سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 23 أيار 2025

كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:
سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع
——————————-
مسؤول إسرائيلي للعربية: الشرع قدم لفتات حسن نية ستقابل بالمثل
دبي – العربية.نت
23 مايو ,2025
أعلن مسؤول إسرائيلي لـ”العربية/الحدث”، أن اللقاءات التي جرت مع ممثلي الإدارة السورية الجديدة برعاية تركيا، كانت “إيجابية”.
بعملية سرية.. نقل أغراض الجاسوس الإسرائيلي كوهين من سوريا
سوريا بعملية سرية.. نقل أغراض الجاسوس الإسرائيلي كوهين من سوريا
وذكر أن الإدارة السورية قدمت لفتات حسن نية تجاه إسرائيل، وأن الأخيرة ستقابلها بالمثل.
“سيتغير الوضع في المنطقة”
كما شدد على أن سوريا دولة مهمة، وأن دخولها في “اتفاقيات أبراهام” سيغير الوضع في المنطقة.
وأكد على أن إسرائيل تراقب عن كثب الوضع في سوريا، وأنها لن تقبل الوضع الذي كان في عهد النظام السابق.
أما عن الحدود السورية اللبنانية، فرأى أنها بحاجة لضبط أكثر، موضحا أن إسرائيل تسهم في منع تهريب السلاح والمخدرات.
وشدد على أنها لا تدعم جيشاً أو جهة هناك، بل تتعامل مع الإدارة السورية الحالية كحكومة سيادية.
أيضا لفت إلى أن إسرائيل أوضحت للدروز أنها لن تقبل بالمساس بهم، لكن عليهم التفاهم مع إدارة الرئيس الحالي أحمد الشرع.
في سياق متصل، أوضح أن الولايات المتحدة الأميركية تريد نجاح إدارة الشرع، وتقوم بخطوات عملية تجاهها، مشيرا إلى أن واشنطن عملت لإنجاح اتفاق إسرائيل مع تركيا وطلبت عدم تجاوز المناطق التي تتمركز فيها القوات الإسرائيلية حتى اتضاح الأمور.
الأسد حاول إبرام اتفاق
أيضاً كشف عن أن نظام الأسد حاول في أيامه الأخيرة إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل عبر الروس، ورفضته.
أما عن استعادة أرشيف الجاسوس، إيلي كوهين، فرأى أنها خطوة مهمة جدا، موضحا أن إسرائيل تسعى للعثور على رفاته واستعادتها بشتى الطرق والوسائل.
يذكر أنه منذ ديسمبر الماضي، وسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، شنت إسرائيل عشرات الغارات مستهدفة قواعد عسكرية جوية وبحرية وبرية للجيش.
كما توغلت قواتها إلى المنطقة العازلة وتوسعت في مرتفعات الجولان المحتلة وجبل الشيخ، ومناطق أخرى في الجنوب السوري.
—————————
دبلوماسيون: رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا الأسبوع المقبل
دبي – العربية.نت
23 مايو ,2025
أكدت مصادر دبلوماسية غربية أن القرارات القانونية لرفع العقوبات الاقتصادية الأوروبية عن سوريا ستصدر الأسبوع المقبل ما بين الثلاثاء والأربعاء، وفق ما نقل مراسل العربية/الحدث، اليوم الجمعة.
إلا أنها أضافت أنه سيتم استحداث آلية عقوبات جديدة تتصل بانتهاكات حقوق الإنسان، على خلفية الأحداث التي وقعت في الساحل السوري مطلع مارس الماضي.
“أحداث الساحل”
فيما أوضح مراسل العربية/الحدث أن نتائج التحقيقات الجارية في أحداث الساحل والخطوات التنفيذية التي ستتخذها الحكومة السورية ستكون موضع اختبار.
كما لفت إلى أنه “يمكن تفعيل هذه الآلية ضد المسؤولين السوريين إذا لم تتم مساءلة مرتكبي الانتهاكات”، بحسب ما أوضحت المصادر.
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أعلنت الثلاثاء الماضي (20 مايو) أن وزراء خارجية الاتحاد وافقوا على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة البلاد منذ عهد الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
ويُعد رفع العقوبات عن البلاد التي مزقتها الحرب على مدى 14 سنة، تطوراً جوهرياً سيمنح الاقتصاد السوري دفعة كبيرة، ويفتح الأسواق ويشجع الاستثمارات الخارجية.
لاسيما أن السلطات الجديدة في البلاد سعت منذ وصولها إلى الحكم، إلى دفع عجلة الاقتصاد تمهيدا لبدء مرحلة التعافي وإعادة الإعمار الذي تقدر تكلفته بـ 400 مليار دولار أميركي.
———————————
السويداء: مسلحون يقتحمون مبنى المحافظة ويشهرون السلاح بوجه المحافظ
الخميس 2025/05/22
أصدر المكتب الإعلامي لمحافظ السويداء مصطفى بكور، بياناً، مساء الأربعاء، أوضح خلاله ملابسات اقتحام مبنى المحافظة من قبل مجموعة مسلحة “خارجة عن القانون”، محذراً من أن الحادثة تهدد السلم الأهلي.
واقعة خطيرة
وقال البيان إن مجموعة مسلحة خارجة عن القانون اقتحمت مبنى محافظة السويداء، بهدف إخراج مُدان بعدة حوادث سرقة سيارات، وذلك بالتزامن مع تواجد بكور وبعض العاملين في المبنى، مؤكداً أن “الواقعة خطيرة تهدد السلم الأهلي”.
وأضاف أن المهاجمين اشهروا أسلحتهم الرشاشة في وجه المحافظ والموظفين وحرس المبنى، بعد أن أغلقوا الأبواب، من أجل الإفراج عن المحتجز الذي تربطه بالمجموعة صلة قرابة.
وأكد المكتب الإعلامي إطلاق سراح المحتجز المدان بالسرقة من دمشق، “تحت ضغط السلاح وخطورة الموقف”، مشيراً إلى أن المجموعة المهاجمة متورطة بأحداث سرقة مماثلة.
مغادرة بكور
وأكد البيان مغادرة بكور مبنى المحافظة إلى دمشق، على إثر الحادثة، وذلك بعد تدخل “فصائل السويداء الوطنية” وطرد المجموعة، واستنفار “حركة رجال الكرامة” من أجل تأمين طريق خروج المحافظ من المكان.
وأكد البيان أن “فرضَ القانون وحماية الأمن في محافظة السويداء هو خيارٌ لا رجعة عنه”، مشدداً على أنه لا تهاون مع “أي محاولةٍ لزعزعة الأمن أو المساس بمؤسسات الدولة” وشرعنة العنف والفوضى.
وقالت شبكة “السويداء24″، إن الواقعة أثارت استياءً واسعاً في الأوساط المحلية في السويداء، بسبب التجاوزات المتكررة من قبل بعض الأفراد، بينها دخول مجموعة إلى فرع الأمن الجنائي في السويداء، أمس الثلاثاء، واستعادة سيارة بالقوة كانت في الحجز بفعل حادث سير.
وأوضحت أن المحافظ طلب من عناصر الحراسة عدم الاصطدام مع المجموعة خلال اقتحامها مبنى المحافظة للمطالبة بإطلاق سراح موقفين متهمين بسرقة سيارة، مضيفةً أن أحد افراد المجموعة أشهر سلاحاً بوجه المحافظ والموظفين.
وأكدت أن بكور تواصل مع النائب العام لإطلاق سراح الموقوفين، وأنهما وصلا إلى السويداء بعد مغادرة المحافظ للمكان متوجهاً إلى دمشق.
دعم الضابطة العدلية
وإثر الحادثة، أصدرت مشيخة العقل في السويداء بياناً، أكدت فيه تفويض الفصائل المحلية فصائل المحلية والأهلية في السويداء لدعم مهام الضابطة العدلية والمؤسسات الشرطية والقضائية، بهدف تعزيز هيبة القانون وردع أي تجاوزات مسيئة.
وأوضحت أن التفويض بسبب تكرار التجاوزات من بعض الأفراد بحق عناصر الضابطة العدلية والمؤسسات الشرطية، وما نتج عنها من فوضى وحالة عشوائية.
وحذّر البيان من أي اعتداء على هذه المؤسسات أو على أفرادها المكلّفين بمهامهم القانونية، مؤكداً أن تحقيق الأمن والاستقرار “بات أولوية قصوى تتطلب تضافر جميع الجهود والفعاليات المجتمعية”.
وأكدت “السويداء 24 “أن “حركة رجال الكرامة” و”لواء الجبل” والعديد من الفصائل انتشرت بشكل كثيف في مدينة السويداء تجاوباً مع نداء المرجعيات، بهدف دعم الشرطة والضابطة العدلية.
————————-
“رجال الكرامة” تنتشر بمحيط الدوائر الحكومية في السويداء
دبي – العربية.نت
22 مايو ,2025:
تشهد السويداء في الجنوب السوري انتشارا أمنيا كبيرا أمام الدوائر الحكومية في المحافظة.
فقد أفاد مراسل العربية/الحدث اليوم الخميس بأن فصائل محلية تستعد للانتشار أمام المؤسسات الحكومية في السويداء.
بدورها أشارت مصادر محلية بـ “انتشار تعزيزات للفصائل أمام فرع الأمن الجنائي في السويداء، تمهيداً لانتشارها أمام مختلف المؤسسات الحكومية، بهدف دعم تفعيل الضابطة العدلية حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”
“رجال الكرامة”
فيما أوضحت الفصائل أن الانتشار يأتي استجابة لنداء مشيخة العقل الدرزية ومرجعيات المحافظة يوم أمس بدعم دور الضابطة العدلية والشرطة، تطبيقاً للاتفاق الذي وقع في الأول من مايو الجاري ، بتفعيل الشرطة من أبناء المحافظة لضبط القانون.
وقال سكان محليون في مدينة السويداء، إن غالبية عناصر الفصائل يتبعون حركة رجال الكرامة بقيادة الشيخ ليث البلعوس الموالي للحكومة السورية، الذي يعد الفصيل الأقوى في المحافظة.
أتى هذا الانتشار بعدما اقتحم عناصر جماعة مسلحة أمس الأربعاء مكتب محافظ السويداء مصطفى البكور من أجل المطالبة بإطلاق سراح أحد الموقوفين، وفق ما أوضحت وزارة الإعلام السورية.
كما أشارت إلى أن “المجموعة المسلحة كانت بقيادة المدعو طارق المغوش وآخرين، واقتحموا مبنى المحافظة خلال وجود البكور في مكتبه”.
ما دفع عددا من فصائل السويداء إلى التدخل، والعمل على تأمين طريق خروج المحافظ من المكان وفرض القانون”.
فيما أكدت السلطات السورية أن “حماية الأمن في المحافظة هي خيار لا رجعة فيه لن نتهاون في مواجهة أي محاولة لزعزعة الأمن أو المساس بمؤسسات الدولة”.
وكانت تلك المحافظة ذات الأغلبية الدرزية شهدت مواجهات بين مسلحين وقوات الأمن السورية التابعة لدمشق خلال الأشهر الماضية، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق يقضي بضبط الأمن وبسط سلطة الدولة، ودمج كافة الفصائل ضمن الجيش، مع الاتفاق على مناقشة بعض التفاصيل حول تسليم السلاح لاحقا.
—————————————
حناوي لتلفزيون سوريا: نرفض الهجوم على مبنى محافظة السويداء وندعو لضبط النفس
2025.05.22
دان شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، حمود الحناوي الشيخ حمود حناوي، الهجوم الذي استهدف مبنى محافظة السويداء، مؤكداً لتلفزيون سوريا رفضه القاطع لأي اعتداء يمس مؤسسات الدولة أو رموزها.
وقال الشيخ حناوي: “نستنكر ونرفض بشكل قاطع الهجوم الذي استهدف مبنى المحافظة، ولا يمكن القبول بمس شخصية المحافظ بأي أمر خارج عن الاحترام”، مشيراً إلى أن ما تحتاجه السويداء اليوم هو “الأمن والطمأنينة والهدوء وبناء الوطن والإنسان”.
وأضاف أن المجتمع يجب أن يرفض التصرفات الفردية غير المسؤولة، داعياً إلى محاسبة مرتكبيها قضائياً، ومؤكداً أن القضاء يجب أن يأخذ دوره في فرض العدالة.
وتابع: “استبشرنا خيراً بالمتغيرات العالمية ورفع العقوبات عن سوريا، وعلينا كمرجعيات وأفراد أن نساهم في استقرار البلاد”، مشدداً على أهمية تغليب صوت الحكمة على الفوضى.
وأوضح الشيخ حناوي أنه تواصل مرتين مع محافظ السويداء بعد الحادثة، وقال: “حدثني المحافظ بصدر رحب، وأخبرني أنه لا يقبل بأن تسفك نقطة دم واحدة في السويداء”.
دعم الضابطة العدلية
وجاءت تصريحات الشيخ حناوي في ظل توتر أمني شهدته المدينة على خلفية هجوم شنّته مجموعة مسلحة، أمس الأربعاء، على مبنى محافظة السويداء بهدف إطلاق سراح مدان بجرائم سرقة، وأشهر المهاجمون أسلحتهم في وجه المحافظ والموظفين، ما اضطر المحافظ إلى إصدار أمر بالإفراج عن المطلوب تحت الضغط.
وتدخلت فصائل محلية، بينها “لواء الجبل” و”رجال الكرامة”، وتمكنت من إنهاء الحادثة وتأمين خروج المحافظ، وأكد المحافظ مصطفى البكور أن فرض القانون خيار لا رجعة عنه، في حين أعلنت مشيخة العقل تفويض الفصائل بدعم الضابطة العدلية لمواجهة الفوضى وضبط الأمن في المحافظة.
————————————
توغل إسرائيلي جديد بريف القنيطرة وسط رفض شعبي وتفاقم أزمة المياه
محمد كركص
22 مايو 2025
توغلت قوة إسرائيلية مكونة من 10 سيارات عسكرية، صباح اليوم الخميس، داخل أراضي محافظة القنيطرة السورية قرب الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل، ويأتي ذلك في سياق التوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية، التي تصاعدت منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، وسط مشهد يتداخل فيه العسكري بالمدني والإنساني بالسياسي، في ظل فراغ أمني متزايد ومعاناة سكان المنطقة من أزمات معيشية متفاقمة، أبرزها شح المياه.
وقال يوسف المصلح، رئيس تحرير موقع “تجمع أحرار حوران”، لـ”العربي الجديد” إن قوة إسرائيلية مؤلفة من نحو عشر سيارات عسكرية دخلت، صباح الخميس، إلى سرية الدرعيات ومنها إلى قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة في جنوب سورية، قبل أن تنسحب مجدداً إلى داخل الجولان السوري المحتل.
ولفت المصلح إلى أن التوغلات الإسرائيلية تركّزت في القرى والبلدات القريبة من الشريط الحدودي، لا سيما في مناطق مثل كودنة، وصيدا الحانوت، والرفيد، وسد المنطرة، إضافة إلى مناطق أخرى مجاورة. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية المتوغلة تقيم في بعض الحالات حواجز مؤقتة تقوم خلالها بتفتيش المارة والتدقيق في أوراقهم الثبوتية. كما تقوم بشكل متكرر بعمليات تفتيش لمواقع عسكرية سابقة كان جيش النظام السوري يتمركز فيها، والتي باتت الآن خالية من أي وجود عسكري دائم.
وأكد المصلح أن قوات الاحتلال تسعى، حسب مصادر محلية، إلى استمالة السكان عبر تقديم مساعدات غذائية، وإجراء استبيانات حول الخدمات التي يحتاجونها، مشدداً على أن هذه العروض تُقابل برفض واسع من الأهالي. وأشار إلى إحراق شحنات من هذه المساعدات في عدد من قرى المحافظة، في رسالة واضحة برفض أي شكل من أشكال “التطبيع الإنساني” مع الاحتلال.
ولفت المصلح إلى أن السكان في المقابل يعانون من أزمة مياه خانقة، خصوصاً بعد جفاف معظم الينابيع الطبيعية، ما ضاعف من معاناتهم. وتتهم مصادر محلية القوات الإسرائيلية بتفجير بئر مياه قرب تل أحمر الذي تسيطر عليه منذ سقوط النظام، وتخريب بئر آخر يعمل بالطاقة الشمسية، مما فاقم من أزمة المياه في المنطقة، بينما يواصل الأهالي مناشداتهم الجهات الإنسانية والمنظمات الدولية للتدخل من أجل توفير حلول عاجلة لأزمة المياه المتفاقمة، في ظل استمرار التجاهل الرسمي وضعف الاستجابات الفعالة.
———————————-
“الشؤون الاجتماعية” السورية تستجيب للاحتجاجات: إقالة رئيسة هيئة الأسرة
الخميس 2025/05/22
أصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية، أمس الأربعاء، القرار رقم /634/1 القاضي بإنهاء تكليف دالين بسام فهد من رئاسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان، وذلك بعد تصاعد حملة شعبية وحقوقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي رفضاً لإعادة تعيينها، وسط اتهامات موثقة بمشاركتها في طمس ملفات تتعلق بأطفال معتقلين خلال فترة النظام السابق، ونشر نص القرار في صفحات الوزارة في وسائل التواصل.
وبحسب القرار الصادر عن الوزيرة هند قبوات، فقد تم تشكيل مجلس مؤقت لتسيير أعمال الهيئة لمدة ستة أشهر، برئاسة عزة رباط، وعضوية ست خبيرات في شؤون المرأة، والسكان، والطفولة، والتشريعات القانونية، ولاقى القرار استحساناً واسعاً، حيث قال معلقون أنه نتيجة طبيعية، بسبب تورط فهد بملفات حساسة تتعلق بأطفال المعتقلين والمغيبين قسراً.
وجاء القرار بعد موجة احتجاجات متصاعدة شارك فيها ناشطون حقوقيون ومؤسسات مدنية، سلطت الضوء على وثائق رسمية موقّعة من فهد، تعود إلى فترة عملها السابقة في الهيئة، وتظهر تنسيقاً مباشراً مع محافظ ريف دمشق وأجهزة أمنية، جرى خلالها تسليم أطفال معتقلين إلى دور أيتام من دون إشراف قضائي أو معرفة ذويهم، وتساءل الناشطون عن سبب إبقاء دالين في منصبها، معبرين عن استيائهم “هل خلت سوريا من الكفاءات؟”
وتحوّل وسم “#دالين_فهد_لا_تمثلنا” إلى عنوان لحملة إلكترونية حظيت بتفاعل واسع، ورفعت مطالب بمحاسبتها على ما وصفوه بـ”دور مباشر في إخفاء مصير أطفال معتقلين سياسيين”.
أطفال رانيا العباسي
من بين أبرز القضايا التي أعادت الحملة تسليط الضوء عليها، قضية الطبيبة رانيا العباسي، بطلة سوريا والعرب في الشطرنج، التي اعتقلت مع زوجها وأطفالها الستة في آذار/مارس 2013 من منزلهم في مشروع دمر بدمشق. ومنذ ذلك الحين، لا يُعرف أي شيء عن مصيرهم، رغم مرور أكثر من 12 عاماً على اختفائهم القسري.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن أطفال العباسي قد يكونون من بين أولئك الذين جرى تسليمهم إلى مؤسسات حكومية مثل “قرى الأطفال”، أو تم تغيير أسمائهم وهوياتهم بالكامل، ما يجعل عملية تتبعهم بالغة الصعوبة.
وكانت الوزارة بدأت فعلياً بمراجعة عشرات الملفات المتعلقة بالأطفال مجهولي المصير، ودعت الأهالي إلى التقدّم بمعلومات وشكاوى رسمية حول حالات الاختفاء التي يعتقد أنها تمت بتواطؤ أو صمت مؤسسات الدولة.
ورغم أهمية القرار بإنهاء تكليف دالين فهد، إلا أن ناشطين وحقوقيين يرون أن الخطوة الأهم تكمن في فتح تحقيقات علنية بمشاركة جهات مستقلة، تكشف حقيقة ما جرى خلال السنوات الماضية، وتضمن المساءلة والعدالة.
——————————
عبد الله الثاني يبحث مع أحمد الشرع العلاقات الثنائية
22 مايو 2025
بحث العاهل الأردني عبد ﷲ الثاني والرئيس السوري أحمد الشرع خلال اتصال هاتفي، اليوم الخميس، العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة، ويأتي الاتصال بعد يومين من توقيع البلدين مذكرة تفاهم حول إنشاء وتفعيل مجلس التنسيق الأعلى.
وقال الموقع الرسمي للديوان الملكي إن عبد الله الثاني أكد في الاتصال مع الشرع ضرورة توسيع التعاون بين الأردن وسورية والاستفادة من الفرص المتاحة بما يخدم مصالح البلدين، لافتاً إلى أهمية دور مجلس التنسيق الأعلى في مأسسة وتعزيز التعاون في قطاعات حيوية كالمياه والطاقة والتجارة بينهما. كما شدد عبد الله الثاني على وقوف الأردن إلى جانب السوريين في إعادة بناء بلدهم، مؤكداً دعم المملكة أمن سورية واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها.
بدوره، أشاد الشرع بمواقف الأردن الداعمة سورية في استعادة دورها وحضورها، بحسب الديوان الملكي، وأكد الجانبان أهمية تكثيف الجهود لتثبيت الاستقرار في الجنوب السوري وتعزيز أمن حدود البلدين.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره السوري أسعد الشيباني وقعا في دمشق، يوم الثلاثاء الماضي، مذكرة تفاهم بين الحكومة الأردنية والحكومة السورية حول إنشاء وتفعيل مجلس التنسيق الأعلى، الذي كان البلدان اتفقا على تأسيسه خلال زيارة الصفدي إلى دمشق في 17 إبريل/ نيسان الماضي. وقال الصفدي في تصريحات صحافية من دمشق إن سورية “تمر بمرحلة تاريخية، والأردن سيكون لها السند والداعم حتى تصل إلى بناء سورية الحرة السيدة المستقرة الآمنة لكل مواطنيها، والتي يشكل استقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة برمتها”، مضيفاً أن “ما يهدد أمن واستقرار سورية يهدد أمن الأردن واستقراره، ونسعى إلى تعزيز التعاون في مواجهة التحديات المشتركة”، واعتبر الصفدي أن “إسرائيل تريد الفرقة والانقسام حتى تُبقي سورية في حالة فوضى”، واصفاً ذلك بأنه “خطر على السلم والأمن في المنطقة”.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، عقد المجلس أولى دوراته، الثلاثاء، في دمشق، برئاسة الصفدي والشيباني، وعضويّة الوزراء رائد أبو السعود، وزير المياه والري، يعرب القضاة، وزير الصناعة والتجارة والتموين، الدكتور صالح الخرابشة، وزير الطاقة والثروة المعدنية، والمهندسة وسام التهتموني، وزيرة النقل، عن الجانب الأردني، وعن الجانب السوري حضر وزراء: الاقتصاد والصناعة محمد الشعار، والطاقة محمد البشير، والنقل يعرب بدر.
وخرجت الدورة الأولى لمجلس التنسيق الأعلى باتفاق الوزراء على خريطة طريق عملانية تستهدف تحقيق أهداف قصيرة وطويلة الأمد، بما يخدم المصلحة المشتركة بين البلدين. وفي مجال المياه، تناولت خريطة الطريق مسائل مراجعة اتفاقية استثمار مياه نهر اليرموك للعام 1987 وتعديل بنودها بما يراعي الحقوق المائية العادلة لكلا البلدين، إضافةً إلى تفعيل عمل اللجان المشتركة بين الجانبين.
وعلى صعيد الطاقة، بحث الوزراء المعنيون مشاريع تزويد سورية بالغاز الطبيعي عبر الأردن ومشاريع الربط والتزويد الكهربائي ومشاركة التجربة الأردنية في الاستفادة من الطاقة المتجددة، كما اتفق الطرفان على مباشرة الفرق الفنية لديهما بإعداد الدراسات اللازمة لإعادة تشغيل خط الربط الأردني السوري حال جاهزيته داخل الأراضي السورية وإعداد الشروط المرجعية لإعداد الدراسات اللازمة لتدعيم الخط الحالي. كما بُحثت إمكانية استفادة سورية من ميناء الغاز المسال الذي سيُشغّل في العقبة في الربع الأخير من عام 2026، وكذلك الاستفادة من السعات التخزينية للمشتقات النفطية وأسطول نقل المشتقات النفطية المتوفرة في المملكة.
وفي المجال الاقتصادي والتبادل التجاري، اتفق الطرفان على عقد اللجنة المشتركة على المستوى الوزاري في شهر يوليو/ تموز، تتناول أجندة أعمال وقضايا تعزّز فرص التكامل الصناعي الثنائي، والتجارة البينية، وتعظّم فرص شحن الترانزيت والاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة لمنتجات كلا البلدين، وتنظيم منتدى أعمال على هامش أعمال اللجنة، وكذلك دعوة القطاع الخاص لإعادة تشكيل مجلس الأعمال الأردني السوري المشترك، وترحيب الجانب السوري بزيارة وفد اقتصادي أردني سورية الأسبوع المقبل.
وفي مجال النقل، اتفق الطرفان على عقد أعمال اللجنة الفنية الأردنية السورية المشتركة للنقل البري وبحث قضايا النقل البري بين البلدين وتوحيد الرسوم وموضوع الربط السككي الثنائي مستقبلًا، وكذلك مشاركة الخبرات في مجال تنظيم النقل البري. وبحسب بيان الخارجية الأردنية، ستتبع هذه القرارات زيارات فنية متبادلة تستهدف تحقيق أهداف تلك القرارات وتترجم ما تضمنته خريطة الطريق التي بحثها مجلس التنسيق الأعلى.
——————————-
خط ساخن بين تركيا وإسرائيل لاحتواء التوتر في سوريا
22 مايو 2025
تسعى تركيا وإسرائيل إلى احتواء التوترات المحتملة في سوريا من خلال إنشاء خط اتصال مباشر وتكثيف المحادثات الأمنية برعاية أذربيجان، وذلك في ظل الخلاف المتصاعد بشأن انتشار القوات التركية في سوريا، بحسب تقرير لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني.
وأفاد “ميدل إيست آي”، نقلًا عن مصدرين مطلعين، بأن تركيا وإسرائيل أنشأتا خط اتصال مباشر لتجنّب أي تصعيد عسكري أو سوء تفاهم محتمل في سوريا، وذلك عقب المحادثات المباشرة التي تجري بين الطرفين في العاصمة الأذربيجانية باكو منذ نيسان/أبريل الماضي، بهدف تسوية الخلافات المرتبطة بسوريا.
وأشار الموقع البريطاني في تقريره إلى أن تركيا برزت كلاعب رئيسي في سوريا عقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، في الوقت الذي أعربت حكومة الاحتلال عن قلقها من التطورات التي شهدتها سوريا خلال الأشهر الماضية، وعبّرت علنًا عن رفضها لأي انتشار عسكري لتركيا داخل الأراضي السورية.
وأعاد “ميدل إيست آي” التذكير بمواقف بعض الشخصيات والمصادر الأمنية في حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، التي وصفت حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع بـ”الجهاديين المتطرفين”، مؤكدةً أن إسرائيل لن تتسامح مع التواجد العسكري التركي في قاعد جوية قرب مدينة تدمر، والتي تُعد من القواعد الهامة في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وأشار الموقع البريطاني إلى أن الطرفين ناقشا في المحادثات، التي توسطت فيها أذربيجان، العمل على إنشاء آلية لفض الاشتباك العسكري، بالإضافة إلى تفادي أي صدام مستقبلي.
ووفقًا لـ”ميدل إيست آي”، فإنه من المقرر أن يجري الطرفان جولة خامسة من المحادثات في وقت لاحق هذا الشهر بهدف التوصل إلى اتفاق أوسع، مشيرًا إلى أنه تم فعليًا إنشاء خط اتصال مباشر يعمل على مدار الساعة منذ نيسان/أبريل لمعالجة أي توترات عسكرية عرضية بشكل فوري.
ورغم التصريحات التركية المتكررة بعدم السماح بخلق “مجال نفوذ” في سوريا يُتيح لإسرائيل تنفيذ ضربات بحرية جوية دون عوائق، إلا أن المحادثات تتركّز حاليًا على إيجاد صيغة توافقية تُرضي مخاوف كلا الجانبين.
قال مصدر مطلع على المحادثات لـ”ميدل إيست آي” إن إسرائيل “لا تمانع” نشر قوات برية تركية داخل سوريا، بما في ذلك فرق المشاة والدبابات، مشيرًا إلى أن التحدي الرئيسي يكمن في المكان الذي ستنشر فيه أنقرة أنظمة الدفاع الجوي والرادارات الخاصة بها، والتي يمكن أن تراقب العمليات الجوية الإسرائيلية.
وأضاف المصدر أن “المحادثات تسير بشكل إيجابي”، لافتًا إلى أن “النقاش يتركز حول ما يُعرف بخط تدمر”. وتابع المصدر موضحًا أن “تلك القواعد تقع في منطقة رمادية؛ وقد تكون إسرائيل منفتحة على انتشار تركي شمال هذا الخط”.
وكانت أنقرة قد اتخذت الشهر الماضي خطوات للسيطرة على قاعدة T4 الجوية قرب تدمر، بهدف نشر طائرات مسيّرة مسلحة وطائرات استطلاع، ضمن خطة لدعم حكومة دمشق في محاربة “داعش”، كجزء من تحالف إقليمي يضم العراق ولبنان والأردن.
ولفت “ميدل إيست آي” إلى أن إسرائيل ردّت على هذا التحرك بشن سلسلة غارات جوية استهدفت القاعدة الجوية، مما أدى إلى تدمير مدرج هبوط الطائرات، فضلًا عن عدد من الحظائر.
وقد أعدّ الجيش التركي خطة لنشر مؤقت لمنظومة الدفاع الجوي الروسية S-400 في قاعدة T4 للتصدي لأي هجوم محتمل، وهو ما أثار قلق المسؤولين الإسرائيليين الذين اعتبروا الخطوة محاولة لرصد وتعقّب عمليات إسرائيل الجوية في سوريا.
وبحسب “ميدل إيست آي”، تؤكد أنقرة أن الهدف من تواجدها في هذه القواعد يتمثّل برصد واستهداف تحركات “داعش” في المناطق التي تقع قرب تدمر، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أكّد مرارًا أن أنقرة لن تتدخل إذا توصّل النظامان السوري والإسرائيلي إلى تفاهم مباشر.
ومن أبرز نقاط الخلاف بالنسبة لإسرائيل الحفاظ على القدرة التشغيلية لتنفيذ ضربات جوية فوق سوريا دون أن ترصدها الرادارات التركية، خصوصًا في حال قررت إسرائيل ضرب منشآت نووية إيرانية في الأشهر المقبلة، وفقًا للموقع البريطاني.
واختتم “ميدل إيست آي” تقريره مشيرًا إلى تأكيد مصدرين مطلعين على المباحثات أن سوريا وإسرائيل تعقدان محادثات خاصة في العاصمة باكو، بدعم من كل من تركيا وأذربيجان، لافتًا إلى أن المحادثات تركّز على إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، في محاولة لخفض التوتر.
———————————
الكهرباء السورية إلى 12 ساعة يومياً: ألف ميغاواط تركية
الخميس 2025/05/22
أعلن وزير الطاقة التركية ألب أرسلان بيرقدار، عزم تركيا على تزويد سوريا بملياري متر مكعب من الغاز وزيادة صادرات الكهرباء التركية إليها، للمساعدة برفع ساعات التغذية الكهربائية في البلاد إلى 12 ساعة يومياً.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك من العاصمة دمشق، اليوم الخميس، لبيرقدار ونظيره السوري محمد البشير.
زيادة الصادرات 3 أضعاف
وقال بيرقدار خلال المؤتمر، إن تركيا ستبدأ قريباً بتصدير ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى سوريا، يومياً، مضيفاً أن أنقرة ترغب بلاده بزيادة صادرات الكهرباء إلى سوريا 3 أضعاف، والوصول إلى 1000 ميغاواط خلال الأشهر المقبلة.
وأوضح الوزير التركي أن بلاده ستوفر ألف ميغاواط من الكهرباء إلى سوريا، ما سيساعد على رفع ساعات التغذية الكهربائية في البلاد إلى 12 ساعة يومياً، لافتاً إلى أن ذلك ضمن مرحلة أولى، وأن تركيا تعمل على تطوير محطات توليد الطاقة الكهربائية في سوريا.
وفي وقت سابق، كشف الوزير بيرقدار أن تركيا بدأت بتزويد مدينة حلب بـ200 ميغاواط من الكهرباء، ضمن خطة شاملة لإعادة بناء البنية التحتية للطاقة في المناطق المحتاجة داخل سوريا. وأوضح أن الهدف الرئيسي هو الإسهام في إعادة الحياة إلى طبيعتها في البلاد، في ظل الأضرار الجسيمة التي لحقت بقطاع الطاقة جراء الحرب المستمرة منذ 13 عاماً.
اتفاقية تعاون مشترك
وخلال المؤتمر، قال البشير إن وزارة الطاقة السورية ستعمل مع نظيرتها التركية على استكمال خط الغاز مع تركيا، موضحاً الإمدادات من الغاز التركي ستبدأ بالوصول اعتباراً من حزيران/يونيو المقبل.
وفيما يتعلق بالربط الكهربائي مع تركيا، توقع الوزير السوري استكمال الربط مع شبكة الكهرباء التركية، اعتباراً من نهاية العام الجاري.
وقالت وزارة الطاقة السورية، إن زيارة الوزير التركي إلى دمشق، تهدف لتطوير الشراكات وتعزيز التعاون في قطاع الطاقة بين البلدين، مشيرةً إلى أن الوزيرين ناقشا سبل توسيع مجالات التعاون الثنائي في مختلف جوانب قطاع الطاقة.
وأضافت أن الوزيرين وقّعا “اتفاقية تعاون مشترك لتطوير وتعزيز الشراكة بين البلدين في مجال الطاقة”.
أيام حاسمة
في غضون ذلك، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تراقب عملية انضمام جميع الجماعات المسلحة إلى الجيش في سوريا، معتبراً أن الأيام المقبلة “حاسمة للغاية” بهذا الصدد.
وقال أردوغان للصحافيين، على متن الطائرة العائدة به من زيارة إلى المجر، إن تركيا تتابع مسألة تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مشدداً على أهمية ألا تصرف إدارة دمشق تركيزها عن هذه القضية.
وفيما يتعلق برفع العقوبات الأميركية عن سوريا، قال الرئيس التركي إن رفع العقوبات عن سوريا تعتبر “خطوة بالغة الأهمية” لتحقيق الاستقرار في البلاد، مشيراً إلى أن نظرة الرئيس الأميركي إلى تركيا، “إيجابية للغاية”.
المدن
———————————
طرد ضيف لبناني مقيم في إيران من “الإخبارية السورية“
الأربعاء 2025/05/21
في تطور لافت يعكس التحولات في خطاب الإعلام السوري الرسمي، شهدت حلقة برنامج “على الطاولة” في قناة “الإخبارية السورية”، مساء الجمعة 17 أيار/مايو، مشادة كلامية حادة انتهت بطرد الضيف المُشارك من إيران، هادي دلّول، بعد مواجهة مباشرة مع مقدم البرنامج معاذ محارب، الذي وجه له سلسلة من الأسئلة الحادة حول الدور الإيراني في سوريا والمنطقة.
وهادي دلول، لبناني مقيم في إيران، ومتخصص في الفيزياء النووية وفي الملف النووي الإيراني. وجاءت الحلقة التي شارك فيها، في أعقاب القمة العربية في بغداد وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، كانت مخصصة لمناقشة ما وصفه البرنامج بـ”نهاية زمن الوصايات الخارجية على القرار السوري”، في سياق ما يعتبره الإعلام الرسمي السوري “مرحلة جديدة من السيادة والانفتاح السياسي”.
استضافت الحلقة الباحث في مركز “جسور للدراسات” وائل علوان، والمحلل السياسي ناجح عباس الميزان من إسطنبول، وأستاذ الفيزياء النووية والقانون الدولي هادي دلّول من طهران.
وفي مداخلة له، قال علوان إن سوريا “تخلصت من وصاية إيران ونظام الأسد، ومن كونها منصة لتجارة الكبتاغون والشر الإقليمي”، مضيفاً أن “الخراب الذي عاشته البلاد كان جزءاً من مشروع عبثي فرضته طهران منذ سنوات”. واعتبر أن المرحلة الراهنة “تمثل بداية لتحرر القرار السوري من التدخل الإيراني”.
وردّ دلول باتهام المذيع والضيوف بعدم الحياد و”محاولة فرض رواية واحدة”، مضيفاً أن النقاش يدور في “أجواء مشحونة لا تسمح بسماع الحقيقة”، على حد تعبيره.
لكن المذيع معاذ محارب قاطع الضيف قائلاً: “ما تقوله يجعل الناس تضحك عليك”، قبل أن يطرح عليه سؤالاً أثار ردود أفعال واسعة: “متى ستعرف إيران أن خُبزها انتهى في هذه المنطقة؟ متى ستستحي على نفسها؟”. ومع تصاعد التوتر، طلب محارب من ضيفه في طهران الإجابة على السؤال أو الانسحاب، فاختار الأخير مغادرة الحلقة. وقال محارب بأن دلول “لم يأت للحوار بل لإفساد الحلقة، ولذلك فضلنا أن يغادر البرنامج احتراماً للمشاهدين وسير النقاش”.
وأثارت هذه الحادثة موجة من التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ شبّه كثيرون البرنامج بأسلوب “الاتجاه المعاكس” الذي يقدمه فيصل القاسم على قناة “الجزيرة”، لا سيما في حلقاته التي تنتهي بطرد ضيوف أو انسحابهم.
وبرنامج “على الطاولة” هو جزء من الدورة البرامجية الجديدة التي أطلقتها قناة “الإخبارية السورية” في 5 أيار/مايو الجاري، في إطار سياسة تحريرية تسعى إلى تقديم خطاب إعلامي أكثر حدّة ومباشرة، يتماشى مع التحولات السياسية التي تشهدها البلاد بعد سقوط النظام السابق وبدء مرحلة الانفتاح الإقليمي والدولي.
ويبث البرنامج يومياً على الهواء مباشرة، وينظر إليه كمنصة تعكس الخطاب السياسي الجديد للدولة السورية، وتسعى لإعادة إنتاج الإعلام الرسمي في صورة أكثر جرأة، حتى لو أدى ذلك إلى لحظات توتر تصل إلى طرد الضيوف على الهواء.
——————————-
الأمن السوري يعتقل خالد العبود: “الحياة بلا مربّعات“
الخميس 2025/05/22
في مشهد نال تفاعلاً كبيراً في وسائل التواصل الاجتماعي، ألقى الأمن السوري القبض على عضو مجلس الشعب السابق خالد العبود من منزله في محافظة درعا، من دون صدور أي بيان رسمي يوضح أسباب الاعتقال.
وسرعان ما تحوّل الخبر إلى مناسبة لاستحضار أرشيف العبود الحافل بالتصريحات المثيرة للجدل، والتي اعتُبرت من أكثر نماذج “التطبيل السياسي” لنظام الأسد تداولاً في الإعلام الرسمي.
ويعد العبود، صاحب نظرية “المربعات” و”الحرارة الجغرافية”، من أكثر الشخصيات إثارة للسخرية في مرحلة ما قبل سقوط النظام، حيث لمع نجمه كأحد أبرز المدافعين الكوميديين عن بشار الأسد، وكان من الوجوه الإعلامية الدائمة في القنوات الرسمية، لا سيما خلال سنوات الحرب، فأطلق سلسلة من التصريحات التي تحوّلت لاحقاً إلى “إفيهات” ساخرة متداولة.
وخالد العبود من مواليد محافظة درعا، برز في المشهد السياسي كعضو في مجلس الشعب لدورات عديدة، وممثلاً لحزب “الوحدويين الاشتراكيين”، لكنه اشتهر أكثر من خلال ظهوره الإعلامي، حيث صاغ ما يُعرف بـ”نظرية المربعات الجيوسياسية”، والتي وصف من خلالها الصراع السوري بمجموعة مربعات متداخلة بين “المربّع الروسي” و”المربّع الأميركي” و”المربّع الإيراني”، في سردية بدت للبعض أقرب إلى لوح شطرنج سوري بلا نهاية.
وتحول العبود إلى مادة دسمة للتندر في الأوساط الشعبية، خصوصاً بعد جملته الشهيرة: “واحد، تنين، تلاتة… قلّو اتكلوا على الله، روحوا”، التي قالها في أحد اللقاءات التلفزيونية لتفسير تدخل الروس في سوريا، وسرعان ما أصبحت هذه العبارة نموذجاً للخطاب التلقيني، وتحولت إلى ملصق رائج، أبرزها منشور ساخر بعد اعتقاله يقول: “واحد، تنين، تلاتة… قلّو عفطوه!”
وكان العبود من آخر من رفضوا الاعتراف بسقوط النظام. في مقابلة متأخرة في قناة “الإخبارية”، قال بثقة مفرطة: “لا يمكن لأحد أن يسقط الأسد، بل الأسد هو من يسقط الجغرافيا!”. لكن الجغرافيا تغيّرت، والعبود اليوم في قبضة الأمن الذي لطالما دافع عن سياساته و”مربّعاته”.
وما إن انتشر خبر اعتقاله، حتى اجتاحت مواقع التواصل منشورات ساخرة مثل “الحرية لخالد العبود… لا حياة بدون مربعات”، و”رجعوا المربعات قبل ما تنهار الجغرافيا!”، و”الروس جابوه… بس الأمن عفطوه”، وكتب أحد الناشطين: “أخيراً سقط آخر مربعات التنظير السوري، باقي يعتقلوا نظرية المؤامرة”.
——————————
ضغط سوري – تركي لتسريع تسليمها: سجون «داعش» ورقة مساومة بيد «قسد»
يشكّل ملف سجون عناصر تنظيم «داعش» ومخيمات عوائلهم، الورقة الأهم بيد «قسد» في سوريا، كونه يمسّ أمن المنطقة والإقليم، واستمرار «قوات سوريا الديمقراطية» في تسلّمه يعني استمراراً لوجودها وتثبيتاً لحكمها، بعد مرور نحو 10 سنوات على تأسيسها، ونحو 14 عاماً على تأسيس «الإدارة الذاتية» و«وحدات حماية الشعب». ولطالما لجأت «قسد» إلى إشهار هذه الورقة مع كلّ تهديد تركي، أو تلويح أميركي باحتمال الانسحاب من الأراضي السورية، وذلك للتذكير بأهمية دورها في إحلال السلم والأمن في الإقليم والعالم، خاصة بعد ما حظي به تنظيم «داعش» من سمعة دولية لجهة العمليات التي قام بها في آسيا وأفريقيا وأوروبا.
ومنذ الإعلان عن القضاء على التنظيم في آخر معاقله في الباغوز في ريف دير الزور الشرقي عام 2019، تسعى «قسد» لتأسيس علاقات مع دول تملك رعايا من عناصر «داعش» وعوائلهم، ما مكّن «هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية» من التسويق لمشروعها في سوريا، باستغلال حالة العداء الغربي والأميركي لنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وبعد سقوط الأسد أيضاً، بدأت «قسد» تؤكد أنها القوة السورية الوحيدة القادرة على تأدية مهام حماية السجون والمخيمات، نظراً إلى امتلاكها عناصر مدرّبين على هذه المهام، بإشراف من دول «التحالف الدولي»، واستنادها إلى إطراءات فرنسية وأميركية على دورها المهم كشريك موثوق في محاربة «داعش». ومع توقيع الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، اتفاق الـ10 آذار بينه وبينه القائد العام لـ«قسد»، مظلوم عبدي، لدمج الأخيرة في مؤسسات الدولة الإدارية والعسكرية، كان أول ما طالبت به دمشق تسليمها ملف السجون والمخيمات.
وأوردت وكالة «سانا» الرسمية، بعد أقل من ساعتين على الإعلان عن الاتفاق حينها، خبراً يفيد بأن «وحدات من الأمن العام السوري تتجه إلى محافظة الحسكة لتسلم السجون والمخيمات التي تضم عناصر وعوائل تنظيم داعش الإرهابي»، وهو أمر لم يحصل حتى الآن. ولعلّ استعجال دمشق كان لإدراكها أن تلك هي الورقة الأهم التي تملكها «قسد»؛ ولذا، بدأت بالضغط على الأخيرة للشروع في إجراءات التسليم، بما يتيح إثبات قدرة دمشق على أداء المهمة نفسها، ورفع منسوب الثقة بها أمام المجتمع الدولي.
أما «قسد» فسارعت إلى نفي أي اتفاق حول حماية السجون والمخيمات، ملمّحة إلى أن هذه المهمة ستكون محصورة بقواتها لأهليتها لذلك، ولحساسية الملف بالنسبة إلى المجتمع الدولي، ورفض عدد من الدول تسليم عناصر جهاديين سابقين (الأمن العام) مهام حماية سجون تضم أخطر الجهاديين في العالم، واحتمال حدوث اختراقات سيكون لها تأثير على السلم والأمن في الإقليم والعالم.
إلا أن المفاجأة التي تلقّتها «قسد» في هذا الملف، جاءت من طرف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي طالب الشرع، خلال اللقاء به في الرياض، بـ«تسلّم مراكز احتجاز تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا»؛ علماً أن «قسد» كانت حصلت سابقاً على تأكيدات أميركية وفرنسية، بأن ملف مراكز الاحتجاز سيبقى بيدها، إلى حين التوصل إلى اتفاقات نهائية مع الحكومة السورية، وضمان تشكيل مؤسسات دولة قادرة على تأمين تلك المراكز وبالشراكة مع «الذاتية».
ولذا، بدأت «قسد» بتغيير خطابها تجاه مسألة السجون والمخيمات، من خلال تأكيد عبدي «الجاهزية للشراكة مع الحكومة السورية، للقيام بمهام حماية السجون» التي تؤوي نحو 12 ألف شخص، موزّعين على مراكز احتجاز في مدن الحسكة والشدادي والمالكية والقامشلي. وأنبأ التصريح المتقدّم بأن «قسد» تفضّل أن تتشارك مع الحكومة في حماية المعتقلات، بدلاً من تسليم الملف بالكامل إلى دمشق، وذلك بالاستناد إلى خبرة من ستّ سنوات لم يتخلّلها اختراق، باستثناء الهجوم على سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة، قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وتؤكد مصادر مطّلعة، لـ«الأخبار»، أن «ملف سجون ومخيمات داعش لا يزال محط نقاش بين المسؤولين الأميركيين والأتراك، مع عرض الأخيرين تقديم الدعم للحكومة السورية لتمكينها من تأدية هذه المهمة»، مشيرة إلى أن «أنقرة تريد أن تسحب تلك الورقة من يد قسد بهدف إضعافها». وتضيف المصادر أن «قسد لا ترغب في الاستغناء عن هذا الملف لصالح دمشق، لإدراكها أن ذلك سيكون مدخلاً لانسحاب أميركي كامل من سوريا، من دون تمكّنها من تحقيق مكاسب سياسية»، لافتة إلى أن «فرنسا تضغط نحو الحفاظ على قسد كشريك موثوق في محاربة داعش».
وتتوقّع المصادر أن «تتمّ دراسة خيار نقل المسلّحين السوريين إلى سجون في حلب أو محافظات أخرى تحت سيطرة الحكومة»، مرجّحة أن «يبقى المقاتلون الأجانب في سجون قسد وبإشراف أميركي – فرنسي، إلى حين اتضاح قدرة دمشق على تلبية الشروط الأميركية والغربية للتطبيع الشامل معها، بعد منحها فرصة لتغيير سلوكها، من خلال قرار أميركي – أوروبي برفع العقوبات
عنها».
————————————–
إردوغان: على دمشق التركيز على اتفاقها مع «قسد»
22 مايو 2025 م
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الخميس)، إنه يتعين على الحكومة السورية التركيز على اتفاقها مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، والذي ينص على اندماجها في القوات المسلحة السورية، وحث دمشق على تنفيذه.
وفي حديثه إلى صحافيين على متن طائرة من بودابست، قال إردوغان إن تركيا وسوريا والعراق والولايات المتحدة شكّلت لجنة لمناقشة مصير مقاتلي تنظيم «داعش» في معسكرات الاعتقال شمال شرقي سوريا، التي تديرها «قسد» منذ سنوات.
———————–
أردوغان: تفكيك “PKK” يشمل سوريا وعلى دمشق التركيز بتنفيذ اتفاقها مع “قسد“
2025.05.22
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن رفع العقوبات عن سوريا تعتبر “خطوة بالغة الأهمية” لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأوضح أردوغان، في تصريحات بالطائرة خلال عودته من زيارة المجر، أن رفع العقوبات عن سوريا “يظهر كيف تتمخض الدبلوماسية التركية البناءة عن نتائج”.
وأشار إلى أنه خلال محادثاته الهاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، ركزا إلى مسألة رفع العقوبات عن سوريا.
ولفت الرئيس أردوغان، إلى تشكيل تركيا مع الأميركيين وإدارتي دمشق وبغداد لجنة لمناقشة مصير معتقلي تنظيم “داعش” وعائلاتهم في المخيمات التي تسيطر عليها “قسد” شمال شرقي سوريا.
وأضاف: “من ناحية أخرى هل ستستجيب (واي بي جي) للدعوة الموجهة في تركيا؟ أم أنها ستبقى وفية لاتفاق 8 مارس/ آذار، الذي تم التوصل إليه في دمشق؟ أم أنها ستفعل الأمرين معا؟”
وشدد أردوغان، على أن “عملية حل حزب العمال الكردستاني (PKK) ونزع سلاحه يشمل أيضا ذراع التنظيم في سوريا (في إشارة إلى قسد). ونعتقد أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الثامن من مارس تم تعزيزه بشكل أكبر بدعوة تركيا ودعوة إيران”.
وشدد على أن تركيا تتابع مسألة “قسد” في شمال سوريا عن كثب، مؤكدا أهمية ألا تصرف إدارة دمشق تركيزها عن هذه القضية.
وأشار أردوغان، إلى أن المؤسسات التركية تراقب عملية انضمام جميع الجماعات المسلحة إلى الجيش في سوريا، معتبرا أن الأيام المقبلة “حاسمة للغاية” في هذا الصدد.
وأردف: “يحتاج العراق إلى التركيز على قضية المخيمات. أغلب النساء والأطفال، وخاصة في مخيم الهول، هم من العراق وسوريا. يجب عليهم أن يأخذوا دورهم. ومع حل هذه المشاكل فإن أهمية (واي بي جي) ستتضاءل وسيسهل اندماجها”.
كما لفت أردوغان، إلى أن نظرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تركيا إيجابية للغاية، وبالمقابل تنظر تركيا تجاه الولايات المتحدة بنفس الشكل.
على طاولة دمشق.. سجون “داعش” ودمج “قسد” في الجيش السوري
أجرى رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم كالن، زيارة غير معلنة إلى سوريا، التقى خلالها الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ورئيس جهاز الاستخبارات السورية حسين السلامة.
وجاءت هذه الزيارة في وقت تزامن مع انعقاد اجتماع مجموعة العمل التركية-الأميركية في العاصمة التركية أنقرة.
اقرأ أيضاً
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يستقبل رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالن في العاصمة دمشق (الأناضول)
سجون “داعش” ودمج “قسد” في الجيش.. إعلام تركي يكشف تفاصيل زيارة كالن إلى دمشق
وخلال المحادثات، ناقش كالن عدداً من الملفات السياسية والأمنية الحساسة، في مقدمتها مستقبل معسكرات وسجون تنظيم الدولة “داعش” في شمال شرقي سوريا، والعلاقات الثنائية، ووحدة الأراضي السورية.
وبحسب ما نقلته قناة (CNN Türk) أمس، عن مراسلها أردا أردوغان، كان العنوان الأبرز في الزيارة هو ملف السجون والمعسكرات التي تضم عناصر من تنظيم الدولة “داعش”، والتي تُعرف بأنها تخضع بمعظمها لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وأوضحت القناة أن الجانبين بحثا “الخطوات الممكنة لنقل إدارة هذه المناطق إلى الإدارة السورية الجديدة”، وسط تأكيد من أنقرة على استعدادها لدعم هذه الخطوة.
——————————-
الدفعة الـ17.. مساعدات سعودية جديدة لسوريا عبر الجسر الإغاثي
2025.05.22
أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدفعة السابعة عشرة من الجسر البري الإغاثي السعودي المخصص لدعم الشعب السوري، انطلاقاً من مدينة الرياض، في إطار الجهود الإنسانية المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية.
وأوضح مساعد المشرف العام على المركز للشؤون المالية والإدارية، الدكتور صلاح المزروع، بحسب وكالة “الأنباء السعودية” أن الشحنة الجديدة تتضمن مجموعة متكاملة من الأجهزة والمستلزمات الطبية والمعدات اللوجيستية، من بينها 10 سيارات إسعاف حديثة مجهزة، و30 مولداً كهربائياً، وقطع غيار متنوعة، إلى جانب عدد من الآليات الثقيلة والأجهزة الطبية المتقدمة.
وبيّن المزروع أن المركز، ومنذ مطلع عام 2025، سيّر 16 طائرة ضمن الجسر الجوي الإغاثي السعودي، إلى جانب 625 شاحنة عبر الجسر البري، محمّلة بالمواد الغذائية والطبية والإيوائية، بإجمالي وزن تجاوز 10 آلاف طن.
كما نفّذ المركز 1,261 عملية جراحية ضمن برنامج “أمل” التطوعي السعودي، الذي يستهدف تنفيذ 104 حملات طبية وجراحية، إضافة إلى برامج تدريبية وتعليمية ومبادرات للتمكين الاقتصادي، بمشاركة نحو 3,000 متطوع ومتطوعة.
المساعدات السعودية لسوريا
وتُعد هذه المساعدات امتداداً للدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة تجاه الدول الشقيقة والصديقة، وترسيخًا لرسالتها في مد يد العون والإغاثة للمحتاجين حول العالم.
ومنذ عام 2011، كثّفت المملكة من مساعداتها الإنسانية للشعب السوري، فقد بلغ إجمالي قيمة المشاريع التي قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة حتى نيسان/أبريل 2025 نحو 488 مليون دولار، موزعة على 370 مشروعاً في مجالات الإغاثة والصحة والتعليم والمياه.
وفي كانون الأول/يناير من العام الجاري، أطلقت المملكة جسراً جوياً إلى سوريا، حيث وصلت أولى طائرات المساعدات إلى مطار دمشق، في حين دخلت 60 شاحنة محمّلة بأكثر من 500 طن من المواد الإغاثية عبر معبر نصيب، شملت مواد غذائية وطبية وإيوائية.
ويواصل مركز الملك سلمان للإغاثة تنفيذ مشروعات إنسانية متنوعة داخل سوريا، تشمل الجوانب الصحية والأمن الغذائي، إضافة إلى برامج تمكين اقتصادي تهدف إلى تحسين سبل العيش للسوريين المتضررين من الأزمة.
——————————
مجلس الأمن القومي التركي يؤكد دعم أنقرة “القوي” للإدارة السورية الجديدة
2025.05.22
أصدر مجلس الأمن القومي التركي بياناً أكّد فيه استمرار دعم أنقرة القوي لجهود الإدارة السورية الجديدة الرامية لضمان الاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح البيان الذي صدر عقب انتهاء اجتماع مجلس الأمن القومي، اليوم الخميس، في المجمع الرئاسي التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، أن الاجتماع ناقش التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية، وفق وكالة الأناضول.
ورحب البيان بقرارات رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت تثقل كاهل الشعب السوري. وأكد أهمية القضاء على المحاولات التي من شأنها المساس بسيادة سوريا وسلامة أراضيها وبنيتها الوحدوية ووحدتها السياسية.
ودعا البيان إلى اتخاذ موقف مناهض لأي فعالية أو نشاط من شأنه جر سوريا إلى حالة من عدم الاستقرار.
وأكد على متابعة تنفيذ “حزب العمال الكردستاني/ PKK” قراره بشأن حل نفسه وإلقاء سلاحه. ولفت إلى أن تطهير المنطقة من الإرهاب سيساهم في بدء مرحلة مستقرة لكافة دول المنطقة وفي مقدمتها سوريا والعراق وإيران.
وشدد البيان على ضرورة وفاء الأطراف الدولية بمسؤولياتها في القضاء على المخاطر الناجمة عن السياسات الإسرائيلية في المنطقة. وذكر أن إسرائيل التي تواصل الإبادة الجماعية والاحتلال في غزة، وهجماتها الممنهجة وطموحاتها التوسعية ضد فلسطين وسوريا ولبنان واليمن، تعطل جهود السلام في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن تركيا ستواصل المساهمة في إرساء السلم الدولي من خلال دبلوماسية السلام.
——————————
اتحاد المصدرين الأتراك: سوريا سوق مهم ورفع العقوبات يعزز صادراتنا
2025.05.22
قال اتحاد المصدرين الأتراك إن سوريا تمثل سوقا مهما للصادرات التركية، مشيرا إلى أن المرحلة الجديدة في البلاد ستشهد قفزة كبيرة في حجم الصادرات التركية نحو السوق السورية.
وبلغت الصادرات التركية إلى سوريا 489 مليونا و837 ألف دولار في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، في حين قفزت إلى 669 مليونا و661 ألف دولار في الفترة نفسها من عام 2025.
أما صادرات شهر أبريل وحده، فقد سجلت ارتفاعا بنسبة 57.6 في المئة، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، لتصل إلى 162 مليوناً و109 آلاف دولار. وفق وكالة الأناضول.
وأوضح الاتحاد أن الصادرات التركية إلى سوريا ارتفعت بنسبة 48 في المئة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، معتبرا أن هذا النمو يعكس بداية مرحلة جديدة في العلاقات التجارية بين البلدين.
وأكد الاتحاد أن قرار رفع العقوبات المفروضة على سوريا سيسهم بشكل مباشر في تطوير التجارة الثنائية، وزيادة صادرات تركيا من السلع والخدمات إلى سوريا، مشددا على أهمية الاستفادة من هذا التطور لتعزيز التبادل التجاري وتوسيع نطاق الشراكات الاقتصادية في مختلف القطاعات.
الشركات التركية.. “جسر” بين الاتحاد الأوروبي وسوريا
رئيس غرفة تجارة إسطنبول، شكب أڤداغيتش، قال إن الشركات التركية ستؤدي دورًا جسريًا في العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وسوريا.
وأضاف: “بفضل خبرتها الإقليمية والبنية اللوجستية، ستكون الشركات التركية في مقدمة هذا المسار. نحن ندعم كل خطوة تُتخذ لإعادة دمج سوريا من جديد”، مشددًا على أن المرحلة الحالية تحمل فرصًا استثمارية أكبر من المخاطر. وفق صحيفة قرار
التركية.
ونقلت صحيفة “اقتصاديم” عن رئيس اتحاد مصدري المعادن والفلزات في إسطنبول، جتين تجدليأوغلو، قوله إن رفع العقوبات سيقلل من صعوبات المعاملات المالية مع سوريا، داعيًا إلى اعتماد سياسة تمييز إيجابي ضريبي لصالح تركيا. وأضاف: “لعبت تركيا دورًا رياديًا في إعادة إعمار سوريا لسنوات، وحان الوقت كي تجني الشركات التركية ثمار ذلك”.
الجمارك لا تزال عائقا
من جانبه، أشار رئيس اتحاد مصدري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية في إسطنبول، كاظم تايجي، إلى أن المشكلات الهيكلية في التجارة ما زالت قائمة، وقال: “رغم رفع العقوبات، إلا أن الرسوم الجمركية والإجراءات ما زالت تمثل عائقًا أمام حركة التجارة”، لافتًا إلى أن إزالة هذه العوائق سيجعل التجارة أكثر كفاءة.
زيادة في صادرات المنتجات الغذائية والحيوانية
وقال رئيس اتحاد مصدري المنتجات البحرية والحيوانية في إسطنبول، مجدت سزر، إن هناك زيادة كبيرة في صادرات الدواجن ومنتجات الألبان إلى سوريا، مضيفًا أن الخطوات الأميركية الأخيرة ستدعم هذا الاتجاه. وأكد أن “الطلب المتزايد من سوريا يشكل فرصة كبيرة للمنتجين الأتراك”.
——————————-
الإيكونوميست: معظم سوريي الشتات ليسوا على استعداد للعودة إلى وطنهم
ربى خدام الجامع
2025.05.23
قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخير برفع العقوبات المفروضة على سوريا أعاد الأمل إلى عدد من السوريين في المهجر، حيث بدأ بعضهم يفكر جدياً بالعودة،لكن المجلة تشير إلى أن الغالبية تدرك أن العودة لا تزال صعبة بعد نحو 14 عاماً من الحرب، بسبب تردي البنية التحتية، ودمار المدارس والمشافي، وغياب الخدمات الأساسية، فضلاً عن انعدام فرص العمل، وتزايد المخاوف الأمنية من انتشار العصابات وعمليات السطو، لا سيما في حلب.
وترى المجلة أن العودة بالنسبة للسوريين المقيمين في الخارج، وخصوصاً الحاصلين على صفة لاجئ في دول مثل بريطانيا، تشكل “قراراً مصيرياً”، نظراً لاحتمال فقدانهم لحق اللجوء إن غادروا طوعاً.
وفيما يلي ترجمة موقع تلفزيون سوريا لمادة الإيكونوميست:
“سأبيع كل هذا الذهب وأعود إلى سوريا في الربيع”، هذا ما قاله أسامة الصباغ بكل حماسة من داخل محل المجوهرات الذي يملكه والذي يقع في حي معظم قاطنيه سوريون، وذلك في مدينة بورصة التركية الواقعة جنوبي إسطنبول، كان ذلك قبل خمسة أشهر من الآن، لأن متجره اليوم يبدو مختلفاً بعض الشيء عما كان عليه في السابق، بعد أن قرر أسامة أن يرحل في أيلول القادم، فقد فرح بخبر تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفع العقوبات الأميركية عن سوريا منذ أيام، إذ جدد هذا القرار أمل السوريين في الخارج، بحسب ما ذكره الدكتور هيثم الحموي من المجلس السوري البريطاني وهو عبارة عن مجموعة للضغط، أما رجال الأعمال وأصحاب المشاريع في المهجر فيرون بأن تخفيف العقوبات والمساعدات الدولية أمر ضروري من أجل إعادة بناء البلد وتحويله إلى بلد آمن.
العودة ليست سهلة
كان أكثر من ستة ملايين سوري يعيشون في الخارج عند سقوط بشار الأسد في كانون الأول الماضي، ومنذ ذلك الحين، عاد أكثر من نصف مليون منهم، بحسب ما أعلنته هيئة الأمم المتحدة، في حين ذكرت أربعة أخماس من تبقوا بأنهم يرغبون في العودة إلى سوريا في يوم من الأيام، بيد أن الغالبية تدرك بأنه بعد مرور 14 عام تقريباً على الحرب المدمرة في سوريا، لم تعد مسألة العودة إلى الوطن سهلة.
بعد سقوط “عدوّهم”.. هل انكسرت بوصلة السوريين في الخارج؟
ومن أهم الأسباب التي تحول دون ذلك مسألة الأساسيات وتوفرها مثل السكن والمياه النظيفة والكهرباء، بما أن كل هذه الأمور ما تزال عشوائية في البلد، وذلك بحسب ما ذكره اللاجئون في المنافي الذين شاركوا في استطلاع للرأي أطلقته الأمم المتحدة، إذ ذكر 81% من أصحاب المنازل الذين فروا إلى الخارج بأن بيوتهم لم تعد صالحة للسكن في سوريا، كما أن معظم المدارس والمشافي تدمرت، وهذا يمنع الأسر التي لديها أطفال أو فرد عجوز من التفكير بالعودة إلى سوريا.
لا قانون موجود ولا بيئة استثمارية
وهنالك سبب آخر يحول دون تلك العودة، وهو قلة فرص العمل، إذ إن ما لا يقل عن ربع السوريين العائدين إلى وطنهم لم يجدوا أي عمل يزاولونه، كما يشك الأطباء والمعلمون والأكاديميون في إمكانية عثورهم على وظيفة حال عودتهم، صحيح أن التصريحات التي صدرت حول تخفيف العقوبات مشجعة، لكن البيئة المشجعة على الاستثمار ماتزال بعيدة كل البعد عن التحقق.
وفي الوقت عينه، أصبح الخوف يلازم السوريين في الشتات ويمنعهم من العودة وذلك بسبب الأخبار التي تتحدث عن السرقة والسطو التي تمارسها عصابات مسلحة، لاسيما في حلب التي كانت في السابق المركز التجاري لسوريا، كما أن الأقليات غير السنية، وخاصة العلويين الذين تمتعوا بمحاباة عائلة الأسد أيام حكمها، باتوا يخشون من الانتقام والنقمة حال عودتهم، ولهذا أجلوا المشروع إلى أن يفرض الحد الأدنى من القوانين وإلى أن يتم إرساء العدالة في البلد.
في حين أن الموسرين الذين يحملون جوازات سفر صادرة عن دول أخرى زاروا البلد مرات عدة وذلك ليعيدوا بناء بيوتهم أو ليؤسسوا مشاريع تجارية لهم هناك، كما أن رفع العقوبات قد يؤدي إلى تدفق أكبر للحوالات النقدية على البلد، ولكن على الرغم من أن بعض الشركات الخليجية أضحت على استعداد لدخول السوق السورية، مايزال قرار عودة بعض السوريين المقيمين في الخارج قراراً مصيرياً لا يمكن التراجع عنه بعد اتخاذه أو إلغاء مفاعيله، لأنهم في حال عودتهم لسوريا قد يخاطرون بخسارتهم لحقهم في اللجوء في دول مثل بريطانيا.
المصدر: The Economist
——————————-
أذربيجان تدخل على خط الإعمار والمفاوضات في سوريا
2025.05.23
في مؤشر على تحولات إقليمية لافتة في المشهد السوري بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، زار وفد حكومي أذربيجاني رفيع دمشق مطلع الشهر الجاري، بدعوة من الحكومة السورية المؤقتة، في خطوة وصفت بأنها جزء من توجه باكو لتعزيز حضورها في الشرق الأوسط وخصوصاً في سوريا.
وقاد الوفد نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني، سمير شريفوف، حيث التقى بالرئيس السوري، أحمد الشرع، لبحث آفاق التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والثقافة والتعليم.
وجاءت زيارة الوفد الأذربيجاني بعد لقاء جمع الرئيس الشرع بالرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا.
ووفق تقرير نشره مركز “ستيمسون” الأميركي للدراسات، فإن التواصل الدبلوماسي المتزايد بين أذربيجان وسوريا في فترة ما بعد نظام الأسد يعكس إعادة تقييم سياسة باكو الخارجية، وانخراطها العملي مع الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الفرص التي أتاحها انهيار نظام الأسد الذي كان يميل نحو منافس باكو، أرمينيا.
شراكة استراتيجية جديدة ووساطة مع تل أبيب
يشير المراقبون إلى أن أذربيجان تسعى لاستثمار الانفتاح السوري بعد الإطاحة بنظام الأسد، لتعزيز حضورها الدبلوماسي والاقتصادي، خاصة أن النظام المخلوع كان أكثر ميلاً إلى التحالف مع خصمها الإقليمي أرمينيا.
وفي الأشهر الماضية، انضمت أذربيجان إلى قائمة دول منها تركيا والإمارات، أقامت علاقات رسمية مع السلطات الجديدة في دمشق، عبر إرسال مساعدات إنسانية ودعم جهود إعادة الإعمار.
وبحسب التقرير، تنظر دمشق إلى أذربيجان كشريك مفيد نظراً لعلاقاتها الوثيقة بكل من تركيا وإسرائيل، وسط حديث عن دور محتمل لباكو في التوسط بين سوريا وإسرائيل، وكذلك بين تل أبيب وأنقرة.
كما استضافت أذربيجان عدة اجتماعات بين الجانبين التركي والإسرائيلي، بهدف تخفيف التوترات في الساحة السورية وإنشاء آلية تنسيق عسكري مشترك.
“سوكار” على الأراضي السورية.. درع دبلوماسي ضد الغارات الإسرائيلية؟
وفي تطور لافت، تطرح سوريا إمكانية استضافة بنى تحتية تابعة لشركة النفط الأذربيجانية الحكومية “سوكار”، ليس فقط لتعزيز مشاريع الطاقة المتجددة وإعادة إعمار حقول النفط، بل أيضاً كوسيلة لردع إسرائيل، التي قد تتردد في استهداف منشآت تابعة لحليفها المحتمل في القوقاز.
وتزامنت هذه الخطوات مع لقاء رتبته أذربيجان، في 25 نيسان الماضي، جمع مسؤولين من الاستخبارات السورية مع رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، في وقت تسعى فيه روسيا إلى الحفاظ على علاقاتها وقواعدها العسكرية في سوريا عقب انهيار تحالفها الذي دام أربعة عقود مع نظام الأسد.
عقبات أميركية وفرص جديدة
وأكد تقرير مركز “ستيمسون” أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا “يُعتبر تحولاً كبيراً يمهد الطريق أمام مشاريع أذربيجانية طويلة الأجل في سوريا”.
ونقل التقرير عن خبراء ومراقبين قولهم إن الدور الأذربيجاني المتصاعد في سوريا قد يمنح دمشق مساحة أوسع للمناورة بين القوى الفاعلة، من تركيا إلى إسرائيل وإيران وروسيا، في حين تعزز باكو موقعها كفاعل وسيط في واحدة من أعقد ساحات الصراع في الشرق الأوسط.
————————–
توقف الدعم.. مفوضية اللاجئين في مصر تستبعد سوريين من المساعدات الغذائية والمالية
2025.05.23
استبعدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في مصر عددا كبيرا من السوريين من الحصول على مساعدات غذائية والرواتب الشهرية التي كانت تمنحها لهم، منتصف شهر أيار/مايو الجاري.
هذه ليست المرة الأولى التي تقلص فيها “المفوضية” أعداد اللاجئين المستفيدين من المساعدات، وسبق أن قلصتها مرتين خلال العام الماضي.
في مطلع هذا الشهر، تلقى لاجئون سوريون رسائل نصية على هواتفهم تخطرهم بتوقف الدعم المقدم من المفوضية تحت ذريعة نقص التمويل، موضحة أنهم لا يتوافقون مع معايير تقديم المساعدات الغذائية والرواتب الشهرية، وأن المفوضية ستمنح المساعدات لفئات أكثر احتياجا.
وكانت المفوضية قد قلصت مبلغ المساعدات الغذائية في شهر نيسان/ أبريل الماضي من 750 إلى 500 جنيه للفرد (أي ما يعادل 10 دولارات أميركية) بسبب نقص التمويل.
يبلغ عدد السوريين المسجلين بمفوضية اللاجئين نحو 150 ألف بحسب الإحصائيات الأخيرة، جزء منهم يحصل على مساعدات، ولكن عددهم في تضاءل نتيجة هذه القرارات، في حين يتجاوز عدد السوريين في مصر المليون ونصف المليون سوري، بحسب التصريحات الحكومية.
من جهة أخرى، أعلنت المفوضية عن توقف عن إجراء جميع مقابلات تقييم الوضع الاقتصادي نظرا لنقص التمويل الحاد التي تواجهه في الفترة الأخيرة.
كما أعلنت بعض المنظمات من شركاء المفوضية أيضا عن توقفها عن منح الدعم الصحي للاجئين خلال الشهر الجاري بسبب عدم وجود ممولين.
وتتزامن قرارات المفوضية الأخيرة مع صعوبات عديدة يواجهها اللاجئون السوريون في مصر تتعلق بتجديد الإقامة ومواعيد دور الحصول على إقامة لجوء الذي قد يمتد إلى عام 2027، فضلاً عن تعقيدات تتعلق بإجراءات العودة إلى بلادهم للراغبين بالعودة بعد سقوط نظام الأسد المخلوع.
استمرار معاناة العائلات
تتزايد الأعباء على اللاجئين السوريين في مصر، ويتزامن قرار استبعادهم من المساعدات مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر، والغلاء المستمر للأسعار، وارتفاع إيجارات المنازل.
يقول سالم شعبان (42 عاما)، سوري ورب أسرة مقيم في القاهرة، ويعمل في أحد المطاعم، كنت أحصل على راتب شهري بقيمة 2500 جنيه، بالإضافة إلى ” كرت المساعدات الغذائية” وبالكاد أستطيع تأمين متطلبات الحياة، ولكن العام الماضي تم استبعادي من المساعدات الغذائية.
كرت المساعدات الغذائية هو عبارة عن بطاقة يحصل عليها اللاجئ تشحن شهريا بمبلغ مالي بحسب عدد أفراد الأسرة.
يضيف سالم، في حديثه لموقع “تلفزيون سوريا”، لم تكتف المفوضية بحرماني من المساعدات الغذائية العام الماضي، واليوم تستبعدني من منحة الراتب الشهري، مما زاد من الأعباء الاقتصادية فالمعونة المالية وإن كان كانت غير كافية كانت تسد بعض الرمق.
وفي ظل عدم وجود احصائيات رسمية لعدد المستبعدين أو الحاصلين على مساعدات، رصد موقع “تلفزيون سوريا”، تزايد أعداد السوريين المستبعدين من منح المفوضية.
بدورها شفاء عبد المعين (40 عاما)، سورية مقيمة في الإسكندرية، تقول: عندي طفلين وزوجي اشتشهد منذ أكثر من عشر سنوات، وأتيت إلى مصر لكي أعمل وأربيهم، وتواصلت مع المفوضية لسنوات لكي أحصل على المساعدات، وبدأت أتلقاها العام الماضي.
تضيف شفاء، لكن منذ أسبوع وصلتني رسالة من المفوضية تفيد بأني لن أتلقى أي مساعدات بحجة أن هناك أشخاص أكثر احتياجا مني، لا أستطيع أن أعود إلى بلدي فلا أملك منزل ولا حتى كلفة العودة، ولا يوجد لي أي معيل في مصر أو في سوريا.
لا يمكن الطعن بالقرار
لم توفر المفوضية أي رقم أو طريقة للطعن بقرار التوقف عن منح المساعدات في هذه المرة، على عكس المرات التي قلصت فيها أعداد المستفيدين سابقاً مما أثار القلق في أوساط اللاجئين، هل سيتوقف الدعم بشكل نهائي؟ أم سيكون هناك فرصة للحصول عليها مرة أخرى.
وبحسب عدد من اللاجئين السوريين الذي استبعدوا العام الماضي، فإن المفوضية لم ترد على التماساتهم.
يقول محمد راغب (35 عاما)، سوري مقيم في القاهرة، عندما استبعدوني العام الماضي قمت بالطعن بالقرار بحسب التعليمات التي أعلنت عنها المفوضية سابقا في محاولة لأن أحصل على مساعدات مرة أخرى، ولكن من دون جدوى، لم أحصل على أي رد.
كذلك، رزان عيد (46 عاما)، سورية مقيمة في محافظة الشرقية، تعرب عن خشيتها من استبعادها من الراتب الشهري.
وتقول رزان، الراتب يسندني كثيرا ويغطي تكاليف أدويتي، ولا يوجد من يساعدني في انقطعت منحة الراتب.
أنواع المساعدات التي تقدمها المفوضية
تقدم مفوضية اللاجئين في مصر أنواع مختلفة من المساعدات، ومن أهمها المساعدات الغذائية، التي يحصل من خلالها اللاجئ على كرت يشحن بشكل شهري بقيمة 500 جنيه للفرد، يمكنه أن يسحب المبلغ ويستخدمه على حسب احتياجه.
أما الراتب الشهري، فهو عبارة عن مبلغ يمنح كل شهرين ويحدد على حسب عدد أفراد العائلة.
كما تقدم المفوضية بالاشتراك مع منظمة “كاريتاس”، مساعدات دراسية تمنح للطلاب مرتين في العام بشرط أن يكون الطالب حاصل على بطاقة اللجوء.
مؤسسة كاريتاس الدوليّة، واحدة من أكبر شبكات العمل الإنساني العالمية، وهي اتحاد 165 منظمة إغاثية كاثوليكية وتعمل في مجال التنمية والخدمة الاجتماعية والمساعدات الإنسانيّة وتعمل في أكثر من 200 بلداً وإقليمًا في جميع أنحاء العالم.
وكانت المفوضية وشركائها تمنح بعض اللاجئين مساعدات طبية، ولكن في الآونة الأخيرة توقفت جميع المساعدات المتعلقة بهذا المجال بإستثناء القليل من الدعم من الجمعيات الخيرية شريكة المفوضية وبشكل متقطع.
وعلى الرغم من تعدد أنواع المساعدات، إلا أن أعداد الحاصلين عليها من اللاجئين السوريين تستمر بالانخفاض.
—————————–
النرويج تعلن عن تقديم دعم إضافي لسوريا
2025.05.23
كشف وزير التنمية الدولية النرويجي آسموند أوكروست، عن تقديم بلاده دعماً مالياً إضافياً لسوريا، وذلك بعد زيارته دمشق أمس الخميس.
وقال أوكروست: “إنّ الشعور بالأمل الذي عبّر عنه الشعب السوري وسط الدمار هو أبرز ما في الأمر”. وستُقدّم النرويج تمويلاً إضافياً بقيمة 20 مليون كرونة نرويجية (قرابة مليونين و300 ألف دولار أميركي) لدعم الجهود الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا. وسيرفع هذا الدعم النرويجي الإجمالي لسوريا بحلول عام 2025 إلى ما يقارب 400 مليون كرونة نرويجية.
ووفق تقرير أورده “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية” (أوتشا
)، فقد اطلع وزير التنمية النرويجي خلال زيارته سوريا على الدمار الواسع الذي خلفته 14 عاماً من الحرب. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، يحتاج قرابة 16 مليوناً من سكان البلاد حالياً إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
منذ سقوط نظام الأسد، عاد ما يصل إلى 500 ألف لاجئ سوري إلى سوريا. وقد عاد الكثيرون ليجدوا منازلهم مدمرة، وسيظل حجم الاحتياجات هائلاً في المستقبل، بينما تُعاد إعمار البلاد تدريجياً.
زيادة الدعم النرويجي لبناء سوريا
تعمل النرويج الآن على زيادة دعمها للجهود الإنسانية التي تبذلها الأمم المتحدة في سوريا بمقدار 20 مليون كرونة نرويجية.
وقال أوكروست: “التقيتُ بأشخاصٍ يائسين بسبب الوضع الذي تعيشه البلاد. الدمار الهائل يُدمّر البلاد. أحياءٌ بأكملها تُدمّرها القصف. لكنني رأيتُ أيضاً أشخاصاً يُعيدون بناء جدرانٍ مُمزقةٍ بالرصاص، آملين أن يدوم السلام. إنني أُشاركهم أملهم. ولهذا السبب تدعم النرويج سوريا، سعياً إلى انتقالٍ سياسيٍّ ناجح”.
تُقدّم النرويج بالفعل دعماً كبيراً لسوريا، وفق تقرير “أوتشا”. ويشمل المبلغ الإضافي البالغ 20 مليون كرونة نرويجية 10 ملايين كرونة لدعم عمل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مساعدة اللاجئين العائدين إلى سوريا، و7 ملايين كرونة نرويجية لتمويل صندوق الأمم المتحدة الإنساني لسوريا، و3 ملايين كرونة أخرى مُخصّصة لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
في الموازنة الوطنية المُعدّلة، اقترحت الحكومة أيضاً زيادة قدرها 37.9 مليون كرونة نرويجية لدعم استعادة الخدمات الصحية وإعادة بناء البنية التحتية للكهرباء في سوريا. وصرح أوكروست قائلاً: “عندما التقيتُ بوزير الطاقة السوري ونائب وزير الصحة في دمشق (الخميس)، أكدا أن هذه أولويات مهمة بالنسبة لهما”.
وسيتم استخدام جزء من التمويل في إعادة تأهيل محطات الطاقة الحالية، وهي الطريقة الأفضل لزيادة إمدادات الطاقة على المدى القصير.
مذكرة تفاهم بشأن الطاقة المتجددة في سوريا
على هامش الزيارة، وُقِّعت مذكرة تفاهم للتعاون بين النرويج وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). سيضع البرنامج خطة شاملة للطاقة المتجددة في سوريا، بتمويل من النرويج. ستكون هذه الخطة بمثابة خارطة طريق مهمة تُحدد كيفية قيام مختلف الجهات المعنية بإعادة إعمار البلاد بتقديم حلول خضراء ومتجددة منذ البداية. كما ستتضمن الخطة تقديرات لاحتياجات سوريا المستقبلية من الطاقة والتكاليف المرتبطة بها.
كما تزيد النرويج دعمها لجهود اليونيسف الرامية إلى توفير الحماية والأنشطة للشباب القاطنين في مخيمات اللاجئين شمال شرق سوريا بمبلغ 5 ملايين كرونة. ولا تزال الظروف في المخيمات صعبة للغاية، ومستوى الاحتياجات مرتفع.
وبشكل عام، ستقدم النرويج ما لا يقل عن 400 مليون كرونة دعماً لسوريا في عام 2025. ويشمل ذلك دعم إعادة إعمار البنية التحتية مثل أنظمة المياه والكهرباء والصحة.
————————————-
اقتياد طفلة سورية من مدرستها بهدف ترحيلها يثير موجة غضب في ألمانيا
2025.05.23
أثار اقتياد طفلة سورية تبلغ من العمر 10 سنوات من مدرستها الابتدائية بهدف ترحيلها مع أسرتها، صدمة واستنكاراً واسعاً في ألمانيا، حيث انتقد سياسيون ومنظمات حقوقية الطريقة التي تم بها تنفيذ العملية داخل الحرم المدرسي.
والأسبوع الماضي، اقتحمت السلطات في ولاية ساكسونيا-أنهالت شرقي ألمانيا، مدرسة ابتدائية في مدينة ناومبورغ واقتادت الطفلة السورية بهدف ترحيلها مع أسرتها. وبررت السلطات الإجراء بأن “العائلة صدر بحقها أمر بالمغادرة إلى بلغاريا (المسؤولة عن معالجة طلبهم) بموجب اتفاق دبلن”.
ووفقاً لصحيفة “ناومبورغر” المحلية فإن “عناصر من الشرطة وموظفون من هيئة شؤون الأجانب دخلوا إلى الصف الدراسي قرابة الساعة الثامنة صباحاً، وسحبوا الطفلة السورية من حصة التربية الرياضية أمام أعين زملائها”.
وبحسب التقرير فإن “الطفلة تشبثت بمعلمتها وهي تصرخ وتتوسل، وقد عبّر زملاء الطالبة والمعلمون في المدرسة عن صدمتهم، حيث تم اصطحاب الفتاة وهي تبكي وسط احتجاجات عالية خارج المدرسة”.
هيئة التعليم تبرر الإجراء
وعرضت هيئة التعليم في الولاية تقديم “دعم نفسي مدرسي”. وصرّح متحدث باسم الهيئة لصحيفة “بيلد” أن “مثل هذه الحالات نادرة الحدوث، وهي ليست حالة اعتيادية”. مضيفاً أنه “خلال السنوات العشر الماضية، حدثت حالتان فقط من هذا النوع في تلك المنطقة”.
وأوضح المتحدث أن “الأطفال لا يتم اقتيادهم من المدرسة إلا إذا لم تتمكن السلطات من الوصول إليهم بأي طريقة أخرى”، وشدد على أن التعليمات الموجهة لعناصر الأمن تقضي بمحاولة تقليل أثر هذه العمليات على الطلاب الآخرين ومنع تعرضهم للصدمة النفسية.
رئيس مجلس المنطقة يلوم والدي الطفلة
وأعلن مجلس المنطقة أنه يُجري الآن مراجعة بالحادثة التي وقعت في المدرسة الابتدائية، كما طلبت وزيرة داخلية ولاية ساكسونيا-أنهالت، تامارا تسيتشانغ (من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي)، تقريراً عن الحادثة من مكتب إدارة شؤون الولاية.
وصرّح رئيس مجلس المنطقة والمتحدث باسم الشؤون الداخلية في كتلة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في برلمان الولاية كريس شولنبرغ أنه سيطلب الاطلاع على الملف الكامل للحالة الأسبوع المقبل لمراجعته.
ودافع شولنبرغ عن هذا الإجراء. وقال إن “الأسرة إذا استنفدت جميع الطرق القانونية ولم تغادر طواعية، فعلى السلطات أن تطبق القانون، ولو اضطر الأمر إلى استخدام القوة”. مضيفاً أن “المواطنين يتوقعون أن تعمل الدولة بكفاءة”. وألقى باللوم بشكل رئيسي على والدي الطفلة، قائلاً: “كان بإمكانهم تجنب هذه الصور لو أنهم غادروا طواعية”.
مطالبات بوقف ترحيل الأطفال من المدارس
من جهتها، وجّهت المعارضة في البرلمان المحلي انتقادات حادة، حيث دعا هيندريك لانغه (من حزب اليسار) وزيرة داخلية الولاية تسيتشانغ، إلى إصدار تعليمات صريحة لهيئات شؤون الأجانب لمنع تنفيذ مثل هذه الترحيلات مستقبلاً.
كما أعربت سوزان سيبورا-زايدلتس (من حزب الخضر) عن غضبها تجاه ما حصل، وقالت إن “اقتياد أطفال من صالات الألعاب الرياضية في المدارس أمر غير إنساني”. وطالبت بوقف فوري لترحيل الأطفال من المدارس ورياض الأطفال.
تلفزيون سوريا
———————————
سوريا توقع مذكرة تفاهم مع شركة صينية للاستثمار في مناطق حرة بمساحة تتجاوز المليون متر مربع/ عمر عبَّادي
وقعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية مذكرة تفاهم مع شركة صينية لاستثمار في مناطق حرة بمساحة تتجاوز المليون متر مربع لمدة 20 عامًا.
وأفادت الهيئة عبر حسابها الرسمي على منصة إكس بأنها وقّعت مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة Fidi Contracting الصينية، تقضي بمنح الشركة حق استثمار كامل المنطقة الحرة في حسياء بمحافظة حمص، بمساحة تُقدّر بنحو 850 ألف متر مربع، بهدف إنشاء منطقة صناعية متكاملة تحتوي على مصانع متخصصة ومنشآت إنتاجية.
كما شملت مذكرة التفاهم أيضاً منح الشركة الصينية حق استثمار 300 ألف متر مربع من المنطقة الحرة في عدرا بمحافظة ريف دمشق، لترسيخ مشاريع تجارية وخدمية تواكب متطلبات السوق المحلي والإقليمي.
آمال عودة التجارة الحرة بعد رفع العقوبات
تضم سوريا العديد من المناطق الحرة التي تقدم للمستثمرين الأجانب مزايا تشمل إعفاءات ضريبية كاملة، وحرية توظيف العمالة المحلية والأجنبية، ونقل رأس المال الأجنبي دون قيود.
وتأمل الحكومة السورية الجديدة أن يُسهم الرفع الوشيك للعقوبات الأميركية والأوروبية في تحفيز الانتعاش الاقتصادي، بعد 14 عامًا من الحرب المدمرة.
———————-
“فرانس برس”: قادة فصائل فلسطينية يغادرون دمشق بعد التضييق عليهم
23 مايو 2025
أكد مصدران فلسطينيان لوكالة فرانس برس، اليوم الجمعة، أن قادة فصائل فلسطينية كانت مقرّبة من حكم نظام الأسد، وتلقت دعماً من طهران، غادروا سورية بعد “تضييق” من السلطات ومصادرة ممتلكاتهم.
وكانت واشنطن التي تصنّف فصائل فلسطينية عدة “منظمات إرهابية”، حضّت السلطات الجديدة قبيل أسابيع من رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية على تحقيق شروط عدة، بينها أن “تمنع إيران ووكلاءها من استغلال الأراضي السورية”. وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نظيره السوري أحمد الشرع، خلال لقائهما في الرياض الأسبوع الماضي، بـ”ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين”، وفق البيت الأبيض.
وأكد قيادي في فصيل فلسطيني رفض الكشف عن هويته وأصبح خارج دمشق، أن “معظم قادة الفصائل الفلسطينية التي تلقت دعماً من طهران غادروا دمشق” إلى دول عدة، بينها لبنان. وعدّد من بين هؤلاء خالد جبريل، نجل مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، وخالد عبد المجيد، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي في سورية، وزياد الصغير، الأمين العام لحركة فتح الانتفاضة.
وتنضوي تلك الفصائل مع مجموعات أخرى من لبنان والعراق واليمن، في إطار ما يعرف بـ”محور المقاومة” الذي تقوده طهران، التي كانت أبرز داعمي الأسد. وقاتل عدد منها الى جانب قوات النظام السابق إثر اندلاع النزاع عام 2011. وأوضح القيادي الفلسطيني أن قادة الفصائل “لم يتلقّوا أي طلب رسمي من السلطات بمغادرة الأراضي السورية، لكنهم تعرّضوا لمحاولات تضييق، وتمّت مصادرة ممتلكات تابعة لفصائلهم ومقدراتها، عدا عن اعتقال زملائهم”، مضيفاً “باتت تلك الفصائل ممنوعة من العمل بحكم الأمر الواقع”.
ولم ترد السلطات السورية على طلب “فرانس برس” التعليق. وكانت حركة الجهاد الاسلامي أعلنت في 22 إبريل/ نيسان أن السلطات السورية اعتقلت اثنين من قادتها، هما مسؤول الساحة السورية خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري. وقال مصدر من الحركة لـ”فرانس برس”، اليوم، إنهما “ما زالا معتقلين”. وفي 3 مايو/ أيار، أوقفت السلطات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة طلال ناجي لساعات، وفق ما أفاد مسؤولون في الفصيل حينها.
وأكد مصدر فلسطيني آخر في دمشق لـ”فرانس برس”، من دون الكشف عن هويته، أنه “لا يوجد أي تعاون بين معظم الفصائل الفلسطينية والإدارة السورية الجديدة”. وأوضح أنه “غالباً ما يكون الرد على تواصلنا معها بارداً أو متأخراً، ونشعر أننا ضيوف غير مرحب بنا، وإن لم يقولوا ذلك بشكل صريح”. وبحسب القيادي الأول، “صادرت السلطات ممتلكات معظم الفصائل من منازل شخصية، ومقرات، وسيارات، ومعسكرات تدريب في ريف دمشق، ومحافظات أخرى”. وأوضح أن الفصائل “سلّمت السلاح الموجود في مقراتها أو لدى كوادرها بالكامل” إلى السلطات التي تسلّمت كذلك “قوائم بأسماء من لديه قطع فردية من عناصر الفصائل وطالبت بها”.
ومنذ منتصف الستينيات، استضافت سورية العديد من الفصائل الفلسطينية، وواتخذ بعضها من دمشق مقراً له. وقبيل عام 2011، شكلت دمشق قاعدة رئيسية لحركتي الجهاد الإسلامي وحماس، التي غادرت في العام اللاحق على خلفية تدهور علاقتها مع الحكم السابق ودعمها لمطالب المعارضة.
(فرانس برس)
———————————
الرقة: انفجارات وإطلاق نار وتعزيزات.. لعملية اعتقال؟
الجمعة 2025/05/23
اندلعت اشتباكات مسلحة، صباح اليوم الجمعة، في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومواطنين من عائلة من المحافظة، في محيط الحديقة البيضا وشارع التأمينات، ما أسفر عن إصابة شابين واعتقال آخرين.
وقالت مصادر محلية، لـ”المدن”، إن المواجهات بدأت عقب اقتحام دورية تابعة لـ”قسد” أحد المنازل قرب الحديقة البيضا، ضمن حملة تفتيش أطلقتها القوات على خلفية خلاف عائلي. وأفاد شهود عيان بأن أفراداً من العائلة المقصودة اعترضوا على المداهمة، معتبرين أنها تنتهك حرمة منازلهم، ما دفع بعض الشبان إلى الاستيلاء على سلاح أحد عناصر الدورية.
قسد عززت قواتها
وعلى الرغم من تدخل وجهاء المنطقة لإعادة السلاح وتهدئة التوتر، إلا أن “قسد” عادت لاحقاً إلى الموقع بقوة تضم أكثر من 13 آلية عسكرية، وفتحت النار بكثافة على المنزل المؤلف من ثلاثة طوابق، ويقطنه نساء وأطفال من العائلة ذاتها.
وأشارت المصادر إلى إصابة أحد الشبان بجروح جراء إطلاق النار، كما تم اعتقال عدد من أفراد العائلة.
من جانبها، قالت قوى الأمن الداخلي التابعة لـ”قسد” إن الاشتباكات وقعت خلال ملاحقة “مجموعة من المطلوبين الأمنيين” قامت بتفجير ثلاث قنابل يدوية تجاه عناصر الدورية، ما أدى إلى إصابة عنصرين من قوات العمليات الخاصة.
وأكدت أن “قوات الأمن سيطرت على الموقف وتمكنت من إعادة الاستقرار إلى المنطقة بعد إلقاء القبض على المشتبه بهم”.
وتشهد مدينة الرقة، التي تسيطر عليها “قسد”، توتراً متكرراً بين الأهالي والقوى الأمنية، وسط تزايد شكاوى السكان من المداهمات الليلية والانتهاكات بحق المدنيين، في ظل هشاشة الأوضاع الأمنية وغياب حلول سياسية شاملة.
————————
اعتقال مقرب من رامي مخلوف متهم بتصنيع البراميل المتفجرة في سوريا
23/5/2025
أعلنت مديرية أمن اللاذقية في سوريا القبض على آصف رفعت سالم المتهم بالتورط في جرائم حرب بمنطقتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق خلال حكم نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن آصف رفعت سالم يعد أحد قياديي ما يسمى “لواء درع الوطن” التابع لرامي مخلوف ابن خال الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأوضحت “سانا” أن آصف رفعت سالم شارك في تصنيع البراميل المتفجرة التي كانت تلقيها الطائرات المروحية والتي دمرت العديد من المدن والبلدات، مشيرة إلى إحالته للقضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني للجزيرة بالقبض خلال الأيام الماضية على أشخاص عدة من المتورطين في جرائم، منها مجزرة منطقة الحولة بريف حمص.
وأضاف المصدر أنه تم نقل المعتقلين إلى مكان المجزرة لإعادة تمثيلها، مؤكدا أن عمليات التحقيق مستمرة لكشف ملابسات الجريمة.
يذكر أن مجزرة الحولة بريف حمص وقعت في نهاية مايو/أيار 2012 وراح ضحيتها أكثر من 100 مدني -معظمهم من النساء والأطفال- على يد عناصر تابعين لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ومنتصف الشهر الماضي قالت إدارة الأمن العام في مدينة اللاذقية إنها ألقت القبض على رئيس فرع التحقيق السابق في إدارة المخابرات الجوية سالم داغستاني بتهمة التورط في جرائم حرب خلال حكم نظام الأسد.
ومطلع يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت السلطات السورية القبض على أوس سلوم الملقب بـ”عزرائيل صيدنايا” أحد أبرز السجانين في سجن صيدنايا، وتم اعتقاله بأحد أحياء محافظة حمص وسط البلاد.
وعقب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 شنت الإدارة السورية الجديدة حملة أمنية لملاحقة فلول ذلك النظام والمطلوبين الذين تتهمهم بالتورط في جرائم حرب وانتهاكات حقوق الإنسان وإبادات جماعية ضد المدنيين منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي
—————————
“نيويورك تايمز”: السوريون يحفظون ذاكرة الثورة لمواجهة النسيان
2025.05.23
في سوريا الخارجة تدريجياً من أتون حرب مدمرة استمرت نحو 14 عاماً، يعمل ناشطون ومواطنون سوريون على مبادرات غير مسبوقة لحفظ الذاكرة الجمعية لانتفاضتهم ضد النظام المخلوع.
وتتمحور هذه الجهود حول توثيق الرموز المادية والمعنوية للثورة، بما في ذلك الملصقات واللافتات وأدوات القمع، بل وحتى أقسام كاملة من سجون استخدمها النظام لقمع معارضيه، بحسب ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير موسّع نُشر اليوم الجمعة.
من الألم إلى الأثر.. صيدنايا نموذجاً
معتصم عبد الستار، المعتقل السابق في سجن صيدنايا سيئ السمعة، يقود إحدى أبرز هذه المبادرات ضمن “رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا”.
عبد الستار، الذي قضى سنوات في الزنازين المظلمة، يسعى الآن إلى توثيق أدق تفاصيل ما جرى خلف القضبان، من أسماء الضحايا، إلى الرسائل التي خُطّت على الجدران، إلى الأدوات التي استخدمها السجّانون في التعذيب.
وقال للصحيفة: “قد يقول البعض إن علينا نسيان هذه المشاهد. لكنني لا أريد أن أنسى. يجب أن تتحول هذه الأشياء إلى ذكرى للأيام القادمة حتى لا تتكرر، لا في سوريا، ولا في أي بلد في العالم”.
وأضاف أنه يحتفظ حتى بالمشانق التي استُخدمت في تنفيذ الإعدامات، ويرى فيها “وثائق لا تقدّر بثمن”.
الفن كشاهد على الكرامة
لا تقتصر جهود التوثيق على ما جرى في السجون، بل تشمل أيضاً ما ظهر في الشوارع خلال السنوات الأولى للثورة من شعارات ورسومات وكتابات على الجدران، والتي كانت تُعد في بدايتها سلاحاً سلمياً لمواجهة نظام قمعي.
منظمة “الذاكرة الإبداعية”، التي أسستها المصممة الغرافيكية سنا يازجي بعد فرارها من دمشق إلى بيروت في عام 2013، تُعنى بجمع الملصقات والأغاني والرسومات التي نشأت خلال الانتفاضة، والتي رأت فيها “ذاكرة شعب محرومة من حق التذكر”. تقول يازجي في تصريحها للصحيفة: “كسوريين تحت حكم عائلة الأسد، كنا ممنوعين من التذكّر”.
وتعرض العديد من هذه الأعمال الفنية للحذف والتشويه من قبل قوات النظام، لكن الناشطين تمكنوا من إنقاذ الآلاف منها وتحويلها إلى أرشيف رقمي ومعارض فنية.
اللافتات التي لم تُقصف
واحدة من أكثر القصص إثارة جاءت من مدينة كفرنبل، التي اشتهرت بلافتاتها الساخرة والذكية التي كانت تُرفع كل جمعة في مظاهرات المدينة. مع بدء هجوم قوات النظام على إدلب في أيار/مايو 2019، اضطر السكان إلى الفرار، وتركوا خلفهم مئات اللافتات التي وثّقت مرحلة مفصلية من الثورة.
عبد الله السلوم، أحد أعضاء مركز كفرنبل الإعلامي، أخبر “نيويورك تايمز” كيف عاد تحت وابل القصف فجراً لإنقاذ اللافتات المحفوظة، قائلاً: “النظام كان يتهمنا بفبركة المظاهرات، هذه اللافتات كانت الدليل على حقيقتها”. ورغم القصف الذي طال المركز الإعلامي، نجت اللافتات لأنها كانت مخزّنة تحت لفافات من العشب الصناعي.
من التوثيق إلى المحاسبة
ربط التقرير بين هذه الجهود التوثيقية وبين إمكانية استخدامها مستقبلاً في محاكمات جنائية أو عمليات تحقيق دولية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، في حين تم جمع آلاف الوثائق والأجهزة الإلكترونية من مقار حكومية بعد سقوط النظام، في مسعى لتوثيق هيكلية القمع من الداخل.
كما ترى الصحيفة أن ما يُبذل اليوم يعكس إدراكاً سورياً متنامياً لأهمية الذاكرة كأداة للمساءلة والمصالحة، بدلاً من دفن الماضي كما حدث في مجازر سابقة مثل مجزرة حماة عام 1982، التي تم طمسها لعقود تحت دعاوى “محاربة الإرهاب”.
رسالة الثورة السورية لم تُمحَ
معارض فنية، مثل “البداية” الذي نُظم في دمشق مؤخراً، أعادت تسليط الضوء على البدايات السلمية للثورة السورية، بعيدًا عن مشهد السلاح والخراب.
تقول منظمة المعرض صفانة بقلَه: “الناس يتذكرون فقط أن التحرر حصل بالسلاح، وهذا مهم، لكننا نسينا كيف بدأ كل شيء”.
التقرير ينتهي برسالة مفادها أن السوريين، رغم ما خسروا، لم يسمحوا للتاريخ أن يُكتب من طرف واحد، بل يسعون، بلا كلل، لحفظ الحقيقة، بكل أبعادها المؤلمة والملهمة، كي لا تتحول ثورتهم إلى مجرد هامش في كتب التاريخ.
——————————-
جرمانا.. اشتباكات بين الأمن العام وتجار مخدرات
تشهد مدينة جرمانا بريف دمشق، اليوم الجمعة 23 أيار، اشتباكات منذ الساعة 2 ظهرًا بين قوى الأمن العام ومجموعة من تجار ومروجي المخدرات.
وأفادت مراسلة عنب بلدي في المدينة أن اشتباكات جرت بين عناصر قوى الأمن العام ومجموعة من تجار ومروجي المخدرات، في منطقة خلف الفرن الآلي بمدينة جرمانا بريف دمشق.
وبحسب المراسلة، يتخذ مطلوبون من مروجي المخدرات المنازل هناك مركزًا لهم، وذلك عقب رفضهم تسليم أنفسهم، ولا تزال الاشتباكات جارية لغاية إعداد المادة.
وذكرت “شبكة أخبار جرمانا“، وهي صفحة إخبارية متخصصة بتغطية أخبار المدينة، أن الاشتباكات أدت إلى مقتل الشاب مهند نبيل أبو رسلان وإصابة أربع أشخاص وهم: ربيع الحميدي، ربيع حامد، سليم مرشد، علاء رزق، وكلهم من أبناء مدينة جرمانا ومنتسبون إلى الأمن العام في المدينة.
وبحسب الشبكة، يجري استقدام تعزيزات لمكان الاشتباك، لإصرار المجموعة على عدم تسليم نفسها، وتعمدها إيقاع إصابات في صفوف الأمن العام.
في مطلع الشهر الحالي، عاد الهدوء إلى مدينة جرمانا بعد اندلاع اشتباكات إثر انتشار تسجيل صوتي على مواقع التواصل الاجتماعي احتوى إساءة للنبي محمد، نُسب لأحد شيوخ الطائفة الدرزية، وهو ما نفاه الشيخ نفسه لاحقًا.
وكانت قناة “الإخبارية السورية” ذكرت، في 29 من نيسان، أن وفدًا حكوميًا اجتمع مع مشايخ مدينة جرمانا بمحافظة ريف دمشق على خلفية المواجهات المسلحة التي شهدتها المدينة، واتفق الجانبان على مجموعة من البنود لإنهاء التصعيد.
وتابعت أن الاجتماع حضره المسؤول في منطقة الغوطة الشرقية، محمد علي عامر، كممثل عن محافظ ريف دمشق، إلى جانب مسؤول الشؤون السياسية في محافظة ريف دمشق، أحمد طعمة.
وحضر الاجتماع ممثلون عن المجتمع الأهلي والمحلي في جرمانا، إلى جانب شيوخ من الطائفة الدرزية في المدينة، كممثلين عن جرمانا.
ووفق “الإخبارية”، اتفقت الأطراف على مجموعة من البنود وهي:
ضمان إعادة الحقوق وجبر الضرر لذوي الشبان الذين قتلوا في المدينة نتيجة المواجهات.
التعهد بالعمل على محاسبة المتورطين بالهجوم والعمل على تقديمهم للقضاء أصولًا.
توضيح حقيقة ما جرى إعلاميًا والحد من التجييش بكل أشكاله.
العمل على تأمين حركة السير بين محافظة دمشق ومحافظة السويداء أمام المدنيين.
————————————
تركيا تعلن الانتهاء من ربط الغاز مع سوريا
أعلنت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية، الانتهاء من ربط خط أنابيب الغاز الطبيعي الممتد من ولاية كيليس التركية إلى حلب.
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، لوكالة “الأناضول” التركية اليوم، الجمعة 23 من أيار، إنه تجري حاليًا اختبارات تمهيدًا لتصدير الغاز إلى سوريا خلال أيام قليلة.
وأضاف بيرقدار أن وزارته أرسلت فرقًا فنية إلى سوريا عدة مرات، وعملت على تحديد احتياجات البنية التحتية في مجال الطاقة بشكل دقيق، وعلى مشاريع قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد تتعلق بها، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تحولت إلى مشاريع ملموسة خلال الأشهر الخمسة أو الستة الماضية، وصارت نتائجها ملموسة.
وأكد ضرورة توفير البنية التحتية للكهرباء من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا، مشيرًا إلى أنهم طوروا مشروعًا لجلب الغاز الطبيعي إلى سوريا لتوليد الكهرباء.
وأردف، “نأمل أن نبدأ بتصدير الغاز الطبيعي إلى سوريا في حزيران المقبل. سيُحوَّل هذا الغاز الطبيعي إلى كهرباء في محطات توليد الطاقة في سوريا، ويُستخدم لتلبية احتياجات السكان من الكهرباء”.
وأشار إلى العمل على مشاريع تتعلق بتعزيز البنية التحتية للطاقة في سوريا على المدى الطويل، من النقل إلى التوزيع وإنتاج الكهرباء.
كان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، التقى أمس الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع بدمشق، بعد لقائه بنظيره السوري محمد البشير، وتوقيع اتفاقية تعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والتعدين والمحروقات.
وأوضح أن تركيا تهدف إلى تصدير ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى سوريا سنويًا، وأن بلاده تريد نقل الغاز الطبيعي، الذي سيسهم في إنتاج 1200-1300 ميغاواط من الكهرباء، أولًا إلى حلب ومن هناك إلى محافظة حمص.
عقب سقوط الأسد، تتجه الأنظار إلى العلاقات الاقتصادية بين تركيا وسوريا، وسط توقعات بطفرة تجارية تسهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وفق ما ذكرته وكالة “الأناضول” التركية.
وفي مطلع العام الحالي، أعلن مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، أن تركيا تهدف إلى رفع إلى حجم المعاملات التجارية الثنائية مع سوريا خلال الفترة المقبلة عقب سقوط الأسد.
وقال رئيس مجلس الأعمال التركي- السوري في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي (DEIK)، إبراهيم فؤاد أوزكوركجي، في 14 من كانون الثاني الماضي، إن تركيا تهدف للوصول إلى حجم معاملات ثنائية مع سوريا بقيمة 10 مليارات دولار على المدى القصير والمتوسط.
ولحقت الأضرار بالبنية التحتية للكهرباء في ظل الصراع في سوريا، جراء الإهمال والسرقة والتخريب والقصف.
ويوجد في سوريا 14 محطة لتوليد الكهرباء، 11 منها تعمل على الوقود الأحفوري، و3 على الطاقة المائية، وأقدم محطة قيد التشغيل منذ 1973 هي سد الطبقة بريف الرقة الغربي.
—————————-
الأمن الجنائي السوري يبدأ إصدار وثيقة «لا حكم عليه»… والطوابير تتكدس أمام إدارته
جانبلات شكاي
دمشق ـ «القدس العربي»: مع مباشرة إدارة الأمن الجنائي في العاصمة السورية دمشق، إعادة منح وثيقة «لا حكم عليه» للمرة الأولى منذ إسقاط النظام السابق في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تكدست طوابير بالمئات أمام مبنى إدارته في ساحة الجمارك في منطقة البرامكة، وأمام فرع مدينة دمشق في باب مصلى.
ومنح وثيقة «لا حكم عليه» هو أول عمل بات الأمن الجنائي ينجزه، بعد توقف عن العمل لفترة تجاوزت خمسة أشهر، ما يؤشر على المباشرة بإعادة تفعيل العمل تدريجيا في هذه الإدارة ذات الأهمية الكبيرة في ضبط الحالة الأمنية باعتبارها الضابطة العدلية المسؤولة عن الكثير من الجرائم.
وما إن انطلق العمل بمنح هذه الوثيقة، حتى توافد مئات السوريين على المبنيين المشار إليهما سابقاً، ومن محافظات مختلفة بما فيها المحافظات الشرقية، باعتبار أن وثيقة «لا حكم عليه» من أكثر الأوراق التي يحتاجها السوريون في معاملاتهم أثناء التقديم على الوظائف أو تقديم أوراق للبعثات الخارجية، وحتى للعمل خارج البلاد، على اعتبار أنها بمثابة براءة ذمة لحاملها بأنه غير محكوم بأي جرم جنائي أو جنحوي أو مطلوب لأي جهة أمنية، أو أنه متخلف عن أداء الخدمة الإلزامية التي كان معمولا بها في زمن النظام المخلوع.
ومنذ السادسة من صباح أمس، ولحجز الدور المطلوب، استنفر شبان أمام نوافذ منح الوثيقة، وكشف بعض ممن سألتهم «القدس العربي» أنهم قادمون من محافظات بعيدة مثل دير الزور والرقة والحسكة وحلب، وتحملوا عناء السفر لساعات لينالوا الوثيقة، لكنهم تفاجأوا بالازدحام الكبير.
ازدحام غير متوقع
إدارة الأمن الجنائي كانت فقد فتحت باب التسجيل منذ أكثر من أسبوع، لتقديم طلبات الحصول على وثيقة «لا حكم عليه».
وبيّن محمد وهو من محافظة دير الزور، أنه قدم طلبه منذ عشرة أيام، ولا يعلم إذا كان بإمكانه الحصول عليها أم لا، باعتبار أن اسمه لم يرد بعد في قوائم تتلى على الحضور، لكنه ظل واقفاً ينتظر، مشيراً إلى أنه مضطر للحصول على الوثيقة خلال أيام بدواعي السفر.
أم سامر، امرأة أربعينية، كانت جالسة أمام باب الفرع في باب مصلى، ولم ترغب بالاسترسال في الحديث للإرهاق الذي أصابها، فقد جاءت للحصول على وثيقة تحاول أخذها منذ شهر، واليوم عندما تم فتح باب منح الوثائق، كانت الأعداد كبيرة وتقدر بالآلاف.
خالد شاب دمشقي شرح لـ«القدس العربي» آلية الحصول على الوثيقة، وقال: يجب تقديم الطلب أولا في القصر العدلي، ومن ثم التوجه إلى إدارة الأمن الجنائي في الجمارك أو لفرعه في باب مصلى للحصول على الوثيقة، عبر مرحلتين، مشيراً إلى أن الطلب قبل ذلك كان يقدم في مقر وزارة الداخلية في منطقة كفرسوسة ومن ثم ينتظر دوره.
ويريد سامر، شاب في الثلاثين من عمره من حمص، الحصول على الوثيقة لتقديمها من ضمن أوراقه لبعثة خارجية. ويوضح أنه يقوم حالياً بالتسجيل في قائمة الدور لتقديم طلب الحصول على الوثيقة، وبعد يوم أو يومين، حين يصل دوره، يستطيع حينها تقديم طلب للحصول على الوثيقة، وأيضا وبعد يوم أو اثنين قد يتمكن من أخذ الوثيقة من الإدارة أو من فرع باب مصلى.
واستغرب سامر كل هذا التعقيد، باعتبار أن الخدمة كانت متوفرة قبل إسقاط النظام، بآلية الدفع عبر الحكومة الإلكترونية، ويتم التسجيل عليها من أي جهاز هاتف نقال ثم يستطيع صاحب العلاقة استلام الوثيقة من أي مركز للنافذة الواحدة في أي محافظة.
مراكز جديدة في المحافظات
مصادر وزارة الداخلية أكدت لـ«القدس العربي» أنه تم البدء بمنح وثيقة «لا حكم عليه» منذ أيام، والبداية كانت من فرع الأمن الجنائي في دمشق، لكن الازدحام الكبير يعيق الحصول على الوثيقة بسرعة، والكثيرون ينتظرون لليوم التالي أو حتى لأيام، مشيرة إلى أن السبب وراء هذا الازدحام مرده توقف الشبكة الإلكترونية خلال الفترة الماضية منذ إسقاط النظام السابق، بسبب الضرر الكبير الذي تعرضت له.
وقالت المصادر إن هذه الخدمات وغيرها قد توقفت بعد التدمير الذي لحق بالكثير من مقار وزارة الداخلية سواء التابعة منها لإدارة الهجرة والجوازات أو لإدارة السجل المدني، وفي أكثر من محافظة، وإن عاد بعض هذه الخدمات مثل التسجيل على جوازات السفر، أو الحصول على إخراجات القيد والبيانات العائلية وغيرها إلا أن خدمات أخرى ما زالت تنتظر الانتهاء الكامل من صيانة الشبكة وربط الجهات الإدارية ببعضها.
وتوقعت أن يتم منح الآلاف من هذه الوثيقة يومياً، وفي الفترة المقبلة سيحصل المواطن عليها بسهولة بعد أن يتم فتح مراكز أخرى في باقي المحافظات السورية تدريجياً.
وقبل يومين ذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، عبر تصريح له نُشر على صفحته على «فيسبوك»، أن من بين أسباب تأخر إطلاق عمل المباحث الجنائية استمرار «معالجة المدخلات الجنائية، ودمجها ما بين المناطق المختلفة في نظام واحد، من إذاعات بحث، وكف البحث، ومذكرات قضائية، وخلاصة أحكام، للحصول على قاعدة بيانات موحدة على مستوى الجمهورية».
وأشار إلى وجود محافظات لم تستقر فيها بعد إدارات الدولة السورية، ولم يتفعّل عملها بشكل كامل نتيجة بعض الظروف، ما أخّر تفعيل خدمة غير المحكوم فيها، وأثّر سلباً على راحة المواطنين وجهدهم وزاد التكلفة عليهم للحصول عليها من مناطق ثانية، ما سبّب ضغطاً على المراكز في المحافظات المُفعّلة فيها الخدمة.
————————–
==========================