة أولئك الذين يبثون خطاباً تحريضياً، أو ينشرون فيديوهات تسبب انقساماً وطنياً، كما من المهم حسن اختيار العناصر المشاركين في حماية تلك المناطق، وخلق حالة تواصل مستمر بين ممثلي الحكومة في تلك المحافظات وهيئات مجتمعية من الساحل بهدف إرسال رسائل تطمين وإشراكهم في حفظ أمن مناطقهم بطريقة منسقة مع الحكومة.
ووفق بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ارتفع عدد القتلى خارج نطاق القانون، منذ 6 مارس/ آذار الحالي حتى الـ12 من الشهر نفسه، في الساحل السوري، إلى 878 قتيلاً. وقتلت فلول نظام الأسد، بحسب الشبكة، ما لا يقل عن 429 شخصاً؛ 204 أشخاص من عناصر قوات الأمن العام و225 مدنياً. أما القوى المسلحة المشاركة في العملية العسكرية ضد فلول نظام الأسد التي شملت، بحسب الشبكة، فصائل عسكرية وسكاناً محليين مسلحين (سوريين وأجانب) وعناصر الأمن العام، فقتلت ما لا يقل عن 449 شخصاً، بينهم مدنيون وعناصر من فلول الأسد منزوعي السلاح.
العربي الجديد
—————————
قصف وتوغلات إسرائيلية في ريف درعا ودعوات إلى النفير العام/ ضياء الصحناوي
03 ابريل 2025
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، تل الجموع في ريف درعا الغربي، جنوبي سورية بقذائف المدفعية والدبابات، وذلك بعد توغلها قرب مدينة نوى، وسط دعوات إلى النفير العام. وذكرت مصادر “العربي الجديد” في مدينة نوى أن قصفاً مدفعياً من ثماني قذائف طاول حرش الجبيلية الذي يبعد عن المدينة مسافة 10 كيلومترات، فيما لم تُستهدَف المدينة كما يُتداوَل على بعض المنصات، مضيفة أن قوات الاحتلال غيرت اتجاهها عن الحرش متجهة باتجاه سد تسيل. وأوضحت أن الضربات المدفعية لم تُوقع أي إصابات أو خسائر بشرية أو ممتلكات.
مصادر “العربي الجديد” في المدينة أكدت تحليق الطيران الإسرائيلي المسيَّر في الأجواء. وفي ظل تصاعد التحركات العسكرية الإسرائيلية على الحدود السورية مع الأراضي المحتلة، شهدت المناطق الريفية في محافظتي درعا والقنيطرة توغلات متكررة لقوات الاحتلال.
ووصل مساء اليوم الأربعاء رتل عسكري إسرائيلي إلى تل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة، قادماً من هضبة الجولان المحتلة عبر طريق شقّته قوات الاحتلال بعد تمددها في المنطقة. كذلك قصفت قوات الاحتلال بقذائف الدبابات تل الجموع في ريف درعا الغربي. وتل الجموع هو التل الوحيد المرتفع في المنطقة، ويبلغ ارتفاع قمته نحو 200 متر، ويشرف على سهل منبسط من جهة الشرق يمتد حتى الشيخ مسكين في ريف المحافظة الأوسط، كذلك يشرف على معظم مناطق وادي اليرموك من الجهة الجنوبية.
ووفق شهادات سابقة لعسكريين منشقين من جيش النظام السوري، فإن التل يضم تحصينات من ثلاث طبقات: الأولى أسفل التل حصنت بسواتر ترابية، وجهزت بمساند رمي للدبابات من كل الاتجاهات، إضافة إلى ملاجئ عسكرية لحماية العناصر المتمركزين على التل، والثانية في وسط التل وتضم تحصينات ودشماً عسكرية على شكل طوق، وزوّدت بصواريخ مضادة للدروع، ومساند للرشاشات المتوسطة ومدفعية الهاون، بينما أقيمت في قمة التل طبقة ثالثة من التحصينات تطل على جميع الجهات، وتحتوي على محطات تشويش ورصد، وعلى تقنيات للتنصت واستطلاع إلكتروني.
من جهة أخرى، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنبلة مضيئة شوهدت في سماء قرية كويا، في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، وأكدت مصادر “العربي الجديد” في القرية أن مصدر القنبلة كان من ثكنة عسكرية في قرية معرية.
وقال أحد السكان، محمد البكر، لـ”العربي الجديد” إن تكرار مثل هذه الحوادث بشكل شبه يومي، يثير مخاوف السكان من تصعيد عسكري محتمل، مضيفاً أن هذه التحركات جزء من الاستراتيجية الإسرائيلية الرامية إلى تعزيز نقاط الوجود العسكري على طول الحدود السورية، تحت ذرائع “مواجهة التهديدات الأمنية”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السورية حول التوغلات الإسرائيلية والضربات الجوية الأخيرة، فيما يطالب ناشطون محليون بتحرك دولي لوقف “الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة”. ويعيش سكان الريف الغربي لدرعا والقنيطرة في حالة من القلق الدائم بسبب التحركات العسكرية والاستفزازات الإسرائيلية، التي تؤثر بحياتهم اليومية. كذلك إن تكرار إطلاق القنابل المضيئة يثير مخاوف من استخدامها أداةَ استطلاع تمهيداً لعمليات عسكرية أوسع.
وفي ظل تصاعد الوجود العسكري الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، تبقى المناطق الريفية في درعا والقنيطرة على صفيح ساخن، حيث يمكن لأي اشتباك عابر أن يتحول إلى مواجهة أوسع. ومع استمرار سياسة الأمر الواقع التي تفرضها إسرائيل، يبقى المدنيون الضحية الرئيسية في معادلة يصعب إدراك مآلاتها، في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي.
العربي الجديد
———————————–
استشهاد 9 مدنيين بتوغل إسرائيلي في درعا… ودمشق تدين العدوان/ عبد الله البشير
03 ابريل 2025
“تجمّع أحرار حوران”: عدد الشهداء مرشح للارتفاع
التوغل البري صاحبه قصف جوي ويتزامن مع تصعيد إسرائيلي ضد سورية
جيش الاحتلال يقرّ بالتوغل ويعلن قتل مسلحين وتدمير بنى تحتية
استشهد تسعة مدنيين من جراء قصف إسرائيلي استهدف حرش سد الجبيلية الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل غرب درعا، جنوبي سورية، فيما أعلن جيش الاحتلال توغله مجدداً في جنوب سورية مدعياً قتله عدداً من المسلحين الذين أطلقوا النار على قواته. وأفادت محافظة درعا في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، بـ”استشهاد تسعة مدنيين، وإصابة آخرين في حصيلة أولية، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي حرش سد الجبيلية”، مشيرة إلى أن “هناك استنفاراً وغضباً شعبياً كبيراً بعد هذه المجزرة، وخصوصاً في ظل توغل قوات الاحتلال لأول مرة إلى هذا العمق”.
وقال محافظ درعا أنور طه الزعبي لـ”التلفزيون العربي”، إن قوات الاحتلال توغلت للمرة الأولى في مناطق زراعية بالمحافظة، قبل أن تنسحب من محورين. وأشار إلى أن الأهالي يرفضون أي تواصل مع الاحتلال الإسرائيلي، وسينظمون تجمعاً احتجاجياً ضد الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكداً أن “القيادة في دمشق هي المخولة للحديث باسمنا”.
من جهته، قال “تجمع أحرار حوران” (تجمع إعلاميين وحقوقيين في جنوب سورية)، في تقرير صدر عنه فجر اليوم الخميس، إن عدد الشهداء مرشح للارتفاع مع وجود عدد كبير من المصابين في مستشفى نوى، بعضهم في حالة حرجة. وأشار التجمع في تقريره إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت ليلة الخميس في ريف درعا الغربي، واستهدفت بقذائف المدفعية، بالتزامن مع القصف الجوي، مواقع تل الجموع، ومحيط مدينة نوى، وحرش الجبيلية (حرش تسيل)، ما أوقع شهداء وجرحى من المدنيين، وسط حالة استنفار شهدتها المنطقة.
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إن قوات من اللواء 474 نفذت الليلة الماضية عملية بمنطقة تسيل جنوبي سورية و”صادرت وسائل قتالية ودمرت بنى تحتية إرهابية”، على حد زعمه، مشيراً إلى تعرّض هذه القوات لـ”عملية إطلاق نار من جانب عدد من المسلحين، قبل استهدافهم والقضاء على عدد منهم في قصف جوي وبري”. وفيما نفى جيش الاحتلال وقوع إصابات في صفوفه، اعتبر أن “وجود وسائل قتالية في منطقة جنوب سورية يشكل تهديداً على إسرائيل”، متوعداً بعدم السماح بذلك.
كاتس: الغارات على سورية تحذير للمستقبل
وتعليقاً على القصف والتوغل الإسرائيليين في سورية، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن القوات الإسرائيلية ستبقى في المناطق العازلة داخل سورية، وستتحرك لـ”التصدي للتهديدات لأمنها”، مهدداً الحكومة السورية في بيان بـ”دفع ثمن باهظ إذا سمحت لقوات معادية لإسرائيل بالدخول” على حد تعبيره. وأضاف كاتس أن الضربات الجوية الليلة الماضية على حماة ودمشق “رسالة واضحة وتحذير للمستقبل… لن نسمح بأي ضرر يلحق بأمن إسرائيل”، على حد قوله.
وجاء التصعيد الإسرائيلي، وفق التجمع، بعد توغل القوات الإسرائيلية في عدة قرى بريف درعا والقنيطرة، مشيراً إلى أن “اقترابها من مدينة نوى، كبرى مدن درعا، يشير إلى تحول جديد في طبيعة هذه العمليات”.
وقال التجمع في تقريره إن “المخاوف تتزايد بين الأهالي من احتمال توسع العمليات العسكرية، خصوصاً أن نوى تضم كثافة سكانية كبيرة. ومع استمرار القصف والتوغلات، تتفاقم الأوضاع الإنسانية، في ظل تدهور الخدمات الأساسية وانعدام الاستقرار الأمني في المنطقة”.
وأكد مراسل “العربي الجديد” انسحاب القوات الإسرائيلية المتوغلة من حرش تسيل “في ظل حالة استنفار شعبي كبيرة في مدينة نوى والمناطق المحيطة بها”، مع الإشارة إلى أن أغلب الشهداء من أبناء مدينة نوى. وتشهد المدينة مراسم تشييع للشهداء التسعة ظهر اليوم بحسب محافظ درعا، وذلك تزامناً مع دعوات شعبية إلى مشاركة واسعة، تعبيراً عن الغضب من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في أراضي المحافظة.
ووصل مساء أمس الأربعاء رتل عسكري إسرائيلي إلى تل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة، قادماً من هضبة الجولان المحتلة عبر طريق شقّته قوات الاحتلال بعد تمددها في المنطقة، وفق ما أكدته مصادر ميدانية لـ”العربي الجديد”. كذلك قصفت قوات الاحتلال بقذائف الدبابات تل الجموع بريف درعا الغربي. وتل الجموع هو التل الوحيد المرتفع في المنطقة، حيث يبلغ ارتفاع قمته نحو 200 متر، ويشرف على سهل منبسط من جهة الشرق يمتد حتى الشيخ مسكين بريف المحافظة الأوسط، ويشرف أيضاً على معظم مناطق وادي اليرموك من الجهة الجنوبية.
الخارجية السورية تدين القصف الإسرائيلي
إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية السورية بـ”أشد العبارات” سلسلة الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سورية، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والتزام القانون الدولي.
وقالت الخارجية في بيان نشرته عبر قناتها على تليغرام الخميس: “في انتهاك سافر للقانون الدولي ولسيادة الجمهورية العربية السورية، شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على خمس مناطق مختلفة في أنحاء البلاد خلال 30 دقيقة، مما أسفر عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين. ويشكل هذا التصعيد غير المبرر محاولة متعمدة لزعزعة استقرار سورية وإطالة معاناة شعبها”.
وجاء في بيان الخارجية: “في الوقت الذي تسعى فيه سورية لإعادة الإعمار بعد 14 عاماً من الحرب، تأتي هذه الاعتداءات المتكررة في سياق محاولة إسرائيلية واضحة لتطبيع العنف مجدداً داخل البلاد، ما يقوّض جهود التعافي ويكرّس سياسة الإفلات من العقاب”. ودعت الخارجية السورية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، والتزام القانون الدولي وتعهداتها بموجب اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وحثت الأمم المتحدة وجميع الجهات الدولية المعنية على اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذا التصعيد ومنع المزيد من الانتهاكات.
الأردن: انتهاك صارخ لسيادة ووحدة سورية
في السياق، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، اليوم الخميس، بأشدّ العبارات العدوان الإسرائيلي الأخير على مناطق متفرّقة في سورية، الذي أدى إلى ارتقاء وإصابة عدد من الأشخاص، وعدته خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لسيادة سورية ووحدتها، وتصعيداً خطيراً لن يسهم إلا في مزيد من الصراع والتوتر بالمنطقة.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة في بيان، رفض بلاده المطلق، واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية، في خرق واضح لاتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل وسورية، مُجدِّداً وقوف المملكة وتضامنها الكامل مع سورية الشقيقة وأمنها واستقرارها وسيادتها. ودعا القضاة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف اعتداءاتها الاستفزازية اللاشرعية على سورية، وإنهاء احتلال جزء من أراضيها، مشدّداً على ضرورة التزام إسرائيل قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تفرض احترام سيادة الدول، وعدم التدخّل في شؤونها.
قطر تدعو إلى إلزام إسرائيل بوقف الاعتداءات على سورية
من جهتها، دانت دولة قطر بشدة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت خمس مناطق في سورية، وعدتها “اعتداءً صارخاً على سيادة ووحدة سورية وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي”. ودعت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم الخميس، “المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإلزام إسرائيل بالامتثال للقوانين والأعراف الدولية ووقف الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، بما يحول دون المزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة”، وجددت “دعم دولة قطر الكامل لسيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها وتطلعات شعبها الشقيق في الأمن”.
بيان | قطر تدين بشدة الغارات الإسرائيلية على خمس مناطق بسوريا#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/sSokoho3s9
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) April 3, 2025
حماس: جريمة جديدة تضاف لسجل الاحتلال الإرهابي
من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) “بأشد العبارات العدوانَ الصهيونيَّ المتواصل على أراضي الجمهورية العربية السورية، والذي تصاعد في الساعات الأخيرة عبر قصفٍ جويّ استهدف مناطق في أرياف دمشق ودرعا وحماة وحمص، وتوغُّلِ دبابات الاحتلال في ريف درعا، وارتقاء شهداء من أبناء مدينة نوى بمحافظة درعا، من جرّاء قصف طيران الاحتلال الصهيوني حرش الجبيلية غربي المدينة، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإرهابي الحافل بالعدوان والإجرام”.
وأشادت الحركة “بالموقف البطولي لأهالي درعا الصامدين، الذين تصدّوا بشجاعة لتوغُّل قوات الاحتلال، وأثبتوا مجددًا إرادة الشعوب الحرة في مقاومة الاحتلال ورفض الهيمنة والعدوان”، مؤكدة أن “هذا التصعيد الصهيوني يأتي في سياق سياسة العربدة والغطرسة التي تنتهجها حكومة الإرهابي (بنيامين) نتنياهو، ويمثّل امتدادًا لعدوانها الفاشي على شعبنا الفلسطيني، في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، حيث تواصل حرب الإبادة والحصار والتجويع والتهجير”. ودعت الحركة إلى “تضافر الجهود الوطنية والقومية والإسلامية، وتوحيد المواقف في مواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية، ومقاومته بكل السبل، حتى زواله عن أرضنا ومقدساتنا”.
مصر تدين الغارات الإسرائيلية
وأدانت مصر الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، معتبرة أنها تشكل انتهاكاً صارخاً جديداً للقانون الدولي، وتعدياً سافراً على سيادة الدولة السورية واستقلالها ووحدة أراضيها. وطالبت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم الخميس، الأطراف الدولية الفاعلة بالاضطلاع بمسؤولياتها تجاه التجاوزات الإسرائيلية المتكررة، وإلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي السورية.
حزب الله يدين العدوان الإسرائيلي على سورية واليمن ولبنان وغزة
دان حزب الله في بيان، الخميس، “العدوان الأميركي – الإسرائيلي الهمجي المتصاعد على كل من سورية واليمن وغزة ولبنان”، معتبراً أنه “يشكل امتداداً للحرب المفتوحة التي يشنها محور الشر الأميركي-الصهيوني على شعوب المنطقة، مزعزعاً استقرار وأمن دولها ومستبيحاً سيادتها ومستنزفاً لقدراتها وعوامل القوة لديها، لإخضاعها لمتطلبات هيمنته ومصالح الكيان الصهيوني لتكون له اليد الطولى في المنطقة”.
وقال الحزب إنه في ظل هذا التصعيد الخطير يؤكد أن “استهداف سورية عبر الغارات المتكررة والتوغلات المستمرة في أراضيها يندرج في إطار إضعاف الدولة السورية ومنعها من استعادة عافيتها، ويمثل انتهاكاً فاضحاً لسيادتها وأن التصدي البطولي لأبناء سورية الشرفاء للتوغل الصهيوني، الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، دليلٌ على أن خيار الشعب السوري كان وما زال خيار المواجهة والتصدي للمحتل، وأن روح المقاومة متجذرة في وجدان السوريين”.
وأكد أن “استمرار العدوان الأميركي الهمجي على اليمن، وارتكاب المجازر بحق شعبه، هو محاولة يائسة لثني الشعب اليمني الأبي الصامد عن استمراره في دعم غزة والمقاومة في فلسطين، ودفعه إلى وقف عملياته البطولية. وكما هو الحال في سورية واليمن، فإن العدوان الإسرائيلي الوحشي المتصاعد على فلسطين وغزة، وحرب الإبادة المستمرة ومشاريع التهجير أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي المتخاذل، يكشف عجز العدو عن كسر إرادة المقاومة وروح الصمود والتصدي لدى الشعب الفلسطيني”.
العربي الجديد
————————–
شهداء وجرحى في عدوان إسرائيلي يحمل رسائل نارية إلى دمشق وأنقرة
2025.04.03
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية مركزة على مواقع عسكرية في العاصمة دمشق ومحافظتي حماة وحمص، تزامنت مع توغل بري محدود نفذته وحدات خاصة من جيش الاحتلال داخل الأراضي السورية من جهة الجولان المحتل.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية عدة مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية، من بينها مطار “T4” في محافظة حمص، وقاعدة جوية عسكرية في محيط مدينة حماة، إضافة إلى منشآت وبنى تحتية عسكرية في العاصمة دمشق، بما في ذلك مركز البحوث العلمية في حي برزة، وهو الموقع الذي سبق أن تعرض لهجمات إسرائيلية متكررة في الأعوام الماضية.
وقالت وزارة الخارجية السورية إن الضربات الإسرائيلية طالت خمس مناطق مختلفة في أنحاء البلاد، واستمرت لنحو نصف ساعة، مشيرة إلى أن مطار حماة العسكري دُمر بشكل شبه كامل، كما أسفرت الغارات عن استشهاد وإصابة العشرات من العسكريين والمدنيين.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سلاح الجو نفذ العملية بهدف “الحفاظ على التفوق الجوي لإسرائيل في المنطقة”، مشيراً إلى أن الغارات “استهدفت مسارات الطيران، ومستودعات الوقود، والرادارات في المواقع التي جرى قصفها”.
توغل بري في الجنوب
في اعتداء آخر، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلاً برياً في جنوبي سوريا، حيث توغلت عشرات الآليات والمدرعات العسكرية إلى حرش سد الجبيلية الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل غربي درعا.
وأفادت مصادر محلية أن أهالي مناطق نوى وتسيل والبلدات الغربية بدرعا اشتبكوا مع الرتل الإسرائيلي وأجبروه على التراجع، في حين ذكرت صحيفة “الوطن” المحلية أن 11 مواطناً استشهدوا وأصيب آخرون خلال الاشتباكات.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن “قوات من اللواء 474 عملت في منطقة تسيل جنوبي درعا، حيث صادرت وسائل قتالية ودمرت بنى تحتية إرهابية”، مضيفاً أنه “خلال النشاط أطلق عدد من المسلحين النار تجاه قواتنا العاملة في المنطقة، لتقوم القوات باستهدافهم والقضاء على عدد منهم في استهداف بري وجوي”.
واعتبر المتحدث باسم جيش الاحتلال أن “وجود الأسلحة في جنوبي سوريا يشكل تهديداً على دولة إسرائيل”، مشدداً على أن “الجيش الإسرائيلي لن يسمح بوجود تهديد عسكري داخل سوريا وسيتحرك ضده”.
الصحفي منتصر أبو نبوت ينفي من مكان الحدث رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي ، مع رصد الطريق الذي سلكته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال توغلها فجر اليوم قرب نوى وتسيل#درعا
pic.twitter.com/hw3K6RQ1bc — Omar Alhariri (@omar_alharir)
April 3, 2025
رسائل إلى تركيا: لا قواعد جوية في تدمر
تتزامن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا مع توارد الأنباء حول إنشاء قواعد جوية تركية في وسط سوريا، خاصة أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، ناقش مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في شباط الماضي، اتفاقية دفاع مشترك، تتضمن إنشاء قواعد جوية.
ووفق وكالة “رويترز”، تعمل أنقرة على وضع نفسها كلاعب رئيسي في سوريا الجديدة، الأمر الذي يثير قلق إسرائيل، حيث يسمح وجود قواعد تركية في سوريا لأنقرة بحماية المجال الجوي السوري في حال وقوع هجمات مستقبلية.
واعتبر مسؤولون إسرائيليون الغارات الإسرائيلية الأخيرة بمثابة “رسالة تحذير واضحة” إلى تركيا، مفادها “لا تُنشئوا قاعدة عسكرية في سوريا، ولا تتدخلوا في النشاط الإسرائيلي في المجال الجوي السوري”.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية قوله إن الغارات الأخيرة “استهدفت منع أنقرة من إقامة موطئ قدم عسكري في سوريا”، مشيراً إلى أن مطار تدمر (T4)، الواقع في وسط البلاد، يُحتمل أن يكون موقعاً لقاعدة تركية مستقبلية، ما قد يهدد العمليات الجوية الإسرائيلية.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن هذه الهجمات “تهدف إلى عرقلة خطط تركيا في نقل القوات والدفاعات الجوية إلى سوريا وتشغيل المنشآت العسكرية فيها، خاصة في ظل تقارير تحدثت عن رغبة أنقرة بتحويل المطار إلى منشأة لطائرات مسيرة، وربما نشر منظومات الدفاع الجوي S-400 بشكل مؤقت في T4 أو مدينة تدمر”.
وسبق ذلك أن صرح مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، أن “إنشاء قاعدة جوية تركية في مطار تدمر قد يُفاقم التوترات الإقليمية ويزيد من خطر نشوب صراع مع إسرائيل”.
وشدد المسؤول الإسرائيلي على أنه “نظراً لجهود إسرائيل المستمرة لمنع تمركز قوات معادية في سوريا، فإن أي وجود عسكري تركي كبير، وخاصة في مواقع استراتيجية مثل تدمر، قد يُنظر إليه على أنه تهديد للمصالح الأمنية الإسرائيلية”.
الغارات الإسرائيلية تُحبط مشروع قاعدة تركيا في مطار تدمر
دمرت الغارات الإسرائيلية، ليلة أمس وغارات سابقة، مطاري تدمر وحماة العسكريين بشكل كامل، بما في ذلك طائراتهما وأنظمة الرادار وأبراج المراقبة ومواقف السيارات والتخزين، وأن المدرجات أصبحت خارج الخدمة.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية، الملتقطة في 21 من آذار الماضي، أن الغارات الجوية الإسرائيلية السابقة أحدثت حفرتين كبيرتين في مدرج مطار T4، مما يجعل هبوط أي طائرة نقل ثقيلة شبه مستحيل، فيما من السابق لأوانه الحصول على تقييم للأضرار الناجمة عن هجوم أمس، لكن من المؤكد أنه سبب أضراراً إضافية.
مطار تي فور
ويقع مطار T4 على بعد نحو 225 كيلومتراً جنوبي الحدود التركية مع سوريا، مما يجعل أي إمداد بري، وخاصة للأسلحة الدقيقة كالطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي المتطورة، خياراً صعباً وخطيراً، وفق موقع “وور زون”.
مخاوف إسرائيلية من منظومة “S-400” التركية
على الرغم من أن إسرائيل أكدت في أكثر من مناسبة أنها غير معنية بالدخول في صراع مع تركيا في سوريا، إلا أن العلاقة بين أنقرة وتل أبيب تشهد توتراً متزايداً، على خلفية تضارب المصالح الإقليمية، خصوصاً بعد انهيار نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، في كانون الأول الماضي.
وتخشى إسرائيل أن تنصب تركيا منظومات دفاع جوي متقدمة في مناطق شمالي سوريا، ما قد يحد من نشاط الطائرات الإسرائيلية التي نفذت ضربات على أهداف عسكرية داخل سوريا خلال الأشهر الأخيرة.
وكان موقع “ميدل إيست أي” نقل عن مصدر مطلع قوله إن أنقرة تدرس نشر أنظمة الدفاع الجوي “S-400” بشكل مؤقت في مطار تدمر، لتأمين المجال الجوي في سوريا خلال جهود إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن هذا القرار “لم يتخذ بعد بشكل نهائي، وسيحتاج إلى موافقة روسيا”.
وتسعى إسرائيل إلى منع أي تموضع عسكري قريب من حدودها، حيث يخطط جيش الاحتلال لإقامة “منطقة سيطرة”، بطول 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، و”مجال نفوذ استخباري”، يمتد لنحو 60 كيلومتراً.
وفي 10 من كانون الثاني الماضي، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب “ستحتاج إلى الحفاظ على محيط عملياتي يبلغ طوله 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية”، مضيفين أن الجيش الإسرائيلي “سيحافظ على وجود لضمان عدم تمكن حلفاء النظام الجديد في سوريا من إطلاق الصواريخ باتجاه مرتفعات الجولان”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين ذكروا “ضرورة وجود مجال نفوذ يمتد 60 كيلومتراً داخل سوريا، ويكون تحت سيطرة المخابرات الإسرائيلية، لمراقبة ومنع التهديدات المحتملة من التطور”.
ومن المقرر أن يعقد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، اجتماعاً أمنياً رفيعاً، اليوم الخميس، لبحث تحركات تركيا في شمالي سوريا، ومخاوف تل أبيب من توسع النفوذ التركي على حساب حرية حركة طيران الاحتلال الإسرائيلي في الأجواء السورية.
وقال وزير دولة الاحتلال إن إسرائيل “أرسلت رسالة واضحة إلى الرئيس السوري الجديد مفادها أن أي محاولة لتغيير الوضع القائم بهدف تهديد إسرائيل ستقابل برد مكلف”.
ومساء أمس الأربعاء، زار قائد القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل والتقى رئيس أركان جيش الاحتلال في جلسة مشتركة تناولت التحديات الأمنية في سوريا والمنطقة.
—————————–
اتفاق بين دمشق و”قسد” على تحييد سد تشرين وتسليمه لإدارة مدنية
2025.04.03
كشفت مصادر خاصة لـ”تلفزيون سوريا” عن التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الحكومة السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) يقضي بتحييد منطقة سد تشرين بريف حلب الشرقي، وتسليم إدارتها لجهة مدنية خاصة، من دون وجود عسكري لأي طرف على الأرض.
وبحسب المصادر، فإن تنفيذ الاتفاق سيجري بشكل ضمني خلال الفترة المقبلة، ويأتي في سياق مساعٍ لتجنّب أي تصعيد ميداني أو مواجهات عسكرية محتملة في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن الاتفاق يهدف إلى “نزع فتيل التوتر” وخلق حالة من الاستقرار في محيط السد.
أهمية سد تشرين
يقع سد تشرين في محافظة حلب، جنوب شرقي منبج على بعد 30 كيلومتراً، ويُعد من المنشآت الحيوية في المنطقة، بسعة تخزينية تبلغ 1،9 مليارات متر مكعب، وبارتفاع 25 متراً وطول 900 متر.
ويُستخدم السد لتوليد الطاقة الكهربائية وتنظيم المياه، مما يجعل تعرّضه لأي أضرار خطراً كبيراً على حياة المدنيين واستدامة الموارد.
———————-
ألمانيا: الحكومة السورية الجديدة أكثر تمثيلاً وتعكس كفاءة في التعيينات
2025.04.03
رحّبت الحكومة الألمانية بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، مشيرة إلى أن التعيينات الأخيرة تعكس تطوراً في نهج التشكيل مقارنة بالحكومة السابقة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية كاثرين ديشاور، في تصريح رسمي، إن هناك انطباعاً بأن التعيينات في الحكومة الجديدة تمّت على أساس الكفاءة والخبرة.
وأكدت أن التشكيلة الجديدة تُعد “أكثر تمثيلاً” من من الحكومة السابقة.
الإعلان عن الحكومة السورية الجديدة
ومساء السبت، جرى في قصر الشعب بالعاصمة دمشق الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة لتحل محل حكومة تصريف الأعمال.
وتضم الحكومة الجديدة 23 وزيراً، بينهم سيدة، و5 وزراء من الحكومة الانتقالية التي تشكلت في 10 من كانون الأول 2024 لتسيير أمور البلاد عقب الإطاحة بنظام الأسد.
ترحيب عربي ودولي واسع بالحكومة السورية الجديدة
وقوبل إعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة بترحيب واسع على المستويين العربي والدولي، حيث أعربت عدة دول ومنظمات عن دعمها للتشكيلة الجديدة، مؤكدة أهمية الاستجابة لتطلعات الشعب السوري وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين في سوريا عن شكرها وتقديرها العميق للدول والمنظمات التي أبدت دعمها، مؤكدة أن هذا الموقف يعكس حرص المجتمع الدولي على دعم جهود سوريا في بناء مستقبلها واستعادة الاستقرار.
———————————
رسائل ومشاورات أمنية إسرائيلية بشأن تركيا عقب القصف على سورية/ نايف زيداني
03 ابريل 2025
تسعى دولة الاحتلال الإسرائيلي لتعزيز تفوقها الجوي في المنطقة، وإيصال رسائل إلى تركيا، ما يفسر بعض دوافعها إلى قصف عدة مواقع في سورية الليلة الماضية، من قبيل مطار حماة العسكري وقاعدة الـ”تي فور” في حمص، ومستودعات وقود ومواقع رادارات، ما ينذر باستمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع مختلفة في الفترة المقبلة أيضاً، عدا عن محاولات التوغّل أكثر داخل الأراضي السورية وقصفها بزعم وجود مسلّحين، على غرار ما حدث في محافظة درعا، كما توعّد جيش الاحتلال بعدم السماح بوجود “وسائل قتالية في منطقة جنوب سورية.. تشكّل تهديداً على إسرائيل”.
منذ إطاحة السوريين نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة العازلة في سورية، وسيطرت أيضاً على جبل الشيخ كاملاً. بالإضافة إلى ذلك، تتواتر هجمات سلاح الجو الإسرائيلي في جميع أنحاء سورية، خاصة بعد إعلان وزير الأمن يسرائيل كاتس ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مطالبتهما بنزع سلاح المنطقة الواقعة جنوب دمشق بالكامل.
وسبق أن أصدر المستوى السياسي تعليمات للجيش بمنع أي تمركز عسكري للقوات السورية التابعة لسورية الجديدة، على عمق حوالي 65 كيلومتراً من الحدود. وفي فبراير/ شباط الماضي، أعلن نتنياهو أن إسرائيل “لن تسمح لقوات النظام الجديد في سورية بدخول المنطقة الواقعة جنوب دمشق”.
في السياق، ذكرت صحيفة معاريف عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن القوات الجوية الإسرائيلية، تحرّكت في الأيام الأخيرة “لإحباط محاولة فورية من قبل الجيش التركي للحصول على موطئ قدم داخل سورية بقوات كبيرة من أسراب سلاح الجو التركي. وفي ضربة خاطفة، بقيادة قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء تومر بار، قامت القوة بقصف مطارين في الأيام الأخيرة، كان يستخدمهما الجيش السوري في عهد نظام بشار الأسد. وهما مطار تدمر ومطار التيفور”.
ودمّر سلاح الجو كلا المطارين، فيما نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي لم تسمّه، قوله إنه “لم يبق فيهما أي بناء قائم. استهدفنا الطائرات، وأنظمة الرادار، وأبراج المراقبة، ومواقف السيارات وجميع مدارج الطائرات وجميع المباني والمستودعات. ببساطة لقد دمّرنا المطارين”.
وجاء هذا الاستهداف، وفقاً للصحيفة العبرية نفسها، بعد إدراك إسرائيل، أنه إلى جانب محاولات الأتراك تسليح الجيش السوري وإعادة تأهيله، فإن لديهم خططاً إمبريالية، وفق المزاعم الإسرائيلية، لتجديد السيطرة على سورية وتحويلها إلى دولة تحت وصاية تركية مع وجود عسكري دائم.
من ناحية أخرى، حددت إسرائيل، كما قال وزير الأمن كاتس أمس الاربعاء، خلال جولة على الجبهة الشمالية، قاعدتين ستلتزم بهما إسرائيل في سورية، أولاهما نزع السلاح من جنوب سورية، وثانيهما الحفاظ على حرية طيران القوات الجوية في الأجواء السورية. وقال كاتس إن إسرائيل نقلت في الأيام الأخيرة رسائل شديدة إلى الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، مفادها أنه “إذا سمح لأي كيان بتغيير الوضع في سورية من أجل تهديد إسرائيل فسوف يكون عليه تحمّل الثمن”، كما أوضحت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أمس أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لن تسمح بإعادة تأهيل وبناء المطارين اللذين دمرهما سلاح الجو.
ووجّه كاتس، اليوم الخميس، مجدداً رسالة إلى الرئيس السوري، مفادها “إذا سمحت لقوات معادية لإسرائيل بالدخول إلى سورية وتهديد المصالح الأمنية الإسرائيلية، ستدفع ثمناً باهظاً”. وأضاف، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام عبرية: “نشاط سلاح الجو الإسرائيلي بالأمس، ضد المطارات في التيفور، وحماة، ومنطقة دمشق في سورية، هو رسالة واضحة وتحذير للمستقبل، بأننا لن نسمح بالإضرار بأمن دولة إسرائيل”.
ومن المتوقع أن تعقد إسرائيل اليوم مشاورات أمنية واسعة النطاق، حول سياسة إسرائيل تجاه تركيا، بمشاركة كاتس، ورئيس هيئة الأركان إيال زامير، وشعبة الاستخبارات العسكرية، وقيادة المنطقة الشمالية في الجيش، وضباط رفيعي المستوى. وتؤكد إسرائيل أنها لا تسعى إلى مواجهة مباشرة بين جيشها والجيش التركي في سورية، لكنها لا تخفي شعورها بالقلق إزاء التدخل التركي المتزايد في سورية، واعتبار تركيا تحدياً لها، كما لا ترغب في وجود قواعد عسكرية تركية على مقربة منها.
———————————–
هاكان فيدان: تركيا لا تريد مواجهات مع إسرائيل في سوريا
بروكسل: صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لرويترز اليوم الجمعة بأن تركيا لا تريد أي مواجهة مع إسرائيل في سوريا، وذلك بعد أن قوضت الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع عسكرية هناك قدرة الحكومة الجديدة على ردع التهديدات.
وفي مقابلة على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل، قال فيدان إن تصرفات إسرائيل في سوريا تمهد الطريق لعدم استقرار إقليمي في المستقبل. وتُعد إدارة الرئيس السوري حمد الشرع حليفا وثيقا لتركيا.
وذكر فيدان أنه إذا كانت الإدارة الجديدة في دمشق ترغب في التوصل إلى “تفاهمات معينة” مع إسرائيل، فهذا شأنها الخاص.
(رويترز)
————————–
سورية: القبض على أحد المتورطين في مجزرة التضامن واستمرار الحملة الأمنية ضد فلول النظام/ محمد كركص
04 ابريل 2025
ألقت قوات الأمن الداخلي في مدينة حمص، وسط سورية، القبض على المدعو كامل محمد شريف العباس، المتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين خلال السنوات الماضية، بحسب ما أوردته قناة الإخبارية السورية الرسمية بعد منتصف ليل الخميس. ويُعد كامل عباس، وفق الاتهامات الموجهة إليه، من أبرز المسؤولين عن مجزرة حي التضامن الشهيرة في دمشق، التي أثارت صدمة محلية ودولية بعد تسريب مشاهد مصورة توثّق عمليات إعدام ميدانية بحق مدنيين عزل على يد عناصر تابعين للنظام السوري المخلوع.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر أمنية لـ”العربي الجديد”، أن العباس اعترف، بعد توقيفه، بارتكابه جرائم اغتصاب بحق نساء، إضافة إلى تأمين السلاح لعناصر من فلول النظام في محافظة حمص، ما يشير إلى امتداده في دعم تحركات مشبوهة تهدد الاستقرار الأمني في المنطقة.
وفي تطور آخر ضمن جهود الدولة السورية لضبط انتشار السلاح وحصره بيد الجهات الرسمية، استلمت إدارة الأمن العام في محافظة حماة كميات من الأسلحة من وجهاء قرية دير ماما بريف مصياف. وضمّت الأسلحة المسلّمة ألغاماً فردية وقنابل يدوية، في خطوة وصفتها الجهات الرسمية بأنها تأتي في سياق تعزيز الأمن وبسط الاستقرار في ريف حماة الغربي.
وفي السياق ذاته، تتواصل العمليات الأمنية التي تنفذها الأجهزة المختصة ضد فلول نظام بشار الأسد في عدد من المناطق السورية، حيث تشهد منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى أرياف محافظات حماة وحمص وريف دمشق، حملات أمنية مستمرة تهدف إلى القضاء على الخلايا النائمة وتفكيك البنى المتبقية من الأجهزة التي كانت موالية للنظام، والتي يشتبه بضلوعها في عمليات تهريب، وترويع، وارتكاب انتهاكات بحق المدنيين.
—————————–
استياء حلبي من “أدلبة المدينة”.. تحت حجة “التغيير الثوري”/ مصطفى محمد
الجمعة 2025/04/04
تسود حالة من الاستياء، خصوصاً على مستوى “النخب” في مدينة حلب، وذلك على خلفية التغييرات التي تشهدها المدينة على مستوى المسؤولين، خصوصاً في المفاصل المؤسساتية الحيوية.
ويشتكي الحلبيون في نقاشاتهم اجتماعية، من طريقة توزيع المناصب في مؤسسات الدولة، متهمين الإدارة السورية بـ”أدلبة” حلب، وذلك في امتعاض واضح من إيكال المناصب القيادية لأبناء محافظة إدلب، أو من يلوذ بهم.
الوظائف الهامة
وكانت الحكومة السورية قد استبدلت عمداء الكليات في جامعة حلب بعد إسقاط النظام، وكذلك عزلت غالبية المسؤولين في المؤسسات الحكومية مثل المحافظة ومجلس المدينة، والنقابات، وغرف التجارة والصناعة وغيرها.
ووفق تأكيد أحد الأكاديميين في حلب لـ”المدن”، لم تراعِ التعيينات الجديدة في الجامعة الكفاءة العلمية، بل اعتمدت معاييراً مناطقية، مبيناً أن “عزل عمداء الكليات السابقين، اتُخذ بدون تقديم تفسيرات مُقنعة”. وأوضح أن الإدارة أبلغتهم بعدم ثبوت مخالفات أو تهم “تشبيح”، لكن مع ذلك تم إنهاء مهمة العمداء، بدعوى “التغيير الثوري”.
من جهته، نفى مصدر حكومي رسمي من حلب، الحديث عن “أدلبة” في توزيع المناصب في حلب، وقال لـ”المدن”: “بعد تحرير حلب كان هناك ضرورة لتحرك عاجل، لسد الفراغات التي حصلت، وتم اللجوء إلى الخبرات (التكنوقراط) من الثوار”. وأضاف أنه على هذا الأساس تم توزيع المناصب في هذه المرحلة الاستثنائية، واختيار المناصب تم على أساس “الثورية” أولاً، مع التخصص.
من جهته، رفض مدير الشؤون السياسية في حلب سعد نعسان مصطلح “الأدلبة”، وقال لـ”المدن”، إن العاملين السابقين في إدلب كانوا من مختلف المحافظات السورية وأجبرتهم ظروف التهجير على الاستقرار في إدلب، ومن الطبيعي إعادة توزع هذه الكوادر كلّ في محافظته وحسب كفاءته وخبرته، وتمت الاستفادة من بعض الكوادر السابقة العاملة في حلب، من غير الضالعة في ملفات فساد وغير المشاركة في جرائم ضد السوريين.
وعن المعايير التي تعتمدها الحكومة في توزيع مناصب المفاصل المهمة، أوضح نعسان أنه يتم اختيارها وفقاً للكفاءة العلمية، والخبرة العملية، وشهادات التزكية التي تثبت للشخص أخلاقه وخدمته للسوريين في سنوات الثورة السورية، ولا شك أن الثورية لوحدها لا تكفي، لأن مرحلة البناء بحاجة إلى الكفاءات والخبرات وتنوع الاختصاصات.
وتابع أن المشاركة في الثورة لم تكن تحت طمع المناصب وإنما من أجل الحرية والخلاص من نظام الأسد وشركائه، والذين شاركونا في الثورة يدركون أهمية الكفاءة في المرحلة الحالية والمقبلة وهم يساعدوننا في إشراك الموارد البشرية اللازمة والمناسبة للمفاصل المهمة ومتوسطة الأهمية أيضاً.
أئمة المساجد
و”ما زاد الطين بلة” من وجهة نظر بعض الحلبيين، بحسب الأحاديث المنفصلة التي استمعت إليها “المدن”، هو تعيين غالبية أئمة مساجد حلب من لون واحد، وطغيان أسلوب الانتقاد لأهالي حلب في خطب الجمعة ودروس الوعظ في المساجد.
وقال أحد الحلبيين لـ”المدن”، إن الخطباء لا يكفون عن مخاطبتنا بـ”أنتم”، وقال: “في كل خطبة هناك ملاحظة على الحلبيين، من الخروج سريعاً من المسجد بعد انتهاء الصلاة، إلى عدم إتمام الصفوف الأولى، وغيرها من الملاحظات”، معتبراً أنه “لا بد من مخاطبة أهالي حلب بما يليق بتاريخ وعراقة وأصالة أهلها”.
لكن المصدر الرسمي وصف ما سبق بـ”المبالغة”، وقال: “منذ تحرير حلب والإدارة لم تخاطب أهالي حلب إلا بكل ود واحترام، ولا ننسى أن قسماً كبيراً من الإدارة في حلب هم من أبناء المدينة ذاتها”.
—————————
اعتداء على فريق “تلفزيون سوريا” في حرستا
الجمعة 2025/04/04
ظهرت مراسلة “تلفزيون سوريا” حنين عمران، في بث مباشر عبر صفحتها الشخصية في “فايسبوك” وهي داخل سيارتها في مدينة حرستا بريف دمشق، لتروي تفاصيل المضايقات والتهديدات التي تعرضت لها مع زميلها المصور أثناء محاولتهما إعداد تقرير ميداني في المنطقة.
وقالت عمران في البث المباشر الذي ظهرت فيه بحالة من الانفعال والاستياء، أن “ضابط أمن” تابع للمجلس التشريعي في المدينة، اعتدى على المصور وسحب منه البطاقات الصحافية، أثناء محاولتهما توثيق شكاوى من سكان المدينة بشأن “تجاوزات المجلس”.
وأشارت عمران إلى أن الضابط الذي يُدعى أبو ماجد، ويُعرف عن نفسه كعضو في “مجلس الشورى” المحلي المكلف بإدارة الشؤون الإدارية، قام بالتدافع مع المصور طاهر عمران وسحب البطاقات الصحافية منه، مضيفة أن “حرستا تبدو خارجة عن سلطة الدولة وعن القانون”، ودعت وزارة الإعلام السورية إلى التدخل.
وفي مقطع الفيديو، ظهر أبو ماجد وهو يطلب منها المغادرة، زاعماً أن البطاقات الصحافية التي بحوزتها “غير صادرة عن وزارة الإعلام”، بينما هددها شخص آخر قال أنه من مجلس الشورى، بأن “لا يُسمح لها بمغادرة حرستا” إن لم تتوقف عن البث المباشر، في تهديد اعتبرته عمران صريحاً ومباشراً ضدها.
وأضافت عمران أن ما تعرضت له “استعراض للقوة” من جهة لا تخضع لأي سلطة رسمية، وقالت أن هذه الممارسات تعيد إلى الأذهان الأساليب الأمنية التي كانت سائدة في عهد نظام الأسد السابق. ونقلت عن أبو ماجد قوله لها من نافذة السيارة: “أنتِ تتجاوزين حدودك”، معتبرة أن هذه الحادثة “برسم وزارة الإعلام”، فيما تحدثت عن اعتداء جسدي ولفظي بحق المصور المرافق لها أيضاً.
وأوضحت عمران في منشور لاحقاً، أن أشخاصاً من وزارة الداخلية والأمن العام تواصلوا معها، وأبلغوها أن الشكوى وصلت، وتم التعهد بحل القضية. وذكرت أنها حذفت مقطع الفيديو “احتراماً لخصوصية المدينة”، مؤكدة أن هدفها لم يكن إثارة الجدل أو الإساءة لأي جهة، بل فقط إيصال الشكوى. وشكرت كل من تضامن معها، وأوضحت أن المعتدين ينتمون إلى “مجلس الشورى” وليس إلى الجهات الرسمية التابعة للأمن العام.
وبحسب ناشطين، فإن “مجلس الشورى” هو كيان محلي غير رسمي، يتألف من أفراد من سكان المدينة، يتولون إدارة الشؤون اليومية، ويشبهون إلى حد ما “اللجان الشعبية” التي كانت تعمل زمن نظام الأسد. وأشار بعض المعلقين إلى أن أعضاء المجلس يرتدون زياً عسكرياً ويحملون السلاح، ما يثير تساؤلات حول طبيعته وحدود سلطته القانونية كما أن الاسم يعطي دلالات بأن المجلس ذو طبيعية دينية.
في ضوء ذلك، عبر عدد من المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم مما جرى مع عمران، معتبرين أن الحادثة تمثل استمراراً للممارسات القمعية السابقة. وكتب أحدهم: “نعم، إنها سوريا الحرة يا سادة”.
من جهته، أعرب المراسل كنان البريهي، زميل عمران في القناة، عن تضامنه معها في منشور قال فيه: “صديقتي وزميلتي حنين، أنتِ جزء من هذه الثورة العظيمة، والثورة السورية فخورة بك”.
ويعتبر “تلفزيون سوريا” من أبرز المنصات الإعلامية المعارضة لنظام الأسد، ولعبت دوراً محورياً في تغطية معارك “ردع العدوان” عقب سقوط النظام، ويغطي مراسلوها مختلف المناطق السورية، بينما تبث القناة برامجها من مقرها في تركيا.
وعملت عمران مراسلة لـ”تلفزيون سوريا” من داخل دمشق منذ قبل سقوط النظام، وكانت آنذاك تمارس عملها الصحافي بسرية تامة، ما عرضها لاحقاً للاعتقال من قبل أجهزة الأمن السورية.
——————————–
تركيا توجه رسالة نارية لإسرائيل بعد غاراتها على سوريا
تحذير لإسرائيل من تقويض الاستقرار في سوريا ومطالبة للمجتمع الدولي بالتحرك
أكدت وزارة الخارجية التركية في بيان أنه “يجب على إسرائيل التخلي عن سياساتها التوسعية، والكف عن عرقلة جهود إرساء الاستقرار في سوريا”.
وقالت وزارة الخارجية التركية إنه يجب “على إسرائيل أن تتخلى عن سياساتها التوسعية وتنسحب من الأراضي التي احتلتها وتتوقف عن تقويض جهود إرساء الاستقرار في سوريا، ومن المهم أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في منع عدوان إسرائيل المتهور بشكل متزايد”.
وأوضحت وزارة الخارجية التركية: “على الرغم من عدم وجود أي استفزاز أو هجوم من سوريا على الأرض، فإن الهجمات الجوية والبرية المتزامنة التي شنتها إسرائيل على العديد من النقاط الليلة الماضية 2 أبريل ليس لها تفسير آخر سوى نهج السياسة الخارجية الإسرائيلية الذي يغذي الصراع”.
وأكدت الوزارة أن “التصريحات الاستفزازية التي يطلقها الوزراء الإسرائيليون تجاه البلاد تعكس الحالة النفسية التي يعيشونها وكذلك السياسات العدوانية والتوسعية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية الأصولية والعنصرية”.
كما أضافت: “يجب أن نتساءل لماذا تنزعج إسرائيل من التطورات في سوريا ولبنان، التي تحمل وعدا كبيرا بالسلام والاستقرار والازدهار في منطقتنا والتي يدعمها العالم أجمع”.
هذا وأعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن عن إدانته “للتصعيد العسكري الإسرائيلي المتكرر والمتزايد في سوريا” بما في ذلك الضربات الجوية التي أودت بحياة مدنيين.
—————————-
نيويورك تايمز: سوريا تحاول النهوض والسيف على رقبتها
بي. بي. سي.
تتضمن جولتنا الصحفية لهذا اليوم مقال رأي عن محاولة سوريا النهوض، في ظل الصعوبات البالغة التي تواجهها بعد سقوط نظام بشار الأسد، وآخر يناقش “سعي تركيا لتزعُّم نهضة إسلامية واسعة ومخاطر ذلك على إسرائيل”، وثالثاً يستعرض فوائد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في ضوء التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
البداية من صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، ومقال بعنوان “سوريا تحاول النهوض والسيف على رقبتها”، كتبته ناتاشا هول.
تقول الكاتبة إنه بعد أربعة أشهر من النشوة “التي صاحبت الإطاحة المفاجئة بنظام بشار الأسد الوحشي”، تتضح هشاشة الواقع الجديد للبلاد.
وتصف حال سوريا “بأنها غارقة في الأسلحة والصدمات، وتكاد تفتقر بشكل شبه كامل إلى المال لإعادة الإعمار. ويعاني اقتصادها من حالة انهيار، ويعيش ٩٠ في المئة من سكانها تحت خط الفقر. ولا تستطيع الدولة توفير سوى ساعتين إمدادات من الكهرباء يومياً، كما أن نصف البنية التحتية إما مدمرة أو معطلة”.
ويشير المقال إلى تقرير حديث للأمم المتحدة يرى أنه، بمعدلات النمو الحالية، لن تستعيد سوريا ناتجها المحلي الإجمالي الذي كانت عليه قبل الصراع إلا بحلول عام 2080.
تستعرض الكاتبة أيضاً المخاطر التي تواجه سوريا في ظل هذه البيئة المحمومة، فقد يعاود تنظيم الدولة الإسلامية الظهور، وقد تعود إيران عدو النظام السوري الجديد لإحداث الفوضى، وكذلك مخاطر من جانب حزب الله اللبناني وروسيا، إلى جانب إسرائيل “التي أعلنت بشكل واضح عدم ثقتها بهيئة تحرير الشام، الجماعة المتمردة التي أطاحت بالأسد، وشنت مئات الهجمات وغزت واحتلت مناطق واسعة من جنوب سوريا”.
ومع ذلك، ترى الكاتبة أنه لا شيء من هذه المخاطر حتمي الحدوث، مشيرة إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي جرى في فبراير/شباط الماضي باعتباره، رغم الملاحظات عليه، علامة على سعي السوريين من أجل تمثيل أكثر شمولاً في الحكومة.
“لكن محاولة بناء حكومة فعّالة وجيش منضبط في بلد مزقته الحرب، دون مساعدات إنسانية أو تخفيف للعقوبات، أشبه بمحاولة النهوض والسيف على رقبتك”.
تشير الكاتبة إلى أن الولايات المتحدة كانت أكبر مزوّد للمساعدات الخارجية لسوريا، وساهمت بأكثر من 18 مليار دولار منذ عام 2011، ولكن أُلغيت هذه المساعدات في إطار تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، كما تقوم عدة دول أوروبية الآن بخفض ميزانياتها للمساعدات الخارجية، لتمويل زيادة الإنفاق العسكري، وفق ناتاشا هول.
وترى الكاتبة أن التخفيف الجزئي للعقوبات الأمريكية على سوريا، الذي قررته إدارة جو بايدن وحافظت عليه إدارة ترامب، غير كافٍ.
“ينبغي على الولايات المتحدة رفع عقوباتها الشاملة على القطاعين المالي والاقتصادي السوري، وتشجيع الاستثمار، وإعادة النظر في تصنيف الحكومة كمنظمة إرهابية أجنبية”، تقول هول.
وتضيف أن هناك دولاً وشركات خليجية وأوروبية يمكنها تقديم الدعم، لكنها تخشى مخالفة العقوبات الأمريكية أو أن تُعاقِب الولايات المتحدة وقوىً أخرى من يحاول المساعدة أو الاستثمار.
وترى الكاتبة أن “هناك مخاوف مشروعة بشأن أحمد الشرع، الرئيس المؤقت، لا سيما ماضيه الجهادي في قيادة جماعة متمردة متحالفة مع تنظيم القاعدة”، ومع ذلك ترى أن “أذكى طريقة لتوجيه سوريا نحو مستقبل سلمي هي التعاون مع حكومتها في خطوات ملموسة تُوجه البلاد نحو التعافي والأمن وبناء مجتمع يخدم شعبها، لا حكامها، مع اعتبار تخفيف العقوبات وسيلةً لتمكين الالتزام، لا مكافأةً عليه”.
وترى الكاتبة أن واشنطن يمكنها أيضاً كبح جماح حلفائها، الذين يعملون على تقسيم سوريا وإضعافها بدرجة أكبر، مضيفة أنه “حتى لو أصرت إسرائيل على أن تقسيم سوريا أفضل لأمنها القومي، فإنه ذلك لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة”.
واختتمت: “في الوقت الحالي، وفي هذه اللحظة الدقيقة من التنافس الجيوسياسي، لا تزال سوريا فرصة للولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في قلب الشرق الأوسط”.
—————————
تركيا: إسرائيل أكبر تهديد للأمن في المنطقة وتزعزع استقرار سوريا
3 أبريل 2025 م
أكدت تركيا، الخميس، أن على إسرائيل الانسحاب من سوريا والكفّ عن عرقلة جهود إرساء الاستقرار هناك، وذلك بعد أن صعّدت إسرائيل غاراتها الجوية على سوريا، واتهمت تركيا بمحاولة وضع سوريا تحت وصايتها.
وقالت وزارة الخارجية في أنقرة: «أصبحت إسرائيل أكبر تهديد للأمن في المنطقة»، كما أصبحت «مزعزعة للاستقرار الاستراتيجي، وتسبب الفوضى وتغذي الإرهاب».
وأضافت: «لذلك، ومن أجل إرساء الأمن في جميع أنحاء المنطقة، على إسرائيل أولاً التخلي عن سياساتها التوسعية، والانسحاب من الأراضي التي تحتلها، والكفّ عن تقويض جهود إرساء الاستقرار في سوريا»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وكثّفت إسرائيل الغارات الجوية على سوريا الليلة الماضية، وأعلنت أن الهجمات هي تحذير لـ«الحكام الجدد» في دمشق، كما اتهمت أنقرة بمحاولة فرض وصايتها على سوريا.
وقال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، إن الغارات الجوية التي وقعت مساء الأربعاء «رسالة واضحة وتحذير للمستقبل، لن نسمح بالمساس بأمن دولة إسرائيل».
وذكر كاتس، في بيان، أن القوات المسلحة الإسرائيلية ستبقى في المناطق العازلة داخل سوريا، وستتحرك ضد التهديدات لأمنها، محذراً الحكومة السورية من أنها ستدفع ثمناً باهظاً إذا سمحت لقوات معادية لإسرائيل بالدخول.
ومما عكس مخاوف إسرائيلية من النفوذ التركي في سوريا، اتهم وزير الخارجية جدعون ساعر أنقرة بلعب «دور سلبي» هناك وفي لبنان ومناطق أخرى.
وقال في مؤتمر صحافي في باريس: «إنهم يبذلون قصارى جهدهم لفرض وصاية تركيا على سوريا. من الواضح أن هذه هي نيتهم».
——————————
قسد تبدأ الانسحاب من حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب
4 أبريل 2025
في إطار تطبيق بنود الاتفاق الموقّع بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والحكومة السورية، في العاشر من آذار/مارس الفائت، بدأ مقاتلو “قسد”، اليوم الجمعة، بالانسحاب من حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، متجهين نحو مناطق سيطرتها في شرق الفرات، تحت إشراف قوات وزارة الدفاع.
وأفادت الوكالة السورية للأنباء “سانا” ببدء خروج أول رتل لمقاتلي “قسد” من الحيين باتجاه شرق الفرات. ونشرت الوكالة صورًا تُظهر رتلًا كبيرًا لقوات “قسد” يتجه نحو مناطق سيطرتها تحت إشراف قوات من وزارة الدفاع والأمن العام التابع لوزارة الداخلية.
وكانت “سانا” قد ذكرت، في وقت سابق من اليوم، أن الجيش السوري أرسل تعزيزات إلى محيط مناطق سيطرة “قسد”، في مدينة حلب، بهدف تأمين الطريق الذي سيسلكه الرتل العسكري المغادر من حيي الشيخ مقصود والأشرفية نحو شرق الفرات.
يأتي ذلك بعد عدة أيام من توقيع اتفاق بين مجلس حيي الأشرفية والشيخ مقصود من جهة، ولجنة الرئاسة السورية المكلّفة بتطبيق الاتفاق الموقع مع “قسد” من جهة أخرى؛ يقضي مخروج مقاتلي “قسد” من الحيين.
ونص الاتفاق أيضًا على إنشاء مركز أمني تابع لوزارة الداخلية في الحيين، ونقل الإشراف على الحواجز العسكرية إلى قوات الأمن الداخلي التابعة للوزارة، ومنع المظاهر المسلحة فيهما واحتكار السلاح.
وبموجب الاتفاق، تتحمل وزارة الداخلية مسؤولية حماية سكان الحيين وتوفير الحماية لهم من أي اعتداء، وتشكيل لجنة لتنسيق التنقل بين مدينة حلب ومناطق شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى تبييض السجون وتبادل الأسرى لدى الطرفين.
وشهد يوم أمس الخميس إجراء عملية تبادل للأسرى بين “قسد” والحكومة السورية، تم خلالها الإفراج عن 250 شخصًا من الجانبين في سياق تنفيذ الاتفاق نفسه
————————–
الصليب الأحمر: نصف سكان سوريا معرضون للخطر بسبب الألغام ومخلفات الحرب
4 أبريل 2025
دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ضرورة التصدي العاجل للتهديد المتزايد الذي تشكله الألغام الأرضية والمخلفات المتفجرة في سوريا، محذّرةً من استمرار هذه المواد القاتلة في حصد الأرواح، لا سيما مع عودة أعداد متزايدة من النازحين إلى مناطقهم الأصلية، بحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وأوضح رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، ستيفان ساكاليان، في بيان صادر عنه بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام الذي يُصادف اليوم الجمعة 4 نيسان/أبريل الجاري، أن البلاد شهدت ارتفاعًا مأساويًا في عدد الإصابات الناتجة عن الذخائر المتفجرة منذ الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024 حتى 25 آذار/مارس 2025، حيث تم الإبلاغ عن 748 إصابة، من بينها أكثر من 500 إصابة منذ بداية عام 2025 فقط، مقارنة بـ912 إصابة سُجلت خلال عام 2024 بأكمله.
وأشار ساكاليان إلى أن الأطفال والنساء والمزارعين هم من أكثر الفئات تضررًا، حيث لقي أطفال حتفهم أثناء اللعب في درعا وحماة، وأُصيبت نساء أثناء جمع الحطب أو الخردة المعدنية في دير الزور وإدلب، فيما تعرّض مزارعون لإصابات خلال عملهم في الحقول بدوما.
وأضاف ساكاليان أن ارتفاع عدد الضحايا مرتبط بوجود مركبات عسكرية مهجورة قد تحتوي على ذخائر أو متفجرات، إلى جانب مخزونات ذخيرة مهملة، ما يزيد من خطر التعرض للإصابة، خاصة في ظل عودة المواطنين إلى مناطقهم الملوثة دون وعي بالمخاطر الكامنة فيها.
ولفت ساكاليان إلى أن الأزمة الاقتصادية دفعت بالكثيرين، من بينهم أطفال، إلى جمع بقايا الأسلحة والمتفجرات وبيعها لتأمين لقمة العيش، فيما يضطر آخرون إلى محاولة إزالة الذخائر بأنفسهم في غياب برامج وطنية شاملة وخبرات متخصصة.
ووفقًا للجنة، فإن أكثر من نصف السوريين يواجهون مخاطر يومية بسبب الذخائر المتفجرة، ويُعد الأطفال الأكثر تضررًا، حيث يشكلون ثلث الضحايا، فيما تؤدي المخاوف من التلوث بالأسلحة إلى صعوبات في التعليم والرعاية الصحية والزراعة ورعي المواشي، بسبب الخوف من التنقل في المناطق المتأثرة، ما يفاقم انعدام الأمن الغذائي
وأكد ساكاليان أن 138 شخصًا تلقوا إعادة تأهيل جسدي ودعمًا نفسيًا في مراكز تابعة للهلال الأحمر ووزارة الصحة، بينما حصل آخرون على مساعدات إنسانية لتعزيز قدرتهم على استعادة حياتهم.
وشدد ساكاليان في نهاية البيان على ضرورة توسيع برامج التوعية وتعزيز جهود إزالة الألغام، داعيًا إلى دعم جماعي لتأسيس هيئة وطنية ومركز متخصص لمكافحة الألغام في سوريا.
ووثق الدفاع المدني مقتل 80 مدنيًا، بينهم 18 طفلًا و4 نساء، وإصابة 116 مدنيًا، بينهم 43 طفلًا، بجروح بليغة، جراء انفجار مخلفات الحرب والألغام في المناطق السورية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 حتى يوم الجمعة 14 آذار/مارس 2025.
وتعتبر الألغام الأرضية من التهديدات الكبيرة بعد سقوط نظام الأسد، حيث تستمر في التسبب في إصابات وتشوهات للمواطنين، خاصة في المناطق التي شهدت صراعات مسلحة أو عمليات عسكرية.
وبحسب تقارير أممية، تشكل الألغام الأرضية ومخلفات الحرب تشكل خطرًا مميتًا في سوريا، حيث تم تسجيل أكثر من 600 ضحية منذ كانون الأول/ديسمبر، ثلثهم من الأطفال. وبينما تتواصل جهود إزالة هذه المخاطر، لا يزال المدنيون يدفعون ثمن سنوات من القتال والمعارك العشوائية، وفقًا لتصريحات آدم عبد المولى، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا.
وأكد تقرير لمنظمة “اليونيسف” أن نحو 5 ملايين طفل لا يزالون معرضين لخطر الألغام ومخلفات الحرب، حيث تنتشر نحو 300 ألف من هذه المتفجرات في أنحاء البلاد.
——————————–
=======================