سوريا حرة إلى الأبد: أحداث ووقائع 05 حزيران 2025

كل الأحداث والتقارير اعتبارا من 08 كانون الأول 2024، ملاحقة يومية دون توقف تجدها في الرابط التالي:
سقوط بشار الأسد، الرئيس الفار والمخلوع
————————–
الشرع يعتزم إلقاء خطاب سورية أمام الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل
03 يونيو 2025
يعتزم الرئيس السوري أحمد الشرع إلقاء خطاب بلاده في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول المقبل، حسب ما ذكرت مصادر مقربة من الإدارة السورية الجديدة اليوم الثلاثاء. وستكون هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من 50 عاماً التي يشارك فيها رئيس سوري في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إذ لم يشارك الرئيسان السابقان للنظام المخلوع بشار الأسد وسلفه ووالده حافظ مطلقاً في الاجتماعات. وشغل حافظ الأسد منصب رئيس النظام السوري منذ عام 1971 حتى وفاته في عام 2000، وبعد ذلك تولى بشار السلطة قبل الإطاحة به في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتسعى القيادة السورية الجديدة إلى حشد الاعتراف العالمي والدعم الاقتصادي لإعادة بناء البلاد. وستكون رحلته إلى الولايات المتحدة بمثابة دفعة دبلوماسية إضافية للشرع، الذي زار بالفعل عدة دول في المنطقة، بالإضافة إلى فرنسا لإجراء محادثات مع الرئيس إيمانويل ماكرون. كما التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض.
وبعد اجتماع ترامب والشرع في الرياض في مايو/ أيار الفائت، أعلن الرئيس الأميركي أنه سيرفع العقوبات عن سورية لـ”منحها فرصةً”، مؤكداً أنه اتَّخذ هذا القرار بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال ترامب إنّ سورية عانت الحروب، وإن إدارته “اتّخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقة مع دمشق”، معرباً عن أمله بأن تنجح الحكومة السورية الجديدة.
وأمس الاثنين، انتَخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وزيرة الخارجية الألمانية السابقة، أنالينا بيربوك، رئيسة لدورتها القادمة، الدورة الـ80. وشدّدت بيربوك عقب انتخابها على أن رئاستها للجمعية العامة ستأخذ من شعار “معاً أفضل” عنواناً لرئاستها كذلك، وأكدت أنّ بابها سيبقى مفتوحاً أمام الجميع، وتحدثت عن “أوقات عصيبة نعيشها”، كما “أوقات مليئة بعدم اليقين”، في إشارة إلى الأزمات العالمية المستمرة، إذ يشهد العالم أكثر من 120 صراعاً مسلحاً، وشددت على أن العالم مر بأوقات عصيبة من قبل ومن الضرورة مواجهة التحديات وسط الحفاظ على ميثاق الأمم المتحدة، وأكدت أنها ستعمل على ما يوحّد الدول بدلاً مما يفرقها.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
—————————–
بعد هدوء هش.. هل يربك الاعتداء الإسرائيلي السعي لـتفاهمات جنوبي سوريا؟
2025.06.04
شهد الجنوب السوري تصعيداً مفاجئاً بعد سقوط صاروخين في الجولان المحتل، تبعه قصف إسرائيلي على مواقع في درعا وريف دمشق. وبينما حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي الإدارة السورية الجديدة مسؤولية الهجوم، نفت الخارجية السورية صلتها بالحادثة، محذرة من محاولات لزعزعة الاستقرار. التصعيد الأخير تزامن مع محادثات غير معلنة بين دمشق وتل أبيب تهدف إلى خفض التوتر، وسط وساطة أميركية ورسائل متباينة بشأن مستقبل العلاقة بين الجانبين.
وسقط صاروخان من نوع “غراد” في الجولان السوري المحتل، حيث رد جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف عدة مواقع في ريف درعا الغربي، شملت سحم الجولان، طريق نافعة، جزيرة معربة، تل المال وتل المحص، وتل الشعار في ريف القنيطرة، إضافة إلى كناكر وسعسع بريف دمشق.
وهدد وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس بالرد الحازم على الهجوم، وحمّل الإدارة السورية الجديدة مسؤولية ما وصفه بـ”الاعتداء”. وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها “كتائب الشهيد محمد الضيف” مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، قبل أن تعلن مجموعة أخرى باسم “أولي البأس” صلتها بالعملية.
زعزعة الاستقرار بعد هدوء قصير
من جهتها نددت وزارة الخارجية السورية بالقصف الإسرائيلي، وقالت إن أطرافاً تحاول زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة.
وأكدت الوزارة أن سوريا لم تشكل ولن تشكل تهديداً لأي طرف، وشددت على أولوية بسط سلطة الدولة وإنهاء وجود السلاح خارج مؤسساتها. ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الاعتداءات.
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي للخارجية “لم يتم حتى اللحظة التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي”، في إشارة إلى مقذوفين كانت إسرائيل أعلنت أنهما أطلقا من جنوبي سوريا وعبرا إلى أراضيها وسقطا في منطقة غير مأهولة.
وتابع البيان “نؤكد أن سوريا لم ولن تشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة”، وذلك بعدما حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرئيس السوري أحمد الشرع “مسؤولية مباشرة” عن إطلاق المقذوفين.
جاء هذا التصعيد بعد أقل من أسبوع على قصف إسرائيلي استهدف مواقع في ريفي طرطوس واللاذقية، ما يعكس تصاعد الانخراط الإسرائيلي في التطورات الميدانية داخل سوريا.
ولم يصدر حتى الآن أي موقف أميركي رسمي بشأن الهجمات الأخيرة، وسط انفتاح واشنطن على علاقة جديدة مع الحكومة السورية.
في سياق آخر، قالت مصادر مطلعة إن الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور الولايات المتحدة في أيلول المقبل، وسيلقي كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن المتوقع أن تشمل كلمته الاعتداءات الإسرائيلية وتوغل جيش الاحتلال جنوبي البلاد.
محادثات لخفض التوتر
وأجرت سوريا وإسرائيل في الآونة الأخيرة محادثات مباشرة لتخفيف حدة التوتر، وهو تطور لافت في العلاقات بين طرفين في نزاع منذ عقود.
وأكد مصدران سوريان، ومصدران غربيان، إلى جانب مصدر استخباري إقليمي، أن المحادثات بين الجانبين لا تقتصر على الاجتماعات المباشرة، بل تشمل أيضاً تواصلاً غير معلن عبر وسطاء منذ سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول الماضي.
وبحسب وكالة رويترز، عقدت سوريا وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة لقاءات وجهاً لوجه بهدف تهدئة التوترات الأمنية ومنع التصعيد في المنطقة العازلة بين الجانبين، نقلا عن خمسة مصادر مطلعة.
وكشفت هذه الاتصالات عن تحوّل مهم في طبيعة العلاقة بين الطرفين، خاصة في ظل دعم الولايات المتحدة للحكومة الجديدة في دمشق وتشجيعها على التواصل مع إسرائيل، حيث شهدت المنطقة تقلصاً لوتيرة القصف الإسرائيلي.
وتعليقاً على الاعتداءات الأخيرة، قال عضو مجلس النواب الأميركي جو ويلسون إن على الحكومة السورية الجديدة أن تضمن حرية تحرك وزارة الدفاع في جميع أرجاء البلاد، حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأضاف ويلسون، في تغريدة نشرها على منصة “إكس” اليوم الأربعاء، أن المسؤولين السوريين أكدوا بوضوح أن سوريا لن تُشكّل تهديداً لإسرائيل، إلا أن تقييد وصول القوات الأمنية إلى بعض المناطق قد يُستغل من قبل أطراف معادية.
ونهاية الشهر الماضي، أكد مصدر أمني إسرائيلي عدم وجود نية لدى حكومة نتنياهو للتدخل في شؤون سوريا الداخلية، مشيراً إلى أن تل أبيب تراقب الحدود السورية مع لبنان والعراق.
وفي تصريحات لقناة “العربية”، قال المصدر الإسرائيلي إنه لا نية لدى إسرائيل للتدخل في شؤون سوريا الداخلية، أو السعي لدعم أي جهة ضد أخرى في سوريا والتدخل للقتال إلى جانبها.
وزعم المصدر الإسرائيلي أن إسرائيل تولي اهتماماً للدروز في المنطقة التي تسيطر عليها، مضيفاً أن عدم استقرار الوضع في سوريا، دفع إسرائيل لاتخاذ قرار بالبقاء في المناطق التي وصلت إليها وتمركزت بها.
وأشار المصدر الأمني الإسرائيلي إلى أن جيش الاحتلال سينسحب من سوريا بعد استقرار الأوضاع فيها.
منطقة “عازلة” جنوبي سوريا
وبنت إسرائيل تسع قواعد لتنفيذ عمليات متقدمة في مناطق مختلفة من الريف الفاصل بين جبل الشيخ والحدود الأردنية.
وتنتشر هناك عربات الهمفي المزودة بمدفع رشاش والتي تحمل علم لواء جولاني الذي يظهر على الجبهات، إلى جانب عدد من ناقلات الجنود المصفحة الثقيلة، والتي تجوب الطرقات وهي تثير خلفها غمامة من الغبار في حين يراقب الحرس الحدود من قمم الجبال. وفق صحيفة التليغراف.
أما الجنود فقد زودوا بالسلاح الكامل وجميعهم يرتدي دروعاً تغطي كامل الجسد في كل الأوقات.
وبحسب ما قاله أحد المسؤولين العسكريين الإسرائيليين من الفرقة 210، فإن المستوطنات هنا “مشرذمة، ومريبة”، ولهذا يصل التوتر إلى أعلى مستوياته عند المرتفعات.
——————————–
قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف ريف درعا جنوبي سورية
عبدالله البشير
03 يونيو 2025
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدد من قذائف المدفعية، اليوم الثلاثاء، مواقع بين قريتي كويا ومعربة في ريف محافظة درعا جنوبي سورية، وفق ما نقل “تجمع أحرار حوران”. وأوضح الحقوقي عاصم الزعبي، عضو التجمع المختص بمتابعة أخبار الجنوب السوري، لـ”العربي الجديد”، أن جيش الاحتلال نفذ قصفا استفزازيا، كما رجح، على الأراضي الزراعية بين القريتين التابعتين لناحية الشجرة في ريف درعا الغربي. ولفت الزعبي إلى أن “المنطقة لم تشهد أي تحركات عسكرية قد يستخدمها الجيش كذريعة لتبرير القصف أو الاستهداف الذي حصل في المنطقة اليوم، كردة فعل”، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال أجرت عملية تفتيش للمنازل أمس في قرية معربة.
وأوضح التجمع أن قوات إسرائيلية توغلت أمس برا في الحي الغربي من قرية معربة في ريف درعا الغربي، بالتزامن مع تحليق طيران الاستطلاع الإسرائيلي في المنطقة. وذكر التجمع أن القوة انسحبت بعد فترة قصيرة من توغلها إلى الطريق الواصل بين قريتي معرية وعابدين، حيث توجد سيارات لقوات الاحتلال، ولا تزال هناك.
وفي سياق آخر، شهدت مدينة إزرع في ريف محافظة درعا انتشارا أمنيا على خلفية مقتل محمد حسن الفرج جراء إطلاق نار عليه إثر خلاف عشائري، أمس الاثنين، جرى خلاله وفق ما نشر التجمع القبض على الجاني ومصادرة أسلحة وذخائر.
وفي الخصوص، أكد الحقوقي الزعبي أن محافظة درعا تشهد عمليات اغتيال متكررة في عموم مدنها وبلداتها، موضحا أن عمليات الاغتيال ترجع إلى خلافات عشائرية أو خلافات فصائلية سابقة، أو السببين معا، وأضاف أن العمليات مستمرة منذ أشهر، وهناك ضرورة للتدخل ووضع حد لسيل الدماء. وتابع الزعبي أن الحكومة السورية مطالبة في الوقت الحالي بالتدخل المباشر وإيجاد حلول لوقف عمليات الاغتيال دون النظر لخلفيتها، فهذه العمليات سقط على إثرها الكثير من القتلى، وهي لا تزال مستمرة وعدد ضحاياها آخذ بالازدياد.
ووثق التجمع مقتل 109 أشخاص، ما بين نهاية شهر يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار الفائتين، بالإضافة إلى أكثر من 15 حالة اختفاء قسري، مشيرا أيضا في تقرير له إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 30 شخصًا بجروح متفاوتة، بينهم أطفال، خلال تلك المدة.
—————————–
سورية تشكك بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل من أراضيها.. والاحتلال يغير على محيط درعا
04 يونيو 2025
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على مناطق بجنوب سورية، فيما قالت وزارة الخارجية السورية، مساء الثلاثاء، إنه لم يتم التثبت من صحة أنباء عن حصول قصف باتجاه إسرائيل، بعد ادعاء وسائل إعلام عبرية إطلاق صاروخين من مدينة درعا، جنوبي سورية، باتجاه هضبة الجولان السورية المحتلة، وسقوطهما في منطقة مفتوحة. وأكدت مصادر “العربي الجديد” في إزرع بريف درعا، جنوبي سورية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات متقطعة استهدفت ثكنة للنظام المخلوع في محيط إزرع وتل المال، مع تحليق مستمر للطيران المسيّر في أجواء المنطقة.
من جانبه، قال جيش الاحتلال في بيان إن طائراته الحربية “قصفت أسلحة تعود للنظام السوري في منطقة جنوب سورية”، وزعم ضمن بيانه أن “النظام السوري مسؤول عن الوضع الراهن في سورية، وسيواصل تحمل التبعات إذا تواصلت الأنشطة العدائية من أراضيه”.
وقال المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية السورية، وفق ما نقلته وكالة “سانا”، إنه “لم يتم حتى اللحظة التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي”، موضحاً أن “هناك أطرافا عديدة (لم تحددها) تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة”. وأضاف المكتب أن “سورية لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة”، واعتبر أن “الأولوية القصوى في الجنوب السوري تكمن في بسط سلطة الدولة وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين”.
وعقب إطلاق الصواريخ، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، جنوبي سورية، مساء الثلاثاء. وتبنت جماعة تطلق على نفسها اسم “كتائب الشهيد محمد الضيف” العملية، حيث قالت في بيان مقتضب نشرته عبر صفحتها على تليغرام، إنها قصفت “قوات العدو الصهيوني المتموضعة في منطقة الجولان المحتل بصاروخي غراد، وذلك في تمام الساعة 9:20 من مساء يوم الثلاثاء”.
وأدانت وزارة الخارجية السورية بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف قرى وبلدات في محافظة درعا، ما أدى إلى “وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة”، دون ذكر تفاصيلها، ولفتت إلى أن “هذا التصعيد يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية، ويزيد من حالة التوتر في المنطقة، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى التهدئة والحلول السلمية”، ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات، وإلى دعم الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية والمنطقة”.
————————
الشيباني العائد من الدوحة: تفاهمنا على توريد الغاز القطري إلى سورية عبر الأردن/ محمد كركص
03 يونيو 2025
لن وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني أن زيارته قطر على رأس وفد كبير، قد أثمرت تفاهمات في مجال الطاقة ومن بينها الاتفاق على متابعة توريد الغاز القطري إلى سورية عبر الأردن، إلى جانب “بحث دعم جهود الحكومة في معالجة الديون تجاه المؤسسات المالية الدولية، وتعزيز مشاركة المؤسسات المالية القطرية في القطاع المصرفي السوري”، وذلك خلال مؤتمر عقده الوزير في مطار دمشق الدولي مساء الثلاثاء، عقب عودته من الدوحة، حيث رافقه في الزيارة عدد من الوزراء السوريين، من بينهم وزير الاتصالات عبد السلام هيكل، ووزير الصحة مصعب العلي، ووزير المالية محمد يسر برنية، ووزير الطاقة محمد البشير، ووزير السياحة مازن صالحاني.
وقال الشيباني إن الزيارة الرسمية إلى قطر تأتي “في إطار سياسة الانفتاح الإيجابي لسورية الجديدة”، مشيراً إلى أنه تم خلال اللقاءات مع المسؤولين القطريين “بحث تعزيز التعاون وتطويره في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك”، بما يشمل الطاقة والاقتصاد والتجارة والمالية والسياحة والاتصالات وتقنية المعلومات والتعليم العالي والجانب التنموي. وأوضح أنه “تم تنسيق بدء البنوك القطرية بتقديم خدمات لصالح البنوك السورية بالريال القطري بهدف ربط سورية بالنظام المالي العالمي”، كما جرى الاتفاق على “إعادة تفعيل الشركة القطرية السورية القابضة”.
وكشف الشيباني عن “تنظيم ملتقى استثماري سوري قطري قريبا لتعزيز الشراكة بين البلدين”، مضيفاً: “عبّرنا عن شكرنا على منحة الرواتب والأجور المقدمة من قطر والسعودية”. وفي قطاع الاتصالات، أشار إلى “دعم البنية التحتية عبر شراكات تشمل خدمات التجوال والألياف الضوئية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال في سورية عبر حاضنات وصناديق استثمار جديدة”. وفي المجال الصحي، تم الاتفاق على “إعادة ترميم 3 مستشفيات رئيسة في سورية وتجهيزها بالكامل وتشغيلها لمدة ثلاث سنوات”، إضافة إلى “بحث تبادل الخبرات في قطاع السياحة، وخصوصا في مجال إصدار التأشيرات الإلكترونية، وإمكانية إدارة بعض الفنادق الحكومية بالشراكة مع شركات قطرية”.
وأكد الشيباني أنه “تم الاتفاق على تزويد وزارة الصحة بعدد من سيارات الإسعاف والأجهزة الطبية، وتخصيص مبلغ للحالات الطارئة، وتجهيز مشفى القلب الجامعي، وتزويده بالأجهزة الطبية”، كما جرى بحث إرسال شحنات من الأجهزة وسيارات الإسعاف إلى سورية برا وجوا بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري. وشدد الوزير على “احترام السيادة الوطنية ورفض أي تدخل خارجي أو محاولات لتقسيم سورية”، مشيرا إلى أنه “تم بحث إنشاء مصانع أدوية جديدة مع مؤسسة محمد بن حمد القابضة، والاتفاق مع وزارة الصحة القطرية على بناء مستشفى حديث ومتكامل ضمن خطة لدعم النظام الصحي السوري”.
وختم الشيباني بالقول: “دولة قطر حليف للشعب السوري وشريك صادق في مسيرة التعافي، وجددت التزامها بسيادة سورية واستقلالها ودعمها لتطلعات الشعب السوري”، مضيفا: “هذه الزيارة تشكل خطوة واقعية نحو ترميم العمل المشترك على أسس جديدة. سورية تمد يدها بوضوح لكل من يريد شراكة حقيقية في الاستقرار والإعمار”. وكان الشيباني قد كتب، يوم الاثنين، على حسابه في منصة “إكس”: “بتوجيه من فخامة الرئيس أحمد الشرع نصل إلى قطر (الحليف الكفو) رفقة نخبة من السادة الوزراء، لنبني على 14 عاما من الأخوة والدعم ونفتح آفاق التعاون والاستثمار في كل المجالات”.
——————–
دمشق والدوحة تبحثان سبل دعم القطاع الصحي في سوريا
الدوحة: بحث وزير الصحة السوري مصعب العلي مع نظيره القطري منصور بن إبراهيم، سبل تعزيز التعاون الصحي بين البلدين ودعم القطاع الصحي في سوريا.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في العاصمة القطرية الدوحة، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وبحسب الوكالة، ناقش الجانبان خلال اللقاء “آلية دعم القطاع الصحي في سوريا، والاتفاق على تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية”.
ومن بين هذه المشاريع “بناء مستشفى حديث وفق أعلى المعايير، وإعادة ترميم 3 مستشفيات رئيسية وتجهيزها بالكامل، إلى جانب تشغيلها لمدة 3 سنوات بدعم قطري”، وفق المصدر.
وأفادت الوكالة أن “الاتفاق تضمّن تزويد وزارة الصحة السورية بسيارات إسعاف وأجهزة طبية حديثة”.
كما يتضمّن الاتفاق “تخصيص مبلغ مالي لدعم الحالات الصحية الطارئة، ما يسهم في تعزيز قدرة القطاع الصحي السوري على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين”.
والثلاثاء، أعلنت قطر دعمها تزويد سوريا بالكهرباء وتسديد دين دمشق لدى البنك الدولي وتقديم دعم مالي لرواتب العاملين في القطاع العام لمدة 3 أشهر.
جاء ذلك عقب استقبال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، برفقة 7 وزراء آخرين، وفق بيان للخارجية القطرية.
من جانبه أكد الجانب السوري اعتزازه بمواقف دولة قطر الداعمة للشعب السوري، مشيدا بدورها المساند في مختلف المراحل، ومجددا التزام سوريا بمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفق البيان.
هذه التطورات تأتي في ظل مساعٍ تقودها الإدارة السورية لتعزيز الشراكات الإقليمية، وإنعاش الاقتصاد بعد سنوات من الحرب والعقوبات.
وشهدت العلاقات بين قطر والإدارة السورية الجديدة تطورا ملحوظا منذ تولي الرئيس أحمد الشرع قيادة البلاد أواخر العام 2024.
وفي 21 ديسمبر/ كانون الأول 2024 وعقب إسقاط نظام الأسد أعادت قطر فتح سفارتها في دمشق، بعد إغلاق دام نحو 13 عاما.
وبعد ساعات من تسلم الشرع رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية، زار أمير قطر تميم بن حمد، دمشق في 31 يناير/ كانون الثاني 2025، ليكون أول زعيم عربي يزور سوريا بعد التغيير السياسي.
وفي 15 أبريل/ نيسان 2025 زار الشرع الدوحة والتقى أمير قطر.
وأعلنت وزارتا المالية في السعودية وقطر في 27 أبريل سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، التي تبلغ نحو 15 مليون دولار، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس” حينها.
وفي 31 مايو/ أيار أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان تقديم الرياض مع قطر دعما ماليا مشتركا للعاملين في القطاع العام السوري.
وفي مايو أعلن وزير المالية السوري محمد يُسر برنية، تقديم الحكومة القطرية منحة مالية بقيمة 29 مليون دولار شهريا لمدة ثلاثة أشهر، قابلة للتمديد، مخصصة لتسديد جزء من فاتورة الأجور والرواتب.
(الأناضول)
—————————-
خطة قطر للنهوض بقطاع توليد الكهرباء في سوريا تتوقف على نجاح الحكومة في وقف عمليات نهب الشبكة
دمشق – رويترز: تعهدت قطر بالمساعدة في إعادة إعمار سوريا التي مزقتها الحرب، إلا أن خططها لإنشاء محطات جديدة لتوليد الكهرباء بكلفة تُقدَّر بسبعة مليارات دولار لن تعني الكثير ما لم تُسارِع حكومة دمشق المتعثرة مالياً في منع العصابات المسلحة من نهب كابلات التيار وإصلاح الشبكة.
وتتضمن صفقة أعلنها تحالف دولي بقيادة شركة «أورباكون القابضة» القطرية الأسبوع الماضي خططاً لتوسيع قدرة سوريا على توليد الكهرباء بشكل هائل.
وتمثل الصفقة أكبر استثمار أجنبي في سوريا يُكشف عنه منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نحو مفاجئ الشهر الماضي رفع العقوبات الأمريكية عن دمشق.
وبالنسبة للإسلاميين الذين أطاحوا بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، فإن هذه خطوة أساسية باتجاه إعادة إعمار البُنية التحتية في سوريا في وقت يسعون فيه إلى إنعاش الاقتصاد وبث روح الأمل في السكان المنهكين من صراع دام 14 عاماً.
وحتى يشعر السوريون بثمار تلك الجهود، يتعين على الحكومة أولاً إصلاح شبكة نقل الكهرباء. فقد أدت سنوات الإهمال لأضرار هائلة بشبكة مترامية الأطراف من محطات المحولات والأبراج، فيما يواصل اللصوص سرقة الكابلات وغيرها من المُكَوِّنات.
وأصبح ثلثا الشبكة إما مُدَمراً بالكامل أو بحاجة إلى إصلاحات كبيرة. وقَدّرت وزارة الطاقة فاتورة الإصلاح حالياً بما يصل إلى 5.5 مليار دولار، وهي أموال لا تملكها الدولة مما يعني أن هناك حاجة للبحث عن استثمار خاص أو مانحين آخرين.
وقال وزير الطاقة محمد البشير لرويترز إن المشاريع التي تقودها قطر هي «أربع محطات توليد غازية بقدرة 4000 ميغاوات ومحطة طاقة شمسية بقدرة ألف ميغاوات. المدة المُقدَّرة للمشروع بالنسبة للسولار (المحطة الشمسية) حوالي سنة وثمانية أشهر أما بالنسبة للمحطات الغازية فالمدة المتوقعة والمدة المتفق عليها ثلاثة سنوات ونصف».
وأضاف لرويترز أن الحكومة ربما تستكمل إعادة تأهيل الشبكة خلال تلك الفترة.
وقبل عام 2011، كانت الشبكة تغطي 99 في المئة من السوريين. أما اليوم فهي تُوَلِّد أقل من خُمس إنتاج ما قبل الحرب، ويتعرض معظمه للسرقة. وبالإضافة إلى سرقة الكابلات والمُكَوِّنات الأخرى، يسرق أفراد التيار أيضاً.
وبذلك يحصل السوريون على الكهرباء من الشبكة لساعات قليلة فقط يومياً حتى في دمشق التي يمتلئ هواؤها برائحة العوادم الناتجة عن مولدات الكهرباء الخاصة.
ووسط محدودية تغذية الكهرباء، يعمل السوريون على تكييف نشاطاتهم اليومية بما يتوافق مع جدول تقنين الكهرباء، وغالباً ما يستيقظون مبكراً لغسل الملابس عندما تكون الكهرباء متوفرة على سبيل المثال، قبل أن يعودوا للنوم.
وبدون إمدادات كهربائية يمكن الاعتماد عليها، يمثل تبريد الطعام مشكلة أخرى مما يجبر الأسر على شراء وطهي ما يكفي من الطعام الطازج يوماً بيوم.
وهذه المشكلة واحدة من أبرز المشكلات التي تؤرق الرئيس الانتقالي أحمد الشرع في سعيه لإنعاش الاقتصاد. وتواجه الحكومة، التي ظلت تقوضها العقوبات حتى الشهر الماضي، صعوبة في إحكام قبضتها على الأوضاع مع انتشار الجماعات المسلحة في أنحاء البلاد. وخلال الفوضى التي أعقبت سقوط الأسد، أسقط لصوص أبراجاً لنقل التيار في أنحاء البلاد وسرقوا الكابلات من أجل بيع النحاس والألومنيوم في السوق السوداء. وبالقرب من محطة دير علي الواقعة جنوبي دمشق والتي تعد أكبر محطة لتوليد الكهرباء في سوريا، تتدلى الكابلات المقطوعة من أبراج نقل التيار التي أصبحت مفصولة حالياً.
وقال خالد أبو دي، مدير «المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء» لرويترز «بدأنا بصيانة تسعة أبراج مدمرة بشكل كامل لحين الانتهاء من نصب الأبراج، تفاجأنا بحصول سرقة على بعد مسافة 20 كيلومتراً أو 30 كيومتراً من مكان العُطل الأول والتعدي على خط النقل. أصرينا على عملية صيانة هذا الخط. بدأنا بصيانة هذا الخط لم نشارف على الانتهاء إلا وتم التعرض لسرقة من مكان يبعد بمسافة تقريباً 40 أو 45 كليومتراً. حتى تاريخ اليوم لم نتمكن وضعه بالخدمة نتيجة كون ورشتنا تعمل في مكان والتعدي على الخط يكون في مكان آخر».
وأضاف أن كابلات تمتد لأكثر من 80 كيلومتراً في جنوب سوريا تعرضت للنهب منذ سقوط الأسد، مشيرا إلى أن أعمال النهب في شرق سوريا أحبطت جهودا لاستعادة خط نقل رئيسي.
وذكر أن قوات الأمن تساعد الآن في تأمين الخط. ومضى يقول «لكننا نتحدث عن 280 كيلومتراً من الخطوط» ومن ثم لا يمكن توفير تأمين لكل هذه الخطوط الممتدة.
وقال أحمد الأخرس، الذي يقود جهود ترميم الشبكة في الجنوب، إن فرقه كثيراً ما تشهد عمليات نهب لكنها تعجز عن التدخل لأن اللصوص عادة ما يكونون مسلحين.
وأضاف لرويترز أن المستودعات شبه فارغة موضحاً أنه جرت سرقة 130 طنا من موصلات الألمنيوم عالي الجهد خلال الأشهر الماضية بين مدينتي السويداء ودرعا.
يقول غياث بلال الخبير في قطاع الكهرباء في البلاد إن سوريا بالطبع تخطو خطواتها الأولى في التعافي من الحرب، وبالتالي تظل وجهة عالية المخاطر للمستثمرين، وتفتقر إلى مقومات أساسية مثل العملة المستقرة والقطاع المصرفي الفعال والأمن.
وأضاف أن اضطراب الأمن وضعف السيطرة على الأراضي يعرقلان محاولات الحكومة لإصلاح الشبكة.
وقال البشير وزير الطاقة إن الحكومة تُعَوِّل على القطاع الخاص للاضطلاع بدور ريادي في إصلاح الشبكة مع إمكانية دخول الشركات في شراكة مع الدولة كمتعاقدين.
وبموجب مثل هذه الشراكات، يمكن أن تبيع هذه الشركات الطاقة للمستهلكين وتسترد استثماراتها.
ومنذ إعلان ترامب عن رفع العقوبات، أبدت شركات صينية وأمريكية وقطرية وتركية اهتماماً بالاستثمارات المحتملة في الشبكة، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الطاقة أحمد سليمان.
وأضاف أن خطط الحكومة تتضمن قيام مستثمرين من القطاع الخاص باستئجار محطات محولات وخطوط نقل للجهد العالي حتى يستردوا استثماراتهم.
ومن بين أكبر التحديات التي تواجه المستثمرين في سوريا هو أن الكهرباء كانت مدعومة بشكل كبير منذ فترة طويلة، ولم يكن المستهلكون في ظل حكم الأسد يدفعون إلا جزءاً يسيرا من التكلفة الفعلية.
ويقول سامر ضاحي الباحث في قطاع الكهرباء في «المعهد اللبناني لدراسات السوق» إن أي رفع (إلغاء) للدعم سيكون تدريجياً مع وجود 90 في المئة من السوريين تحت خط الفقر.
ويتوقع رجل الأعمال السوري ضياء قدور، الذي يخطط لاستثمار 25 مليون دولار في الشبكة في شمال سوريا، أن يقدم أسعاراً أقل بكثير من المستويات التي يدفعها المستهلكون المعتمدون حالياً على بدائل مثل المولدات.
ومن خلال شركته المرخصة في تركيا «الشركة السورية التركية القابضة»، قال قدور إن خطته الأولية تتمثل في تزويد ما يصل إلى 150 ألف منزل بالكهرباء في ريف حلب بالاعتماد على الكهرباء من الجارة تركيا.
ويبدي قدور تفاؤلاً رغم التحديات، ويرجع هذا إلى خبرته في العمل في الشمال حيث تتمتع تركيا منذ فترة طويلة بنفوذ كبير كداعم رئيسي للمعارضة التي كانت مناهضة للأسد.
وقال «أفضل ما نتمتع به هو أننا موجودون على الأرض منذ خمس سنوات».
———————————-
للمرة الثانية.. البحرين عضو غير دائم بمجلس الأمن وسوريا ترحب
2025.06.04
فازت البحرين بعضوية غير دائمة بمجلس الأمن للمرة الثانية بتاريخها، بعد أن نالت تأييداً واسعاً من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط تهانٍ وترحيب من دول عربية، من بينها سوريا.
جاء ذلك خلال جلسة تصويت أجريت، مساء الثلاثاء، لانتخاب 5 أعضاء جدد للمقاعد غير الدائمة بمجلس الأمن لمناطق العالم الإقليمية. وفق وكالة الأناضول.
وأفادت الأمم المتحدة بموقعها بأن البحرين فازت بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن ممثلة عن مجموعة دول آسيا وبلدان المحيط الهادئ.
وأضافت أن 4 دول أخرى فازت بعضوية غير دائمة في المجلس، وهي الكونغو الديمقراطية وليبيريا عن المجموعة الإفريقية، ولاتفيا عن دول أوروبا الشرقية، وكولومبيا عن دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وستسري عضوية الدول الخمس خلال الفترة بين 1 كانون الثاني 2026 و31 كانون الأول 2027.
وسبق أن شغلت البحرين عضوية غير دائمة في مجلس الأمن خلال الفترة بين 1 كانون الثاني 1998 و31 كانون الأول 1999.
البحرين تتلقى تهان من دول عربية عدة
وعقب إعلان النتائج، تلقت البحرين تبريكات من دول عربية عدة، حيث هنّأت وزارة الخارجية السورية البحرين بمناسبة انتخابها.
وأضافت الخارجية: “تعبر الجمهورية العربية السورية عن ثقتها بقدرة البحرين على الإسهام الإيجابي في دعم الأمن والسلم الدوليين، وتمثيل المجتمع العربي تمثيلاً مشرفاً، كما تتمنى لها التوفيق في أداء مهامها”.
اقرأ أيضاً
المصرف التجاري السوري
التجاري السوري يبدأ إجراءات استعادة الأموال المجمدة في البحرين
مجلس الأمن الدولي
ويضم مجلس الأمن 15 عضواً، بينهم 5 دائمون يتمتعون بسلطة النقض “الفيتو”، هم الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى عشرة أعضاء غير دائمين يُنتخبون بالتناوب لمدة عامين.
ومن المقرر أن تنتهي مدة عضوية 5 أعضاء آخرين غير دائمين في مجلس الأمن بنهاية 2025 وهم الجزائر وغيانا وجمهورية كوريا وسيراليون وسلوفينيا.
أما الأعضاء الخمسة الآخرون الذين تنتهي عضويتهم في نهاية 2026 فهم الدانمارك واليونان وباكستان وبنما والصومال.
ولم يسبق لأكثر من 50 دولة من أصل 193 عضواً في الأمم المتحدة أن شغلت عضوية مجلس الأمن.
——————————-
تركيا: محادثاتنا مع إسرائيل تقتصر على خفض التصعيد في سوريا ولا تشمل التطبيع
2025.06.04
أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن بلاده تواصل محادثات فنية مع إسرائيل تتركز حصراً على مسألة خفض التصعيد في سوريا، من دون التطرق إلى تطبيع العلاقات بين دمشق وتل أبيب.
وأوضح غولر في تصريح لوكالة “رويترز” أن تركيا ستعيد النظر في انتشار قواتها داخل الأراضي السورية بعد القضاء التام على التهديدات الإرهابية، وضمان أمن الحدود، وتأمين عودة اللاجئين السوريين بشكل آمن.
وأشار الوزير التركي إلى أن أنقرة مستمرة في تقديم الدعم الاستشاري والتدريبي للقوات المسلحة السورية، وتعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية، مشدداً في الوقت ذاته على عدم وجود خطط فورية لسحب أو إعادة تمركز القوات التركية في سوريا.
الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
وتتزامن هذه التصريحات مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، حيث جدد الاحتلال قصفه الجوي على مناطق عدة في الجنوب السوري فجر الأربعاء، وذلك بعد ساعات قليلة من استهدافه المدفعي لريف محافظة درعا.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف وسائل قتالية في جنوبي سوريا، رداً على إطلاق نار باتجاه إسرائيل.
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية القصف الإسرائيلي، في حين أكدت أنها لم تتحقق بعد من صحة الأنباء المتداولة بشأن القصف باتجاه الجانب الإسرائيلي.
وشددت الوزارة على أن سوريا لم ولن تُشكّل تهديداً لأي طرف في المنطقة، مشيراً إلى أن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تتمثل في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين.
—————————–
ضمن زيارته لإسرائيل.. مبعوث ترمب يتفقد الجولان المحتل ويبحث تطورات الملف السوري
2025.06.04
أجرى المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، جولة ميدانية في مرتفعات الجولان السوري المحتل، برفقة مسؤولين إسرائيليين، اليوم الأربعاء، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى إسرائيل، التي تهدف إلى مناقشة تطورات الملف السوري والوضع الإقليمي، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن باراك اطّلع على الأوضاع الأمنية في الجولان، وزار عدة مواقع استراتيجية برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ووزير الأمن الداخلي، رون درمر، إلى جانب عدد من القادة العسكريين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية، أن هذه الزيارة “تأتي ضمن جهود التنسيق الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وتهدف إلى تقييم ما تصفه تل أبيب بالتهديدات المتصاعدة من سوريا الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع”.
وكانت مصادر إعلامية عبرية قالت إن نائب مبعوث ترمب للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، سيرافق باراك خلال هذه الزيارة، ومن المتوقع أن يزور المسؤولان الكبيران الحدود بين إسرائيل وسوريا.
وكان باراك قد زار سوريا في وقت سابق، وقد وُصفت هذه الزيارة بالتاريخية، كونها أول زيارة لمسؤول رسمي أميركي إلى دمشق منذ 13 عاماً.
ووصف المبعوث الأميركي ملف العلاقات السورية-الإسرائيلية بأنه “مشكلة قابلة للحل”، لكنه شدد على أن “الحل يبدأ بالحوار”، معرباً عن رغبة واشنطن في تحقيق السلام بين سوريا وإسرائيل كجزء من استراتيجيتها الإقليمية الجديدة.
الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
وتتزامن هذه الزيارة مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، حيث جدد الاحتلال قصفه الجوي على مناطق عدة في الجنوب السوري فجر الأربعاء، وذلك بعد ساعات قليلة من استهدافه المدفعي لريف محافظة درعا.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف وسائل قتالية في جنوبي سوريا، رداً على إطلاق نار باتجاه إسرائيل.
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية القصف الإسرائيلي، في حين أكدت أنها لم تتحقق بعد من صحة الأنباء المتداولة بشأن القصف باتجاه الجانب الإسرائيلي.
وشدد المكتب على أن سوريا لم ولن تُشكّل تهديداً لأي طرف في المنطقة، مشيراً إلى أن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تتمثل في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين.
—————————-
مفوضة الاتحاد الأوروبي تزور دمشق اليوم وتلتقي الرئيس السوري
2025.06.04
أفادت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا بأن مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الشرق الأوسط، دوبرافكا سويتشا، ستصل اليوم الأربعاء إلى العاصمة السورية دمشق.
ووفقاً للمصادر، من المقرر أن تلتقي سويتشا الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، لبحث ملفات التعاون المشترك والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وسوريا خلال المرحلة المقبلة.
وتأتي الزيارة في ظل تحركات دبلوماسية متزايدة تهدف إلى إعادة فتح قنوات التواصل بين دمشق وبروكسل، ولا سيما في ضوء المتغيرات السياسية في سوريا عقب سقوط النظام السابق.
الاتحاد الأوروبي: لا حدود لعلاقاتنا مع السوريين
وسبق أن صرّح رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، ميخائيل أونماخت، بأن قرار رفع العقوبات عن سوريا يُعد خطوة حاسمة تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الازدهار وإعادة الإعمار، مؤكداً التزام الاتحاد الأوروبي بمساندة السوريين في بناء مستقبلهم.
وفي مقابلة خاصة مع تلفزيون سوريا اليوم الأربعاء، أشار أونماخت إلى أن وجود بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق يهدف إلى “مساعدة سوريا على تجاوز التحديات والمضي قدماً نحو الاستقرار”، مضيفاً: “لا حدود للعلاقة التي تربطنا بالسوريين، ونحن جاهزون لدعم كل ما يختارونه”.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن موافقته على رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد أيام من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات الأميركية عنها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
—————-
مدير الخوذ البيضاء يكشف لـ تلفزيون سوريا طبيعة اندماج المؤسسة بالحكومة السورية
2025.06.04
كشف مدير مؤسسة الدفاع المدني السوري، أو ما تُعرف بـ”الخوذ البيضاء”، منير المصطفى، خلال مقابلة مع تلفزيون سوريا، عن طبيعة اندماج المؤسسة مع الحكومة السورية، وذلك عقب إعلانها، الثلاثاء، حل نفسها خلال مؤتمر صحفي في العاصمة دمشق.
وقال المصطفى لتلفزيون سوريا إن الاندماج هو كامل في الحكومة السورية، وليس اندماجاً كاملاً في وزارة الطوارئ والكوارث فقط، إذ إن أكثر من 85 إلى 90 في المئة من خطوط البرامج تتوافق مع وزارة الطوارئ والكوارث، وسيتم دمجها بشكل كامل وفعلي ضمن الوزارة.
وأوضح المصطفى خلال اللقاء أن “باقي خطوط البرامج، التي تخص العدالة والمحاسبة والبحث عن مصير المفقودين، سيتم وضعها ضمن الهيئات التي تم تشكيلها بمرسوم من رئيس الجمهورية، بهدف الاستفادة منها في تحقيق العدالة في سوريا، والوصول إلى مصير المفقودين ضمن الهيئة المختصة بهذا الملف”.
“سنكون لبنة في بناء الدولة”
ولفت إلى عقد اجتماع استمر يومين متتاليين في مدينة دمشق، شهد نقاشات كبيرة بين أعضاء الهيئة العامة، التي تُعد أعلى مستوى قانوني يمثل الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، وتمحورت النقاشات حول كيفية تقديم فائدة أكبر للمجتمع داخل سوريا، والدفع نحو بناء سوريا الجديدة، التي كنا نطمح لها منذ انطلاق الثورة السورية ومنذ تأسيس منظمة الخوذ البيضاء عام 2014.
وأضاف: “في المؤتمر التأسيسي، كان القرار الأول ينص على أن هؤلاء المتطوعين سيكونون اللبنة الأساسية في بناء دولة سوريا المستقبل، سوريا التوافقية بعد سقوط نظام الأسد، واليوم، نفي بهذا العهد الذي قطعناه على أنفسنا منذ أكثر من 10 سنوات، وننتقل حتى نكون لبنة في بناء الدولة الجديدة، سنكون مع مجتمعاتنا نؤدي خدماتنا من خلال شكل جديد داخل المؤسسات السورية”.
أربع التزامات
وأوضح أن “الاندماج كان وفق قواعد والتزامات أربع، مهما كان القرار، فالالتزام الأول كان مع أهلنا ومجتمعاتنا، بأن تبقى الخدمات مستمرة دون أي نقص، لكافة المجتمعات التي نقدم لها الخدمة في جميع أنحاء سوريا، والالتزام الثاني مع شركائنا ومانحي الخوذ البيضاء، بعدم إيقاف أي مشروع أو اتفاقية تم توقيعها معهم، إلى حين إغلاق المشروع بشكل كامل وتسليم الوثائق المتعلقة به”.
أما الالتزام الثالث، بحسب المصطفى، فكان مع الدول المضيفة التي كانت المؤسسة قد أقامت فيها تراخيص، مثل تركيا، وهولندا، وكندا، والولايات المتحدة الأميركية، حيث تلتزم قانونياً بإغلاق هذه التراخيص بشكل كامل، والالتزام الرابع، فكان مع متطوعي الخوذ البيضاء، من خلال التزام أخلاقي وقانوني عند إغلاق المكاتب وانتقال هؤلاء المتطوعين والعناصر إلى صفوف وزارة الطوارئ، وفقاً لمدير المؤسسة.
—————————–
الرئيس الشرع يعين وزير المالية محافظاً لسوريا لدى البنك الدولي
2025.06.03
أصدر الرئيس السوري، أحمد الشرع، مرسوماً يقضي بتعيين وزير المالية، محمد يسر برنية، محافظاً للجمهورية العربية السورية لدى البنك الدولي.
ونص المرسوم، الذي حمل رقم 69 لعام 2025، “يسمى السيد محمد برنية، وزير المالية، محافظاً للجمهورية العربية السورية، لدى كل كيان قانوني تابع لمجموعة البنك الدولي”.
سوريا والبنك الدولي
يشار إلى أن الحكومة السورية تسعى لشراكة طويلة الأمد، تشمل قطاعات الطاقة والتعليم والصحة والإصلاح المؤسسي، مع البنك الدولي.
وفي 23 أيار الماضي، اجتمع وزير الخارجية، أسعد الشيباني، مع ممثلين عن البنك الدولي لبحث توسيع مجالات التعاون، ووضع إطار شراكة يمتد على المدى الطويل.
وذكرت الخارجية السورية أن المحادثات تناولت مجالات التعاون المحتملة، وعلى رأسها “الإدارة المالية العامة، والطاقة، والتعليم، والصحة”، إلى جانب تعزيز الدعم الفني وبناء القدرات والإصلاح المؤسسي وتطوير الأنظمة التقنية.
وأكد الجانبان “أهمية وضع أطر واضحة للتعاون بما يعزز مسار التعافي والاستقرار”، في حين أعرب ممثلو البنك الدولي عن اهتمامهم بالعمل وفق الأولويات الوطنية، والاتفاق على مواصلة التنسيق لتحديد الخطوات المقبلة.
وسبق الاجتماع مع الشيباني أن صرحت مديرة إدارة الاتصالات في صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، بأن البنك الدولي “يستعدّ لتقديم دعم فني لسوريا، في ضوء رفع العقوبات الأميركية والأوروبية”.
وكان وزير المالية السوري بحث، في 16 أيار الماضي، مع وفد من البنك الدولي سبل التعاون في إعادة تأهيل القطاعات ذات الأولوية في البلاد، وذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رفع العقوبات عن سوريا.
يشار إلى أن المملكة العربية والسعودية ودولة قطر سددتا، في 27 نيسان الماضي، متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، والتي تبلغ نحو 15 مليون دولار.
محمد يسر برنية
وعُين الوزير محمد يسر برنية وزيراً للمالية ضمن الحكومة السورية الجديدة، التي أعلن عن تشكيلها في 29 آذار الماضي، وهو من مواليد عام 1967، ويحمل إجازة من كلية الاقتصاد في جامعة دمشق عام 1990.
وتابع الوزير برنية دراساته العليا في الاقتصاد بجامعة ولاية كنساس الأميركية وجامعة ولاية أوكلاهوما، بين عامي 1990 و1994، وتدرّب في البنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي في نيويورك عام 1996.
انضم الوزير برنية إلى صندوق النقد العربي كاقتصادي في عام 1996، وخلال الفترة ما بين 2004 و2007 أسهم في إنشاء هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية وسوق دمشق للأوراق المالية.
كما شغل وزير المالية السوري عدة مناصب في صندوق النقد العربي خلال الفترة من 2009 وحتى 2024، منها مدير دائرة السياسات الاقتصادية.
——————————-
وزيرا خارجية السعودية وأميركا يناقشان آخر التطورات في سوريا
2025.06.03
بحث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، في اتصال هاتفي، آخر المستجدات المتعلقة بالوضع في سوريا وقضايا أخرى.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان
لها، الإثنين، إن الاتصال تناول أيضاً آخر التطورات في الأزمة الأوكرانية الروسية، وتطورات الأوضاع في غزة.
وأعرب الوزير الأميركي عن شكره لنظيره السعودي على ما وصفه بـ”كرم الضيافة” الذي أبدته المملكة خلال زيارة الرئيس الأميركي.
الخارجية الأميركية: نتعاون مع شركائنا لفتح الاستثمارات في سوريا
وقبل أيام، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تتعاون مع شركائها لفتح الاستثمارات في سوريا، مشيرة إلى أن رفع العقوبات يعزز هدف هزيمة تنظيم “داعش”.
وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، إن الولايات المتحدة “اتخذت عدة خطوات لتنفيذ رؤية الرئيس ترامب لشرق أوسط مزدهر، ولسوريا مستقرة تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها”.
وسبق أن صرّح وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بأن قرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا “خطوة أولى نحو علاقات جديدة بين البلدين”، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تتوقع أن يتبع ذلك “إجراءات سريعة” من الحكومة السورية.
—————————
معلمو شمالي غربي سوريا يرفعون جملة من المطالب.. ما هي؟
2025.06.03
رفع معلمو شمالي غربي سوريا أو ما عرف سابقاً بـ”الشمال السوري المحرر”، مجموعة من المطالب إلى القيادة السورية والجهات الرسمية، بهدف تحسين واقع المعلمين وإنصافهم في المرحلة الجديدة.
وطالب المعلمون في بيان بـ”صرف رواتب صيفية مجزية لكل المعلمين والمعلمات، تقديرًا لدورهم الوطني، وتمكينهم من إعالة أسرهم خلال فترة العطلة، وكذلك إقرار التثبيت السنوي للرواتب، وإلغاء فكرة المعلم الموسمي أو المؤقت”.
كما جاء في المطالب “تضمين المعلمين في أنظمة الضمان والاستقرار الوظيفي، أسوةً ببقية القطاعات، والاعتراف الفعلي بتضحيات المعلم في زمن الحرب، وإعادة الاعتبار لمكانته وكرامته”.
وطالب البيان بـ”ضمّ سنوات الخدمة السابقة للمعلمين في المناطق المحررة سابقاً ضمن سجلهم الوظيفي والمالي، وعدم تجاهل سنوات التطوع التي كانت أساس بقاء العملية التعليمية في أصعب الظروف”.
وقال البيان: “إننا نضع بين أيديكم هذه المطالب، بلسان آلاف المعلمين والمعلمات الذين تعبوا وضحّوا، ونأمل الاستجابة الكريمة منكم، فكرامة المعلم من كرامة الوطن، وإنصافه واجب وطني وأخلاقي لا يقبل التأجيل”.
“موظفون موسميون”
وأشار إلى أن “معلمي الشمال السوري المحرر سابقًا، عاشوا سنوات الحرب بكل ما فيها من آلام النزوح والتشريد والانقطاع، ووقفوا ثابتين في ساحات التعليم رغم القصف والدمار”.
وأكد المعلمون: “لقد كنا في الصفوف الأمامية خلال سنوات التهجير والتقلبات، عملنا متطوعين بلا مقابل في كثير من الفترات، وواصلنا التعليم رغم الظروف الصعبة التي مرت بها مناطقنا من فقرٍ وانعدامٍ للأمان والخدمات”.
واشتكى المعلمون من معاملتهم كـ”موظفين موسميين”، في وقتٍ عبروا عن آمالهم أن تتحول حالة الاستقرار في البلاد إلى عدالة وإنصاف بحق المعلم في سوريا.
وما زال النظام التعليمي الذي كان معمولاًً فيه في إدلب وريفي حلب الشمالي والشرقي، يسري على معلّمي المنطقة، وهو ما اعتبروه “ظلماً لمسيرتهم التعليمية” منها غياب الرواتب الصيفية.
واحتج مدرسون في إدلب، آذار الماضي، بسبب استثنائهم من “منحة عيد الفطر” الصادرة من رئاسة الجمهورية، وسرعان ما استجابت وزارة التربية والتعليم وشملت المعلمين العاملين في المدارس المدعومة من المنظمات بالمنحة.
————————
بمشاركة وفد رفيع المستوى.. وزير الخارجية السوري يزور لبنان لبحث ملفات شائكة
2025.06.03
كشفت مصادر خاصة لـ”تلفزيون سوريا” أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، يعتزم زيارة لبنان نهاية الشهر الحالي، على رأس وفد وزاري وأمني رفيع المستوى.
وأوضحت المصادر أن الزيارة ستتضمن سلسلة اجتماعات رسمية مع الجانب اللبناني، ستتناول ملفات أمنية وحدودية واقتصادية، إضافة إلى مناقشة ملف إعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم.
وأشارت المصادر إلى أن السعودية وقطر تلعبان دوراً في متابعة ورعاية العلاقة بين دمشق وبيروت، خاصة في ما يتعلق بملف ترسيم الحدود البحرية والبرية بين البلدين.
أول زيارة للحكومة السورية إلى بيروت
تُعد زيارة الوزير الشيباني إلى بيروت نهاية الشهر الحالي أول زيارة رسمية من هذا المستوى بين الإدارة السورية والسلطات اللبنانية، منذ تشكيل الحكومة الجديدة عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تحركات دبلوماسية تقودها دمشق لإعادة بناء العلاقات مع دول الجوار، وسط دعم ورعاية إقليمية تقودها كل من السعودية وقطر.
تحرّك دبلوماسي متصاعد بين دمشق وبيروت
وسبقت هذه الزيارة سلسلة من اللقاءات الرسمية البارزة، أبرزها الاجتماع الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره اللبناني جوزيف عون في العاصمة المصرية القاهرة، حيث ناقش الطرفان ملفات أمنية مشتركة، على رأسها ضبط الحدود ومكافحة التهريب.
كما التقى وزير الدفاع السوري نظيره اللبناني في مدينة جدة، بحضور وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، لبحث سبل تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين.
وترافق ذلك مع اتصالات سياسية متزايدة بين الجانبين، شملت لقاءات بين الرئيس الشرع ورئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، إلى جانب مشاورات بين وزراء في الحكومتين، ركزت على ملفات عودة اللاجئين السوريين، والتعاون الاقتصادي، وترسيم الحدود البرية والبحرية.
—————————
الأردن وسوريا يوقعان مذكرة لتدريب الكوادر الدبلوماسية والقطاع العام
2025.06.03
أجرى وفد من وزارة الخارجية السورية زيارة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، حيث استقبلهم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، يوم الثلاثاء، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية بأن الجانبين وقعا مذكرة تفاهم “للتعاون في مجال تدريب الكوادر الدبلوماسية وموظفي مؤسسات القطاع العام بين المعهد الدبلوماسي الأردني والمعهد الدبلوماسي السوري”.
“انفتاح الإدارة السورية الجديدة”
وخلال اللقاء، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على “عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين الأردن وسوريا”، مؤكداً “الحرص على تعزيز آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، بتوجيه من الملك عبد الله الثاني والرئيس أحمد الشرع”، بحسب البيان.
ويأتي توقيع مذكرة التفاهم هذه في إطار ما وصفه البيان بـ”انفتاح الإدارة السورية الجديدة على المجتمع الدولي، وتعزيز حضور سوريا بعد أن غيبها النظام المخلوع
———————————
سورية تتفاوض مع شركات خليجية على مشروع اتصالات بـ300 مليون دولار
04 يونيو 2025
قال مسؤولان سوريان إن الحكومة السورية تجري مفاوضات مع شركات الاتصالات الخليجية زين (الكويت)، واتصالات (الإمارات)، وإس.تي.سي (السعودية)، وأوريدو (قطر)، لتنفيذ مشروع لتطوير شبكة الألياف الضوئية في سورية، بتكلفة تقديرية تبلغ نحو 300 مليون دولار، بحسب رويترز. وأوضح المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، أن المشروع يأتي ضمن خطة لإصلاح البنية التحتية المتهالكة للاتصالات وتحويل سورية إلى ممر رقمي يربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، ما يعكس طموحات استراتيجية لإعادة إدماج البلاد في خريطة الاقتصاد الرقمي الإقليمي.
وتأتي هذه التحركات عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سورية. وامتنعت شركة STC السعودية عن التعليق، فيما لم ترد كل من “أوريدو” و”اتصالات” و”زين” على طلبات رويترز للتعليق على المفاوضات. وحددت الحكومة السورية يوم 10 يونيو/حزيران الجاري موعداً نهائياً لتقديم مقترحات تنفيذ المشروع الذي يهدف إلى إصلاح البنية التحتية القديمة للاتصالات سريعاً، وتحويل البلاد إلى “ممر رقمي محتمل يربط الشمال بالجنوب والغرب بالشرق”.
ويمثل قطاع الاتصالات أحد القطاعات الحيوية والاستراتيجية في الاقتصاد السوري، وقد شهد تراجعاً حاداً خلال سنوات الحرب نتيجة تدمير البنية التحتية، وغياب الاستثمارات، وخروج العديد من الشركات الأجنبية، ما خلق فجوة تكنولوجية وخدماتية كبيرة مقارنة بدول الجوار. ورغم محاولات حكومية متكررة لإصلاح الشبكات القائمة، لا تزال معظم المناطق السورية تعاني من ضعف شديد في التغطية وجودة الخدمات، وارتفاع تكاليف الإنترنت والاتصال، ما يعوق التنمية الرقمية ويحد من فرص الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا والخدمات الحديثة.
وفي خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مايو/أيار الماضي، رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سورية ضمن مسار سياسي جديد لفتح الباب أمام إعادة الإعمار وتطبيع اقتصادي مشروط. وقد أدى هذا القرار إلى تغير جذري في نظرة بعض الشركات الإقليمية والدولية إلى فرص الاستثمار في السوق السوري، خصوصاً في القطاعات ذات العائد السريع مثل الاتصالات.
ويعد مشروع الألياف الضوئية المقترح من أبرز الفرص المطروحة ضمن خريطة استثمارية جديدة تبنّتها وزارة الاتصالات السورية، وهي تستهدف تحويل البلاد إلى ممر رقمي إقليمي يربط بين أوروبا وآسيا مروراً بالخليج وتركيا، مستفيدة من موقعها الجغرافي حلقة وصل محتملة بين الشبكات. وشهدت الأشهر الأخيرة عودة تدريجية للاهتمام الخليجي بالسوق السوري، بعد أكثر من عقد من القطيعة السياسية والاستثمارية. وتشير المفاوضات الجارية مع شركات كبرى مثل زين (الكويت)، اتصالات (الإمارات)، STC (السعودية)، وأوريدو (قطر) إلى بداية تحول محتمل، رغم الحذر المعلن من معظم هذه الشركات.
ويعد مشروع الألياف الضوئية – بقيمته البالغة 300 مليون دولار – فرصة استراتيجية مزدوجة للشركات الخليجية: فهو من جهة يتيح الدخول المبكر إلى سوق محتملة ضخمة في طور إعادة التشكل، ومن جهة أخرى يُظهر التزاماً بإعادة الإعمار والبنية التحتية الرقمية التي ستدعم مجالات أخرى لاحقاً، مثل التعليم الرقمي، الصحة الذكية، والخدمات الحكومية الإلكترونية.
(رويترز، العربي الجديد)
———————————-
مقتل 5 علويين بدمشق.. كانوا محتجزين لدى الأمن العام
الأربعاء 2025/06/04
عُثر على جثث خمسة شبان من أبناء حي عش الورور، في مشفى المجتهد بالعاصمة دمشق، صباح أمس الثلاثاء، بعد يومين من فقدان الاتصال بهم فجر الأحد، أثناء عودتهم من عملهم في مطعم بمنطقة مساكن برزة، فيما نُقل زميلهم السادس مصاباً إلى المشفى، ولا يزال مصير شاب سابع كان معهم، مجهولاً، بحسب ما أفادت مصادر محلية لصحيفة “الوطن” السورية.
وذكرت المصادر أن الضحايا كانوا يستقلون عربة “فان” تقلّهم من المطعم إلى حيّهم، قبل أن ينقطع الاتصال بهم قرب مشفى الشرطة على الأوتوستراد الدولي، وفيما سارعت عائلاتهم إلى التواصل مع الجهات الأمنية، أُبلغوا حينها أن الشبان محتجزون لدى فرع الأمن العام وهم “بصحة جيدة”، بينما المركبة “قيد التحقيق” لدى الأمن الجنائي في حرستا، في رواية أثارت الشكوك قبل أن يصدمهم إعلان العثور على الجثث بعد أقل من 24 ساعة.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي وثّق الحادثة، إلى أن الضحايا جميعهم من أبناء الطائفة العلوية، ما زاد من وقع الجريمة في ظل توجيه أصابع الاتهام نحو بعض الفصائل المنضوية في الحكومة السورية الجديدة بارتكابها جرائم طائفية، وسط صمت رسمي كامل، وعدم صدور أي رواية تشرح ملابسات القتل أو تكشف عن هوية الفاعلين.
عنف في مراكز الأمن
وتأتي جريمة مقتل الشبان في دمشق، بعد أيام من تعرض القاضي أحمد حسكل، قاضي الجرم المشهود في مدينة حلب، لاعتداء من قبل عناصر أمنية أثناء تأديته لمهامه في مشفى حلب الجامعي.
وبحسب التقارير، تم صفعه على وجهه أمام شهود، ثم اقتيد إلى قسم الأمن العام في حي الصالحين، حيث تعرض للضرب والإهانة الجسدية والنفسية، واحتُجز في زنزانة انفرادية، وأثارت هذه الحادثة غضباً واسعاً، مما دفع وزارة العدل إلى توقيف المتورطين وفتح تحقيق في الواقعة.
ويتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً متفرقة عن تجاوزات تُرتكب داخل مراكز الأمن، في وقت تتعهد فيه وزارة الداخلية، التي تعمل على إعادة هيكلة قوى الأمن، بضبط هذه التجاوزات ومحاسبة المسؤولين عنها.
—————————
صُوّر عارياً…كاتب محكمة أعزاز يروي تفاصيل اختطافه وتعذيبه
الأربعاء 2025/06/04
تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو من داخل أحد المستشفيات، يظهر فيه الناشط والكاتب في محكمة أعزاز شمالي سوريا، حميد بعاج، بعد خضوعه لعملية جراحية في ساقه، ليروي تفاصيل ما وصفه بـ”جريمة اختطاف واعتداء ممنهجة”، تعرض لها في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
وقال بعاج، إن الحادثة وقعت الاثنين، حين اختطفه ثلاثة أشخاص ملثمين يستقلّون سيارة من نوع “سانتفيه” سوداء اللون، أثناء وجوده في المدينة، موضحاً أنهم انتحلوا صفة أمنية واقتادوه إلى مكان خارج المدينة، حيث قاموا بضربه بعنف، وتوجيه تهديدات مباشرة له بسبب ما ينشره من آراء ومواقف، قائلين له إنه “يتكلم في أمور لا يجوز له الحديث فيها”.
وحسب رواية بعاج، فقد أجبر على خلع ملابسه بالكامل، وتم تصويره عارياً تحت التهديد، وطلب منه أن يعلن ندمه أمام الكاميرا، وبعد الانتهاء من التصوير، سمح له بإعادة ارتداء ملابسه، ثم أطلق أحد الخاطفين رصاصة مباشرة على ركبته، حيث قال له أحدهم: ” في المرة المقبلة ستكون الطلقة في رأسك”، قبل أن يتركوه وينسحبوا، لينقل إلى المستشفى.
وأشار بعاج في الفيديو إلى أن الخاطفين سرقوا جميع مقتنياته الشخصية، بما في ذلك هاتفه المحمول وجهاز الحاسوب الخاص به، مضيفاً: “هذه جريمة منظمة وخرق أمني خطير. مجموعة مسلحة تجوب الشوارع، تخطف وتصور وتطلق النار، دون أدنى خوف من المحاسبة”. وطالب بعاج الجهات الأمنية في المنطقة، ولا سيما جهاز الأمن العام، بفتح تحقيق فوري في القضية وملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
وأثار الاعتداء موجة تضامن واسعة من قبل ناشطين وصحافيين وحقوقيين في مواقع التواصل، حيث كتب أحدهم: “أدين وبشدة ما تعرض له أخينا حميد بعاج، ونطالب الجهات المسؤولة بمتابعة قضيته ومحاسبة كل من شارك في الاعتداء عليه فوراً. ألف سلامة أبو طه الحبيب”.
—————————
مشروع لمد شبكة ألياف ضوئية بسوريا.. يبصر النور قريباً
الأربعاء 2025/06/04
كشفت مصادر حكومية سورية، أن دمشق تجري محادثات متقدمة مع كبرى شركات الاتصالات الخليجية، بينها زين الكويتية، واتصالات الإماراتية، والاتصالات السعودية (STC)، وأوريدو القطرية، لتنفيذ مشروع ضخم بقيمة 300 مليون دولار لتطوير شبكة الألياف الضوئية في البلاد.
وقال مسؤولان سوريان مطلعان على الملف، لوكالة “رويترز”، إن المشروع المسمى “سيلك لينك “، يهدف إلى إصلاح البنية التحتية المهترئة للاتصالات وتحويل سوريا إلى ممر رقمي إقليمي بين آسيا وأوروبا، يمتد من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.
ويأتي هذا التطور في ظل ما وصفه مسؤولون سوريون، بـ”الاهتمام المتزايد من المستثمرين العالميين بالاقتصاد السوري”، بعد إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الشهر الماضي، رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، وهو ما أعاد فتح الباب أمام مشاريع بمليارات الدولارات في قطاعات الطاقة والاتصالات والنقل.
مشروع استراتيجي
وبحسب خطة كشفتها وزارة الاتصالات السورية، يمتد المشروع على نحو 4 ألاف و500 كيلومتر من الألياف الضوئية، ويربط المدن الرئيسية من دمشق إلى حلب، مروراً بتدمر والمنطقة الشرقية والجنوبية، مع نقطة وصول بحرية في ميناء طرطوس.
كما يتضمن المشروع تفعيل نقاط اتصال إقليمية مع العراق ولبنان والأردن وتركيا، إضافة إلى مسار بري جديد يصل أوروبا بآسيا.
وأوضحت الوزارة أن “سيلك لينك” صُمم ليستوعب سعة تصل إلى 100 تيرابت في الثانية، وهو ما سيشكل نقلة نوعية في واقع الإنترنت والاتصالات في سوريا، الذي يُعد من بين الأسوأ عالمياً، وفق تقارير دولية.
وحددت الحكومة السورية العاشر من حزيران/يونيو الجاري، موعداً نهائياً لتقديم المقترحات الخاصة بالمشروع.
استثمارات سعودية قادمة وملتقى قريب
بالتوازي، أعلن وزير المالية السوري محمد يسر برنية عن تنظيم “ملتقى استثماري سوري – سعودي” في دمشق يومي 18 و19 حزيران/يونيو الجاري، بمشاركة كبرى الشركات السعودية، لبحث فرص الاستثمار في البلاد.
وأكد الوزير أن استثمارات سعودية ضخمة في طريقها إلى سوريا، لافتاً إلى دعم الرياض لإعادة دمج سوريا في المؤسسات المالية الدولية، ويُرتقب أن يشهد الملتقى توقيع اتفاقيات جديدة تشمل مجالات الاتصالات، الطاقة، السياحة والبنى التحتية.
وكانت دمشق قد وقّعت خلال الأسابيع الماضية مذكرتي تفاهم ضخمتين، الأولى مع اتحاد شركات بقيادة “UCC” القطرية، بقيمة 7 مليارات دولار، لتوليد 5000 ميغاواط من الكهرباء، والثانية مع موانئ دبي العالمية، لتطوير ميناء طرطوس مقابل 800 مليون دولار، إضافة إلى عقد امتياز مدته 30 عاماً مع شركة CMA CGM الفرنسية لتوسيع ميناء اللاذقية.
—————————
تفتيش مهين ومصادرة معدات خلال مهمة صحفية قرب الجولان
الجيش الإسرائيلي يعتقل فريق بي بي سي على مشارف القنيطرة
بي. بي. سي.
كان صباحا ربيعياً هادئاً في التاسع من أيار/مايو في سوريا، عندما انطلق فريق بي بي سي من دمشق نحو بلدة نوى في محافظة درعا جنوبا، للتوجه من هناك إلى تخوم مرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967. كنا فريقاً مكوناً من سبعة أشخاص: أنا كمراسل أحمل الجنسية البريطانية، واثنان عراقيان من مكتب بي بي سي ببغداد، وأربعة سوريين – ثلاثة منهم يعملون بشكل حر، ومصور بي بي سي في دمشق.
كان الهدف إعداد تقرير عن سعي الحكومة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، ﻹعادة بناء الجيش السوري، بعد انهياره في أعقاب فرار بشار اﻷسد في كانون اﻷول/ديسمبر الماضي، وتدمير إسرائيل لكثير من قدراته، وإعلانها إنشاء منطقة آمنة على طول الشريط الحدودي للجوﻻن، وسيطرتها على مدينة القنيطرة وقمة جبل الشيخ التي تطل على مناطق واسعة من سوريا ولبنان واﻷردن وإسرائيل.
من نوى، توجهنا إلى بلدة الرفيد الحدودية، حيث توقفنا للتصوير قرب أحد مقرات قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف)، على مقربة من السياج الفاصل مع الجولان. تحدثتُ إلى مسؤولة في القوة، وطلبتُ منها الإذن بالتصوير داخل المقر أو تنظيم جولة مع القوة الدولية في المنطقة. اعتذرت وأخبرتنا أن الأمر غير متاح حاليا، وأن الجانب الإسرائيلي استفسر عن هويتنا، وتم إبلاغه أننا فريق تابع لقناة بي بي سي.
أكملنا جولتنا في المنطقة التي بدت خالية تماما من أي وجود أمني سوري، مع بقاء التمركز الإسرائيلي مقتصرا على احتلال المناطق المرتفعة التي أقيمت فيها نقاط مراقبة دائمة.
قررنا بعد ذلك التوجه شمالا بمحاذاة خط الحدود صوب مدينة القنيطرة، لكن الطريق المؤدي إليها كان مغلقا من الجانب الإسرائيلي، فسلكنا طريقا بديلا باتجاه بلدة خان أرنبة، ومن هناك إلى القنيطرة.
وقبل بضعة كيلومترات من القنيطرة، بدأت آثار الدبابات الإسرائيلية تظهر بوضوح على طول الطريق، فيما امتدت الأسلاك الشائكة على جانبيه، دون أن يُلاحظ أي وجود عسكري إسرائيلي في المنطقة.
توقيف وتفتيش
وعلى بُعد حوالي مائتي متر، اقتربتُ مع أحد الزملاء لاستكشاف المكان، فلاحظنا حاجزا شبيها بالحواجز التي تنتشر في الضفة الغربية. كتلتان إسمنتيتان، وعارضة حديدية صفراء تقطع الطريق. وعلى يمينها، كان هناك بضع دبابات ميركافا يعلو إحداها العلم الإسرائيلي.
بعد تجاوز الحاجز بنحو مئة متر، لاحظنا برج مراقبة يعتليه جنديان إسرائيليان. أشار زميل لي لأحدهما محاولاً إبلاغه بأننا فريق صحفي عبر رفع بطاقته الصحافية، لكنه كان يراقبنا عبر منظار عسكري دون أن يبدي أي رد فعل.
عدتُ إلى السيارة وطلبتُ من المصور أن يأتي بالكاميرا على أمل أن ننجز عملنا سريعا ونغادر، وبدأ بالفعل بتصويري وأنا أشرح ما تغير في المنطقة منذ سقوط الأسد، من سيطرة لإسرائيل على هذه المنطقة ورفضها القاطع لإعادة بناء الجيش السوري، ولا سيما في درعا والقنيطرة والسويداء.
لم أكد أنتهي من التصوير حتى لاحظت سيارة بيضاء تقترب من الجهة الأخرى من العارضة، وترجل منها أربعة جنود إسرائيليين ببنادقهم وركضوا باتجاهنا وأحاطوا بنا والبنادق مُصوَّبة إلى رؤوسنا. طلبوا وضع الكاميرا بعيداً على جانب الطريق. حاولتُ أن أشرح أننا فريق من بي بي سي، لكن الأمور تصاعدت بسرعة غير متوقعة.
خلال ثوان، استطعت إرسال رسالة إلى الإدارة مفادها أن الجيش الإسرائيلي أوقفنا، وبعدها بلحظات صودرت هواتفنا ومعداتنا الالكترونية كلها. خضعت سيارتنا لتفتيش دقيق بعد وصول دورية إسرائيلية أخرى من أربعة جنود على متن عربة همر.
لقطة من محادثة جرت بين إدارة بي بي سي وفراس كيلاني فور اعتقاله من قبل الجيش الإسرائيلي في 9 مايو/آيار على مشارف مدينة القنيطرة في سوريا
نُقلنا إلى الجانب الآخر من العارضة، وجرى تفتيشنا بسرعة. طلبوا منا بعدها أن نقود سيارتنا خلفهم، فسارت الهمر أمامنا وسيارة أخرى خلفنا. قطعنا مدينة القنيطرة وتوقفنا عند النقطة الحدودية التي تفصل القنيطرة عن الجولان. هناك، بدأ الجنود بمراجعة الصور الملتقطة، بينما صوَّب أحدهم بندقيته إلى رأسي من مسافة أربعة أمتار. استمر الأمر على هذا الحال لأكثر من ساعتين، أُرسلت خلالهما الصور التي عثروا عليها في الكاميرا إلى داخل الجولان المحتل، وبعد نحو ساعة طلب مني أحد الجنود الترجل من السيارة والحديث عبر هاتف محمول.
لم أعرف من هو الشخص الذي كان يتحدث إلي بعربية ركيكة، ولا لأي جهاز أمني يتبع. سألني لماذا نُصوٍّر مواقع تمركز القوات الإسرائيلية، فشرحت له طبيعة عملنا، وأبلغته أنني زُرتُ إسرائيل في مهام صحفية أكثر من عشر مرات، وأحمل جواز سفر بريطاني. وعدني بنقل التفاصيل للضابط المسؤول ليأخذ قرار بشأننا، فعدتُ إلى السيارة وأعيد توجيه البندقية باتجاه رأسي.
بعد انتظار دام ساعة إضافية، وصلت سيارة أخرى من داخل الحدود، ونزل منها عناصر يُرجّح أنهم من جهاز أمني إسرائيلي، بناءً على لون زيّهم الذي لم يكن عسكريًا. عند هذه النقطة، أخذت الأمور منحى غير متوقع وسريع التدهور، حيث أخرج العناصر من السيارة عصبات وأصفادًا بلاستيكية، وطلبوا مني أن أكون أول من يترجل.
كان همي الأكبر يتركز على أعضاء الفريق، فأربعة منهم سوريون واثنان عراقيان، وقد يواجهون مشاكل كبيرة إذا اعتُقلوا ونُقلوا إلى داخل إسرائيل.
سريعاً جرى نقاش بين قائد المجموعة ومرافقيه، اقتادني بعدها قائد المجموعة، الذي يتحدث اللهجة الفلسطينية بطلاقة، من يدي باتجاه إحدى الغرف التي كان يستخدمها الجيش السوري عند المعبر. الأرض مليئة بالزجاج المكسر والأوساخ. وبدا واضحًا أنهم قرروا اتباع أسلوب “المحقق الجيد والمحقق السيئ”. أخبرني أنهم سيتعاملون معي بشكل مختلف، وأنه لن يتم تقييدي أو تعصيب عيني، بخلاف ما سيحدث مع بقية أعضاء الفريق.
لم أصدق ما قاله وسألته لماذا تقومون بذلك وأنتم تعلمون أننا فريق صحفي يتبع لبي بي سي؟ أخبرني أنه يريد المساعدة لإخراجنا بسرعة وأن علينا الالتزام بما يطلبونه. بعدها بلحظات دخل عنصر آخر وطلب مني أن أخلع كل ملابسي عدا الداخلية. رفضت بداية، لكنهم أصروا وهددوا بالأسوأ من دون أن يوضحوا ماذا يقصدون. خلعت الملابس، فنظر داخل لباسي الداخلي من الأمام والخلف. فتّش ملابسي بدقة شديدة، ثم طلب مني ارتداءها مجددًا، وشرع في تحقيق مفصل شمل حتى معلومات شخصية عن أبنائي وأعمارهم.
خرجت لاحقًا من الغرفة لأُفاجأ بمشهد صادم: أفراد الفريق مقيّدون ومعصوبي الأعين. رجوت قائد المجموعة أن يفرج عنهم، فوعد بذلك بعد انتهاء التحقيق. ثم اقتيدوا واحدًا تلو الآخر إلى الغرفة نفسها لاستجوابهم.
كانوا يخرجون مقيدين لكنهم لم يكونوا معصوبي الأعين، واستمرت هذه العملية لأكثر من ساعتين، خلالها فُحصت كافة الهواتف المحمولة، ومُسحت صور كثيرة كانت بعضها شخصية، كما فُحصت أجهزة الكمبيوتر المحمولة أيضاً.
حل الظلام، وبعد ان انتهى قائد المجموعة من التحقيق جاء إلينا، وهددنا بالأسوأ إن اقتربنا مجدداً من الحدود الإسرائيلية. أكد لنا أن كل الصور المرتبطة بالمواقع التي زرناها قد مُسحت من الكاميرا والهواتف، وهددنا بأنه يعرف كل تفاصيلنا وسيصل إلينا إن نُشرت أي صورة كانت مخبأة ولم تُمسَح.
بعد نحو سبع ساعات من توقيفنا، وقد تجاوزت الساعة التاسعة مساءً، أقلّتنا سيارتان إلى خارج المدينة لمسافة تقارب الكيلومترين. توقفتا في منطقة ريفية نائية، ثم ألقيت باتجاهنا حقيبة تحتوي على هواتفنا المحمولة، قبل أن تنطلقا مبتعدتين.
بقينا تائهين في الظلام من دون تغطية للهاتف أو إنترنت أو أدنى فكرة عن مكاننا، واصلنا القيادة حتى وصلنا إلى قرية صغيرة. أشار إلينا بعض الأطفال المحليين إلى الطريق السريع، محذّرين من أن أي انعطاف خاطئ قد يعرّضنا لنيران إسرائيلية. بعد عشر دقائق متوترة، وجدنا الطريق. وبعد خمسة وأربعين دقيقة، وصلنا في دمشق.
قدّمت بي بي سي شكوى رسمية إلى الجيش الإسرائيلي احتجاجًا على ما تعرّض له فريقنا، لكنها لم تتلقَ أي رد حتى تاريخ نشر هذا التقري
———————————-
السوري غازي المحمد… من منصة الإعدام إلى روحانية المشاعر المقدسة
قال لـ«الشرق الأوسط» إن كرم السعوديين غمره بالحج وأنساه ذكريات المعتقل
إبراهيم القرشي
4 يونيو 2025 م
يروي الحاج السوري غازي المحمد تفاصيل رحلته الإيمانية لأداء مناسك الحج، بعد أن كاد يُعدم في سجون النظام السوري السابق، واصفاً إياها بالرحلة الأجمل في رحاب الكعبة وسط منظومة متكاملة وخدمات عالية الجودة.
المحمد، لم يخفِ أثناء حديثه لـ«الشرق الأوسط» في مكة المكرمة، مشاعره التي اختلط فيها الألم بالفرح، والذهول بالسكينة، قائلاً: «ما حظيت به من كرم سعودي أحاط بي من كل اتجاه أسهم في تضميد جراحي، وأعاد لي بعضاً مما فقدته من ذاتي وذاكرتي، فرغم الألم، وجدت في هذه الرحلة الإيمانية بصيصاً من حياة».
في لحظة وصفها بأنها من أسعد لحظات عمره، عبَّر المحمد عن مشاعره خلال لقائه وزير الحج والعمرة السعودي، الدكتور توفيق الربيعة، قائلاً: «ما لمسته من تواضعه وكرمه لا يُوصف، منذ أن وطأت قدماي أرض المملكة وجدت ترحيباً راقياً من الجميع، كرم في كل اتجاه، وتعامل إنساني نادر».
يقول إن المشاعر المقدسة بثت فيه طمأنينة كان يفتقدها منذ سنوات، ويضيف: «أجواء مكة ضمدت أوجاعي، وخففت من آلامي، بل أقول إنها أنقذتني من نفسي، من ذكريات لا تمحى خلف القضبان ومنفردات العذاب».
ويروي المحمد تفاصيل مروعة عن اعتقاله، ويقول إن قصته بدأت عندما سافر من لبنان إلى دمشق لاستخراج جواز سفر لابنته، وهناك داهمت دورية أمنية مقر الشركة التي يعمل بها، ليتم اقتياده مع صديقه الطبيب إلى أحد الأفرع الأمنية، حيث أمضى أول 33 يوماً داخل زنزانة انفرادية لا تزيد على مترين في متر، دون أي تواصل مع السجناء الآخرين.
ويضيف: «في تلك الفترة ذقنا شتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، قبل أن نُنقل إلى معتقل آخر، أمضيت فيه خمسة أشهر، ازداد خلالها العنف بشكل وحشي، خصوصاً في الأسبوع الأخير قبيل التحرير، حيث نُقلنا فجأة إلى موقع الإعدام مع 54 معتقلاً آخر، كنا مجموعتين، واحدة من 24 شخصاً والأخرى 30، جرى تقييدنا بالسلاسل، وُجهت الأسلحة إلينا، وكانت هناك إهانات لا تنتهي، قبل أن تقتحم مجموعة من الشباب السجن.
المشهد بالنسبة له لم يكن واقعياً: «شعوري لحظة التحرر كان يشبه الحلم، بل امتزج لدي الحلم بالحقيقة حتى فقدت التمييز بينهما. بقيت فترة طويلة بعد خروجي أخضع لعلاج عصبي بسبب هذا الانفصال عن الواقع».
وتابع المحمد: «أثناء تنفيذ حكم الإعدام، عشت شعوراً مركباً: ألم الفراق عن الأهل، وراحة من العذاب اليومي الذي لا يُحتمل. كنت في كل لحظة أفكر في الانتحار، لولا خوفي من غضب الله. الألم كان يتجاوز الوصف، تعذيب جسدي لا يُطاق، إهانات متكررة، حرمان من أبسط الحقوق مثل استخدام دورة المياه لأيام».
أمراض عدة ألمت بالمحمد بعد خروجه، منها كما يقول المحمد: «تمزقات في الكتف والصدر، تقرحات في المريء، تغيرات في أنسجة الجهاز الهضمي، كلها بسبب ظروف الاعتقال والتعذيب، ومع ذلك، الحمد لله على النجاة، فكل شيء يهون حين أقارن بين ما كنت فيه وما أنا عليه اليوم، واقفاً أمام الكعبة المشرفة».
ويتابع: «أكثر ما كنت أتمناه عند خروجي من المعتقل هو زيارة بيت الله الحرام، كان ذلك حلماً يراودني داخل الزنزانة، واليوم تحقق هذا الحلم العظيم، وأنا أستعد للصعود إلى عرفة».
يقول المحمد إن أسباب اعتقاله لا تزال غامضة: «لم توجه لي أي تهمة، كانوا يركّزون على سؤالي عن إخوتي في إدلب، علماً أنهم تجار معروفون، وشركتنا في دمشق عمرها أكثر من خمسين عاماً. يبدو أن مجرد كوني من إدلب كان سبباً كافياً للاعتقال، فالجميع يعلم أن أبناء هذه المحافظة لم يكن لهم مكان في العاصمة آنذاك».
وأوضح أنه كان في المعتقل، مجرد رقم 3006: «لا أحد يناديني باسمي. وأعتقد أن أغلب الاعتقالات آنذاك كانت تعسفية وعشوائية، ودون محاكمة أو مسوغ قانوني، بل كانت النية هي التصفية المباشرة».
لم تكن فرحة التحرر مباشرة، بل جاءت متدرجة، كما يروي المحمد: «في البداية، كل تفكيري كان كيف أهرب. لم أكن أعلم شيئاً عمّا يحدث في الخارج. عائلتي في إدلب، وأهلي في لبنان، وأنا معزول تماماً. تساؤلات كثيرة كانت تُقلقني أكثر من فرحة خروجي، لكن حين جمعت شمل العائلة، عشت لحظة الفرح الحقيقية. واليوم أعيش في إدلب مع أسرتي بعد أن أعدت لمّ شملهم، والحمد لله على ذلك».
ويكشف المحمد تفاصيل صادمة عن التعذيب داخل المعتقل: «كانوا يستخدمون معنا أسلوب الشبح، حيث يتم تعليق المعتقل من يديه بالحبال لساعات طويلة، وهذا سبَّب لي تمزقات في عضلات الصدر والكتف. وهناك ما يُعرف بالدولاب، وهي طريقة تعذيب كانت تُمارس يومياً. بالإضافة إلى حرماننا من دورات المياه، وتعامل لا إنساني يجعل الإنسان مجرد رقم في قائمة الإذلال».
ويختم حديثه قائلاً: «العذاب كان منهجياً، ومدروساً، لا هدف له إلا التدمير النفسي والجسدي. ولم يكن لدي سوى رجاء واحد: أن أخرج حياً من هناك. واليوم، وأنا أرى الكعبة أمامي، أعلم أن الله لم يخذلني، وأن الرجاء لا ينقطع مهما اشتد الظلام».
————————–
إعلان حظر التجوال في بلدتين باللاذقية عقب هجوم مسلح على مركز اتصالات
أفادت وسائل إعلام سورية، الأربعاء، بأنه تم إعلان حظر التجول في بلدتين بمنطقة جبلة بمحافظة اللاذقية غرب البلاد؛ وذلك عقب هجوم مسلح على مركز للاتصالات.
ونقلت قناة «حلب اليوم» عن مديرية الأمن الداخلي في منطقة جبلة القول إن قوات الأمن بدأت عملية أمنية لملاحقة منفذي الهجوم.
وأشارت إلى أن حظر التجول في بلدتي الدالية وبيت عانا يبدأ من الساعة السابعة والنصف مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي وحتى انتهاء العملية الأمنية.
————————
المبعوث الأميركي لسوريا يبحث مع نتنياهو الوضع في المنطقة
أعلن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى سوريا وسفير الولايات المتحدة لدى أنقرة، توم براك، أنه بحث اليوم الأربعاء في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الوضع في سوريا والمنطقة.
وقال باراك على منصة «إكس»، إن الرئيس الأميركي يرى أنه ينبغي ألا تكون سوريا منصة لأي دولة أخرى لتهديد جيران سوريا، بما في ذلك إسرائيل.
كانت صحيفة «جيروزاليم بوست» قد ذكرت في وقت سابق أن مبعوث ترمب سيلتقي مع عدد من كبار المسؤولين في إسرائيل.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر مطلع لم تسمه القول إن محادثات براك ستركز على الوضع في سوريا والتوترات الراهنة بين إسرائيل وتركيا.
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس الثلاثاء أنه قصف بالمدفعية منطقة في جنوب سوريا في أعقاب إطلاق قذائف من الأراضي السورية باتجاه هضبة الجولان.
—————————–
وزير الداخلية السوري: تهريب المخدرات ما زال «تحدياً أمنياً»
قال وزير الداخلية السوري أنس خطاب، اليوم (الأربعاء)، إن سوريا تمكنت من القضاء على صناعة المخدرات، لكن تهريبها ما زال يشكل «تحدياً أمنياً»، مشيراً إلى أن بلاده تتعاون مع دول في المنطقة في حربها على تجارة الكبتاغون.
وأضاف الوزير، في تصريحات لقناة «الإخبارية السورية»: «نضبط يومياً شحنات من المخدرات كانت معدة للتصدير، ولم يعد هناك أي معمل ينتج الكبتاغون».
كما اعتبر وزير الداخلية تنظيم «داعش»، «من أخطر التحديات الأمنية التي نواجهها اليوم»، لافتاً إلى أن بلاده أحبطت محاولات التنظيم لاستهداف المسيحيين والشيعة.
وأشار خطاب إلى أن سوريا تواجه «تحديات أمنية كبيرة تستدعي وجود رأس واحد للعمل الأمني في كل محافظة».
——————
رامي مخلوف يحمّل أحد ضباط الأسد مسؤولية أحداث الساحل
9/3/2025
حمّل رامي مخلوف، ابن خالة رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، غياث دلا، أحد الجنرالات التابعين لقائد الفرقة الرابعة ماهر الأسد، مسؤولية الأحداث التي شهدها الساحل السوري في الأيام الأخيرة.
وفي منشور له عبر حسابه الشخصي بفيسبوك اليوم الأحد، ادّعى مخلوف سقوط العديد من الضحايا المدنيين في الساحل خلال العمليات التي نفذها الأمن العام السوري، متهما دلا بالتسبب في اندلاع فتيل الأحداث.
وخاطب مخلوف دلا قائلا “ماذا فعلتم بأهلنا؟ هل تاجرتم بدم أهلنا؟! ألم تتوقعوا بعد ما فعلتموه بعناصر الأمن أن تكون ردة الفعل عنيفة جدا؟ لماذا ورطتم هؤلاء المدنيين المساكين معكم واستغللتم حاجتهم للمال؟”.
وأضاف أن دلا ومن يحيط به من فلول النظام المخلوع قبضوا الأموال و”جعلوا أهلنا يدفعون الثمن دماء وذلا وجوعا”.
كما وجه مخلوف انتقادات للأسد، واصفا إياه “بالرئيس الهارب”.
وتساءل مخاطبا الأسد: “ألم تكتفِ بما فعلته سابقا من تدمير البلاد، وتقسيمها، وتدمير جيشها واقتصادها، وتجويع شعبها، وفوق كل ذلك هربت بأموال لو وُزِّعت على الشعب لما كان هناك جائع ولا فقير”.
وتابع “أتى اليوم حاشيتك بهذه الحركة الغبية ليقضوا على ما تبقى من الطائفة التي ضحت بأغلى ما عندها من شباب لكيلا تسقط الدولة”.
وقال مخلوف إن “دماء هؤلاء الشباب الأبرياء الذين سقطوا” يتحملها بشار الأسد.
توترات أمنية
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات مما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
وقتل خلال العملية 50 عنصر أمن على الأقل، في حين انتشرت أخبار ومقاطع مصورة على بعض وسائل الإعلام الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي لمجموعات مسلحة تستهدف العديد من المدنيين بالمنطقة.
والأحد، أصدرت الرئاسة السورية قرارا يقضي بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل.
وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوترات وزعزعة الاستقرار وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية.
المصدر: وكالة الأناضول
—————————
مراسل العربية: 3 قتلى جراء انفجار مخزن صواريخ قرب مطار حماة
قال سكان محليون في ريف حماة الغربي إن “انفجارات عنيفة جداً شهدتها قرية الربيعة في ريف حماة الغربي داخل كتيبة عسكرية كانت تابعة لقوات النظام السابق”
04 يونيو ,2025
أفاد مراسل “العربية” و”الحدث”، الأربعاء، بسقوط 3 قتلى مدنيين جراء انفجار مخزن للصواريخ قرب مطار حماة في سوريا.
وهزت انفجارات عنيفة مناطق ريف حماة الغربي وسط سوريا، الأربعاء.
وقال سكان محليون في ريف حماة الغربي، إن “انفجارات عنيفة جداً شهدتها قرية الربيعة في ريف حماة الغربي داخل كتيبة عسكرية كانت تابعة لقوات النظام السابق”.
وأكد السكان لوكالة الأنباء الألمانية، أنهم سمعوا أصوات انفجارات دون سماع أصوات طائرات في سماء المنطقة، وربما تكون طائرة مسيرة أو انفجارا داخل مستودع للسلاح.
وفي تطور سابق الأربعاء، قال مسؤول سوري لوكالة رويترز للأنباء، إن ميليشيا مرتبطة بإيران من عهد بشار الأسد تنشط بالقنيطرة لديها مصلحة في التصعيد مع إسرائيل، وتعمل على تقويض جهود الاستقرار في البلاد.
يأتي ذلك فيما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أن وزارة الخارجية السورية نددت بشدة بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف محافظة درعا، قائلة إنه تسبب في “وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة”.
وأكد المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية السورية “أن سوريا لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة، وأن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تكمن في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في وقت سابق الأربعاء: “نعتبر الرئيس السوري أحمد الشرع مسؤولا بشكل مباشر عن كل تهديد وإطلاق نار باتجاه إسرائيل. الرد الكامل سيأتي في أقرب وقت ممكن”.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أنه قصف جنوب سوريا، الثلاثاء، بعدما أعلن أن مقذوفين أطلقا من البلد المذكور في اتجاه إسرائيل سقطا في مناطق غير مأهولة من دون أن يسفرا عن أضرار.
ونقل الإعلام الإسرائيلي أن واقعة الثلاثاء هي الأولى التي تحصل منذ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الفائت.
وإثر سقوط الأسد، سيطرت القوات الإسرائيلية على المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان، وشنت مئات الغارات الجوية على أهداف عسكرية في سوريا.
ووفق إسرائيل فإن الغرض من هذه العمليات العسكرية هو الحؤول دون حصول السلطات السورية الجديدة على أسلحة متطورة.
—————————–
دمج ورقابة ومحاسبة.. وزير الداخلية السوري يعلن إعادة هيكلة شاملة للجهاز الأمني
2025.06.04
أعلن وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، عن جملة من الإجراءات الرامية إلى إعادة هيكلة المنظومة الأمنية في البلاد، مشيراً إلى تحديات كبيرة تواجه العمل الأمني في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، خاصة على صعيد مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات وإعادة بناء الثقة بين المواطنين والمؤسسات الأمنية.
وفي تصريحات لقناة “الإخبارية” الرسمية، قال الوزير خطاب إن مهمة الوزارة اليوم “صعبة جداً”، لأنها تتطلب تغيير الصورة الذهنية التي ترسخت لدى السوريين طيلة سنوات حكم النظام السابق، والتي ارتبطت بالرعب والخوف من الأجهزة الأمنية.
وأوضح أنه بعد دراسة تجارب عدد من الدول، قررت الوزارة إعادة هيكلة شاملة تضمنت دمج الشرطة والأمن في جهاز واحد، بهدف كسر الصورة النمطية السابقة، مضيفاً أنه “أردنا أن تمحى أسماء مثل أمن الدولة والأمن السياسي والأمن الجوي من ذاكرة السوريين”.
إدارات جديدة: مكافحة الإرهاب، أمن الطرق، وحرس الحدود
وكشف وزير الداخلية عن استحداث إدارات أمنية متخصصة، في مقدمتها إدارة مكافحة الإرهاب التي تُعنى بملاحقة فلول النظام المخلوع وتنظيم “داعش”، إلى جانب إدارة أمن الطرق المعنية بحفظ السلامة على الطرق العامة.
كما أعلن عن تأسيس إدارة حرس الحدود، وهي مهام كانت سابقاً من اختصاص وزارة الدفاع، مشدداً على أن “التحديات الأمنية الكبيرة تستدعي وجود رأس واحد للعمل الأمني في كل محافظة”.
وأكد خطاب أن تنظيم “داعش” لا يزال يشكل أحد أخطر التهديدات الأمنية، مشيراً إلى إحباط محاولاته لاستهداف المسيحيين والشيعة.
كما تحدث وزير الداخلية عن أحداث الساحل، موضحاً أنها بدأت بمهاجمة وحصار نقاط أمنية، واعترف بوقوع تجاوزات “تتم معالجتها عبر لجان تحقيق”، مضيفاً أن فلول ضباط النظام المخلوع ما زالت تحاول زعزعة الأمن في المنطقة.
مكافحة المخدرات: إغلاق معامل الكبتاغون وتعاون إقليمي
قال خطاب إن سوريا “قضت على صناعة المخدرات”، لافتاً إلى استمرار تهريبها كأحد التحديات الكبرى، وأوضح أن الأجهزة المختصة تضبط يومياً شحنات كانت معدة للتصدير، مؤكداً أنه “لم يعد هناك أي معمل ينتج الكبتاغون”.
وأشار إلى أن سوريا كانت في عهد النظام السابق تتصدر قائمة الدول المنتجة للكبتاغون، لكن الوزارة أطلقت حملة منذ اليوم الأول لـ”التحرير”، أغلقت خلالها عشرات المعامل.
وأضاف وزير الداخلية أن هناك تعاوناً وثيقاً مع الأردن والسعودية وتركيا لمكافحة تجارة المخدرات، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد التركيز على علاج الإدمان وافتتاح مصحات متخصصة.
إصلاح الأجهزة الأمنية: رقابة ومحاسبة وإنهاء ظاهرة اللثام
كما أعلن وزير الداخلية أن الأجهزة الأمنية أصبحت خاضعة بالكامل لسلطة الوزارة، وستكون أبوابها مفتوحة أمام الشكاوى، وستُخضع للرقابة والتفتيش والمحاسبة المسلكية.
وبشأن ظاهرة اللثام، قال خطاب إن وضعه في الماضي كان سببه حماية عائلات العناصر المقيمين في مناطق النظام المخلوع، لكنه أشار إلى أن هذا الإجراء قيد الدراسة حالياً وسيُلغى في الحواجز والطرقات العامة.
واعترف بوجود تجاوزات ارتكبها عناصر غير مدرّبين جرى تنسيبهم في ظروف انهيار النظام السابق، لكنه شدد على أن هذه التجاوزات “ستتراجع مع إخضاع العناصر الجدد لدورات تدريبية مكثفة”.
إصلاح شامل لمنظومة السجون وإلغاء إرث القوائم الأمنية
وبشأن السجون، أعلن وزير الداخلية عن خطة لبناء سجون جديدة تراعي المعايير الإنسانية والقانونية الحديثة، موضحاً أن السجون في عهد النظام السابق “لم تكن صالحة لاستقبال النزلاء ولم تخضع لأي رقابة، وتسببت في معاناة مئات الآلاف بسبب غياب المعايير”.
وأكد خطاب أن إدارة السجون الجديدة ستعمل على “إعادة تأهيل المحكومين بدل إيذائهم”، مشيراً إلى أن عناصر النظام البائد أحرقوا العديد من الأفرع الأمنية لإتلاف الأدلة التي تدينهم.
وكشف عن تعيين معاوني وزير الداخلية من قبل الرئاسة، وقال إن الوزارة أعلنت أسماءهم ليتمكن الناس من التعرف إليهم، مؤكداً أن الوزارة ستضم أيضاً ضباطاً من الذين لم ينشقوا عن النظام المخلوع، شرط ألا تكون أيديهم قد تلطخت بالدماء.
وفي سياق ذلك، أعلن خطاب عن إلغاء غالبية قوائم المطلوبين أمنياً، مع الإبقاء فقط على الأسماء المرتبطة بمخالفات قضائية وجنائية، مشيراً إلى “الصدمة من حجم قوائم النظام البائد، التي وصلت للملايين، وبيّنت أن نحو ثلث سكان سوريا كانوا مطلوبين أمنياً”.
وأشار وزير الداخلية إلى أنه تم العثور في أرشيف الأمن السياسي على ملايين التقارير التي أُعدّت بحق المواطنين وألحقت بهم الأذى، مؤكداً أن النظام المخلوع كان يُخضع جميع الإجراءات لسيطرة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية، في حين تعمل الحكومة الحالية على إلغاء كثير من تلك الإجراءات وتقليل تدخل الأمن في حياة السوريين اليومية.
———————
مدير مؤسسة النقل: خطة تشغيل 200 باص في دمشق ضمن إعادة تأهيل الأسطول
4 يونيو 2025
أوضح مدير عام المؤسسة العامة لنقل الركاب، عمر قطان، أن قطاع النقل الداخلي في سوريا يشهد جهودًا مكثفة لإعادة التأهيل، وتوسيع نطاق الخدمة، ضمن خطة وطنية شاملة تستهدف تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين، وتعزيز البنية التحتية للنقل العام كجزء أساسي من عملية إعادة الإعمار.
وفي تصريح خاص لوكالة سانا، قال قطان إن المؤسسة تشرف على جميع أنواع النقل الداخلي، بما في ذلك “الباصات، والميكرو باصات، والسرافيس، وسيارات الأجرة، ومكاتب تأجيرها، وشركات النقل بين المحافظات (البولمان)، ومراكز الانطلاق”، موضحًا أن هذا الإشراف يأتي ضمن “استراتيجية وطنية شاملة، تهدف إلى إعادة بناء قطاع النقل كخدمة أساسية تمس الحياة اليومية للمواطنين”.
وأكد قطان أن المؤسسة أجرت بعد سقوط النظام عملية جرد شامل لأسطول النقل العام، مشيرًا إلى أن “عدد الحافلات في دمشق بلغ 1304، منها 75 فقط قيد التشغيل، و35 باصًا حديثًا دخلت الخدمة بعد عام 2020، فيما البقية متوقفة بسبب الأعطال ونقص حاد في قطع التبديل”، وأضاف أن “نسبة الباصات المتوقفة تتجاوز 80% من إجمالي الأسطول العامل ضمن الشركة العامة للنقل الداخلي في دمشق، ما يشكل تحديًا كبيرًا لجهود التشغيل”.
وتوقف قطان في حديثه عند خطة المؤسسة للمرحلة المُقبلة، موضحًا أنها وضعت خطة “لتجهيز 200 باص للعمل على خمسة خطوط رئيسية في دمشق”، إلى جانب “إطلاق دراسة شاملة لخطوط النقل في العاصمة لتحديد الأولويات وتوزيع الباصات بناء على الحاجة والتواتر السكاني”.
وتابع قطان أن المؤسسة استلمت “50 حافلة حديثة كهدية من جمهورية بيلاروسيا في أيار/مايو الماضي”، حيث تم توزيعها على محافظات دمشق (22)، حلب (10)، حمص (10)، واللاذقية (8)، موضحًا أن بعض هذه الحافلات تضم تجهيزات لخدمة ذوي الإعاقة، وتم تشغيلها على خطوط رئيسية، من بينها “مساكن برزة – شارع الثورة، ومخيم اليرموك – الحميدية، ومزة – مساكن برزة مرورًا بالبرامكة”.
وبخصوص تعرفة النقل، أكد مدير المؤسسة أنه تم تحديد الأجرة بـ”2000 ليرة سورية للرحلة الواحدة في جميع المحافظات”، مع اعتماد “تعرفة مدعومة بـ1000 ليرة سورية على ثلاثة خطوط في دمشق مخصصة لدعم طلاب الجامعات خلال فترة الامتحانات”.
وكشف قطان عن “قرب إصدار تعرفة جديدة لجميع أنواع وسائل النقل داخل المدن وبين المحافظات، بما يتناسب مع التغيرات في أسعار الوقود والخدمات”، داعيًا المواطنين إلى “تقديم الشكاوى في حال وجود مخالفات من السائقين لعدم الالتزام بالتعرفة الرسمية”.
وعن الرؤية المستقبلية، أشار قطان إلى وجود “توجه واضح نحو تحديث منظومة النقل بشكل مستدام، عبر استيراد باصات حديثة تعمل على الكهرباء، وتجهيز البنية التحتية لشحنها وتشغيلها”، ضمن خطة وطنية للتحول إلى “طاقة نظيفة ومستدامة في قطاع النقل”.
كما أشار إلى أن المؤسسة تعمل على “تفعيل خطوط النقل التي كانت عاملة قبل عام 2011، وخصوصًا في دمشق، كمرحلة أولى لإعادة إحياء شبكة النقل القديمة بكفاءة حديثة”.
ونوه قطان في حديثه إلى تأكيد الحكومة أن “قطاع النقل من القطاعات الخدمية الاستراتيجية، وتعمل على دعم الاستثمار فيه وفتح المجال أمام شراكات جديدة مع القطاع الخاص”.
واختتم قطان حديثه معتبرًا أن المؤسسة العامة لنقل الركاب “تشكل خطوة محورية في مسار إعادة إعمار سوريا على الصعيد الخدمي”، وتسعى من خلال “خطط واضحة ودعم حكومي إلى بناء منظومة نقل داخلي حديثة وآمنة وشاملة”.
وكان وزير النقل، يعرب بدر، كشف عن إعداد الوزارة خطة إصلاح شاملة تستهدف معالجة التدهور الذي أصاب البنية التحتية في السنوات الماضية، مع التركيز على التشاركية مع القطاع الخاص، وتوسيع آفاق التعاون الدولي لتمويل مشاريع استراتيجية حيوية، وذلك في مقابلة مع قناة “الإخبارية السورية”.
وأكد الوزير أن قطاع النقل “يعاني من تدهور حاد في البنية التحتية نتيجة الإهمال المتعمّد من قِبل النظام البائد”، مضيفًا أن العمل بدأ فعليًا على تأهيل هذا القطاع “وفق رؤية قائمة على تحديد الأولويات وإشراك القطاع الخاص”.
وبيّن أن خطة الوزارة تركز على محورين: “تشخيص الواقع وتحديد الأولويات”، و”إشراك القطاع الخاص في إعادة التأهيل ضمن صيغ تشاركية معتمدة”، مؤكدًا أن “الحكومة تخطط وتنظم، والقطاع الخاص ينفّذ ويستثمر”.
——————–
«الاعتداء» على مكتب السيستاني في دمشق: سوريا تنفي ونواب عراقيون يدينون/ مشرق ريسان
05 حزيران 2025
لم يحل نفي السلطات السورية الأنباء التي تحدثت عن اقتحام جماعة جهادية مكتب رجل الدين الشيعي علي السيستاني، في محيط منطقة السيدة زينب، في ريف دمشق، وتهديد العاملين فيه، دون ردود فعل غاضبة في العراق.
وتتمثل الوظيفة الأساسية لمكتب السيستاني في دمشق، بتوزيع المعونات الإغاثية للمسلمين الشيعة من السوريين واللبنانيين الفارين من مناطق الصراع إلى منطقة السيدة زينب، ذات الثقل الشيعي في العاصمة السورية.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن «مجموعة مسلّحة متشددة يقودها شخص يُدعى (أبو عمر الليبي) أقدمت على اقتحام مكتب السيستاني في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وعبثت بمحتوياته».
وحسب مصادر المرصد، فقد تعرّض المكتب لـ «عملية تكسير ونهب شملت تحطيم الأبواب والدعامات الداخلية، وسرقة مبالغ مالية وجهاز حاسوب، إضافة إلى تحطيم صورة السيستاني».
وأكدت أن «المكتب يُعنى بأدوار إنسانية واجتماعية بحتة، أبرزها رعاية الأيتام ومساعدة المهجرين من الطائفة الشيعية، دون أي صلة له بالأعمال العسكرية أو السياسية».
وأدعت أن «وساطات واتصالات جرت لاحقا أسفرت عن إعادة الأموال والجهاز المسروق، وقدم الفصيل المهاجم اعتذارا رسميا».
وتؤكد مصادر عراقية أن المجموعة المسلحة دخلت المكتب في أثناء «توزيع المساعدات للمستحقين والمعوزين، ما أثار الرعب والهلع بين الموجودين، ثم انسحبت بعد إثارة تخريب في المكان ومصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة».
وفق الكاتب والصحافي العراقي، أمين ناصر، فإن الحادثة وقعت على يد «جماعات إرهابية متطرفة منظمة».
وأضاف في مقطع فيديو نشره في صفحته في منصّة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه «في الساعة 3:50 عصراً، قامت جماعة أبو عمر الليبي، وهو قيادي في جبهة النصرة بمهاجمة مكتب السيستاني في محيط منطقة السيدة زينب»، مبيناً أن «المهاجمين جلبوا معهم سيارة حمل (بيك أب) عند اقتحامهم المكتب، قبل أن يقوموا بإنزال صور السيستاني وتحطيمها، والإساءة للعاملين في المكتب، مردّدين هتافات طائفية وتحريضية».
ورأى أن «هذه العملية تمثل استفزازاً مدروساً للشيعة، وأنها لا تقتصر على أوامر من الجولاني (في إشارة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع) فقط، بل من جهات دولية».
وأكد أن «حليم البهبهاني، ممثل السيستاني في دمشق غير موجود في المكتب وهو في الحج الآن، وأن نائبه أحمد العلي قال إننا مهددون وإن هناك من يحاول قتلنا»، لافتاً إلى «تدخل قيادات عراقية عليا على مستوى المرجعيات والسفارة العراقية في دمشق، بالإضافة إلى جهاز المخابرات الوطني، وتواصلوا مع الشرع ووزير الخارجية السورية».
ووفق الصحافي العراقي فإن «الجهة المهاجمة حاولت أيضاً اقتحام مكتب محمد صادق الصدر، والد زعيم (التيار الصدري) مقتدى الصدر»، غير أن المكتب كان مغلقاً.
في مقابل ذلك، نفت وزارة الداخلية السورية الأنباء المتداولة حول اقتحام مكتب السيستاني من قبل مجموعة مسلّحة، ووصفتها بأنها «عارية عن الصحة تماماً».
وأكد إعلام الوزارة أن «ما تداوله بعض المنصات بشأن قيام ما يسمى بفصيل (أبو عمر الليبي) المنتمي إلى جبهة النصرة باقتحام مكتب السيستاني والعبث بمحتوياته وسرقتها، لا أساس له من الصحة»، مشيراً إلى أن «الوضع الأمني في منطقة السيدة زينب مستقر وتحت السيطرة الكاملة للقوات السورية».
وأضاف أنه «لم ترد إلى الوزارة أو إلى الجهات الأمنية المختصة أي بلاغات رسمية بشأن تعرض أي من المكاتب الدينية أو المقار في المنطقة لأي اعتداء أو خرق أمني»، داعية وسائل الإعلام والنشطاء إلى «تحري الدقة وتجنب الانجرار خلف الشائعات التي تهدف إلى إثارة الفتنة والتشويش على حالة الاستقرار في المناطق الآمنة».
مع ذلك، أدان النائب العراقي رائد المالكي ما وصفه بـ «الاعتداء الآثم» الذي وقع على مكتب السيستاني، متهماً من وصفها بـ «عناصر موالية للإدارة السورية» بالشروع في الحادث.
وذكر في بيان صحافي أن «من المهم أن يعلم حكام دمشق الجدد أن مرجعية السيد السيستاني تمثل المرجعية العليا للمسلمين الشيعة في العالم اليوم، وأن أي اعتداء على مكاتبها ومؤسساتها يعد اعتداءً على الشيعة جميعا»، مشيراً إلى أن «حفظ التعايش السلمي بين طوائف المسلمين ومذاهبهم في سوريا يتطلب ردع الجهلة والمعتدين المارقين، خاصة من العناصر التكفيرية الأجنبية من أجل تفويت الفرصة على كل عدو متربص بالمسلمين».
كذلك اعتبر النائب فالح الخزعلي أن الاعتداء على مكتب السيستاني في سوريا، يعد دليلا إضافيا على «إرهاب» العصابات متعددة الجنسيات.
وأفاد في تصريحات صحافية بأن «هذه الأعمال العدائية تبرز الطبيعة الإرهابية للمجموعات المسلحة التي تستهدف الرموز الدينية والإنسانية».
وأشار إلى «موقف المرجع السيستاني الإنساني خلال الكارثة التي تعرض لها الشعب السوري جراء الزلزال، حيث أصدر فتوى تسببت بدخول أكثر من 400 شاحنة يوميا لمدة ثلاثة أشهر تحمل مساعدات وإغاثة إلى المتضررين»، مؤكدا أن «هذه المواقف تعكس عظمة المرجعية ودورها الوطني والإنساني في دعم الشعوب».
وقال: «نذكر الشعب السوري بمواقف سماحة المرجع السيستاني التي كانت دوما مع الشعب السوري في المحن، رغم الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف رموزه».
أما النائب المستقل حسين السعبري، فانتقد صمت الحكومة السورية عن الحادثة، فيما دعا الجانب العراقي للضغط لوقف أي اعتداءات تطال العراقيين في سوريا.
وقال في بيان صحافي: «ندين ونستنكر بشدة ما قامت به الجماعات التكفيرية من اعتداء على مكتب المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني في مدينة دمشق في سوريا، وسط صمت حكومي من قبل الجانب السوري»، موضحا أنه «في الوقت الذي نشجب فيه هذا الاعتداء، نرى من الضروري أن تقوم الحكومة العراقية بواجبها تجاه مثل هذه القضايا والضغط على الجانب السوري لإيقاف أي اعتداء أو عبث بمكاتب المراجع العظام او ممتلكات العراقيين في سوريا».
وحتى وقت إعداد التقرير، لم يصدر من الجهات الرسمية العراقية أيّ توضيح بشأن الحادث.
——————————-
القصير: ضبط شحنة أسلحة متجهة إلى لبنان..بينها صواريخ “كورنيت“
الخميس 2025/06/05
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، ضبط شحنة أسلحة ضمنها صواريخ مضادة للدروع، خلال محاولة تهريبها من منطقة القصير في ريف حمص الغربي، إلى الأراضي اللبنانية.
صواريخ “كورنيت”
وقالت الوزارة في بيان، إن مديرية أمن القصير تمكنت من إحباط شحنة أسلحة كانت معدة للتهريب إلى الأراضي اللبنانية، وذلك بعد “عملية رصد ومتابعة دقيقة”، مشيرةً إلى أن الشحنة كانت مخبأة ضمن شاحنة لنقل الخضروات “بقصد التمويه”.
وأضافت الوزارة، أن المديرية صادرت الأسلحة والذخائر، موضحةً أن من بينها صواريخ موجهة مضادة للدروع من طراز “كورنيت”، وذخائر من عيار 30 ميليمتراً.
وأشار البيان إلى أن المديرية تمكنت من إلقاء القبض على سائق الشاحنة، وإحالته إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
أسلحة مسروقة
وتُعلن وزارة الداخلية بشكل بدوري عن تمكن مديرياتها من ضباط شحنات أسلحة ومخدرات، وكذلك عن ضبط أسلحة كانت معدة بقصد التهريب نحو السويداء التي ترفض فصائلها تسليم السلاح للسلطات السورية.
وقبل أسبوعين، ضبطت مديرية أمن القصير مستودعاً للأسلحة في مدينة القصير، بينها أسلحة متوسطة وثقيلة إلى جانب صواريخ من نوع “غراد” وأخرى مضادة للدروع.
وقال المسؤول الأمني عن العملية في مقطع مصور، إن جهاز الأمن الداخلي تمكن عبر عدة مراحل من ضبط أسلحة غربي نهر العاصي قرب القصير، وذلك خلال تهريبها إلى الأراضي اللبنانية، قبل أن يتمكن من ضبط المصدر في عملية أمنية محكمة. وأكد المسؤول أن الأسلحة كانت “وجهتها مناطق انتشار حزب الله” في لبنان.
وقبيل ساعات من سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، انسحبت قواته من عدد كبير من القطع العسكرية في مختلف المناطق السورية، بما في ذلك من فرق عسكرية كبيرة مختلفة الاختصاصات، تلاه دخول مجموعات مسلحة مجهولة من نفس تلك المناطق إضافة لمجموعات للمدنيين إلى داخل تلك القطع العسكرية، حيث قاموا بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي تركتها قوات النظام خلفها، وذلك إلى جهات مجهولة.
وفي وقت سابق، قالت مصادر “المدن”، إن الأسلحة التي تمت سرقتها من قبل تلك المجموعات -جزء كبير منها غير مرتبط بإدارة العمليات العسكرية- كانت تشتمل على صواريخ مضادة للطيران روسية الصنع، وطائرات مسيّرة روسية وإيرانية الصنع، وقواعد صواريخ مع ذخيرتها من النوع المضاد للدروع، فضلاً عن كميات كبيرة من الأسلحة الفردية والرشاشات وذخائرها.
وأوضحت المصادر حينها إن عمليات تهريب الأسلحة السورية نشطت بشكل ملحوظ إلى داخل لبنان، كما نشطت في الوقت نفسه، عمليات بيع الأسلحة المهربة إلى فصائل حديثة التشكيل في محافظة السويداء، لافتاً إلى أن معظم تلك الأسلحة تصل عبر تجّار من ريف دمشق ودرعا، إلى تلك الفصائل التي تدور حولها شبهات كثيرة حول مصدر الدعم المالي لشراء تلك الأسلحة.
——————————
خطاب يعلن سوريا خالية من معامل الكبتاغون بالكامل
الأربعاء 2025/06/04
أعلن وزير الداخلية السورية أنس خطاب، أن السلطات الجديدة تمكنت من “ضبط جميع معامل إنتاج أقراص الكبتاغون”، التي كان تهريبها منتشراً على نطاق واسع خلال عهد الرئيس السابق بشار الأسد.
وقال خطاب، في مقابلة صحافية، إن “وزارة الداخلية استطاعت وقف تصنيع الكبتاغون ومصادرة جميع المعدات والمعامل التي كانت تقوم بإنتاجه”، مشدداً على أنه “لا يوجد حالياً أي معمل ينتج مادة الكبتاغون في سوريا”.
وأشار إلى أن عشرات المعامل التي تم تفكيكها كانت “موجودة بكثافة في منطقة ريف دمشق، وعلى الحدود اللبنانية، وفي منطقة الساحل أيضاً”، مضيفاً أن “معظمها كان ضمن مناطق سيطرة الفرقة الرابعة التي كان يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السابق”.
وشدد خطاب على أن الجهود الحالية تتركز على “الكشف عن المواد المخبأة في الشحنات المعدّة للتصدير”، مشيراً إلى أن “شحنات كانت معدة سابقاً يتم ضبطها يومياً”، بفضل “التعاون والتنسيق مع الدول المجاورة التي تضررت بشدة من تصدير الكبتاغون السوري” .
مركز عالمي لإنتاج الكبتاغون
وخلال السنوات الماضية، تحولت سوريا إلى مركز رئيسي لإنتاج وتصدير الكبتاغون، حيث أشارت تقارير دولية، بما في ذلك معهد “نيولاينز” والبيانات الصادرة عن الحكومة البريطانية، إلى أن سوريا كانت مسؤولة عن إنتاج ما يقارب 80% من الكبتاغون العالمي.
ووفقاً لتقديرات عام 2023، كان يتم إنتاج حوالي 80% من الكبتاغون في سوريا وتصديره من ميناء اللاذقية بمساعدة الحكومة السورية تحت قيادة ماهر الأسد، وتشير التقديرات إلى أن سوق تجارة الكبتاغون تتراوح من 5.7 مليار دولار إلى 57 مليار دولار.
على مر السنين، تم تهريب مئات الملايين من حبوب الكبتاغون إلى الأردن والعراق والمملكة العربية السعودية ودول الخليج، وتمر طرق التهريب الرئيسية عبر محافظة الأنبار، التي تحد سوريا والأردن والسعودية.
جهود مستمرة
ويعلن الجيش الأردني بشكل منتظم عن إحباط عمليات تهريب مخدرات عبر حدوده مع سوريا الممتدة على مسافة 375 كيلومتراً، خصوصاً حبوب الكبتاغون التي كانت تنتج بكثافة خلال حكم الأسد.
ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1.6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب “منظمة” وتستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة، وحظيت بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن إلى استخدام سلاح الجو مراراً لضرب هذه المجموعات وإسقاط طائراتها المسيرة.
من جانبها، أكدت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية التزامها بحماية أمن سوريا والمحيط الإقليمي، وتجديد عزمها على مواجهة العصابات الإجرامية ومنع زعزعة استقرار المجتمع.
————————————–
سوريون يتوافدون إلى دمشق عبر بيروت والسبب “تذاكر الطيران”/ عزة الحاج حسن
الخميس 2025/06/05
من المفاجئ أن يلجأ البعض إلى شراء تذاكر “الميدل إيست” لتدني سعرها بالمقارنة مع شركات أخرى. فأسعار تذاكر شركة طيران الشرق الأوسط الوطنية لم تكن يوماً متهاونة مع اللبنانيين أو سواهم، ولطالما عانى ركابها من ارتفاع أسعار التذاكر على متن طائراتها، فكيف بها اليوم تُعد مقصداً لوافدين من عدد من الدول لاسيما منها الإمارات؟
فارق أسعار!
تقول مغتربة سورية الجنسية تعمل في الإمارات (رفضت الافصاح عن اسمها)، أنها كما الكثير من السوريين المقيمين في دبي اضطروا لحجز رحلاتهم على متن طيران الشرق الأوسط إلى بيروت والانتقال بالسيارة إلى دمشق: “قد تكون الرحلة بالبرّ بين بيروت ودمشق مرهقة نسبياً بالنسبة للأطفال لكنها من دون شك تبقى أقل تكلفة بكثير من السفر من دبي إلى دمشق مباشرة” على ما تقول لـ”المدن”.
يبلغ سعر بطاقة السفر من دبي إلى بيروت حتى تاريخ 15 حزيران 1450 درهم إماراتي أي ما يقارب 395 دولاراً، وبالتاريخ نفسه يبلغ سعر البطاقة من دبي إلى دمشق 5000 درهم أي 1361 دولاراً، ما يعني أن الفارق كبير جداً.
كذلك الأمر من الرياض إلى بيروت يبلغ سعر تذكرة الطيران في 15 حزيران على سبيل المثال 500 دولار على متن طيران الميدل إيست أما من الرياض إلى دبي ثم دمشق (في ظل غياب رحلات مباشرة بين الرياض ودمشق) فيبلغ سعر التذكرة 700 دولار بالتاريخ نفسه. وكما 15 حزيران كذلك في تواريخ أخرى ثمة فارق في أسعار الطيران بين بيروت ودمشق يدفع بمغتربين سوريين إلى التوافد إلى بلدهم عبر مطار بيروت.
السبب في مطار دمشق
ويؤكد مصدر من مطار بيروت أن هناك أعداداً كبيرة من الوافدين السوريين إلى مطار بيروت لكن لا يمكن تحديد رقم أولئك العازمين للتوجّه إلى سوريا. وفي مطلق الأحوال ثمة مغتربين سوريين يأتون بالفعل إلى بلدهم من بوابة مطار بيروت، موضحاً أن ثمة عوامل عديدة تجعل من مطار بيروت وجهة للمغتربين السوريين المتوجهين إلى دمشق أبرزها، أن مطار دمشق لا يزال في خانة الـRed Zone بالنسبة إلى شركات التأمين على الطيران وهو ما ينعكس مباشرة على أسعار التذاكر المتّجهة إلى سوريا.
ويتابع قوله بإن عدد أميال لرحلة من الإمارات إلى بيروت يفوق عدد الأميال من الإمارات إلى دمشق لكن سعر التذكرة إلى بيروت يقل عنها إلى دمشق لأن سعر التذكرة يتألف من عدد الأميال والتأمين بشكل أساسي إضافة إلى الخدمة على متن الطائرة. وطالما أن مطار دمشق في دائرة الخطر بنظر الشركات العالمية فإن أسعار بوالص التأمين تبقى مضاعفة عما هي عليه في باقي المطارات.
اسعار الميدل إيست
وإن كانت أسعار تذاكر الطيران إلى بيروت أدنى منها إلى دمشق غير أن ذلك لا يعني أن الأسعار إلى بيروت منخفضة، لا بل أنها تفوق ما كانت عليه قبل شهر بما يتراوح بين 20 و40 في المئة، والسبب يعود إلى زيادة الطلب على السفر، خلال عطلة عيد الأضحى.
ويوضح مصدر من شركة الميدل إيست أن الإقبال كبير بين أشهر حزيران وأيلول أي خلال فترات الذروة الـhigh season، بالإضافة إلى عوامل أخرى تلعب دوراً في أسعار التذاكر، على غرار نظم الادارة management system المعتمد في كافة شركات الطيران في العالم، يقول المصدر.
ففي السفر على درجة الأعمال ثمة 4 درجات من الأدنى سعراً حتى الأعلى، كذلك على الدرجة الاقتصادية ثمة 7 درجات من الأدنى إلى الأعلى، وهنا يلعب عامل الوقت دورا ًبارزاً في الأسعار “إذ كلما كانت عملية الحجز مبكرة قبل الموسم يكون سعر التذكرة أقل وكلما تأخر الحجز يرتفع السعر تلقائياً”. ويذكّر المصدر بالعام الفائت حين كانت أسعار التذاكر عبر الميدل إيست مرتفعة جدا ً لكن لمغادرة لبنان وليس العكس ويعزو السبب أيضاً إلى ارتفاع الطلب على التذاكر بشكل كبير.
وفي حين تلعب العديد من العوامل دوراً في تحديد أسعار تذاكر الطيران لاسيما منها العرض والطلب غير أن غياب المنافسة في مطار بيروت يبقى العامل الأبرز الذي يُلزم المسافرين بتحمّل عبء تكاليف السفر بما يفوق قدراتهم في كثير من الأحيان.
وإن كان المسافر، بحسب المصدر من المطار، يلمس فارق سعر التذكرة بالتقديمات على متن الطائرة وحجم الأمتعة المسموح بها والأمان الذي توفّره شركة الطيران إلا أن البعض مستعد للتضحية ببعض الإمتيازات في مقابل توفير المال، ويبقى من حق المسافر أن يختار الأفضل له لا أن يكون مرغماً للسفر عبر خطوط جوية معيّنة في أغلب الأحيان.
—————————
غروسي: سوريا توافق على دخول المفتشين لمواقع نووية سابقة
الخميس 2025/06/05
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، لوكالة “أسوشيتد برس”، إن سوريا وافقت على اتاحة دخول فوري للمفتشين إلى المواقع النووية السابقة المشتبه فيها.
وأوضح غروسي في المقابلة التي أجريت في دمشق، بعد لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من المسؤولين الآخرين، أن الشرع أعرب عن اهتمامه بمواصلة تطوير الطاقة النووية في سوريا في المستقبل، مضيفا “ولم لا”.
وأضاف غروسي أن هدف الوكالة هو “توفير وضوح كامل بشأن بعض الأنشطة التي جرت في الماضي والتي كانت، بحسب تقييم الوكالة، مرتبطة على الأرجح بأسلحة نووية”.
ووصف غروسي، الحكومة السورية الجديدة، بأنها “ملتزمة بالانفتاح على العالم والتعاون الدولي”، وقال إنه يأمل في إتمام عملية التفتيش خلال شهور.
المفاعل السوري
ويُعتقد أن سوريا تحت حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، قد أدارت برنامجاً نووياً سرياً واسعاً، شمل مفاعلاً نووياً غير معلن تم بناؤه بواسطة كوريا الشمالية في محافظة دير الزور، الواقعة شرقي سوريا.
ووصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المفاعل، بأنه “لم يُصمم لإنتاج الكهرباء”، مما أثار القلق من أن دمشق كانت تسعى لتطوير سلاح نووي من خلال إنتاج بلوتونيوم يرقي إلى درجة تصنيع الأسلحة.
وأصبح موقع المفاعل معروفاً بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية في عام 2007 أسفرت عن تدمير المفاعل. وبعدها، قامت سوريا بهدم الموقع تماماً.
وقال غروسي إن المفتشين يعتزمون العودة إلى المفاعل في دير الزور بالإضافة إلى ثلاثة مواقع أخرى مرتبطة به. وتشمل المواقع الأخرى التي تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مفاعلاً صغيراً للمصادر النيوترونية في دمشق ومنشأة في حمص يمكنها معالجة كعكة اليورانيوم الصفراء.
وقال غروسي: “نحن نحاول تقليص نطاق التركيز لينصب على تلك المواقع أو ذلك الموقع الذي قد يكون ذات أهمية حقيقية”. وأوضح أنه على الرغم من عدم وجود مؤشرات على حدوث تسريبات للإشعاع من تلك المواقع، فإن الوكالة تشعر بالقلق إزاء “إمكانية وجود اليورانيوم المخصب في مكان ما وإمكانية إعادة استخدامه أو تهريبه أو المتاجرة به”.
————————————
بقرار من ترامب.. السماح بدخول السوريين إلى الولايات المتحدة
الخميس 2025/06/05
شطب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سوريا من قائمة الدول المحظور السفر منها إلى الولايات المتحدة لمخاطر تتعلق بالأمن القومي الأميركي.
حظر 12 دولة
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدرين، تأكيدهما أن ترامب وقّع إعلان حظر سفر عدد من الدول إلى الولايات المتحدة، بسبب وجود “مخاطر أمنية”.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض، إن القرار يشمل حظر الدخول الكامل على مواطني، أفغانستان، بورما، تشاد، الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان واليمن.
وأضاف البيان، أن القرار يتضمن حظر الدخول الجزئي لمواطني 7 دول أخرى هي، بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان وفنزويلا، موضحاً أن القرار سيدخل حيز التطبيق في 9 حزيران/يونيو.
قيود شاملة
ولم تتضمن القائمة المُعلن عنها حظر دخول مواطني سوريا، وذلك عكس ما كانت عليه التوقعات في السابق، بحسب مذكرة داخلية اطلعت عليها “رويترز”، في آذار/مارس الماضي.
وبحسب الوثيقة، فإن إدارة ترامب كانت تدرس فرض قيود سفر شاملة على مواطني سوريا، إلى جانب عشرات الدول الأخرى.
وكان ترامب قد فرض حظر الدخول الشامل لمواطني سوريا إلى الولايات المتحدة، خلال ولايته السابقة، إلى جانب عدد من الدول المشمولة في القائمة الجديدة للبيت الأبيض.
وتُعد إجراءات ترامب الجديدة، جزءاً من حملته لمكافحة الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، والتي أطلقها خلال حملته الانتخابية، وكذلك خلال خطابه أثناء تسلّمه مقاليد البيت الأبيض رسمياً مطلع العام الحالي 2025.
كما يأتي إجراء ترامب الجديد في الجزء المتعلق بشطب سوريا من قائمة الدول المحظورة، ضمن النظرة المختلفة للرئيس الأميركي تجاه دمشق، والتي بدأها بقرار رفع العقوبات عن سوريا، ثم تعيين السفير توماس باراك، المقرب منه، كمبعوث خاص إلى سوريا.
———————————–
الشيباني: نسعى لإعادة الإعمار لا الحرب
حذر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، من أن أي فوضى في سوريا ستؤدي إلى فوضى في المنطقة، مؤكداً أن «سوريا دولة حرة وذات سيادة».
الأربعاء 4 حزيران 2025
حذر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، من أن أي فوضى في سوريا ستؤدي إلى فوضى في المنطقة، مؤكداً أن «سوريا دولة حرة وذات سيادة».
وأكد الشيباني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المفوضة الأوروبية، دوبرافكا شويتزا، في دمشق اليوم، أن سوريا اليوم «تشكل جزءاً أساسياً من الأمن الإقليمي»، مشدداً على أن بلاده تسعى إلى إعادة الإعمار لا إلى الحرب.
وأضاف: «حذرنا منذ بداية التحرير من أن عدم تطبيق اتفاقية عام 1974 سيقود إلى الفوضى ويدعم تمرد جماعات على الدولة، وأي قصف لأراضينا مدان ونحمل المجتمع الدولي مسؤوليات وقفه».
واستنكر الشيباني الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية «التي تعد انتهاكاً لسيادة سوريا وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد أمنها لزعزعة الاستقرار».
في سياق أخر، أشاد وزير الخارجية السوري بالدور الحيوي الذي أداه «الاتحاد الأوروبي» في دعم اللاجئين خلال سنوات الحرب، مؤكداً الانفتاح على الحوار والاستثمار مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي، بقوله إن «زمن العزلة قد انتهى».
وفي إشارة إلى «تهديدات تحركها أطراف خارجية ومناطق تتعرض لهجمات من فلول النظام البائد وجماعات مسلحة تزهق الأرواح بوحشية»، ناشد الشيباني «الاتحاد الأوروبي» وجميع الدول دعم مساعي سوريا إلى حماية أمنها واستقرارها.
175 مليون يورو لدعم إعادة الإعمار
بدورها، أعلنت شويتزا رصد حزمة مساعدات بقيمة 175 مليون يورو لدعم الشعب السوري، لافتة إلى أن رفع العقوبات يهدف إلى «مساعدة سوريا في إعادة الإعمار والنهوض مجدداً لأن التعافي الاقتصادي أساس الاستقرار».
بالنسبة إلى ملف اللاجئين، أكدت المفوضة الأوروبية أن الاتحاد يدعم «العودة الطوعية والآمنة» لهم للمساهمة في إعادة بناء بلدهم.
وعن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، أكدت شويتزا «أن موقفنا ثابت ضد أي خروقات للقانون الدولي».
———————————-
زوجة عصام زهر الدين.. ابن عميد شهير بنظام الأسد يقتل أمه
دبي – العربية.نت
05 يونيو ,2025
بعد أيام من حرق ضريحه، تداولت وسائل إعلام سورية محلية خبراً يؤكد مقتل هند زهر الدين زوجة العميد السابق بنظام الرئيس السوري بشار الأسد عصام زهر الدين.
سوريا.. جندي يفضح سراً وهو يفسّر مقتل عصام زهر الدين
سوريا سوريا.. جندي يفضح سراً وهو يفسّر مقتل عصام زهر الدين
وأضافت المعلومات أن المغدورة قتلت على يد ابنها يعرب إثر خلاف عائلي.
كما ذكرت عن أقرباء أن الجريمة وقعت لأسباب شخصية.
جاء هذا بعد أيام من تداول صفحات محلية في فيسبوك أيضا، صوراً ومقاطع فيديو تظهر ما قالوا إنه لحظة حرق ضريح العميد في جيش النظام السوري السابق عصام زهر الدين، في محافظة السويداء جنوبي البلاد.
View this post on Instagram
A post shared by سوريا بوست (@souria_post)
وأظهرت المقاطع حينها ألسنة لهب تتصاعد من بناء حجري يعتقد أنه ضريح زهر الدين، مرفقة بتعليقات تصفه بـ”المجرم”.
كذلك تذكر المعلقون مقولة زهر الدين الشهيرة “نصيحة من هالذقن لا ترجعوا”، في إشارة إلى تصريحه الذي دعا فيه اللاجئين السوريين لعدم العودة إلى البلاد، خلال مقابلة بثتها قناة “الإخبارية السورية” قبيل مقتله العام 2017.
ورغم غياب أي تعليق رسمي من السلطات الرسمية، أو من عائلة زهر الدين، إلا أن الروايات تضاربت بشأن الجهة التي تقف وراء الحادثة، كما لم يصدر أي بيان يؤكد أو ينفي جريمة قتل الزوجة على يد ابنها.
انتقادات دولية ونهاية غريبة
يذكر أن زهر الدين، كان ضابطاً في الحرس الجمهوري السوري، ولد في محافظة السويداء العام 1961، وبرز اسمه خلال الحرب السورية، خصوصاً خلال قيادته للعمليات العسكرية ضد المعارضة في مدينة حمص، ثم في محافظة دير الزور، حيث لعب دوراً محورياً في حصار المدينة.
مرايا: بشار وزهر الدين .. حروب الطوائف
وأثار ظهوره المتكرر في الإعلام الرسمي السوري، بزيه العسكري محاطاً بجثث معارضين، انتقادات واسعة من قبل منظمات حقوقية اتهمته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وتوفي زهر الدين في 18 تشرين الأول/أكتوبر2017 في منطقة حويجة صكر في دير الزور، وقالت الرواية الرسمية إنه قتل نتيجة انفجار لغم زرعه داعش، لكن المعارضة قالت إن مقتله جاء نتيجة تصفية داخلية على خلفية خلافات بين قادة بارزين في النظام.
———————–
المفوضية الأوروبية: ندعم انتقالا سلميا يشمل الجميع في سوريا
دبي- العربية.نت
05 يونيو ,2025
بعد زيارتها العاصمة دمشق، أكدت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط، دوبرافكا شويكا أنها أجرت مباحثات بنَّاءة مع الرئيس السوري أحمد الشرع حول إدماج سوريا في سياسة الجوار الجنوبي.
وقالت في تغريدة على حسابها في إكس الخميس إنها تطرقت إلى إعادة دمج سوريا في الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي والمشاركة في الميثاق الجديد للبحر الأبيض المتوسط.
حماية حقوق الانسان
كما شددت شويكا على أن الاتحاد على “أهبة الاستعداد لدعم انتقال سلمي وشامل يشمل جميع السوريين، ويقوم على التسامح وحماية حقوق الإنسان.”
ولفتت إلى انطلاق خطط الانتقال والتعافي مع تكثيف الاتحاد الأوروبي مساعداته.
كذلك أكدت أن التزام الاتحاد الأوروبي بدعم سوريا ثابت، و التوقعات عالية.
وكان الاتحاد الأوروبي رفع الأسبوع الماضي رسميا كافة العقوبات عن سوريا، من أجل دعم البلاد الخارجة من حرب دامية دامت 13 عاماً، مع ابقائه على تلك التي تطال ضباط وقيادات من النظام السابق، فضلا عن الرئيس السابق بشار الأسد وعائلته.
فيما سعت السلطات السورية الجديدة منذ وصولها إلى الحكم في ديسمبر الماضي (2024)، إلى دفع عجلة الاقتصاد تمهيدا لبدء مرحلة التعافي وإعادة الإعمار الذي تقدر تكلفته بـ 400 مليار دولار أميركي.
—————————-
“وكالة الطاقة”: سوريا ستدرس إنشاء مفاعلات نووية صغيرة
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، إن الحكومة السورية الحالية وافقت على منح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إمكانية الوصول إلى المواقع النووية السابقة المشتبه بها في سوريا.
وتحدث غروسي في مقابلة أجراها مع وكالة “أسوشيتد برس الأمريكية“، بدمشق أمس الأربعاء، 4 من حزيران، بعد اجتماع عقده مع الرئيس السورية للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أن الأخير أبدى اهتمامه بالحصول على الطاقة النووية في سوريا بالمستقبل.
وأشار مدير الوكالة إلى أن الشرع يسعى إلى كسب ود الحكومات الغربية منذ توليه السلطة، مظهرًا ميلًا إيجابيًا للتحدث مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسماح لها بتنفيذ الأنشطة التي تحتاجها.
وأوضح أن هدف الوكالة هو توضيح بعض الأنشطة التي جرت في الماضي، والتي تعتقد أنها كانت مرتبطة بالأسلحة النووية.
ووصف غروسي الحكومة الجديدة بأنها ملتزمة بالانفتاح على العالم والتعاون الدولي، معربًا عن أمله في الانتهاء من عملية التفتيش خلال أشهر.
وذكر، أن المفتشين يعتزمون العودة إلى مفاعل دير الزور، بالإضافة إلى ثلاثة مواقع أخرى ذات صلة، وتشمل المواقع الأخرى الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مفاعلًا نيوترونيًا مصغرًا في دمشق، ومنشأة في حمص لمعالجة اليورانيوم الأصفر.
وعلى الرغم من عدم وجود مؤشرات على وجود انبعاثات إشعاعية من المواقع، فإن الوكالة تشعر بالقلق من أن اليورانيوم المخصب قد يكون موجودا في مكان ما ويمكن إعادة استخدامه أو تهريبه أو الاتجار به، بحسب غروسي.
وبالإضافة إلى استئناف عمليات التفتيش، ذكر غروسي، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستعدة لنقل المعدات الخاصة بالطب النووي والمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية للعلاج الإشعاعي والطب النووي وعلاج الأورام في نظام صحي أضعفته بشدة الحرب التي استمرت ما يقرب من 14 عامًا.
وكشف غروسي بأن سوريا ستدرس على الأرجح إنشاء مفاعلات نووية صغيرة، وهي أقل تكلفة وأسهل في التركيب من المفاعلات التقليدية الكبيرة.
كما زار فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2024 بعض المواقع المهمة خلال فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد، وتسعى الوكالة منذ سقوط النظام، لاستعادة إمكانية الوصول إلى المواقع المرتبطة بالبرنامج النووي السوري.
ويعتقد أن سوريا، في عهد نظام الأسد، كانت تدير برنامجًا نوويًا سريًا واسع النطاق، بما في ذلك مفاعل نووي غير معلن تبنته كوريا الشمالية في محافظة دير الزور الشرقية.
ووصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية المفاعل بأنه “غير مصمم لإنتاج الكهرباء”، ما أثار المخاوف من أن دمشق تسعى للحصول على سلاح نووي هناك، عبر إنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة.
ولم يكشف عن موقع المفاعل إلا بعد أن شنت إسرائيل، غارات جوية عام 2007، ما أدى إلى تدمير المنشأة، ليعود النظام السابق بتسوية الموقع بالأرض، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
————————————–
الاتحاد الأوروبي يعيد تفعيل المنح الدراسية ويدعم تعافي سوريا عبر إجراءات جديدة
5 يونيو 2025
أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا شويتزا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في دمشق، إعادة تفعيل المنح الدراسية للطلاب السوريين، مشيرةً إلى أن المرحلة الحالية مفصلية، وأن دعم الاتحاد يتركّز على الاستقرار، الإعمار، والعودة الطوعية الكريمة.
أكدت شويتزا في بداية المؤتمر الصحفي أن “الاتحاد الأوروبي أعاد تفعيل إمكانية تقديم منح دراسية للطلاب السوريين ليكونوا قياديين”، مشيرةً إلى أن الفترة التي تمر بها سوريا حاليا “مفصلية”.
وشددت شويتزا على ضرورة معالجة الحكومة السورية لملفات “الأمن الداخلي والإقليمي وتعزيز الاستقرار، ودعم العودة الطوعية”، لافتةً إلى أن رفع الاتحاد الأوروبي للعقوبات عن سوريا يأتي في إطار “دعم جهود إعادة الإعمار”.
كما تطرقت شويتزا في المؤتمر الصحفي إلى أهمية “جذب الشركات الأوروبية للاستثمار وتقديم خدماتها في سوريا”، مؤكدة أن “سوريا اليوم دولة ذات سيادة والعملية الانتقالية فيها يقودها ويملكها السوريون تتجه نحو التعافي المبكر”.
وتوقفت الدبلوماسية الأوروبية عند ملف إعادة الإعمار في مختلف المجالات، لافتةً إلى أنه “خلال ستة أشهر تم إنجاز عمل مكثف وحقيقي، لكن إعادة الإعمار عملية طويلة تتطلب وقتًا”، موضحة ان التكتل يبحث “عن استثمارات من هذه الدول المختلفة في المنطقة وأوروبا لتعزيز الاستثمار الاقتصادي”.
كما أشارت شويتزا إلى أن التكتل الأوروبي خصص مبلغ 175 مليون يورو كمساعدات لدعم الشعب السوري ضمن حزمة إغاثية جديدة، بما في ذلك الصحة والتعليم والتكنولوجيا والزراعة ودعم حقوق الإنسان، وأضافت أن دول الاتحاد الأوروبي “بدأت منذ 2011 برصد نحو 34 مليار دولار لمساعدة الشعب السوري”.
ولفتت شويتزا إلى أنه “كان من الممكن تنفيذ المساعدات المالية عبر التحويلات البنكية ووسائل أخرى”، لكنها اختارت الحضور شخصيًا لتكون بين السوريين، مؤكدة أنها ستعمل “على إعادة سوريا إلى وضع الجوار الجنوبي الذي غابت عنه في الفترة الماضية، إلى جانب دعم العودة الطوعية الآمنة والمستقرة للسوريين المقيمين في دول الاتحاد”.
وشددت شويتزا في ختام المؤتمر الصحفي على أن “لكل سوري حق العودة إلى بلاده بسلام وكرامة وبشكل طوعي وبناء منزله ووطنه من جديد دون إجبار أي شخص على العودة”.
وكان الشيباني قد أكد خلال المؤتمر الصحفي أن الاتحاد الأوروبي من أوائل الشركاء الذين اتخذوا موقفًا شجاعًا في ملف العقوبات، موجهًا الدعوة إلى الشركاء الدوليين وفي مقدمتهم الأوروبيون لدعم أمن سوريا واستقرارها، مشيرًا إلى استعداد سوريا للانخراط مع المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء، وانفتاحها على الحوار والاستثمار.
كما أشار الشيباني إلى أن القصف الذي تعرضت له سوريا يؤكد تحذيرات سوريا، بأن عدم تطبيق اتفاقية 1974 سيؤدي إلى الفوضى، محملًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة، لعدم الضغط على الجانب الإسرائيلي.
———————————–
تجمع “كلمة” الثقافي.. خطوة باتجاه بناء مشهد ثقافي بديل ومستقل/ رامي العاشق
5 يونيو 2025
أقيم منذ أيام حفل إشهار “تجمع كلمة الثقافي” في مدينة سلميّة. التجمع الواعد الذي أسسه تسعة أعضاء، هم: إباء الخطيب، ديمة قاسم، محمد المير غالب، هانيبال عزوز، عبدالله القصير، مروة سيفو، أحمد الأقرع، ماهر القطريب، ونغم حيدر؛ جاء في كلمته التعريفية: “لأنَّ الكلمة كانت في البدء.. كان علينا أن نستجيب لصوت المسؤوليَّة النَّابع من ذواتنا.. هناك في العمق، حيث نُدرك إيماننا بجوهر الكلمة ودورها التَّاريخيِّ المُؤثر لصالح كلِّ ما هو حقٍّ وجمال وعدل.
وانتصارًا للأصالة في مواجهة عوامل القبح والتفكُّك والإقصاء، وتفريغ الأدب من أهمِّ مقوماته الفاعلة، لاسيما المحرِّضة منها على النقد والتغيير.. ورغبةً منَّا في إعادة الزخم والثِّقة بالأدب والأدباء، وتفعيل دورهم الأمين على نبض الشَّارع، نسعى لخلق بيئةٍ مواتيةٍ للإبداع واحتضان المواهب المتفتِّحة في تربتهِ الحيَّة”.
حفل الإشهار الذي استمر ليومين متتاليين؛ استضاف مجموعة من الشعراء والأدباء في مقر جمعية أصدقاء سلمية. في اليوم الأول أقيمت أمسية أدبية جمعت كلاً من الشاعر هانيبال عزوز والشاعر حسين العبد الله والقاصة روعة سنبل والشاعر محمد طه العثمان، قدمتها الشاعرة ديمة قاسم، سبقتها فقرة فنية قدمتها فرقة فنون اليوبيل.
أما اليوم الثاني، فقد أقيمت فيه محاضرة للشاعر والناقد مازن أكثم سليمان بعنوان “ملامح موضوعية وفنية من الشعر السوري في زمن الثورة والحرب” وأدار الحوار الشاعر ماهر القطريب، ثم أمسية أدبية جمعت كلاً من الشاعرة ديمة قاسم والشاعر حسن بعيتي والقاصة فدوى العبود والشاعر عبد السلام العبوسي والشاعر سعد الدين كليب، قدمتها الشاعرة إباء الخطيب.
على هامش الحفل، التقينا بالشاعرة ديمة قاسم وكان معها الحوار التالي:
لماذا كان تجمع كلمة؟
لأن الحاجة ملحّة لخلق فضاء ثقافي حرّ ومستقل، يُعنى بالكلمة ويعيد الاعتبار للأدب بوصفه أداة للتفكير والتغيير، فكانت الانطلاقة من مدينة سلمية والدعوة لتشكيل جسم أدبي سوي قابل للنمو عمقًا وعلى امتداد الوطن المنهك، بعد عقود من الهيمنة والإقصاء.
ما هي أهداف التجمّع؟
وضعنا خطة لمسار التجمع، متمثلة بعدة أهداف قد تكون قابلة للنمو مستقبلا أكثر مع نمو التجمع و يمكن إيجازها في: الانتصار للقيمة والنوعية والنهوض بالواقع الثقافي والأدبي وتعزيز حضوره في المجتمع، ودعم الكتابة الإبداعية بكافة أشكالها، والعمل على إعادة المكانة الحقيقية للأديب، وإتاحة منبر للمواهب الشابة وتمكينهم من أدوات الإبداع وخلق بيئة حاضنة لتجاربهم.
بالإضافة إلى خلق مساحة حوارية تجمع الأصوات الجادة والمستقلة، وتفعيل الأنشطة والعمل الأدبي الجماعي دون إقصاء أو وصاية، وتعزيز التواصل الثقافي خارج حدود المدينة.
هل أصبحت سوريا جاهزة لانطلاق فعاليات ثقافية؟
رغم التحديات، هناك دوائر محلية باتت أكثر وعيًا بضرورة الحراك الثقافي، ما يجعل الأرضية مهيّأة نسبيًا لمبادرات كهذه، بشرط أن تكون مستقلة ومرتبطة بالناس.
ما هي رمزية وخصوصية سلمية في هذه الانطلاقة؟
سلمية مدينة ذات إرث فكري وثقافي وأدبي عريق، وهي مدينة التنوع والتقبل والتجديد، وانطلاق التجمّع منها له رمزية خاصة من هذا الجانب، وأيضا يعكس وفاءً لإرثها الثقافي، واستثمارًا في رصيدها الإبداعي.
هل سيبقى تركيز التجمّع على الأدب أم سيتجه إلى مساحات أخرى؟
حاليا التركيز الأساسي هو على الأدب بوصفه المدخل الأعمق للتعبير، لكن هذا لا يمنع التوسع لاحقًا ليشمل الفنون البصرية، الموسيقى، فهذا امتداد لرؤية التجمع للمستقبل.
نلاحظ حضورًا نسائيًا قويًا في برنامج حفل الإشهار. أين هي المرأة السورية اليوم على الخارطة الثقافية؟
نحن لا نتعامل مع هذا الموضوع من باب إعطاء الفرصة للمرأة السورية لكي تثبت وجودها، بل ننظر لحضورها على أنه حالة بديهية. ومن هنا كان دورها مؤثرًا وقويًا على المستوى المؤسس لتجمعنا وليس لبرنامج عملنا فقط.
ونحن في قولنا هذا لا نغض الطرف عن مشكلة حقيقية تواجه المرأة في هذا المجال. لكنها وبصدق ليست مشكلة إثبات ذات، بل هي أزمة قيود مفروضة على النساء في شتى المجالات، أزمة تحتاج إلى وعي جماعي لتقليصها وإخراج الثقافة من حيز الزينة والفائض إلى حيز الضرورة والفعل.
هناك خلاف ثقافي اليوم حول القطيعة مع منتجات الحقبة الأسدية الثقافية وبين البناء على ما كان جيدًا فيها، أين يقف التجمع من هذه القضية؟
التجمع منفتح على كل النتاج الإبداعي السوري ولا قطيعة إلا مع ما لا يحمل قيمة حقيقية، ومع من تلوث بالفتنة أو الدم في الحقبة الأسدية البائدة.
كيف يرى التجمّع العلاقة مع السلطة؟ هل يتم التنسيق معها أم يتم العمل بشكل مستقل تمامًا؟
التجمع مستقل ولا تنسيق إلا في ما يتعلق بتسيير الموافقات وهو لا يريد قطيعة مع أي جهة طالما لا تتعارض مع حرية الكلمة وثوابت أهداف التجمع.
أين ترون تجمّع كلمة بعد خمس سنوات؟
نراه منصة مؤثرة على الصعيد المحلي وربما الوطني، تحتضن كتّابًا شبابًا، وتنتج محتوى أدبيًا جادًا، وتساهم في بناء مشهد ثقافي بديل ومستقل.
———————————-
========================