الأحداث التي جرت في الساحل السوريالإعلان الدستوري لسوريا 2025الاتفاق بين "قسد" وأحمد الشرعالتدخل الاسرائيلي السافر في سورياالعدالة الانتقاليةالعقوبات الأميركية على سورياتشكيل الحكومة السورية الجديدةسقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوعسياسةعن أشتباكات صحنايا وجرمانا

سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 13  أيار 2025

كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:

سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع

————————–

ترامب: قررت رفع العقوبات عن سوريا بعد مناقشة هذا الأمر مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي

ترامب: روبيو سيلتقي وزير الخارجية السوري الجديد في تركيا

ترامب: إدارتي اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع سوريا وسوف أدعو إلى رفع العقوبات عنها لمنحها فرصة

———————————

البيت الأبيض: ترمب يلتقي الشرع الأربعاء في السعودية

13 مايو 2025 م

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيلتقي غدا الأربعاء في السعودية مع الرئيس السوري أحمد الشرع.

وقال البيت الأبيض إن «الرئيس وافق على تحية الرئيس السوري أثناء زيارته للسعودية غدا»، حسبما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس».

وتولى الشرع رئاسة سوريا لفترة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ما أنهى حرباً أهلية استمرت نحو 13 عاما.

واستعرض الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، مع ترمب، العلاقات الثنائية بين البلدين، والجهود التنسيقية لتعزيز أوجه الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات.

وبحث الجانبان لدى ترؤسهما أعمال القمة السعودية – الأميركية بقصر اليمامة في الرياض، المستجدات الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة تجاهها، بما يحقق الأمن والاستقرار.

وأُجريت لترمب في قصر اليمامة، مراسم الاستقبال الرسمية، حيث رافقت الخيل العربية موكبه، وعزفت الأبواق ترحيباً بقدومه، وعُزف السلامان الوطني الأميركي والملكي السعودي.

—————————————-

مسؤول بالبيت الأبيض: ترامب يلتقي مع الشرع غدا الأربعاء

واشنطن: قال مسؤول في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على الاجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية غدا الأربعاء.

(رويترز)

————————

بطلب من ولي العهد السعودي.. ترامب يرفع العقوبات عن سوريا

دبي – العربية.نت

نشر في: 13 مايو ,2025

بطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا.

“تحول جذري”.. خبراء يكشفون تأثير رفع العقوبات عن سوريا

سوريا “تحول جذري”.. خبراء يكشفون تأثير رفع العقوبات عن سوريا

رفع العقوبات عن سوريا

وقال ترامب اليوم الثلاثاء من الرياض، إنه قرر رفع العقوبات عن سوريا بعد مناقشة هذا الأمر مع ولي العهد السعودي.

وأضاف أن قرار رفع العقوبات عن سوريا جاء لمنح السوريين فرصة جديدة.

كما وجّه كلامه للسوريين قائلاً: “اجعلونا نرى شيئا خاصا من أجل مستقبلكم”، لافتا إلى أن الولايات المتحدة قامت بالخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع سوريا، بعدما شهدت الكثير من البؤس.

وأعلن أن وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو سيلتقي نظيره السوري قريباً.

أيضا لفت إلى أن هناك حكومة جديدة في سوريا تأمل أن تنجح بتحقيق الاستقرار.

وكان المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، سامويل وربيرغ، أكد اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب جديّ بمسألة رفع العقوبات، خصوصاً وأنه تحدّث عنها أمام الإعلام.

وقال في مداخلة مع “العربية/الحدث” أثناء استقبال ترامب في الرياض، إن الأخير ينظر إلى الخطوات التي تتخذها القيادة في سوريا تجاه الولايات المتحدة للوصول إلى الغاية نفسها.

كما تابع أن حكومة الشرع أصدرت حتى الآن قرارات تجعل القيادة الأميركية متفائلة، خصوصا وأن الشعب السوري اليوم يعمل للخروج من العزلة، مؤكداً على أن السوريين يملكون اليوم فرصة تاريخية للاستفادة من العلاقات مع أميركا بعد سقوط الأسد، دون تدخل من إيران وأذرعها في المنطقة.

شروط غربية

يذكر أن السلطات الجديدة في دمشق كانت طالبت منذ توليها الحكم عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، المجتمع الدولي برفع العقوبات المفروضة على قطاعات ومؤسسات رئيسية في البلاد منذ اندلاع النزاع في 2011، واعتبرتها خطوة أساسية لتعافي الاقتصاد والشروع في مرحلة إعادة الإعمار.

في حين حذّرت الأمم المتحدة في فبراير الماضي من أن سوريا لن تتمكن في ظل معدلات النمو الاقتصادية الحالية، من استعادة مستوى الناتج المحلي الإجمالي لفترة ما قبل النزاع، قبل حلول العام 2080.

فيما خففت بعض الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعض العقوبات ورهنت القيام بخطوات أكبر، باختبار أداء السلطات السورية في مجالات عدة، مثل مكافحة “الإرهاب” وحماية حقوق الإنسان والأقليات.

—————————–

 “ذا ناشيونال”: ترامب وافق على منح الشرع وقتاً للاستماع خلال زيارته إلى السعودية

2025.05.13

كشف صحيفة “ذا ناشيونال” أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وافق على منح الرئيس السوري، أحمد الشرع، “وقتاً للاستماع”، خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية.

وقال مسؤولون سوريون ودبلوماسي مقيم في الرياض إن الرئيس السوري سيتوجه إلى السعودية، غداً الأربعاء، بهدف لقاء نظيره الأميركي، على هامش القمة الخليجية الأميركية.

وذكر مصدر في وزارة الخارجية السورية أن مسؤولين سعوديين اقترحوا عقد جلسة مدتها 45 دقيقة، بين الرئيسين الأميركي والسوري، مضيفاً أن ترامب وافق على منح الشرع “وقتًا للاستماع”، إلا أن الولايات المتحدة لم تؤكد بعدُ اللقاء بينهما.

وأكد مصدر آخر في وزارة الخارجية السورية أن “رفع العقوبات سيكون أولوية المناقشة بالنسبة للرئيس الشرع”.

من جانب آخر، قال مسؤول آخر في وزارة الخارجية السورية إن المملكة العربية السعودية “تولت زمام المبادرة” في التوسط في العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة، مضيفاً أن “نتيجة اللقاء بين الزعيمين، إذا حدث، سوف تعتمد على السعوديين”.

ونقلت “ذا ناشيونال” عن دبلوماسي غربي في العاصمة الأردنية عمان قوله إن الأردن ودولاً عربية أخرى، وخاصة السعودية، تتفق بشكل عام مع تركيا بشأن ضرورة إنهاء تقسيم سوريا.

ترامب يلمح إلى إمكانية رفع العقوبات

وفي تصريحات قبيل وصوله إلى السعودية أمس الإثنين، ألمح الرئيس الأميركي إلى إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، استجابةً لمطالب عدد من قادة المنطقة الذين دعوا إلى تمكين البلاد من التعافي الاقتصادي، مضيفاً أنه يعمل على الملف السوري مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأن الأخير طلب منه أيضاً رفع العقوبات.

وفي تصريحات صحفية، قال ترامب إنه “نفكر في فتح صفحة جديدة مع سوريا عبر تخفيف العقوبات”، لافتاً إلى أنه يعمل مع الرئيس التركي بشأن الملف السوري.

وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه “أتوقع رفع جميع العقوبات عن سوريا، وقد طلب مني أردوغان وقادة في المنطقة ذلك، وسنقرر قريباً”.

ورداً على ذلك، أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً رحبت فيه بتصريحات الرئيس الأميركي، معتبرة أنها “خطوة مشجعة نحو تخفيف معاناة الشعب السوري”.

——————————

التايمز: ترمب يعتزم لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية ضمن قمة إقليمية

2025.05.12

أفادت صحيفة “التايمز” البريطانية بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يخطط للقاء الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته إلى السعودية هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يُعقد الاجتماع ضمن قمة إقليمية تضم أيضاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس اللبناني جوزيف عون، برعاية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

يأتي هذا اللقاء المحتمل في سياق مساعي الشرع “بحسب الصحيفة” لرفع العقوبات الأميركية عن سوريا، إذ أعرب عن استعداده لتقديم تنازلات تشمل منح الشركات الأميركية حق الوصول إلى الموارد الطبيعية السورية، والتفاوض بشأن الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح مع إسرائيل.

وتشير الصحيفة إلى وجود انقسام داخل فريق ترمب بشأن هذا اللقاء، إذ يُبدي بعض مستشاريه تحفظاً، في حين يدعمه آخرون نظراً لنهج ترمب الذي يتجاوز البروتوكولات التقليدية في سبيل إبرام الصفقات.

انقسام داخل الإدارة الأميركية

تشهد إدارة ترمب انقساماً حاداً في المواقف تجاه الحكومة السورية الجديدة. ففي حين يرى بعض المسؤولين أن سقوط نظام بشار الأسد يمثل فرصة لإعادة بناء العلاقات مع دمشق، يعارض آخرون هذا التوجه.

وأعرب سيباستيان غوركا، مستشار الأمن القومي، عن قلقه من أن تكون الحكومة الجديدة مجرد “واجهة ديمقراطية تحكمها الشريعة”، مشيراً إلى ارتباطات محتملة للرئيس الشرع بـ “جماعات متطرفة”.

أما تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، فتعرف بدعمها السابق لبشار الأسد ومعارضتها لتغيير النظام، مما يجعلها متحفظة تجاه أي تقارب مع الحكومة الجديدة.

محاولات للتقارب الاقتصادي والدبلوماسي

على الرغم من هذه الانقسامات، أبدت إدارة ترمب اهتماماً بعقد صفقات تجارية مع الحكومة السورية الجديدة، خاصة في مجالات النفط والموارد الطبيعية.

كما زار عضوا الكونغرس كوري ميلز ومارلين ستاتزمان دمشق، والتقيا بشخصيات حكومية، معربين عن تفاؤل حذر بإمكانية انخراط الحكومة السورية في مبادرات إقليمية مثل “اتفاقيات أبراهام.

استمرار العقوبات وحالة الطوارئ

رغم هذه المحاولات، لم ترفع إدارة ترمب العقوبات المفروضة على سوريا، بل قامت بتمديد حالة “الطوارئ الوطنية” المفروضة منذ عام 2004، مشيرة إلى أن “الضعف الهيكلي في الحكم داخل سوريا، وعدم قدرة الحكومة على ضبط استخدام الأسلحة الكيميائية أو مواجهة التنظيمات الإرهابية، ما يزال يشكل تهديدًا مباشراً للمصالح الأميركية”.

دعم من بعض الأطراف الأميركية

في المقابل، تدعو بعض الشخصيات الأميركية، مثل السيناتور جين شاهين، إلى دعم الحكومة السورية الجديدة ورفع العقوبات عنها، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الزراعة والطاقة والبنية التحتية.

وترى شاهين أن “هذه الإجراءات ستوفر بعض الراحة الفورية، وتزيد السيولة في السوق، وتمنع عدم الاستقرار الفوري، وهو أمر ضروري لتحقيق الظروف اللازمة لتعزيز المصالح الأميركية”.

———————-

 الخارجية الأميركية: ترمب جاد بشأن رفع العقوبات عن سوريا ومتفائلون من خطوات دمشق

2025.05.13

أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب جادٌّ بشأن رفع العقوبات عن سوريا، مشيرة إلى أن القيادة الأميركية متفائلة من الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية حتى الآن.

وفي تصريحات لقناة “العربية” في أثناء استقبال الرئيس الأميركي في العاصمة السعودية الرياض، قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، سامويل وربيرغ، إن الرئيس ترامب “جديّ بمسألة رفع العقوبات، خصوصاً وأنه تحدّث عنها أمام الإعلام”.

وأشار وربيرغ إلى عدم وجود أي تفاصيل بشأن مشاركة الرئيس السوري، أحمد الشرع، بمباحثات مع نظيره الأميركي، معتبراً أن قرار رفع العقوبات ليس بحاجة إلى اجتماع مباشر بين الزعيمين، خصوصاً وأن الإدارة الأميركية قدّمت مطالبها للجانب السوري الذي يعلم تماماً ما يريده منه الرئيس ترامب.

من جانب آخر، وأوضح وربيرغ أن الرئيس ترامب “ينظر إلى الخطوات التي تتخذها القيادة في سوريا تجاه الولايات المتحدة للوصول إلى الغاية نفسها”، مضيفاً أن الحكومة السورية “أصدرت حتى الآن قرارات تجعل القيادة الأميركية متفائلة، خصوصاً وأن الشعب السوري اليوم يعمل للخروج من العزلة”.

وأكد الدبلوماسي الأميركي أن السوريين “يملكون اليوم فرصة تاريخية للاستفادة من العلاقات مع الولايات المتحدة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، دون تدخل من إيران وأذرعها في المنطقة”.

ترامب يلمح إلى إمكانية رفع العقوبات

وفي وقت سابق أمس الإثنين، ألمح الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلى إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، استجابةً لمطالب عدد من قادة المنطقة الذين دعوا إلى تمكين البلاد من التعافي الاقتصادي، مضيفاً أنه يعمل على الملف السوري مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأن الأخير طلب منه أيضاً رفع العقوبات.

وفي تصريحات صحفية، قال ترامب إنه “نفكر في فتح صفحة جديدة مع سوريا عبر تخفيف العقوبات”، لافتاً إلى أنه يعمل مع الرئيس التركي بشأن الملف السوري.

وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه “أتوقع رفع جميع العقوبات عن سوريا، وقد طلب مني أردوغان وقادة في المنطقة ذلك، وسنقرر قريباً”.

———————-

الخارجية السورية ترحب بتصريحات ترامب حول رفع العقوبات/ عدنان علي

13 مايو 2025

رحبت وزارة الخارجية السورية بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سورية، واعتبرتها “خطوة مشجعة على طريق إنهاء معاناة الشعب السوري”. وجاء في بيان للخارجية السورية مساء الاثنين أنه: “رغم أن العقوبات فرضت على النظام الديكتاتوري السابق، وساهمت في إنهائه، إلا أنها اليوم تستهدف الشعب السوري مباشرة، وتعرقل مسار التعافي وإعادة الإعمار”.

وأضاف البيان: “الشعب السوري يتطلع إلى رفع العقوبات بشكل كامل، كجزء من خطوات تدعم السلام في سورية والمنطقة، وتفتح المجال أمام تعاون دولي بناء يعزز الاستقرار والتنمية”. وكان الرئيس ترامب لمّح إلى إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سورية استجابةً لمطالب عدد من قادة المنطقة الذين دعوا إلى تمكين البلاد من التعافي الاقتصادي، وذكر أنه يتابع الوضع في سورية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأن الأخير طلب منه رفع العقوبات.

وقال ترامب: “سيتعين علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات، والتي قد نُخففها. قد نرفعها على سورية لأننا نريد أن نمنحها بداية جديدة”. وأضاف: “الطريقة التي نُطبق بها العقوبات عليها لا تُعطيها بداية حقيقية… نريد أن نرى كيف يُمكننا مساعدتها”.

وجاءت تصريحات ترامب بشأن العقوبات في الوقت الذي يستعد فيه للتوجه إلى الشرق الأوسط في جولة تشمل السعودية وقطر والامارات. وكانت وكالة “رويترز” نقلت، أمس، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الرئيس السوري أحمد الشرع يريد صفقة تجارية لبلاده تشمل بناء برج يحمل اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب في دمشق.

وقالت المصادر إن الصفقة تشمل أيضا منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى موارد النفط والغاز في سورية، وتهدئة التوترات مع إسرائيل، والتعاون ضد إيران. وأضافت أن هذه العناصر جزء من “استراتيجية” يعتمدها الرئيس السوري للقاء الرئيس الأميركي خلال جولته في المنطقة.

على صعيد آخر، ذكر المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العربية السورية أن الرئيس أحمد الشرع لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد. وأوضح المكتب الإعلامي، وفق ما نقلت قناة الإخبارية السورية، أن الوفد السوري إلى القمة سيكون برئاسة وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، الذي سيمثل سورية في المناقشات والمباحثات التي ستجرى خلال الاجتماع.

——————————-

خطة «مارشال» التي عرضها الشرع على ترامب: هل تُطبّق في سوريا؟

ذكر الرئيس السوري أحمد الشرع مشروع «مارشال» خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس إيمانويل ماكرون. وأعرب عن رغبته في تعزيز العلاقات مع الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، من خلال رؤية لإعادة إعمار سوريا على غرار خُطّة «مارشال».

وكبند محتمل على جدول المباحثات بين الشرع والرئيس الأميركي دونالد ترامب في حال تم اللقاء بينهما خلال زيارة الأخير إلى الشرق الأوسط، طُرح المشروع بوصفه رؤية إستراتيجية متكاملة لإعادة إعمار سوريا، وإعادة ضبط التوازن الإقليمي عبر التنمية.

كما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الشرع بعث برسائل إلى البيت الأبيض عبر وسطاء، يعرض فيها رؤيته لإعادة الإعمار، بالتزامن مع طلب عقد اجتماع مع ترامب.

ما هو مشروع «مارشال»؟

هو برنامج اقتصادي ضخم أُطلق عام 1947 لإعادة إعمار أوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية. سُمّي المشروع باسم وزير الخارجية الأميركي آنذاك، جورج مارشال، وتم تقديمه رسمياً في 5 حزيران 1947.

وبلغت قيمته 13 مليار دولار، وامتد تنفيذه من نيسان 1948 حتى حزيران 1952.

ووُزعت هذه المساعدات على دول الكتلة الغربية بحسب حاجتها وعدد سكانها، فكان النصيب الأكبر للمملكة المتحدة، ثم فرنسا، تليها ألمانيا الغربية. أما الدول الواقعة تحت نفوذ الاتحاد السوفيتي، لم تحصل على هذه المساعدة، إذ رفض الاتحاد المشاركة فيها.

وخلال هذه الفترة، استعادت غالبية دول أوروبا الغربية عافيتها الاقتصادية، وأعادت بناء قدراتها الإنتاجية الصناعية والزراعية، وتمكنت خلال أربعة أعوام من تحقيق معدلات نمو عالية للناتج القومي الإجمالي تراوحت بين 15% و25%.

أكثر من إعانة!

الهدف الظاهر لمشروع «مارشال» كان مساعدة أوروبا في النهضة الاقتصادية وإعادة الإعمار بعد الخسارات المنهكة التي لحقت بدولها من جراء الحرب العالمية الثانية، لكنها في مضمونها تحمل بُعداً أكثر من الاقتصاد والإعمار، وهو ترسيخ الهيمنة الأميركية على المناطق التي نهضت «بفضل إعاناتها»، وهو ما قد يجري في سوريا، وفق خبير اقتصادي لـ«الأخبار».

وفي سوريا، قد لا يكون تطبيق الخطة سلساً كما كان في أوروبا، حيث يلعب عامل الاستقرار الأمني دوراً هاماً في ترجمتها على أرض الواقع، لأن سوريا أمنياً لازالت مساحة جغرافية غير مشجعة على النهضة والاستثمارات، بالإضافة إلى غياب الرقابة المالية وعدم وجود لجان تقدم تقارير حيادية عن الخسائر لشركات عالمية معنية بإعادة الإعمار، حسب الخبير الاقتصادي.

ويمثل تضارب المصالح الخارجية في سوريا عائقاً أمام تطبيق المشروع برعاية الولايات المتحدة، لذا يتوقع الخبير أنّ البت بهذه الخطوة – في حال قوبلت بالترحيب الأميركي- لن يكون في المدى المنظور.

———————————–

التايمز: سوريا تلوح بمصادرها الطبيعية لإقناع ترامب.. ووسطاء طرحوا مع السوريين فكرة التطبيع

إبراهيم درويش

نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا أعده ديفيد تشارتروجوسي إنسور وهيو توميلسون قالوا فيه إن الرئيس السوري عرض صيغة تشبه صفقة أوكرانيا على الرئيس دونالد ترامب: ثروات سوريا المعدنية كمقابل من أجل رفع العقوبات المفروضة على بلاده.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس ترامب يخطط لتخفيف العقوبات عن سوريا بعد لفتة من الرئيس أحمد الشرع الذي قدم تنازلات وتسهيلات للشركات الأمريكية للتنقيب على المصادر الطبيعية، على غرار صفقة المعادن الأوكرانية. وطرح الشرع أيضا فكرة بناء “برج ترامب” في دمشق، وذلك في دفعة للولايات المتحدة يقوم بها وسطاء يضمون رموزا من السعودية وتركيا.

وأشارت الصحيفة إلى محاولات تأمين لقاء بين الرئيس ترامب والشرع في الزيارة اليوم للرياض، مع أن البيت الأبيض أكد في ليلة الإثنين أنه لا توجد أية خطط لترتيب هذا اللقاء. وتقول الصحيفة إن مستشاري الرئيس ترامب منقسمون بشأن الملف السوري وتتباين أراؤهم بشأن حكمة فتح محادثات مباشرة مع سوريا.

    سيلتقي ترامب قادة من المنطقة بمن فيهم محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية، وجوزف عون الرئيس اللبناني

وبدأ ترامب زيارة لمدة ثلاثة أيام يزور خلالها السعودية أولا ثم قطر والإمارات العربية المتحدة. وسيلتقي ترامب قادة من المنطقة بمن فيهم محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية، وميشيل عون الرئيس اللبناني. وقال ترامب في كلمة من البيت الأبيض عشية مغادرته واشنطن إلى السعودية إنه يفكر بتخفيف العقوبات التي تعود إلى نظام بشار الأسد والتي تمنع البلاد من التجارة والتعامل المصرفي ومنح البلاد “بداية جديدة”.

وسيقضي ترامب يومين في السعودية ثم يزور قطر والإمارات، وهناك إمكانية لزيارة تركيا حالة قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضور لقاء مع الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي لمناقشة تسوية حسبما طلب ترامب.

 وقال ترامب: “سنتخذ قرارا بشأن العقوبات والتي ستكون تخفيفا، وربما رفعناها عن سوريا لأننا نريد أن نعطيهم بداية جديدة”. وقال إن “الرئيس أردوغان [الرئيس التركي] طلب مني هذا، وطالب به الكثيرون لأننا فرضنا عقوبات عليهم. وهي لا تعطيهم أية بداية، ولهذا نريد رؤية إذا كان بإمكاننا مساعدتهم، ولهذا سنقوم بتحديد الأمر”.

وفي الأسبوع الماضي، التقى الشرع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي حصل على إعفاء من الأمم المتحدة يسمح للشرع بالسفر إلى باريس، وبخاصة أن الرئيس السوري لا يزال على قائمة المطلوبين. وتقول الصحيفة إن الشرع قد يعرض المحادثات من أجل الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، وفتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، كما فعلت الإمارات والبحرين في ولاية ترامب الأولى.

    كانت غابارد كنائبة عن هاواي قد زارت سوريا في عام 2016 للقاء بشار الأسد وعادت تدعو للحوار مع نظامه وإخراجه من عزلته

واستندت الصحيفة في معلوماتها إلى مصادر أمنية، مضيفة أنه قد يكون مستعدا للموافقة على منطقة منزوعة السلاح تسمح لإسرائيل البقاء في جنوب- غرب سوريا، حيث أقامت القوات الإسرائيلية منطقة عازلة قرب مرتفعات الجولان المحتلة منذ 1967. وكانت إدارة ترامب قد اعترفت في عام 2019 بسيادة إسرائيل على الجولان. ويعتقد أن الشرع تحدث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عن إمكانية لقاء ترامب. ولكن هناك خلافات داخل إدارة الرئيس الأمريكي، حيث تعارض تولسي غابارد، مسؤولة الأمن القومي، إن لم تكن عدوانية، ويمكن أن تحاول منع أي لقاء.

وكانت غابارد كنائبة عن هاواي قد زارت سوريا في عام 2016 للقاء بشار الأسد وعادت تدعو للحوار مع نظامه وإخراجه من عزلته. وهناك سبستيان غوركا، مستشار الرئيس لشؤون مكافحة الإرهاب. وكان مستشار الأمن القومي السابق، مايك والتز، المؤيد لإسرائيل والذي عزله ترامب ورشحه لمنصب السفير الأمريكي في الأمم المتحدة، هو من حاول منع ترامب معرفة التنازلات التي استعدت سوريا لتقديمها مقابل رفع العقوبات. وأغضب والتز ترامب عندما كشف عن لقائه بشكل سري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عندما زار واشنطن في شباط/فبراير. وقيل إنه تبادل معه خيارات مواجهة المفاعل النووي الإيراني، ومنها الضربة العسكرية. إلا أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف يعتبر من الذين يرون حكمة في كسر الجليد في العلاقات مع سوريا. ويعرف أن ترامب يتجاهل البروتوكول من أجل عقد صفقات مالية بدلا من شن الحروب، ويعتبر ويتكوف من أشد المقربين للرئيس.

وسيكشف ترامب في رحلته عن صفقات بالمليارات، حيث أخبر مصدر آخر “التايمز” أنها ستشمل عقودا في الاتصالات لسوريا وتتولاها الشركة الأمريكية “إي تي أند تي”، مع أنه لم يتم تأكيد هذا.

وتخشى إدارة ترامب من تحول سوريا نحو الصين لمساعدتها في مشاريع البنية التحتية. وقال المصدر: “يتطلع الشرع للصين، لكنه يفضل على ما يبدو التوجه للغرب”. وقال مصدر أمني أمريكي آخر إن هناك إمكانية لتفاوض سوريا بشأن التطبيع مع إسرائيل، وهي فكرة طرحها للشرع وسيط إماراتي.

ويرى البعض في إدارة ترامب وبدعم من دول الخليج، أن هناك فرصة لإبعاد سوريا عن تأثير إيران، الداعمة السابقة لنظام الأسد. وقال مصدر “لو نظرت إلى كيفية صياغة صفقة المعادن الأوكرانية، فإنها قد تكون نموذجا لسوريا” و”لو انضمت سوريا لاتفاقيات إبراهيم واستخدمت الولايات المتحدة نفوذها لتقريبهم أكثر نحو الغرب، حيث تمت مناقشة هذه الإمكانية”.

وأضاف المصدر أن دول الخليج دعمت الدفعة الدبلوماسية التي قام بها ويتكوف لربط صفقة أوكرانيا بالشرق الأوسط: “في الخليج وموسكو، يحبونه لأنه لا يتحدث عن السياسة، بل ويتحدث عن العقارات ويتحدث عن التجارة وهو ما يحبه هؤلاء الرجال” و”في عالم السياسة تحتاج لعام من أجل أن تتفق على جملة، أما في عالم العقارات فإنك تتحدث وتوقع على خط محدد. وهي عقلية مختلفة، ولهذا السبب تحدث بسرعة ولهذا السبب يخافون منها”.

————————

مصادر إعلامية: الرئيس السوري سينضم إلى قمة تجمع ترامب وبن سلمان ومحمود عباس وعون

الرياض- “القدس العربي”: أفادت مصادر إعلامية بأن لقاءً خماسيًا سيعقد في العاصمة السعودية الرياض، بعد غدٍ الثلاثاء، سيضم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس اللبناني جوزف عون، والرئيس السوري أحمد الشرع.

ووفق مصدر مطّلع رفض الكشف عن هويته، فإن المبادرة جاءت باقتراح من الأمير محمد بن سلمان، ولاقت موافقة من الرئيس ترامب.

وأشار المصدر إلى أن السعودية تأمل في انتزاع موافقة من ترامب على شرطها الأساسي بدعم إقامة دولة فلسطينية، وهو ما تعتبره القيادة السعودية “إنجازًا استراتيجيًا” ضمن مساعيها الدبلوماسية المكثفة.

ولم يكشف المصدر عن مخرجات اللقاء المحتملة أو تفاصيل القضايا التي ستُبحث، لكنه لفت إلى أن الاجتماع يأتي في ظل مؤشرات على تحركات إقليمية كبرى.

وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” قد نقلت عن مصدر خليجي أن ترامب يعتزم الإعلان عن اعتراف رسمي بدولة فلسطينية خلال زيارته الحالية للشرق الأوسط، وهي الأولى له منذ عودته إلى البيت الأبيض.

ومن المتوقع أن تتصدر ملفات أمنية وتجارية جدول أعمال القمة، تشمل صفقات في مجالات الدفاع والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

—————————–

 قمة ثلاثية في أنقرة غداً لوزراء خارجية سوريا وتركيا والأردن.. ماذا ستبحث؟

2025.05.11

تستضيف العاصمة التركية أنقرة، يوم غد الإثنين، اجتماعاً ثلاثياً يضم وزراء خارجية تركيا والأردن وسوريا، برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وفق ما أفادت به مصادر في وزارة الخارجية التركية.

ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية السوري أسعد حسن شيباني.

ووفقاً لما نقلت وكالة الأناضول، سيناقش الاجتماع التطورات الإقليمية والوضع الأمني في المنطقة، إذ سيؤكد الوزير التركي عدة مواقف، أبرزها استمرار دعم تركيا لجهود الحكومة السورية في تعزيز الأمن والاستقرار، والدعوة إلى وقف السياسات العدوانية الإسرائيلية تجاه سوريا ودول المنطقة الأخرى.

وأضافت: “سيشدد الاجتماع أيضاً على أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، وموقف تركيا الرافض لوجود أي تنظيم إرهابي في مستقبل المنطقة”.

وكذلك “سيتناول الاجتماع أهمية التعاون بين الدول المجاورة في مواجهة التحديات الإقليمية على أساس حلول إقليمية للمشكلات الإقليمية”.

مكافحة الإرهاب

ويُضاف إلى ذلك، التأكيد على “أهمية التعاون في مكافحة الإرهاب بين سوريا والدول المجاورة الذي سيسهم في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي”.

اقرأ أيضاً

جانب من لقاء الشيباني ولوتاه – وزارة الخارجية

لبحث التبادل المعرفي والتنافسية.. الشيباني يلتقي وفداً إماراتياً في دمشق

ووفق الوكالة، من المقرر أن يعقد الوزير فيدان محادثات ثنائية مع نظيريه الأردني والسوري على هامش الاجتماع، لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ملفات مشتركة

يوم الخاميس الماضي، عقدت تركيا وإسرائيل الجولة الثانية من المحادثات في العاصمة الأذربيجانية باكو، بشأن خفض التوتر ومنع التصادم في سوريا.

وذكرت هيئة البث العبرية أن إسرائيل ستعرض خلال المحادثات مطلبين رئيسيين، الأول ضمان عدم وجود أي قوة عسكرية تهدد أمنها قرب الحدود مع سوريا، والثاني، التأكيد على خلو سوريا من أسلحة استراتيجية يمكن أن تشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي الإسرائيلي.

ويوم الجمعة، شدد الوزير التركي على أن بلاده تولي أهمية كبيرة لوحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الخطوات التي ستتخذها الحكومة السورية الجديدة لتعزيز علاقاتها الدولية تحظى بمتابعة تركية، وقال: “الجانب السوري يعرف جيداً ما تمثله تركيا بالنسبة لهم”.

كما تطرق فيدان إلى تأثير العقوبات الغربية المفروضة على سوريا خلال عهد النظام المخلوع، مؤكداً ضرورة بذل الجهود لمعالجة التباين في مواقف بعض الدول من خلال الحوار والإقناع.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأردني الصفدي أهمية دعم جهود الحكومة السورية في إعادة بناء البلاد على أسس تحفظ الأمن والاستقرار والسيادة، وتحفظ حقوق جميع السوريين، ودانت كل من المملكة وأنقرة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، والتصريحات الداعية إلى التقسيم على أسس عرقية وطائفية.

———————————-

سوريا: احتقان في المدن الجامعية وشهادات خاصة للطلاب الدروز/ منهل باريش

نفى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محتوى المقاطع المصورة التي تظهر حالات توتر وخطابات طائفية في الجامعات السورية ومرافقها، وأكد أن هدفها إثارة الفتنة والانقسامات الطائفية بين الطلبة.

بعد يوم من وصول آخر القوافل التي تقل الطلاب من أبناء طائفة «الموحدين الدروز» إلى محافظة السويداء، انتشرت أشرطة مصورة تظهر عشرات الطلاب من أبناء الدروز في عدة مدن جامعية يجرون حقائبهم وكأنهم في رحلة هجرة جماعية. واتضح أن الفيديوهات المتداولة صُورت نهاية نيسان (ابريل) مع التجييش الطائفي والأحداث والعمليات الأمنية التي حصلت في جرمانا وصحنايا مطلع أيار (مايو) الجاري. ويفسر انتشارها اليوم بحالة الخوف الكبيرة التي انتابت الطلاب وأهاليهم في الحرص على عدم تداولها وانتشارها قبل وصولهم إلى منازلهم الآمنة.

الجدير بالذكر أن الشحن الطائفي ضد الدروز بدأ مع انتشار تسجيل صوتي مفبرك قيل انه لشاب من السويداء، وركب الصوت على صورة أحد المشايخ الدروز وتبين لاحقا عدم صحة مصدره. إلا أن التسجيل الذي يحمل شتائم تطال شخص الرسول الكريم، انتشر كالنار في الهشيم في ظل توتر كبير في العلاقة بين الإدارة السورية الجديدة والمرجعيات الدينية في السويداء.

تركزت حالة الشحن في المدن الجامعية باعتبارها المناطق الأكثر اختلاطا بين المكونات السورية، حيث بدأت في السكن الجامعي بحمص وانتقلت إلى دمشق وحلب بشكل أقل، في حين كان الاحتكاك بين الطلاب في أدنى حالاته في المدينة الجامعية باللاذقية على اعتبار أن نسبة كبيرة من الطلاب الدروز غادروا عقب أحداث الساحل في اذار (مارس) الماضي.

في المدينة الجامعية بحلب، تعرض الطالب في كلية الهندسة الميكانيكية (أ. غ) إلى هجوم من عدة أشخاص بلا سبب أو احتكاك مباشر، حيث هاجمه ستة طلاب اعتدوا عليه بالضرب بالأيدي وطعنه أحدهم بالسكين عدة طعنات في الصدر والبطن والكتف حسب ما تظهر الصورة وتقرير الطبيب المسعف بمستشفى حلب الجامعي.

وتنشر «القدس العربي» التقارير الطبية من ملف المعتدى عليه والذي يشير إلى أن الطالب المذكور تعرض إلى الطعن بالسكين في الصدر والعضد والكتف، ما تسبب في حدوث ريح صدرية رضية، إثر دخول السكين إلى عمق 3 إلى 4 سم في غشاء الجنب وثقب الرئة بين الضلع الثالث والرابع على الجهة اليسرى (جهة القلب).

ويوضح التقرير الطبي أنه تم إجراء تفجير للصدر في الطرف اليساري بسبب الريح المذكورة والنزف الداخلي. كما جرى وضعه على خطة علاج مناسبة. ونوه الطبيب أن المريض أُخرج من المستشفى على مسؤوليته، وشخص حالة المصاب بانها «شبه مستقرة».

وفي تفاصيل الحادثة، قال (ت. غ) شقيق المعتدى عليه وهو طالب جامعي أيضا، إن العائلة والمشيخة الدرزية طلبت الامتناع عن تقديم أي شكوى أو ادعاء، وعلل ذلك، «حتى لا يزيد الأمر من حالة الشحن أو يتسبب باعتداء جديد»، وزاد «كان هم الشيوخ وصول جميع الطلاب إلى السويداء دون تعرض لهم من قبل المهاجمين والمشحونين طائفيا». وأضاف «أبلغنا مسؤول أمن الجامعة عن رغبتنا بعدم الشكوى على الطلاب المهاجمين. بعدها أحضر الطالب إلى المستشفى وأقر بطعن أخي بالسكين واعتذر عن فعلته» نفى أن يكون الطالب المهاجم قد سجن بتهمة الحق العام.

على الجانب الآخر، قال مصدر أمني في جامعة حلب، إن الطالب المعتدى عليه رفض كتابة ضبط الشرطة وبعد يومين من الحادثة طلب من مدير أمن الجامعة تميم ابو عمر ان يرعى صلحا مع المعتدي و«اشترط تقديم الاعتذار فقط»، وبالعفل فإن المسؤول أحضر المعتدي واعتذر من المعتدى عليه وهو على سريره في مستشفى المدينة الجامعية، وتذرع بأنه وقع تحت «ضغط العاطفة» من خلال الشريط الصوتي المفبرك.

وفي ذروة الاحتجاجات ظهر تميم ابو عمر معترضا على مظاهرة طلابية تهتف ضد سلمان الهجري ابن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، قائلا للمتظاهرين «نحن مؤسسة تعليمية والعبارت الطائفية ممنوعة في الحرم الجامعي، وكما لديك رموزك ولا تريد لأحد أن يسيء لها، فإن للآخرين رموزهم ولا يجوز الإساءة لهم».

وفي سياق منفصل، تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، الأربعاء، مقاطع فيديو تظهر طلاب وطالبات من محافظة السويداء في جامعة حلب، وهم يعودون بشكل جماعي إلى مدينتهم بعد إعادة فتح طريق دمشق- السويداء. وذكر الطالب (ت. غ) أن طلاب السويداء قرروا العودة إلى محافظتهم بعد تعرضهم لحملة من التجييش والشحن الطائفي ضدهم بسبب انتمائهم لطائفة «الموحدين الدروز»، وعلى خلفية الأحداث التي اندلعت في كل من جرمانا وأشرفية صحنايا وما تبعها من توترات سياسية وعسكرية بين السلطة الحالية والقوى السياسية والفصائل العسكرية والزعامة الروحية للموحدين الدروز.

وفي سكن الهندسة الميكانيكية والكهربائية الجامعي بدمشق والمعروف باسم «سكن الهمك» اختصارا والواقع على المتحلق الجنوبي، قال الطالب في إحدى كليات الهندسة (م، ش) إن طلابا من الطائفة السنية قاموا بهتافات ضد الطلاب الدروز وأطلقوا شعارات نابية بحقهم، وجرى احتكاك عدة مرات وتدخل الأمن العام واعتقل طلابا من الطرفين واقتادهم إلى مقر الأمن العام  الحالي في «فرع فلسطين» المجاور للسكن، إلا أن «حالات التحرش والهجوم الكلامي لم تتوقف.. ولم توفر حتى الطالبات» حسب قوله.

وفي المدينة الجامعية في المزة، قال طالب في السنة الثانية بمعهد التعويضات السنية- اشترط عدم ذكر اسمه- أنه خائف من العودة إلى الجامعة وذكر انه يفضل عدم إكمال دراسته على تعريض حياته للخطر. ونوه إلى أن «دروس مادة العملي مستمرة ونحن متغيبون عنها وامتحاناتنا النهائية مطلع شهر حزيران (يونيو)» ويزيد متحسرا «لقد خسرت تعبي في المعهد لمدة عامين وحملت أهلي عبئا ماليا كبيرا». وشارك «القدس العربي» شريطا مصورا لطلاب في مظاهرة يحملون أعلام بيضاء مطبوع عليها عبارة «لا إله إلا الله» يتوعدون من خلالها دروز السويداء وجرمانا. بموازاة ذلك، أعاد ناشطون آخرون تداول مقاطع فيديو لعودة طلاب وطالبات من سكن جامعة دمشق في حي المزة، ومع تصاعد الانتقادات، أطلق مسؤولون سوريون تصريحات تخفف من انتقاد السلطات واتهامها بعدم توفير الحماية للطلاب داخل الحرم الجامعي. وفي تعليقات، أشار مدير المدينة الجامعية في دمشق عمار الأيوبي، في تصريح لقناة «الإخبارية السورية» إلى أن مقاطع عودة طلبة السويداء من جامعة ومعاهد دمشق ليست جديدة، وتعود إلى نهاية نيسان (ابريل)، على خلفية انتشار المقطع الصوتي المسيء للرسول. وكانت وزارة الداخلية السورية أكدت أن المقطع الصوتي لا يمت للشيخ بصلة ولا يمكن نسبه له، وأضاف الأيوبي، أن طلبة السويداء حينها غادروا المدينة الجامعية برغبتهم وبدون أي ضغوط عليهم من قبل إدارة الجامعة، مشيرًا إلى أن الجامعة تتعامل مع كافة الطلبة بشكل حيادي ولا تتبنى أي خطاب طائفي أو مذهبي.

ونفى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور مروان علبي، محتوى المقاطع المصورة التي تظهر حالات توتر وخطابات طائفية في الجامعات السورية ومرافقها، وأكد على أنها قديمة، وهدفها إثارة الفتنة والفوضى، والانقسامات الطائفية بين الطلبة.

وأضاف الوزير في منشور على منصة «فيسبوك»، أن «العلاقة بين الطلبة داخل المدن الجامعية يسودها جو من التفاهم والتوافق الأهلي، مع حرص جميع الأطراف على الحفاظ على الاستقرار والاحترام المتبادل، بعيدًا عن أي محاولات لبث الفتنة أو زرع الشقاق بين مكونات المجتمع الطلابي»، كما طلب من وسائل الإعلام، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي أن يتحروا الدقة في نقل الأخبار، والتأكد من المعلومات قبل نشرها، والتوقف عن نشر المقاطع المصورة القديمة التي من شأنها أن تثير «البلبلة غير المبررة في المجتمع الطلابي».

وكانت شبكة «الراصد» المحلية المختصة بتغطية الأخبار في السويداء، قد نشرت الخميس الفائت تعليقًا على مقاطع عودة طلبة السويداء من حلب قائلة «في وقت يتابع فيه آلاف الطلبة السوريين دراستهم الجامعية بشكل طبيعي، يقبع طلبة محافظة السويداء في المنازل، لا بسبب إهمال دراسي أو عقوبة جامعية، بل لأن الخروج إلى الجامعة بات مغامرة قد لا يعودون منها أحياء».

وفي مقطع مصور آخر، أجرت «الراصد» لقاء مع أحد الطلبة العائدين من جامعة حلب، قال فيه «أن الأمن العام كان مرافقا بشكل كامل لطلبة السويداء بعد أن تم جمعم في وحدة سكنية واحدة، وأنه أكد للطلبة أن الوضع حساس بسبب التجييش الطائفي، ما دفعهم للمغادرة بعد فتح طريق دمشق- السويداء».

ولفت الطالب في المقطع المصور، إلى أن حالات التجييش الطائفي قابلتها أيضا حالات من التضامن من طلبة آخرين ومحاولات للوقوف معهم، وتهدئة الأوضاع.

بدوره وجه محافظ السويداء، مصطفى البكور، رسالة إلى أهالي المحافظة عبر «الإخبارية السورية» أكد فيها على أن السلطة تقف أمام مسؤوليتها عن حفظ وسلامة أبناء المحافظة من الطلبة، وفي هذا الصدد أجرى اتصالا مع وزير التعليم العالي الذي أكد بدوره على «حقوق طلاب محافظة السويداء وغيرهم من المحافظات والحفاظ على كرامتهم ومنع أي تعدٍّ عليهم تحت أي ظرف كان» متعهدا بتعويض «الفاقد التعليمي للطلاب المتضررين».

الجدير بالذكر، أن عددا من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني السوري حاولت مناصرة قضية الطلبة، والمشاركة في تهدئة الأجواء، ومنها مبادرة «الطائفة السورية» التي تضم عدة منظمات وعددا من النشطاء في مدينة حلب، والتي أصدرت بيانا قالت من خلاله إن المشاركين في المبادرة أجروا عدة زيارات لطلبة السويداء المقيمين في حلب، واطلعوا على مشاكلهم، وأبدوا لهم استعدادا لتقديم كافة أشكال الدعم النفسي والاجتماعي واللوجستي، والعمل على توفير بيئة آمنة وداعمة لهم تضمن كرامتهم وسلامتهم واستمرارية تعليمهم.

وختمت المبادرة بيانها بالقول إن «حلب جزء من سوريا وهي مدينة لكل السوريين»، داعية إلى «تعزيز قيم التضامن الأهلي والوحدة الوطنية، ونبذ خطاب الكراهية والعنف بكافة أشكاله».

ويتعين على الإدارة الجديدة بذل جهد كبير لتطمين الطلاب وأهاليهم واقناعهم بالعودة إلى جامعاتهم، الفشل بذلك يعني عمليا أن الإدارة السورية غير قادرة على تأمين الحماية للطلاب في جامعاتهم وأنها تميز بين الطلاب على أساس انتمائهم الطائفي وهو أمر في غاية الخطورة.

——————————–

—————————–

تضامن سوري مع أمير عبد الباقي: “لإعادته إلى الاخبارية

الأحد 2025/05/11

شهدت منصات التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع الصحافي أمير عبد الباقي، مراسل قناة “الإخبارية السورية”، بعد أن تعرض لهجوم لاذع واتهامات بالكذب والتلفيق، أعقبت نشره مقابلة مصورة مع الشابة ميرا جلال ثابت وزوجها أحمد، في أعقاب اختفائها وظهورها المفاجئ، ما أدى إلى إيقافه إدارياً من قبل قناة الإخبارية، ومن دون إحالة للتحقيق.

الحملة، التي أطلقت شرارتها الإعلامية في قناة “الجزيرة” إيلاف محمد ياسين، سرعان ما انضم إليها صحافيون من مؤسسات إعلامية عربية مختلفة، إلى جانب مدونين وناشطين، معتبرين أن عبد الباقي تصرّف بمهنية وجرأة، في وقت كان فيه الخطاب العام مسيساً ومنفلتاً من أبسط قواعد التحقق.

فصله من العمل

وكان عبد الباقي قد نشر التسجيل في صفحته الشخصية مستخدماً ميكروفون القناة، حيث التقى ميرا وزوجها داخل منزل عائلتها في مدينة تلكلخ. وقدم من خلال التسجيل رواية مضادة لما تم تداوله على نطاق واسع من مزاعم حول اختطاف الفتاة والزواج منها قسراً، وهي رواية نشرتها صفحات مشبوهة اتهمت بتأجيج الانقسام الطائفي والتحريض المجتمعي.

وبعد نشره الفيديو المصور الذي جمعه بالشابة ميرا جلال ثابت وزوجها أحمد، أفيد بأنه فصل من عمله في قناة “الإخبارية السورية”، في خطوة أثارت موجة واسعة من التضامن معه، إذ عبر كثير من الصحافيين والناشطين عن دعمهم، مطالبين بإنصافه والاعتراف بمصداقية ما قدّمه من رواية موثّقة من قلب الحدث.

وجاء قرار الإيقاف على خلفية ما أثارته المقابلة من جدل واسع وتشكيك بمصداقيتها، ما دفع القناة إلى إحالة عبد الباقي للتحقيق، وسط ضغوط إعلامية متزايدة. لكن، وبعد ظهور الزوجين مجدداً في بث مباشر مع صحافي آخر (عمر إدلبي) من شارع الدروبي في مدينة حمص، ولاحقاً في تسجيلات أخرى من ساحة الساحة، برفقة أصدقاء، بدت فيهما ميرا تعيش حياتها اليومية بشكل طبيعي، تأكدت صحة روايته، وتبيّن أن العلاقة بين ميرا وأحمد قائمة بالفعل على قصة حب طويلة.

حملة تضامن

هذه الوقائع عززت مصداقية عبد الباقي، وأثبتت أنه لم يفبرك أو يضلل، بل نقل حقيقة ما رآه ووثقه، ما دفع القناة لاحقاً إلى التراجع عن قرار فصله.

وفي سياق التضامن، كتبت الإعلامية في قناة الجزيرة إيلاف محمد ياسين منشوراً على حسابها الشخصي، أعربت فيه عن دعمها الكامل للصحافي، وقالت:”قصة ميرا انكشفت للعلن، ولكن ماذا عن أمير عبد الباقي؟ المراسل الذي شكك بمصداقيته، وتعرض لحملة شرسة كادت أن تفقده عمله… من يعتذر له؟ ومن يقف معه؟”

وأضافت :”أمير ليس أول صحافي يتعرض لحملات تشويه وشتم وتشهير، لكنه نموذج حي لما يمكن أن تفعله وسائل التواصل حين تتحول إلى محاكم موازية. ما جرى معه يظهر إلى أي حد يمكن للضجيج أن يهدد مستقبل صحافي، دون أن يمتلك أحد جرأة الاعتذار عندما تتضح الحقيقة التي هوجم بسببها”.

——————

المنقبة البطلة”.. تثير إعجاب السوريين

الأحد 2025/05/11

أثارت صور تظهر الشابة السورية المنقبة، لما حاج قدور، وهي تفكك عبوة عنقودية في إحدى قرى ريف حلب، إعجاباً واسعاً بين السوريين في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفوها بـ”البطلة”، واعتبروا أنها تمثل نموذجاً نادراً لشجاعة المرأة السورية التي قررت مواجهة آثار الحرب بشكل مباشر، عبر انخراطها في مهنة محفوفة بالمخاطر.

وينظر كثيرون الى لما على أنها “مثال ملهم ينسف الصور النمطية عن المرأة المنقبة” التي تصور عادة بأنها “خاضعة” أو محصورة في أدوار تقليدية، وأكدوا أن قدور تقدم صورة جديدة لامرأة قوية، تملك خياراتها، وتؤدي عملاً إنسانياً بالغ الخطورة والأهمية.

“بطلة البلد”

وانتشرت صور قدور بشكل واسع في “فايسبوك” و”X” (تويتر سابقاً)، وأرفقها كثيرون بتعليقات تعكس الإعجاب والتقدير، حيث كتب أحد المدونين: “بنات البلد بحجاباتهن وبدون حجاباتهن، لما نخلص من فكرة إن الحرية مالها علاقة باللبس، والاحتشام مانه حجاب والحجاب مانه تخلّف”، وأضاف: “حاج قدور، بطلة وكدعة وبنت بلد، قررت تنظف البلد من مخلفات الحرب والألغام اللي زرعها نظام الأسد وغيره.”

وكتبت إحدى الصفحات المحلية: “في الوقت الذي ينشغل البعض بالتحريض والانتقاد وإحداث التفرقة بين السوريين، تقوم البطلة لما حاج قدور بتفكيك الألغام، وهي ترتدي النقاب، هذا دليل على أن المرأة تستطيع فعل ما تريد، سواء كانت منقبة أو غير منقبة، محجبة أم غير محجبة.” واستذكرت الصفحة رسامة الكاريكاتير الإدلبيّة أماني العلي، المحجبة التي كسرت كل القواعد، وانطلقت بفنها للعالمية، ” لكن من لا يرى إلا الحجاب أو النقاب، فهو قاصر في فهمه وتفكيره”.

من حماة إلى حقل الألغام

لما حاج قدور، البالغة من العمر 32 عاماً، حاصلة على شهادة جامعية في العلوم، اضطرت لمغادرة قريتها في ريف حماة قبل ست سنوات، بسبب نشاطها المعارض لنظام بشار الأسد، وبعد نزوحها إلى محافظة إدلب، عملت في منظمات الإغاثة، ثم التحقت بمنظمة “HALO Trust”، إحدى المؤسسات الدولية العاملة في إزالة الألغام في سوريا.

وكانت قدور في البداية، تدعم ضحايا الألغام، ثم خضعت لتدريب مكثف مكنها من العمل في الميدان، في أخطر مراحل إزالة الذخائر غير المنفجرة، وتمارس عملها منذ ثلاث سنوات.

وحسب تقارير إعلامية، فإن معظم الذخائر التي تتعامل معها قدور هي قنابل عنقودية شديدة الخطورة، خلفها نظام الأسد وحلفاؤه الروس في المناطق الخارجة عن سيطرتهم، ورغم إدراكها لمخاطر المهمة، ترى في الخوف عاملاً إيجابياً يدفعها إلى الالتزام الصارم بإجراءات الأمان.

حماية الأسرة وتحدي الصور النمطية

وأصبحت لما، بفضل مهاراتها الجديدة واستقرارها الوظيفي، مصدراً للشعور بالأمان لدى أطفالها، كما تقول في تصريحات إعلامية:”أطفالي يثقون بي، ويعلمون أنني قادرة على حمايتهم من الخطر. هذا يجعلني أشعر بالسعادة”.

وإلى جانب دورها المهني، تفتخر لما بأنها تساهم مع زميلاتها من النساء في كسر الصورة التقليدية لدور المرأة السورية، وتقول إن عملهن في هذا المجال “تمكين اقتصادي واجتماعي في آن معاً”.

بعد سقوط النظام: العمل يتضاعف

وتشير لما إلى أن وتيرة العمل ازدادت بشكل كبير بعد سقوط نظام الأسد في نهاية 2024، موضحة: “كنا نعلم أن سوريا ملوثة بكم هائل من مخلفات الحرب. ومع قلة عدد المختصين في إزالة الألغام، أصبح علينا أن نعمل أكثر لإنقاذ الأرواح ومساعدة الناس في العودة إلى أراضيهم بأمان.” وتضيف “كل تهديد نتخلص منه يعطينا شجاعة أكبر. سنواصل العمل طالما أن سوريا بحاجة إلينا”.

——————————-

اللاذقية: مقتل 4 إثر استهدافهم بالرصاص المباشر

الأحد 2025/05/11

قُتل 4 أشخاص من الطائفة العلوية قرب قرية زاما في ريف اللاذقية، جرّاء إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين.

حادثة طائفية؟

وقال مصدر أمني في مديرية الأمن العام في اللاذقية، إن أربعة مدنيين بينهم طفل، قتلوا جراء إطلاق نار “نفّذه مسلحون مجهولون خارجون عن القانون”، في بلدة زاما التابعة لريف جبلة.

وأضاف المصدر لـ”المدن”، أن مديرية أمن اللاذقية باشرت التحقيق في الحادثة، وتعمل على تعقّب الجناة وتكثيف جهودها لضبط المتورطين وتقديمهم للعدالة.

من جهته، قال ناشط من مدينة اللاذقية لـ”المدن” إن الحادثة وقعت ليل السبت، حيث فتح مسلحون مجهولون النار مباشرة على شخصين قرب “اللواء-107” في قرية زاما، ما أدى لمقتلهم على الفور، قبل أن يطلق المسلحون النار على شخصين آخرين على دراجة نارية، لم يُعرف سبب مرورهم بالقرب من موقع الحادثة. وأشار إلى أن من بين القتلى طفل وفتى يبلغ من العمر 16 عاماً، وأن الحادثة “تحمل نفساً طائفياً.

ونفى الناشط الذي رفض الكشف عن هويته، ما تردد من أنباء عن وجود عملية قطع رؤوس خلال الحادثة، وكذلك الأخبار المتواترة عن وجود هجوم أثناء الحادثة من قبل فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

من المسؤول؟

وأشار إلى أن اللواء المذكور، كان من أوائل المواقع التي تعرضت لهجوم من قبل فلول النظام المخلوع في آذار/مارس الماضي، مضيفاً أن الأمن العام قد أفرغه من السلاح والعناصر منذ أكثر من شهر، خوفاً من هجمات انتقامية، على خلفية ما حصل من قتل طائفي خلال عملية التصدي لهجمات الفلول سابقاً.

ورجّح أن يكون المسلحون الجُناة من نفس الفصيل الذي مارس عمليات انتقامية خلال أحداث آذار/مارس الماضي، لكنه أكد بأنهم لم يأتوا من داخل اللواء حيث كان يتمركز الفصيل، إنما قدموا من قرية قرفيص أو جبلة في ريف اللاذقية.

وكانت مناطق في الساحل السوري يسكنها سوريون من الطائفة العلوية، قد شهدت حملة عسكرية من قبل الجيش والأمن العام السوريين مع فصائل محسوبة على وزارة الدفاع السورية ومجموعات شعبية تطوعية، إثر هجمات منظمة من قبل فلول النظام المخلوع، تخللها عمليات قتل على أساس طائفي، أدت لمقتل مئات السوريين العلويين.

وفي تقريرها الأخير، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ألفاً و334 شخصاً قتلوا في أحداث الساحل السوري. وأوضح التقرير أن 889 شخصاً، بينهم 51 طفلاً و63 سيدة، قتلوا على يد القوى المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية في الساحل السوري، فيما قتل 445 شخصاً، بينهم 9 أطفال و21 سيدة، على يد المجموعات المسلحة خارج إطار الدولة المرتبطة بنظام الأسد.

————————————

ريف جبلة: تحذيرات من فتنة طائفية بعد مجزرة بزاما

الأحد 2025/05/11

تحول مقتل أربعة مدنيين بينهم طفل، إثر اطلاق نار مباشر عليهم من قبل مسلحين مجهولين في قرية بزاما بريف جبلة، أثناء قيادتهم دراجاتهم الهوائية على الطريق العام قرب اللواء 107، إلى مادة للنقاش العام، وسط قلق من تصاعد التوتر الطائفي مجدداً في الساحل السوري.

وأكد ناشطون وشهود من موقع الحادث أن قوات الأمن حضرت إلى المكان فوراً بعد وقوع الهجوم، وبدأت عملية تمشيط موسعة بالتعاون مع وجهاء ومخاتير المنطقة، للبحث عن أي ضحايا آخرين ولملاحقة الفاعلين، وسط أجواء من الحذر والتوتر.

اتهامات لفصيل أجنبي قدم من قرفيص

ووجهت صفحات محلية اتهامات لفصيل مسلح يضم مقاتلين أجانب من الأوزبك والتركستان، قيل إنهم قدموا من منطقة قرفيص المجاورة، بالوقوف وراء الهجوم. وذكر ناشطون أن عناصر هذا الفصيل أطلقوا النار على المدنيين في قريتي بزاما وعين الشرقية، مما أدى إلى مقتل شابين آخرين، عرف منهما: هلال العلي وأنور حمادة.

واتهمت روايات محلية الفصيل ذاته بارتكاب انتهاكات سابقة في بلدة قرفيص، تضمنت القتل، والسرقة، والإهانات اليومية للسكان، مما دفع أهالي البلدة سابقاً إلى المطالبة برحيله، من دون أن تلقى تلك المطالبات استجابة تذكر.

قلق شعبي من التصعيد والتحريض

وقال ناشطون إن القتلى من أبناء الطائفة العلوية، مرجحين أن الهجوم يحمل طابعاً طائفياً يهدف إلى ضرب السلم الأهلي في الساحل السوري، وإثارة الفتنة بين مكونات المجتمع المحلي. وانتشرت دعوات على منصات التواصل لعدم الانجرار وراء الاستفزازات، والتحلّي بضبط النفس في وجه ما وصف بمحاولات إشعال صراع داخلي في المنطقة.

تحذيرات رسمية من التحريض والشائعات

في السياق، حذر وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، عبر حسابه في “إكس”، من خطر المعلومات المضللة والشائعات، مشدداً على أن هذا التحدي يتفاقم في الدول التي تمر بمراحل انتقالية، كما هو الحال في سوريا بعد التغيرات السياسية الأخيرة.

قرارات حكومية للحد من الخطاب الطائفي

وتحارب السلطات الخطاب الطائفي. وأصدرت وزارة التعليم العالي القرار رقم 284، الذي يحظر على أعضاء الهيئات التدريسية والطلاب والعاملين في المؤسسات التعليمية، الترويج أو نشر أي محتوى طائفي أو تحريضي أو يمسّ السلم الأهلي، تحت طائلة المساءلة القانونية، وصولاً إلى الفصل النهائي أو الإحالة إلى القضاء.

ولم تصدر الجهات الرسمية السورية حتى الآن بياناً مفصلاً حول هوية المهاجمين أو تفاصيل الجريمة، بينما تستمر قوات الأمن في تمشيط محيط بزاما واللواء 107، وسط دعوات شعبية بمحاسبة الفاعلين، والحفاظ على وحدة المجتمع في وجه محاولات الاستفزاز والتفرقة.

————————————–

فيدان يحدد أولويات تركيا في سوريا ويدعو لدعم غزة

11/5/2025

حذّر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من استمرار وجود “التنظيمات الإرهابية” في سوريا وخطرها على تحقيق الاستقرار، قائلا إنه إذا لم تحل هذه التنظيمات نفسها فإن لدى تركيا الإمكانات لجعلها خارج المنظومة الإقليمية.

وشدد فيدان -في حوار أجراه رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية جابر الحرمي في تركيا ينشر اليوم الأحد- على أن وحدة سوريا وسلامة أراضيها وإعادة إعمارها وتحقيق المصالحة الوطنية بين السوريين تشكل أولوية أساسية لتركيا.

وأشاد بأداء الإدارة السورية الجديدة حيال ما تشهده سوريا من تحديات، قائلا إنها تتصرف خلال هذه المرحلة بأقصى درجات الحكمة والحرص.

ولفت إلى ضرورة منح جميع مكونات الشعب السوري حقوق المواطنة المتساوية، معربا عن ثقته في أن تأسيس مجلس الشعب السوري خطوة مهمة لتبدأ المسيرة التشريعية في البلاد.

وفي حديثه عن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، نوّه فيدان إلى وجود 20 مبادرة وتحالفا عالميا لوقف التطهير العرقي ضد الفلسطينيين وتبني حل الدولتين.

ودعا العالم الإسلامي إلى التحرك لوقف الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، مشددا على رفض أي خطة لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية وأن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يوضع مع الفلسطينيين ومن أجلهم.

علاقات تركية قطرية

وحول علاقات بلاده مع دولة قطر، أفاد الوزير التركي بأن الدوحة وأنقرة تدركان دورهما في دعم السلام والأمن الإقليميين، لافتا إلى الأهمية المتزايدة لعلاقات تركيا وقطر وسط الديناميكيات المعقدة وتوترات المنطقة.

وأضاف أن البلدين يتبنيان مواقف إقليمية تجعل الأولوية للحوار والتفاهم، فهما الأساس لحل الأزمات، وفق تعبيره.

وشدد على أهمية العلاقات الخليجية التركية قائلا إنها عميقة الجذور، مشيرا إلى استمرار الاتصالات المكثفة بين الجانبين سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى مجلس التعاون الخليجي والتي تعكس التنسيق المتبادل.

الانضمام للاتحاد الأوروبي

وتطرق الحوار إلى جهود انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وقال فيدان إن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي مصلحة للاتحاد بقدر ما هي لصالح تركيا.

وشرح أن تعميق شراكة الاتحاد الأوروبي مع تركيا سيزيد من قدرته على التحرك إزاء ما تشهده القارة والعالم من تطورات.

كما نوه إلى جهود تركيا لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية من خلال قيادتها لمبادرة البحر الأسود بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتنظيم تبادل الأسرى، وتقديم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، مع تشجيع الأطراف المتحاربة على التوصل إلى حل تفاوضي.

المصدر : الشرق القطرية

———————————-

مسابقة” لتصميم هوية بصرية جديدة لدمشق

أطلقت محافظة دمشق، مسابقة “تصميم شعار وهوية بصرية” جديدة للمحافظة.

وبحسب ما أعلنته المحافظة، السبت، 10 من أيار، فإن التصميم يجب أن يعبر عن أصالة دمشق، ويحكي تاريخها المجيد برؤية فنية تليق بمستقبلها.

وفرضت المحافظة بعض الشروط على التصميم منها:

    يجسد هوية دمشق الثقافية والتاريخية بروح عصرية.

    بسيط، واضح مميز واحترافي.

    أصيل ومبتكر بالكامل (غير مقتبس أو مكرر).

    مرن الاستخدام عبر جميع المنصات (رقمية ومطبوعة، بمختلف الأحجام).

    يحافظ على معناه وجاذبيته بالألوان أو دونها.

    يحتوي عبارة “محافظة دمشق” بوضوح.

وتضمنت المتطلبات بحسب الإعلان:

    تقديم شرح مختصر عن فكرة الشعار ودلالات الألوان المستخدمة.

    عرض نماذج لتطبيقات الشعار (راية، ختم، أوراق رسمية، زي موحد …).

    تسليم الشعار بصيغ: JPG ،PNG ،PDF،AI، (ملون وأبيض وأسود).

    الالتزام بالتعديلات المطلوبة عند الحاجة.

وحددت محافظة دمشق، يوم 11 من حزيران 2025، موعدًا أخيرًا لاستلام المشاركات، عبر رابط أرفقته بالإعلان.

ولم تفصح المحافظة في إعلانها عن قيمة جوائز الفائزين، إذ اكتفت بتحديد ثلاثة مراتب للفوز، ويتم اعتماد تصميم صاحب المرتبة الأولى، رسميًا كشعار وهوية لمحافظة دمشق.

ونوهت محافظة دمشق إلى أنها تملك حق التصرف بالتصاميم الثلاثة الأولى، والالتزام الكامل بحقوق المصممين.

وكانت المحافظة قد عملت على صيانة نصب “الجندي المجهول” والحديقة المحيطة به، في 8 من أيار الحالي، وعملت مديرية الحدائق على صيانة للآبار وشبكات المياه إضافة إلى تنفيذ حملة تشجير واسعة شملت كامل الحديقة والساحة المحيطة ضمن حملة “دمشق تخضر” في إطار الحفاظ على جمالية الموقع وتعزيز المساحات الخضراء.

كما نفذت مديرية دمشق القديمة حملة صيانة في سوق “الحرير الأثري”، أحد أقدم أسواق المدينة وأحد منافذ سوق الحميدية الشهير.

وشملت الحملة أعمال صيانة للبنية التحتية، من كهرباء وصرف صحي، في إطار الحفاظ على الهوية التاريخية لهذا السوق الذي يعد من أقدم المراكز التجارية في العالم.

وكانت مديرية الصيانة في محافظة دمشق باشرت بالتعاون مع شركة “أرابيسك”، مشروع تأهيل وتجميل جسر الحرية (الرئيس سابقًا) الذي يعد نقطة تبادل رئيسية لوسائل النقل العام في المدينة.

وتتضمن الأعمال، تنظيف سطوح الجسر، باستخدام تقنية الضرب بالرمل، وإعادة طلاء العناصر الإنشائية، وصيانة الأدراج والأرصفة والإطاريف،إلى جانب إزالة الملصقات والتشوهات البصرية، بما يعيد للجسر رونقه ويحسن من بيئته الخدمية والجمالية.

——————————

ناطق سابق باسم “جيش الإسلام” السوري يفاجئ محكمة فرنسية: سعيت لتحرّك قضائي ضد الفصيل

باريس: قدّم متحدثٌ سابق باسم “جيش الإسلام” نفسه على أنه “مبلّغ”، يوم الإثنين، مشيرًا إلى أنه سعى لتحرك قضائي في تركيا ضد الفصيل الذي قاتل النظام السابق في سوريا، وذلك أثناء محاكمته في فرنسا بتهم ارتكاب جرائم خلال الحرب الأهلية السورية.

ويواجه مجدي نعمة، المعروف باسمه الحركي “إسلام علوش”، تهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب، بين عامي 2013 و2016 في سوريا، حين كان متحدثًا باسم “جيش الإسلام”.

ويُتهم نعمة، البالغ من العمر 36 عامًا، بالمساعدة في تجنيد أطفال ومراهقين للقتال في صفوف المجموعة. ويواجه عقوبة بالسجن تصل إلى عشرين عامًا في حال إدانته.

وفاجأ نعمة القضاة ومحامي الدفاع في المحكمة بباريس، يوم الإثنين، عندما قدّم نفسه على أنه “مبلّغ”.

وأفاد بأنه كان يسعى للإبلاغ عن تجنيد القُصّر بعد تركه للفصيل، وأنه كان يستعد مع آخرين لرفع دعوى قضائية من تركيا- حيث كان يقيم أثناء عمله كناطق باسم المجموعة- ضد “جيش الإسلام” بتهم ارتكاب جرائم حرب.

وقال: “عملت على هذه القضية لمدة عام ونصف العام، ولكن للأسف رفضت تركيا إطلاق تحرّك قضائي”.

وكان نعمة قد توجّه إلى فرنسا أواخر عام 2019 ضمن برنامج لتبادل الطلاب الجامعيين، وتم توقيفه في مدينة مرسيليا، في يناير/كانون الثاني 2020.

وتجري فرنسا، منذ عام 2010، محاكمات استنادًا إلى مبدأ الولاية القضائية العالمية، الذي يتيح ملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم جسيمة أمام القضاء الفرنسي، بغضّ النظر عن مكان ارتكابها.

وقد أودى النزاع السوري، الذي اندلع عام 2011 إثر قمع النظام السابق لاحتجاجات مطالبة بالديمقراطية، بحياة أكثر من نصف مليون شخص، ودفع الملايين إلى النزوح.

(أ ف ب)

——————————-

سورية: اعتقال مطلوبين بينهم 3 من طياري نظام الأسد/ عدنان علي

13 مايو 2025

أعلنت وزارة الداخلية السورية اعتقال أحد عناصر “لواء درع الساحل” الموالي للنظام السابق، إضافة إلى ثلاثة طيارين حربيين لدى النظام السابق. وذكرت مديرية أمن اللاذقية، أمس الاثنين، أنها تمكنت من إلقاء القبض على “المجرم أسد كاسر صقور، أحد عناصر فلول النظام البائد”، مشيرة إلى أنه كان ينتمي إلى ما يُعرف بـ”لواء درع الساحل” وهو “متورط في تنفيذ اعتداءات على نقاط أمنية وعسكرية داخل المدينة، إضافة إلى توثيق تلك العمليات عبر تسجيلات مصوّرة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زعزعة الأمن وبثّ الفوضى”.

وأكدت المديرية أنها “مستمرة في ملاحقة المجرمين وفلول النظام البائد، وستضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره”. وكانت قناة الإخبارية السورية نقلت عن مصدر أمني قوله إنه جرى أيضا اعتقال الطيارين في النظام السابق اللواء فايز حسين الإبراهيم والعميدين خالد محمد العلي وعبد الجبار محمد حلبية في ريف دمشق. كما أعلنت مديرية أمن حمص (وسط البلاد) في وقت سابق اليوم ضبط شحنة صواريخ من طراز غراد كانت في طريقها إلى خارج سورية، وذلك “ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الأمن داخل البلاد وعلى الحدود”.

 على صعيد آخر، ذكرت حسابات مقربة من الإدارة في دمشق أنه جرى اليوم تعيين حكيم الديري، المعروف بـ”ضياء الدين العمر”، مسؤولاً أمنياً في محافظة اللاذقية. وكان الديري يشغل سابقاً منصب مسؤول للأمن العام في الشمال السوري قبل سقوط نظام بشار الأسد، كما جرى تعيين عبد القادر طحان (أبو بلال القدس) معاوناً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية في سورية.

ويعد طحان من أبرز قياديي جهاز الأمن العام، وهو مهندس عمليات خلف الخطوط في محافظة حلب أثناء عمليات ردع العدوان، حيث أسفرت العملية التي قادها بالتعاون مع العصائب الحمراء إلى القضاء على غرفة عمليات اللجنة الأمنية والعسكرية، ما أدى إلى انهيار منظومة الأمن والجيش في محافظة حلب ثم في باقي المحافظات السورية.

—————————

ترامب: زيارتي إلى الشرق الأوسط ستكون تاريخية

12 مايو 2025

أكد ترامب أن الحوثيين لن يهاجموا السفن الأميركية مرة أخرى

أشار إلى إمكانية تخفيض العقوبات على سورية لمنحها “بداية جديدة”

ترامب عن الصين: العلاقة جيدة للغاية وقد أتحدث إلى شي هذا الأسبوع

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء اليوم الاثنين أن زيارته المرتقبة إلى المنطقة، وهي الأولى في ولايته الرئاسية الثانية؛ “ستكون تاريخية”، ويرتقب أن يشارك خلال زيارته إلى السعودية في قمة مع قادة دول الخليج، فضلاً عن لقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وسيتوجه بعد القمة إلى الدوحة لعقد لقاء رسمي مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قبل أن يحط الرحال في أبوظبي للقاء رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد.

من جهة ثانية، أكّد ترامب خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض لتوقيع أمر تنفيذي يستهدف تخفيض أسعار الدواء أنه سيتم الإفراج عن الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر “خلال ساعتين”. وأشار: “خلال ساعتان أو في وقت ما اليوم الاثنين سيتم إطلاق سراحه، بعدما ظن الكثيرون حتى وقت قريب أنه لم يعد على قيد الحياة وسيتم إطلاق سراحه”. وأشاد ترامب بمبعوثه الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وقال إنه “قام بعمل رائع”.

يأتي ذلك بعدما قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إنه أجرى اتصالاً هاتفياً اليوم مع ترامب، وذلك عقب اجتماعه مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وسفير واشنطن لدى تل أبيب، مايك هاكابي. وشكر نتنياهو ترامب على مساعدته في الإفراج المتوقع عن المحتجز الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر. وأكد نتنياهو أنه سيرسل فريق التفاوض إلى قطر الثلاثاء لمناقشة ملف المحتجزين في قطاع غزة.

وأضاف ترامب أن والدي عيدان ألكسندر “سعيدان جداً بإطلاق سراحه”، معرباً عن أمله أن يؤدي ذلك إلى الإفراج عن المزيد من المحتجزين في القطاع. وقال إن “20 محتجزاً أحياء الآن في غزة بعد الإعلان عن الإفراج عن عيدان ألكسندر”.

العلاقات مع سورية

وفي ما يخص العلاقات مع القيادة السورية الجديدة بعد إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أوضح ترامب “سيتعين علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات على سورية وقد نخفضها ونريد أن نمنحهم بداية جديدة”. ويأتي ذلك بعدما قالت وكالة “رويترز” إنّ جهوداً تبذل لترتيب لقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره الأميركي هذا الأسبوع على هامش جولته الخليجية، مشيرة إلى أن الشرع قدم عدة خطوات تجاه إدارة ترامب تعبيرًا عن حسن نيته. وتكافح سورية لتنفيذ الشروط التي وضعتها واشنطن لتخفيف العقوبات الأميركية، والتي تبقي البلاد في عزلة عن النظام المالي العالمي وتجعل التعافي الاقتصادي صعباً للغاية بعد سنوات الحرب التي دامت 14 عاماً.

المحادثات مع إيران

وبشأن المحادثات التي تجريها بلاده مع إيران لإحياء الاتفاق النووي، قال الرئيس الأميركي إن “إيران تتصرف بذكاء وعقلانية في المفاوضات الجارية بشأن برنامجها النووي”، وذلك بعدما انتهت أمس الجولة الرابعة منها في مسقط، والتي اعتبرت طهران أنها “أكثر جدية وصراحة”، فيما وصفتها واشنطن بأنها “مشجعة”.

من ناحية أخرى أعلن ترامب أنه يفكر في السفر إلى تركيا الخميس. وأضاف أن الاجتماع الروسي الأوكراني الذي سيعقد في إسطنبول “مهم جداً”، وأنه سيتوجه إلى تركيا “إذا كان لدي وقت” وإذا “شعر أن ذلك سيكون مفيدا”. وشدد على أنه يرغب في “وقف القتل” و”إنجاز الصفقة”. من جانبه، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في حضور الرئيس الأميركي إلى تركيا للمشاركة في المحادثات المباشرة المحتملة. وكتب زيلينسكي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي “سأكون في تركيا. آمل ألا يتجنب الروس هذا الاجتماع. وبالطبع، نتمنى جميعنا في أوكرانيا أن يكون الرئيس ترامب معنا”.

وفي نهاية الأسبوع، طالبت كييف والدول الأوروبية الحليفة لها بوقف لإطلاق النار “شامل وغير مشروط” لثلاثين يوماً اعتباراً من اليوم، شرطاً مسبقاً لعقد محادثات سلام مباشرة بين الروس والأوكرانيين في تركيا، كما اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وحول الوساطات، قال الرئيس الأميركي إن تدخله حال دون وقوع “حرب نووية وخيمة” بين الهند وباكستان، بعدما وافق الطرفان على وقف لإطلاق النار بعد أيام من المواجهات. وقال ترامب: “أوقفنا نزاعاً نووياً. أعتقد أنها كانت لتكون حرباً نووية وخيمة يُقتل فيها الملايين. لذا أنا فخور جداً بذلك”.

ترامب: الحوثيون لن يهاجموا السفن الأميركية

من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي إن الحوثيين لن يهاجموا السفن الأميركية مرة أخرى، وذلك بعد التوصل الثلاثاء الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهم وبين الولايات المتحدة الأميركية، بعد مناقشات واتصالات جرت بين سلطنة عُمان والسلطات المعنية في صنعاء. وأعلن ترامب في تصريحات عقب ذلك، أن الولايات المتحدة ستتوقف فورًا عن تنفيذ الضربات الجوية في اليمن، وذلك بعدما “أبلغ الحوثيون الولايات المتحدة بأنهم لم يعودوا يريدون القتال”، كما ذكر. وقال ترامب: “هذه أخبار جيدة”، مضيفًا: “أقبل بكلمة الحوثيين بأنهم سيوقفون هجماتهم، وقررنا وقف القصف فورًا”.

الاتفاق مع الصين

وفي ما يخص العلاقات مع الصين، قال ترامب إنه يتوقع إجراء محادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ في نهاية هذا الأسبوع. وأعلنت الولايات المتحدة والصين، اليوم، عن اتفاق لخفض الرسوم الجمركية المضادة، في إطار سعيهما لإنهاء حرب تجارية أربكت الاقتصاد العالمي وأثارت قلق الأسواق المالية. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت للصحافيين، عقب محادثاته مع مسؤولين صينيين في جنيف، إن الجانبين توصّلا إلى اتفاق لتعليق إجراءات لمدة 90 يوماً، مضيفاً أن الرسوم الجمركية الصينية ستنخفض إلى 10% من 125%، بينما ستنخفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 30% من 145%.

وبهذا الخصوص قال ترامب إن “المحادثات في جنيف (مع الصين) كانت وديّة”. وأضاف: “في الأمس قمنا بإعادة ضبط كاملة بعد مباحثات إيجابية مع الصين في جنيف”، في إشارة الى توصل البلدين لاتفاق بشأن خفض كبير للرسوم الجمركية المتبادلة. وأضاف: “العلاقة جيدة للغاية. سأتحدث إلى الرئيس شي ربما في نهاية الأسبوع”.

———————–

الشيباني وفيدان والصفدي يدعون إلى وقف التدخلات الإسرائيلية في سوريا

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: احتضنت العاصمة التركية أنقرة، الإثنين، اجتماعا ثلاثيا لوزراء خارجية سوريا وتركيا والأردن، برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، شارك فيه كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، لبحث التوترات الإقليمية المتصاعدة و«الموقف العدواني» للاحتلال الإسرائيلي تجاه عدد من دول المنطقة، بما في ذلك سوريا، إلى جانب مناقشة سبل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، بدءا من أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وحتى عودة اللاجئين، وهو ما اعتبره خبراء ومراقبون من الأردن وتركيا وسوريا، استمرارية للزخم الدبلوماسي الإقليمي مع دمشق من جهة، واستمرارية للمساعي التركية والأردنية لتطوير مقاربة إقليمية تجاه سوريا.

دعم استقرار سوريا

وأكد وزراء خارجية تركيا والأردن وسوريا دعمهم المشترك لأمن واستقرار سوريا، وشددوا على ضرورة وقف التدخلات الإسرائيلية في أراضيها، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقدوه في العاصمة التركية أنقرة.

وقال الشيباني إن إسرائيل ترتكب «انتهاكات متواصلة للحدود السورية»، مشيراً إلى أن «الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية تمثل تصعيداً مدروساً يزعزع الاستقرار ويجر المنطقة إلى الصراع». ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الاعتداءات، وإلى تطبيق اتفاقية فض الاشتباك.

كما أعلن الشيباني عن الاتفاق مع نظيره الأردني على عقد قمة حكومية قريباً في دمشق، مشدداً على أن العقوبات الدولية باتت «وسيلة لمعاقبة الشعب»، ولا يمكن تحقيق عودة اللاجئين السوريين في ظل استمرار الحصار الاقتصادي.

فيما جدد فيدان دعمه للحكومة السورية الجديدة، مؤكدا أن بلاده تدعم السوريين «على كل الصعد»، واعتبر أن التوغل الإسرائيلي في سوريا يهدد أمن المنطقة ويقوض استقرارها. وأوضح أن «ثلث الأراضي السورية محتل من قبل وحدات حماية الشعب»، في إشارة إلى «قسد»، مشيراً إلى أن تركيا تعمل على إنهاء هذه السيطرة.

وأعلن فيدان أن «قرار حل حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا يمثل خطوة تاريخية مهمة»، مؤكداً وجود خطوات عملية لمتابعة تنفيذ القرار. وأضاف أن «السلام في سوريا لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار العقوبات الغربية، خصوصاً الأمريكية»، داعياً إلى رفعها بشكل فوري.

أما الصفدي فقال إن «استقرار سوريا يمثل ركيزة لاستقرار المنطقة»، مشيراً إلى أن الأردن «لن يدخر جهداً في دعم السوريين»، مؤكدا أن العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا يشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه دمشق، وداعياً إلى «انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي السورية»، والتأكيد على «عدم أحقيتها في الدفع نحو الانقسام والتوتر».

وشدد على أن بلاده تنسق مع تركيا وسوريا ودول عربية أخرى والمجتمع الدولي من أجل إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا، وقال إن «مكافحة الإرهاب في سوريا مسؤولية جماعية»، في إشارة إلى تنظيم «الدولة» وغيره من الجماعات المسلحة.

واختتم وزراء الخارجية الثلاثة الاجتماع بالتأكيد على أن «حل مشكلات سوريا لا يمكن أن يتم من خلال التدخلات الخارجية»، وشددوا على أهمية الحوار والتعاون الإقليمي، مع التمسك بوحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.

ويعكس المشهد الدبلوماسي في أنقرة، حسب ما قال خبراء ومراقبون لـ «القدس العربي» تبدلات الإقليم وتقاطعات المصالح، سيما في هذا التوقيت اللافت، حيث جاء الاجتماع بعد أسابيع من التصعيد الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية.

الباحث السياسي التركي، والمهتم بالعلاقات السورية ـ التركية عبد الرحمن يلماز، قال إن الاجتماع جاء بعد تفاقم التحديات الأمنية على حدود تركيا الجنوبية، بالتوازي مع حالة إقليمية تسعى فيها دول المحيط إلى إعادة ضبط البوصلة.

وأضاف لـ «القدس العربي»: بدا أن اللحظة باتت مواتية للقاء ثلاثي يتجاوز بروتوكول المصافحات، نحو قراءة أعمق للملفات الثقيلة الموضوعة على طاولة التفاوض.

قراءة أعمق

وحول طبيعة الملفات التي تصدرت طاولة المباحثات، قال يلماز: في طليعة هذه الملفات، برزت المسألة الأمنية كأولوية مطلقة، والاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وامتداد النفوذ الإيراني، وكذلك استمرار نشاط التنظيمات الإرهابية قرب حدود تركيا والأردن، التي جعلت من هذا المحور محورا إجباريا في المباحثات.

وأضاف: الجميع هنا بات يتفق، وإن بتفاوت، على ضرورة إعادة تعريف المفهوم الأمني بعيداً عن التوظيف السياسي، فأنقرة تريد تأمين حدودها وتفكيك منظومات الخطر الآتية من شمال سوريا، بينما دمشق تسعى لإعادة بسط السيادة، والأردن يقلقه تمدد الفوضى نحو حدوده الشمالية.

وحول تطلعات تركيا من الاجتماع، أوضح يلماز أن تركيا تتطلع إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية من هذا الاجتماع، فهي تريد إعادة ضبط العلاقة مع دمشق بما لا يتعارض مع مصالحها الأمنية في الشمال السوري، وتسعى لبناء آلية تفاهم تسمح بعودة تدريجية للاجئين السوريين دون تهديد استقرار الداخل التركي، كما تعمل أنقرة على تعزيز حضورها كوسيط سياسي ـ أمني في الملف السوري، خاصة مع تراجع الدور الغربي الواضح.

أما سوريا، فإنها، وفق المتحدث «ترى في هذا الاجتماع فرصة لإعادة التموضع في المشهد الإقليمي، واستعادة علاقات طبيعية مع جوارها، بشرط احترام سيادتها.

وتسعى دمشق لتأمين اعتراف عملي بمرجعيتها السياسية على كامل التراب السوري، وفتح قنوات دعم إقليمي مباشرة بعد سنوات من العزلة. وقد أعرب الشيباني خلال الاجتماع عن سعادته بإعلان خطوات عملية لفتح سفارة سوريا في أنقرة وافتتاح قنصلية جديدة في غازي عنتاب، ما اعتُبر خطوة ملموسة على طريق إعادة تطبيع العلاقات الثنائية».

وحول دور الأردن، قال الباحث التركي: يلعب الأردن دور «المُوازن»، ويحاول أن يقدّم نفسه كجسر دبلوماسي يربط بين الواقعية السورية والحذر التركي، معتمداً على شبكة علاقاته العربية والدولية. يدرك الأردن أن أمنه الحدودي مرهون بما يجري في جنوب سوريا، وأن أي انزلاق أمني هناك سيعيد سيناريوهات تهريب وتسلل عاشها سابقاً.

مساحة تفاهم

ويعتبر الاجتماع الثلاثي في أنقرة من وجهة نظر يلماز، ليس تتويجاً لاتفاق سياسي، بقدر ما هو محاولة لخلق مساحة تفاهم بين أطراف تدرك أن التحديات المتراكمة لا تُحلّ بالمقاطعة ولا بالمواجهة، بل بالحوار المركّب القائم على البراغماتية، كما أنه ربما لا تفضي هذه اللقاءات إلى اختراق فوري، لكنها تؤسس لحالة إقليمية جديدة أكثر وعياً بتداخل الملفات، وأكثر نضجاً في قراءة التهديدات. ولعلها تحمل بداية مسار تدريجي نحو توازنات جديدة في سوريا ما بعد الحرب، توازنات لا يمكن فصلها عن جوارها المباشر.

وحسب وكالة الأنباء السورية «سانا» فإن الاجتماع الثلاثي بحث عدة ملفات أمنية واقتصادية مشتركة.

مصالح مشتركة

وفي هذا الإطار قرأ الباحث السوري في مركز عمران للدراسات الاستراتيجية فاضل خانجي الاجتماع الثلاثي بأنه استمرارية للزخم الدبلوماسي الإقليمي مع دمشق من جهة، واستمرارية للمساعي التركية والأردنية لتطوير مقاربة إقليمية تجاه سوريا، والتي كان أبرز نتائجها سابقاً القمة الخماسية في عمَّان والآلية الإقليمية لمكافحة تنظيم «داعش» بين دول جوار سوريا مع سوريا التي نتجت عن القمة.

وحول الأولويات السورية والإقليمية، قال لـ «القدس العربي» إن الأولويات السورية ما زالت ثابتة، وهي الحفاظ على وحدة واستقرار سوريا، وتطوير آليات مشتركة لمكافحة الإرهاب، والضغط تجاه رفع العقوبات الدولية، وتمهيد الطريق نحو إعادة الإعمار.

على المستوى الثنائي السوري – التركي، قال المتحدث إن الزيارة الحالية تحمل أهمية كونها تتضمن خطوات عملية لفتح سفارة سورية في أنقرة، وكذلك قنصلية في غازي عنتاب، أي رفع التمثيل الدبلوماسي بشكل يعكس العلاقات الوثيقة بين البلدين.

على المستوى الثنائي التركي-الأردني، تملك أنقرة وعمان هواجس مشابهة ومصالح مشتركة في حفظ الاستقرار في سوريا حسب المتحدث، وذلك «بدءا من أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وحتى عودة اللاجئين، لذلك فإنَّ الزيارة الحالية هي أيضاً استمرارية لزخم في العلاقات الثنائية يشهده البلدان منذ سقوط النظام».

وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، إن وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أجرى زيارة عمل إلى تركيا للمشاركة في الاجتماع التشاوري الثلاثي، لبحث العلاقات الثنائية، والتنسيق المشترك إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة.

أهمية استثنائية

وفي هذا الإطار قال الأكاديمي الأردني والأستاذ في العلوم السياسية نبيل العتوم لـ «القدس العربي» إن الاجتماع الثلاثي في أنقرة يكتسب أهمية استثنائية، كونه جاء بعد التحوّل الكبير في القيادة السورية.

وتأتي أهميته وفق المتحدث، من كونه جاء بعد التحوّل التاريخي، إذ «يُعد هذا الاجتماع علامة فارقة، كونه يأتي بعد نهاية عهد بشار الأسد وبداية مرحلة سياسية جديدة بقيادة أحمد الشرع، ما يفتح الباب أمام إعادة صياغة العلاقات السورية ـ التركية، والسورية ـ العربية».

كما أن التوقيت ينسجم مع تغيرات إقليمية، وعودة الزخم للملف السوري بعد جمود طويل، حيث يسعى كل من تركيا والأردن لاستباق القوى الدولية بإعادة تشكيل العلاقة مع دمشق الجديدة.

وحول الملفات التي تصدرت المباحثات، فهي إعادة العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة ودمشق، والتي قد تنتقل بسرعة من التنسيق الأمني إلى التطبيع الكامل، وعودة اللاجئين السوريين من تركيا والأردن، والتي ستكون أكثر واقعية في ظل قيادة سورية جديدة قد تحظى بقبول شعبي ودولي أوسع، إضافة إلى بحث ملف الوجود العسكري التركي في شمال سوريا، وكيفية معالجته ضمن ترتيبات أمنية جديدة بالتنسيق مع الحكومة السورية، وملف مكافحة تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود، وهو ملف ضاغط على الأردن بشكل خاص، فضلا عن إعادة الإعمار والانفتاح الاقتصادي، في ظل طموحات النظام الجديد بقيادة الشرع بإعادة إدماج سوريا في الإقليمي.

خريطة طريق

وإزاء المخرجات المتوقعة، قال العتوم: سنشهد تفاهما سياسيا مبدئيا حول خيرطة طريق لتطبيع العلاقات، واتفاقا على لجان مشتركة لمعالجة ملفات اللاجئين والحدود والمخدرات.

كما سيخرج عن اللقاء دعم سياسي للرئيس الجديد أحمد الشرع من كل من تركيا والأردن، وإشارة إلى فتح الباب أمام استعادة سوريا لمقعدها العربي دون عوائق.

وأضاف ترغب تركيا من هذا الاجتماع بتسوية سياسية وأمنية نهائية للملف السوري تضمن انسحاباً مشرفاً لها من شمال سوريا دون تهديد أمني، وإجراء تعاون مع القيادة السورية الجديدة لترتيب عودة اللاجئين تدريجياً مع ضمانات أمنية.

كما تعمل على تحجيم الدور الكردي المسلح (قسد) عبر تفاهمات مباشرة مع دمشق من دون وسيط، والخروج بفرصة اقتصادية لفتح السوق السوري في مرحلة ما بعد الصراع.

وحول المطلوب من سوريا، رأى المتحدث أن الشرع مطالب اليوم بمرونة سياسية في التعامل مع مطالب تركيا والأردن، خاصة في ما يتعلق بالحدود واللاجئين، وتقديم تطمينات أمنية بشأن عدم السماح باستخدام الأراضي السورية ضد دول الجوار، وإجراءات لبناء الثقة مثل الإفراج عن معتقلين، أو تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية، والعمل على التوازن في العلاقات الدولية مع تقليل الاعتماد على إيران لصالح علاقات أوسع.

دور الأردن

وفي رأي العتوم فإن الأردن يأخذ على عاتقه دور الوسيط الإقليمي الشرعي، الذي يحظى بثقة الجانبين، وقد يضطلع بدور في ترتيب لقاءات أعلى مستوى، كما أنه يعمل على التركيز على الأمن الحدودي ومكافحة التهريب كأولوية استراتيجية، ودعم الانتقال السياسي في سوريا ضمن مسار يحفظ وحدة الأراضي السورية ويعيد لها دورها العربي والإقليمي والدولي.

—————————

الداخلية السورية تُجري تعيينات أمنية جديدة في عدد من المحافظات

2025.05.13

أصدرت وزارة الداخلية في سوريا سلسلة تعيينات جديدة شملت مناصب أمنية رفيعة في عدد من المحافظات والإدارات العامة، وفقاً لما أفادت به مصادر خاصة لتلفزيون سوريا.

وعيّنت الوزارة حكيم الديري، المعروف باسمه الحركي “ضياء العمر”، مسؤولاً عن مديرية أمن محافظة اللاذقية، في خطوة وُصفت بأنها جزء من إعادة توزيع المهام داخل الأجهزة الأمنية.

64

وشغل العمر قبل سقوط النظام المخلوع منصب المتحدث باسم جهاز الأمن العام في إدلب، في حين شغل منصب مدير الأمن العام في مدينة دير الزور عقب سقوط النظام.

كما شملت التعيينات تعيين عبد القادر الطحان، الملقب بـ”أبو بلال قدس”، معاوناً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية على مستوى البلاد، في منصب يُعد من أبرز مواقع التأثير داخل الوزارة.

76

وذكرت مصادر مطّلعة أن التغييرات شملت مسؤولي الأمن في عدد من المحافظات، كما يُتوقّع تعيين أكثر من نائب لوزير الداخلية، على أن تُصدر التعيينات بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة.

وفي سياق متّصل، أشارت حسابات مقرّبة من الحكومة إلى “تسليم المقدّم عبد الرحمن الدبّاغ مهمة جديدة في ملفّ حساس داخل جهاز الاستخبارات السوري”، وذلك بعد إنهائه مهامه في قيادة أمن دمشق من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

تعيين ناطق رسمي لوزارة الداخلية

وقبل أيام، أصدر وزير الداخلية في الحكومة السورية الجديدة، أنس خطاب، قراراً يقضي بتعيين نور الدين البابا ناطقاً ومُتحدّثاً رسمياً باسم وزارة الداخلية، وذلك في إطار تحسين أداء العمل الإعلامي في الوزارة وتعزيز التواصل مع الرأي العام.

وجاء في القرار، الذي حمل الرقم (4)، أن البابا سيباشر مهامه رسمياً ابتداءً من تاريخ 4 أيار 2025، على أن تُصرف النفقات المرتبطة بمنصبه من موازنة وزارة الداخلية.

وأكّد القرار على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الجهات المعنية في الوزارة، بما يشمل معاوني الوزير، الإدارة المالية، إدارة العمليات، إدارة التوجيه المعنوي، إدارة القوى البشرية، والمكتب الإداري، إلى جانب أرشفة القرار في المصنّفات الرسمية.

ويُنتظر أن يُسهم هذا التعيين في توحيد الخطاب الإعلامي لوزارة الداخلية، وتحسين مستوى الشفافية والتواصل مع وسائل الإعلام والمواطنين، خاصة في ظلّ التحديات الأمنية والإدارية التي تواجه البلاد.

——————————–

كيف تفاعل الفنانون السوريون مع وفاة مدبلجة الأصوات فاطمة سعد؟

2025.05.13

أعلنت نقابة الفنانين السوريين، مساء الأحد، وفاة الفنانة ومؤدية الأصوات فاطمة سعد عن عمر ناهز 59 عاماً، وذلك بعد مسيرة فنية امتدت لسنوات طويلة في مجال الدوبلاج والأداء الصوتي.

وذكرت النقابة في بيان مقتضب أن الراحلة توفيت ليل السبت، مشيرة إلى أن مراسم الدفن أُقيمت صباح الأحد في بلدة معضمية القلمون بريف دمشق.

وجاء في البيان: “ننعي إليكم وفاة الزميلة الفنانة القديرة فاطمة سعد.. توفيت ليلة الأمس، وتم الدفن صباح اليوم.. ومن يود التعزية، يُرجى الاتصال على رقم الزميلة فاطمة.. إنّا لله وإنّا إليه راجعون”.

اقرأ أيضاً

سلاف فواخرجي تهاجم جمال سليمان وتتمسّك بروايتها عن مي سكاف

سلاف فواخرجي تهاجم جمال سليمان وتتمسّك بروايتها عن مي سكاف | فيديو

كيف تفاعل الفنانون السوريون مع وفاة فاطمة سعد؟

سارع فنانون سوريون إلى نعي الراحلة بكلمات مؤثرة على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، عبّروا فيها عن حزنهم لفقدان صوت لطالما ارتبط بذاكرة الطفولة، وعن تقديرهم الكبير لمسيرتها في الأداء الصوتي.

ووصف الممثل السوري مروان فرحات زميلته فاطمة سعد بأنها “رفيقة الدرب الغالية”، في حين نشرت آمال سعد الدين عبر “إنستغرام” منشوراً قالت فيه: “العزيزة الراقية الحنونة.. السيدة فاطمة سعد في ذمة الله، الله يرحمك يا حبيبتي”.

بدوره، كتب الفنان السوري أيمن رضا عبر حسابه الرسمي على “فيس بوك”: “فاطمة سعد في ذمة الله، الله يرحمها والعزاء لأهلها”.

أما السيناريست رامي كوسا فعبر عن تأثره برحيل فاطمة وتقديره لمسيرتها قائلاً: “موجع فقدك.. شكراً لأنك كنتِ شريكة في بدايات حلوة، سأظل أستعيدها كما أستعيد ضحكاتك العريضة التي تملأ الفراغ بهجةً”.

الفنان قاسم ملحو أشار بدوره إلى تأثير الراحلة على أجيال كاملة، وكتب: “رحيل المبدعة فاطمة سعد، صاحبة الصوت التمثيلي في دوبلاج الرسوم المتحركة، والذي رافق أجيالاً عديدة”.

من هي “فاطمة سعد”؟

فاطمة سعد هي ممثلة سورية ومؤدية أصوات، عُرفت بمشاركاتها الواسعة في دبلجة أبرز مسلسلات الرسوم المتحركة التي عرضت في العالم العربي منذ التسعينيات.

ومن أبرز الأعمال التي شاركت فيها: ماوكلي، أبطال الديجيتال، كابتن ماجد، لحن الحياة، القناص، سلاحف النينجا، هزيم الرعد، أنا وأخي، وهمتارو وغيرها.

كما شاركت الراحلة في عدد من الأعمال الدرامية السورية، أبرزها تجسيدها لشخصية “سمية بنت الخياط” في المسلسل التاريخي عمر.

——————————————-

 هل فرضت الرقابة تعديلات على مسلسل “مطبخ المدينة”؟.. رشا شربتجي توضح

2025.05.13

نفت المخرجة السورية رشا شربتجي الأنباء المتداولة على بعض منصات التواصل الاجتماعي بشأن تعرض مسلسل “مطبخ المدينة” لتعديلات رقابية صارمة من قبل الجهات المختصة في الإدارة السورية الجديدة، مؤكدة أن هذه الأنباء “غير دقيقة”.

وجاء توضيح رشا شربتجي في منشور شاركته عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، حيث أرفقت بياناً مفصلاً من صنّاع العمل، يُفنّد الادعاءات المتداولة ويؤكد وجود تعاون إيجابي مع اللجنة الوطنية للدراما.

اقرأ أيضاً

عبد الحكيم قطيفان يهاجم سلاف فواخرجي.. ماذا قال عن مي سكاف ورشا شربتجي؟

عبد الحكيم قطيفان يهاجم سلاف فواخرجي.. ماذا قال عن مي سكاف ورشا شربتجي؟ | فيديو

هل فرضت الرقابة تعديلات على مسلسل “مطبخ المدينة”؟

وجاء في البيان: “تتداول بعض صفحات السوشيال ميديا أنّ الرقابة السوريّة الجديدة ممثّلةً باللجنة الوطنية للدراما قد أجرت حذوفات أو تعديلات قاسية على بعض الخطوط الدرامية في مسلسل (مطبخ المدينة)، وهو أمر ننفيه كصنّاع للعمل”.

وأضاف: “نؤكّد أنّ الملاحظات الرقابية التي تلقيناها حتى الآن جاءت ضمن السياق المنطقي، ولا تُقارن إطلاقًا بالرقابة في عهد النظام البائد.. معظم الملاحظات كانت مفهومة، وبعضها قمنا بمناقشته وتفنيده، وقد وجدنا تجاوباً مشكوراً من اللجنة الوطنية للدراما”.

رشا شربتجي: نطالب بإلغاء الرقابة المسبقة

وأشار البيان إلى طموح الفريق الفني بالوصول إلى مرحلة إلغاء الرقابة المسبقة على الأعمال الفنية، كما هو الحال في الدول المتقدمة، مؤكدين تمسكهم بحرية الفن والإبداع بكافة أشكاله، وبما يليق بتضحيات السوريين لنيل حريتهم بعد عقود من القمع والاستبداد.

وفي ختام المنشور، أوضحت شربتجي أن التحضيرات ما تزال جارية للبدء بتصوير “مطبخ المدينة” في العاصمة دمشق، دون تحديد موعد دقيق لانطلاق التصوير، مؤكدة وجود مساعٍ حثيثة للبدء في أقرب وقت، ليكون العمل جاهزاً للعرض في موعده المرتقب، متمنية أن يحظى العمل بإعجاب الجمهور وينال استحسانهم.

اقرأ أيضاً

درويش عبد الهادي يروي أسرار “نسمات أيلول”.. ماذا قال عن رشا شربتجي؟

درويش عبد الهادي يروي أسرار “نسمات أيلول”.. ماذا قال عن رشا شربتجي؟ | فيديو

مسلسل “مطبخ المدينة”

ينتمي مسلسل “مطبخ المدينة” إلى فئة الدراما الاجتماعية المعاصرة، وهو من تأليف علي وجيه وسيف رضا حامد، وإنتاج شركة Pentalens للإنتاج الفني.

وتدور أحداث العمل بحسب القائمين عليه، حول عائلة سورية تدير مطعماً شعبياً، حيث تتقاطع حكاياتهم اليومية مع زبائن المطعم ضمن سياقات تعكس التحولات الاجتماعية والمعيشية التي يشهدها المجتمع السوري.

ويركز المسلسل على الصراعات الداخلية للشخصيات، والتي تقودها إلى مواجهة تحديات معقدة ضمن بيئة المدينة وأحيائها المهمشة، مقدّماً رؤية نقدية تجمع بين الكوميديا السوداء والتراجيديا.

ويشارك في بطولة “مطبخ المدينة” عدد من الفنانين السوريين، أبرزهم: سلافة معمار، عبد المنعم عمايري، عباس النوري، سامر إسماعيل، قيس الشيخ نجيب، ورواد عليو.

——————————————

 قسد توقف عمل ورشات محافظة دير الزور وتمنع استكمال تأهيل جسر البوكمال – الباغوز

2025.05.13

دفعت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” العاملة تحت ظل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أمس الإثنين، بتعزيزات عسكرية إلى بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور، ومنعت استكمال أعمال إعادة تأهيل الجسر الواصل بين مدينة البوكمال على الضفة الغربية من نهر الفرات وبلدة الباغوز على الضفة الشرقية.

ووفقاً لشبكة “الخابور” المحلية فإن عناصر من “ب ي د” أوقفوا أعمال الورشات، وأطلقوا النار في محيط الجسر لترويع فرق الصيانة، ما أدى إلى انسحابها وتوقف الأشغال في الموقع.

وجاءت هذه التطورات بعد إعلان محافظة دير الزور، يوم أمس، عن وصول معدات ومواد بناء إلى موقع الجسر، في إطار خطة لإعادة تأهيله وتسهيل حركة العبور بين ضفتي الفرات، في ظل معاناة المدنيين من قلة وسائل النقل وخطورة المعابر البديلة.

ويُعد الجسر شرياناً حيوياً لسكان المنطقة، إذ يربط بين ريفي دير الزور الشرقي والغربي، ويؤمن وصول الأهالي إلى الأسواق والخدمات الأساسية، خاصة في ظل ظروف إنسانية صعبة وانعدام البنية التحتية في عدة مناطق من المحافظة.

الباغوز: نقطة تهريب سابقة

يعود تاريخ تشغيل جسر الباغوز إلى عام 2022، حين افتتحته “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالتنسيق مع قوات النظام المخلوع، عبر جسر عائم استُخدم كمعبر للتبادل التجاري. ووفق تقرير صادر عن مركز “جسور للدراسات”، لم يُعلن عن افتتاح المعبر رسمياً حينها، لكنه كان يعمل بإشراف مشترك من الطرفين.

كانت “قسد” تدير نقطة جمارك من جهة الباغوز، في حين كانت قوات النظام السابق، والميليشيات الإيرانية تدير نقاط جمارك مقابلة من جهة البوكمال، وسط معلومات عن انتشار أكثر من عشر نقاط تهريب على طول نهر الفرات، واستُخدمت هذه النقاط لتهريب المحروقات والطحين من مناطق سيطرة “قسد” إلى مناطق سيطرة النظام المخلوع.

—————————

مدارس سورية تنهض من الركام عبر مبادرات أهلية

هاديا المنصور

13 مايو 2025

وسط صفوف مهدّمة وساحات غمرتها الأعشاب، قرّر عدد من الأهالي العائدين إلى مدنهم وقراهم حديثاً في سورية ألّا ينتظروا تمويلاً خارجياً أو قراراً حكومياً، فبادروا إلى جمع تبرعات بسيطة، وشراء بعض مواد البناء، واستقدام عمّال من المدينة لترميم عدد من المدارس المهجورة منذ سنوات.

وتشهد هذه المبادرات المحددة تزايداً ملحوظاً في عدة مناطق سورية، وخصوصاً في الأرياف والمدن التي تضررت بشدة خلال سنوات الحرب، ومع عودة نسبية للاستقرار في بعض المناطق، تلتقي جهود الأهالي مع تحركات من وزارة التربية والمجالس المحلية لإعادة المدارس إلى الخدمة.

يقول الحاج محمود معترماوي، من أهالي معرة النعمان لـ”العربي الجديد”: “بعد عودتنا إلى الديار كان أولادنا يضطرون إلى المشي أكثر من 4 كيلومترات للوصول إلى أقرب مدرسة. تعبنا من الانتظار، وبدأنا نتحرك بالحد الأدنى، رممنا الصفوف بأيدينا، جلب الأهالي المقاعد، المعلمات ساعدن في التنظيف والطلاء، لم يكن لدينا خيار آخر”. وأضاف: “لا تزال آثار الحرب بادية على الجدران المتشققة، لكننا أعدنا إصلاح طاولات خشبية مهترئة بجهود ذاتية. هنا، بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى واحدة من أكثر المدن المنكوبة في ريف إدلب الجنوبي”.

أما المعلمة هبة العلي في مدينة كفرنبل جنوب إدلب، التي عادت للتدريس هذا العام بعد توقف دام سنوات، فتقول لـ”العربي الجديد”: “بدأنا من الصفر تقريباً، المدرسة كانت شبه مهدمة، الجدران سوداء من آثار القصف، والنوافذ بلا زجاج، تواصلنا مع أهالي المدينة، وبدأوا بجمع التبرعات وشراء الإسمنت والدهان، حتى الطلاب ساعدوا في التنظيف، لم ننتظر أحداً، فالتعليم كان أولوية لنا جميعاً”.

وتابعت المعلمة: “لم نحصل على دعم حكومي كافٍ، لكننا أعدنا افتتاح المدرسة بعدة صفوف هذا الفصل بجهود أهلية، خشية أن يطول زمن ترميمها، وما زلنا نفتقر إلى الكثير من المواد والكتب، لكننا ندرس بما يتوفر، حتى إننا اضطررنا حتى إلى تدوير أثاث من مدارس أخرى مهجورة، ومع ذلك، لا يزال الدعم والترميم وإعادة التأهيل غير كافية، وهناك أكثر من 60 طالباً بحاجة لمقاعد وقرطاسية”.

2,5 مليون طفل خارج المدارس في سورية

وبينت المعلمة أنه “رغم كل شيء، لا تزال المدارس تفتح أبوابها يوماً بعد يوم، بجهود معلمين لا يتقاضون رواتب كافية، وأهالٍ لا يملكون إلا القليل من المال والكثير من الإرادة، نعلمهم وسط الركام، لكننا نزرع فيهم أملاً نظيفاً. نحن هنا لنثبت أن هذه المدن المنسية ما زالت تقرأ”.

وفي ساحة مدرسة ذات النطاقين وسط معرة النعمان، تجمّع عدد من الأطفال خلال الاستراحة، يتبادلون السندويشات والضحكات. يقول علي الشردوب (10 سنوات) لـ”العربي الجديد”: “حلمي أن أدرس وأصبح مهندساً، ولكننا عدنا إلى المدرسة أخيراً. إن الحلم قريب، الصف بلا نوافذ ولا أبواب، لكننا فرحون بالعودة”.

والمبادرات الأهلية في ترميم المدارس داخل المدن والبلدات التي عاد أهلها إليها أخيراً أثبتت فعاليتها في عدد من البلدات، لكنها لا تصلح في كل مكان، خصوصاً في القرى الأشد فقراً، حيث لا يملك الأهالي القدرة حتى على شراء طلاء الجدران، ورغم كل الصعوبات، تشهد بعض المناطق عودة تدريجية بطيئة للحياة المدرسية.

———————–

مؤسسة حمد بن خليفة الخيرية تطلق حملتها الإغاثية الأولى في سوريا

13/5/2025

دمشق- أطلقت مؤسسة حمد بن خليفة الخيرية حملتها الإغاثية الأولى في سوريا من خلال إدخال الدفعة الأولى من المساعدات عبر معبر باب السلامة الحدودي بين تركيا وسوريا، وتضمنت 60 شاحنة بالتنسيق مع الحكومة السورية.

وفي حديث خاص للجزيرة نت، قال ناصر بن علي الهاجري المدير التنفيذي للمؤسسة إنها أكبر حملة من نوعها مقدمة من قطر للشعب السوري. وأضاف أن المساعدات محملة بـ7 آلاف طن من الطحين بالإضافة إلى الجرارات والمحاريث الزراعية.

ولفت إلى أن الدوحة تقف إلى جانب الشعب السوري حتى يتجاوز هذه المحنة، ولن تكون هذه الحملة الأخيرة إنما هي البداية من سلسلة ما تقدمة قطر من دعم ومساعدة، وهناك برنامج لذلك ضمن اتفاق مع الحكومة السورية.

التزام إنساني

وأشار الهاجري إلى أن قطر، و”في إطار التزامها الإنساني تجاه الشعب السوري الشقيق”، أطلقت مؤسسة حمد بن خليفة الخيرية، أمس الاثنين، من مدينة إعزاز في الداخل السوري حملتها الإغاثية، وذلك في خطوة نوعية تهدف إلى دعم الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج الزراعي في البلاد.

وتأتي هذه المساعدات كهدية من المؤسسة للشعب السوري تأكيدا على الروابط الأخوية والإنسانية التي تجمع بين الشعبين، وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السوريون منذ سنوات طويلة، وفق المصدر نفسه.

ووفقا له، سيتم تسليم كامل كمية الطحين إلى الحكومة السورية، التي ستقوم بدورها بتوزيعه على المخابز الرسمية في عدد من المحافظات، ليُستخدم في إنتاج الخبز وتوفيره للأُسر المحتاجة، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط المعيشي وتلبية احتياج أساسي لملايين السوريين.

رسالة تضامن

وأوضح الهاجري أن هذه الخطوة تأتي في وقت يعاني فيه المواطن السوري من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وصعوبات متزايدة في تأمين الاحتياجات اليومية، وعلى رأسها الخبز، وهذا يجعل لهذه المبادرة أثرا مباشرا وواسع النطاق.

وأكد أن الدعم الحقيقي يبدأ من تلمّس احتياجات الناس الأساسية، و”تقديم الطحين لدعم المخابز الحكومية هو رسالة تضامن صادقة من دولة قطر وشعبها، تهدف إلى التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق، وتوفير أحد أهم عناصر الحياة اليومية لهم”.

وتابع أن “دعم القطاع الزراعي جاء من خلال تزويد المزارعين بجرارات وآليات، وذلك في إطار رؤيتنا للتنمية المستدامة التي لا تقتصر على الإغاثة الطارئة، بل تمتد إلى تمكين الإنسان السوري من استعادة حياته وإنتاجه وبناء مجتمعه من جديد”.

نهج تشاركي

تُعتبر حملة مؤسسة حمد بن خليفة الخيرية داخل سوريا مقدّمة لسلسلة من المبادرات الإنسانية والتنموية المقبلة التي يجري العمل عليها حاليا بالتنسيق مع الجهات المعنية ليتم تقيمها حسب الحاجة لها.

وأكد الهاجري أن المؤسسة ملتزمة بنهج يقوم على الشراكة مع الجهات الرسمية والمجتمعية، للوصول إلى المستفيدين بشكل فعّال، وتحقيق أثر ملموس، بما ينسجم مع رسالتها في دعم الإنسان حيثما وُجدت الحاجة.

المصدر : الجزيرة

————————–

أيمن الأصفري: لهذا السبب أشعر بخيبة أمل من الإدارة السورية الحالية

————————

سوريا: كيف ستصبح الرواتب الحكومية بعد المنحة القطرية؟/ مصطفى محمد

الثلاثاء 2025/05/13

عملياً، أمنت المنحة المالية التي تلقتها الحكومة السورية من قطر، لتمويل رواتب القطاع العام، عنصرين أساسيين، الوفرة المالية لدفع الرواتب، وما يقارب مضاعفة رواتب القطاع العام، بجانب ضخّ بعض السيولة في الأسواق السورية.

لكن النسبة الهائلة التي سربتها مصادر سورية، حول ارتفاع رواتب الموظفين الحكوميين بنسبة 400%، هو ما لا يبدو منطقيا. وبحسبة بسيطة، يتبين أن المنحة الشهرية التي تبلغ 29 مليون دولار أميركي شهرياً، هي قادرة على مضاعفة متوسط الرواتب والأجور الحالي الذي لا يتجاوز الـ38 دولاراً أميركياً، من دون حساب رواتب المتقاعدين.

وكانت مصادر سورية قد أكدت أن المنحة القطرية البالغة قيمتها 87 مليون دولاراً أميركياً المقسمة على 3 أشهر قابلة للتجديد، ستسمح بزيادة الرواتب تدريجياً بنسبة تصل إلى 400%، لأكثر من مليون موظف حكومي على مدى عدة أشهر.

توفير الرواتب

ويقول الأكاديمي والخبير الاقتصادي فراس شعبو، إن المنحة القطرية قد تساعد نوعاً ما على حل مشكلة توفير الرواتب، وهي من الحلول المؤقتة (مدتها 3 أشهر). ويوضح لـ”المدن”، أن المنحة في أحسن الأحوال قادرة على تغطية نحو 25 في المئة من فاتورة الرواتب الحكومية، ويمكن أن تساعد على زيادة الرواتب بالنسبة ذاتها.

وتابع شعبو أن التأثير الأهم للمنحة، يبقى في “الإشارات الإيجابية” للخطوة، موضحاً أن “المنحة قد تشجع الدول على اتخاذ على خطوات مماثلة، بعد موافقة الولايات المتحدة”.

في السياق ذاته، قالت مصادر لـ”المدن” إن المنحة القطرية ستساعد الحكومة على زيادة الرواتب بنسبة 100%، وهي الخطة المُنتظرة خلال تموز/يوليو وآب/أغسطس المقبلين، ما يعني بحسب المصادر أن حديث الحكومة عن خطة زيادة الرواتب بنسبة 400%، لا يخرج عن إطار الوعود.

وأضافت أن احتمالية رفع الرواتب بنسبة 400%، تبقى ضعيفة في حال بقيت الأوضاع الاقتصادية ذاتها، معتبرة أن “تسريح آلاف الموظفين قد يساعد الحكومة على اتخاذ قرارات رفع الرواتب، لكن ليس بهذه النسبة الكبيرة”.

وأوضحت أن “المنحة القطرية تعني زيادة 29 دولار أميركي على راتب نحو مليون موظف حكومي (متوسط الأجور الحالي 38 دولارا أميركياً)، علماً أنه لا يتوفر معطيات دقيقة عن عدد الموظفين الحكوميين، خصوصاً أن الحكومة السورية وظفت أعداداً جديدة في الدوائر الحكومية”.

لكن مع ذلك، تعتبر المصادر أن المنحة القطرية “مهمة في هذا الوقت العصيب الذي تعيشه البلاد على الصعيد الاقتصادي”، وتردف: “الأمل بأن تحسن هذه الأموال التي ستضخ في سوريا، الوضع المعيشي الصعب الذي يرزح تحته غالبية السوريين”.

400% غير مجدية

وحتى لو استطاعت الحكومة رفع الرواتب بنسبة 400%، فإن ذلك لا يعني أن الرواتب ستكون قادرة على إنعاش الوضع المعيشي، كما يؤكد الخبير الاقتصادي أدهم قضيماتي لـ”المدن”.

ويوضح قضيماتي أن متوسط الرواتب الحالي لا يتجاوز الـ40 دولاراً أميركياً، وزيادة هذا المتوسط بنسبة 400%، تعني أن المتوسط سيكون أقل من مئتي دولار، وهذا المبلغ لا يتناسب أبداً مع الأسعار والتضخم، وارتفاع تكاليف المعيشة في سوريا.

وتابع قضيماتي أن زيادة الرواتب تعني حكماً هبوط قيمة الليرة السورية، بسبب زيادة السيولة النقدية، ويقول: “بالتالي نحن أمام معضلة اقتصادية”.

وتقدر مصادر اقتصادية متخصصة الحد الأدنى لتكاليف المعيشة في سوريا للأسرة المتوسطة بما يزيد عن 9 ملايين ليرة سورية شهرياً.

وبرأي قضيماتي، فإن كل الحلول الاقتصادية في سوريا تتقاطع عند دخول الاستثمارات إلى سوريا، ويوضح أن “الاستثمارات وتحريك عجلة الإنتاج وعودة الثروات للدولة، هي الضمانة لانتشال الاقتصاد السوري من الحضيض، وإنعاشه”.

——————————

 ارتفاع كبير لليرة السورية.. بعد تصريحات ترامب عن العقوبات

الإثنين 2025/05/12

ارتفعت قيمة الليرة السورية بشكل كبير أمام الدولار الأميركي في السوق السوداء، خلال أقل من ساعة، بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إمكانية رفع العقوبات عن سوريا.

وأظهرت النشرة الصادر عن موقع “الليرة اليوم”، وصول سعر مبيع الدولار الواحد في حلب ودمشق، إلى 10 آلاف و700، والشراء إلى 10 آلاف و600. وكان سعر الدولار قبيل تصريحات ترامب، عند 11 ألفاً و500 ليرة.

وقال ترامب في تصريحات صحافية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب منه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مضيفاً أن الولايات المتحدة تفكّر “في فتح صفحة جديدة مع سوريا عبر تخفيف العقوبات”، كما أكد بأنه يعمل مع نظيره التركي على الملف السوري.

وتابع ترامب: “أتوقع رفع جميع العقوبات عن سوريا، وقد طلب مني أردوغان وقادة في المنطقة ذلك، وسنقرر قريباً”.

مسار التحسن

وعادت الليرة السورية مع بداية الأسبوع الجاري، إلى مسار التحسن من جديد أمام الدولار الأميركي في السوق السوداء، لتصبح قاب قوسين أو أدنى من تعويض كل الخسائر في قيمتها خلال الأيام الماضية، وذلك بعد إصدار المصرف المركزي السوري تعميماً بإتاحة السحب الحر غير المقيّد من الحسابات الجارية المغذاة نقداً، وحسابات الودائع المودعة بعد 7 أيار/مايو الجاري.

وأظهرت النشرة الصادرة عن موقع “الليرة اليوم”، اليوم الاثنين، تسجيل مبيع الدولار الواحد في دمشق وحلب، 11 ألفاً و500 ليرة، والشراء 11 الفاً و350 ليرة.

وفقدت الليرة السورية خلال الأسبوع الماضي، نحو 10 في المئة من قيمتها أمام الدولار في السوق السوداء، حيث وصل سعر مبيع الدولار الواحد 13 الف ليرة، ما يعني أن الليرة تحسنت بنحو ألف و500.

وكانت الليرة قد حافظت على استقرار نسبي عقب تشكيل الحكومة الجديدة في نهاية آذار/مارس، بسعر مبيع 10 آلاف و500، والشراء 10 آلاف و300 ليرة لكل دولار واحد، بهامش يتراوح بين 300 و400 ليرة للشراء والمبيع.

وفي السوق الرسمية، لايزال سعر صرف الدولار ثابتاً عند 12 ألفاً للشراء، و12 الفاً و120 ليرة للمبيع، و12 الفاً و20 ليرة للسعر الوسطي، ما يعني أن المركزي السوري لا يجاري السوق السوداء بأسعار الصرف.

“الدولار الفريش”

بجانب كلام ترامب، ساهم بتحسن سعر الليرة، التعميم الذي صدر عن المصرف المركزي السوري، الخميس الماضي، والذي يتيح السحب الحر غير المقيّد من الحسابات الجارية المغذاة نقداً، وحسابات الودائع المودعة بعد 7 أيار/مايو الجاري، وذلك في استنساخ للتجربة اللبنانية” “الفريش الدولار” (الدولار الطازج) وتُستخدم للإيداعات بالدولار بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2019.

وقال المصرف في تعميمه، إن الإجراء يهدف إلى تعزيز مرونة المتعاملين في استخدام حساباتهم المصرفية، ورفع مستوى الثقة بالقطاع المصرفي، وتشجيعهم على التعامل ورفع مستوى الثقة بالقطاع المصرفي، مشدداً على ضرورة تمكين المودعين من الوصول إلى أموالهم في أي وقت ومن دون سقوف محددة.

———————————

 العثور على فلدمان: عملاء “الموساد” دخلوا سوريا واستعادوا الرفات

الإثنين 2025/05/12

ذكرت تقارير إسرائيلية، أن عملاء تابعين لجهاز “الموساد”، مكثوا 5 أشهر في سوريا، خلال عملية استعادة رفات الجندي تسيفي فلدمان. وظلّوا هناك حتّى أكّدت نتائج فحوصات “دي أن إيه” التي أُجريت في إسرائيل أن الرفات مطابق للجندي فلدمان.

لكن تقريراً لصيحفة “يديعوت أحرونوت”، ذكر أن مجموعة من العملاء “وصلت قبل أيام إلى العمق السوري، مزوّدةً بعتاد للحفر، ومستعدةً في الوقت ذاته لأخذ موجودات بحجم نعش”.

وسافر العملاء، وفقاً لمحلل الشؤون الاستخبارية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” رونين بيرغمان، “عبر طريق ملتوٍ حتّى وصلوا إلى المقبرة التي دفنت فيها منظمة التحرير جزءاً من مقاتليها” الذين استشهدوا في معارك وحروب مختلفة، معظمها في سوريا ولبنان.

مقبرة الشهداء

وعلى الرغم من أن المقبرة كانت قد أصبحت خراباً بفعل القصف الذي طال محيطها، وأن جزءاً من شواهد القبور كانت مغطّاة بالردم، “عرف العملاء بالضبط إلى أين عليهم التوجّه”؛ حيث وقفوا، بحسب الصحيفة، أمام قبر مغطّى بالحجارة والغبار وأنقاض البيوت. وهناك شرعوا في عملية الحفر، حتّى وصلوا إلى رفات مدفون ثم “جمعوا العظام وحملوها بطريقة لا تُثير الشبهات، مغادرين المكان”.

وبحسب الصحيفة، فإن الحديث يدور عملياً يدور حول “مقبرة الشهداء القديمة”، المعروفة أيضاً باسم “المقبرة العسكرية لمنظمة التحرير”، التي تقع بالقرب من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب شرقي دمشق.

وطبقاً لما ينقله بيرغمان، فإنهم في إسرائيل كانوا على يقين بأنه في هذا المكان دُفنت جثّتا اثنين من المفقودين في معركة السلطان يعقوب، وهما الجنديان الإسرائيليان زكريا باومل وتسيفي فلدمان، غير أن غالبية المحاولات التي امتدت عقوداً للوصول إلى هناك قد باءت بالفشل، وحتّى بعض محاولات الوصول التي نجحت أفضت إلى فشل عمليات الحفر.

وفي العقد الماضي فقط “تحققت اختراقةٌ”، على إثرها عُثر على جثة باومل، في عام 2019. وهو ما فسّره بيرغمان بأنّ إسرائيل استندت هذه المرّة إلى نقطة انطلاق مفادها بأن الجنديين دُفنا في المكان نفسه، بناء على شهادة حفار قبور، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ونائبه أبو جهاد.

إغلاق القضية

وبعد نقل الرفاة إلى إسرائيل، وهي ليست المرّة الوحيدة التي يُسرق فيها رفات من قلب سوريا لإجراء فحوصات عليه والتأكد من هويته في تل أبيب، كانت نتائج الفحوصات الخارجية إيجابية، إذ استند الفحص الخارجي إلى شهادات آخر الجنود الذين رأوا فلدمان، وأكدوا أنه قُتل نتيجة تلقيه إصابةً شديدةً في رأسه، وهو ما ظهر على الرفات أيضاً. فضلاً عن ذلك، فإن فلدمان كان يلبس بزّة عسكرية لا تزال آثارها بعد كل هذه العقود تؤكد أنها تعود لجندي في كتيبة الدبابات.

بعد ذلك أجريت فحوصات “دي أن إيه” في إسرائيل، وهو ما أسهم في غلق حلقة أخرى مما يُعرّف في مجتمع المخابرات باسم “سلسلة الجبال”، في إشارة إلى إحدى القضايا الاستخبارية – العملياتية وأكثرها إحباطاً وإهداراً للموارد البشرية والمادية، والتي شابتها مخاطر كثيرة، على مدى تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية، وهي عملية البحث عن الأسرى والمفقودين، ومحاولة العثور عليهم وجلبهم لدفنهم في إسرائيل، وهم الجنود الثلاثة الذين سقطوا في معركة السلطان يعقوب، وقد تبقّت جثة واحد منهم فقط حتّى اللحظة تعود إلى الجندي يهودا كاتس.

وقالت الصحيفة إن وراء جلب رفات تسيفي فلدمان، “جهوداً استخبارية دولية ومتعددة الأذرع امتدت على مدى أكثر من أربعة عقود. بالإضافة إلى إصرار غير معهود من قادة وخبراء”.

في عام 2014، تأكّد المسؤولون في إسرائيل من أنهم وصلوا إلى الحل الصحيح، وأنهم باتوا يعرفون أين دفن كل من فلدمان وباومل. ومع ذلك فإن جميع الجهود التي بُذلت حتى ذلك الحين باءت بالفشل. غير أن الفريق المسؤول أصرّ على المحاولة مرّة تلو أخرى والعودة مجدداً إلى المكان الذي بحث فيه مرات كثيرة، وهو ما أفضى في النهاية إلى الاستعانة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قاد، وفقاً للصحيفة، جهوداً حثيثة لمعرفة اللغز الذي أحاط بـ”مقبرة الشهداء”.

وعندما عُثر على رفات باومل واستخرجته من هناك قوات خاصة روسية، ليُجلب إلى إسرائيل في عام 2019، بدأ جهد موازٍ للعثور على فلدمان، إذ عمل عشرات الخبراء على التحقق من الخطأ التاريخي، المتمثل في التفسير الخاطئ لشهادة حفار القبور الذي انتدبه أبو جهاد لنقل الجثث ودفنها.

وبحسب ما تزعم الصحيفة، “فقط مع سقوط نظام بشار الأسد، أتاحت الظروف لعملاء الموساد في سوريا القدرة على العمل في المكان من دون تشويش”.

—————————-

=================

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى