الأحداث التي جرت في الساحل السوريالإعلان الدستوري لسوريا 2025الاتفاق بين "قسد" وأحمد الشرعالتدخل الاسرائيلي السافر في سورياالعدالة الانتقاليةالعقوبات الأميركية على سورياتشكيل الحكومة السورية الجديدةسقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوعسياسةعن أشتباكات صحنايا وجرمانالقاء الشرع-ترامب ورفع العقوبات الأمريكية عن سوريا

سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 19  أيار 2025

كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:

سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع

—————————-

سوريا تطرح رؤيتها للمرحلة المقبلة.. الشرع: القادم أعظم

الإثنين 2025/05/19

قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، إن العالم سيتفاجأ بسرعة إعادة البناء في سوريا، مؤكداً أن “القادم أعظم”. فيما أعلنت وزارة الخارجية السورية عن رؤيتها في إعادة بناء البلاد، وتفعيل علاقات التعاون مع المجتمع الدولي.

سوريا الحلم

وقال الشرع خلال لقاء مع عدد من الإعلاميين والعاملين في المجال الإنساني، إن “سوريا الحلم ليست بعيدة” و”تقترب يوماً بعد يوم”، مشدداً على ضرورة الثقة بقدرة البلاد على تجاوز محنتها وتحقيق تطلعات أبنائها في مختلف الميادين.

وأضاف أن سوريا مقبلة على مرحلة نهوض شاملة ستجعلها رائدة في جميع المجالات، مشيراً إلى أن العالم سيتفاجأ بسرعة إعادة البناء كما تفاجأ بعملية التحرير.

وأكد الرئيس السوري أن “القادم أعظم” وأن سوريا قادرة على النهوض من الركام من جديد، على حد تعبيره.

ويأتي حديث الشرع بعد أيام على اللقاء الذي جمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، في العاصمة السعودية الرياض، هو الأول من نوعه على مستوى زعماء البلدين منذ نحو 25 عاماً. وكان ترامب قد أعلن من الرياض، عن رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا.

وأمس الأحد، أعلنت الرئاسة السورية عن لقاء جمع الشرع مع عدد من الوزراء ومديري الهيئات المعنية، بينهم وزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار. وأوضحت الرئاسة أن اللقاء كان بهدف “مناقشة مشروع صياغة قانون الاستثمار وتعديلاته، بما يسهم في تعزيز بيئة الأعمال، ويواكب متطلبات المرحلة المقبلة والانفتاح الاقتصادي الواسع الذي تشهده سوريا”.

التعاون والانفتاح

في غضون ذلك، أصدرت الخارجية السورية بياناً، اليوم الاثنين، أوضحت فيه رؤية سوريا الجديدة بشأن تفعيل التعاون الدولي في مرحلة إعادة بناء الدولة.

وقال البيان إن سوريا تمر في “لحظة مفصلية” تستعيد فيها موقعها الطبيعي على الخارطتين العربية والدولية، بعد سنوات من العزلة التي فرضتها سياسات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مستندةً إلى رؤية جديدة عنوانها “التعاون والانفتاح”.

وأضاف أن إعادة بناء الدولة “لا تُختزل” في الإعمار المادي والدعم الخارجي، إنما تمتد إلى إعادة نسج علاقات تعاون دولي فاعل، وتفعيل الشراكات الثنائية ومتعددة الأطراف بما يخدم جهود التعافي.

وأوضحت الوزارة أنها تنطلق من خلال الرؤية الجديدة، في “أداء دورها التنظيمي الفعّال بما يسمح بإعادة تفعيل قنوات التعاون الدولي بشكل مؤسساتي ومنظّم، ويضمن الانسجام بين الجهود الوطنية والمبادرات الخارجية، ويُكرّس مبدأ الشراكة على أساس المصلحة المتبادلة والسيادة الوطنية”.

وأكدت أنها تعمل على “دعم جهود الوزارات والمؤسسات الأخرى في التواصل مع الشركاء الدوليين، وتأمين مستلزمات التخطيط والتنفيذ المشترك لأولويات التعاون الدولي والتنمية”، وأن إدارة شؤون التعاون الدولي والتنمية، تضطلع بتنظيم وتنسيق العلاقات مع الجهات الدولية والمانحة ودعم التخطيط الاستراتيجي.

وشددت الخارجية السورية على أن هذه المرحلة، “تتطلب من جميع الشركاء الدوليين الانخراط البنّاء مع سوريا والمساهمة في مسيرتها نحو التعافي الشامل”، داعيةً إلى “الاستثمار في علاقات طويلة الأمد”.

كما دعت إلى “تفعيل العمل المشترك مع المجتمع الدولي في سبيل بناء سوريا المستقبل دولة قوية ومنفتحة ومتوازنة وفاعلة في محيطها”.

———————————

السلطات السورية تبدأ بمكافحة ظاهرة “التطبيل” للشرع

الأحد 2025/05/18

أزال الأمن العام في مدينة اللاذقية صورة للرئيس السوري أحمد الشرع كانت مرفقة بشعارات تمجّد شخصه، في خطوة اعتبرها ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي بادرة إيجابية نحو التخلي عن ثقافة “التطبيل”.

ورأى معلقون في هذه الخطوة، “بداية لفصل جديد يسعى إلى فك الارتباط بين رموز الدولة وشخص الرئيس”، بعد عقود من النهج الذي رسخه نظام الأسد، حيث تم ربط كل مفاصل الحياة العامة من شعارات الدولة وحتى أسماء المؤسسات التعليمية والرياضية بشخصية الحاكم.

وينظر إلى إزالة صورة الشرع كإشارة إلى مسار أكثر مؤسساتية للدولة، يرفض تأليه الأفراد ويعيد الاعتبار لمفهوم الجمهورية كمؤسسات لا كرموز شخصية.

مؤيد سابق للأسد

اللافت أن الصورة التي أزيلت من شرفة أحد المنازل في اللاذقية تعود لرئيس مجلس الأعمال السوري عمار قلا، المعروف بمواقفه المؤيدة لنظام الأسد المخلوع. وكان قلا قد ظهر في وقت سابق عبر مداخلة هاتفية على قناة “سما”، حيث عبّر عن دعمه لبشار الأسد مستخدماً عبارات تمجيدية مبالغ فيها، على نمط الصورة التي علقها على شرفة منزله

وليست هذه المرة الأولى التي يتدخل فيها الأمن العام في هذا السياق، إذ سبق أن صادَر أعلاماً سورية طُبعت عليها صور الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في خطوة وصفت حينها بأنها تأكيد على أن رموز الدولة يجب ألا ترتبط بأي شخصية سياسية، مهما كان موقعها، بل أنتُكرس لخدمة الوطن كمفهوم ومؤسسات.

إزالة الأعلام

وحذرت قوات الأمن السوري أيضاً الأكشاك والبائعين من بيع أي مواد تحمل صور الرئيس أو شعارات تمجده. وتم التلويح باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المخالفين، ما يشير إلى جدية السلطة الجديدة في فرض هذا النهج.

وشملت هذه الإجراءات إزالة الأعلام التي رفعها ناشطون على سياراتهم، وأمام منازلهم، بالإضافة إلى تلك التي علقت في المحلات والأماكن العامة.

أغطية هواتف محمول

بالتزامن، تداول مستخدمون في مواقع التواصل صوراً لأغطية حماية لهواتف محمولة مطبوعة عليها صور الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية، إلى جانب العلم السوري، وتعرض هذه المنتجات للبيع على أحد تطبيقات المتاجر الإلكترونية. ولم يعرف بعد ما إذا كانت هذه الأغطية متوفرة فعلياً داخل سوريا، أو ما إذا كانت السلطات ستتخذ موقفاً منها.

وتثير هذه الظاهرة تساؤلات حول مدى قدرة الدولة على ضبط استخدام الرموز السياسية في السوق الاستهلاكية، خصوصاً أن منصات البيع الإلكترونية تتيح لأي شخص تصميم وطباعة شعارات أو صور على منتجات تجارية بسهولة، وهو ما يستغل أحياناً لتحقيق مكاسب مادية تحت غطاء التعبير السياسي، ما يجعل السيطرة على هذه المبادرات الفردية أكثر صعوبة، و قد تفتح باباً جديداً لإعادة إنتاج ثقافة التمجيد في صيغة تجارية.

—————————-

تشكيل هيئتين وطنيتين للعدالة الانتقالية والمفقودين في سورية/ عدنان علي و حسام رستم

18 مايو 2025

أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء يوم السبت، مرسومين رئاسيين بتشكيل “الهيئة الوطنية للمفقودين” و”الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية” في سورية. وجاء في مرسوم رئاسي: “بناء على الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية، واستناداً إلى الإعلان الدستوري، وحرصاً على الكشف عن مصير آلاف المفقودين في سورية، وإنصاف ذويهم، يعلن عن تشكيل هيئة وطنية مستقلة باسم الهيئة الوطنية للمفقودين”.

وحدد المرسوم مهمة الهيئة في الكشف عن مصير آلاف المفقودين والمختفين قسراً في سورية، وتوثيق الحالات، وإنشاء قاعدة بيانات وطنية، وتقديم دعم قانوني وإنساني لعائلاتهم. وأوضح أن أمام الهيئة 30 يوماً لوضع نظامها الداخلي والانطلاق في عملها. وعين المرسوم محمد رضا جلخي رئيساً للهيئة، مع منحها استقلالاً إدارياً ومالياً. وتأتي هذه الخطوة بعد مطالب متكررة من ذوي المفقودين والمختفين قسراً، ومن منظمات وجمعيات حقوقية وإنسانية، للحكم الجديد في سورية، بالاهتمام بهذا الملف، نظراً إلى أنه يمس مئات آلاف العائلات السورية.

كما نص المرسوم الآخر على تشكيل هيئة مستقلة باسم “الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية”، وتعنى بكشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التي تسبب فيها النظام السابق، ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وجبر الضرر الواقع على الضحايا، وترسيخ مبادئ عدم التكرار والمصالحة الوطنية. وبموجب المرسوم، “يعين عبد الباسط عبد اللطيف رئيساً للهيئة، ويكلف بتشكيل فريق العمل ووضع النظام الداخلي خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً من تاريخ الإعلان”. ومنح المرسوم الهيئة الاستقلال المالي والإداري، وصلاحية ممارسة عملها في جميع أنحاء الأراضي السورية.

محمد رضا جلخي.. أكاديمي سوري يرأس هيئة المفقودين

محمد رضا جلخي أكاديمي سوري يحمل دكتوراه في القانون الدولي عام 2023 من جامعة إدلب. وشغل عدة مناصب في مجال التعليم العالي، منها أمين جامعة إدلب. وعقب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عين جلخي عميداً لكلية العلوم السياسية في جامعة دمشق، كما جرى اختياره ليكون عضواً في مجلس الأمناء الجديد لـ”الأمانة السورية للتنمية”، التي تحول اسمها إلى “منظمة التنمية السورية”. وعُين جلخي في 2 مارس/آذار الماضي في اللجنة المكلفة بصياغة مسودة الدستور السوري في إطار تنظيم مرحلة الانتقال السياسي في البلاد.

وإلى جانب عضويته في مجلس أمناء “منظمة التنمية السورية”، يتولى جلخي عدة مناصب قيادية في قطاع التعليم العالي والتنمية، مثل أمين جامعة إدلب، وعضو اللجنة المكلفة بتسيير أعمال جامعة دمشق منذ ديسمبر/كانون الأول 2024، ورئيس لجنة تسيير أعمال الجامعة الافتراضية السورية منذ 3 فبراير/شباط 2025، وهو باحث مشرف في المركز السوري للدراسات الاستراتيجية.

عبد الباسط عبد اللطيف.. المكلف بهيئة العدالة الانتقالية

أما المكلف بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية عبد الباسط عبد اللطيف، فهو من مواليد محافظة دير الزور 1963، وشغل منصب الأمين العام السابق للائتلاف الوطني السوري التابع للمعارضة السياسية السورية. كان قد حصل على إجازة بالحقوق من جامعة حلب 1986، وهو نائب سابق لرئيس لجنة الحج العليا السورية، ورئيس المكتب السياسي لفصيل “جيش أسود الشرقية”، كما شغل منصب نائب رئيس المجلس المحلي لدير الزور في الحكومة السورية المؤقتة 2018.

العربي الجديد

—————————————–

الأمن السوري و”قسد” يعلنان استهداف خلايا لداعش في حلب ودير الزور/ سلام حسن

18 مايو 2025

أعلنت وزارة الداخلية السورية، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في بيانَين منفصلَين، عن تنفيذ عمليات أمنية ضدّ خلايا تنظيم “داعش” في حلب أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من التنظيم واعتقال أربعة آخرين، ومقتل عنصرين من قوات الأمن العام السوري، فيما لم تكشف “قسد” في بيان نشرته على موقعها الرسمي عن عدد القتلى أو الإصابات، واكتفت بالإشارة إلى تمكّن قواتها من إلقاء القبض على عناصر الخلية الإرهابية كافّة.

ونشرت وزارة الداخلية السورية على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، بياناً، ليل السبت-الأحد، أعلنت فيه انتهاء عملية أمنية أطلقها الأمن السوري لملاحقة خلايا “داعش” في محافظة حلب شمالي البلاد، مشيرة إلى تمكُّن إدارة الأمن العام وجهاز الاستخبارات العامة، من استهداف خلية إرهابية تابعة للتنظيم، مؤلفة من سبعة عناصر، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم، وإلقاء القبض على الأربعة الآخرين، وأضاف البيان أن السلطات السورية لن تتهاون في ضرب الخلايا الإجرامية بقبضة من حديد، ولن تتوانى عن حماية أمن واستقرار البلاد، والتصدي لكل من تسوّل له نفسه العبث بها.

كما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، السبت، على حسابه في منصة “تليغرام” أن العملية تضمنت مصادرة أسلحة، وعبوات ناسفة، وملابس تحمل شعار الأمن العام السوري.

من جانبها، أعلنت قوات “قسد” في بيان، اليوم الأحد، أنه “في إطار عملها المتواصل لليوم الثاني لملاحقة ما تبقى من خلايا تنظيم “داعش” نفذت قوات (الكوماندوس) التابعة لها يوم الجمعة، عملية أمنية دقيقة ومحكمة في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، استهدفت إلقاء القبض على عناصر خلية من التنظيم. وأوضحت أن العملية جاءت بعد معلومات استخباراتية دقيقة “إذ فرضت القوات طوقاً أمنياً محكماً على مكان اختبائهم، وتمكنت من إلقاء القبض على جميع أعضاء الخلية”، وبحسب بيان “قسد” كان أعضاء الخلية يخطّطون لاستهداف القوات الأمنية، وكذلك المدنيين والمؤسسات المدنية والخدمية في المنطقة.

——————————–

هل تم تعيين رياض الأسعد نائباً لوزير الدفاع السوري؟

الأحد 2025/05/18

نفت وزارة الدفاع السورية تعيين مؤسس الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، في منصب نائب الوزير مرهف أبو قصرة.

“نتشرف بالأسعد”

وقال مصدر مُطَّلع إن وزارة الدفاع “تتشرف بأن يكون العقيد رياض الأسعد أحد الكوادر الأكاديمية العسكرية المميزة في الوزارة”.

لكن المصدر نفى الأنباء المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول تعيين الأسعد نائباً لوزير الدفاع مرهف أبو قصرة، داعياً إلى “عدم الانجرار وراء الشائعات، واعتماد الأخبار من المصادر الرسمية والمعتمدة فقط”، حسبما نقلت صحيفة “الوطن” السورية.

يأتي نفي الوزارة، على خلفية انتشار شائعات حول ترفيع العقيد رياض الأسعد إلى رتبة “عميد” وضمه للجيش السوري الجديد، كنائب لأبو قصرة.

من هو الأسعد؟

ويُعتبر الأسعد هو مؤسس الجيش السوري الحر الذي ظهر مبكراً من عمر الثورة السورية، كمجموعات عسكرية تطورت إلى فصائل أكبر، وكان لها اليد الطولى في قتال جيش نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، والسيطرة على مناطق تحت سيطرته، قبل أن يندثر مع ظهور فصائل أكبر ذات خلفية إسلامية.

والأسعد، هو من أوائل المنشقين عن قوات النظام المخلوع، إذ أعلن عن انشقاقه في مقطع مصوّر في تموز/يوليو 2011، وذلك قبل أن يؤسس الجيش السوري الحر لاحقاً، الذي كان بمثابة الجناح العسكري للثورة السورية في مرحلتها السلمية، في الفترة ما بين 29 يونيو/حزيران 2011 و8 ديسمبر/كانون الأول 2012.

وتعرض في آذار/مارس 2013، لمحاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة بسيارة كانت تقله أثناء جولة ميدانية في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور، ما أدى لبتر ساقه اليمنى.

الأسعد مهمّش

وبعد سقوط نظام الأسد، صرح الأسعد بأنه تعرض للتهميش من قبل الإدارة السورية الجديدة قائلاً: “بعد سقوط النظام وصلت دمشق وبقيت مدة، لم ألق اهتمام أحد، ولم أحصل على رد للقاء قائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع”.

وبعد ذلك بيوم واحد، اجتمع أبو قصرة بالأسعد في دمشق، “لبحث دور الضباط المنشقين عن النظام البائد في دعم المرحلة الانتقالية وتعزيز الاستقرار”، حسبما أعلنت وزارة الدفاع، إلا أن كثيرين رأوا بالاجتماع أنه أقرب إلى “المجاملة” بسبب انتقادات الأسعد للإدارة السورية الجديدة، لتهميشها له وباقي الضباط المنشقين البارزين.

وغاب الأسعد وغيره من الضباط المنشقين البارزين عن لوائح ترقية الضباط التي أعلنت عنها “القيادة العامة” أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، فيما تضمنت ترقية بعض الأسماء غير السورية (أجنبية)، ومنحها رتب عسكرية.

المدن

———————–

الشيباني: تشكيلات انفصالية تحاول جر سوريا لحرب أهلية

السبت 2025/05/17

حذّر وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني، من تشكيلات ومشاريع انفصالية مدعومة خارجياً لجر البلاد لحرب أهلية، مؤكداً أن سوريا لا تقبل الوصاية ولن تكون في محور ضد آخر أو ساحة صراع للآخرين.

جاء ذلك في كلمة للشيباني في القمة العربية المقامة حالياً في العاصمة العراقية بغداد، بدلاً من الرئيس السوري أحمد الشرع الذي غاب عن القمة.

رفع العقوبات

وقال الشيباني إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، برفع العقوبات عن سوريا، “هو قرار نراه خطوة مهمة في طريق التعافي الوطني وإعادة الإعمار، ويعكس جهداً دبلوماسياً عربياً صادقاً أثمر عن نتائجَ ملموسة”، مؤكداً أن الرئيس الشرع متمسك بعروبته.

وإذ خص بالشكر السعودية وتركيا على وساطاتهما لرفع العقوبات، أعرب عن بالغ امتنان بلاده لدول قطر والأردن والإمارات ومجلس التعاون الخليجي لوقوفهم إلى جانب سوريا في هذه “المرحلة الدقيقة”.

وأكد أن رفع العقوبات هو بداية الطريق للتعاون والتكامل مع الدولة العربية، مشدداً على أن الوحدة العربية “هي ضرورة إستراتيجية، وركيزة أساسية في بناء مستقبل آمن ومستقر ومزدهر لشعوبنا جميعاً”.

كما أكد أن سوريا عادت اليوم إلى حضنها العربي، بعد أن “دفعت ثمناً باهظاً نتيجة سياسات نظام الأسد البائد، وفي مقاومة مشاريع التفتيت”، وأن دمشق تضع نصب أعينها مستقبل جديد، لا مكان فيه لإقصاء او عداء أحد، مشدداً على أن سوريا لجميع السوريين.

البرلمان السوري

وتحدث الشيباني خلال كلمته عمّا أنجزته الإدارة السورية الجديدة، مؤكداً أنها بدأت خطوات جادة نحو التعافي الوطني، عبر تشكيل حكومة شاملة، إلى جانب العمل الجاد لكشف مصير المفقودين، وتحقيق العدالة الانتقالية، ووضع اللمسات الأخيرة لانطلاق العمل لأجل برلمان وطني يمثل كل الطيف السوري، ودستور دائم يكرس الحقوق، ويصون السيادة، ويؤسس لدولة القانون، لا لدولة الفوضى.

وشدد الشيباني على التمسك “بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، والرفض القاطع لأي تدخل خارجي” في شؤونها الداخلية، “أياً كان شكله أو مبرره، لهو حق أصيل، ومبدأ راسخ لا يقبل المناورة أو المفاوضة”.

وأكد أن “أي مشروع يهدف إلى إضعاف الدولة السورية، أو تقسيمها تحت أي ذريعة كانت، مشروع مدان ومرفوض رفضاً قاطعاً من الدولة والشعب السوري بكل مكوناته”.

لا نقبل الوصاية

وأكد الشيباني أن سوريا الجديدة “لا تقبل وصاية، ولا ترضى بأن تكون ساحة لصراعات الآخرين”، مشدداً على أن دمشق تريد “علاقات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل”. وقال: “نحمل المحبة لكل دولة عربية، ونثمن كل خطوة عربية ساهمت في كسر العزلة ورفع العقوبات، سوريا القوية والمستقرة ركيزة الأمن العربي”.

وكشف خلال كلمته عن اثمان باهظة تدفعها سوريا نتيجة تدخلات خارجية وصراعات داخلية تغذيها أطراف “لا يعنيها أمن السوريين ولا مستقبلهم، بل تعمل على توظيف المأساة السورية لخدمة مشاريعها الخاصة”.

ولفت إلى وجود تحديات تواجه الدولة السورية تتثمل ببقايا تنظيم “داعش”، “والتي تحاول قوى خارجية استخدامها كأداة للابتزاز السياسي والضغط الأمني”، لافتاً لوجود محاولات “تُحاك في الخفاء لتفكيك المجتمع السوري وزرع الفتنة، عبر دعم تشكيلات انفصالية، لجر البلاد إلى صراع أهلي طويل الأمد”.

التهديدات الإسرائيلية

وفيما يتعلق بالتهديدات والانتهاكات الإسرائيلية لسوريا، قال الشيباني إنها “خرق صارخ للقانون الدولي ولأبسط مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي”، مؤكداً التزام سوريا باتفاقية فصل القوات لعام 1974.

وأكد الوزير الشيباني أن أمن جنوب سوريا، “جزء لا يتجزأ من أمن سوريا ووحدة أراضيها”، وأن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية “يهدد مساعي التهدئة، ويفتح الباب لمزيد من الفوضى في المنطقة”، معرباً عن تطلع دمشق، إلى موقف عربي موحد ودور فعال لدعم حق سوريا في استعادة سيادتها الكاملة على كل أراضيها.

وعن العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قال الشيباني: “نداء غزة الجريحة المحاصرة المنكوبة نسمعه بين ضلوعنا ونراه في عيون أطفالنا، آن لمنطقتنا أن تنعم بالسلام وأن تحيا شعوبنا بالكرامة، وأن تعود البوصلة باتجاهها الصحيح”.

وفي ختام كلمته، أكد الشيباني أن “سوريا كانت وستبقى جزءاً من قلب الأمة” العربية، ويدها اليوم ممدودة للعرب “من منطلق الشراكة والمسؤولية لبناء مستقبل يليق بتاريخنا ويحقق طموحات شعوبنا”. وأضاف “نحن لا نملك ترف الانتظار والانشغال بالخلافات على حساب حاضر شعوبنا ومستقبل أجيالنا.

المدن

————————-

سوريا: دمج كافة الوحدات العسكرية ضمن الجيش الجديد

السبت 2025/05/17

أعلنت وزارة الدفاع السورية، مساء اليوم السبت، دمج كل الوحدات العسكرية ضمن مؤسسة الجيش السوري الجديد، مشددةً على ضرورة التحاق ما تبقى من مجموعات صغيرة خلال مدة أقصاها 10 أيام.

إنجاز كبير

وفي تغريدة على منصة “إكس”، قال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة: “ننقل إلى شعبنا الكريم نبأ دمج كافة الوحدات ضمن وزارة الدفاع السورية”، لافتاً إلى أن هذا الجهد بدأت به وزارة الدفاع “بعد تحرير سوريا فوراً”.

وأضاف أبو قصرة أن “هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقق لولا تضافر جهود الجميع”، معرباً عن شكره وتقديره لقادة وجنود الوحدات العسكرية “على تعاونهم المثمر والتزامهم العالي، مستشعرين أهمية المرحلة ومتطلباتها”.

وشدد الوزير السوري على ضرورة التحاق ما تبقى من المجموعات العسكرية الصغيرة بالوزارة بمدة أقصاها 10 أيام، من تاريخ هذا الإعلان، بهدف استكمال جهود التوحيد والتنظيم، محذراً المتخلفين من إجراءات قانونية بحقهم.

 استكمال الخطوات

ويأتي الإعلان بمثابة ثمرة خطوات بدأها الرئيس السوري أحمد الشرع وأبو قصرة، عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك بالاجتماع مع قادة الفصائل العسكرية المعارضة التي كانت منتشرة في مختلف المحافظات السورية، بما في ذلك فصائل درعا التي كانت عملياً تنتشر في مناطق تحت سيطرة النظام المخلوع.

وفي 27 نيسان/إبريل الماضي، أعلنت وزارة الدفاع السورية، البدء باستقبال طلبات الأفراد وصف الضباط المنشقين عن النظام السابق، الراغبين بالعودة إلى العمل ضمن صفوف الوزارة، وذلك تمهيداً لاتخاذ الإجراءات التنظيمية اللازمة لإعادتهم إلى الخدمة العسكرية.

وفي وقت سابق، كشف مصدران عسكريان سوريان لـ”المدن”، أن أولى الخطوات الفعلية لتشكيل المؤسسة العسكرية السورية، بدأت عبر إنشاء 7 فرق عسكرية، بموازاة تشكيل دائرة التوجيه المعنوي الخاصة بالجيش الجديد، في محاولة من السلطة لتوسيع الجيش وتدريبه بأسرع وقت ممكن.

وأضاف المصدران أن الفرق السبعة تضم كل فصائل عملية ردع العدوان، مع وجود خطة لتوسيع الجيش إلى قرابة 20 فرقة، بحيث يغدو العدد النهائي لأفراد الجيش السوري الجديد نحو 300 ألف عنصر.

————————-

«جيش سوريا الحرة» المدعوم أميركياً يسيطر على مطار السين بريف دمشق

أعلن «جيش سوريا الحرة»، أمس السبت، عن استمرار انتشاره في مطار السين العسكري الواقع في ريف دمشق الشرقي، في خطوة تأتي ضمن تصاعد نشاط القوات في مناطق جنوب ووسط سوريا.

وقال في بيان نُشر عبر منصة «إكس»: «نؤكد استمرار عملنا ليلاً ونهاراً لحماية المدنيين ومنع تنظيم داعش من الوصول إلى الأسلحة أو تهديد أمن المنطقة».

وأشار في البيان إلى التزامه الكامل بالتنسيق مع شركائه من قوات التحالف الدولي.

ويُعد جيش سوريا الحرة من الفصائل المدعومة من الولايات المتحدة، ويتخذ من قاعدة التنف الواقعة عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن مركزاً رئيسياً له، حيث يتمركز فيه نحو 500 عنصر، بينهم ضباط منشقون عن النظام السابق.

وينشط في محيط البادية السورية، كما يجري بين حين وآخر مناورات وتدريبات عسكرية مشتركة مع قوات التحالف.

الأخبار

—————————————

الرئيس السوري يتجول بسيارة في شوارع دمشق وسط ترحيب من المواطنين

دمشق: «الشرق الأوسط»

18 مايو 2025 م

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب عدد من الصفحات الإعلامية السورية، مقاطع مصوّرة توثق جولة للرئيس السوري أحمد الشرع في شوارع أحد أحياء العاصمة دمشق.

وأظهرت الفيديوهات الرئيس الشرع داخل سيارته، متجولاً في حي الشعلان وسط العاصمة، برفقة موكب وُصف بـ«المتواضع»، ما أثار تفاعلاً واسعاً بين المتابعين.

كما ظهر الشرع في مقطع آخر وهو يدخل أحد المطاعم الواقعة في الحي ذاته، حيث حظي بترحيب من المواطنين الموجودين هناك.

وأظهر أحد مقاطع الفيديو هتافات من مواطنين يقولون: «صحة وهنا يا قائد»، بعد خروجه من أحد المطاعم.

وعاد الشرع إلى سوريا بعدما التقى بالرئيس الأميركي دونالد ترمب ‏في الرياض، الأربعاء.‏ وأعلن ترمب الثلاثاء، أنه سيأمر برفع العقوبات عن سوريا، في تحول كبير لسياسته قبل لقاء جمعه مع الشرع.

وعدَّ مراقبون أن قرار رفع العقوبات على سوريا من شأنه أن ينهض ببلد دمرته حرب استمرت 13 عاماً.

وقال مسؤول في البيت الأبيض لوكالة «رويترز» للأنباء، إن تركيا والسعودية طلبتا من ترمب رفع العقوبات ولقاء الشرع. وقال ترمب في إعلانه إنه فعل ذلك لإعطاء سوريا فرصة لمستقبل أفضل.

——————————

نهاية سعيدة لمسلسل درامي”.. سوري يمزق خيمة النزوح فرحا بالعودة لمنزله

18/5/2025

“وأخيرا تخلصنا من النزوح والتهجير، وهذه البلاد باتت بلا الأسد”، بهذه الكلمات صدح أحد المواطنين السوريين وهو يعتلي خيمة نزوحه، استعدادا لتفكيكها بعد سنوات من التهجير القسري في مخيمات النزوح بالشمال السوري هربا من نظام بشار الأسد.

المشهد المؤثر للمهجّر في أحد مخيمات الشمال السوري انتشر بسرعة على المنصات والمواقع الرقمية، حاصدا آلاف المشاهدات والتعليقات المتعاطفة.

وعبّر معظم الناشطين في تعليقاتهم عن مشاركتهم فرحة المواطن المهجر، “بعد سنوات طويلة من عذاب النزوح داخل الوطن”.

ورأى آخرون أن المشهد يعكس مزيجًا من الفرح والحزن، في ظل قسوة التجربة التي مرت بها آلاف العائلات في خيام النزوح شمال سوريا، مؤكدين أن تلك الخيام ستبقى وصمة عار في تاريخ الرئيس المخلوع بشار الأسد، حسب تعبيرهم.

كما أعرب بعض المغردين عن امتنانهم للخيام التي احتضنت آلام الكبار والصغار وكبرياءهم، وتحملت جوعهم وعطشهم وسط برد الشتاء القارس وحرارة الصيف اللاهبة. وأضاف أحدهم “دفعنا لأجل هذه اللحظة كل غالٍ وثمين، وها نحن نعود أخيرا”.

وأعرب كثيرون عن أملهم أن ينجح هذا المهجّر في إعادة بناء منزله الذي دمره النظام، بعد أن اضطر هو وملايين السوريين إلى النزوح أو اللجوء خارج البلاد. وذهب البعض إلى اعتبار الفيديو بداية لنهاية مسلسل الاستبداد وحقبة الدكتاتورية التي رزحت تحتها سوريا أكثر من نصف قرن.

وفي هذا السياق، كتب أحد الحسابات على منصة إكس “النازحون هم أكثر من ظلموا ورأوا الويلات، نسأل الله أن يعوضهم خيرا، ونأمل أن تبادر الحكومة إلى دعمهم في المستقبل، حتى يعود كل اللاجئين والنازحين خارج ديارهم إلى الوطن”.

بينما علق آخر على منصة فيسبوك قائلا “هذه ثمرة الصبر على الظلم والتهجير، لقد ناضل وثار حتى وصل إلى التحرير، ارفع رأسك عاليا، فأنت سوري حر”.

وفي مشهد يوحي بواقع جديد بعد سقوط النظام، بدت العديد من المخيمات في ريف إدلب الشمالي خالية من ساكنيها، وتحولت إلى مساحات يشوبها الصمت والفراغ، وتشهد على واحدة من أقسى فصول النزوح السوري.

وأشارت آخر إحصاءات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إلى أن نحو 1.87 مليون نازح ولاجئ سوري عادوا إلى ديارهم في الداخل والخارج بعد سقوط نظام بشار الأسد.

كما سجل عدد النازحين في الداخل السوري انخفاضًا طفيفًا في أبريل/نيسان 2025، ليبلغ نحو 6.6 ملايين مقارنة بأكثر من 6.7 ملايين في مارس/آذار من العام نفسه.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

————————–

26 موقعاً.. تفاصيل عن مراكز احتجاز الدواعش في سوريا

العربية.نت ـ جوان سوز

نشر في: 18 مايو ,2025

طالب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الرئيس السوري أحمد الشرع خلال لقائهما في العاصمة السعودية، الرياض قبل أيام بتولي مسؤولية مراكز احتجاز يقبع فيها مقاتلو تنظيم “داعش” وتخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم.

سوريا.. مقتل عنصر من الأمن خلال حملة أمنية لملاحقة داعش في حلب

سوريا مصادر للعربية سوريا.. مقتل عنصر من الأمن خلال حملة أمنية لملاحقة داعش في حلب

كما بدأت السلطات السورية منذ أمس حملة أمنية لملاحقة عناصر التنظيم في حلب.

فكيف تمّ إنشاء هذه المراكز وكم عددها وأين تقع؟

أنشأت قوات سوريا الديمقراطية هذه المراكز بعدما تمكنت من إلقاء القبض على الآلاف من عناصر “داعش” في غضون معركتها ضد التنظيم المتطرّف بدعمٍ من التحالف الدولي، حتى أعلن في أواخر مارس من العام 2019 القضاء جغرافياً على سيطرة داعش في عدّة مدنٍ سورية بينها الرقة التي كان يتخذ منها عاصمة له بعدما خسر كل المناطق الخاضعة لسيطرته.

فيما يبلغ عدد هذه المراكز 26 تقع كلها شرق البلاد ويقبع فيها مقاتلون وعناصر أجانب غير سوريين يبلغ تعدادهم قرابة 12 ألفاً وينحدرون من أكثر من 50 دولة حول العالم، بحسب ما كشف لـ “العربية.نت” مصدر من قوات سوريا الديمقراطية.

“أخطر المقاتلين”

كما اعتبر المصدر أن هذه المراكز تحظى باهتمامٍ دولي لأن من يقبع فيها من “أخطر” مقاتلي داعش، الذين حاربوا في صفوفه حتى اللحظات الأخيرة، وفق تعبّيره.

ولا يعد طلب الرئيس الأميركي هو الأول من نوعه، فقد سبق لتركيا أن طالبت السلطات السورية الانتقالية بتولي إدارة مراكز الاحتجاز.

كما تحاول أنقرة بالتعاون مع دول الجوار السوري الوصول لصيغة تتعلق بنقل مهمة حماية هذه المراكز من “قسد” إلى دمشق، لكنها لم تحرز أي تقدم في هذا المجال حتى الآن.

ووفق المعلومات التي حصلت عليها “العربية.نت”، لم يطرأ أي تغيير في مراكز الاحتجاز حتى الآن، إذ تخضع لسيطرة قسد التي وقع قائدها العام مظلوم عبدي اتفاقاً مع الرئيس السوري في العاشر من مارس الماضي قضى بدمج قواته في “مؤسسات الدولة”.

فيما اعتبرت مصادر قسد أن القابعين في هذه المراكز يمثّلون “تحدّياً أمنياً كبيراً” بالنسبة لسوريا ودول الجوار.

عائلات عناصر داعشية

ولا تشكل مراكز الاحتجاز التحدّي الأمني الأول في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد”، فهناك أيضاً مخيمات يقطن فيها أفراد من عائلات مقاتلي “داعش” المسجونين لدى قسد. وأهمها “الهول” وروج”.

وفي السياق، قال شيخموس أحمد، الرئيس المشارك لمكتب اللاجئين والنازحين لدى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إن “الإدارة الذاتية أطلقت مبادرة قبل أشهر بهدف تفكيك هذه المخيمات وعودة النازحين والمهجّرين إلى مناطقهم الأصلية بما فيها أفراد عائلات مقاتلي تنظيم داعش السوريين”.

كما أضاف لـ “العربية.نت” أن “هذه المبادرة تمّت بالتنسيق مع منظمات دولية ومحلية”، لافتاً إلى أن “عدد السوريين المقيمين في هذه المخيمات يبلغ 15 ألفاً”. وقال: “يجب أن يعود هؤلاء إلى مناطقهم الأصلية وقد ناشدنا المجتمع الدولي بخصوص إعادة الأجانب إلى الدول التي ينحدرون منها”.

في حين يبلغ عدد النساء الأجنبيات في مخيمي “الهول” و”روج”، 8 آلاف امرأة، بحسب أحمد.

ولطالما اقترحت ” الإدارة الذاتية” التابعة لقسد عودة السوريين القاطنين في هذين المخيمين إلى مناطقهم في البلاد مع إعادة الأجانب إلى دولهم كحلٍ لتفكيكهما، إلا أن العديد من الدول ترفض عودتهم.

وكانت عائلات سورية قد غادرت مخيم “الهول” عبر عدّة دفعات خلال الأشهر الماضية.

يشار إلى أن البيت الأبيض كان أوضح في بيان عقب لقاء ترامب مع الشرع يوم الأربعاء الماضي أن “الرئيس الأميركي شجّع الشرع على تولي مسؤولية مراكز احتجاز داعش في شمال شرقي سوريا”، دون ذكر مزيدٍ من التفاصيل.

العربية

———————————

دير الزور- تدمر.. طريق الموت في قلب البادية

دير الزور – عبادة الشيخ

على امتداد 200 كيلومتر تخترق قلب البادية السورية، تحول طريق دير الزور- تدمر إلى كابوس يؤرق المسافرين، لرداءته وانقطاع شبكة الإنترنت في أجوائه.

الشريان الحيوي الذي يربط بين محافظتين عريقتين (دير الزور وحمص)، والذي كان يومًا رمزًا للتواصل والتجارة، صار منذ سنوات “طريق الموت” الذي يتربص بالعابرين ويحصد أرواحهم في حوادث تتكرر فصولها بشكل شبه يومي.

الطريق ضيّق وبالكاد يتسع لمرور مركبة واحدة في كل اتجاه، ما يجعله مكانًا دائمًا للمواجهات الخطرة بين السيارات والشاحنات، لأن محاولات التجاوز محفوفة بالمخاطر، كما أن المطبات المنتشرة على طول الطريق، تخلق بيئة مرورية كارثية.

عزلة في قلب البادية

يزيد انقطاع الاتصالات من معاناة المسافرين على طريق دير الزور- تدمر، وهي مشكلة لا تقل خطورة وأهمية عن ضيق الطرق، فالانقطاع شبه التام لشبكات الاتصال الخليوي تجعل المسافر في عزلة بمجرد الابتعاد عن المدينتين.

وفق مسافرين قابلتهم عنب بلدي، في الطريق لا يستطيع الشخص التواصل مع ذويه وطمأنتهم، ولا يمكنه طلب المساعدة في حال تعرض لأي طارئ، سواء كان عطلًا في مركبته أو أي حادث.

هذا الانقطاع يزيد من شعور المسافرين بالعجز والوحدة في حال وقوع أي مكروه، مع تساؤلات ماذا لو تعطلت السيارة في منتصف الصحراء، أو تعرضت الحافلة لحادث؟

الطريق يوصل من دير الزور إلى تدمر ومنها إلى دمشق، وقد شهد حوادث متكررة مؤخرًا، إذ توفي ستة مدنيين، بينهم أربعة كانوا على متن حافلة لنقل الركاب واثنان في شاحنة محمّلة بالأغنام، إثر حادث سير وقع بالقرب من قرية الشولا على طريق دير الزور- تدمر، نتيجة اصطدام مباشر بين الحافلة والشاحنة، في 10 من أيار الحالي.

كما أسفر الحادث عن نفوق نحو 20 رأسًا من الأغنام، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة في المركبتين، وفق “الدفاع المدني السوري”.

وذكر “الدفاع المدني” أن فرق الطوارئ والإسعاف لديه استجابت للحادث، بالتعاون مع منظومة الإسعاف في مدينة دير الزور، حيث تم نقل الجثامين إلى المستشفى الوطني لتسليمها إلى ذوي الضحايا.

المهندس أحمد العلي من أبناء دير الزور، اعتبر أن الوضع الراهن للطريق يمثل عبئًا حقيقيًا على الأهالي، فضيق الطريق وعدم استيعابه لحركة المرور المتزايدة يجعله بؤرة لحوادث مؤسفة تودي بحياة الأبرياء.

وقال العلي، لعنب بلدي، إن توسيع الطريق أصبح ضرورة ملحة وحتمية لحماية أرواح الناس وتسهيل حياتهم اليومية، مطالبًا الجهات المعنية بالتحرك الفوري لتنفيذ هذا المشروع الحيوي، وتخصيص الموارد اللازمة لضمان إنجازه بأسرع وقت ممكن، فسلامة أهالي المنطقة وراحتهم تستحق كل الجهود.

 خطة لتحسين الطريق

في 13 من أيار الحالي، أكد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات، عبد السلام هيكل أن الانقطاعات المتكررة على طريق دمشق دير ‏الزور الدولي تعالج عبر حلول مستعجلة لحين استكمال مشروع تحديث ‏البنية التحتية للاتصالات لضمان استقرار الخدمات بشكل كامل.‏

وأضاف هيكل أنه “تم تكليف فرق فنية مختصة بتنفيذ إجراءات مرحلية ‏لتحسين الخدمة فورًا، والبدء بتركيب أبراج شبكة اتصالات سيريتل وMTN‏ على طريق دير الزور- دمشق ضمن الحدود الإدارية لمحافظة دير ‏الزور بالتزامن مع تعزيز التعاون مع الجهات المختصة لحماية البنية التحتية ‏من التخريب والسرقة”.‏

من جانبه، أكد مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في دير الزور، المهندس عبد الكريم خضر، الأهمية الاستراتيجية لطريق دير الزور- تدمر – دمشق، قائلًا إنه الشريان الحيوي الذي يربط شرق البلاد بمركزها ويمتد إقليميًا.

وذكر خضر لعنب بلدي أن المؤسسة وضعت خطة شاملة لتأهيل الطريق وتطويره من خلال  صيانة المسار الحالي، وتعزيز وسائل السلامة المرورية بشكل فوري من خلال تركيب الشاخصات والعواكس، وتفعيل الرقابة المرورية بالكاميرات والدوريات، وإنشاء نقاط إسعاف واستراحات أولية.

وأضاف أن هناك رؤية استراتيجية طويلة الأمد تشمل دراسة إنشاء طريق سريع بديل وصولًا للحدود العراقية، وإعادة طرح مشروع الخط الحديدي بين دير الزور ودمشق، وتشجيع الاستثمارات في البنية التحتية للنقل.

وتابع أن معالجة أسباب الحوادث تكمن بتركيب كاميرات ذكية، وتطبيق صارم لقانون السير، وإحداث مراكز فحص فني دورية، وإطلاق حملات توعية مرورية شاملة، وضبط الحمولات المحورية وأبعاد المركبات الثقيلة عبر تركيب موازين ثابتة ومتنقلة، وفرض غرامات على المخالفين وربطها بنظام رقابي إلكتروني مركزي.

واعتبر خضر أن هذه الإجراءات تهدف إلى جعل طريق دير الزور- تدمر- دمشق أكثر أمانًا وكفاءة، ما يحفز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة وسوريا عمومًا.

————————–

الشرع يُعيد هيكلة هيئة التخطيط ويسند إدارة التعاون الدولي إلى وزارة الخارجية

18 مايو 2025

أصدر الرئيس السوري، أحمد الشرع، أمس السبت، مرسومًا رئاسيًا يقضي بإعادة هيكلة “الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي”، وتحويلها إلى “هيئة التخطيط والإحصاء”.

ويهدف المرسوم، الذي حمل الرقم (18)، إلى توسيع مهام الهيئة وتعديل مهامها واختصاصاتها بما يتناسب مع المرحلة الجديدة. كما ينص على إسناد مهام إدارة التعاون الدولي إلى وزارة الخارجية والمغتربين، لتكون الجهة المركزية العليا المعنية بهذا الملف في سوريا.

وينص المرسوم أيضًا على إنشاء مكاتب للتعاون الدولي ضمن الوزارات والمحافظات، على أن تتبع إداريًا وفنيًا لوزارة الخارجية، مع الالتزام بالتنسيق معها في جميع الشؤون المتعلقة بالعلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف.

وأكد المرسوم تكليف الجهات المعنية بتنفيذ أحكامه باتخاذ الإجراءات الإدارية والتشريعية اللازمة لإعادة الهيكلة، على أن يُنشر في الجريدة الرسمية ويُعمل به من تاريخ صدوره.

وفي سياق منفصل، أعلنت رئاسة الجمهورية، في وقت متأخر من ليل أمس السبت، عن تشكيل هيئتين؛ تحمل الأولى اسم “الهيئة الوطنية للمفقودين”، والثانية “الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية”، وذلك بموجب مرسومين رئاسيين حملا الرقمين 19 و20، ووقعهما الرئيس السوري أحمد الشرع.

يقضي المرسوم الأول بتشكيل هيئة مستقلة باسم “الهيئة الوطنية للمفقودين”، استنادًا إلى الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية، وأحكام الإعلان الدستوري، وحرصًا على كشف مصير آلاف المفقودين في سوريا وإنصاف ذويهم، وفقًا لما ورد في نص المرسوم الذي نشرته الرئاسة السورية عبر قناتها الرسمية على منصة “تلغرام”.

أما المرسوم الثاني، الذي حمل الرقم 20، فقد نص على تشكيل هيئة مستقلة باسم “الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية”، وحدد مهامها في كشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التي تسبب بها النظام السابق، ومساءلة المسؤولين عنها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وجبر الضرر الواقع على الضحايا، إضافةً إلى تحقيق المصالحة الوطنية وترسيخ مبادئ عدم التكرار.

—————————

سوريا.. ضبط 4 ملايين حبة كبتاغون مخدرة في اللاذقية

دمشق: أعلنت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، ضبط 4 ملايين حبة كبتاغون مخدرة كانت مخبأة داخل آلات صناعية في مدينة اللاذقية شمال غرب البلاد.

وقالت في تصريح نشرته عبر حسابها على منصة تلغرام: “في عملية نوعية مشتركة بين مديرية أمن اللاذقية وإدارة مكافحة المخدرات، تمكّنت الجهات المختصة من ضبط أربعة ملايين حبة كبتاغون مخدّرة، كانت مخبأة بإحكام داخل آلات صناعية، تمهيدا لتهريبها إلى خارج البلاد”.

وأفاد مدير إدارة مكافحة المخدرات خالد عيد، بأن “معلومات دقيقة وردت من مصادر الإدارة عن شحنة مخدرات مخبّأة داخل معدات صناعية معدّة للتهريب خارج البلاد”.

وأضاف: “تم تعقّب موقع الشحنة في مدينة اللاذقية، ومداهمة المكان بالتعاون مع وحدات الـK9 المتخصصة بكشف المواد المخدّرة”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية “سانا”.

وأسفرت العملية وفق عيد عن “ضبط أكثر من أربعة ملايين حبة كبتاغون مخدّرة، كانت مخبّأة بإحكام داخل معدّات صناعية مخصّصة لصناعة مادة الطحينة المستخدمة في الاستهلاك البشري”.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت “القبض على المتورطين في العملية وصادرت المعدات التي وجدت بداخلها المواد المخدرة”.

يأتي ذلك في إطار استمرار الكشف عن مزيد من مراكز إنتاج وتخزين المخدرات ومستودعاتها في أنحاء سوريا، والتي خلفها نظام المخلوع بشار الأسد.

وبحسب تقديرات الحكومة البريطانية، كان نظام الأسد مسؤولاً عن 80 بالمئة من الإنتاج العالمي من الكبتاغون.

وتشير تقديرات إلى أن القيمة السنوية لتجارة الكبتاغون العالمية تبلغ نحو 10 مليارات دولار، في حين أن الربح السنوي لعائلة الأسد كان نحو 2.4 مليار دولار.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية بسط سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.

وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، اختيار أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.

(الأناضول)

——————————

عبد الله أوجلان: إصلاح العلاقات التركية-الكردية يحتاج إلى “تحول جذري

إسطنبول: قال مؤسس حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان الأحد إن هناك حاجة إلى “تحول كبير” لإصلاح العلاقات بين تركيا والأقلية الكردية في البلاد بعد القرار التاريخي الذي اتخذه الحزب بحل كيانه وتسليم السلاح.

ونقل رسالة أوجلان وفد من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (ديم) المؤيد للأكراد الذي زار جزيرة سجن إيمرالي قرب إسطنبول حيث يمضي أوجلان حكما بالسجن مدى الحياة في الحبس الانفرادي منذ العام 1999.

وكانت هذه الزيارة الأولى له منذ إعلان حل الحزب وإلقاء السلاح في 12 أيار/ مايو سعيا إلى وضع حدٍّ للصراع الذي بدأ عام 1984 عندما بدأ حزب العمال الكردستاني تمردا مسلحا بهدف إقامة دولة للأكراد الذين يشكّلون حوالي 20 في المئة من سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليونا. وقُتل منذ ذلك الحين أكثر من 40 ألف شخص.

وكتب المقاتل السابق البالغ 76 عاما “ما نقوم به ينطوي على تحول كبير”.

وقال “العلاقة التركية-الكردية أشبه بعلاقة أخوية مقطوعة. يتقاتل الإخوة والأخوات، لكنهم لا يستطيعون العيش بدون بعضهم بعضا”، داعيا إلى “اتفاق جديد قائم على مفهوم الأخوة”.

وأضاف “يجب أن نزيل (…) كل الأفخاخ وحقول الألغام التي تفسد هذه العلاقة، وإصلاح الطرق والجسور المقطوعة”.

وهذه المرة، كانت النائب عن حزب “ديم” برفين بولدان الوحيدة التي زارت أوجلان برفقة محاميه أوزغور إيرول، بعد وفاة أبرز مهندسي الحوار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، سري ثريا أوندر أخيرا.

وتوفي أوندر، نائب رئيس البرلمان التركي، في 3 أيار/ مايو بعد إصابته بسكتة قلبية، وذلك قبل أيام قليلة من القرار التاريخي الذي اتخذه حزب العمال الكردستاني.

وهو أمضى سنوات في محاولة إنهاء الصراع مع الأقلية الكردية في تركيا. ومنذ كانون الأول/ ديسمبر، كان جزءا من الوفد الذي زار أوجلان مرات عدة.

وكتب أوجلان “كنت أتوق إلى التحدث مع سري ثريا أوندر مرة أخيرة” قائلا إنه كان “شخصا حكيما” وترك وراءه “ذكريات عزيزة علينا أن نبقيها حية”.

وقالت أنقرة إنها ستراقب عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني. في المقابل، يتوقع المراقبون أن تظهر الحكومة التركية انفتاحا متجددا تجاه الأكراد.

ومن غير المرجح أن يطلق سراح عبد الله أوجلان لأن حياته قد تكون مهددة، لكن من المرجح أن “تخفّف” ظروف سجنه، بحسب مسؤولين.

(أ ف ب)

————————————–

اجتماع تركي أميركي بشأن سورية: مناقشة آلية رفع العقوبات وملف “داعش

19 مايو 2025

تستضيف واشنطن غداً الثلاثاء، مجموعة العمل التركية ـ الأميركية بشأن سورية. ووفقاً لمصادر في وزارة الخارجية التركية، الاثنين، يُعقد الاجتماع برئاسة مشتركة بين نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز ونظيره الأميركي كريستوفر لاندو، وذلك بصيغة اجتماع بين مؤسسات البلدين.

ومن المتوقع أن تناقش آلية رفع العقوبات الأميركية عن سورية، إلى جانب الجدول الزمني والخطوات المزمع اتخاذها في هذا الخصوص. ومن المنتظر أن يؤكّد يلماز، خلال الاجتماع، أهمية التنسيق متعدد الأبعاد بين تركيا والولايات المتحدة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية من أجل ضمان الأمن والاستقرار في سورية عبر الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.

إلى ذلك، من المقرر أن يتناول الاجتماع أولويات كل من تركيا والولايات المتحدة في سياساتهما تجاه سورية، بالإضافة إلى بحث فرص التعاون من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في البلد العربي. وسيكون ملف مكافحة “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى من أبرز القضايا المدرجة في جدول أعمال الاجتماع. وستتم أيضاً مناقشة الجهود الإقليمية التي قادتها تركيا أخيرا والدعم الذي قدّمته لإدارة دمشق في إطار مكافحة “داعش”.

يتابعون كلمة الشرع، دمشق، 14 مايو 2025 (يمام الشعار/رويترز)

كما يُنتظر أن يتم خلال الاجتماع تقييم فرص التعاون بشأن المعسكرات الموجودة شمال شرق سورية، إلى جانب تقديم واشنطن معلومات عن العملية الجارية لإعادة تنظيم وجود قواتها العسكرية في هذا البلد. ويكتسب هذا الاجتماع أهمية كبيرة نظراً لانعقاده بعد لقاء مباشر بين الرئيسين السوري والأميركي (في السعودية)، وإعلان دونالد ترامب نيته رفع العقوبات المفروضة على دمشق.

ومثّل قرار ترامب، الثلاثاء الماضي، رفع العقوبات الأميركية عن سورية واجتماعه بالرئيس السوري أحمد الشرع الأربعاء الماضي في الرياض، تحوّلاً لافتاً وسريعاً في السياسة الخارجية لواشنطن تجاه القيادة في دمشق، التي تعوّل على استثمار مفاعيل القرار سريعاً لتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية. لكن قرار ترامب، الذي فاجأ حتى الدائرة القريبة منه خصوصاً أنه انتقل من التلميح إلى إمكانية إلغاء العقوبات للإعلان عن رفعها خلال ساعات فقط، يعد بداية لمسار طويل، لا سيما أن العقوبات الأميركية على سورية تتنوع بين أوامر تنفيذية وقوانين وقرارات من وزارتي الخزانة والخارجية. كما أن أصواتاً في الكونغرس الأميركي لا تبدي حماسة لرفع كامل للعقوبات بشكل سريع.

(الأناضول، العربي الجديد)

——————————

سورية.. اشتباكات قرب سد تشرين شرق حلب وتصعيد أمني في الميادين/ محمد كركص

19 مايو 2025

شهد محور سد تشرين قرب تلة سيرتيل بريف مدينة منبج، شرقي محافظة حلب، شمال سورية، اشتباكات عنيفة بين قوات من وزارة الدفاع السورية ومجموعات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، استمرت من منتصف ليل أمس وحتى فجر اليوم الاثنين، عقب محاولة تسلل نفذتها الأخيرة إلى مواقع الجيش السوري في المنطقة. ووفق ما ذكرت مصادر ميدانية لـ”العربي الجديد”، تمكنت المجموعات المهاجمة من السيطرة على نقطتين عسكريتين في المحور، قبل أن تستعيدهما قوات الجيش السوري بعد معارك عنيفة دفعت لتوجه أرتال عسكرية لتعزيز خطوط التماس واحتواء التقدم، دون وقوع أي قتلى أو جرحى. وتزامن ذلك مع تحليق مكثف للطيران الحربي وطائرات الاستطلاع التركية في سماء المنطقة، ما أضاف مزيداً من التوتر في محيط سد تشرين.

في سياق متصل، وضمن تصعيد متنامٍ في شرق البلاد، ارتفعت حصيلة ضحايا تفجير سيارة مفخخة استهدفت مخفر مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، مساء أمس، إلى خمسة قتلى، بينهم أربعة عناصر من الشرطة ومدني. وأسفر الهجوم أيضاً عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح بالغة، من بينهم طفلان، نُقلوا إلى المستشفى وهم في حالة حرجة.

وتم التعرف إلى الضحايا وهم: عبد العزيز محمد الماضي، وجاسم المشعل، وبشار خلق العبد الله، وعصمان عبد العصمان العلي، والمدني صدام عثمان البطي.

لافتة تطالب بالمحاسبة خارج محطة الحجاز بدمشق، 27 ديسمبر 2025 (أنور عمرو/فرانس برس)

وعقب التفجير، فرضت قوى الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية حظر تجول ليلي في مدينة الميادين، ونفذت حملة مداهمات واسعة صباح اليوم استهدفت خلايا يُعتقد أنها تابعة للنظام السابق ومليشيات موالية لإيران، وذلك في إطار ملاحقة مطلوبين يُرجح ضلوعهم في الهجوم.

ويأتي هذا التصعيد الأمني في ظل تزايد العمليات المسلحة في شرق سورية، وسط مخاوف من تفاقم التوترات الأمنية والسياسية في المنطقة، التي تشهد تنافساً على النفوذ بين أطراف محلية وإقليمية.

——————————–

سوريا: غالبية السيارات المستوردة “خردة”/ مصطفى محمد

الإثنين 2025/05/19

فوجئ الخمسيني ياسر الحسن بوجود صدأ وهريان في هيكل السيارة التي اشتراها قبل أيام من أحد مكاتب بيع السيارات في مدينة حلب، علماً أن السيارة مستوردة حديثاُ، ومن طراز جديد.

حاول الحسن أن يعيد السيارة إلى المكتب، غير أن شرط عقد البيع القطعي لا يمكنه من ذلك، ما دفعه إلى البحث عن ورشة للصيانة.

يقول لـ”المدن”، إنه لم يلحظ وجود الصدأ في أسفل هيكل لسيارة، لاعتقاده أن السيارة حديثة وتاريخ إدخالها البلاد لم يمض عليه أشهر. ويوضح أن الصدأ مغطى بالطلاء، ما يعني أن السيارة “غير مطابقة للشروط الفنية”، ويردف: “من الجيد أن العُطل في هيكل السيارة، وليس في المحرك، لأن قطع التبديل غير متوفرة”.

مقبرة السيارات

تنطبق الأعطال هذه على غالبية السيارات المستوردة مؤخراً في سوريا، وفق ما يؤكد أحمد أبو النور، وهو صاحب مكتب لبيع السيارات في حلب، مبيناً لـ”المدن”، أن “قسماً كبيراً من السيارات المُدخلة حديثاُ إلى سوريا، غير سليمة فنياً”.

ويعتبر أبو النور، أن سوريا باتت أشبه بـ”مقبرة السيارات”، ويقول: “يستغل التجار تعطش الأسواق السورية للسيارات، وخاصة الحديثة والكبيرة، لزيادة أرباحهم، بحيث يتم استيراد السيارات الرخيصة وبيعها بأسعار معقولة”.

ويصف شراء السيارة الجيدة بـ”المهمة الصعبة” في سوريا، ويقول: “حتى نحن أصحاب الخبرة نجد صعوبة في العثور على السيارات النظيفة، وفي مرات عديدة تعرضنا للخسائر الكبيرة بسبب عدم الانتباه للأعطال في السيارات”.

قطع الغيار غير متوفرة

ويواجه أصحاب السيارات المستوردة حديثاً، وخاصة في المدن السورية التي كانت خاضعة لسيطرة النظام البائد صعوبات بالغة في العثور على قطع غيار السيارات، في حين أن الحال يختلف قليلاً في الشمال السوري، حيث تتوفر بعض قطع الغيار.

ويقول ميكانيكي سيارات لـ”المدن”، إن غالبية السيارات المستوردة الحديثة لا تخلو من العيوب، وما يزيد من أعطالها رداءة الوقود في سوريا مثل المازوت المعالج، والبنزين المكرر في الحراقات البدائية، إلى جانب الطرقات السيئة.

وفي رأيه، يجب على الدولة تعقيد شروط استيراد السيارات المستعملة، ومنع دخول المُعطلة منها، وخاصة “القصة/ المجزأة”، التي لا تتوفر فيها أدنى معايير السلامة.

واعتبر الميكانيكي أن “الأموال التي تذهب لثمن السيارات القصة، هي خسارة كبيرة للبلاد، لأنه يتم استبدال العملات الأجنبية، بأطنان من الحديد الخردة”، على حد قوله.

وعن قطع الغيار قال: “نجد صعوبة في تأمين قطع الغيار، وخاصة أن السيارات من الماركة ذاتها تختلف قطعها باختلاف الدولة المستوردة، فعلى سبيل المثال تختلف قطع غيار سيارة الهونداي المُصنعة لدول الخليج العربي عن السيارة المصنعة لمناطق أخرى، رغم أن السيارتين من الطراز ذاته”.

خلل في الكشف الفني

بدورها، أكدت صحيفة “الحرية” (تشرين سابقاً) الرسمية، نقلاً عن أصحاب الورش الصناعية في أحياء الفحامة وحوش بلاس والقابون بدمشق أن غالبية أعمالهم خلال الأشهر الماضية تركزت على أعطال السيارات المستوردة، بنسبة تصل إلى حدود 60 – 70 في المئة من حجم أعمالهم لتلك السيارات.

وتابعت بأن غالبية أعطال هذه السيارات متشابهة فيما بينها، مؤكدة أن ذلك يعد مؤشراً على خلل ما في الكشف الفني لتك السيارات المستوردة، وأشارت إلى ارتفاع كلف الصيانة وعدم توفر القطع البديلة لتلك السيارات، وإن وجدت، فهي مرتفعة القيمة، وقالت الصحيفة إن “السيارات المستوردة قديمة الطراز، ما يعني ارتفاع كلف التشغيل والصيانة، وزيادة الضغط على سوق المحروقات المحلي”.

واستوردت سوريا منذ سقوط النظام في كانون الأول/ديسمبر 2024، أكثر من 100 ألف سيارة، وبعد أن أغرقت السوق بالسيارات القديمة، أصدرت وزارة النقل قراراً يحدد السيارات المسموح باستيرادها من موديل 2011 وما فوق، وقال وزير النقل يعرب بدر إن الوزارة تخطط لاتخاذ إجراءات بشأن استيراد السيارات الجديدة، لتجنب إغراق الأسواق بعد زيادة واردات السيارات في سوريا.

——————————-

 ديرالزور: قتلى وجرحى بانفجار سيارة مفخخة استهدف مركزاً للشرطة

الأحد 2025/05/18

قتل 3 عناصر من الشرطة السورية، اليوم الأحد، جراء انفجار سيارة مفخخة استهدف مخفر شرطة مدينة الميادين في ريف ديرالزور الشرقي، وذلك بالتزامن مع حملة أمنية في المنطقة.

تحقيقات أولية

وأفادت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، عن انفجار هز مدينة الميادين، ناتج عن سيارة مفخخة استهدف مخفر الشرطة في المدينة. ونقلت عن مصدر أمني سوري، قوله إن الانفجار أدى لمقتل 3 عناصر للشرطة إضافة لسقوط عدد من الجرحى.

وصرح المدير الأمني في الميادين خليل أيوب، أن التحقيقات الأولية بعد معاينة الموقع، أظهرت أن سبب الانفجار سيارة مفخخة.

وقال إن قوى الأمن والشرطة سارعت لتأمين المكان واستكمال التحقيقات عقب الانفجار، مؤكداً أن “اليد الغادرة لن تفلت من العقاب، وأننا ساهرون على حماية البلاد وأهلها”.

وقالت مصادر محلية لـ”المدن”، إن الانفجار تسبب بمقتل 4 أشخاص أحدهم مجهول الهوية، بينما جرح 7 آخرين، بينهم طفلة.

مصادرة أسلحة

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجار السيارة المفخخة، وقع بالتزامن مع حملة أمنية مفاجئة للأمن العام السوري في مدينة الميادين، التي” كانت تُعرف خلال السنوات الأخيرة بعاصمة الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور الشرقي”.

وأضاف أن الحملة شهدت إغلاق مداخل ومخارج المدينة بالكامل، فيما بدأت عمليات تفتيش دقيقة بحثاً عن الأسلحة غير المشروعة نتيجة لانتشارها بشكل عشوائي مع المدنيين.

ويُنفّذ الأمن السوري بشكل مستمر، حملات دهم واعتقال في دير الزور، تستهدف مسؤولين في نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وقادة وعناصر في الميلشيات الإيرانية.

وفي نيسان/إبريل الماضي، ألقى الأمن العام السوري بعملية أمنية القبض على مساعد رئيس فرع المخابرات الجوية في مدينة حلب، العميد صالح محمد البسيس. سبق ذلك، القبض على مسؤول المركز الثقافي الإيراني راشد الفيصل، بعملية نوعية في مدينة البوكمال في ريف ديرالزور الشرقي.

—————————————-

الموساد يجلب أرشيف الجاسوس كوهين من دمشق إلى إسرائيل

الأحد 2025/05/18

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، جلب الأرشيف الرسمي السوري للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، ونقله إلى إسرائيل، وذلك بعملية سرية لجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) بالتعاون مع جهاز استخبارات “صديق”، لم يُسمه.

2500 وثيقة

وقال المكتب في بيان، إن الأرشيف الذي جرى جلبه من دمشق إلى تل أبيب، يضم أكثر من 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية لكوهين، الذي أُعدم شنقاً في دمشق عام 1965، وأُخفي مكان دفنه بعد أن نجح في اختراق مجتمع سوريا النخبوي أوائل الستينيات من القرن الماضي.

وأضاف البيان أن “الأرشيف السوري الرسمي” لكوهين، كان محفوظاً لدى أجهزة الأمن السورية منذ إعدامه في العام 1965، وأن استعادته جرت بـ”عملية سرية مع جهاز استخبارات يعد شريكاً إستراتيجياً”، وذلك عشية الذكرى السنوية الستين لإعدامه.

وصية كوهين

ووفق البيان، فإن مواد الأرشيف، تشمل وصية كتبها كوهين بخط يده، وتسجيلات من التحقيقات التي أجريت معه، إضافة لصور ومراسلات عائلية وأغراض شخصية، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً منها يُعرض لأول مرة.

كما تضم المواد تفاصيل عن نشاط كوهين الاستخباري في سوريا، بينها مهام تعقب وتوثيق منشآت عسكرية، ونسخة من قرار المحكمة التي حكمت عليه بالإعدام.

وذكر بيان مكتب نتنياهو، أن العملية الإسرائيلية تندرج ضمن “جهود مستمرة للكشف عن مصير كوهين ومكان دفنه”.

و”عُثر بين المقتنيات الشخصية لإيلي كوهين على مفاتيح شقته في دمشق، وجوازات سفر ووثائق مزوّرة استخدمها، بالإضافة إلى العديد من الصور من فترة نشاطه السري في سوريا، بينها صور لكوهين برفقة كبار ضباط وجنرالات ومسؤولين في النظام السوري”.

يوميات كوهين

وزعم البيان أن “دفاتر ويوميات (كوهين) التي صادرتها الاستخبارات السورية من منزله بعد اعتقاله”، وجدت ضمن مواد الأرشيف، وذلك إلى جانب “تعليمات تلقاها من الموساد لتنفيذ مهام سرية، من بينها مهمة تعقّب هدف معين، وأخرى لجمع معلومات استخبارية عن قواعد عسكرية سورية في القنيطرة”.

كما وجدت داخل الأرشيف، “النسخة الأصلية من حكم المحكمة والقرار بإعدامه”، حيث “تنص الوثيقة على أنه سُمح لرئيس الطائفة اليهودية في دمشق آنذاك، الحاخام نيسيم أنديبو، بمرافقته وفقاً للتقاليد الدينية اليهودية”، على حد زعم البيان.

ومن ضمن المواد التي تم العثور عليها، “ملف ضخم باللون البرتقالي يحمل عنوان نادية كوهين”، و “يتضّح من مراجعة الملف أن جهاز الاستخبارات السوري تتبع جميع الأنشطة التي قامت بها السيدة كوهين للمطالبة بالإفراج عن زوجها من السجن السوري، بما في ذلك الرسائل العديدة التي أرسلتها إلى قادة العالم وإلى رئيس سوريا”.

وعبّر نتنياهو ورئيس “الموساد” دافيد برنياع من خلال البيان، عن أهمية هذه الخطوة من الناحية “الاستخباراتية والرمزية”، وزعماً بأنها “جزء من التزام الدولة بإعادة جنودها المفقودين والأسرى”.

رفات كوهين

وأمس السبت، أبدت الحكومة السورية استعدادها للبحث عن رفات الجاسوس كوهين، وتسليمها لتل أبيب، حسبما أفادت صحيفة “معاريف” العبرية.

وقالت الصحيفة إن لقاءات مباشرة جرت بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين وسوريين “رفيعي المستوى”، خلال الأشهر الأخيرة، مشيرةً إلى أن الإسرائيليين خرجوا “بانطباعات قوية” عقب تلك الاجتماعات.

وأضافت أن المسؤولين السوريين أبلغوا الإسرائيليين بأنهم يسعون للعثور على رفات الجاسوس كوهين، ما شكّل “مفاجأة مذهلة للمسؤولين الإسرائيليين، واعتبروها محاولة جادة لتقديم بادرة طيبة، ستترك أثراً بالغاً في تل أبيب”.

——————————-

الأردن يوافق على إنشاء مجلس أعلى للتنسيق مع سوريا

قرر مجلس الوزراء الأردني، اليوم، الموافقة على الإطار العام لإنشاء مجلس للتنسيق الأعلى بين الأردن وسوريا، والذي تم الاتفاق على إنشائه بين البلدين من قبل وزيري خارجية البلدين.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» عن المجلس قوله في بيان، إن هذا «القرار يأتي للتَّوافق على أجندة عمل مشتركة بين البلدين الشَّقيقين، وتعزيز التعاون الأخوي بينهما في العديد من المجالات، وخصوصاً الأساسية منها كالتجارة والنقل والطاقة والصحة، والتوسع لاحقاً إلى بقية المجالات».

وأوضح البيان أن هذا المجلس يجتمع بالتناوب في كل من البلدين، على أن يكون الاجتماع الأول في الأردن، ويعقد دوراته مرة كل ستة شهور، ويجوز له عقد دورة استثنائية في أي وقت يتفق عليه الجانبان إذا دعت الحاجة لذلك.

ويضمُّ المجلس في عضويته وزراء «الطاقة والصحة والصناعة والتجارة والنقل والزراعة والمياه وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والتعليم والسياحة» من البلدين.

——————————

سوريا تبدأ مرحلة “العدالة الانتقالية” وتحذر التنظيمات المسلحة من تحدي سلطة الدولة

بي. بي. سي.

أصدرت رئاسة المرحلة الانتقالية السورية قرار تشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، استنادا إلى الإعلان الدستوري للبلاد. كما دعا وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، المجموعات المسلحة الصغيرة التي لم تندمج بعد مع الأجهزة الأمنية إلى القيام بذلك في غضون “عشرة أيام”.

وأصدر رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، يوم الأحد، مرسوماً رئاسياً يقضي بتشكيل “الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، إيمانا بضرورة تحقيق العدالة الانتقالية كركيزة أساسية لبناء دولة القانون، وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة”.

وبحسب المرسوم فإن الهيئة تهدف إلى كشف وتوثيق “الانتهاكات” الجسيمة التي “ارتكبها النظام السابق” بحق المواطنين، ومحاسبة المسؤولين عنها، بالإضافة إلى “تعويض الضحايا” وجبر الأضرار التي لحقت بهم.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن تشكيل الهيئة برئاسة عبد الباسط عبد اللطيف، وهو مكلف بوضع النظام الداخلي خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما من تاريخ الإعلان الصادر في 17 مايو/آيار.

وتعد هذه الخطوة متوافقة مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عُقد في فبراير/شباط الماضي.

وتتمتع الهيئة بـ “الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري”، وتمارس أعمالها في جميع أنحاء سوريا.

وكان هناك مطالبات كثيرة بأهمية العمل على تحقيق العدالة الانتقالية كجزء لا يتجزأ من الحل السياسي الشامل في سوريا.

تحذير المسلحين

حذر أبو قصرة في بيان على منصة إكس، مساء السبت، من أن هذه المجموعات “ستواجه إجراءات غير محددة”، وتأتي هذه المناشدات والتحذيرات في إطار محاولة السطلة الانتقالية في دمشق ترسيخ سلطة الدولة بعد ستة أشهر من الإطاحة ببشار الأسد.

وشكّل انتشار الأسلحة خارج سيطرة الحكومة تحدياً لجهود رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، التي تسعى إلى ترسيخ سلطة الدولة ومواجهة فوضى السلاح في البلاد سواء من الجماعات المؤيدة له أو المعارضة.

وأكد وزير الدفاع السوري في البيان على أن “الوحدات العسكرية” قد دُمجت الآن في “إطار مؤسسي موحد”، واصفاً ذلك بالإنجاز الكبير.

لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة انضمام “المجموعات المسلحة الصغيرة” المتبقية إلى الوزارة خلال مدة أقصاها عشرة أيام من تاريخ هذا الإعلان، لاستكمال جهود التوحيد والتنظيم.

ولم يحدد الوزير أسماء الفصائل التي يقصدها أو مناطق تواجدها على الأراضي السورية، لكنه لم يكن موجها إلى جماعة بعينها مثل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي قوة كبيرة يقودها الكرد وحاربت تنظيم الدولة (داعش) بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية في الشمال الشرقي.

ووقعت قسد بقيادة الجنرال مظلوم عبدي، اتفاقا مع الشرع في وقت سابق من هذا العام، يتضمن الاندماج مع مؤسسات الدولة السورية وخاصة وزارة الدفاع.

اختراق هام

وحققت السطلة المؤقتة تقدما هاماً في السياسة الخارجية، بعد لقاء الشرع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في السعودية الأسبوع الماضي، والإعلان عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا.

وعلق وزير الداخلية السوري أنس خطاب، على القرار الأمريكي بأنه سوف يدعم الجهود “لتعزيز الأمن والاستقرار وتعزيز السلم الأهلي في سوريا والمنطقة”.

وواجهت سوريا عدة موجات عنف هذا العام، في المناطق الجنوبية والساحل السوري في الغرب.

وفي الجنوب أفادت تقارير بمقتل أكثر من 100 شخص في اشتباكات اندلعت بين مسلحين سنة ومقاتلين دروز في مناطق درزية قرب دمشق، في أبريل/نيسان الماضي.

ونفذت السلطات السورية مداهمات يوم السبت استهدفت “خلايا” تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في حلب.

—————————–

مغردون: كيف وضع الموساد يده على أرشيف الجاسوس كوهين؟

19/5/2025

اشتعل الجدل على المنصات السورية، عقب إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، استعادة 2500 وثيقة وصورة وأغراض شخصية خاصة بعميل جهاز “الموساد” إيلي كوهين، خلال عملية سرية في سوريا.

وأوضح الموساد في بيانه، أن استعادة مقتنيات كوهين جاءت بفعل “عملية سرية ومعقدة نفذها جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة التابع للموساد، بالتعاون مع جهاز شريك إستراتيجي”، من دون الكشف عن هوية هذا الشريك أو الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

ومع انتشار خبر استعادة تل أبيب للوثائق والصور الخاصة بالعميل كوهين، بات السؤال الأكثر تداولاً على المنصات: كيف تمكن جهاز الموساد من وضع يده على هذا الأرشيف السري والهام؟.

وردا على هذا التساؤل، بدأ مدونون وناشطون بتحليل السيناريوهات المحتملة لوصول هذه الوثائق إلى الإسرائيليين، حيث أشار بعضهم إلى أن إسرائيل ربما حصلت على هذا الملف منذ سنوات، سواء في عهد حافظ الأسد الذي يتهمونه ببيع الجولان لإسرائيل، أو في عهد وريثه بشار الأسد، لكن تل أبيب أخفت الأمر حفاظاً على سرية عملها.

ويذهب هؤلاء إلى أن الإعلان الحالي جاء بعد سقوط “العميل” (في إشارة للرئيس المخلوع بشار الأسد) من داخل النظام، لتوظيف الملف في توجيه ضربة سياسية للنظام الجديد، مطالبين إسرائيل بكشف تفاصيل العملية إذا كانت فعلا حديثة.

في المقابل، رأى آخرون أن إسرائيل تحاول تسويق الحدث على أنه إنجاز تاريخي، في حين يحتمل –بحسبهم– أن أحد كبار ضباط المخابرات في نظام الأسد استولى على مقتنيات كوهين وباعها لإسرائيل.

وحصر ناشطون الاحتمالات في سيناريوهات رئيسية عن كيفية حصول إسرائيل على 2500 وثيقة من مقتنيات إيلي كوهين، أبرزها بيعها من نظام بشار الأسد قبل سقوطه، مقابل مكاسب في صفقات سرية.

وعلى الجانب الآخر، أشار بعض المغردين إلى أن إسرائيل كانت قد حصلت على هذه الوثائق والصور عام 2018، تزامنا مع إعلانها استعادة ساعة كوهين الشهيرة، لكنها أرادت اليوم إعادة الترويج للموضوع كإنجاز جديد لدولة الاحتلال.

ووصف ناشطون استعادة أرشيف إيلي كوهين بأنه يحمل دلالات رمزية وسياسية كبيرة، مؤكدين أن كوهين لم يكن مجرد عميل استخبارات، بل رمز صهيوني تحتفي به إسرائيل كنموذج للتضحية والعبقرية التجسسية.

وأضافوا أن نتنياهو يسوّق استعادة الأرشيف كعملية معقدة، بينما الواقع قد يكون أكثر بساطة، خاصة في ظل الفوضى الأمنية التي تشهدها سوريا، وترجيح أن أحد ضباط مخابرات النظام المخلوع قد باع الأرشيف للإسرائيليين.

وتساءل مدونون عن هوية الجهاز “الشريك” الذي ساعد إسرائيل في تهريب الوثائق، مؤكدين أن إيلي كوهين يُعد أخطر اختراق استخباري تعرضت له الدول العربية علنا، وأنه كان على بعد خطوة من الوصول إلى رئاسة الجمهورية السورية، قبل كشفه صدفة.

ولفتوا إلى واقعة تحدي كوهين للقضاة أثناء محاكمته ومقولته الشهيرة بأن “أنصاره من الضباط السوريين لن يسمحوا بإعدامه”، إضافة إلى المفارقة التاريخية بأن أحد أول قرارات حافظ الأسد بعد انقلابه بفترة قصيرة كان اعتقال اللواء صلاح الدين الضللي، رئيس المحكمة العسكرية التي أصدرت حكم الإعدام على كوهين، وسجنه لسنوات.

ولم تعلّق السلطات السورية حتى الآن على الإعلان الإسرائيلي بجلب وثائق كوهين من أرشيف المخابرات السورية.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

——————————-

تايمز: سباق مع الزمن لتأمين سوريا من ماضيها الكيميائي

19/5/2025

سلط تقرير -نشرته صحيفة تايمز البريطانية- الضوء على ملف لم يغلق بعد في سوريا، حيث لا تزال العدالة غائبة، والمخزون القاتل من أسلحة الأسد الكيميائية يهدد أرواح الأبرياء في كل لحظة.

ويقول التقرير، الذي أعدته من بلدة خان شيخون مراسلة الصحيفة راشيل هاغان، إن سوريا لا تزال تعاني من آثار ترسانة قاتلة خلفها نظام بشار الأسد، رغم مرور 5 أشهر على سقوطه.

وأضافت أن سباقا خفيا أكثر خطورة يدور في الوقت الذي تنشغل فيه العواصم العالمية بإعادة رسم علاقتها مع دمشق، موضحة أن هذا السباق هو تحديد مكان الأسلحة الكيميائية المفقودة التي استخدمت في مجازر أودت بحياة مئات المدنيين، بينهم عائلات كاملة.

خان شيخون

وأعادت هاغان إلى الأذهان حادثة قصف بلدة خان شيخون في محافظة إدلب بغاز السارين السام في أبريل/نيسان 2017، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 90 شخصا، بينهم 25 شخصا من عائلة واحدة وعدد كبير من الأطفال.

وأشارت إلى أن أحد الناجين، واسمه عبد الحميد اليوسف ينتمي إلى العائلة التي فقدت هذا العدد الكبير من أفرادها، ظهر في فيديو آنذاك وهو يحتضن جثتي طفليه باكيا. وكان اليوسف قد فقد زوجته وتوأميه الرضيعين وأشقاءه وأبناء عمومته.

وكان ذلك الفيديو تسبب في تحريك مشاعر الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، خلال فترته الرئاسية الأولى. وأمر ترامب، بعد 3 أيام، بشن ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات الجوية السورية، في أول تدخل عسكري مباشر للولايات المتحدة ضد نظام الأسد منذ بدء الحرب.

ترامب يفتح الباب مجددا

وذكر التقرير أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، الذي أعلنه ترامب خلال جولته الخليجية، لاقى ترحيبا حذرا في الغرب. ففي حين خفّف كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعض العقوبات، فلا تزال الغالبية العظمى منها قائمة.

وقال منتقدون إن التسرع في رفع العقوبات قد يعرقل جهود نزع السلاح الكيميائي، خاصة في ظل غياب الشفافية الكافية من السلطات السورية الجديدة.

ترسانة هائلة لا أحد يعرف مكانها

وبعد أن سرد التقرير تاريخ إنتاج النظام السوري للسلاح الكيميائي، الذي قال إنه بدأ قبل 5 عقود، أشار إلى أن مسؤولين سوريين سابقين أبلغوا مفتشي الأسلحة بأن كميات من المواد الكيميائية “فُقدت في حوادث مرور”، وهو ادعاء وصفه خبراء بأنه مراوغة متعمدة.

ونقل عن غريغوري كوبلنتز، مدير دراسات الدفاع البيولوجي في جامعة جورج ماسون، قوله إن الأسلحة الأكثر إثارة للقلق هي تلك التي اختفت، مشيرا إلى أن “بعضها سام حتى قبل أن يُجهز للاستخدام العسكري”، مضيفا أن هناك خطرا أن يعثر مدنيون على هذه المواد، أو أن تستخدمها جماعات مسلحة في أعمال “إرهابية”.

جهود بطيئة في ظروف معقدة

ومارس/آذار الماضي -يستمر التقرير- تمكن مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الوصول إلى 5 مواقع حول دمشق، بينها موقعان لم يسبق الإعلان عنهما.

وعثر المفتشون على فواتير وملاحظات وخرائط تخضع حاليا لتحليل جنائي، لكن التقدم بطيء، ولا تزال 19 قضية “خطيرة” لم تُحل، حسب المنظمة.

ووصف وزير الخارجية السوري الجديد أسعد الشيباني البرنامج الكيميائي بأنه “من أحلك الفصول في تاريخ العالم”، متعهدا بالتعاون الكامل.

ورغم ذلك، فإن الحكومة السورية لم تقدم أي تقارير شهرية للمنظمة في أبريل/نيسان، وهو ما عده بعض الخبراء مؤشرا مقلقا.

ويؤكد كوبلنتز أن “الحكومة الانتقالية تقول الأشياء الصحيحة، لكنهم ربما لا يعرفون حتى ما هو موجود لديهم. سوريا ليست دولة مستقرة تماما، ولا تمكن إدارة عمليات نزع السلاح وفق جداول زمنية عادية”.

وأدلى اليوسف (الناجي من مجزرة خان شيخون) بشهادته أمام الأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وهيومن رايتس ووتش، موثقا تفاصيل المجزرة.

لكن الرواية الرسمية السورية من نظام الأسد أنكرت الهجوم، بل وصفت مقاطع الأطفال المختنقين بأنها “تلفيق بنسبة 100%”. وشنت روسيا، الداعم الرئيسي للأسد، حملات تضليل ضد الناجين، ونشر المتصيدون على وسائل التواصل الاجتماعي اسم عبد الحميد اليوسف وهددوه بالقتل.

“لقد خاطر بحياته لقول الحقيقة”، يقول أحد المحققين الدوليين. تحقيقات المخابرات الغربية أكدت رواية اليوسف، وربطت غاز السارين المستخدم بالمخزونات السورية. كما أظهرت صور موقع القصف بقايا ذخائر من الحقبة السوفياتية.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، غادر الأسد إلى موسكو قبيل سقوط نظامه. ومع ذلك، لم يُقدم للمحاكمة. “لماذا لم يُحاكم الأسد؟” يتساءل اليوسف. “لا يمكن أن نعيش في عالم يُسمح فيه بارتكاب هذه الجرائم دون عقاب”.

الحرب مستمرة في ذاكرة اليوسف

رغم مرور سنوات، فلم تنته الحرب بالنسبة إلى اليوسف الذي ظل يتردد يوميا على المقبرة، لا ينسى أبناءه وزوجته. ورغم زواجه من جديد وإنجابه طفلة، فلا يزال يتذكر كل لحظة فقد فيها عائلته، قائلا: “كان لديهم مستقبل مشرق. أفكر فيهم كل يوم”.

المصدر : تايمز

———————————-

 واشنطن بوست: نظام الأسد مزّق المجتمع السوري بالمخبرين وذاكرة الخوف تطارد الضحايا

2025.05.19

سلّطت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الضوء على سعي النظام المخلوع إلى زرع الانقسام داخل المجتمع السوري وتمزيق النسيج الاجتماعي عبر شبكة المخبرين التي أحاطت بالبلاد لعقود، إذ حوّل سوريا إلى دولة يراقب فيها الجار جاره، ويبلغ الزميل عن زميله، كما أن المعلمين كانوا يرفعون تقارير أمنية ضد الأطفال استناداً إلى ما يقال في منازلهم، في بيئة يسودها الشك والخوف.

وتقول الصحيفة إن النظام القمعي انهار فجأة في كانون الأول الماضي، مع تقدّم قوات “ردع العدوان” باتجاه دمشق، تاركاً خلفه مجتمعاً غارقاً في الخيانة والصمت.

وفي أحد أزقة حيّ التضامن، بدأ الغضب يطفو على السطح. ففي آذار، وفي حين كان حمدي البرابري يعتني بالحمام على سطح منزله، مرت رصاصات قرب وجهه، فسقط على ظهره في أثناء محاولته الهرب، وكان يعلم أن الجيران الذين كانوا يكرهون والده ويتهمونه بالتجسس لصالح النظام المخلوع هم من أطلقوها.

أقرّ أبو أيمن، والد حمدي، في مقابلة مع الصحيفة، بأنه قاد عناصر أمن إلى منازل أشخاص قال إنهم هدّدوه، وقد قُتلوا لاحقاً في فرع فلسطين. وزعم أنه “لم يكن لديه خيار آخر”، غير أن جيرانه، وبينهم عائلة المغربي المعارضة، اعتبروا أنه كان مسؤولاً مباشراً عن ملاحقتهم. وقال أحمد المغربي: “المخبر كان أبو أيمن. لقد دمّر عائلتنا”.

تحوّلت حياة أبو أيمن في عهد النظام إلى ثراء، إذ امتلك عدة عقارات، وانضم لاحقاً إلى ميليشيا “الدفاع الوطني” لحماية مصالحه. وفرضت الميليشيا سلطتها بالسلاح، حتى إن أفرادها أقاموا حاجزاً أمام منزله وفتحوا النار على المارة. وبحسب الصحيفة، فإن أحمد المغربي اعتُقل بعد أن أهانت شقيقته صورة الأسد، في حين اعتُقل موسى بعد شجار مع جار من عناصر الميليشيا.

وخلال سنوات الثورة السورية، تفاقم القمع في فرع فلسطين سيئ السمعة، حيث تعرّض أحمد وموسى لتعذيب شديد، بحسب ما أفاد به الأخير، مضيفاً أن آثار التعذيب كانت شديدة لدرجة أن عائلتهما لم تتعرف عليهما خلال الزيارة إلا بعد مناداتهما بالأسماء.

وفي السابع من كانون الأول، ومع اقتراب قوات “ردع العدوان” من دمشق، غادر أبو أيمن إلى لبنان، بعد أن أيقظه ابنه ليلاً. وفي اليوم التالي، شهد موسى وأحمد مشاهد تمزيق صور الأسد في الشوارع. وحينها شعرا بأن الخوف بدأ ينهار، وسمح موسى لأولاده باللعب خارج المنزل لأول مرة منذ سنوات.

وفي اليوم الثالث، اقتحم ملثمون منزل حمدي واحتجزوه مع إخوته، متهمين والدهم بالمشاركة في القتل. ووصفوا أبا أيمن بـ”الشبيح”، قبل أن يغادروا.

مطالبات شعبية بمحاسبة المتورطين في الانتهاكات

استمر التوتر في حيّ التضامن بين العائلات السنيّة التي انقسمت بفعل المواقف السياسية خلال فترة النظام المخلوع، إذ تصاعدت الدعوات لمحاسبة المتورطين في الوشاية، في حين لم تقدّم الحكومة الجديدة رؤية واضحة للمصالحة الوطنية، على الرغم من دعواتها المتكرّرة.

وتحوّل حيّ التضامن، الذي كان يُروَّج له كنموذج للانسجام، إلى مثال على الخراب الاجتماعي، بعد أن اختفى الآلاف من سكانه خلال الحرب، وانتشرت المقابر الجماعية بين منازله.

وبعد فتح السجون، كشفت الصحافة عن وثائق أمنية تتضمّن أسماء المخبرين وتفاصيل بلاغاتهم، ما بثّ الرعب في نفوس الموالين السابقين.

وفي أول خطاب له، أعلن الرئيس الجديد أحمد الشرع أن العدالة ستتحقق بملاحقة من تلطّخت أيديهم بدماء السوريين، وفق تعبيره. وأطلقت الحكومة مراكز للمصالحة، شملت تسليم السلاح مقابل بطاقات مدنية، غير أن العملية كانت طوعية، وفرّ كثير من عناصر النظام المخلوع إلى مناطق أخرى.

وفوجئ سكان حيّ التضامن بعودة فادي صقر، قائد ميليشيا “الدفاع الوطني”، ما أثار موجة غضب. وقال موسى: “وجوده هنا يعني أن كل ما فعلناه ذهب سدى”.

في المقابل، تحدّث سكان آخرون عن محاولات اعتذار ومساومات من مخبرين سابقين، شملت تقديم هدايا وسيارات ثمينة مقابل الصفح.

واعتزل حمدي الحياة العامة، وأصبح ينجز المهام بصمت للمقاتلين السابقين الذين يطرقون بابه، ويلقّبونه بـ”الكلب الصغير”.

واختتمت الصحيفة بقول حمدي: “لا أدافع عن والدي. أحاول فقط أن أكون صادقاً. لم يكن لدينا خيار سوى الوقوف مع النظام”.

——————————————

ما بنود اتفاقية “التعليم العالي” بين سوريا وتركيا

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في 17 من أيار، بنود اتفاقية التعاون التي وقعتها مع مجلس التعليم التركي العالي.

ووقع الاتفاقية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، مع رئيس مجلس التعليم ‏العالي التركي، ٱرول أوزفار، في 15 من أيار، وذلك في إطار تعزيز التعاون العلمي بين البلدين، بحسب ما ذكرت الوزارة عبر صفحتها في “فيس بوك“.

وتضمنت الاتفاقية عدة بنود، جاءت على الشكل الآتي:

    اللغة والثقافة: تشكيل لجنة لتخطيط تدريس اللغة التركية كلغة ثانية في الجامعات السورية.

    التعاون المؤسسي: مشروع “الجامعات الشقيقة” (التوأمة) بين الجامعات، وتنظيم منتدى سنوي للجامعات بالتناوب بين البلدين.

    الكوادر التعليمية: توظيف الخريجين السوريين من الجامعات التركية في الجامعات السورية.

    مشروع مستقبلي: العمل على تأسيس الجامعة التركية السورية ” كرمز للتضامن الأكاديمي.

    تأكيد مشترك: الطرفان جددا التأكيد أهمية العلاقات الأكاديمية والثقافية العميقة بين الشعبين، والسعي المشترك نحو مستقبل علمي مزدهر.

    الاعتراف المتبادل: الاعتراف بالجامعات والمؤهلات العلمية في كلا البلدين أصولًا، واعتماد الشهادات التركية للطلبة السوريين الذين أتموا دراستهم في تركيا أصولًا.

    برامج الشهادات المزدوجة: إطلاق برامج بكالوريوس، ماجستير ودكتوراه مشتركة بين جامعات البلدين.

    رقمنة الإجراءات: إنشاء خدمة إلكترونية للتحقق من الوثائق الأكاديمية، وتبسيط إجراءات التحويل الأكاديمي للطلبة السوريين من تركيا إلى سوريا

    دعم رقمي: دعم تركي لتطوير البنية التحتية الرقمية للجامعات السورية، وإنشاء نظام مشابه لـ YÖKsis.

وأشارت الوزارة إلى أهمية الاتفاقية تصب في التعاون الاستراتيجي لتعزيز الشراكة والتكامل الأكاديمي بين سوريا وتركيا، وحرص الطرفين على دعم الطلاب والمؤسسات التعليمية.

وبحث مجلس جامعة حمص خلال لقائه، في 16 من أيار، مع رئيس مجلس التعليم العالي التركي، ٱرول أوزفار، سبل تعزيز التعاون العلمي والثقافي مع الجامعات التركية.

وناقش الجانبان تبادل الكوادر الأكاديمية والطلابية، والإيفاد العلمي، والتنسيق في مجالات الذكاء الاصطناعي، الزراعة، الطب، إضافة إلى دراسة تنفيذ مشاريع وبرامج بحثية مشتركة تُسهم في توطيد الشراكة الأكاديمية بين الجانبين.

جامعة دمشق أولها

بحثت رئاسة جامعة دمشق مسارات التعاون العلمي والثقافي مع الجامعات التركية، في لقاء مع مجلس التعليم العالي التركي.

والتقى رئيس جامعة دمشق، محمد أسامة الجبّان، مع رئيس مجلس التعليم ‏العالي التركي،‏ في 15 من أيار، بحضور ‏القائم بأعمال السفارة التركية بدمشق، برهان كورأوغلو، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وأكد الجانبان تعزيز التعاون، من ‏خلال برامج تبادل الأساتذة والطلاب، والإيفادات العلمية وإنشاء مشاريع ‏بحثية مشتركة في مجالات أرشفة المخطوطات والذكاء الاصطناعي، ‏مستفيدين من التطور التقني الذي حققته الجامعات التركية في هذه المجالات. ‏

وتطرقا إلى تعزيز النشر العلمي المشترك، والتعاون في مجال تعليم ‏اللغتين العربية والتركية، والمشاركة في المؤتمرات والنشاطات العلمية لدى ‏الجانبين، وتشكيل فرق عمل مشتركة بالتنسيق مع السفارة التركية في ‏دمشق ‏لوضع خطط تنفيذية.

——————————–

 توقيف الصحفي السوري غسان ياسين في إسطنبول

2025.05.19

أوقفت السلطات التركية الصحفي السوري غسان ياسين، أمس الأحد، بعد أيام من عودته من سوريا، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لتلفزيون سوريا.

وقالت المصادر إن الشرطة التركية اقتادته من منزله في إسطنبول، دون معرفة سبب التوقيف.

وفي السياق ذاته، رحّلت السلطات التركية الناشط السوري في قضايا حقوق اللاجئين، طه الغازي، إلى سوريا، بعد أيام من توقيفه استناداً إلى الكود الأمني G-207، المرتبط باتهامات تتعلق بنشاطات “تحريضية” و”تهديد الأمن القومي”. وأعلن الغازي، عبر “فيسبوك”، وصوله صباح الإثنين إلى معبر باب السلامة.

—————————-

 الشيباني يناقش مع رئيس الحكومة اللبنانية ملف الموقوفين السوريين في سجن رومية

2025.05.19

ناقش وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، السبت، ملف الموقوفين السوريين في سجن رومية اللبناني.

وقال الشيباني ردا على استفسار في منصة “إكس” بشأن الموقوفين السوريين في سجن رومية، إنه التقى برئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام وناقش في اللقاء ضرورة التسريع في إنهاء معاناة السوريين الموقوفين في سجن رومية، لافتا إلى الاتفاق على بعض الخطوات العملية بهذا الخصوص.

وأكد أن الحكومة السورية حريصة على إنهاء ملف الموقوفين في سجن رومية في أقرب وقت ممكن.

وأشار إلى أنه “من الطبيعي أن تستمر بعض تداعيات سنوات الحرب لفترة من الزمن، إلا أن ما يمكن ضمانه هو أن السوريين والسوريات سيبقون دائمًا على رأس قائمة أولوياتنا”.

الموقوفون السوريون في سجن رومية

يعاني الموقوفون السوريون في سجن رومية من ظروف إنسانية صعبة، حيث يعيشون في بيئة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وسط اكتظاظ خانق وسوء تغذية ورعاية طبية شبه معدومة.

واعتُقل كثير منهم على خلفية مواقفهم المؤيدة للثورة السورية، وغالبيتهم محتجزون منذ سنوات من دون محاكمة، أو حوكموا بناء على اعترافات انتزعت تحت التعذيب، ومنهم من يواجهون تهما بالإرهاب استنادا إلى انتمائهم إلى الجيش السوري الحر أو فصائل معارضة.

——————————–

=====================

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى