مقالات خاصة بالموقعوفائي ليلا

سورة ليوسف/ وفائي ليلا

___________

  ليوسف عبدلكي / هالة العبد الله

هي العصافير يا يوسف ترتطم بسقف الهلع

و تسقط ميتة

الزنابق التي تُثبّتها مسامير الصلب

فنسمع أنين

هي الفضة التي تلتمع في العتمة …

حراشف لسمك مقيد  بحبل لا يُفلح رزماً و لا  محو

و فم بالكاد ينفث زفرات الموت

بياضك الشبحي الذي يرسم سواداً

سوادك  الذي يُبّيض فضاء مُعتم فيضّج بالصوت

سكونك الذي على حدة

هدأة التأمل العميق

و إلتقاط  سمك الأبعد في البسيط الطريّ  بماء الحياة  اللامع

 لا نجوم يا يوسف مذ قالوا  أنك لست الفتى

اقتادوك إلى العتمة كما لا يليق بكاهن يملك كل ذلك الذي يندف ثلج …

فتتبعه القصائد

و النايات

   اقتادوك إلى أسفل أرواحهم …

كي تصعد أنت .

يا يوسف …

و أنت تقف مُعطياً ظهرك للسكين

ترسم بطبشور الضوء فراشاتك هذا الصباح…

تقف بثقة على حد الخوف

و لا تسقط أبداً .

هذا الصباح لك

تملئ غرفتي بكل هذا الضوضاء المُشّع

تدق الباب يا يوسف

أيها النبي لفرط رقتك تنهمر طبقة كلسك الأبيض  كقرى دمشق

…. تطلي طينها بالظل …

لتعكس شمس الله

المسامير التي تلتمع بالعتمة كإعتذار

عينيّ حبيبتك التي تومض زريّ  فلة  من نبض

في صورة مؤجلة للقادم

هذا التقشف الذي يرسم  بحوّاره درس الصباح الأول على لوح الكون

آنى توجه قلبك في فضاء المكان …

أنى لمست هذا الحزن في رأس مقطوع من الهواء

أو زفرة التقطتها الكاميرا التي تحفظ السر … فتبوح

 يا يوسف قرآنك الفضي يتألق كلما أوغلوا في حجب سورتك

… لا  يفيد … و إن قدّوا  قميصك من كل الجهات

و إن احتالوا على أبيك بدم كذب

و إن استحضروا ذئب الخديعة

كل ذاك الذي تمحوه ضربة فرشاة واحدة

للطشة بيضاء يخشونها     فيتفتتون سواد

الأخوة الذين لا قلب لهم اقتادوك الى العتمة …

قيدوك بالضوء ….

فاختفوا  هم  .

يا  يوسف

يا يوسف

خاص – صفحات سورية –

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى