سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 25 أيار 2025

كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:
سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع
———————————-
الخزانة الأميركية تخفف العقوبات عن سورية.. وروبيو يعلّق إجراءات “قانون قيصر”/ محمد البديوي
24 مايو 2025
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، تخفيفاً فورياً للعقوبات المفروضة على سورية، في خطوة تهدف إلى دعم الحكومة الانتقالية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع الذي تولى السلطة بعد إطاحة نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024. وأصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية ترخيصاً عاماً يتيح تعليقاً مؤقتاً للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، مع الحفاظ على بعض القيود المتعلقة بالأفراد والكيانات المدرجة في قوائم العقوبات.
وقال وزير الخزانة الأميركية سكوت بيسنت، في بيان، الجمعة، إن القرار جاء تماشيا مع إعلان الرئيس دونالد ترامب وقف جميع العقوبات المفروضة على سورية، مؤكدا أن الترخيص العام الصادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية يجيز المعاملات المحظورة بموجب لوائح العقوبات المفروضة على سورية بما يؤدي فعليا لرفع العقوبات المفروضة عليها. وسيتيح الترخيص العام، حسبما نص البيان “فرصا استثمارية جديدة وأنشطة في القطاع الخاص بما يتماشى مع استراتيجية أميركا أولا”. وأوضح البيان أن “وزارة الخارجية الأميركية أصدرت في الوقت ذاته إعفاء عن العقوبات بموجب قانون قيصر، بما سيمكن الشركاء الأجانب والحلفاء بالمنطقة من تحسين الأوضاع في سورية”، معتبرا أن هذه القرارات تمثل جزءا واحدا من الجهور الأميركية واسعة النطاق لرفع العقوبات المفروضة على سورية بالكامل بسبب انتهاكات نظام بشار الأسد.
وأضاف البيان: “كما وعد الرئيس، تنفذ وزارتا الخزانة والخارجية تفويضات لتشجيع استثمارات جديدة في سورية”، وشدد على أنه يجب على سورية مواصلة العمل لتتحول إلى “دولة مستقرة تنعم بالسلام”، معربا عن أمله أن تمهد إجراءات اليوم الطريق لها نحو مستقبل أفضل ومستقر. وأكد البيان أن رفع هذه العقوبات يمثل “فرصة لبداية جديدة، وبدء فصل جديد في حياة الشعب السوري”، وأن “حكومة الولايات المتحدة تلتزم بدعم استقرار سورية ووحدتها لتعيش في سلام مع جيرانها”، مضيفا أنه “تم تمديد تخفيف العقوبات ليشمل الحكومة السورية الجديدة بشرط ألا توفر البلاد ملاذا للمنظمات الإرهابية وأن تضمن أمن الأقليات الدينية والعرقية”.
ويجيز القرار المعاملات المحظورة بموجب العقوبات الاقتصادية على سورية، بما في ذلك الاستثمارات الجديدة وتقديم الخدمات المالية وغيرها، والمعاملات المتعلقة بالنفط أو المنتجات النفطية السورية. ويجيز أيضا جميع المعاملات مع الحكومة السورية الجديدة ومع بعض الأشخاص المحظورين. كما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أنه “تماشيا مع اللائحة العامة، تقدم شبكة مكافحة الجرائم المالية FinCEN إعفاء استثنائيا يسمح للمؤسسات المالية الأميركية بالاحتفاظ بحسابات مراسلة لمصرف سورية المركزي”، مضيفة أن هذه القرارات والتفويض “تهدف إلى المساعدة في بناء اقتصاد سورية وقطاعها المالي وبنيتها التحتية بما يتماشى مع مصالح السياسة الخارجية الأميركية”.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الِأميركي ماركو روبيو، عن رفع عقوبات قانون قيصر على سورية لمدة 180 يوما (6 أشهر)، مستخدما سلطاته طبقا لنص القانون الذي يتيح له التنازل عن العقوبات لمدة معينة، دون الحصول على موافقة من الكونغرس الأميركي. أوضح الوزير في بيان له أن تنفيذ وعد الرئيس دونالد ترامب بتخفيف العقوبات على سورية من خلال رفع عقوبات قانون قيصر الإلزامية يضمن “عدم إعاقة قدرة شركائنا على القيام باستثمارات تساهم في الاستقرار وإعادة الإعمار، وأنها تسهل توفير الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي، وتساهم في زيادة فاعلية الاستجابة الإنسانية في جميع أنحاء سورية”.
وأكد الوزير أنه قراره إضافة للترخيص العام الذي أصدرته وزارة الخزانة بالسماح بمعاملات الأشخاص الذين كانوا محظورين سابقا، يعنيان “رفع العقوبات فعليا عن سورية”، مضيفا أن “الرئيس ترامب يتيح للحكومة السورية فرصة لتعزيز الاستقرار والسلام داخل سورية وفي علاقاتها مع جيرانها”.
وتعهدت الولايات المتحدة، أنها ستواصل رصد “التطورات الميدانية في سورية، ولفتت إلى أن القرار يعد “خطوة أولى أساسية لتنفيذ إعلان الرئيس في 13 مايو/ أيار بشأن رفع العقوبات عن سورية. وسيسهل القرار حسبما أكدت وزارة الخزانة، النشاط في جميع قطاعات الاقتصاد السوري، ويستثني “نظام الأسد السابق وتقديم أي دعم للمنظمات الإرهابية، ومرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، وتجار المخدرات”، كما لا يسمح بالمعاملات تستفيد منها روسيا وإيران وكوريا الشمالية، مؤكدة أنهم داعمون رئيسيون لنظام الأسد السابق.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن في وقت سابق نيته رفع العقوبات عن سورية، مشيراً إلى أن “الشعب السوري عانى بما فيه الكفاية”، وأن “الوقت قد حان لمنحهم فرصة للنجاح”. ويأتي هذا القرار في ظل تحركات دولية لدعم الحكومة السورية الجديدة، حيث أعلن كل من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تخفيف العقوبات المفروضة على سورية، بهدف دعم جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في البلاد. ومن المتوقع أن يسهم هذا التخفيف في تعزيز العلاقات بين سورية والمجتمع الدولي، وفتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية والمساعدات الإنسانية، مما قد يساعد في تحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في البلاد. ويُعد هذا القرار خطوة مهمة نحو إعادة دمج سورية في المجتمع الدولي، ودعم جهودها لتحقيق الاستقرار والتنمية بعد سنوات من الصراع والمعاناة.
وأمس الخميس، أعلن صندوق النقد الدولي استعداده لتقديم الدعم الفني لسورية بعد إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عنها. وقالت جولي كوزاك مديرة إدارة الاتصالات في الصندوق “يستعد موظفونا لدعم جهود المجتمع الدولي الرامية إلى مساعدة سورية على إعادة تأهيل اقتصادها، حالما تسمح الظروف بذلك”. وتضرر اقتصاد سورية بشدة جراء حرب أهلية دامت 14 عاماً وانتهت في ديسمبر/ كانون الأول بإسقاط نظام بشار الأسد. وقالت كوزاك “ستحتاج سورية إلى مساعدة كبيرة لإعادة بناء مؤسساتها الاقتصادية… نحن على أهبة الاستعداد لتقديم المشورة والمساعدة الفنية الموجهة وذات الأولوية في مجالات خبرتنا”. وأضافت أن الصندوق يتوقع أن يدعم رفع العقوبات جهود سورية في التغلب على التحديات الاقتصادية ودفع عجلة إعادة الإعمار. يذكر أن صندوق النقد أجرى آخر تقييم لسياسات سورية الاقتصادية في 2009.
ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء الماضي، على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية. وقالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس بعد مناقشات مع الوزراء في بروكسل: “نريد مساعدة الشعب السوري في إعادة بناء سورية جديدة تتسم بالشمول ويعمها السلم”. وذكرت كالاس “دائماً ما وقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب السوريين طوال الأربعة عشر عاماً الماضية، وسيواصل فعل ذلك”. وجاء في بيان إعلان القرار أن الاتحاد الأوروبي سيبقي على العقوبات المتعلقة بنظام بشار الأسد “بالإضافة إلى العقوبات القائمة على أسس أمنية، بما يشمل الأسلحة والتكنولوجيا التي قد تستخدم للقمع في الداخل”. وأضاف البيان أن التكتل “سيطبق أيضاً تدابير تقييدية إضافية بحق منتهكي حقوق الإنسان ومن يذكون عدم الاستقرار في سورية”.وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على موقع إكس “سيعزز هذا القرار الأمن والاستقرار والازدهار في سورية”.
ونشرت وزارة الخارجية السورية بياناً قالت فيه إن رفع العقوبات يفتح آفاقاً جديدة للتعاون. وأضافت “تؤكد الحكومة السورية استعدادها لتعزيز أواصر التعاون مع الشركات والمستثمرين الأوروبيين، وتهيئة بيئة داعمة للإنعاش الاقتصادي والتنمية المستدامة”. وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في بيان مكتوب “يريد الاتحاد الأوروبي أن يبدأ بداية جديدة مع سورية… لكننا نتوقع أيضاً سياسة شاملة داخلها تشمل جميع الأطياف السكانية والدينية”. وأضاف “من المهم لنا أن تتمكن سورية الموحدة من تقرير مستقبلها”.
وفي تعليق رسمي من دمشق، رحّبت وزارة الخارجية السورية، اليوم السبت، بالقرار الأميركي القاضي بإعفاء سورية من العقوبات المفروضة عليها، وقالت في بيان إن هذه “خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح للتخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية في البلاد”. وأكدت الوزارة أن سورية تمد يدها لكل من يرغب في التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتؤمن بالحوار والدبلوماسية لبناء علاقات متوازنة. وأشار البيان إلى أن سورية تُقدّر كل الشعوب والدول التي تقف إلى جانبها، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة إعادة بناء ما دمره الإرهاب، واستعادة مكانة سورية الطبيعية في الإقليم والعالم.
العربي الجديدة
———————————-
أبرزهم الشرع.. 28 شخصية ومؤسسة سورية رفعت عنهم واشنطن الحظر/ محمد البديوي
24 مايو 2025
الخزانة الأميركية أعلنت تخفيفا فوريا للعقوبات المفروضة على سورية
روبيو يعلّق عقوبات “قانون قيصر” لمدة 6 أشهر
ترامب التقى الشرع في الرياض وتعهد برفع العقوبات عن دمشق
ينشر “العربي الجديد” قائمة الأشخاص والمؤسسات السورية التي رفعت عنها الولايات المتحدة الحظر اليوم، طبقا للترخيص العام الذي أصدرته وزارة الخزانة الأميركية الجمعة. شملت القائمة 28 شخصا ومؤسسة على رأسها أحمد الشرع ومصرف سورية المركزي والخطوط الجوية السورية ومؤسسة النفط والإذاعة والتليفزيون والموانئ والملاحة السورية.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، تخفيفاً فورياً للعقوبات المفروضة على سورية، في خطوة تهدف إلى دعم الحكومة الانتقالية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع الذي تولى السلطة بعد إطاحة نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024. وأصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع لوزارة الخزانة الأميركية ترخيصاً عاماً يتيح تعليقاً مؤقتاً للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، مع الحفاظ على بعض القيود المتعلقة بالأفراد والكيانات المدرجة في قوائم العقوبات.
وفيما يلى القائمة كاملة:
1- الخطوط الجوية العربية السورية
2- سيترول
3- أحمد الشرع
4- أنس حسن خطاب
5- المصرف التجاري السوري
6- مصرف سورية المركزي
7- المؤسسة العامة للنفط
8- الشركة السورية لنقل النفط
9- الشركة السورية للنفط
10- المصرف العقاري
11- المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون
12- شركة مصفاة بانياس
13- شركة مصفاة حمص
14 – المصرف الزراعي التعاوني
15- المصرف الصناعي
16- بنك التسليف
17- بنك التوفير
18- المديرية العامة للموانئ السورية
19- الشركة العامة لمرفأ اللاذقية
20- غرفة الملاحة السورية
21- الهيئة العامة السورية للنقل البحري
22- الشركة السورية للوكالات الملاحية
23- الشركة العامة لمرفأ طرطوس
24- مؤسسة عامة للتكرير والتوزيع
25 – وزارة النفط والثروة المعدنية السورية
26- وزارة السياحة السورية
27- فندق فور سيزونز دمشق
28- الشركة السورية للغاز
وقال وزير الخزانة الأميركية سكوت بيسنت، في بيان، الجمعة، إن القرار جاء تماشيا مع إعلان الرئيس دونالد ترامب وقف جميع العقوبات المفروضة على سورية، مؤكدا أن الترخيص العام الصادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية يجيز المعاملات المحظورة بموجب لوائح العقوبات المفروضة على سورية بما يؤدي فعليا لرفع العقوبات المفروضة عليها. وسيتيح الترخيص العام، حسبما نص البيان “فرصا استثمارية جديدة وأنشطة في القطاع الخاص بما يتماشي مع استراتيجية أميركا أولا”. وأوضح البيان أن “وزارة الخارجية الأميركية أصدرت في الوقت ذاته إعفاء عن العقوبات بموجب قانون قيصر، بما سيمكن الشركاء الأجانب والحلفاء بالمنطقة من تحسين الأوضاع في سورية”، معتبرا أن هذه القرارات تمثل جزءا واحدا من الجهود الأميركية واسعة النطاق لرفع العقوبات المفروضة على سورية بالكامل بسبب انتهاكات نظام بشار الأسد.
وتعهدت الولايات المتحدة، أنها ستواصل رصد “التطوارات الميدانية في سورية”، وأشارت إلى أن القرار يعد “خطوة أولى أساسية لتنفيذ إعلان الرئيس في 13 مايو/ أيار بشأن رفع العقوبات عن سورية. وسيسهل القرار حسبما أكدت وزارة الخزانة، النشاط في جميع قطاعات الاقتصاد السوري، ويستثني “نظام الأسد السابق وتقديم أي دعم للمنظمات الإرهابية، ومرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، وتجار المخدرات”، كما لا يسمح بالمعاملات التي تستفيد منها روسيا وإيران وكوريا الشمالية مؤكدة أنهم داعمون رئيسيون لنظام الأسد السابق.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق نيته رفع العقوبات عن سورية، مشيراً إلى أن “الشعب السوري عانى بما فيه الكفاية”، وأن “الوقت قد حان لمنحهم فرصة للنجاح”. ويأتي هذا القرار في ظل تحركات دولية لدعم الحكومة السورية الجديدة، حيث أعلن كل من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تخفيف العقوبات المفروضة على سورية، بهدف دعم جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في البلاد. ومن المتوقع أن يسهم هذا التخفيف في تعزيز العلاقات بين سورية والمجتمع الدولي، وفتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية والمساعدات الإنسانية، مما قد يساعد في تحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في البلاد. ويُعد هذا القرار خطوة مهمة نحو إعادة دمج سورية في المجتمع الدولي، ودعم جهودها لتحقيق الاستقرار والتنمية بعد سنوات من الصراع والمعاناة.
———————————-
بزيارة غير معلنة.. الشرع يلتقي أردوغان في إسطنبول
دبي – العربية.نت
24 مايو ,2025
في زيارة لم يعلن عنها سابقا، التقى الرئيس السوري، أحمد الشرع، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول.
فقد أفاد مراسل العربية/الحدث، اليوم السبت، بأن الرئيسين اجتمعا وأجريا مباحثات في قصر دولمة بهجة بإسطنبول ضمن لقاء لم تكشف تفاصيله، ولم يعلن مسبقاً.
فيما حضر اللقاء أيضا من الجانب التركي وزيرا الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، إضافة إلى رئيس هيئة الصناعات الدفاعية خلوق غورغون.
أما من الجانب السوري فحضر وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني ومسؤولون آخرون.
دور في اجتماع إسرائيلي
أتى ذلك، بعدما كشف مسؤول إسرائيلي لـ”العربية/الحدث” أمس أن تركيا لعبت دوراً في إجراء لقاءات بين ممثلي عن الإدارة السورية الجديدة والجانب الإسرائيلي. كما أوضح أن تلك الاجتماعات كانت “إيجابية”، مضيفا أن الطرف السوري قدم لفتات حسن نية ستقابل لاحقا بالمثل.
وكانت كل من تركيا وإسرائيل أجرتا الشهر الماضي مباحثات من أجل تجنب التصادم في سوريا، لاسيما وسط الدور التركي المتنامي في البلاد، والذي أعربت تل أبيب عن قلقها تجاهه.
يشار إلى أن أنقرة كانت لعبت دورا بارزا على مدى السنوات الماضية في دعم المعارضة السورية ضد النظام السابق برئاسة بشار الأسد.
فيما تنامى دورها أكثر بعيد سقوط الأسد وفراره إلى روسيا، إذ نشطت دبلوماسياً وسياسياً في دعم الحكم الجديد.
—————————
أمريكا تسمح للمؤسسات المالية بالتعامل مع المصرف التجاري السوري “بشروط”
واشنطن- دمشق: أصدرت شبكة مكافحة الجرائم المالية، التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية، إعفاءً استثنائياً يسمح للمؤسسات المالية بالتعامل مع المصرف التجاري السوري وفتح الحسابات وتحويل الأموال من وإلى سوريا.
وقالت الشبكة، أمس، إن هذا الإعفاء “يأتي في إطار جهود الولايات المتحدة لدعم الاستقرار الاقتصادي في سوريا، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا، والسماح بتوسيع الأنشطة الاقتصادية في البلاد”.
ووفق الإعفاء، يُسمح للمؤسسات المالية الأمريكية بفتح حسابات مراسلة والحفاظ عليها قائمة مع المصرف التجاري السوري، ضمن شروط الامتثال للقوانين الأمريكية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
ويتضمن الإعفاء شروطاً رئيسية، منها: الالتزام الكامل ببرامج مكافحة غسل الأموال، وتطبيق إجراءات العناية الواجبة المعززة، والامتثال للعقوبات الأمريكية الأخرى، وتقديم تقارير دورية عند الطلب، والمراجعة المستمرة للإجراءات الداخلية للمؤسسات المالية.
ويشترط الإعفاء أيضاً عدم استفادة الكيانات، أو الأفراد الخاضعين للعقوبات، من هذه المعاملات، بمن في ذلك المرتبطون بروسيا وإيران وكوريا الشمالية، ونظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
سوريا ترحب بالقرار وتعتبره “خطوة إيجابية”
من جانبها، رحبت دمشق السبت برفع الولايات المتحدة رسميا العقوبات الاقتصادية التي كانت تفرضها على سوريا، معتبرة أنها “خطوة إيجابية في الطريق الصحيح”.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية السورية “ترحب الجمهورية العربية السورية بالقرار الصادر عن الحكومة الاميركية برفع العقوبات التي فرضت على سوريا وشعبها لسنوات طويلة.. وتعتبره خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح للتخفيف من المعاناة الانسانية والاقتصادية في البلاد”.
وأكدت الوزارة في بيانها “أن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لبناء علاقة متوازنة تحقق مصالح الشعوب وتعزز الأمن والاستقرار”.
————————–
سورية: محافظ السويداء يقدم استقالته للشرع بعد اقتحام مكتبه واحتجازه
حسام رستم
24 مايو 2025
أكد المكتب الإعلامي لمحافظة السويداء جنوبي سورية، أن محافظ السويداء مصطفى البكور تقدم باستقالته الجمعة، للرئيس أحمد الشرع وذلك على خلفية اقتحام مكتبه من قبل مجموعة خارجة عن القانون. ونقلت قناة الإخبارية السورية الرسمية عن المكتب الإعلامي للمحافظة، أن طلب الاستقالة جاء بعد أشهر استخدم فيها المحافظ البكور جميع السبل الدبلوماسية وتغليب صوت العقل والحكمة ومحاولة رأب الصدع.
وأوضح المصدر أن طلب الاستقالة جاء بعد حادثة احتجاز المحافظ الأخيرة والاعتداء على مبنى المحافظة من قبل مجموعة خارجة عن القانون، في حين أكدت مصادر مطلعة في دمشق لـ”العربي الجديد”، أن المحافظ البكور تقدم باستقالته للشرع لكن الأخير طلب منه التريث والانتظار دون الموافقة عليها حتى الآن بانتظار حل المشكلة، وأوضحت المصادر أن محافظ السويداء عاد إلى محافظة إدلب ريثما يبت بموضوع استقالته.
وكانت مجموعة مسلحة من الشبان أقدمت على اقتحام مكتب محافظ السويداء مصطفى بكور، يوم الأربعاء الفائت، وأهانته لفظيًا، مطالبةً بفك احتجاز موقوف لدى الأمن العام. وذكرت مصادر “العربي الجديد” في السويداء حينها أن فصيل “لواء الجبل” تدخّل على الفور لحل المشكلة، وطرد المقتحمين من المبنى، فيما أصدرت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز بيانًا شديد اللهجة، كلّفت خلاله الفصائل المحلية ضبط الأمن، وحذّرت من أي اعتداء على المؤسسات الرسمية، مؤكدة ضرورة تعزيز هيبة القانون وردع أي محاولات لخلق الفوضى.
وأثارت الحادثة نقاشًا واسعًا حول حدود سلطة المؤسسات الرسمية في ظل تنامي نفوذ الفصائل المحلية. ووصف ناشطون من المحافظة الحادثة بأنها “مرفوضة مجتمعيًا”، ولا تمثّل قيم أبناء السويداء وعاداتهم. وشهدت محافظة السويداء انتشارا أمنيا كبيرا أمام الدوائر الحكومية في المحافظة. وقالت وسائل إعلام محلية في محافظة السويداء، إن “تعزيزات للفصائل المحلية انتشرت أمام فرع الأمن الجنائي في السويداء، تمهيداً لانتشارها أمام مختلف المؤسسات الحكومية، بهدف دعم تفعيل الضابطة العدلية”.
——————————–
توماس باراك: فخور بتولّي مهمة المبعوث الخاص إلى سورية ودعم تحقيق رؤية ترامب
حسام رستم
23 مايو 2025
أعلن السفير الأميركي في تركيا توماس باراك، اليوم الجمعة، فخره بتولّي دور المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، ودعم وزير الخارجية ماركو روبيو في تحقيق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لسورية.
وأكد باراك أن وقف العقوبات المفروضة على سورية من شأنه أن يحافظ على هدف واشنطن الأساسي في هزيمة تنظيم “داعش” بشكل دائم. ولفت إلى أن رفع العقوبات سيمنح الشعب السوري فرصة لـ”مستقبل أفضل”. واعتبر أن تعاون واشنطن مع شركائها الإقليميين، بمن فيهم تركيا ودول الخليج، سيمكّن الحكومة السورية من استعادة السلام والأمن وأمل الازدهار.
ولفت باراك إلى أن روبيو يتولى الآن مسؤولية تنفيذ رؤية الرئيس، وقد صرّح قائلاً: “إن رفع العقوبات يفتح آفاقاً واسعة في المنطقة لتحقيق السلام والأمن الشاملين، وإنهاء الصراعات والحروب”.
كما نشرت السفارة الأميركية في تركيا بياناً عبر موقعها الرسمي، قالت فيه إن الرئيس ترامب حدّد رؤيته الواضحة لشرق أوسط مزدهر، وسورية مستقرة تعيش في سلام مع نفسها ومع جيرانها. وأضافت أنه في 13 مايو/ أيار الحالي، تعهد الرئيس الأميركي برفع العقوبات الأميركية الصارمة المفروضة على سورية، لتمكين الحكومة الجديدة من تحقيق الاستقرار في البلاد.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن خلال منتدى الاستثمار السعودي-الأميركي 2025 الذي عُقد في الرياض الأسبوع الماضي، نيّة إدارته رفع العقوبات المفروضة على سورية.
وتمتد علاقة الملياردير توماس باراك الابن بالرئيس الأميركي لأكثر من 4 عقود، وكان رفيقه في رحلته الممتدة خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية 2016، وفترته الرئاسية الأولى. وعقب فوزه بالرئاسة العام الماضي للمرة الثانية، اختاره ترامب سفيراً في تركيا التي تربطه بقياداتها كما يقول دائماً علاقات وثيقة. ويُعَدّ باراك أحد الذين أصدر ترامب عفواً رئاسياً عنهم في آخر أيام فترته الرئاسية الأولى، ضمن من شملهم العفو في فضيحة قضية “القبول الجامعي بأميركا”، التي وجهت فيها المحكمة الفيدرالية التهم إلى نحو 53 شخصاً اعترف بعضهم بالذنب، بتهمة تقديم رشىً تصل إلى أكثر من 25 مليون دولار بين عامي 2011 و2018، لتزوير درجات امتحان القبول لأبناء الأثرياء، بمن فيهم أبناء ممثلين بهوليوود، وكان باراك آنذاك عضواً بمجلس أمناء جامعة جنوب كاليفورنيا.
—————————
بيدرسون يجري محادثات مع الشيباني في دمشق/ حسام رستم
24 مايو 2025
وصل المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون الجمعة، إلى العاصمة دمشق وأجرى محادثات مع وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني. وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان، إن الجانبين أكدا خلال الاجتماع أهمية الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، كما تناول اللقاء ملف العدالة الانتقالية، وتعزيز التعاون المشترك بين الحكومة السورية والأمم المتحدة في مختلف القضايا.
وكان بيدرسون قد رحب في اجتماع عقده مجلس الأمن يوم الأربعاء الفائت برفع العقوبات الأميركية والأوروبية والبريطانية التي كانت مفروضة على سورية. وقال إن البلاد “تسودها حالة من التفاؤل الحذر، وتطلعاً إلى التجديد، في ظل تحركات دولية بعيدة المدى بشأن سورية”، مؤكداً أن هذه التطورات “تحمل إمكانات هائلة لتحسين الظروف المعيشية في جميع أنحاء البلاد، ولدعم الانتقال السياسي السوري”.
وحذّر بيدرسون من أن سورية تواجه تحديات هيكلية كبيرة، في ظل اقتصاد متضرر بفعل أكثر من عقد من الحرب والصراع، فضلاً عن مجموعة من العوامل الأخرى المزعزعة للاستقرار. وقال المبعوث الأممي إن الخطوة التالية الأساسية، وفقاً للإعلان الدستوري، هي تشكيل اللجنة العليا المسؤولة عن اختيار أعضاء مجلس الشعب الجديد، موضحاً أنه ناقش مع السلطات السورية “ضرورة بذل جهود حقيقية لضمان الشمولية والشفافية والانفتاح”.
لقاء روسي سوري في موسكو
في سياق منفصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية الجمعة، لقاء عقد بين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف والقائم بأعمال السفارة السورية في موسكو عبد الرزاق إسماعيل. وقالت الخارجية الروسية إن الجانبين بحثا سبل تطوير العلاقات الودية بين البلدين. وجرت خلال المحادثة مناقشة القضايا الراهنة المتعلقة بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية الودية التقليدية بين روسيا وسورية. وأوضحت الخارجية الروسية في بيانها أن اللقاء عُقد بناء على طلب من الدبلوماسي السوري.
——————————
ماذا قال وزير خارجية أمريكا عن تخفيف العقوبات على سوريا؟
نشر السبت، 24 مايو / أيار 2025
ال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الجمعة، إن قرار تخفيف العقوبات على سوريا يعد “أمرا بالغ الأهمية لها للمضي قدما”.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت أنها أصدرت قرارا بتخفيف العقوبات التي فرضتها واشنطن على سوريا خلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأضاف روبيو، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا): “الولايات المتحدة أصدرت إعفاء من العقوبات بموجب قانون قيصر لزيادة الاستثمارات والتدفقات النقدية التي ستُسهّل الخدمات الأساسية وإعادة الإعمار في سوريا”.
وتابع: “نحن ندعم جهود الشعب السوري لبناء مستقبل أكثر إشراقا”.
كان روبيو ذكر، في تصريحات سابقة، أن الولايات المتحدة ستصدر إعفاءات من العقوبات المفروضة على سوريا ولا تنوي إلغاءها بشكل كامل في الوقت الراهن.
وقال روبيو: “جوهر هذه العقوبات قانوني بموجب قانون قيصر”، وتابع: “لقد طلب منا أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين استخدام سلطة الإعفاءات في هذا القانون وهذا ما ينوي الرئيس القيام به”.
وأشار إلى أنه يتعين تجديد الإعفاءات كل 180 يوما، وأضاف أنهم يأملون في إلغاء الإعفاءات في نهاية المطاف لأن احتمال عودة العقوبات كل ستة أشهر يشكل رادعًا للاستثمار.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن خلال زيارته إلى السعودية ضمن جولته الخليجية، خلال وقت سابق من مايو/ أيار، أنه سيأمر برفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أنها كانت “قاسية”، ومؤكدًا أن الخطوة تأتي “من أجل منح سوريا فرصة للوصول إلى العظمة”.
وقال ترامب: “سوف آمر بوقف العقوبات على سوريا من أجل منحها فرصة للوصول إلى العظمة”، مضيفًا: “كانت العقوبات قاسية ومُشلّة، ومع ذلك، كانت مهمة حقًا في ذلك الوقت، ولكن الآن حان وقت تألقهم”.
وتابع بالقول: “لذا أقول بالتوفيق يا سوريا، وأرينا شيئًا مميزًا جدًا كما فعلوا، بصراحة، في المملكة العربية السعودية”.
وقال روبيو إن الولايات المتحدة كانت تمهد لرفع العقوبات قبل إعلان ترامب في السعودية.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة منحت وزير المالية السوري تأشيرة لزيارة واشنطن، كما منحت وزير الخارجية تأشيرة للقاء ممثل أمريكا لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
———————————
ريف إدلب: مسلحون يمنعون حفلاً موسيقياً بالقوة/ خالد الخطيب
السبت 2025/05/24
كشفت مصادر أمنية في مدينة سرمدا شمال محافظة إدلب السورية لـ”المدن” أن الأمن العام اعتقل عدداً من المسلحين الذين هاجموا صالة أعراس، وفتح تحقيقاً بحادثة الاعتداء. ولفتت المصادر إلى أن المهاجمين هم من أبناء مناطق إدلب وبعضهم يسكن في المخيمات القريبة من مدينة سرمدا شمال غرب سوريا.
مهاجمة “مزاج”
وكان مسلحون مجهولون قد هاجموا صالة “مزاج” في سرمدا عند الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة، وقاموا بتحطيم مكبرات الصوت ومعدات موسيقية مطلقين عبارات التكبير، وأطلق المسلحون الرصاص للترهيب داخل الصالة التي كان من المفترض أن تقام فيها حفلة غنائية للمغني الشعبي محمد الشيخ، والتي روج لها خلال الأسابيع الماضية في إدلب، وتكلفة الحجز للشخص الواحد 20 دولاراً.
ونقلت صحيفة “الجماهير” عن مسؤول في محافظة إدلب، قوله: “منذ ما يقارب 15 يوماً تقدم المطرب محمد الشيخ وفريقه بطلب إقامة حفل غنائي في إحدى صالات مدينة سرمدا، فتم إخباره من قبل الإدارة في المنطقة أن الحفلات والمناسبات والأعراس تقام في محافظة إدلب بشكل طبيعي لكن نمط الحفلة التي ستقوم بها لا تناسب عادات وتقاليد أهالي المحافظة”.
أضاف: “المنطقة لا تزال تعاني من تداعيات الحرب والنزوح وليس من اللائق إقامة هكذا حفل على بعد كيلو مترات قليلة من المخيمات، ومن الممكن إقامته في محافظات أخرى، لكن للأسف يبدو أن المطرب أصر على قراره واستأجر صالة بطريقة ملتوية من دون علم إدارة المنطقة”. وتابع: “وقبيل إقامة الحفل الغنائي هاجم شبان من أبناء المنطقة الصالة وكسروا بعض المعدات، حتى وصل الأمن العام إلى المكان وأوقف الطرفان، ويجري الآن حل القضية”.
وصالة “مزاج” هي سلسلة من صالات الأعراس والاحتفالات في سرمدا وتعود ملكيتها لمستثمر من مدينة الباب بريف حلب، والذي ظهر في تسجيل مصور، قال فيه إن صالاته مرخصة بشكل رسمي، وتقام فيها الحفلات المتنوعة منذ فترة، حتى قبل سقوط النظام المخلوع، ولفت إلى أن الحفل الأخير معلن عنه منذ شهر تقريباً، ولم يتم منعه، لذلك كان هجوم المسلحين مفاجئ وصادم.
خلاف حول “الترفيه” في إدلب
وقالت مصادر متابعة في إدلب لـ”المدن” إن ” الأوساط الشعبية في مناطق إدلب عموماً، منقسمة في شأن التعامل مع منشآت الترفيه كالمطاعم والمقاهي وصالات الأعراس، وبالتحديد بعد أن شهدت مناطق إدلب انفتاحاً غير معهود في الفترة ما بعد التحرير، هناك فريق يبرر هجوم المسلحين الذين استهدفوا صالة مزاج أخيراً، وبحسب رأيهم المنطقة رُويت بدماء الشهداء ولا تليق بها الحفلات، وأن المخيمات لا تزال قائمة وفيها آلاف المقهورين والثكالى ويتوجب احترام مشاعرهم”.
وأضافت المصادر: “هناك فريق ثان وهم من الإسلاميين، يكررون عبارة إدلب خط أحمر، ويرفضون الانفتاح وإقامة هكذا نوع من الحفلات الصاخبة، ويدعمون بشدة الهجمات من هذا النوع والتضييق على المقاهي والصالات وتخويفهم، وبالتالي إيقاف الاستثمار في هذا القطاع”. ولفتت المصادر إلى أن “الغالبية من الأهالي ينددون بهذه الأفعال، ويرفضون عزل إدلب عن محيطها من المحافظات السورية”.
وبحسب المصادر نفسها فإنه “يتوجب على الجهات الرسمية، إدارية وأمنية، فرض عقوبات مشددة على مرتكبي هذا النوع من الاعتداءات في مناطق إدلب، خصوصاً الاعتداءات التي تطال المرافق الخدمية والسياحية الخاصة، فالعقوبة الرادعة هي السبيل الوحيد لمنع تكرار تلك الهجمات، وإلا ستتحول إدلب إلى غابة وتصبح طاردة للاستثمارات”.
وسبق أن أوقف جهاز الأمن الداخلي السوري حفل افتتاح مول فينيسيا، في مدينة الدانا بريف إدلب، في شباط/فبراير الماضي، بسبب الموسيقى الصاخبة والأغاني والرقص والاختلاط الذي كان يتضمنه الحفل. كما سبق أن أوقف أيضاَ، مطعم ومقهى أوليو، في ريف إدلب في الشهر ذاته، وللأسباب ذاتها، بعد انتشار مقاطع مصورة قيل إنها تتضمن مشاهد “مخلة للآداب العامة” ولا تحترم عادات وتقاليد أهالي المنطقة. وإجراءات الأمن تم اتخاذها لتهدئة الأصوات الرافضة للتغيير في إدلب وحجة الرافضين هي أن “إدلب محافظة منكوبة وأهلها أهل غيرة على دماء الشهداء، ويحافظون على الالتزام بنهج الكتاب والسنة، ولا يتسامحون مع الحفلات ومظاهر التفلت والمجون”.
المدن
——————————
قبوات: نعمل لتأمين عودة اللاجئين السوريين دون خيام أو مساعدات
دبي – العربية.نت
24 مايو ,2025
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية هند قبوات، أن الحكومة تعمل على إنهاء مشهد اللجوء والمخيمات بشكل كامل.
عودة كريمة للاجئين
وشددت على ضرورة عودة كل اللاجئين إلى حياة كريمة داخل وطنهم، بعيدا عن الاعتماد على الخيام أو المساعدات الإغاثية.
كما تابعت في مقابلة مع “الأناضول”، على هامش مشاركتها في المنتدى الدولي للعائلة الذي استضافته اسطنبول، أن الشعب السوري بدأ عام 2025 بلم شمل العائلات المشتتة حول العالم.
كذلك أكدت أهمية إعادة إحياء مفهوم العائلة في المجتمع السوري، خصوصا بعد سنوات طويلة من الشتات والتشرد واللجوء.
وعن الأيتام السوريين، كشفت الوزيرة أنها بحثت سبل رعايتهم خصوصا الذين نشأوا في ظل الحرب، مؤكدة أهمية تنشئتهم في بيئة أسرية تمنحهم مزيدا من المحبة والاستقرار.
أما عن العقوبات، فلفتت قبوات إلى أن رفعها فتح الباب أمام خطوات عملية، قائلة: “أطلقنا منصة عمل وبدأنا حوارات جدية مع رجال الأعمال، ومع عودة الشركات نعمل على صياغة قانون عمل جديد.. لم يعد أمامنا خيار سوى تجاوز الآلام والمضي قُدما نحو المستقبل”.
1.5 مليون لاجئ ونازح سوري عادوا
يأتي هذا بينما شهد افتتاح المنتدى الدولي للعائلة مشاركة وزيرة الأسرة التركية ماهينور أوزدمير غوكطاش، إلى جانب بطريرك للروم الأرثوذكس في إسطنبول برثلماوس، ومدير عام وكالة الأناضول سردار قره غوز، وممثلين عن منظمات دولية وأكاديميين.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت الأمم المتحدة، عودة أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح سوري إلى مناطقهم بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وقالت أيدم وسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن 16.5 مليون شخص في سوريا يحتاجون للمساعدات الإنسانية والحماية، مؤكدة استمرار العمليات الإنسانية رغم الصعوبات المتزايدة.
———————————
دمشق تنفي إلزام منشآت سياحية بالإغلاق ليلًا
نفت محافظة دمشق المعلومات المتداولة حول إصدار تعليمات من قبل مديرية دمشق القديمة، تلزم المنشآت السياحية بالإغلاق الليلي، أو وجود تدخلات أمنية في حملات الإغلاق.
وأوضحت في بيان نشرته عبر صفحتها في “فيس بوك”، مساء الجمعة 23 من أيار، أن الإجراءات الأخيرة جاءت ضمن الجولات الرقابية الدورية للتأكد من الالتزام بالأنظمة والقوانين، وشملت إغلاق عدد من المنشآت السياحية والتجارية، بسبب:
العمل دون ترخيص أصولي.
مخالفة شروط التراخيص الممنوحة.
وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي أن محافظة دمشق أغلقت عددًا من المطاعم في باب توما والقيمرية وباب شرقي والقصاع، بحجة تقديم المشروبات الكحولية فيها، وإحياء برامج فنية دون رخصة.
وحسب المعلومات المتداولة، منحت هذه المطاعم فرصة بعدم التشميع في حال كتابة تعهّد بعدم تقديم مشروبات كحولية، وأن أصحاب المطاعم تقدموا بطلبات للحصول على رخصة مشروبات كحولية، لكن المحافظة رفضت منح ترخيص لأي مطعم.
لكن المحافظة أكدت أن جميع الإجراءات تتم وفق الأصول القانونية، وتحت إشراف الجهات المختصة فقط.
ودعت وسائل الإعلام والمواطنين إلى تحري الدقة، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية، وعدم الانجرار وراء الإشاعات.
تراجع سابق
وتراجعت محافظة دمشق، في 28 من آذار الماضي، عن قرار بإغلاق عدد من المطاعم والمقاهي والبارات في مناطق باب شرقي وباب توما والقصاع.
وبعد يوم من إصدار القرار، وتعميمه على المطاعم دون نشره على الصفحات الرسمية للمحافظة، عادت المحافظة لإخبار أصحاب المطاعم بإمكانية استمرار عملهم وإعادة فتح المطاعم التي تم تشميعها.
وثيقة القرار، التي حصلت عليها عنب بلدي من المطاعم حينها، توضح أن صورة القرار موجهة لثلاثة مطاعم، لكن أصحاب مطاعم أخرى، أكدوا لعنب بلدي حينها، وصول قرارات مشابه لنحو 250 مطعمًا في مناطق القصاع وباب توما وباب شرقي.
وكان القرار وجه بإغلاق عدد من المطاعم والمقاهي والبارات لمدة غير محددة، بسبب وجود تجاوزات على الترخيص الممنوح لها، بتقديم مشروبات روحية وأراكيل.
وقوبل القرار بالرفض من قبل مطاعم متضررة، معتبرين أنه جاء مع ذروة إقبال الزبائن، خاصة مع اقتراب شهر أعياد، كعيد الفطر، ويليه عيد الفصح.
———————————–
تركيا تعلن الانتهاء من ربط الغاز مع سوريا
أعلنت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية، الانتهاء من ربط خط أنابيب الغاز الطبيعي الممتد من ولاية كيليس التركية إلى حلب.
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، لوكالة “الأناضول” التركية اليوم، الجمعة 23 من أيار، إنه تجري حاليًا اختبارات تمهيدًا لتصدير الغاز إلى سوريا خلال أيام قليلة.
وأضاف بيرقدار أن وزارته أرسلت فرقًا فنية إلى سوريا عدة مرات، وعملت على تحديد احتياجات البنية التحتية في مجال الطاقة بشكل دقيق، وعلى مشاريع قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد تتعلق بها، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تحولت إلى مشاريع ملموسة خلال الأشهر الخمسة أو الستة الماضية، وصارت نتائجها ملموسة.
وأكد ضرورة توفير البنية التحتية للكهرباء من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا، مشيرًا إلى أنهم طوروا مشروعًا لجلب الغاز الطبيعي إلى سوريا لتوليد الكهرباء.
وأردف، “نأمل أن نبدأ بتصدير الغاز الطبيعي إلى سوريا في حزيران المقبل. سيُحوَّل هذا الغاز الطبيعي إلى كهرباء في محطات توليد الطاقة في سوريا، ويُستخدم لتلبية احتياجات السكان من الكهرباء”.
وأشار إلى العمل على مشاريع تتعلق بتعزيز البنية التحتية للطاقة في سوريا على المدى الطويل، من النقل إلى التوزيع وإنتاج الكهرباء.
كان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، التقى أمس الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع بدمشق، بعد لقائه بنظيره السوري محمد البشير، وتوقيع اتفاقية تعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والتعدين والمحروقات.
وأوضح أن تركيا تهدف إلى تصدير ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى سوريا سنويًا، وأن بلاده تريد نقل الغاز الطبيعي، الذي سيسهم في إنتاج 1200-1300 ميغاواط من الكهرباء، أولًا إلى حلب ومن هناك إلى محافظة حمص.
عقب سقوط الأسد، تتجه الأنظار إلى العلاقات الاقتصادية بين تركيا وسوريا، وسط توقعات بطفرة تجارية تسهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وفق ما ذكرته وكالة “الأناضول” التركية.
وفي مطلع العام الحالي، أعلن مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، أن تركيا تهدف إلى رفع إلى حجم المعاملات التجارية الثنائية مع سوريا خلال الفترة المقبلة عقب سقوط الأسد.
وقال رئيس مجلس الأعمال التركي- السوري في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي (DEIK)، إبراهيم فؤاد أوزكوركجي، في 14 من كانون الثاني الماضي، إن تركيا تهدف للوصول إلى حجم معاملات ثنائية مع سوريا بقيمة 10 مليارات دولار على المدى القصير والمتوسط.
ولحقت الأضرار بالبنية التحتية للكهرباء في ظل الصراع في سوريا، جراء الإهمال والسرقة والتخريب والقصف.
ويوجد في سوريا 14 محطة لتوليد الكهرباء، 11 منها تعمل على الوقود الأحفوري، و3 على الطاقة المائية، وأقدم محطة قيد التشغيل منذ 1973 هي سد الطبقة بريف الرقة الغربي.
——————————–
توغلات إسرائيلية جديدة.. إشارات معاكسة لـ”مسار التطبيع“
24 مايو 2025
شكّل لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره الأميركي دونالد ترامب نقطة تحول مفصلية، حيث طُرحت فكرة التطبيع بين دمشق وتل أبيب بشكل علني للمرة الأولى، في سياق الشروط الأميركية على دمشق لرفع العقوبات، الأمر الذي استبقته سوريا بإرسال تطمينات أمنية للجانب الإسرائيلي، وإجراء محادثات غير مباشرة أعلنت عنها في سبيل إنهاء الاعتداءات المتكررة عليها.
وفي ظل الهدوء الحذر، عاودت الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلها في القرى والبلدات القريبة من الشريط الحدودي، لا سيما مناطق ريف القنيطرة الجنوبي مثل كودنة، وصيدا الحانوت، والرفيد، وسد المنطرة، إضافةً إلى مناطق أخرى مجاورة، ما طرح العديد من التساؤلات حول الأسباب الإسرائيلية لهذا لتوغل في ظل مسار سياسي مستجد للعلاقات السورية مع إسرائيل.
تغيير قواعد الاشتباك
يعتقد الكاتب السياسي والمختص في الشؤون الإسرائيلية، محمد أبو شريفة، أن إسرائيل تحاول من خلال توغلاتها إرساء قواعد جديدة للاشتباك تختلف عما تم الاتفاق عليه عام 1974 (اتفاق فض الاشتباك)، وذلك من خلال زيادة مساحة سيطرتها على الأراضي في العمق السوري، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وبناء على ذلك، استباحت إسرائيل منطقة بطول 15 كم تمتد من ريف درعا الغربي وصولًا إلى ريف القنيطرة الشمالي.
وأشار أبو شريفة إلى أن إسرائيل تفرض واقعًا جديدًا يقوم على سيطرة أمنية بعمق 65 كم وصولًا إلى دمشق ومحيطها، إضافةً إلى إبقاء قواتها في مرتفعات جبل الشيخ والتلال المحيطة، والتي تعد من أبرز المناطق الاستراتيجية العسكرية في سوريا.
مشروع إقليمي
يرى الباحث السياسي غسان يوسف وجود مشروع إسرائيلي متعلق بخلق مناطق منزوعة السلاح في كل من سوريا ولبنان، عبر التوغل جنوبًا في العمق السوري، والوصول إلى نهر الليطاني في لبنان. وبناء على ذلك، يتم قضم أراضي البلدين تحت غطاء خلق مناطق منزعة السلاح، لافتًا إلى أن هذه التوغلات تؤدي إلى خلق واقع احتلال جديد، وعدم تقديم أي تنازل بخصوص الأراضي المحتلة سابقًا بما في ذلك الجولان.
ويشير يوسف إلى عدة عوامل تعزز من التوغلات الإسرائيلية في الداخل السوري، ومنها مسار الاتفاقيات الإبراهيمية بغطاء أميركي في المنطقة، وحالة الضعف العسكري للجيش السوري بعد تدمير مقدراته، وأخيرًا المناخ السياسي الجديد في العلاقات بين دمشق وإسرائيل.
أزمة ثقة
ويشير المختص في الشؤون الإسرائيلية محمد أبو شريفة إلى أن إسرائيل ليس لديها ثقة أمنية بسوريا، وتشكو من قلق تجاه مصيرها الوجودي وسط بيئة ملتهبة، وهذا من أبرز الأسباب التي تدفعها إلى استثمار أعمالها العسكرية لفرض جملة من الشروط تلبي مصالحها في المنطقة، لا سيما أنها أعلنت منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 خلق ملامح جديدة للشرق الأوسط.
في المقابل، يرى الكاتب غسان يوسف أن الثقة ليست موجودة حتى من قبل الحكومة السورية تجاه إسرائيل، إذ إن التطمينات الأمنية، والتهدئة لا تعني الثقة بالجانب الإسرائيلي، خاصةً أنها تستغل كافة الفرص للتوغل، وتحقيق أجندة توسعية داخل الأراضي السورية، كما هو الحال في لبنان وغزة والضفة الغربية والأردن.
قلق أردني
تعكس تصريحات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، المتعلقة بالاعتداءات الإسرائيلية على جنوب سوريا، قلقًا أردنيًا من هذه التوغلات التي اعتبرها الصفدي اعتداءً على الأردن، وهو ما يعكس، وفق الكاتب السياسي أبو شريفة، مخاوف متعلقة بالسيطرة على منابع المياه في حوض اليرموك، وما لذلك من أثر سلبي على حصة الأردن المائية التي تعاني بالأصل من الشح فيها.
ولفت أبو شريفة إلى وجود مخاوف أردنية متعلقة بإثارة البلبلة في الجنوب، بما في ذلك درعا، ومحافظة السويداء، من خلال التوغل البري، وإعلان إسرائيل بشكل متكرر تقديم الدعم للمكون الدرزي، وما لذلك من مخاطر انفصالية محتملة.
——————————
هيئة المنافذ توقع اتفاقًا مع “CMA CGM” لإنشاء موانئ جافة في سوريا
24 مايو 2025
وقّعت “الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية”، أمس الجمعة، مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة “CMA CGM” الفرنسية المتخصصة في النقل البحري، لإنشاء وتشغيل موانئ جافة في كل من عدرا بريف دمشق، والمنطقة الحرة السورية – الأردنية المشتركة.
وبموجب الاتفاق، ستتولى الشركة إدارة وتشغيل الموانئ الجافة وفق أفضل المعايير الدولية، مع توفير خدمات متكاملة تشمل التخليص الجمركي، والتخزين، والنقل متعدد الوسائط.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الخطوة ستنعكس إيجابًا على البيئة الاستثمارية وحركة التجارة في سوريا والمنطقة. وجاءت هذه الخطوة ضمن رؤية الهيئة لتطوير البنية التحتية اللوجستية في سوريا، وتعزيز دور المناطق الحرة بوصفها مراكز محورية للتجارة الإقليمية.
وتحاول الهيئة من خلال هذه الخطوة ربط سوريا بشبكات النقل البحري والبري الدولية، وتحقيق تكامل فعّال بين المرافئ والموانئ الجافة، بما يسهم في تسريع حركة البضائع وخفض التكاليف.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إعلان “الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية”، توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة “Fidi Contracting” الصينية لاستثمار منطقتين حرتين في سوريا بمساحة تتجاوز مليون متر مربع.
وأشارت “الهيئة”، في بيان، إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعتها مع الشركة الصينية، تقضي بمنح الشركة حق استثمار كامل المنطقة الحرة في حسياء بمحافظة حمص، بمساحة تقدر بنحو 850 ألف متر مربع.
كما منحت الشركة بموجب المذكرة، حق استثمار 300 ألف متر مربع من المنطقة الحرة في عدرا بمحافظة ريف دمشق أيضًا، وذلك بهدف إقامة مشاريع تجارية وخدمية تواكب متطلبات السوق المحلي والإقليمي.
وتهدف هذه الاتفاقية، بحسب بيان هيئة المنافذ البرية والبحرية، إلى إنشاء منطقة صناعية متكاملة تحتوي على مصانع متخصصة ومنشآت إنتاجية.
———————————-
مجموعة مسلحة تُهدّد الفنان باسم ياخور بعد عودته إلى دمشق وتمهله 48 ساعة للمغادرة
يورونيوز
25/05/2025
بعد عودته المثيرة للجدل إلى دمشق، تلقى الفنان باسم ياخور بطل مسلسل “ضيعة ضايعة” تهديداً مباشراً من مجموعة “بركان الفرات”، التي تتهمه بالتعاون مع النظام السابق، وتحدد له مهلة 48 ساعة لمغادرة سوريا. وأشعل البيان النقاش مجددا حول حرية التعبير والحسابات السياسية في مرحلة ما بعد الأسد.
أصدرت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم”بركان الفرات” بياناً تضمن تهديداً مباشراً للنجم السوري باسم ياخور، عقب عودته إلى دمشق مؤخراً بعد غياب دام عدة أشهر.
وجاء في البيان، المنسوب لـ”القيادة العسكرية لبركان الفرات” برئاسة شخص يُعرف باسم أبو إبراهيم السوري: “حول المجرم الفنان باسم ياخور الذي كان يدافع عن نظام الأسد المجرم البائد ومليشيات الاحتلال الإيراني في أرضنا حكومة دمشق وجهاز الاستخبارات السوري، نؤكد أن عليه أن يُحاسب كأحد مجرمي الحرب الطائفية الذين شاركوا في قتل الشعب السوري وتشريده”.
وأضاف البيان: “على الحكومة السورية اتخاذ موقف واضح من هذا المجرم ومن كل من ساند النظام البائد في جرائمه بحق الشعب. ولن نسمح بأن يعود هؤلاء المجرمين إلى أراضينا دون مساءلة”.
وحذر البيان باسم ياخور من البقاء في سوريا، مُحدداً له مهلة 48 ساعة منذ صدور البيان لمغادرة البلاد، تحت طائلة “اتخاذ إجراءات ثانية”، دون توضيح طبيعة تلك الإجراءات.
وكانت جماعة “بركان الفرات”،أعلنت قبل أيام مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف قاعدة “حميميم” الجوية الروسية في ريف اللاذقية، وأسفر عن مقتل جنديين روسيين.
وذكرت الجماعة في بيانين منفصلين أن الهجوم نفذه عنصران من عناصرها؛ الأول وهو أبو جهاد المصري، مدرّب سابق في “العصائب الحمراء” التابعة لهيئة تحرير الشام قبل حلها، والثاني أبو بكر الأنصاري، وهو سوري الجنسية.
عودة ياخور تثير ردود فعل واسعة
جاء هذا البيان رداً على عودة باسم ياخور إلى دمشق التي أثارت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى المستويين الفني والسياسي.
وكان الفنان السوري قد وصل إلى العاصمة عبر مطار دمشق الدولي برفقة وفد فني، في زيارة لم يُكشف عن طبيعتها بعد، لكنها جاءت بوساطة من لجنة صناعة الدراما السورية وفق ما نشرت وسائل إعلامية.
وقد ظهر في لقاءات مع عدد من زملائه الفنانين بينهم طارق مرعشلي وليث المفتي، مما زاد من الحديث حول إمكانية استعداده لإعادة نشاطه الفني داخل سوريا.
في مقابلة نشرت بعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد، أكد ياخور أن “حرية التعبير حق لا يتجزأ من كرامة الإنسان”، وقال: “من حق أي شخص أن يعبر عن رأيه ما دام لا يؤذي أحدًا. الصواب والخطأ في الرأي قابلان للنقاش، ولا يملك أحد احتكار الحقيقة”.
وشدد على أن “التغيير الحقيقي لا يأتي فقط من تغيير السلطة، بل من تغيير العقول، ويبدأ بإعطاء الناس مساحة آمنة للتعبير عن أنفسهم”، مضيفاً: “الخلاف في الرأي لا يعني العداء، بل هو بداية الحوار. علينا أن نتعلم الإصغاء بعضنا لبعض… وقتها فقط يمكننا أن نعيد بناء هذا الوطن”.
صمت رسمي وترقب مستمر
حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل باسم ياخور حول مضمون البيان أو التهديدات الموجهة إليه، كما لم تُبدِ الجهات الحكومية أو الأمنية في سوريا موقفاً واضحاً من الحادثة.
وتبقى حالة من الترقب تسود الشارع السوري، في ظل تصاعد الجدل حول مستقبل المصالحة الوطنية، وحدود حرية التعبير، ومسألة المحاسبة في مرحلة ما بعد الأزمة.
———————————–
سوريا تدمج جهازي الشرطة والأمن العام… وتستحدث إدارات لحرس الحدود ومكافحة الإرهاب
متحدث يقول إن أكثر من 8 ملايين سوري كانوا مطلوبين من أجهزة أمن الأسد
24 مايو 2025 م
قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، اليوم (السبت)، إنه تقرر دمج جهازي الشرطة والأمن العام في جهاز واحد تحت اسم قيادة الأمن الداخلي في كل محافظة، يرأسه قائد يمثل وزير الداخلية.
وأضاف عبر منصة «إكس»، أنه تقرر استحداث إدارة لحرس الحدود على أن تكون معنية بضمان سلامة حدود سوريا البرية والبحرية ومكافحة الأنشطة غير القانونية، واستحداث إدارة الحماية والأمن الدبلوماسي لتأمين المنشآت الحيوية والمرافق الحكومية والبعثات الدبلوماسية والشخصيات المهمة.
وأوضح المتحدث أن وزارة الداخلية قررت تعزيز دور إدارة مكافحة المخدرات وتطويرها، «لأهميتها داخل سوريا وخارجها بعد أن حول نظام بشار الأسد سوريا لأكبر مورد للكبتاغون المخدر».
وأكد المتحدث أن سوريا تواجه تحديات كبيرة من قبيل الجريمة المنظمة، والجماعات التكفيرية، والتنظيمات الإجرامية العابرة للحدود، لذلك تم استحداث إدارة مكافحة الإرهاب، التي تعنى بتفكيك التهديدات الأمنية داخل سوريا.
وأضاف البابا أن «الداخلية» السورية قررت إنشاء إدارة للمهام الخاصة من وحدات عالية التدريب لمواجهة أحداث الشغب، أو احتجاز الرهائن أو حماية الفعاليات الكبرى.
وشدد المتحدث على أن الوزارة «لا تعرّف نفسها على أنها أداة قمعية متجبرة على الشعب… بل جهة خدمية تضمن السلم الأهلي وسيادة القانون والأمان».
وأشار البابا إلى أن ما يقارب نحو ثلث الشعب السوري، كانوا مطلوبين من قبل أجهزة المخابرات والأمن التابعة للنظام السابق.
وقال: «عدد المطلوبين تقريباً من النظام البائد لأسباب سياسية تجاوز 8 ملايين مطلوب»، مضيفاً: «نتحدث تقريباً عن أن لدى ثلث الشعب السوري قيوداً مطلوباً فيها أمنياً عند مخابرات وأجهزة النظام البائد القمعية».
————————–
مبعوث ترمب يشيد بخطوات الشرع بشأن المقاتلين الأجانب والعلاقات مع إسرائيل
التقاه في إسطنبول بعد رفع العقوبات الأميركية
دمشق: «الشرق الأوسط»
24 مايو 2025 م
أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا أنه التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في إسطنبول، السبت، بعد رفع العقوبات الأميركية عن دمشق.
وقال السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس باراك، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «التقيت اليوم الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في إسطنبول لتنفيذ قرار الرئيس (دونالد) ترمب الجريء لفتح الطريق للسلام والازدهار في سوريا».
وأضاف باراك: «أكدت أن رفع العقوبات عن سوريا من شأنه أن يحافظ على هدفنا الأساسي، الهزيمة الدائمة لتنظيم (داعش)، ويقدم للشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل».
وأشاد المبعوث الأميركي أيضاً بالرئيس السوري «للخطوات الملموسة التي اتخذها لتنفيذ توصيات الرئيس ترمب فيما يتعلق بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب، والتدابير الرامية إلى مكافحة (داعش)، والعلاقات مع إسرائيل، والمخيمات ومراكز الاحتجاز في شمال شرقي سوريا».
وأكد باراك التزام أميركا بمواصلة العمل المشترك لتطوير الاستثمارات في القطاع الخاص داخل سوريا لإعادة بناء الاقتصاد، موضحاً أن اللقاء أسفر عن التزام مشترك من البلدين بالمضي قدماً في مجالات الاستثمار والتنمية.
بدورها، قالت الرئاسة السورية في بيان، إن الشرع والشيباني «التقيا المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية إلى سوريا، توماس باراك، وذلك على هامش الزيارة إلى الجمهورية التركية».
—————————————-
أردوغان للشرع: لا يمكن قبول احتلال إسرائيل وعدوانها على أراضي سوريا
أنقرة: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره السوري أحمد الشرع، أن احتلال إسرائيل وعدوانها على الأراضي السورية أمر غير مقبول، وأن أنقرة ستواصل معارضته على جميع المنصات.
جاء ذلك خلال لقاء جرى بين أردوغان والشرع، اليوم السبت، في مكتب الرئاسة بقصر دولما بهتشة بإسطنبول،وبحسب بيان نشرته دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وذكر البيان أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين تركيا وسوريا، والتطورات الإقليمية والعالمية، وفقا لوكالة أنباء الأناضول التركية.
ووفقا للبيان، أعرب أردوغان خلال اللقاء عن اعتقاده بأن أياما أكثر إشراقا وسلاما تنتظر سوريا، مؤكدا أن أنقرة ستواصل الوقوف إلى جانب دمشق كما فعلت حتى الآن.
وقال أردوغان للشرع الذي يجري أول زيارة له إلى تركيا بعد أن قررت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن سوريا، إن أنقرة ترحب برفع العقوبات.
وأكد الرئيس التركي أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وإدارة البلاد والجيش من مركز واحد.
وشدد على أن احتلال إسرائيل وعدوانها على الأراضي السورية أمر لا يمكن قبوله، وأن تركيا ستواصل معارضته.
كما أكد مواصلة تطوير العلاقات الثنائية والتعاون بين تركيا وسوريا في كافة المجالات، وخاصة الطاقة والدفاع والنقل.
ولفت أردوغان إلى أن تركيا ستواصل الوفاء بمتطلبات علاقات الجوار والأخوة مع سوريا، كما فعلت حتى الآن.
من جهته أعرب الشرع عن شكره لأردوغان على دعمه الحاسم وجهوده في رفع العقوبات عن سوريا.
وحضر اللقاء من الجانب التركي وزيرا الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، إضافة إلى رئيس هيئة الصناعات الدفاعية خلوق جورجون، وكبير مستشاري الرئيس لشؤون السياسة الخارجية والأمن عاكف تشاغاطاي قليتش، وكبير مستشاري الرئيس سفر توران.
ووصل الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم السبت على رأس وفد حكومي إلى تركيا.
ووفق الوكالة العربية السورية للأنباء ( سانا ) ، يرافق الرئيس الشرع في زيارته إلى تركيا وزيرا الخارجية أسعد الشيباني والدفاع اللواء مرهف أبو قصرة ومن المقرر أن يلتقيا نظيريهما التركيين لبحث الملفات المشتركة بين البلدين.
وطبقا لوكالة الأناضول ، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره السوري في إسطنبول، مشيرة إلى أنه حضر اللقاء من الجانب التركي وزيرا الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار جولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، إضافة إلى رئيس هيئة الصناعات الدفاعية خلوق جورجون.
(د ب أ)
—————————————
سوريا على طاولة المباحثات.. فيدان يلتقي لافروف وبوتين في موسكو
2025.05.25
يجري وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو يوم غد الإثنين، تستمر يومين، وذلك تلبية لدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية لوكالة “الأناضول” أن فيدان سيعقد اجتماعاً مع لافروف، كما سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب المصادر، سيجري فيدان لقاءات ثنائية مع عدد من كبار المسؤولين الروس، من بينهم مساعد الرئيس فلاديمير ميدينسكي، ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف.
وأشارت المصادر إلى أن اللقاءات ستتناول العلاقات الثنائية بين أنقرة وموسكو، وستبحث في مجالات التعاون القائم، لا سيما في قطاعات التجارة والطاقة والسياحة، مع مناقشة سبل تعزيزها.
وأضافت أن فيدان سيؤكد مجدداً خلال الزيارة التزام تركيا بتحقيق السلام العادل والدائم في الحرب الروسية الأوكرانية.
كما سيعرض استعداد بلاده للعب دور الوسيط في أي مفاوضات مقبلة بين روسيا وأوكرانيا، على غرار ما جرى في عام 2022، وفي وقت سابق من شهر أيار الجاري.
وتوقعت المصادر أن تشمل المحادثات تبادل وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية، في مقدمتها سوريا، وقطاع غزة، ومنطقة جنوب القوقاز.
مشاورات تركية روسية حول سوريا
كانت تركيا وروسيا قد عقدتا مشاورات يوم 25 نيسان الماضي، ركزت على ملفات الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الملف السوري، وذلك بمشاركة نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، ونظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف.
وبحث الجانبان خلال اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الملفان السوري والفلسطيني، حيث أكد يلماز أن أولوية بلاده في سوريا تتمثل في ضمان الاستقرار والأمن، من خلال الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.
وأوضح المسؤول التركي أن أنقرة تتابع من كثب مجريات الأحداث في سوريا، انطلاقاً من حرصها على حماية أمنها القومي، بحسب ما نقلته مصادر في وزارة الخارجية التركية لوكالة “الأناضول”.
من الهيمنة إلى الاستنزاف.. سوريا الجديدة تربك موسكو
وشدّد خلال اللقاء على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبراً أن ذلك هو السبيل الأكثر فاعلية لدعم الحكومة السورية سياسياً ومالياً، كما دعا إلى وقف الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
——————
مبعوث ترمب يشيد بخطوات الشرع في ملف المقاتلين الأجانب
السلطات السورية تتعهد مساعدة واشنطن على العثور على أميركيين مفقودين
الأحد 25 مايو 2025
أبدى الجانب السوري استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين والمساهمة في جهود إعادة الإعمار.
قال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخاص إلى سوريا توماس باراك إنه التقى رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، وأشاد “بالخطوات الجادة” التي اتخذها فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب والعلاقات مع إسرائيل.
وأضاف باراك، الذي يشغل أيضاً منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، في بيان أن اللقاء عقد في إسطنبول أمس السبت.
وجاء الاجتماع بعدما أصدرت إدارة ترمب أوامر برفع العقوبات عن سوريا فعلياً بعد حرب أهلية استمرت 14 عاماً. ورحبت سوريا برفع العقوبات ووصفته بأنه “خطوة إيجابية”.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء اليوم الأحد أن الاجتماع ركز في المقام الأول على متابعة تنفيذ رفع العقوبات، إذ قال الشرع للمبعوث الأميركي باراك إن العقوبات لا تزال تشكل عبئاً ثقيلاً على السوريين وتعوق جهود التعافي الاقتصادي.
وذكرت الوكالة أنهما ناقشا أيضاً سبل دعم الاستثمارات الأجنبية في سوريا، بخاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية.
وأبدى الجانب السوري استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين والمساهمة في جهود إعادة الإعمار.
أزمة المفقودين
تعهدت السلطات السورية بمساعدة واشنطن في البحث عن أميركيين مفقودين في سوريا، وفق ما أفاد المبعوث الأميركي الى دمشق توم باراك اليوم، في إعلان يأتي بعيد رفع العقوبات الاقتصادية وفتح صفحة جديدة في العلاقات.
وقال باراك في منشورات على منصة “إكس”، “خطوة قوية إلى الأمام. لقد وافقت الحكومة السورية الجديدة على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد أماكن المواطنين الأميركيين أو رفاتهم” لإعادتهم إلى بلدهم. ومن أبرز المفقودين أوستن تايس، الصحافي المستقل الذي خطف في سوريا عام 2012.
وأنقرة من الداعمين البارزين للحكومة السورية الجديدة، وتدعو المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات التي فرضت على دمشق خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وشارك أردوغان عبر الإنترنت في اجتماع في الرياض بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والشرع في منتصف مايو (أيار) الجاري.
وكان الشرع زار تركيا للمرة الثانية في أبريل (نيسان) الماضي للمشاركة في منتدى دبلوماسي.
وأعرب أردوغان والشرع عن عزمهما على مكافحة “التهديدات الإرهابية” في سوريا بصورة مشتركة. وتطالب أنقرة بطرد المقاتلين الأكراد الأجانب من شمال شرقي سوريا وتقول إنها تريد مساعدة جارتها في محاربة تنظيم “داعش”.
———————————
تكسير صالة حفلات في سرمدا.. وإغلاق مطاعم في دمشق
الأحد 2025/05/25
تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر اقتحام مجموعة من المسلحين، صالة للحفلات الموسيقية في مدينة سرمدا بريف إدلب، حيث أقدموا على تكسير الطاولات والكراسي ومعدات الصوت، وأطلقوا النار داخل الصالة، وذلك قبيل انطلاق حفل موسيقي للفنان محمد الشيخ.
وظهر صاحب الصالة، خالد عثمان، في تسجيل مصوّر، يروي ما جرى، قائلاً: “كُسرت الطاولات، الكراسي، الأجهزة… كان من المفترض أن تُقام حفلة، ونحن صالة معروفة منذ ما قبل سقوط النظام”. وأكد أن “قوى الأمن العام” في إدلب تدخلت سريعاً وتمكنت من إلقاء القبض على جميع المتورطين في الحادثة.
وكتب أحد الناشطين: “هذه المجموعات السلفية المتعصبة خطر على النسيج المجتمعي السوري والحريات الشخصية، وهي تهديد لسيادة الدولة… التهاون في قمع هذه الجماعات المسلحة ستكون له عواقب وخيمة على صورة سوريا”.
وكتب أحد أصدقاء صاحب الصالة: “أبو وليد عثمان، شاب من مدينة الباب، من أوائل الثوار، قرر يستثمر بصالة أفراح، دفع فيها شقى عمره. شو دخل دم الشهداء بالموضوع؟ ليش كل حدا بده يشتغل بالبلد لازم يضب حاله ويطلع؟”.
بالتزامن، أصدرت محافظة دمشق، قرارات تقضي بإغلاق عدد من المطاعم والمقاهي في منطقتي باب توما وباب شرقي، لمدة تصل إلى 37 يوماً. وجاء في نص القرار أن أسباب الإغلاق تتعلّق بـ”تقديم مشروبات كحولية وتنظيم حفلات من دون الحصول على التراخيص اللازمة”. ومن بين المنشآت المشمولة بالإغلاق: “نيوترن”، “كوزيت”، “باربر شوب”، “كلاود 9″، و”أبو الزلف”.
وأشار أصحاب بعض المطاعم في تصريحات نقلتها صفحات محلية إلى أنهم تقدموا سابقاً بطلبات للحصول على التراخيص اللازمة، لكن الجهات المعنية لم تبتّ بها بعد.
نقابة الفنانين: لا عمل من دون إذن أمني
وكانت نقابة الفنانين السوريين، برئاسة النقيب مازن الناطور، أصدرت تعميماً رسمياً وجّهته إلى جميع فروعها، يشدّد على منع أي فنان من مزاولة المهنة ما لم يكن لديه “عقد مصدّق” أو “إذن رسمي” صادر عن النقابة أو أحد مجالسها، وذلك بالاستناد إلى كتاب صادر عن وزارة الداخلية السورية.
وحسب التعميم، أصبحت النقابة، وبتفويض رسمي من وزارة الداخلية، مخوّلة بملاحقة أي نشاط فني يُقام خارج مظلتها الرسمية. ويعني ذلك عملياً فرض رقابة أمنية على كل نشاط ثقافي مستقل، بما في ذلك الفعاليات الموسيقية والمسرحية والمعارض الفنية، حتى في الأماكن الخاصة.
تضييق أم تنظيم؟
تأتي هذه التطورات في سياق يُنظر إليه من قبل فاعلين في الوسط الفني والحقوقي على أنه “توسّع في سياسة تقييد المجال الثقافي”، حيث لم يعد ممكناً إقامة أي نشاط فني أو ترفيهي في سوريا، من دون المرور بإجراءات أمنية أو رقابية، محذرين من أن هذا الاتجاه قد يؤدي إلى “إجهاض المساحات المستقلة”، وتقويض فرص العمل الفني الحرّ، وحرية التعبير، خاصة في مرحلة ما بعد الحرب، حيث يسعى عدد كبير من الشباب لإيجاد متنفس عبر الموسيقى والمسرح والفن كوسيلة للتعافي والانخراط المدني.
——————
العثور على جثة الصحافي محمد خيتي..بعد أسابيع من اختفائه
الأحد 2025/05/25
عُثِرَ على جثة المصمم والصحافي السوري محمد خيتي في منطقة نائية قرب مدينة جيرود في القلمون الشرقي بريف دمشق، بعد نحو ثلاثة أسابيع من اختفائه في ظروف غامضة بالعاصمة السورية.
حادثة اختفاء غامضة
وفقد خيتي، البالغ من العمر 36 عاماً والمنحدر من مدينة دوما في ريف دمشق، في الثالث من أيار/مايو الجاري بعد مغادرته مكان عمله في دمشق، حيث انقطعت أخباره بشكل مفاجئ، ولم يتمكن أهله من التواصل معه، مما أثار قلقاً واسعاً بين أصدقائه وزملائه.. ومع مرور الأيام من دون أي معلومات، بدأت تتعالى النداءات للكشف عن مصيره.
بيانات ومواقف رسمية
وكانت وزارة الإعلام السورية، أصدرت في وقت سابق بياناً أعلنت فيه “بالغ القلق” بشأن اختفاء الصحافي محمد خيتي، مؤكدة أنها “تتابع القضية منذ اللحظة الأولى”، وأنها على تواصل مع الجهات المعنية للوصول إلى معلومات حول مصيره. وشدّدت الوزارة على أن سلامة الصحافيين تمثل “أولوية قصوى”، وأنها “لن تدّخر جهداً” لضمان عودته إلى أسرته.
كما أصدر “اتحاد المصممين السوريين” بياناً عبر فيه عن الحزن والقلق الشديدين، مطالباً الأجهزة الرسمية بتحمّل مسؤولياتها، والكشف عن مصير خيتي: “كل دقيقة تمضي وهو مجهول المصير تكثر الأسئلة والمخاوف وينشرخ الأمن الاجتماعي لشريحة من شرائح المجتمع التي باتت هدفاً ضد المجهول”، مؤكداً أن خيتي شخصية “خلوقة ومبدعة ومحبوبة من الجميع”، وله أسرة وأطفال ينتظرونه.
وفور الإعلان عن العثور على جثته، غصّت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل النعي والتضامن والحزن.
ومحمد خيتي، كان معروفاً في الأوساط الإعلامية كأحد المصممين والمصورين البصريين، بدأ نشاطه الإعلامي خلال الحراك السلمي في مدينة دوما، حيث كان جزءاً من “تنسيقية دوما”، ثم عمل لاحقاً بشكل مستقل في مجال التصميم الغرافيكي وإنتاج الفيديو.
———————————-
السلطات السورية ستساعد واشنطن في العثور على أميركيين مفقودين
دمشق: «الشرق الأوسط»
25 مايو 2025
أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، الأحد، أن الحكومة السورية وافقت على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد مكان مواطنين أميركيين وإعادتهم أو رفاتهم، واصفاً ذلك التحرك بأنه «خطوة قوية إلى الأمام… يحق لعائلات أوستن تايس، ومجد كمالماز، وكايلا مولر أن يعرفوا مصير أحبائهم».
وتابع باراك في حسابه على منصة «إكس»، أن ترمب أكد أن إعادة المواطنين الأميركيين إلى ديارهم، أو تكريم رفاتهم بكرامة، أولوية قصوى في كل مكان: «وستساعدنا الحكومة السورية الجديدة في هذا الالتزام».
وعدّد من بين المفقودين أوستن تايس، وماجد كمالماز وكايلا مولر. وخطف تايس، في 14 أغسطس (آب) 2012، قرب دمشق، وكان عمره 31 عاماً ويعمل صحافياً مستقلاً مع مجموعة ماكلاتشي و«واشنطن بوست» و«وكالة الصحافة الفرنسية» ووسائل إعلام أخرى. ولم تتوفر معلومات عن مصيره. وقد زارت والدته دمشق والتقت الرئيس الشرع بعد إطاحة حكم الأسد.
وخطف تنظيم «داعش» عاملة الإغاثة (مولر) في حلب (شمال)، أغسطس (آب) 2013. وأعلن، في فبراير (شباط)، مقتلها في غارة جوية شنتها طائرات أردنية على مدينة الرقة، التي شكلت حينها المعقل الأبرز للتنظيم في سوريا. وأكدت واشنطن لاحقا مقتلها، لكنها شككت في صحة رواية التنظيم المتطرف.
وفُقد المعالج النفسي مجد كمالماز، وهو أميركي ولد في سوريا، بينما كان في زيارة خاصة إلى دمشق، بعد توقيفه على نقطة أمنية عام 2017. وكان متخصصاً في العلاج النفسي للمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية، وعمل مع اللاجئين السوريين في لبنان بعد اندلاع النزاع. وأفادت تقارير غير مؤكدة لاحقاً عن وفاته في السجن.
وبحسب مصدر سوري مطلع على المحادثات بين الحكومتين السورية والأميركية بشأن ملف المفقودين، فإن هناك 11 اسماً آخر على قائمة واشنطن، وهم سوريون لديهم جنسيات أميركية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وجاء إعلان الدبلوماسي الأميركي بعدما كانت واشنطن سعت مراراً، خلال حكم الأسد، للحصول على معلومات حول رعاياها المفقودين في سوريا. وكان باراك قد التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع في إسطنبول، أمس، وأشاد بـ«الخطوات الجادة» التي اتخذها فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب والعلاقات مع إسرائيل.
جاء الاجتماع بعد أن أصدرت إدارة ترمب أوامر برفع العقوبات عن سوريا فعلياً، بعد حرب أهلية استمرت 14 عاماً. ورحبت سوريا برفع العقوبات ووصفته بأنه «خطوة إيجابية». وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، الأحد، أن الاجتماع ركز في المقام الأول على متابعة تنفيذ رفع العقوبات؛ إذ قال الشرع للمبعوث الأميركي إن العقوبات لا تزال تشكل عبئاً ثقيلاً على السوريين وتعيق جهود التعافي الاقتصادي.
وأضافت الوكالة أنهما ناقشا أيضاً سبل دعم الاستثمارات الأجنبية في سوريا، خصوصاً في مجالات الطاقة والبنية التحتية.
وأبدى الجانب السوري استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين والمساهمة في جهود إعادة الإعمار.
ومنحت إدارة ترمب سوريا إعفاءات واسعة من العقوبات الجمعة، في خطوة أولى رئيسية نحو الوفاء بتعهد الرئيس برفع عقوبات دامت نصف قرن على بلد دمرته 14 عاماً من الحرب الأهلية.
وألغى إجراء من وزارة الخارجية لمدة 6 أشهر مجموعة صارمة من العقوبات التي فرضها الكونغرس في عام 2019. واتخذت وزارة الخزانة الأميركية إجراء يعلق تطبيق عقوبات ضد أي شخص يتعامل مع مجموعة من الأفراد والكيانات السورية، بما في ذلك البنك المركزي السوري.
وقال ترمب خلال زيارة للمنطقة في وقت سابق من هذا الشهر، إن الولايات المتحدة ستتراجع عن العقوبات المالية المشددة في محاولة لإعطاء الحكومة المؤقتة فرصة أفضل للبقاء.
——————————–
الشركس في القنيطرة وريف دمشق: تاريخ متجذر ونضال مستمر
الأحد 2025/05/25
في قلب الجنوب السوري، وتحديداً في بلدتي بريقة وبئر عجم في محافظة القنيطرة، وفي عدد من بلدات وقرى ريف دمشق، يتمركز جزء مهم من الجالية الشركسية التي استقرت في سوريا منذ أواخر القرن التاسع عشر، بعد نكبة التهجير القسري من موطنهم الأصلي في شمال القوقاز، عقب الحروب الروسية – القوقازية. وقد أصبح الشركس جزءاً لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري، يجسدون قيم الانتماء، والولاء، والمشاركة الفاعلة في شتى الميادين.
ظروف طبيعية صعبة
بدأت هجرة الشركس إلى بلاد الشام، ومنها إلى مناطق الجنوب السوري، نتيجة التهجير القسري الذي تعرضوا له عام 1864، بعد سقوط وطنهم في قبضة الإمبراطورية الروسية. استقر عدد كبير منهم في بريقة وبئر عجم وغيرها من مناطق الجولان، واختاروا العيش في هذه المناطق رغم ظروف الطبيعة الصعبة ومناخها، فعملوا في الزراعة وتربية المواشي، وتميزوا بتنظيمهم الاجتماعي، وتقاليدهم العريقة التي حافظوا عليها بحرصٍ كبير.
ويُقدَّر عدد الشركس في سوريا بعشرات الآلاف، ويتوزعون بين دمشق، ريف دمشق، القنيطرة، درعا، وحمص. وفي بريقة وبئر عجم، يشكل الشركس نسبة كبيرة من السكان، ولا يزالون يحتفظون بلغتهم الأم (الأديغية)، ويرتدون أزياءهم التقليدية في المناسبات، ويقيمون احتفالاتهم الخاصة، إلى جانب اندماجهم الكامل في المجتمع السوري.
شهداء بمواجهة النظام
ولم يكن الشركس يوماً على هامش القضايا الوطنية السورية. فقد شاركوا في مقاومة الاحتلال الفرنسي، وبرز عدد من القادة الشركس في الحركات الوطنية. وفي الثورة السورية التي اندلعت عام 2011، لم يتأخر الشركس عن الالتحاق بصفوف الحراك الشعبي، حيث ساهموا في العمل المدني والإغاثي، كما قدموا شهداء في مواجهة النظام، مؤكدين على مواقفهم الداعمة للحرية والعدالة.
كل عام، في 21 أيار/مايو، يحيي الشركس حول العالم، ومنهم شركس سوريا، يوم الحزن الشركسي، وهو اليوم الذي يرمز إلى ذكرى سقوط آخر معاقل المقاومة الشركسية في القوقاز عام 1864، وبدء التهجير القسري نحو الدولة العثمانية. في بريقة وبئر عجم وريف دمشق، تقام فعاليات رمزية تمتد لأسبوع كامل. تتمضن الفاعليات رفع الأعلام الشركسية، ووقفات حداد على أرواح الضحايا، وعروض تراثية تحاكي المآسي التاريخية، وتلاوة بيانات سياسية وثقافية تؤكد على التمسك بالهوية وحق العودة.
وتُعتبر هذه الفعاليات فرصة للتذكير بالمأساة التي ألمّت بهذا الشعب، ولتعزيز الوعي التاريخي لدى الأجيال الشابة.
ورغم تحديات التهجير ومأساة الحروب المتكررة، يواصل الشركس في سوريا وفي القنيطرة وريف دمشق تحديداً حمل شعلة الهوية والتاريخ، متشبثين بأرضهم الجديدة، دون أن ينسوا ماضيهم. إنهم قصة شعب لم تنكسر، بل نهض مجدداً ليكون فاعلاً في الحاضر، وشريكاً في صياغة المستقبل.
——————————————–
تركيا ترحب برفع العقوبات عن سوريا وتتعهد بدعم جهود التنمية الاقتصادية
2025.05.24
أعربت وزارة الخارجية التركية عن ترحيبها بالخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي مؤخراً لرفع العقوبات المفروضة على سوريا.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كتشالي، في بيانٍ اليوم السبت، أن هذه الإجراءات تحمل أهمية كبيرة في إطار المساعي الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
وأشار كتشالي في بيانه إلى أن تركيا تنظر بإيجابية إلى هذه الترتيبات، وتعدّها تطوراً مهماً نحو إنهاء تداعيات الأزمة في سوريا.
وأكد البيان أن تركيا ستواصل دعمها للخطوات الهادفة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في سوريا، مشيراً إلى أن ذلك سيتم من خلال الاستفادة من الإمكانات المؤسسية، ودور القطاع الخاص، والتعاون مع الدول المنفتحة على العمل المشترك.
رفع العقوبات عن سوريا
أعلن الاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء الماضي، الموافقة الأولية على رفع جميع العقوبات عن سوريا، وذلك بعد أسبوع من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع العقوبات الأميركية عن البلاد.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن جزءاً من العقوبات الأوروبية التي تم رفعها كان يستهدف النظام المصرفي السوري ويحرمه من الوصول إلى السوق المالية الدولية.
ولفتت إلى أن العقوبات المفروضة على أزلام رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، إضافة إلى حظر السلاح، ما تزال سارية.
وأكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، أنه “لا سلام في سوريا من دون تعافٍ اقتصادي واستقرار”، مضيفةً أن قرار رفع العقوبات “قابل للتراجع عنه ومشروط”.
يُشار إلى أن قرار الاتحاد الأوروبي لاقى ترحيباً من الحكومة السورية، ومن مجلس التعاون الخليجي، والأمم المتحدة، كما أشادت العديد من الدول والمنظمات بهذه الخطوة نظراً لأهميتها في دعم استقرار سوريا وإعادة إعمارها.
——————————
ضبط مستودع أسلحة في دير الزور واعتقال متورّط بجرائم قتل في مخيّم اليرموك
عدنان علي
25 مايو 2025
أعلنت قوى الأمن الداخلي في محافظة دير الزور شرقي سورية ضبط مستودع يحوي كميات ضخمة من الذخائر والأسلحة في أحد المنازل المهجورة بمدينة موحسن في ريف المحافظة الشرقي. وذكر المكتب الصحافي في المحافظة أن قوى الأمن عثرت على المستودع داخل أحد المنازل المهجورة في مدينة موحسن، ويضمّ كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة، وأشار إلى أن ذلك يأتي في إطار الحملة الأمنية التي أطلقتها قيادة الأمن الداخلي لملاحقة فلول النظام المخلوع والمليشيات الإيرانية في المحافظة.
وكانت قوى الأمن الداخلي قد بدأت عملية أمنية واسعة ضدّ مروّجي المخدرات والسّلاح على الحدود السورية العراقية، أسفرت عن اعتقال عدد من عناصر فلول النظام السابق المتورّطين في أنشطة التهريب، إضافة إلى ضبط كميات من المواد المخدّرة والأسلحة، من بينها عشرات الصواريخ المضادة للدروع كانت معدّة للتهريب إلى الأراضي العراقية، كما ذكرت شبكات محلية أن إدارة الأمن العام اعتقلت أحد أبرز مسؤولي شبكات التهريب، المدعو حسين العلي الجغيفي، والملقّب بـ”الحوت”، المعروف بارتباطه السابق بالمليشيات الإيرانية في المنطقة.
وفي دمشق، اعتقلت قوات الأمن العام ماهر المؤذن، المتهم بالتورط في ارتكاب جرائم عدّة في جنوب العاصمة خلال عهد النظام السابق. وحثّت شبكات محلية كل من لديه شكوى بحق المؤذن على التوجه إلى مفرزة يلدا وتقديم الشكوى هناك. وكان المؤذن يشغل منصب قائد المهام الخاصة في تنظيم “فلسطين حرة”، الذي أسّسه ياسر قشلق عام 2011 بالتنسيق مع المخابرات الجوية. ويُعد من المقربين من سائد عبد العال، الذي تولى قيادة التنظيم بعد قشلق. ويتهمه ناشطون بتفخيخ سيارة وتفجيرها في منطقة التقدم بمخيّم اليرموك، ما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين عام 2012، كما يتهمونه بأعمال تعذيب وقتل واعتقال للمدنيين خلال عمله على حاجز مخيّم اليرموك، مشيرين إلى أنه أقدم على جرّ شخصين بسيارته أمام الناس ومن ثم تصفيتهما بدم بارد.
وعلى صعيد آخر، أعلن مدير أمن منطقة البوكمال في محافظة دير الزور، مصطفى العلي، مقتل ثلاثة من عناصر الأمن الداخلي جراء حريق اندلع في أحد المقرات الأمنية ببلدة الجلاء، وأوضح أن الحريق “شبّ داخل أحد مراكز الأمن الداخلي في البلدة، وأسفر عن استشهاد ثلاثة من العناصر”.
وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الداخلية السورية سلسلة تعيينات لمناصب رفيعة داخل الوزارة، إذ جرى تعيين اللواء عبد القادر طحان معاوناً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية، واللواء أحمد محمد لطوف معاوناً للشؤون الشرطية، والعميد زياد فواز العايش معاوناً للشؤون المدنية، والعميد باسم عبد الحميد المنصور معاوناً للشؤون الإدارية والقانونية، كما جرى تعيين المهندس أحمد محمد أمين حفار معاوناً لوزير الداخلية للشؤون التقنية، ومحمد حسام رامز الشيخ فتوح معاوناً لشؤون القوى البشرية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.
———————–
دمشق وريفها على حافة العطش.. الحلول الإسعافية لا تعالج الأزمة/ محمد سليمان
25 مايو 2025
تشهد العاصمة السورية دمشق وريفها أزمة مائية متفاقمة نتيجة عوامل طبيعية وبشرية معقدة، أبرزها تراجع منسوب نبع الفيجة، المصدر الرئيسي للمياه في المدينة. ومع استمرار تغير المناخ وشحّ الهطولات المطرية، تبرز الحاجة الملحة لإيجاد حلول آنية واستراتيجية تضمن الأمن المائي للعاصمة. في هذا السياق، تتعدد وجهات النظر بين الجهات الرسمية والخبراء المتخصصين، بين معالجة عاجلة عبر إجراءات تقشفية، وبين الدعوة لإدارة شاملة ومستدامة للموارد المائية.
عجز مائي يومي وإجراءات تقشفية آنية
أوضح معاون مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها، المهندس عماد نعمي، أن العاصمة وريفها يعانيان حاليًا من عجز مائي يومي يقدّر بما بين 150 إلى 200 ألف متر مكعب. فالطلب اليومي في دمشق وريفها يتراوح بين 500 إلى 550 ألف متر مكعب، بينما لا يُضخ حاليًا سوى نحو 350 ألفًا.
هذا العجز، بحسب نعمي، يُعالج آنيًا عبر إجراءات تقشفية وإدارية تشمل زيادة الاعتماد على الآبار المحلية، وتنظيم الاستهلاك، وضبط المخالفات، وتعزيز الوعي المجتمعي بالتعاون مع الوزارات المعنية.
أما على المدى الاستراتيجي، فيشير نعمي إلى أن نبع الفيجة الذي كان المصدر الرئيسي للعاصمة بات يعاني من تراجع في منسوبه، خاصة في ظل سنوات الجفاف. ونتيجة لهذا الواقع، باتت خيارات كبرى تطرح على الطاولة، مثل مشروع تحلية مياه البحر، والمشروع اليوم في طور الدراسة، ولكنه يواجه تحديات مالية وتقنية إضافة للعقوبات الاقتصادية التي كانت تعيق ــ قبل رفعها مؤخرًا ــ تنفيذ مثل هذه المشاريع الاستراتيجية.
وحول نهر الفرات، أشار إلى أن تقاسم الحصص المائية بين الدول المتشاطئة يمثل تحديًا إضافيًا، حيث لم تصل حصة سوريا في السنوات الأخيرة إلى الحد المتفق عليه دوليًا، ما يفاقم من أزمة الفرات كمصدر بديل.
وعن وضع نبع بردى، أكد المهندس نعمي أن الآبار هناك تعتبر مصادر متجددة ومستقرة نسبيًا، وقد تم تجهيز معظمها باستثناء أربع آبار يجري العمل حاليًا على استكمالها لتدخل الخدمة قريبًا.
أما فيما يتعلق بأسباب انخفاض منسوب المياه في نبع الفيجة هذا العام، فأوضح أن قلة الأمطار والثلوج هي السبب الرئيسي، حيث لم تتجاوز الهطولات المطرية ثلث المعدل السنوي، مع غياب شبه تام للهطولات الثلجية التي كانت في سنوات سابقة تصل إلى خمسة أمتار في مناطق التغذية الجوفية.
وأكد نعمي أن تغير المناخ وتأثيراته على المنطقة لم تعد مسألة نظرية، بل واقع يفرض نفسه على خطط الدولة المائية، مشيرًا إلى وجود تنسيق قائم مع الوزارات الأخرى لوضع استراتيجية وطنية لمواجهة التصحر، وتعزيز التشجير، والتعامل مع التغير المناخي بوصفه تحديًا وجوديًا.
وختم بالقول إن ملف المياه مسؤولية وطنية تتطلب تضافر جميع الجهود، ولا يمكن لأي جهة أن تدير الأزمة بمفردها.
رؤية نقدية وتحليل مختلف للأزمة
ترى الباحثة المتخصصة في الموارد المائية، د. غادة بلال، أن ما يتم الترويج له حول تدهور الوضع المائي في دمشق لا يعكس الصورة الكاملة بدقة. فالمشكلة، برأيها، ليست في “تردي” الواقع بقدر ما هي في تحوّله إلى واقع جديد ومختلف يتطلب قراءة علمية وإدارية متعمقة.
تشير بلال إلى أن التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة، إلى جانب الضغوط البشرية المفرطة، ساهمت في تراجع منسوب المياه المتفجرة من نبع الفيجة، المصدر الحيوي الذي يغذي العاصمة. وتلفت إلى أن هناك استهدافًا غير قانوني ومفرطًا للمياه الجوفية سواء من المصدر ذاته أو من الحقول المحيطة، مما أدى إلى اختلال في التوازن البيئي والمائي.
وعلى الرغم من التوقعات الموسمية التي تشير عادة إلى تحسن الوضع في فصل الربيع بفضل ارتفاع منسوب المياه الجوفية، إلا أن هذا التحسن لم يتحقق هذا العام، نتيجة استمرار عمليات السحب الجائر لتلك المياه، وخاصة لأغراض الزراعة.
وتؤكد د.غادة بلال أن الحل لا يكمن فقط في تقنين الاستهلاك، بل في إدارة متكاملة وفعالة للموارد المائية، قادرة على احتواء الأزمة ومنع تفاقمها. الإدارة الرشيدة بمفردها لا تكفي، بل يجب أن تندرج ضمن منظومة شاملة تأخذ في الاعتبار مختلف الجوانب: البيئية، والسكانية، والاقتصادية.
من بين المقترحات التي تطرحها بلال، وقف السحب غير المشروع من المياه الجوفية، وتوسيع قاعدة المصادر المائية، سواء بإعادة تأهيل المصادر السطحية أو البحث عن مصادر بديلة مستدامة. كما تشدد على ضرورة حماية الحرم المائي لنبعي الفيجة وبردى من التعديات العمرانية، وضمان عدم تلوث المياه الجوفية لاستخدامها في المستقبل.
وعن تحلية مياه البحر، ترى بلال أن هذا الخيار غير قابل للتطبيق حاليًا في سوريا بسبب التكاليف العالية وصعوبة تصنيع الأغشية اللازمة للعملية محليًا. وتضيف أن إنتاج كيلومتر مكعب واحد من المياه المحلاة قد يتطلب ما بين 12 إلى 13 دولار، وهو ما يتجاوز الإمكانات الاقتصادية المتاحة حاليًا.
لذلك، توصي بالتركيز على حلول واقعية ومستدامة، مثل إدارة مياه الأمطار والمسطحات المائية، وحمايتها من التلوث، وترشيد استخدام المياه، لا سيما في الزراعة. فاستدامة المياه، وفق بلال، لا تتحقق إلا من خلال إدارة متكاملة تأخذ بالحسبان الموارد المتاحة وتمنع استنزافها.
تسلّط التصريحات الرسمية والعلمية الضوء على أبعاد متعددة لأزمة المياه في دمشق، حيث تتقاطع التحديات البيئية مع السياسات المائية والإمكانات الاقتصادية. وبينما تبذل الجهود لتأمين مصادر بديلة وتنظيم الاستهلاك، يبقى العامل الحاسم هو بناء رؤية استراتيجية شاملة تنطلق من الواقع القائم وتواجه المتغيرات المناخية والضغوط السكانية، لضمان أمن مائي مستدام للأجيال القادمة.
———————————–
==========================