الأحداث التي جرت في الساحل السوريالإعلان الدستوري لسوريا 2025الاتفاق بين "قسد" وأحمد الشرعالتدخل الاسرائيلي السافر في سورياالعدالة الانتقاليةالعقوبات الأميركية على سورياتشكيل الحكومة السورية الجديدةسقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوعسياسةعن أشتباكات صحنايا وجرمانالقاء الشرع-ترامب ورفع العقوبات الأمريكية عن سوريا

سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 15  أيار 2025

كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:

سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع

——————————————-

الشرع: رفع العقوبات عن سورية قرار تاريخي وشجاع ولن نسمح بتقسيم البلد/ عدنان علي

14 مايو 2025

وجّه الرئيس السوري أحمد الشرع كلمة متلفزة، مساء اليوم الأربعاء، إلى الشعب السوري، تعليقاً على القرار الأميركي برفع العقوبات المفروضة على البلاد. وقال الشرع إن “سورية مرت بمرحلة مأساوية تحت حكم النظام الساقط، وتحولت إلى بيئة طاردة لأهلها وجيرانها والعالم، وتأخرت عن مصاف الدول”.  واعتبر أن “العمل الجاد لبناء سورية الحديثة بدأ اليوم”، مؤكداً الالتزام بتطوير المناخ الاستثماري في سورية، والترحيب بجميع المستثمرين في الداخل والخارج والعرب والأتراك. وشدد على أن سورية لن تكون “ساحة لصراع النفوذ، ولن نسمح بتقسيمها”، لافتاً إلى أن “قوة سورية تكمن في وحدتها”.

وأشار إلى الإنجازات والخطوات التي تحققت منذ سقوط النظام السابق على صعيد الإصلاح الداخلي، والحركة النشطة للدبلوماسية السورية التي نجحت في فتح أبواب مغلقة. كذلك ذكر الشرع، في خطابه، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وعده، حين زار السعودية قبل أشهر، بالعمل على رفع العقوبات. وتابع “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقف مع شعبنا وتحمّل ودولته الكثير واستضاف ملايين السوريين”.

وأشاد الشرع بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني و”صبره مع الشعب السوري منذ لحظة التحرير”، وشكر الزعماء العرب الآخرين، مثل رئيس الإمارات محمد بن زايد، وزعماء البحرين وسلطنة عُمان والأردن ومصر وبقية الدول العربية، مشيداً أيضاً بدور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أبدى استعداده للعمل على رفع العقوبات، مع بقية الدول الأوروبية. واعتبر الشرع أن التفاف الشعب والجاليات السورية في العالم كان له أثره في إقناع العالم بضرورة رفع العقوبات. وقال إن “فرحتنا ليست في رفع العقوبات فقط، بل عودة الألفة إلى المنطقة”. ووصف الشرع قرار رفع العقوبات بأنه “تاريخي شجاع ويمهّد لرفع المعاناة عن الشعب السوري”.

تصريحات متفائلة للمسؤولين السوريين

وكانت قد توالت تصريحات المسؤولين السوريين المستبشرة بانفراجات كبيرة في كل القطاعات، بعد تصريحات ترامب بشأن رفع العقوبات المفروضة على سورية منذ سنوات. وقال وزير المالية السوري محمد يسر برنية، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن سورية بلد واعد جداً للاستثمار في كل القطاعات، و”سنعمل على خلق بيئة مواتية لتشجيع المستثمرين من خلال قانون حماية الاستثمار الذي يجري العمل عليه، ونظام ضريبي عادل وإصلاحات جمركية ونظام مصرفي متطور”. ولفت برنية إلى أنه يتم الآن إعادة النظر في العملة السورية الحالية وستكون هناك عملة جديدة قريباً.

من جانبه، قال رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي مصعب بدوي إن العقوبات الأميركية هي الأشد، لكونها مرتبطة بالقطاع البنكي، مشيراً إلى أن الآثار الاقتصادية الحالية مرتبطة بالعقوبات وبالحرب أيضاً. ورأى بدوي أن رفع العقوبات سيؤثر في المواطن السوري من خلال تحسين الواقع الصحي والتعليمي، معرباً عن أمله بعودة المشاريع الاقتصادية الضخمة وزيادة دخل المواطن وتحسين معيشته.

أما وزير الصحة مصعب العلي، فقال إن من أولويات وزارة الصحة محاولة تحقيق الأمن الدوائي لأبناء الشعب واستعادة المكانة الرائدة في التصنيع والتصدير الدوائي. وأضاف أن العقوبات المفروضة على سورية كانت تؤثر مباشرة على القطاع الصحي، حيث العديد من شركات الأدوية كانت ترفض التعامل مع القطاع الصحي بسبب تلك العقوبات. وتوقع انطلاقة كبيرة في التصنيع الدوائي في سورية بعد رفع العقوبات.

وأضاف أن خطة وزارته تقضي أن يكون هناك سجل رقمي لكل مريض، ورواتب العاملين في القطاع الصحي، إضافة إلى افتتاح المستوصفات بعيداً عن مراكز المدن لتجنب الاكتظاظ في المشافي العامة. وقال وزير التعليم العالي مروان الحلبي إن رفع العقوبات يمثل اعترافاً دولياً بحق الشعب السوري في النهوض والتطور، مشيراً إلى أن العقوبات فرضت الكثير من الأزمات والصعوبات والتهالك في قطاع التعليم العالي. وأوضح أن غياب التطور في زمن النظام السابق أثر كثيراً على قطاع التعليم والبرامج التعليمية.

——————————-

وزراء خارجية تركيا وسوريا وأميركا يبحثون تفاصيل رفع العقوبات

15/5/2025

اجتمع وزراء خارجية تركيا وسوريا والولايات المتحدة، اليوم الخميس، لبحث تفاصيل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن دمشق.

وقالت الخارجية السورية في بيان إن الوزير أسعد الشيباني التقى في مدينة أنطاليا التركية، نظيره الأميركي ماركو روبيو بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

وأضافت الوزارة أن الشيباني ناقش مع نظيره الأميركي “تفاصيل رفع العقوبات عن سوريا” وسبل “بناء علاقة إستراتيجية”.

وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية التركي بأن اللقاء -الذي عقد على هامش اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو)- يأتي لبحث خريطة الطريق للمرحلة المقبلة على ضوء قرار رفع العقوبات.

وأعلن الرئيس الأميركي في قرار مفاجئ أول أمس الثلاثاء، أنه سيرفع العقوبات عن سوريا.

وأوضح ترامب -الذي التقى نظيره السوري أحمد الشرع في الرياض– أن قراره جاء بعد مناقشات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفي شأن سوري آخر، صرح وزير الخارجية التركي بأن تركيا لم تر بعد أي خطوات من جانب وحدات الشعب الكردية في سبيل تنفيذ اتفاقها مع الحكومة السورية.

وأضاف “ننتظر تنفيذ هذه الخطوات”، مشددا على أن تحقيق الاستقرار في سوريا يتطلب “حكومة شاملة وقوات مسلحة شرعية واحدة”.

وتعد وحدات الشعب الكردية أبرز مكون لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي أبرمت في 10 مارس/آذار الماضي اتفاقا مع الحكومة السورية للاندماج في مؤسسات الدولة.

من ناحية أخرى، قالت وكالة رويترز، إنها اطلعت على وثيقة تفيد أن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اقترحت مزيدا من التخفيف للعقوبات الأوروبية على سوريا للسماح بتمويل وزارتين سوريتين للعمل في عدة مجالات، منها إعادة الإعمار والهجرة.

وخفف الاتحاد الأوروبي في وقت سابق عقوبات في مجالات الطاقة والنقل وإعادة الإعمار والمعاملات المالية المرتبطة بذلك، غير أن بعض الدول الأعضاء حثت على مزيد من التخفيف للمساعدة في تسهيل العملية الانتقالية في سوريا.

ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي العلاقات مع سوريا في اجتماع ببروكسل الأسبوع المقبل.

ويُجدد الجزء الأكبر من العقوبات المفروضة منذ عام 2013 سنويا في الأول من يونيو/حزيران.

المصدر : الجزيرة + وكالات

———————————

ترحيب عربي واسع بإعلان ترمب رفع العقوبات عن سوريا

2025.05.14

لاقى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، ترحيباً واسعاً من عدد من الدول العربية، التي اعتبرت القرار خطوة باتجاه دعم الاستقرار الإقليمي وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون مع دمشق.

ورافق هذا الموقف إشادة بالدور السعودي والجهود الدبلوماسية التي أسهمت في التوصل إلى هذا التحول، مع التأكيد على أهمية سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وفتح آفاق جديدة لإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي.

قطر: رفع العقوبات خطوة مهمة نحو دعم الاستقرار

رحبت وزارة الخارجية القطرية بإعلان الرئيس الأميركي عزمه رفع العقوبات عن سوريا، ووصفت الخطوة بأنها بالغة الأهمية في دعم الاستقرار والازدهار في سوريا الجديدة.

وأكدت الوزارة في بيان تقدير دولة قطر للجهود المبذولة من قبل السعودية وتركيا في هذا الملف، مجددة دعمها الكامل لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها وتطلعات شعبها نحو التنمية والأمن.

الكويت تعتبر القرار مدخلاً للاستقرار

أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن ترحيبها بإعلان ترمب رفع العقوبات عن سوريا، مثمّنة الجهود التي قادتها السعودية للوصول إلى هذه الخطوة.

وأكدت الوزارة أن القرار يدعم الاستقرار والتنمية في سوريا، وجددت تأكيد دولة الكويت على دعم الشعب السوري ومساعيه الرامية إلى الحفاظ على وحدة البلاد واستقلالها.

الأردن: خطوة لإعادة بناء سوريا

رحّبت وزارة الخارجية الأردنية بإعلان ترمب، مؤكدة أن القرار يمثل خطوة هامة في طريق إعادة بناء سوريا وفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي.

وأكد الناطق باسم الوزارة، سفيان القضاة، في بيان “دعم الأردن المطلق لسوريا وشعبها في إعادة بناء وطنه على الأسس التي تضمن وحدة البلاد وأمنها واستقرارها وسلامة أراضيها ومواطنيها”.

ليبيا: بارقة أمل للسوريين

أعلنت وزارة الخارجية الليبية ترحيبها بإعلان رفع العقوبات عن سوريا، معتبرة ذلك تحولاً هاماً نحو إعادة دمج دمشق في محيطها الإقليمي والدولي.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة “تُعد بارقة أمل لإنهاء معاناة السوريين وتدعم جهود التعافي الوطني، وإعادة الإعمار وتعزيز وحدة سوريا وسيادتها، واستعادة دورها الطبيعي والفاعل في محيطها العربي وعلى الساحة الدولية”.

كما أكد البيان دعم ليبيا الكامل “لكل ما من شأنه أن يُسهم في استقرار سوريا وازدهارها، انسجاماً مع المبادئ التي تقوم عليها العلاقات الأخوية بين البلدين، ومع الالتزام الليبي الثابت بدعم الحلول السلمية والتعاون البنّاء بين الشعوب والدول”.

ارتياح في لبنان

عبّر رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، عن ترحيبه الكبير بإعلان ترمب رفع العقوبات، متمنياً أن يكون هذا “القرار الشجاع خطوة أخرى على طريق استعادة سوريا لعافيتها واستقرارها، بما ينعكس خيراً على لبنان وكل منطقتنا وشعوبها”.

من جانبه، هنّأ رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، سوريا بالقرار، لافتاً إلى أنه “يشكّل فرصة للنهوض، وستكون له انعكاسات إيجابية على لبنان وعموم المنطقة”.

العراق يشيد بالتحرك السعودي

عبّرت وزارة الخارجية العراقية عن ترحيبها بالقرار الأميركي، معربة عن أملها في أن يُسهم في دعم مسار الاستقرار في سوريا وإنهاء معاناة شعبها.

وأشادت الوزارة في بيان بالجهود السعودية التي أدت إلى هذه المبادرة، مؤكدة أهمية التضامن العربي وتعزيز التعاون المشترك بما يخدم المصالح المشتركة.

كما أعربت عن أملها بأن “تشكّل هذه الخطوة بدايةً لمرحلة جديدة من التعاون الدولي لإنهاء الأزمة السورية، من خلال دعم الحلول السلمية الشاملة التي تصون وحدة سوريا وسيادتها، وتكفل حقوق جميع مكونات الشعب السوري”.

الجامعة العربية: تطور إيجابي

رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بقرار ترمب، واعتبره تطوراً إيجابياً بفضل المساعي السعودية.

وقال في تغريدة على منصة “إكس”: “القرار تطور إيجابي وهام يستحق الإشادة، ويسمح لسوريا بطي صفحة الماضي والانطلاق الاقتصادي لخدمة الاستقرار والتنمية في هذا البلد العربي العزيز”.

التعاون الخليجي يثمّن التحرك

عبّر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، عن تقديره للقرار الأميركي، مشيداً بجهود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الدفع نحو هذا التحول.

وتمنّى البديوي في بيان أن يسهم هذا القرار في التخفيف من معاناة الشعب السوري، ويمهّد الطريق نحو بناء مستقبل آمن ومزدهر لسوريا.

البحرين تهنئ الشرع

بعث ملك البحرين، سلمان بن حمد آل خليفة، وولي عهده، برقية تهنئة إلى الرئيس السوري، أحمد الشرع، بمناسبة إعلان رفع العقوبات، وأشادا بدور ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في تحقيق هذه الخطوة.

———————————————

رفع العقوبات الأميركية عن سورية: وعود حكومية بمرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي/ محمد كركص و سلام حسن

14 مايو 2025

رحّب مسؤولون سوريون بقرار الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على سورية، واعتبروه تحوّلاً بالغ الأهمية يمهّد الطريق أمام تعافي الاقتصاد السوري، وانفتاحه مجدداً على النظام المالي العالمي. وأشاد المسؤولون بالجهود الإقليمية والدولية التي أسهمت في إنجاز هذا التحوّل، مؤكدين أن هذه الخطوة “ستنعكس إيجاباً على حياة المواطنين السوريين”.

وأكد وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”، أن من شأن رفع العقوبات عن سورية أن يسهم كثيراً في توفير البيئة المواتية لعودة اللاجئين السوريين، وتأمين الخدمات الأساسية التي يحتاجونها في مختلف القطاعات. وأوضح الوزير أن “هذه الخطوة ستفتح الباب أمام جذب الاستثمارات والتدفقات المالية، وتمهّد لعودة سورية إلى النظام المالي والنقدي العالمي”. وأشار إلى أن البلاد تمتلك فرصاً كبيرة، وتواجه حاجة ماسة للاستثمارات في قطاعات متعددة، أبرزها البنية التحتية والطاقة والتعليم والقطاع المالي والمصرفي.

وأضاف أن رفع العقوبات سيزيد من سقف التحديات التي تواجه سورية، لكنه أكد في الوقت ذاته “عزم الحكومة على المضي قدماً في إعادة بناء البنية التحتية، وتوفير البيئة المؤسسية والتشريعية الجاذبة للاستثمار”. وأشار وزير المالية السوري إلى أن العقوبات فُرضت في بداية الأزمة بهدف حماية الشعب السوري مما وصفه بـ”ظلم النظام المخلوع”، مبيناً أن رفعها اليوم “يشكّل فرصة حقيقية للشعب السوري لإعادة بناء دولته ومؤسساتها”.

 وشدد وزير المالية على استمرار الجهود الحكومية في مكافحة الفساد، وتطوير بيئة الاستثمار، وحماية حقوق المستثمرين، وتحسين أداء الجهاز القضائي، مؤكداً أن “سورية ماضية في أن تكون مساهمًا فاعلاً في استقرار المنطقة وتنميتها”. وختم برنية بدعوة جميع المستثمرين، والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية، ورجال الأعمال، والدول الراغبة، إلى التوجّه نحو الاستثمار في سورية، مؤكداً أن رفع العقوبات سيلعب دوراً محورياً في عودة اللاجئين وجذب الاستثمارات الضرورية لإعادة الإعمار.

بدوره، قال عبد القادر حصرية، حاكم مصرف سورية المركزي، في تصريح لقناة الإخبارية السورية، إن “رفع العقوبات خطوة بالغة الأهمية في طريق استعادة الاستقرار الاقتصادي وتعافي البلاد”. وأضاف: “الشعب السوري عانى طويلاً من آثار هذه العقوبات التي قيّدت الوصول إلى النظام المالي العالمي، وأثّرت مباشرةً في معيشته”.

وأعرب حصرية عن شكره “لكل من دعم سورية، ولا سيما الأشقاء في السعودية وقطر وتركيا، والأصدقاء في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، على جهودهم الدبلوماسية وحرصهم على دعم الاستقرار والتنمية في بلادنا”. كذلك أكد أن “رفع العقوبات فرصة كبيرة لتحقيق الرؤية لاقتصاد مزدهر والتخطيط لتطوير الأدوات النقدية وتعزيز الشفافية والانضباط المالي”، مشدداً على أن القرار “سيفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الانفتاح والتكامل مع الاقتصاد العالمي”.

من جهته، أكد وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، أن “قرار رفع العقوبات الأميركية يمثل خطوة إيجابية تصب في مصلحة سورية وشعبها”، مهنئاً السوريين بهذا القرار، ومثمِّناً “عالياً جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية لوساطتهم الفاعلة ومواقفهم المشرفة”. وأوضح أن “قرار رفع العقوبات يمثل بداية مرحلة جديدة تحمل بشائر الخير لسورية”، واعداً الشعب السوري بأن “القادم أفضل”.

أكراد سورية يرحبون برفع العقوبات

في السياق، لقي قرار رفع العقوبات المفروضة على سورية ترحيباً واسعاً من قبل أحزاب وهيئات وشخصيات سياسية كردية سورية، معتبرين أنه يمثل بارقة أمل نحو إنهاء المعاناة وتحقيق انفراج سياسي واقتصادي في البلاد. وأعرب “مجلس سورية الديمقراطية”، الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، عن تقديره للقرار، معتبراً إياه مؤشراً إيجابياً يصبّ في مصلحة الشعب السوري. وأشاد البيان بالدور البنّاء الذي لعبته السعودية وعدد من الأطراف الإقليمية في دعم الجهود لتخفيف المعاناة الإنسانية وتحقيق انفراج في الملف السوري.

بدوره، شكر القائد العام لقوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي الرئيس الأميركي على القرار، وكتب على منصة “إكس”: “نأمل أن تُستثمر هذه الخطوة في دعم الاستقرار وإعادة البناء، بما يضمن مستقبل أفضل للسوريين كافة”. وفي تصريحات لـ”العربي الجديد”، قال الصحافي الكردي السوري عمر كوجري إن الليرة السورية ارتفعت بنسبة 16.5% مقابل الدولار خلال أقل من ساعتين من إعلان القرار، معبّراً عن اعتقاده أن “سورية ستعود أقوى”.

من جانبه، اعتبر شلال كدو، رئيس حزب الوسط الكردي في سورية (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي)، أن قرار رفع العقوبات يمثل “نهاية حقبة سوداء وبداية أخرى أكثر إشراقاً”، مشيراً إلى أن القرار يفتح الباب لإعادة تدوير الاقتصاد السوري وإطلاق عملية الإعمار، وقد يسهم في حلحلة الوضع الداخلي على أكثر من صعيد. ووصف كدو الخطوة بأنها “ضرورة أخلاقية وإنسانية قبل أن تكون سياسية واقتصادية”.

وعبّر عن أمله أن تشكل دافعاً حقيقياً لكل السوريين بمختلف انتماءاتهم للعمل نحو بناء دولة عصرية تضمن الحقوق وتحترم جميع المكونات. وأكد أن القرار جاء بعد وعود وضمانات حقيقية من السعودية وتركيا لتلبية المطالب الأميركية من السلطات السورية الجديدة، مشيراً إلى أن المنطقة بأكملها تتجه نحو التنمية والاستثمار، ما يقتضي القضاء على التطرف والإيديولوجيات العابرة للحدود.

وكان ترامب قد أعلن، يوم الثلاثاء، خلال خطاب ألقاه في الرياض ضمن زيارته لمنطقة الخليج، أنه سيصدر أوامر برفع العقوبات عن سورية “من أجل منحها فرصة للنمو”، مؤكداً أن هذا القرار اتُّخذ بعد مشاورات مع وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأعرب عن أمله في نجاح الحكومة السورية الجديدة، قائلاً: “هناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح، أقول: حظاً سعيداً يا سورية. أرونا شيئاً خاصاً”.

كذلك التقى ترامب اليوم الأربعاء، الرئيس السوري أحمد الشرع، في اجتماع هو الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار عام 2011، وسقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول العام الفائت 2024، ما يعكس تحولاً سياسياً لافتاً في الموقف الأميركي تجاه دمشق.

———————–

السعودية: نتوقع فرصا استثمارية كثيرة في سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية

14/5/2025

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن فرص الاستثمار في سوريا ستكون كثيرة بعد رفع العقوبات الأميركية، وذلك بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة المفاجئ رفع جميع العقوبات المفروضة على الحكومة في سوريا.

وأضاف الأمير فيصل أن دعم المملكة لسوريا سيشهد تقدما ملحوظا بعد رفع العقوبات الأميركية.

ووصف الوزير السعودي “قرار رفع العقوبات بأنه جريء ومهم”، مشيرا إلى أن السعودية ستكون داعمة لاستقرار سوريا وازدهارها.

وقال إن “قرار رفع العقوبات الأميركية كان ضروريا لاستقرار سوريا”، مضيفا “نأمل رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا”.

وأعلن ترامب بصورة مفاجئة أمس أن الولايات المتحدة سترفع جميع العقوبات المفروضة على حكومة سوريا، وقال ترامب إن واشنطن تبحث إمكانية تطبيع العلاقات مع دمشق.

وأدلى ترامب بهذا التصريح خلال قمة بين الولايات المتحدة ودول الخليج.

والتقى ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء.

ترحيب

ورحبت دول عربية، مساء الثلاثاء، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، مع إشادة بجهود تركيا والسعودية في هذا المسار.

جاء ذلك حسب مواقف رسمية صادرة عن كل من قطر والكويت والبحرين والأردن وفلسطين واليمن ولبنان وليبيا وسوريا.

وفي كلمة بمنتدى الاستثمار السعودي الأميركي بالرياض أمس قال ترامب إن العقوبات “وحشية ومعيقة وحان الوقت لتنهض سوريا”، مضيفا “سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحهم فرصة للنمو والتطور”.

وتابع أنه اتخذ هذا القرار بعد مناقشته مع كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال ترامب إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيلتقي نظيره السوري في تركيا، من دون تفاصيل أكثر.

المصدر : الجزيرة + وكالات

——————————————

ترامب يلتقي الشرع في الرياض على هامش القمة الخليجية الأمريكية.. هذا أبرز ما جاء به

14/5/2025

التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره السوري أحمد الشرع، على هامش القمة الخليجية الأمريكية التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض صباح اليوم الأربعاء.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، تم عقد اللقاء بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وترامب، والشرع، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشاركًا عبر اتصال هاتفي. وتم تناول مستقبل الأوضاع في سوريا، وتأكيد أهمية استقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها، وتحقيق الأمن والرخاء للشعب السوري، وكذلك بحث الأوضاع الإقليمية وأهمية العمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.

وأعرب الشرع عن شكره وتقديره لقرار ترامب إزالة العقوبات عن سوريا، وأن “هذا القرار سيفتح صفحة جديدة لتمكين إعادة بناء سوريا وإحياء اقتصادها والإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار فيها”. وحضر الاجتماع مسؤولون من الطرفين، بينهم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.

وأعلنت وزارة الخارجية السورية في بيان رسمي، أن اللقاء تناول بشكل رئيسي أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، ودعم مسار التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار، حيث شدد ولي العهد السعودي على أن رفع العقوبات يشكّل خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وبحسب البيان، أعرب ترامب عن التزام واشنطن بالوقوف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة المفصلية، وعبّر الشرع عن تقديره للدعم الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن سوريا تمضي بثقة نحو المستقبل.

وتطرق اللقاء إلى أفق الشراكة السورية الأمريكية في “مكافحة الإرهاب”، وتعزيز التعاون المشترك للقضاء على الجماعات المسلحة غير السورية، وعلى رأسها تنظيم الدولة، وغير ذلك من التهديدات التي تعيق جهود الاستقرار.

كما دعا الشرع خلال لقائه ترامب، الشركات الأمريكية إلى الاستثمار في قطاع النفط والغاز بسوريا.

وختم البيان بالإشارة إلى أن وزيري خارجية سوريا والولايات المتحدة، أسعد الشيباني وماركو روبيو، سيعقدان اجتماعا مرتقبا لمتابعة التنسيق الثنائي والبناء على التفاهمات التي تم التوصل إليها في هذا اللقاء.

“نقطة تحول محورية”

وبدوره، قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الذي شارك في اللقاء “نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحى لأجل إعادة سوريا إلى مكانتها التي تستحق”. وأضاف “الآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة، والحمد لله رب العالمين”.

وعبّر الشيباني عن شكره للسعودية على دورها في دعم مساعي رفع العقوبات، معتبرا قرار ترامب “نقطة تحول محورية” للشعب السوري في طريق الاستقرار وإعادة الإعمار.

وأكد أن سوريا مستعدة لبناء علاقة تقوم على الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة مع الولايات المتحدة.

“تفاهم متبادل”

وبدورها، نشرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، اليوم عبر حسابها على منصة إكس، بيانًا حول اللقاء الثلاثي الذي جمع ترامب بالشرع والأمير محمد بن سلمان، بمشاركة أردوغان عبر اتصال هاتفي.

وقالت ليفيت إن اللقاء عكس “أجواء من الانفتاح والتفاهم المتبادل”، حيث أشاد الرئيس أردوغان بقرار الرئيس ترامب رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدًا التزام تركيا بالتعاون مع السعودية لتعزيز مسار السلام والازدهار في سوريا. كما وصف ولي العهد السعودي الخطوة الأمريكية بأنها “شجاعة وتاريخية”، معبرًا عن دعمه الكامل لهذا المسار الجديد.

وأضافت ليفيت أن الرئيس ترامب شدد خلال اللقاء على “أهمية اغتنام اللحظة”، ووجّه حديثه للرئيس الشرع مؤكدًا أن أمامه “فرصة نادرة لصنع مستقبل جديد لبلاده”، داعيًا إياه إلى اتخاذ خطوات عملية، والتعاون مع واشنطن لمنع عودة تنظيم الدولة، وتحمّل مسؤولية مراكز احتجاز عناصر التنظيم في شمال شرقي سوريا.

وأكدت ليفيت أن الرئيس الشرع رحّب بالمبادرة، وعبّر عن امتنانه للرئيس ترامب، وولي العهد، وأردوغان، معتبرًا أن خروج القوات الإيرانية من سوريا يمهّد لتحولات استراتيجية في المنطقة. كما شدد على وجود مصالح مشتركة بين دمشق وواشنطن في مجال “مكافحة الإرهاب”، وتفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية.

وختمت ليفيت تصريحها بالإشارة إلى أن الرئيس الشرع أعرب عن رغبته في تحويل سوريا إلى مركز إقليمي للتجارة بين الشرق والغرب، ودعا الشركات الأمريكية إلى الاستثمار في قطاعي النفط والغاز. كما ناقش اللقاء القضايا الإقليمية، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية والتصعيد المتواصل في غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

——————————-

ترامب يرفع العقوبات عن سوريا، ويمد غصن الزيتون إلى إيران – واشنطن بوست

14 مايو/ أيار 2025

أثارت التطورات المتلاحقة في الشرق الأوسط أثناء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدول خليجية وعقد قمة أمريكية خليجية، اهتمام المحللين والخبراء والصحف العالمية، ليس فقط لطبيعة الوفد الأمريكي الذي يضم غالبية من رجال الأعمال، ولا حجم الاستثمارات الخليجية التي سيحصل عليها ترامب، ولكن أيضاً لتأثير القرارات التي يتخذها ترامب على المنطقة بأسرها.

ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريراً مطولاً لمجموعة من المراسلين حول الزيارة ونتائجها، خاصة على سوريا وإيران، بعنوان “ترامب يرفع العقوبات عن سوريا، ويمد غصن الزيتون لإيران”.

وجاء في التقرير أن ترامب أعلن من السعودية، يوم الثلاثاء، عن خطط لرفع العقوبات المفروضة على الحكومة السورية، وشدد على استعداده للتفاوض مع إيران، مما يُشير إلى إعادة ترتيب للسياسة الخارجية الأمريكية، وأنه لا يوجد فيها “أعداء دائمون”.

وأضاف التقرير أن خطاب ترامب في الرياض قدّم “رؤية شاملة وإن كانت متناقضة” في بعض الأحيان، لدور القوة العسكرية الأمريكية في العالم. فقد أعلن معارضته للتدخلات الأمريكية السابقة في الشرق الأوسط، ولكنه أعرب أيضاً عن استعداده لاستخدام القوة للدفاع عن الولايات المتحدة وحلفائها.

وأعلن ترامب هذه التصريحات في إطار سعيه “للحصول على أموال من هذه المنطقة الغنية بالنفط للاقتصاد الأمريكي”، وهو ما ظهر منذ اللحظة الأولى لنزوله من طائرة الرئاسة الأمريكية وهو يلوّح بقبضته، ويُحَيّي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحرارة، وبدا أنه “يركز” على تأمين مجموعة من الصفقات لعمالقة التكنولوجيا ورجال الأعمال الذين اصطحبهم معه.

وعلّقت الصحيفة على حديث ترامب عن التحديات الأمنية التي تُعاني منها منطقة الشرق الأوسط، ورغبته في أن يكون للولايات المتحدة دورٌ في معالجتها، وإعلانه أنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. لكنه كان قد صرح من قبل باستعداده للتوصل إلى اتفاق، وحثّ طهران على قبول عرضه.

وعن أسباب رفع العقوبات عن سوريا، أوضحت الصحيفة أن ثمة منتقدين داخل الولايات المتحدة وخارجها قالوا إن الإبقاء على العقوبات لفترة طويلة جداً قد يؤدي إلى نفور القادة الجدد الذين قد يكونون منفتحين على التعاون مع واشنطن، وقد يزيد من اعتماد سوريا على داعمين آخرين، بما في ذلك تركيا.

ومن التناقض أيضاً، كما تقول الصحيفة، أن ترامب لطالما قال إن حلفاء الولايات المتحدة يستغلون مظلتها العسكرية دون أن يقدموا الكثير في المقابل، ولكنه في السعودية تعهد بأنه لن يتردد أبداً “في استخدام القوة الأمريكية إذا كان ذلك ضرورياً للدفاع عن الولايات المتحدة، أو للمساعدة في الدفاع عن حلفائنا، ولن نرحم أي عدو يحاول إيذاءنا أو إيذاءهم”.

واعتبرت الصحيفة أن تصريحات ترامب، ورفع العقوبات عن سوريا والانفتاح على إيران، كانت تمثل “صفعة” لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان “يشعر بالألم” بالفعل من قرار ترامب عدم زيارة إسرائيل، رغم وجوده في المنطقة.

وقالت الصحيفة إن الزيارة تمثل “عرضاً رائعاً للوحدة بين القادة السعوديين والأمريكيين”، وقد مرت ثماني سنوات منذ أن زار ترامب المملكة لأول مرة كرئيس للولايات المتحدة، وخلال تلك الفترة، صمدت علاقته الشخصية بولي العهد السعودي أمام تحديات كبيرة.

—————————–

تخريب منظم يستهدف كهرباء محافظة السويداء في سورية: الظلام سيد الموقف/ ضياء الصحناوي

14 مايو 2025

خرّبت مجموعات محلية منفلتة ثلاثة أبراج كهرباء من التوتر العالي في محيط بلدة أم ولد بالريف الشرقي لمحافظة درعا، ما أوقع محافظة السويداء السورية بالظلام منذ يوم أول أمس، فيما أكد مصدر في شركة كهرباء السويداء أن أبراج كهرباء منهارة تعرضت للسرقة، في الوقت الذي تقوم فيه فرق فنية متخصصة بإصلاح الأعطال وإعادة التيار الكهربائي للمحافظة.

وقال المصدر لـ”العربي الجديد”، إنه “بعد قرب الانتهاء من أعمال الصيانة لبرج الكهرباء الذي انهار أول من أمس الاثنين، فوجئنا صباح الثلاثاء، بانهيار برجين آخرين على خط التوتر العالي 230 ك.ف، في المنطقة نفسها”. وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “سبب الانهيار يعود إلى الضغط غير المتوازن الذي تسببت به الأمراس (الكابلات) الكهربائية، نتيجة سقوط البرج السابق على المسار ذاته، حيث كان يشكل نقطة ارتكاز لبقية الأبراج المجاورة، ما أدى إلى انهيار الهيكلين المجاورين بفعل توتر الشد من جهة واحدة”.

وأكد المصدر أن “الأبراج المنهارة تعرضت أيضاً لأعمال سرقة طاولت مكوناتها المعدنية والنواقل فيها، وهو ما زاد حجم الأضرار وأعاق عملية الإصلاح السريع”، مرجحاً أن تستمر أعمال الصيانة حتى يوم غد الخميس. وكانت ورشات الصيانة من محافظات السويداء ودرعا ودمشق قد استنفرت لإصلاح الخط الكهربائي منذ صباح أمس، وسط ظروف غير آمنة ونقص في الإمكانات والمعدات اللازمة للعمل، بالإضافة لنقص كبير في أعداد الفنيين بعدما أدت قرارات منح الإجازات والتسريح لخلل كبير في قطاع شركات الكهرباء.

وقال أحد العاملين الفنيين في ورش الإصلاح لـ”العربي الجديد”: “نقوم بالإصلاح منذ يوم أمس في وضع أمني معقد، ونتوقع في كل وقت أن تتجاوز الاعتداءات الأبراج الكهربائية لتطاول حياة أحدنا”. وأضاف الفني طالبا عدم ذكر اسمه أن “ورشات الإصلاح غالبا تكون مكونة من الفنيين في شركات كهرباء درعا والسويداء ودمشق من أجل التكامل بالعمل، خصوصاً أن جميع التعديات والأعطال تحصل في أماكن غير مأهولة وبعيدة عن الخدمات العامة”.

وأشار إلى أن “المخربين يقومون في الغالب بقطع الأسلاك كي يخف الضغط على البرج المقصود ثم يستخدمون أدوات حادة لقطع أو ثني قواعد الأبراج من إحدى الجهات، وبعدها يلجأون لربط الأبراج بالحبال من الأعلى وجرها بسيارات الدفع الرباعي أو الجرارات الزراعية كي تسقط أرضاً”. وأكد الفني أن “المحاولات تركزت هذه المرة على إسقاط أبراج التوتر أرضاً دون قطع الأسلاك، ما سبب بالضغط على الأبراج المحيطة وسقوط اثنين منها لاحقاً”.

وكانت شركات الكهرباء في درعا والسويداء قد وجهت أكثر من نداء وتحذير للأهالي بضرورة منع الاعتداءات وملاحقة المعتدين وتجار الخردة والحديد، بعدما باتت هذه التعديات تسبب أخطاراً جسيمة على حياة الناس، وخاصة المرضى، والمشافي، وتعيق ضخ المياه ووصولها إلى الأهالي، مؤكدة أن تكرار هذه التعديات سيؤدي إلى انهيار كامل في منظومة التغذية في محافظتي السويداء ودرعا، وأن خط الاحتياط الوحيد المتبقي بات مهدداً ويواجه خطراً كبيراً.

المهندس السابق في شركة كهرباء دمشق عماد رافع قال لـ”العربي الجديد”، إن “محافظة السويداء تعاني من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، ويعود أحد الأسباب الرئيسية إلى التجاهل المقصود من حكومة النظام البائد لإصلاح التعديات التي تعرض لها الخط الرئيسي الواصل من محطة الدير علي إلى السويداء في شهر مارس/آذار 2023، وتحويل التغذية إلى الخط الاحتياطي الواصل إلى محافظة درعا، ما أدى إلى حصر التغذية للمحافظتين بخط واحد، ووقوعهما تحت رحمة قطاع الطرق والمخربين”.

وأشار رافع إلى أنه “كان بوسع الحكومة الحالية البدء بإصلاح خط السويداء الأساسي بالتوازي مع عمل فنيي الطوارئ على الخط الاحتياطي وضبط المجموعات المنفلتة في المناطق التي تتم فيها الاعتداءات”. وأضاف أن “من قام بقطع الكهرباء عن محافظة بالكامل وتسبب بعطش الناس وتعثر الحياة العامة لدى السكان الذين ينتظرون ساعة الوصل الكهربائي كل خمس ساعات قطع، هو من غير المستفيدين من الكهرباء الواصلة إلى المحافظتين”، وأكد أن “الفاعلين موجودون في مناطق ريف دمشق الجنوبي الممتدة إلى ريف درعا والسويداء الشمالي، ويمكن إثبات هذا من ملاحقة ومحاسبة تجار الحديد والألمنيوم والخردة الموجودين بكثرة في مناطق المطلة ونجها والمسمية والكسوة المحيطة بمناطق الاعتداءات على الأبراج”.

وانقطاع التغذية الكهربائية الأخير عن محافظة السويداء لساعات طويلة هي المرة الرابعة في أقل من شهرين، بعد التخريب المنظم على دفعتين، والذي استهدف خط التوتر العالي 230 ك، ف، وهو الخط الاحتياطي الواصل من محطة كهرباء الدير علي الرئيسية الواقعة في ريف دمشق الجنوبي. وغالباً ما كانت الانقطاعات في المرات السابقة ناتجة عن اعتداءات على الأبراج الكهربائية في المناطق الريفية غير الآهلة بالسكان، لغايات النهب والسرقة، فتؤدي إلى انقطاعات جزئية أو كلية في المحافظتين.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن التيار الكهربائي انقطع عن كامل محافظة السويداء في محيط بلدة “أم ولد” الواقعة في ريف درعا الشرقي وقرب الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، نتيجة أعمال تخريبية هادفة لقطع الكهرباء عن كامل المحافظة، وأدت لسقوط أحد الأبراج الرئيسية المغذية لمحافظة السويداء.

—————————–

ضبط 9 ملايين حبة كبتاغون بعملية أمنية سورية-تركية

الخميس 2025/05/15

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، ضبط أكثر من 9 ملايين حبة من مخدر الـ”كبتاغون” كانت في طريقها إلى تركيا، وذلك في عملية أمنية مشتركة بين وزارتي الداخلية في البلدين.

تنسيق أمني

وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات السورية اللواء خالد عيد، إن العملية هي ثمرة تنسيق أمني استمر لأكثر من شهر، موضحاً أنه تم تتبّع أفراد الخلية المتورطة وطرق تهريبهم، والقبض على عدد من المشتبه بهم، ومصادرة كميات ضخمة من المواد المخدّرة كانت بحوزتهم.

ولفت عيد إلى أن 5 ملايين حبة “كبتاغون” تم تهريبها بالفعل إلى داخل الأراضي التركية، فيما الكمية الباقية كانت معدّة للتهريب قبل أن يتم ضبطها.

الموقوفون للتحقيق

وأكد حميد أن الموقوفين سيحالون للتحقيق بناءً على قرار النيابة العامة المختصة، وأن وزارة الداخلية السورية ماضية في جهودها لملاحقة المتورطين بترويج وتهريب المواد المخدرة، لحماية المجتمع السوري من هذه الآفة الخطيرة، وضمان بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين.

كما أعلنت الداخلية السورية، اليوم الخميس، القبض على متورطين في عمليات تهريب وترويج المواد المخدّرة في مدينة حلب، ثم تحويلهم إلى التحقيق بناءً على قرار صادر عن النيابة العامة.

التهريب مستمر

وتُعلن إدارة مكافحة المخدرات السورية عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات داخل سوريا بشكل دوري، وفي جميع المحافظات، وذلك على الرغم من تفكيك معظم شبكات تصنيعها داخل البلاد بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

والثلاثاء الماضي، أعلنت الداخلية السورية إحباط محاولة تهريب أكثر من 800 ألف حبة مخدّرة في محافظة درعا.

وحتى اليوم، مازالت السلطات السورية تكتشف مخازن معبئة بالمواد المخدرة في ميناء اللاذقية السوري، هي من إرث شبكات التهريب التي كانت بقيادة وإيعاز شخصيات بارزة في النظام المخلوع، على رأسهم، ماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد.

كذلك، لا تزال السلطات الأردنية، تُعلن بشكل دوري عن إحباط محاولات تهريب المواد المخدرة نحو أراضي المملكة. وتؤكد تقارير أن جميع تلك المواد كانت مخزنة منذ سقوط النظام المخلوع، وكانت معدة للتهريب، موضحة أن شبكات التهريب تستغل حالة الفوضى المتبقية في أقصى الجهة الجنوبية من سوريا، لتهريب تلك المواد المخزنة نحو الأراضي الأردنية.

————————–

مخلوف يعلن عن “إقليم الساحل”: نعدكم بأحداث مهمة ومثيرة

الخميس 2025/05/15

اتّهم رامي مخلوف، رجل الأعمال السوري وابن خال رئيس النظام المخلوع بشار الأسد،  شبكات وهمية بالعمل على تجنيد شبّان الساحل في صفوف “القوات الخاصة” التي أعلن عن تشكيلها في وقت سابق مع سهيل الحسن “المعروف بالنمر”، مؤكداً أن قواته المزعومة، هدفها حماية “إقليم الساحل” الذي “بدأ يُبصر النور”، متوعداً بأحداث “هامة مثيرة” خلال الفترة المقبلة

وفي وقت سابق، زعم مخلوف أنه قام مع “النمر” بتجهيز 150 ألف مقاتل من “القوات الخاصة” ومثلهم بالعدد قوة احتياط، إلى جانب مليون مقاتل من “اللجان الشعبية”، وذلك بهدف حماية “إقليم الساحل السوري”.

عبث أجهزة الاستخبارات

وقال مخلوف في منشور على صفحته الشخصية في “فايسبوك”، إن تلك الشبكات تتبع لأجهزة استخبارات، وتستهدف الايقاع بشبّان الساحل لقاء الأموال، متوعداً بـ”حساب عسير” لتلك الشبكات التي “شاركت بالقتل والسبي” في الساحل السوري.

وقال إن قواته المزعومة، أصبحت مكتملة الأعداد، وأن مشروعه لخدمة أهل الساحل، كما وعد بأنه سيوفر فرص عمل خلال الفترة المقبلة، لأبناء الساحل السوري، وقال: “نحن قادمون بقوة”.

هدفنا ليس التحرير

وقال إن هدف قواته التي جمعها، “ليس تحرير” إقليم الساحل، لأن “التحرير قادم”، زاعماً أن تلك القوات لها “قيادة موحّدة لمنع تكرار ما حصل من مجازر في الماضي”، وأن تحركاتها لن تكون عشوائية كما في السابق، في إشارة لهجمات فلول النظام المخلوع في الساحل السوري في آذار/مارس الماضب.

وتوعّد بمنع من وصفهم بـ”تجّار الدم وصائدي الجوائز”، من استغلال شبّان الساحل المندفعين للقتال، كما حذّر من “مجموعات صغيرة تريد افتعال الفتن في الساحل السوري”، زاعماً أنهم مكشفون بالنسبة له، وسيحاسبهم.

وعن دور تلك القوات المزعومة، قال مخلوف: “أما عن دور هذه القوات فهو لحماية الإقليم بعد خروجِ كل المجموعاتِ المسلحة منه من أي اعتداءاتٍ فردية أو منظمة عليه. فالاتفاقات التي ستوقَّع بالحِبر لإقليم الساحل، هناك من يريد تخريبها بالدم. فنحن، بعوِن الله، لن نسمح بذلك، وسنكون الأقدر على حماية إقليمنا”.

منظومة جاهزة

وقال إن لديه منظومة شبه جاهزة لإدارة إقليم الساحل، تشمل الجوانب العسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً وجود استعدادات لبناء منظومة صناعية- زراعية- سياحية تستوعب غالبية شباب الساحل.

ووعد مخلوف بإعادة “جمعية البستان” للعمل تحت اسمها نفسه خلال فترة قريبة، و”بكل قوة”، مشيراً إلى أن دعمها سيكون من المغتربين، و”جهات كثيرة خاصة ودولية”.

يُشار إلى جمعية البستان، التي كانت مملوكة وتُدار من قبل مخلوف، وكانت تدعم ميلشيات عسكرية رديفة لقوات النظام المخلوع خلال الحرب السورية، أبرزها ميلشيا “الدفاع الوطني” المتّهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد السوريين.

وفي ختام منشوره، توعّد مخلوف بأحداث “مهمة ومثيرة” خلال القترة المقبلة، كما أكد أن رفع العقوبات مفيد للسوريين، و”إنشاء الأقاليم بات حاجةً للجميع”، “وبدأ يبصر النور”.

—————————–

حاخام اليهود في سوريا يعد بالسلام.. وغليون يُشكك/ أنيس المهنا

الأربعاء 2025/05/14

على تسعة يهودٍ فقط؛ بقي بيخور عيد، رئيساً للطائفة الموسوية (اليهودية) في سوريا؛ ذلك ما بقي من أفراد هذه الطائفة القديمة، والذين يقطنون جميعاً في دمشق..

يقول عيد لـ”المدن”: “خلقت هنا، وسأموت هنا أعرف أهل المنطقة كلهم، بين مسيحيين وسنة وشيعة.. بيتي دمشقيٌّ قديم في حارة اليهود، وفيه جلسة ممتعة تحت شجرة الكباد..”، ويضيف اليهودي الدمشقي، “في عهد حافظ الأسد وابنه بشار كنا ممنوعين من التصريح لأي وكالة أنباء، أما اليوم فأنا أتصرف بكل حرية”.

وعما يحدث اليوم في سوريا، يذكر بيخور: “التقيت أحد نواب الكونغرس اللذين قابلا رئيس الجمهورية أحمد الشرع قبل أسبوعين، وكان يقيم في فندق بيت الوالي، أحد الفنادق الفاخرة في حي باب توما، فهمنا منه، بثقة العارف أن السلام مقبل بين دمشق وإسرائيل، لقد أخبرني النائب الأميركي أنه سيعرّج على القدس قبل عودته إلى الولايات المتحدة، وهي رسالة مبطنة أنه يحمل رسالة إلى نتنياهو، من دمشق”.

تشكيك بنوايا إسرائيل

غير أن المفكر والسياسي السوري برهان غليون، مدير مركز دراسات “الشرق المعاصر” في جامعة السوربون بالعاصمة الفرنسية باريس، لا يوافق على ما نقله رئيس الطائفة اليهودية في دمشق عن النائب الأميركي. ويقول لـ”المدن”، أنه “من المبكر التنبؤ بما يمكن أن يحصل من مباحثات، لكن إذا كان جو اللقاء (المقرر غداً بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس السوري أحمد الشرع) إيجابياً، فذلك قد يُمّهد لمفاوضات مقبلة بين سوريّا وإسرائيل”.

ويضيف غليون “ولو أنني استبعد ذلك لأنني أعتقد أن إسرائيل غير مستعدة ولا جاهزة للحديث عن أي سلام لا مع سوريا ولا مع فلسطين”. فإسرائيل – برأيه – “تفضل العيش في مناخ حرب دائمة ولا تريد الخروج منها، وإذا خرج الاجتماع بوعود بالضغط على إسرائيل لوضع حدّ للاستفزازات اليومية للدولة السورية، والعودة إلى الالتزام على الأقل باتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974، فسيكون ذلك مكسباً مهماً في هذه المرحلة الصعبة والمتوترة التي تعيشها سوريّا والمنطقة”.

ويرى غليون في إزالة العقوبات الأميركية عن سوريا فرصةً لبداية جديدة، وتدفع السوريين والعرب أيضاً للتفاؤل، لأن تحرير سوريا من القيود التي فرضت عليها؛ سيكون له انعكاسات كبيرة على الإقليم بأكمله، وذلك سيكون فعلاً إشارة إلى بدء مرحلة جديدة في المنطقة بأكملها.

——————————-

استضافة “الإخبارية السورية” للمحلل محمد هويدي تثير سجالاً

الخميس 2025/05/15

أثار ظهور الكاتب والمحلل السياسي محمد هويدي، المعروف بمواقفه المؤيدة لنظام الأسد المخلوع، في مقابلة عبر شاشة “الإخبارية السورية” الرسمية، موجة استياء واسعة، حيث رأى ناشطون سوريون في المقابلة استفزازاً لضحايا الثورة السورية ومحاولة لتلميع شخصية أسدية.

وظهر هويدي في لقاء مباشر عبر برنامج حواري في قناة “الإخبارية السورية”، الأربعاء، معلناً عن المقابلة مسبقاً عبر حسابه في منصة “إكس”. وتم تقديم الحوار الذي دار حول لقاء الرئيس المؤقت أحمد الشرع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ورفع العقوبات عن سوريا، ضمن سياسة جديدة للقناة تهدف، بحسب مديرها جميل سرور، إلى الانفتاح الإعلامي وتوسيع هامش الحريات.

لكن المقابلة أثارت عاصفة من الانتقادات، وسرعان ما تحولت إلى قضية رأي عام. واعتبر الناشط أنس الدغيم استضافة هويدي “سقطة أخلاقية” من القناة، مشيراً إلى أنه شخصية سبقت لها الإساءة إلى الثورة ومكوناتها، فيما قال آخرون أنه غيّر مواقفه بعد سقوط النظام، ما أعاد الحديث عن “التكويع” في البلاد.

وأعادت صفحات معارضة تداول منشورات قديمة لهويدي، تضمنت إنكاراً لمجازر النظام السوري بما في ذلك مجازر الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة، ما اعتبرته المعارضة إهانة لدماء الشهداء وتاريخ الثورة.

وقال ناشطون أن هويدي أحد أكثر الشخصيات استفزازاً بالنسبة للشارع الثوري، مشيرين إلى أنه كان يشمت في قتل أطفال سوريا، وظهر سابقاً وهو يسخر من ضحايا الكيماوي، معتبرين أن استضافته على شاشة وطنية تستوجب الاعتذار.

ويمتلك هويدي بحسب المنشورات المتداولة، تاريخاً طويلاً في تمجيد الإبادة في إدلب تحديداً، ودافع عن الميليشيات الإيرانية وهاجم السوريين المعارضين للأسد بأقذع الأوصاف. وتساءل كثيرون: “هل هذه هي حرية التعبير التي وُعد بها السوريون؟”، رافضين أي محاولة لـ”تلميع الشبيحة ومن أساؤوا للثورة”.

ونشر ناشطون تذكيرات بتصريحات سابقة لهويدي وصف فيها الثورة بالإرهاب، وتهجّم على رموزها مثل عبد القادر الصالح وعبد الباسط الساروت مستخدماً صوراً مهينة. كما اتهم منظمة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” بالإرهاب، بما في ذلك العام الماضي قبل أشهر من سقوط الأسد، ضمن تيار أوسع ينكر وجود المجازر في البلاد حينها.

ومحمد هويدي، كاتب ومحلل سياسي سوري من محافظة الرقة، برز اسمه منذ بدايات الثورة السورية العام 2011، وقدم مواقف تلمع صورة بشار الأسد شخصياً عبر ظهوره في الإعلام الرسمي كأحد الأبواق الإعلامية في ماكينة النظام الدعائية. ووصف الأسد في منشوراته في مواقع التواصل بأنه “ليس مجرد رئيس دولة، بل هو فيلسوف وقائد عظيم نفتخر به جميعاً” وكرر بأنه “يقف مذهولاً” أمام قدرات الأسد في “التفكير الاستراتيجي العميق”.

————————-

سوريا «بالغلط»… على هواء إسرائيلي!

اعتبر كثيرون أن هذا الظهور هو «هدية» سياسية مقدمة للإدارة الأميركية الجديدة

بدأ بريق إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حول رفع العقوبات عن سوريا يتلاشى مع صدور تصريحات من البيت الأبيض تشير إلى شروط يُقال «إن دمشق وافقت عليها مقابل رفع العقوبات الأميركية عنها، وعلى رأسها الانضمام إلى اتفاقات إبراهام للتطبيع العربي مع إسرائيل، وطرد الإرهابيين الفلسطينيين من الأراضي السورية».

وقد تصاعد الجدل بعدما تداولت حسابات إسرائيلية على منصة إكس مقطعاً من مقابلة مع علي الرفاعي، مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام السورية، بُثّت عبر قناة «كان 11» الإسرائيلية. أحدثت المقابلة صدمة لدى السوريين والفلسطينيين، كونها تمثل – للمرة الأولى – ظهور مسؤول رسمي سوري عبر وسيلة إعلام إسرائيلية.

على وسائل التواصل الاجتماعي، انهالت التعليقات المنتقدة، واعتبر كثيرون أن هذا الظهور هو «هدية» سياسية مقدمة للإدارة الأميركية الجديدة، بعد قبول ترامب الاجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع بحسب وصف أحد الناشطين، فيما كتب آخر: «سوريا مستعدة للتطبيع أكثر من المحتل لأرضها».

وفي هذا الإطار، استعاد بعضهم مواقف سوريا التقليدية الرافضة لأي اتفاق «سلام» قبل انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة. وانهالت السخرية من سرعة «تكويع» الإدارة

السورية الجديدة عن شعاراتها المعارضة لإسرائيل.

وعقب الضجة الكبيرة التي أحدثها الخبر، نشر الصحافي الإسرائيلي الذي أجرى المقابلة مقطعاً منها على إكس، مما دفع علي الرفاعي إلى إصدار توضيح، قال فيه: «عندما تواصل معي الصحافي الإسرائيلي اليوم، لم أكن على علم بهويته، وظننت أنه الصحافي البريطاني الذي زارني سابقاً في المكتب خلال فترة التحرير. لم يُفصح عن عمله مع قناة إسرائيلية، كما أن رقمه لم يكن مسجلاً لدي».

وأضاف الرفاعي أن تصريحاته اقتُطعت من سياقها، قائلاً إن ما قاله نصاً هو: «سوريا دولة ذات سيادة، ويجب على إسرائيل الانسحاب من جميع المناطق التي احتلتها أخيراً، والالتزام بالاتفاقيات الدولية الموقعة لدى الأمم المتحدة. الدولة السورية تسعى إلى السلام مع الجميع، بعد سنوات طويلة من الحرب والإنهاك. ولن يكون هناك أي تطبيع مجاني مع الإعلام الإسرائيلي، ما لم تحترم إسرائيل سيادة سوريا وتنسحب من الأراضي السورية المحتلة». يأتي هذا الجدل في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية متسارعة، وتنامياً في الحديث عن إعادة صياغة العلاقات بين بعض الأنظمة العربية وإسرائيل، وسط انقسام شعبي عميق حيال تلك المسارات.

——————————-

يشمل الوزارات السيادية.. اقتراح أوروبي جديد لتخفيف العقوبات على سوريا

2025.05.15

اقترحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، تخفيفاً جديداً للعقوبات المفروضة على سوريا، يسمح بتمويل وزارات حكومية سورية، بما فيها وزارات الدفاع والداخلية، في مجالات تشمل إعادة الإعمار، وبناء القدرات، ومكافحة الإرهاب، والهجرة.

وتنص وثيقة أوروبية مؤرخة في 14 أيار اطّلعت عليها وكالة “رويترز”، على منح الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي صلاحية دعم التعاون مع الوزارات السورية في هذه القطاعات، وذلك في إطار ما وصفته بـ”نهج أكثر مرونة للتعامل مع الوضع السوري”.

مناقشات مرتقبة في بروكسل

يأتي هذا التحرك في وقتٍ يُنتظر فيه أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي العلاقة مع الحكومة السورية خلال اجتماع سيُعقد الأسبوع المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وكان الاتحاد الأوروبي قد خفف بالفعل بعض العقوبات المفروضة على سوريا، لاسيما في قطاعات الطاقة والنقل وإعادة الإعمار، إلى جانب السماح ببعض المعاملات المالية المرتبطة بها. ومع ذلك، دفعت بعض الدول الأعضاء باتجاه مزيد من التخفيف لتسهيل “الانتقال في سوريا”، بحسب التقرير.

ماكرون يدعو إلى رفع العقوبات

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرّح في وقت سابق من هذا الشهر، عقب استضافته للرئيس السوري أحمد الشرع، أن “باريس ستضغط لإنهاء العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا عند موعد تجديدها”.

وتُجدد العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا منذ عام 2013 بشكل سنوي، في الأول من شهر حزيران.

وأفاد ثلاثة دبلوماسيين بأن المسؤولين الأوروبيين يناقشون حالياً إمكانية رفع العقوبات المفروضة على “مصرف سوريا المركزي”. كما أعدّت كل من ألمانيا وإيطاليا وهولندا والنمسا وثيقة مشتركة، دعت فيها إلى رفع القيود عن البنك المركزي والمؤسسات المالية الأخرى.

وجاء في الوثيقة التي اطّلعت عليها “رويترز”: “الهدف هو توفير مساحة إضافية للتعافي الاجتماعي والاقتصادي”.

إعفاءات إضافية واستثناءات للكيانات الحكومية

وبحسب الوثيقة الأوروبية الجديدة، فإن المقترح يتضمن أيضاً استثناءات خاصة للتعامل مع الكيانات السورية المملوكة للدولة، لا سيما في ما يخص تدمير الأسلحة الكيميائية.

وتشمل التعديلات أيضاً رفع العقوبات عن “المصرف التجاري السوري”، مع الإبقاء على التدابير المفروضة بحق الأفراد المرتبطين بالنظام المخلوع.

يُذكر أن السلطات السورية الجديدة كثفت في الآونة الأخيرة مساعيها للضغط على الدول الأوروبية من أجل رفع العقوبات، في وقت قدّر فيه البنك الدولي كلفة إعادة إعمار البلاد بأكثر من 250 مليار دولار.

————————————-

واشنطن تعمل على إنهاء وجودها العسكري في دير الزور

2025.05.15

كشفت مصادر مطلعة لموقع “تلفزيون سوريا” عن خطة أميركية للانسحاب الكامل من ريف دير الزور، ضمن استراتيجية أوسع لإعادة انتشار وتقليص عدد قواتها وقواعدها في شمال شرقي سوريا.

وأوضحت المصادر أن القوات الأميركية أبلغت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بنيّتها سحب كامل قواتها من ريف دير الزور الشرقي، بما في ذلك إخلاء القواعد العسكرية في المنطقة، وعلى رأسها قاعدة حقل كونيكو.

وأضافت المصادر أن واشنطن باشرت، منذ منتصف نيسان الماضي، نقل قواتها وآلياتها العسكرية الثقيلة من دير الزور إلى قاعدة “قصرك” الواقعة شمالي الحسكة، قرب الطريق الدولي (M4).

ووفق المصادر، فإن الانسحاب الأميركي الكامل من دير الزور كان من المفترض أن يتم في وقت سابق، إلا أن تقارير استخبارية عن تحركات لجماعات مسلحة مرتبطة بإيران قرب الحدود السورية العراقية دفعت إلى تأجيل تنفيذ القرار. مع ذلك، تشير المعطيات إلى أن واشنطن تعتزم الإبقاء على وجود عسكري محدود في دير الزور لمراقبة التطورات وضمان عدم الحاجة لإعادة الانتشار مستقبلاً.

بالتوازي مع ذلك، أفاد مراسل “تلفزيون سوريا”، اليوم الخميس، بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة من “قسد” إلى قاعدتي العمر و”كونيكو” شرقي دير الزور، وذلك عقب انسحاب قسم كبير من قوات التحالف الدولي منهما. وأكد مصدر مقرب من “قسد” أن “قسد” بدأت بنقل قوات من الحسكة والرقة إلى دير الزور خلال اليومين الماضيين، في محاولة لسد الفراغ الذي سيخلّفه الانسحاب الأميركي.

القوات الأمريكية تغلق قاعدة في سوريا

ومنتصف نيسان الفائت، نقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن مسؤولين أميركيين أن الجيش الأميركي شرع في إغلاق ثلاث قواعد عسكرية صغيرة في المنطقة، في خطوة تعكس التغير في البيئة الأمنية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد في 8 من كانون الأول 2024.

وأعلن البنتاغون عن تخفيض عدد القوات في سوريا إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة، وذلك في “عملية مدروسة قائمة على الظروف”.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيان “اعترافاً بالنجاح الذي حققته الولايات المتحدة ضد داعش، بما في ذلك هزيمتها الإقليمية في عام 2019 في عهد الرئيس ترمب، وجّه وزير الدفاع اليوم بتعزيز القوات الأميركية في سوريا تحت قيادة قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب في مواقع مختارة في سوريا”.

وتضمّنت عملية الانسحاب مواقع مهمة مثل “القرية الخضراء” (حقل كونيكو)، و”الفرات” (حقل العمر)، بالإضافة إلى منشأة ثالثة أصغر لم تُذكر تفاصيلها.

القوات الأميركية تعيد تمركزها في سوريا

وسبق أن كشف مصدر مقرب من “قسد” لموقع “تلفزيون سوريا” أن القوات الأميركية سوف تتحول إلى التمركز في قواعد رئيسية لا يتجاوز عددها 5 قواعد في مناطق شمال شرقي سوريا وتتركز ثلاثة منها على الأقل في محافظة الحسكة.

وأوضح المصدر أن “بقاء القوات الأميركية في دير الزور مرتبط بالتفاهمات بين “قسد” والحكومة السورية من جهة وبين واشنطن والحكومة السورية من جهة ثانية”.

وشدد المصدر على أن واشنطن أكدت لـ”قسد” عدم وجود أي خطط بالانسحاب الكلي من سوريا في الوقت القريب مع التأكيد على استمرار عمليات التحالف الدولي في مكافحة تنظيم “داعش” ودعم “قسد”.

وتتمركز القوات الأميركية في سوريا في 17 قاعدة و15 نقطة عسكرية، ويقع 17 موقعا منها في محافظة الحسكة، و9 في محافظة دير الزور، و3 في محافظة الرقة وفق دراسة صادرة عن مركز جسور للدراسات نشرت في تموز 2024.

——————————-

القائم بأعمال السفارة الفرنسية يبدأ مهامه في سوريا

بدأ القائم بأعمال السفارة الفرنسية في سوريا، جان باتيست فافر، مهامه، اليوم 15 من أيار، بحضوره فعاليات تخريج متدربي منحة “مارِس” الصحفية في غرف أخبار مؤسسة عنب بلدي بدمشق.

وفي أول تصريح له من سوريا قال فافر، إن وصوله اليوم إلى سوريا هو عودة رسمية لفرنسا، وأضاف، “يسعدني اليوم أن أكون معكم في مكتب عنب بلدي بمناسبة أول زيارة لي كقائم بالأعمال”.

هذه الخطوة تأتي بعد أيام من زيارة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى فرنسا، والتي وصفها القائم بالأعمال بـ”المهمة وربما التاريخية”.

وبحسب القائم بالأعمال فإن زيارة الشرع إلى فرنسا كانت فرصة للرئيس ماكرون للتوضيح موقف بلاده تجاه سوريا.

وبعث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برسالة مفادها أن رفع العقوبات عن سوريا يجب أن يكون دون شروط، بحسب القائم بالأعمال، مضيفًا أن بلاده بذلت جهودًا في إقناع الأصدقاء والشركاء بذلك.

ورحب جان باتيست فافر بخطوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برفع العقوبات، وقال، “نحن سعداء بقرار الإخوة الأمريكان بالمضي قدمًا في خطوة رفع العقوبات”، مكررًا أهمية رفع العقوبات عن سوريا.

وكان ترامب قد أعلن، في 13 من أيار، رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وقال خلال كلمة له في منتدى “الاستثمار السعودي الأمريكي”، “آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظًا طيبًا”.

وزار  الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، احمد الشرع، فرنسا، بدعوة من نظيره ماكرون في 7 من أيار الحالي، حيث أكدا خلال مؤتمر صحفي في “الإليزيه”، على ضرورة رفع العقوبات واستقرار سوريا.

بداية المهمة

ويرى القائم بالأعمال الفرنسي أنه “من المهم دعم سوريا في ظل التحديات الهائلة التي تواجهها، وخصوصًا الاقتصادية منها”.

وأضاف فافر، “أبدأ مهمتي في سوريا اليوم للمساهمة في نجاح المرحلة الانتقالية، باعتبارها فرصة تاريخية”.

ويبدأ القائم بالأعمال مهمته، بالعمل على تمتين الصداقة بين الشعبين السوري والفرنسي، قائلًا، “نحن فخورون بوقوف الشعب الفرنسي إلى جانب الشعب السوري”، مشيرًا إلى احترام بلاده لكرامة الشعب السوري الكبيرة خلال السنوات الطويلة والقاسية في إطار معاناة وأزمات لا توصف”.

ورداً على سؤال عنب بلدي حول مشاركة فرنسا، بعملية إعادة الإعمار في سوريا قال القائم بالأعمال، “لدينا إرادة قوية للمشاركة في إعادة الإعمار في سوريا، لكن الأهم الآن هو المضي في مسار رفع العقوبات حتى انتهائه على أن المشاركة في إعادة الإعمار ستكون في ظروف مختلفة تمامًا”.

وشغل جان باتيست فافر منصب سفير فرنسا في قطر منذ أيلول 2021، وحتى لحظة إعلانه شغله منصب قائم بأعمال السفارة الفرنسية في سوريا.

وقال فافر في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، اليوم، “يشرفني أن أتولى مهامي كقائم بالأعمال في سفارة فرنسا بسوريا، ومقرها بيروت.

و تابع، “بدءًا من اليوم، فلنعمل على مواصلة إعادة بناء العلاقة التاريخية بين فرنسا وسوريا، بما يخدم مصلحة شعبينا”.

زيارة سورية

زار الرئيس السوري، أحمد الشرع،  فرنسا، في 7 من أيار الحالي، والتقى الرئيس الفرنسي، في أول زيارة لرئيس سوري إلى أوروبا منذ سنوات.

وأكد ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع الشرع، عقد عقب المحادثات، دعمه لانتقال سياسي سلمي يضمن استقرار سوريا وسيادتها، واعتبره مهمًا لأمن المنطقة وأمن أوروبا.

وقال ماكرون مخاطبًا الشرع، “أعتمد عليكم” مضيفًا، “سنلاقيه (الشرع) في منتصف الطريق إذا واصل السير على نهجه”، وفق تعبيره.

وذكر أن سوريا تواجه صعوبات كبيرة، داعيًا المجتمع الدولي للتعاون معها ودعمها للتغلب على هذه الصعوبات.

وبالنسبة للعقوبات قال إن فرنسا ستعمل على رفع العقوبات الأوروبية تدريجيًا عن سوريا.

وأضاف، “نظل منخرطين مع الولايات المتحدة وشركائنا بشأن رفع العقوبات عن سوريا”.

من جانبه، قال الرئيس السوري الشرع، إنه بحث مع نظيره ماكرون سبل التقدم في العلاقات المشتركة، وملفات إعادة الإعمار والأمن والعدالة والمساواة.

وبما يخص أحداث الساحل، قال الشرع إنه تحرك في مواجهة الهجمات الطائفية، وفتح الأبواب أمام لجنة التحقيق الدولية بالهجمات.

ولفت الشرع إلى الخطوات التي اتخذتها الحكومة بعد أحداث الساحل وتشكيل لجنتين، الأولى لاستقصاء الأحداث والتحقيق بها، والثانية للسلم الأهلي.

كما بحث الشرع مع الرئيس الفرنسي ماكرون مساهمة فرنسا في جهود إعادة الإعمار في سوريا.

واعتبر الشرع أن تجاوز التحديات التي تواجهها سوريا تعرقلها العقوبات، قائلًا إنه لا مبرر لاستمرارها، ومشيرًا في ذات الوقت إلى “بشائر جيدة للشعب السوري بعد هذا الاجتماع” دون أن يوضحها.

—————————–

==============================

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى