تقنية

#TwitterMigration: بدائل “تويتر” تنتعش بفضل الهاربين من ديكتاتورية ماسك

أحدثت الفوضى التي ضربت “تويتر” بعد استحواذ رجل الأعمال إيلون ماسك على المنصة وسياساته وتوجهاته التي كشف عنها بالتدريج، موجة من الهجرة الجماعية لمستخدمي الموقع إلى تطبيقات أخرى.

وأفادت وسائل إعلام متخصصة في التكنولوجيا، أن مستخدمي “تويتر” ومنهم طيف واسع من المغردين المؤثرين، قرروا التعبير عن غضبهم وامتعاضهم من أسلوب الإدارة الجديد في الشركة، وتغيير سياسات مراقبة المحتوى وغيرها من الأمور. وتوجه مستخدمو “تويتر” إلى منصات أخرى منها “ديسكورد” و”تمبلر” و”ماستودون”، مع شعور كثير منهم بالقلق إزاء تصريحات ماسك عن نواياه في تخفيض شدة سياسات مراقبة المحتوى، ونشر جو من حرية التعبير غير المقيدة.

وربما تنعكس توجهات ماسك نحو تحرير النشر في “تويتر” سلبياً على أقليات تعاني من الإقصاء وخطابات الكراهية، ما دفع بعض الناشطين للخوف مما يمكن أن يتعرضوا له. وسبق أن أشار ماسك إلى إمكانية فتح حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بعد حظره نتيجة نشره لمعلومات مغلوطة وتحريضه الذي أدى لهجوم متطرفين من أنصاره على مبنى الكونغرس إثر الانتخابات الرئاسية الأميركية الماضية.

وفي ما يلي أبرز المنصات التي انتعشت خلال الأسبوع بالمهاجرين من “تويتر”، بموازاة إطلاق الناشطين في “تويتر” هاشتاغ #TwitterMigration دعو فيه إلى هجر المنصة.

“ديسكورد”

اختار بعض المغردين منصة “ديسكورد” لإنشاء حسابات بديلة لحساباتهم في “تويتر”، بهدف نشر أفكارهم والتعبير عنها، رغم أن الأخير كان رائداً في مجال التأثير الاجتماعي والسياسي.

ورغم أن “ديسكورد” منصة تستخدم على نطاق واسع في مجال الألعاب الإلكترونية، قالت الناشطة كاسي لابيل: “لا يمكن لأي منصة أن تستبدل تويتر، لكننا مجبرون على نقل دائرة تأثيرنا المجتمعي إلى غيرها لنحمي أنفسنا من الكارهين والعنصريين”، حسبما أفاد موقع “وايرد”.

https://discord.com/

“ريديت”

من جهتها، جذبت منصة “ريديت” أيضاً المستخدمين كبديل عن “تويتر”، خصوصاً أن تجربة استخدام الموقع شبيهة بتجربة “تويتر”، غير أن المنصة تهتم ببناء ثقافة خاصة بالإنترنت.

وتعتبر المنصة أصلاً من أشهر الشبكات الاجتماعية في العالم وتتضمن آلاف المجتمعات الصغيرة التي تتنوع في الاهتمامات حسب توجهات أصحابها ومنشئيها.

https://www.reddit.com/

“كوهوست”

توفر منصة “كوهوست” كذلك تجربة خالية من الإعلانات والتتبع، ويمكن استخدامها مجاناً أو دفع مبلغ مقابل تسجيل حساب خاص، لكنها لا تقدم تطبيقاً على الهاتف الذكي، وتعتمد فقط على واجهة ويب على الإنترنت.

https://cohost.org/rc/welcome

منصة “تمبلر

حاول تطبيق “تمبلر” الذي عانى من أزمات في السابق أدت إلى هجرة نحو ثلث مستخدميه، الاستفادة من أزمة “تويتر”، وتراجع أخيراً عن قرار حظر المواد الإباحية الذي أقره العام 2018 أملاً في جذب عدد أكبر من المشتركين الجدد، مع احتمال أن يشدد ماسك من القيود على التعبير عن الجسد في منصته.

ويعتبر “تمبلر” منصة تركز على المحتوى المرئي أكثر من الكلمات، وبالتالي فهي خيار مثالي للكثيرين. وحققت المنصة نسبة 48% من المستخدمين النشطين، و61% من المستخدمين الجدد، من جيل الشباب، وفقاً لموقع “إيفنينغ ستاندرد”.

https://www.tumblr.com/

“ماستودون”

وربما يكون موقع “ماستودون” أكبر المستفيدين من أزمات “تويتر”، حيث زاد عدد مشتركيه إلى 655 ألف مستخدم نشط خلال الأسبوع الماضي فقط.

واكتسبت المنصة الجديدة مفتوحة المصدر، الجمعة الماضي وحده، وهو اليوم التالي لإغلاق صفقة ماسك للاستحواذ، أكثر من 70 ألف عملية تسجيل حساب، فيما شهد تطبيق المنصة على الهاتف المحمول أيضاً حوالي 91 ألف عملية تثبيت جديدة.

وتعتبر المنصة المفتوحة المصدر مكاناً للمدوّنات الصغيرة المشابهة لأسلوب “تويتر”، ولكن عوضاً عن نظام أساسي مركزي، تتكون المنصة من خوادم مستقلة يديرها المستخدم، حيث يعتمد المستخدمون على خادم واحد، ولكن يمكنهم التفاعل بحرية مع الآخرين.

ومنذ إطلاق الألماني إيغين روتشكو المنصة، العام 2016، كان يخطط لكي تكون بديلاً لـ”تويتر”، وتسمى التغريدات في المنصة البديلة “Toot”، ويمكن مشاركة الوسائط ومتابعة حسابات مستخدمين آخرين، كما يمكن الوصول للمنصة عبر موقع على الإنترنت، أو من خلال تطبيق للهاتف المحمول، علماً أن اسم التطبق يدل على حيوان منقرض شبيه بالماموث.

وتختلف المنصة عن “تويتر” بأنها مفتوحة المصدر، أي أن اللغة البرمجية المستخدمة لتشغيل المنصة ليست مملوكة لشركة معينة، كما أنها لا تحتوي إعلانات. وعلى عكس “تويتر” أو أي شبكة اجتماعية تقليدية أخرى، لا ينشئ المستخدمون حساباً بشكل مباشر ويبدؤون النشر، بل يجب عليهم أولاً اختيار خادم للانضمام إليه أولاً.

https://mastodon.social/explore

https://joinmastodon.org/servers

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى